من هو الزوج
الزوج هو النصف الآخر لبناء الأسرة، وهو الذكر الذي هيئ للإخصاب، وهو شريك حياة الزوجة، وقانونيا لا يسمى الرجل زوجا لفلانة وفلانة زوجة لفلان إلا إذا تم عقد زواج رسمي بينهما في الأطر القانونية المعترف بها في بلد الزواج، وعادة يشهد شاهد أو أكثر على عقد الزواج هذا سواء كان زواجا مدنيا أو دينيا حسب معتقد الزوجين، وهذا العقد يحمل كلا الطرفين واجبات ومسؤوليات مادية ومعنوية كل تجاه الآخر، وفك الارتباط لهذا العقد يسمى طلاقا لا يتم في القانون إلا حسب إجراءات قانونية تعتمد أيضا على طبيعة عقد الزواج الأصلي، ويسمى طرفي العقد زوجان، وتعرف العلاقة بينهما بالزواج.
حق الزوجة في الإسلام
حَق الزَّوْجَةُ الإسلام حرص على حق الزوجة على زوجها والحياة الزوجية. إن الأصل في العلاقات الزوجية المودة والرحمة، هذا هو التخطيط الإلهي هذا هو الوضع الطبيعي، هذه هي الصحة النفسية بين الزوجين، فلو أن بين الزوجين مشاحنة أو بغضاء، أو جفاء، إن هذا حالة مرضية تقتضي المعالجة.
الزواج
يعتبر الزواج من الأمور المهمة في حياة كل شخص، ويسعى وراءه كل شخص ليختار شريك حياته، والزواج أحد العلاقات التي يجب الحرص على إنجاحها حتى لا تؤدي إلى الطلاق، فمن أنجح العلاقات الزوجية أن يكون الزوجان يعرفان عيوب بعضهما البعض.
الرجل إذا أراد أن ينجح في زواجهِ يجب أن يختار امرأة فاضلة عفيفة من بين النساء، وألا يهتم لجمالها، لأن الجمال مع مرور الزمن لا يدوم، وتبقى الأخلاق. أما المرأة إن أرادت زواجاً ناجحاً فيجب عليها أن تختار رجلاً فاضلاً وليس فقط أن تحرص على أن يكون رجلاً غنياً أو مهماً دون الاهتمام بأخلاقه وقيمه.
واجبات الزوج تجاه زوجته
هناك واجبات في كل علاقة بين شخصين، وهذه الواجبات قد تختلف من علاقة إلى أخرى، ولكن سنذكر هنا أهم النقاط التي تحدد واجبات الزوج تجاه زوجتهِ، وهي كما يلي:
المسؤوليّة
الرجل هو المسؤول الأوّل عن بيتهِ والقوّام فيه، فلا يستطيع التخلي عن هذه المسؤوليات حتى بطبيعتهِ، لأنّهُ لا يقبل على نفسه أن تدير البيت امرأة؛ لأنّ المرأة كما هي معروفة لا تحسن التدبير، فالرجال وحدهم هم من يتحملون مسؤولية بيوتهِم من ناحية المصروف، وشراء الاحتياجات، وتدبير أمور البيت بشكل كبير. أما دور المرأة في البيت فيأتي في الأمور الداخلية في المنزل من تربية، وتنظيف، وإعداد الطعام وما الى ذلك.
الإحسان والمودة والرحمة
هذه الصفات لا يفعلها إلاّ الرجال، فهم يعلمون قيمة المرأة ودورها في حياتهم؛ لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلّم علّمنا أن خير الناس هم خيرهم لأهلهِ وبالذات الزوجة، فالمرأة بطبيعتها كائن ضعيف وجميل، لا يحسن إليهنّ إلاّ كريم ولا يتكبّر عليهن ويشتمهن إلاّ لئيم.
المودّة والسكينة من أهم واجبات الزوج اتجاه زوجته، فالعلاقة الزوجية التي يكتنفها الحب والسكن هي من أنجح العلاقات بشكل عام، فالشخص الذي لا يجد السكينة والرحمة والعطف من شريك حياتهِ حتى ولو كان مؤدياً لجميع واجباته اتجاهه، فسيشعر بعدم الراحة وعدم الأمان والاستقرار النفسي والعاطفي.
