نقدم لكم شعر حب وغزل باجمل الابيات والحروف النثرية الرائعة التي تغذي القلب والعقل باجمل المشاعر والاحاسيس.
قصيدة يقول وش زودي
يقول وش زودي علي الناس عندك
وأقول كلك ياهوى خاطري زود
يقول وش بي للمحبه يشدك
وأقول مدري أنشد عيونك السود
كل الحلا بالناس ماهوب قدك
ياللي مع اخلاقك بك الحسن موجود
كل الزهر ماشاقني مثل خدك
ماشاقني بغصونها نامي العود
نفسي مشت بركابها لين حدك
ماعاقها زينٍ مع الناس موجود
أغليك يالغالي ورجواي ودك
لاتجرح اللي لك من القلب مشدود
قصيدة سيد احبابي
يا سيد احبابي على غيرك اغليت
قلبي وعن غيرك تعذر حنيني
ويش انت بي يا سيد الكل سويت
أعميت عن كل المخاليق عيني
لعيونك بكل المحبين ضحيت
واهديت لك قلبي وباقي سنيني
مدري لو انك يوم عني تخليت
وشلون ابنسى الود بينك وبيني
بالحيل في حبك بقلبي تماديت
وابعدتني عن حب ناسٍ تبيني
زرعت نبت الشوق بالقلب واسقيت
من دمي غصون الغلا في يديني
شعر حب جميل :
ونشكو بالعيون إذا ألتقينا
فأفهمهُ ويعلم ما أردت
أقول بمقلتي إني مت شوقآ
فيوحي طرفهُ أني قد علمت.
ما شرقت شمس و لا غربت
إلاّ و ذكرك مقرونا بأنفاسي
و ما خلوتُ إلى قوم أحدّثهم
إلاّ و أنت حديثي بين جُلاّسي.
أهواك إذ تتبسمين، وحينما
تبكين من ألم الهوى أهواك
في حالتيك تثورُ سطوةُ فتنة
تُغري، فسبحان الذي سوّاك.
أمرُ على الديار ديارُ ليلى
أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديار.
ابي اعرف بقلبك وش مكاني
وابي اسمع احبك لو دقايق
تكلمي يا حياتي بس ثواني
وزيل الشك من قلبي حقيقه
تكلمي وابعدي الهوجاس عني
ترى يازين ما جاني كفاني
عذاب الصمت من يقدر يطيقه.
جاني شعور انك تبيني وجيتك
احس باحساسك وانا في مكاني
وابعد ولكن في خفوقي لقيتك
متربع ما بين ذيك المحاني
يا قره عيون الغلا مانسيتك
طيفك يناجيني وشوقك دعاني
ان ظاقت الدنيا بعيني نصيتك
اجيك وكنه مبتسم لي زماني.
أنساك إن يوما نسيتُ “أنا”
لم أنس حبّا بالوداد صفا
ستظلُّ نبضا في الفؤاد وفي
عينيّ دمعا سال ما وقفا.
وين اودي شوق قلبي والوله
لوغديت بعيد عني ما اسمعك
تملك احساسي وفكري تشغله
ترحل طيوفك وفكري يجمعك
هاك قلبي هاك ليتك تقبله
خذ سنين العمر أو خذني معك
انت تالي الحب عندي واوله
من يقول اني نسيتك يخدعك.
بحثتُ عن الحُبّ دهرًا فلم
أجدهُ سوى في القلوب الكسيرة
فما الحُبُّ إلّا سحاب أبى أن
يجود سوى بالدُّموع الغزيرة.
إسمع رسول أشواق قلبي يناديك
ترقص أماني نشوتي لأجل أشوفك
وآخذ من ظروف الرخا وقت وأعطيك
عسى الأماني تبدّد شكوك خوفك.
أي سرّ يعتري شوقي إليك
إنّ شوقي حائر في مقلتيك
كلنا أسرى صبابات الهوى
فادنُ منّي إنّني ملك يديك.
