الحياة الاسرية
تقوم العلاقة الزوجية المتكافئة على مبدأ التفاهم، فقد سمي كل من قطبي الأسرة وهم الأب والأم برب وربة المنزل، وعلى هذا الأساس فإن إدارة شؤون البيت والأولاد مسؤولية مشتركة بينهما، وكذلك فإن اتخاذ القرارات يجب أن يتم برضا واقتناع الطرفين.
لكن الحياة بطبيعتها لا تسير كما نريد في كل الأوقات، فقد يمر الزوجان بفترات يصطدمان خلالها ويختلفان حول كيفية تسيير حياتهما، وقد تكون الإجراءات المتخذة في تربية الأطفال من المواضيع الحساسة والتي كثيرا ما يتصادم الزوجان حول كيفية إدارتها وهذه الخلافات ستنعكس بالتالي سلبا على الأطفال.
الاسرة السعيدة
الأسرة السعيدة هي تلك التي يمتاز جميع أفرادها – صغارًا وكباراً – بالتفاهم والتعاون فيما بينهم، فالتفاهم والسعادة تتسرب إلى قلوب جميع أفرادها، وتنعكس على سلوكهم ومظهرهم، فالطفل الصغير يكتسب حب العمل والتمسك بالواجب متشبهًا بأفراد عائلته، ويسعد عندما يقوم بواجبه بنفسه كأن يملأ الأكواب بالماء أو يقوم بارتداء ملابسه بدون مساعدة أحد، ويظهر السرور واضحاً في تصرفاته عندما توكل إليه الأسرة – للمرة الأولى – شراء شيء من الأسواق على سبيل المثال، وقد أكد ذلك الكثير من المدرسين والمشرفين في دور الحضانة أو المدارس الابتدائية، حيث لاحظوا أن الأطفال يظهرون رغبة صريحة في مساعدة المعلمة، إن هذا الشعور لن يكبر في نفوس الأطفال ولن ينمو إلا عندما تتهيأ لهم الفرصة لمساعدة الآخرين ومعاونتهم، وعلى هذا فإن المدرسة تطلب باستمرار مساعدة الأطفال وخصوصاً في العمل الجماعي؛ فعلى الآباء أيضاً أن يكونوا مسئولين عن غرس حب العمل والمساعدة في نفوس الأبناء، دون أن يعني ذلك أن أحداً منا يجعل همه الوحيد محاصرة الأبناء بالواجبات المنزلية وإلزامهم بساعات مضنية من العمل اليومي لخدمة البيت ورعاية أمور الأسرة، إضافة إلى واجباتهم الدراسية. لا بل نطلب من أطفالنا مساعدتنا بروح طيبة وبنفس متحفزة؛ وبذلك نجعل الطفل يقوم بواجباته الخاصة والمدرسية، والفرحة تملأ قلبه الصغير، فنجعله يقبل على مساعدتنا وكله ثقة بنفسه وبرأي الآخرين فيه وفي عمله
إن أولى خطوات مساعدة الطفل لأسرته يمكن أن تبدأ من عمر السادسة، وذلك بأن يتعلم كيف يرتب فراشه وكتبه وألعابه ويغسل الطبق الذي يتناول فيه طعامه، ونحو ذلك.. ولا داعي أبداً للسخرية والاستهزاء بالمقارنة بين عمل الذكور والإناث، إذ إن بعض الانتقادات التي تميز بين عمل البنت والولد تدفع بالصبي إلى الكسل، والابتعاد عن بعض الأعمال التي تحتاجها أسرته، إضافة إلى أن هذه الانتقادات تترك في نفوس الأطفال أثراً سلبياً لما تحمله من نظرة سخرية وتمييز خاطئ بين البنت والولد.
وتختلف الأعمال التي يستطيع الطفل القيام بها بحسب عمره وبنيته، فالطفل الذي يبلغ الثالثة من عمره يستطيع أن يناول أمه ملابس أخيه الرضيع عندما تقوم بتغيير ملابسه، أو أن يضع المناديل على الطاولة، كذلك يمكنه بعد انتهاء اللعب إعادة ألعابه إلى مكانها المخصص لها، دون أن يعني ذلك إجبار الطفل على ترتيب أشيائه بمفرده، مما قد يفوق طاقته، ولأن قلبه الصغير لا يملك الصبر اللازم لأداء هذه العملية، بل يتم ذلك بمساعدة أحد الأبوين أو أي فرد آخر من الأسرة، والطفل الذي يبلغ العاشرة من العمر يستطيع القيام بترتيب غرفته أو بعض غرف المنزل بمعاونة الأم أو الأب، وهو عمل يمكن أن ينتهي في أقل من ساعة واحدة، كذلك الابن عندما يخطو نحو سن الشباب عليه أن يساعد الأم أيضاً، وذلك باقتناء كل طلباتها واحتياجاتها من السوق فضلاً عن معاونة والده في بعض شؤون الأسرة.
بعض الآباء يشككون في قدرة أطفالهم على مساعدتهم، كونهم بالكاد يستطيعون أداء واجباتهم بمفردهم، فكيف يمكن أن يتحملوا بعض المسؤوليات؟!
