ما هي الإنتاجية؟
الإنتاجية هي المقياس الذي تقاس به قدرة الفرد أو الشركة (أو أي كيان) على تحقيق نتائج بناء على المعطيات المتاحة.
وتحسين أو زيادة الإنتاجية يعني زيادة النتائج دون زيادة المعطيات أو تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة عن طريق أقل معطيات ممكنة.
1- العمل في بيئة مناسبة ومحفزة على العمل:
إذا كنت تعمل في شركة بين بيئة العمل المعروفة فهذه النصيحة ليست مشكلة بالنسبة لك، لكنها مشكلة بالنسبة لكل شخص يعمل من منزله عبر الإنترنت.
فغالباً بيئة المنزل لا تحفز على العمل إلا إذا كانت لديك غرفة معزولة ومخصصة للعمل.
2- إدارة الوقت وتنظيمه:
إدارة الوقت تتلخص في تقسيم المهام اليومية على مدار اليوم وإعطاء كل مهمة في يومك حقها كاملاً دون مبالغة أو تقصير.
وهذا ما يساعد على حدوث التوازن في الحياة، وهذا التوازن هو الذي يدفعك إلى العمل بإتقان ورفع إنتاجيتك في عملك بالتأكيد.
3- إزالة المشتتات:
أصبحت المشتتات أكثر وأكثر في زمن التكنولوجيا والسوشيال ميديا، وكلما قللت من المشتتات التي في حياتك كلما زادت إنتاجيتك في العمل وفي الحياة بشكل كبير.
4- إنشاء قائمة مهام To-do List:
يجب أن تبدأ عملك محدِّداً المهام التي عليك القيام بها وترتيبها من الأصعب إلى الأسهل.
5- البدء بالمهام الكبيرة:
المهمة الصعبة في الحقيقة لا يصح أن نسميها "صعبة"، ولكن التسمية الصحيحة هي "مهمة طويلة"، أي أنها تتطلب وقتاً أطول لإتمامها.
وهذه المهام هي التي يفضل أن تبدأ عملك بها حتى تشعر بتحقيق إنجاز كبير يحفزك لإكمال المهام الأخرى بمنتهى الكفاءة دون مماطلة.
6- تحديد مدة زمنية Deadline لكل مهمة:
من طرق زيادة الإنتاجية في العمل أن تحدد مدة زمنية واقعية لكل مهمة دون الضغط على نفسك لإنجاز مهمة قبل وقتها المفترض أو إطالة، فمثلاً المهمة التي تتطلب 30 دقيقة لا تُنهِها في 20 ولا في 40 دقيقة، وتذكر التوازن الذي يجب أن تحققه في يومك وحياتك.
7- تفويض المهام الغير رئيسية في العمل:
أحياناً يكون من بين مهامنا بعض المهام التي ليست من اختصاصنا وتستهلك كثيراً من الوقت.
هذه المهام يكون من الأفضل تفويضها إلى أشخاص آخرين لديهم الوقت لتنفيذها أو حتى تفويضها بمقابل مادي.
8- ترتيب الأولويات في العمل:
تنفيذ النقاط السابقة يجعل تنفيذ هذه النصيحة أسهل بكثير، حيث أن ترتيب الأولويات يبدأ بالعمل على المهام الرئيسية والكبيرة وتفويض المهام الغير رئيسية إلى الآخرين.
ويمكنك الاستعانة هنا بمصفوفة آيزنهاور لترتيب الأولويات في الحياة والعمل.
9- تطوير المهارات:
المحترفون ليس لديهم أسرار تجعل إنتاجيتهم وكفاءتهم أعلى من المبتدئين أو ذوي المستوى المتوسط.
غير أن المحترفين صاروا يحفظون كل تفصيلة في عملهم، وبالتالي أصبح العمل أسهل من مضع الطعام بالنسبة لهم، وهذا ناتج عن تطوير المهارات وممارستها باستمرار.
10- مكافأة نفسك باستمرار:
من المحزن أن تجد شخصاً يقسو على نفسه ويجلدها لقلة إنتاجيته ولا يكافؤها إذا فعلت ما يريد على أكمل وجه، وهذا ما يدفع الناس للانسحاب والفشل.
لذلك كافيء نفسك كلما حققت إنجازاً وزدت في إنتاجية عملك.
11- الحصول على النوم الكافي والاستيقاظ مبكراً:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بورك لأمتي في بكورها"، وسواء كنت مسلماً أو غير مسلم فالبكور فيه من التركيز وصفاء الذهن ما يدهش حقاً.
لذلك حاول أن تنام مبكراً وتستيقط وقت الفجر وتبدأ إنجاز ما يمكنك إنجازه حتى قبل الوصول لمكان العمل.
12- العمل على فترات وأخذ قسط من الراحة بين كل فترة:
قد تعمل وتعمل لدرجة الشعور أنك لا تستطيع المواصلة ولا بد أن تنهي العمل كله الآن، وهذا خاطيء تماماً.