لبيه من روحي ل روحٓك
لبيه حسّك ، لبيه خطآويك
لبيه كثر مآ أعشق وُصوفك
ولبيك كلك من قلب ميت فيك.
شاعر انا للحب وشعري جز من ذاتي
ابيات شعري حمم خارج من بركان
الشعر عندي هوايه وبوحي اوتاري
للحب بكتب وبعض الفرح والاحزان
ما يوم برتاح او باعطف اوراقي
بظل اكتب الى ان يلبسوني اكفان
شعري هلي هو بيتي وهو داري
مابترك الشعر لعطوني كنز سلمان
كم ياشباب دايم ينسخوا اشعاري
يصير شاعر وهم بالاصل هم ورعان
الشعر يا خوك ماهو توت في ذاري
او شرب دخان تنفخ داخل الديوان
من هو يناظرني من بيقطع اوراقي
بهديه هزيمه تهد نجوم الاكوان.
يا ليتهم علمُوا في القلب منزلهُم
أو ليتهم علمُوا في قلب من نزلُوا
وليتهم علموا ماذا نكنُّ لهُم
فربما عملُوا غير الذي عملُوا.
نامت عيون اللي بلا حب واحباب
وتسهر عيون مفارقين الحبايب
عزاهه ي اللي مسكنك بين الاهداب
الى متى يا صاحبي وأنت غايب.
ما دامني وياك ما احتاج الالهام
يصورك عقلي وعيني مرايه
مجنون فيك وقلبي مقسم اقسام
تحوي تفاصيلك بلطف وعنايه.
حلو آلمحبه صآفيه بين آلآثنين
مثل آلجرس بآلقلب تسمع رنينه
آغليك لو آنك بعيدن عن آلعين
دآم آلمشآعر في غرامك رهينه.
قراءة في وجه حبيبتي
محمود درويش من أهم الشعراء الفلسطينين الذين ارتبط اسمهم بالثورة والوطن، وهنا يصف الشاعر وجه محبوبته.
وحين أحدّق فيك
أرى مدناً ضائعة
أرى زمناً قرمزيا
أرى سبب الموت والكبرياء
أرى لغة لم تسجل
وآلهة تترجل
أمام المفاجأة الرائعة
وتنتشرين أمامي
صفوفا من الكائنات التي لا تسمى
وما وطني غير هذي العيون التي
تجهل الأرض جسما
وأسهر فيك على خنجر
واقف في جبين الطفولة
هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمة
وأنت جميلة
كعصفورة نادمة
وحين أحدق فيك
أرى كربلاء
ويوتوبيا
والطفولة
وأقرأ لائحة الأنبياء
وسفر الرضا والرذيلة
أرى الأرض تلعب
فوق رمال السماء
أرى سببا لاختطاف المساء
من البحر
والشرفات البخيلة
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي، ولد في عام 915م وتوفي في عام 965م، وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك.