إن مثل هذه المزاعم تبتعد عن الحقيقة، لأننا إذا عوّدنا الطفل على تحمل المسؤولية في إدارة بعض الأعمال المنزلية البسيطة، ودربناه على أداء واجباته بنفسه، فسيتعوّد بالتأكيد على حفظ دروسه وأداء واجباته المدرسية أيضاً بنفسه؛ فإسناد بعض الأعمال غير المجهدة إليه يغرس في أعماقه الإحساس بالمسئولية ويعزز من ثقته بقدراته الذاتية، لذلك يقترح بعض الأطباء أن تبدأ مراحل تحمل المسؤولية بشكلها البسيط بعد سن الثالثة من العمر بالتشجيع وليس بالإرهاب والقهر.
ويجب أن يشترك كل فرد في الأسرة في تحمل نصيبه من الأعمال المنزلية , كل حسب قدرته, وسنه؛ ولنا في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة حيث كان يخيط ثوبه ويصلح نعله ويكون في مهنة أهله أي يساعدهم.
إن تنمية المسؤولية لدى أفراد الأسرة, وتشجيعهم على المساهمة في أداء بعض الأعمال المنزلية بشكل جيد وسليم, ومشاركة ربة المنزل في تحمل بعض الأعباء عنها كل ذلك يؤدي إلى توفير جزء كبير من جهدها ووقتها, مما يتيح لها بعض الراحة الجسمية والنفسية, ويمكِّنها من أداء بعض الأنشطة المختلفة التي يمكن أن تعود بالسعادة عليها وعلى أفراد أسرتها
فكرة إدارة المنزل
بعد تجارب كثيرة وأخطاء أكثر، فترة كأم عاملة وفترة كأم عاملة من المنزل وبعد بحث طويل فى الكتب والانترنت على كل ما قد يساعدنى على المحافظة على منزلى منظم ومرتب دائما
ولكى أتغلب على مشاكل الكراكيب الدائمة والاحتياجات اللامتناهية للمنزل والأطفال وحتى أجعله اجمل بقدر المستطاع فى معظم الأوقات بدون أن أفقد جزءا من عقلى او أكون سببا فى تعاسة من يعيشون معى، قررت أن أجمع كل ما وصلت إلية من معلومات واخلطها مع دراستى وخبرتى العملية فى مجال إدارة الأعمال وأستعمل هذا المزيج فى تكوين منهج جديد يمكننى أنا وكل السيدات فى منازلهن من إدارة هذا المنزل وكأننا ندير شركتنا الخاصة من أجل حياة أسرية أفضل ومستوى معيشة أعلى. ولكى أثبت أن الأعمال المنزلية ليست هدفا فى حد ذاتها ولكنها الوسيلة الاختيارية إذا أردنا أن نستمتع أكثر بما نملك من أغراض وبوقتنا مع أسرتنا.
من مديرة مكتب الى طباخة ومن سائق خاص الى طبيبة نفسية، محاسبة .مدرسة.مهندسة ديكور.عدد لا نهائى من الوظائف التى تقوم بها كل سيدة فى بيتها ولذلك كل فكرة او قاعدة او نصيحة تساعد فى تنظيم وإدارة البيت يجب جمعها لتكون الكتيب والمرجع الذى يساعدنا على إدارة الأعمال المنزلية اليومية على أكمل وجه وببساطة وسهولة.. اخذين فى الاعتبار البيئة العربية، وما هو متاح بالاسواق وثقافة الحياة داخل بلادنا.
ولما كانت إدارة الأعمال هى المرجع الذى استخدمته للنظر الى احتياجات المنزل كان يجب تعديلها قليلا لتناسب البيت وكانت “مديرة البيت” -وهى بالطبع المرأة صاحبة المنزل- هى من يقوم بأعمال المدراء من تخطيط وتنفيذ ورقابة حتى تتمكن من السيطرة على كل متطلبات المنزل وبأقل مجهود ممكن حتى لا تنسى الاهتمام بنفسها والاستمتاع بوقتها مع من يعيش معها وبذلك يرقى المستوى المعيشى و يزداد الترابط الاسرى.
ولذلك تكونت إدارة المنزل من: إدارة الغرف وتشمل التنظيف وجمع الكراكيب والتخزين لكل غرفة من غرف المنزل، إدارة مصروف البيت وميزانية الشراء وترشيد الاستهلاك ثم إدارة الوقت وإدارة الصحة حتى نحافظ على أنفسنا من الأمراض وأخيرا إدارة الأوراق داخل المنزل وكيفية حفظها.
إن دور المرأة أساسى فى بناء المنزل وتربية الاجيال نبعا من حبها لذلك وليس إجبارا، و وظيفة الأم هى أهم وظائف البشرية التى يكافئنا عليها المولى عز وجل.