كل ما في الأمر أن العقل مثل أي عضلة في الجسم، لا يمكنك أن تتحامل عليها لأوقات طويلة دون إراحتها.
لذلك قسِّم وقت العمل على فترات وخذ راحة قصيرة (10 دقائق مثلاً) بين كل فترة حتى لا ترهق عقلك وتستطيع المواصلة.
13- تناول الطعام الحي:
من الأشياء الغير مباشرة التي تساعدك على زيادة إنتاجيتك في الحياة عموماً وليس في العمل فقط أن تهتم بصحتك من حيث الأطعمة التي تتناولها وعدم تناول الأطعمة سريعة التحضير أو الجاهزة.
وكذلك عدم تناول المنبهات بكثرة والالتزام بعادات صحية تساعدك على النشاط طوال اليوم.
14- ممارسة الرياضة:
هذه النصيحة مثلها مثل النصيحة السابقة بالضبط، إلا أن ما يجب التأكيد عليه هنا هو عدم الجلوس لفترات طويلة خاصة أن أغلبنا يعمل من خلال الكمبيوتر أو اللاب توب.
ومخاطر الجلوس لفترات طويلة أكثر من أن نذكرها هنا وأخطر بشكل كبير، لذلك حاول أن تتحرك باستمرار.
15- التعلم المستمر لتحسين نقاط الضعف في العمل:
كما ذكرنا في نصيحة تطوير المهارات أنك كلما طورت مهاراتك ومارستها بشكل كبير كلما تحسن أداؤك لها وزادت إنتاجيتك في العمل، لكن رغم ذلك ستجد لديك نقاط ضعف باستمرار.
وكلما تغلبت على نقاط ضعفك في العمل كلما زادت إنتاجيتك وقلت أخطاؤك، ولن يساعدك في ذلك إلا التعلم والبحث المستمرين.
16- التخلي عن المثالية والكمال:
الرغبة في الوصول للكمال من أكثر المعوقات والمثبطات في الحياة كلها وليس في العمل فقط.
ليس سيئاً أن تكون لديك تلك الرغبة، لكن السيء أن ترفض إتمام كل مهمة لمجرد أنها لم تخرج بالصورة التي كنت تتخيلها.
اعلم أخى أن الحياة تسير رغم كل السوء الذي فيها، وأن العمل يسير رغم كل الأخطاء التي فيه، وأن النتائج المبهرة تحققت بالمهام البسيطة التي تخلوا تماماً من المثالية.
17- إبعاد الهاتف عن مكان العمل:
على الرغم من أن الهاتف وسيلة تسهيل للحياة إلا أنه وسيلة تدمير ذاتي لكل شخص يترك نفسه لهذه الوسيلة.
فالاتصالات الهاتفية والإشعارات وتصفح الإنترنت من وقت لآخر، كل هذا يأكل وقتك دون أن تشعر ثم تتعجب وتسأل أين يذهب الوقت، لقد ذهب في الهاتف يا رجل!
حاول أن تشتري هاتفاً قديماً من النوع الذي يستخدم للمكالمات والرسائل فقط حتى تستقبل عليه المكالمات الطارئة من الأسرة أو الأهل فقط.
18- محاولة الشعور بلذة العمل ودورك في نجاح الشركة:
أنت لست مكتباً أو كرسياً في الشركة، بل لك دور هام وفعال فيها.
وأي شركة قبل أن تحدد راتباً لموظف لديها تعرف أن هذا الموظف سيساعد الشركة على تحقيق أرباح أضعاف أضعاف راتبه.
لذلك عليك أن تستشعر هذه المعاني الجميلة أثناء العمل ومحاولة الشعور بالفخر بأنك أحد المساهمين في نجاح شركتك.
19- العمل في مكان مخصص للعمل وليس لشيء آخر:
هذه النصيحة مثل أول نصيحة عن العمل في بيئة مناسبة، وكذلك الكلام هنا ليس للموظف الذي يعمل من مقر الشركة.
إنما الكلام لشخص يعمل من المنزل ويعاني من هذا الأمر، وأهم نصيحة يمكنني تقديمها لك بهذا الشأن أن تخصص مكاناً ثابتاً في منزلك ويكون للعمل فقط، بحيث يكون عبارة عن مكتب صغير ويكون دائماً مرتباً وبعيداً عن الأطفال.
20- عدم الاستجابة للقواطع:
مثل إشعارات الهاتف والبريد الإلكتروني والكلام مع الزملاء وغيرها من الأشياء التي تقطع تركيزك وتفقدك ما يسمى بالـ work flow أو تدفق العمل، وهو الحالة التي تصل فيها إلى الاندماج مع العمل ونسيان أي أمر آخر.
وختاماً:
كانت هذه أهم النصائح الفعالة التي يمكنني تقديمها لك حول كيفية زيادة الإنتاجية في العمل والتي جربها الكثيرين وآتت ثمارها.
وأخيراً أنتظر تعليقك حول تلك النصائح وكيف يمكنني مساعدتك في تطبيقها.