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى
مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ
وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي
وَغضْبَى من الإدلالِ سكرَى من الصّبى
شَفَعْتُ إلَيها مِنْ شَبَابي برَيِّقِ
وَأشنَبَ مَعْسُولِ الثّنِيّاتِ وَاضِحٍ
سَتَرْتُ فَمي عَنهُ فَقَبّلَ مَفْرِقي
وَأجيادِ غِزْلانٍ كجيدِكِ زُرْنَني
فَلَمْ أتَبَيّنْ عاطِلاً مِنْ مُطَوَّقِ
وَما كلّ مَن يهوَى يَعِفّ إذا خَلا
عَفَافي وَيُرْضي الحِبّ وَالخَيلُ تلتقي
سَقَى الله أيّامَ الصّبَى ما يَسُرّهَا
وَيَفْعَلُ فِعْلَ البَابِليّ المُعَتَّقِ
إذا ما لَبِسْتَ الدّهْرَ مُستَمتِعاً بِهِ
تَخَرّقْتَ وَالمَلْبُوسُ لم يَتَخَرّقِ
وَلم أرَ كالألحَاظِ يَوْمَ رَحِيلِهِمْ
بَعثنَ بكلّ القتل من كلّ مُشفِقِ
أدَرْنَ عُيُوناً حائِراتٍ كأنّهَا
مُرَكَّبَةٌ أحْداقُهَا فَوْقَ زِئْبِقِ
عَشِيّةَ يَعْدُونَا عَنِ النّظَرِ البُكَا
وَعن لذّةِ التّوْديعِ خوْفُ التّفَرّقِ
نُوَدّعُهُمْ وَالبَيْنُ فينَا كأنّهُ
قَنَا ابنِ أبي الهَيْجاءِ في قلبِ فَيلَقِ
قَوَاضٍ مَوَاضٍ نَسجُ داوُدَ عندَها
إذا وَقَعَتْ فيهِ كنَسْجِ الخدَرْنَقِ
هَوَادٍ لأمْلاكِ الجُيُوشِ كأنّهَا
تَخَيَّرُ أرْوَاحَ الكُمَاةِ وتَنْتَقي
تَقُدّ عَلَيْهِمْ كلَّ دِرْعٍ وَجَوْشنٍ
وَتَفري إليهِمْ كلَّ سورٍ وَخَندَقِ
يُغِيرُ بهَا بَينَ اللُّقَانِ وَوَاسِطٍ
وَيَرْكُزُهَا بَينَ الفُراتِ وَجِلّقِ
وَيَرْجِعُهَا حُمْراً كأنّ صَحيحَهَا
يُبَكّي دَماً مِنْ رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ
فَلا تُبْلِغَاهُ ما أقُولُ فإنّهُ
شُجاعٌ متى يُذكَرْ لهُ الطّعنُ يَشْتَقِ
ضَرُوبٌ بأطرافِ السّيُوفِ بَنانُهُ
لَعُوبٌ بأطْرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ
كسَائِلِهِ مَنْ يَسألُ الغَيثَ قَطرَةً
كعاذِلِهِ مَنْ قالَ للفَلَكِ ارْفُقِ
لقد جُدْتَ حتى جُدْتَ في كلّ مِلّةٍ
وحتى أتاكَ الحَمدُ من كلّ مَنطِقِ
رَأى مَلِكُ الرّومِ ارْتياحَكَ للنّدَى
فَقامَ مَقَامَ المُجْتَدي المُتَمَلِّقِ
وخَلّى الرّماحَ السّمْهَرِيّةَ صاغِراً
لأدْرَبَ منهُ بالطّعانِ وَأحْذَقِ
وكاتَبَ مِن أرْضٍ بَعيدٍ مَرامُهَا
قَريبٍ على خَيْلٍ حَوَالَيكَ سُبّقِ
وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسُولُهُ
فَمَا سارَ إلاّ فَوْقَ هامٍ مُفَلَّقِ
فَلَمّا دَنَا أخْفَى عَلَيْهِ مَكانَهُ
شُعَاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَألّقِ
وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى
إلى البَحرِ يَسعى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي
ولَمْ يَثْنِكَ الأعْداءُ عَنْ مُهَجاتِهمْ