وضع خطة لتدبير المنزل
يُنصح للحصول على نتائج أفضل في تدبير المنزل بوضع خطةٍ للعمل يتمّ السير عليها دائماً، حيثُ تشمل هذه الخطة ما يأتي:
-تحضير قائمة بكافة المرافق والغرف الموجودة داخل المنزل وترتيبها حسب الأولوية، ولذلك لترتيب أنشطة التنظيف بناءً عليها.
-تجهيز جداول زمنية يتمّ فيها تحديد عدد مرات التنظيف سواءً أسبوعياً أو شهرياً مع ذكر التاريخ.
-ملاحظة: المنزل هو مملكة المرأة لذلك يجب عليها الاهتمام به، ويكون تدبير المنزل من خلال الحفاظ على نظافته وترتيبه بالإضافة إلى الاعتناء بالمخازن الموجودة داخله، وحتّى تستطيع المرأة تدبير المنزل لا بدّ لها من استخدام كافة الأساليب والإمكانيات المتوفرة لديها وذلك لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، حيث يمكن تقسيم المسؤوليات في المنزل بناءً على أهميتها، وذلك لإعطائها الأولوية في الاهتمام، حيث إنّ الأولوية لغرف الضيوف والممرات وغرف الجلوس، ثمّ الانتقال إلى الغرف والمرافق الأخرى في المنزل.
تدبير الأمور المالية والمصروف في المنزل
يمكن تنظيم الأمور المالية في المنزل من خلال اتباع الخطوات الآتية:
-تحديد مقدار الدخل الشهري للأسرة من المصادر المختلفة.
-تحديد جميع المبالغ المطلوبة شهرياً للفواتير المختلفة وكذلك الإيجارات والمبالغ المطلوبة للمواد الغذائية وغيرها من المصروفات الأساسية.
-توفير المبلغ المطلوب ودفعه في الوقت المناسب دون أيّ تأخير.
-تخصيص مبلغٍ من المال أسبوعياً لبعض الحالات الطارئة وغير المتوقعة.
-تخصيص أوقاتٍ معينة من السنة لقضاء أوقات سعيدة بعد تسديد كافة الالتزامات المالية.
-استغلال المساحات في المنازل الصغيرة
-يجب على أفراد الأسرة استغلال المساحات المتوفرة في البيت بطريقةٍ ذكيةٍ لترتيب قطع الأثاث الضرورية، حيث يجب تحديد أنماط الديكورات المفضلة كما يجب اختيار قطع الأثاث ذات الحجم المناسب وذلك لضمان حرية الحركة داخل البيت، بالإضافة إلى استغلال المساحات العمودية منه.
-استغلال المساحات الصغيرة في المطبخ
يُنصح للحصول على مساحات تخزين كافية داخل المطبخ باتباع الخطوات الآتية:
-استغلال المساحات العمودية الضيقة، وذلك من خلال تنظيم رفوف خاصة بحفظ أدوات المطبخ المختلفة.
-استغلال المساحة الموجودة تحت حوض المطبخ وذلك لتخزين أدوات التنظيف، وكذلك وضع لفافات للأكياس فيها.
-تقسيم الأدراج الكبيرة، ووضع أكثر من نوع من الأدوات المنزلية فيها.
-استخدام شريط مغناطيسي لترتيب السكاكين عليه، حتّى لا تأخذ مساحةً كبيرة.
-استخدام رفوف مثبتة على الحائط في تخزين أدوات المطبخ كبيرة الحجم
اهمية المشاركة في الأعمال المنزلية
-شعور ربة المنزل بتقدير أفراد أسرتها لما تبذله من جهد في سبيل راحتهم.
-شعور أفراد الأسرة بالمسئولية وحب النظام والتعود على إنجاز أعمالهم بدقة وسرعة.
-اشتراك الأفراد مع بعضهم فيما يوكل إليهم من أعمال يؤدي إلى خلق روح التعاون والشعور بالتقدير المتبادل , وتنمية مشاعر الحب والترابط الأسري.
-ضمان سهولة ونجاح العمل وعدم تراكمه, وإنجازه في أقل وقت وجهد.
-تهيئة الفرصة للأفراد للتصرف في المواقف المختلفة, وبذلك يكتسبون الخبرات والمهارات لحياة مستقبلية ناجحة.
ضمان المحافظة الدائمة على نظافة المنزل وترتيبه نظرًا لجهود جميع أفراد الأسرة.
-التقليل من المشاكل العائلية.
-رفع مستوى معيشة الأسرة عن طريق الاستفادة من قدرات ومهارات أفرادها, فمساهمتهم بجهدهم ووقتهم ومهارتهم ومعلوماتهم في تأدية بعض الأعمال المنزلية, تجعل الأسرة تستغني مثلا عن المزارع أو السائق أو غيرهم من العمالة الزائدة في المنزل, مما يعمل على زيادة الدخل غير المنظور لها.
-يجب على ربة المنزل أن تساعد أبناءها على تحمل المسؤولية في سن مبكرة وتكسبهم عادة تأدية أعمالهم بأنفسهم, وأن تخطط للاستفادة من معاونة أفراد أسرتها وتحسن توزيع الأعمال بينهم