تلبية الرغبات
للمرأة رغبات كثيرة منها اللباس، وزيارة الأهل، والخروج للتنزه، وما الى ذلك، فيجب على الرجل أن يغطي جميع رغباتها، وألا يجعلها تحتاج أو تفكر بأن تحتاج إلى إنسان غيره.
الرجل الحقيقي هو الذي لا يسمح لزوجته أن تفعل ما يحلو لها مع غيره من الأشخاص، فمثلاّ تريد أن تخرج أو تتنزه فلا يسمح لأحد مهما كان أن يخرجها معهُ، أو أن يوصلها إلى بيت أهلها بنفسه، فالمرأة بطبيعتها اتكالية تجد في الرجل السند، والمأوى، ومصدر الطمأنينة.
الشعور بالأمان
هذه النقطة بالذات لا تتخلى عنها النساء، فالشعور بالأمان مع شريك حياتها هي أساس الحب والمودة عند المرأة، لذلك يجب على الرجل أن يوفر لها هذا الشعور، الذي يعتبر من أهم النقاط التي تحتاجها المرأة.
نصائح في معاملة الزوج لزوجته
-الحفاظ على الابتسامة الدائمة أثناء العودة إلى المنزل، والبعد عن المزاجية والعصبية.
-جلب الهدايا للزوجة في أوقات كثيرة، وعدم نسيان المناسبات التي تخصها مثل عيد ميلادها.
-الخروج معها في رحلات ممتعة وقضاء أوقات جميلة معها للترويح عن النفس.
-مراعاة ظروف الزوجة النفسية والعضوية، وخصوصاً عند مرورها بمرحلة الحيض أو في فترة النفاس، وذلك بسبب تقلباتها الهرمونية التي تسبب المزاج السيء لها.
-مساعدة الزوجة في أعمال البيت وفي تدريس الأبناء والعناية بهم، خصوصاً إذا كانت مشغولة أو مريضة أو تمر بظروف معينة.
واجبات الزوج تجاه زوجته
المعاملة الحسنة
على الزوج ان يعامل زوجته معاملة حسنة، ومن بينها احترام مشاعرها، وحفظ كرامتها، وصيانتها، وتعزيزها والعمل على راحتها، ومن صور المعاملة الحسنة للزوجة ايضا ان يكون زوجها حسن الخلق عذب اللسان
توفير الاستقرار والأمن لها
من واجبات الزوج تجاه زوجته ان يتكفل بتحقيق الاستقرار لها وان يحقق لها الشعور بالامان لتهدأ وتسعد بحياتها
الاهتمام بها والتواصل معها
من حق الزوج على زوجها ان يهتم بها ويرعاها وان يحرص على التواصل معها، فالاهتمام واجب هام جدا من واجبات الزوج تجاه زوجته فالمرأة كالزهرة تزدهر ويفوح عبيرها في كل الأنحاء متى كان زوجها مهتما بها راعيا لاحتياجاتها كأنثى، وتذبل ان اهملت ولَم تلقى الاهتمام والرعاية اللازمين لها، فالاهتمام يحي الزوجة والاهمال يقتلها بشراسة
الصدق و الإخلاص
على الزوج ان يخلص لزوجته وان يرعاها وان يحرص على ان يكون صادقا معها دائما، ويعد ذلك واجبا اصيلا لا يمكن التقصير فيه كما يُخيل لبعض الرجال
مراعاة حقوقها الشرعية
على الزوج ان يحفظ حقوق زوجته الشرعية وأن لا يتعدى حدود الله معها وان لا يتهاون في تلك الحقوق ابدا
مصارحتها اذا لم يعد محبا لها
على الزوج ان يصارح زوجته باي تغيير يطرأ على مشاعره تجاهها، خصوصا اذا بدأ في اهمالها وحرمانها من حقوقها التي فرضت عليه وفقا للميثاق الغليظ، وتعد مصارحة الزوجة في مثل هذه الحالة واجبا هاما على الزوج وحق للزوجة، لانها ستشعر بالتغيير وستصبح فريسة الظنون والأفكار السيئة