بمِثْلِ خُضُوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ
وَكُنْتَ إذا كاتَبْتَهُ قَبْلَ هذِهِ
كَتَبْتَ إليْهِ في قَذالِ الدّمُسْتُقِ
فإنْ تُعْطِهِ مِنْكَ الأمانَ فَسائِلٌ
وَإنْ تُعْطِهِ حَدّ الحُسامِ فأخلِقِ
وَهَلْ تَرَكَ البِيضُ الصّوارِمُ منهُمُ
حَبِيساً لِفَادٍ أوْ رَقيقاً لمُعْتِقِ
لَقَد وَرَدوا وِرْدَ القَطَا شَفَرَاتِهَا
وَمَرّوا عَلَيْها رَزْدَقاً بعدَ رَزْدَقِ
بَلَغْتُ بسَيْفِ الدّوْلَةِ النّورِ رُتْبَةً
أنَرْتُ بها مَا بَينَ غَرْبٍ وَمَشرِقِ
إذا شاءَ أنْ يَلْهُو بلِحيَةِ أحْمَقٍ
أراهُ غُبَاري ثمّ قالَ لَهُ الحَقِ
وَما كمَدُ الحُسّادِ شيءٌ قَصَدْتُهُ
وَلكِنّهُ مَن يَزْحَمِ البَحرَ يَغرَقِ
وَيَمْتَحِنُ النّاسَ الأميرُ برَأيِهِ
وَيُغضِي على عِلْمٍ بكُلّ مُمَخْرِقِ
وَإطراقُ طَرْفِ العَينِ لَيسَ بنافعٍ
إذا كانَ طَرْفُ القلبِ ليسَ بمطرِقِ
فيا أيّها المَطلوبُ جاوِرْهُ تَمْتَنِعْ
وَيا أيّهَا المَحْرُومُ يَمِّمْهُ تُرْزَقِ
وَيا أجبنَ الفُرْسانِ صاحِبْهُ تجترىءْ
ويا أشجَعَ الشجعانِ فارِقْهُ تَفْرَقِ
إذا سَعَتِ الأعْداءُ في كَيْدِ مجْدِهِ
سعى جَدُّهُ في كيدهم سعيَ مُحْنَقِ
وَما ينصُرُ الفضْلُ المُبينُ على العدَى
إذا لم يكُنْ فضْلَ السّعيدِ المُوَفَّقِ
قصيدة دعوة إلى حفلة قتل
مؤلف هذه القصيدة شاعر المرأة السوري نزار القباني، وهو من أشهر شعراء العصر الحديث في وصف الحب والغزل، فكتب في تلك القصيدة:
ما لعينيكِ على الأرض بديلْ.
كلُّ حبٍّ غيرُ حبي لكِ حبّ مستحيلْ.
فلماذا أنتِ يا سَيدتي باردةٌ.
حينَ لا يَفصِلني عَنكِ سِوى.
هَضبتيْ رملٍ وبستانيْ نخيلْ.
ولماذا تلمسينَ الخيلَ.
إن آنتِ تخافين الصهيلْ.
طالما فتشتُ عن تجربةٍ تقتلني.
وأخيراً جئتِ يا موتي الجميلْ.
قصيدة أخفي الهوى
ألف أبو حفص بن الفارض هذه القصيدة، وهو من كتاب الشعر الصوفي، لقب بسلطان العاشقين لما تحمله أبيات شعره من إحساس وشجن، ويقول في تلك القصيدة:
أُخفي الهوى ومدامعي تُبديهِ.
وأُميتهُ وصبابتي تـُحييه.
وَمُعذبي حُلو الشمائل أهيفٌ.
قد جمعت كل المحاسن فيه.
فكأنه بالحسن صورة يوسفٍ.
وكأنني بالحزن مثل أبيه.
يامُحرقا ً بالنار وَجدَ مُحِبه.
مهلاً فأن مدامعي تطفيه.
أحرق بها جسدي وكل جوارحي.
واحرص على قلبي فأنك فيه.
أن أنكر العشاق فيك صبابتي.
فأنا الهوى وابن الهوى وأبيه.
قصيدة عيني لغير جمالكم لا تنظر
كتب هذه القصيدة الشاعر الأديب عبد الغني النابلسي، وهو شاعر دمشقي ورحالة وأديب، وله الكثير من الدواوين والكتب والمؤلفات، وقال في تلك القصيدة:
عَيْنِي لِغَيْرِ جَمالِكُمْ لا تَنْظُـــرُ.
وَسِوَاكُمُ فِي خَـاطِرِي لاَ يَخْطُـرُ.
فَإذا نَطقْتُ فَفِي حَديثِ جَمالِكُم.
وإذَا سَكَتُّ فَفِيكُـــــــمُ أَتَفَكَّــــرُ.
حُبِّـي لَكُمْ طَبْعٌ مِنْ غَيْرِ تَـكَلّفٍ.
وَالطَّبْعُ فِي الإنْسَانِ لاَ يَتَغَيَّـــرُ.
صَــبَّرتُ قَلْبِي عَنْكُمُ فَأجَابَنِـي.
لاَ صَبْرَ لِي لاَ صَبْرَ لِي لاَ أَصْبِرُ.
لاَ صَبْرَ لِي حَتَّى يَرَاكُمُ نَاظِرِي.
وَعَلَى مَحَبَّتِكُمْ أَمُوتُ وَأُحْشَـرُ.
قصيدة لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
هذه القصيدة من تأليف أحمد بن الحسين أبو الطيب الكندي الكوفي، والذي اشتهرت كتاباته وأشعاره بمدح الملوك والحكام، كما كتب الكثير من قصائد الغزل، فكتب في وصف الحب:
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي.
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي.
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه.
وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ.
وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى.
مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ.
وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ.
وَفي الهجرِفهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي.
قصيدة جارة الوادي
كتبها شاعر النيل أحمد شوقي في زيارة للبنان، فعندما زار زحلة بها كتب وقال:
لم أَدر ما طِيبُ العِناقِ على الـهوى.
حتـى ترفَّـق ساعـدي فطـواكِ.
وتأَوَّدَتْ أَعطـافُ بانِك فِي يـدي.
واحـمرّ مـن خَفَرَيْهمـا خـدّاكِ.
ودخَلْتُ فِي ليلين: فَرْعِك والدُّجـى.
ولثمـتُ كالصّبـح المنـوِّرِ فـاكِ.
ووجدْتُ فِي كُنْهِ الجوانـحِ نَشْـوَةً.
من طيب فيك، ومن سُلاف لَمَـاكِ.
أُحبُّ مِنَ النّسَاءِ، وَهُنّ شَتى
الفرزدق
أُحبُّ مِنَ النّسَاءِ، وَهُنّ شَتى،
حَدِيثَ النّزْرِ وَالحَدَقَ الكِلالا
مَوانِعُ للحَرَامِ بِغَيْرِ فُحْشٍ،
وَتَبْذُلُ ما يَكُونُ لها حَلالا
وَجَدْتُ الحُبَّ لا يَشْفِيهِ إلاّ
لِقَاءٌ يَقْتُلُ الغُلَلَ النِّهَالا
أقُولُ لِنِضْوَةٍ نَقِبَتْ يَدَاهَا،
وَكَدّحَ رَحْلُ رَاكِبِها المَحَالا
وَلَوْ تَدْرِي لَقُلْتُ لِا اشْمَعِلّي،
ولا تَشْكي إليّ لَكِ الكَلالا
فإنّك قَدْ بَلَغْتِ، فلا تَكُوني
كَطاحِنَةٍ وَقَدْ مُلِئَتْ ثِفَالا
فإنّ رَوَاحَكِ الأتْعَابُ عِنْدِي،
وتَكْليفي لَكِ العُصَبَ العِجَالا
وَرَدِّي السّوْطَ مِنْكِ بحَيْثُ لاقَى
لَكِ الحَقَبُ الوَضِينَ بحَيْثُ جَالا
فَماتَرَكَتْ لَها صَحْراءُ غَوْلٍ،
ولا الصَّوّانُ مِنْ جَذْمٍ نِعَالا
تُدَهْدِي الجَنْدَلَ الحَرّيَّ لَمّا
عَلَتْ ضَلِضاً تُنَاقِلُهُ نِقَالا
فَإنّ أمَامَكِ المَهْدِيَّ يَهْدِي
بِهِ الرّحْمَنُ مَنْ خَشِيَ الضّلالا
وَقَصْرُكِ مِنْ نَدَاهُ، فَبَلّغِيني،
كَفَيْضِ البَحْرِ حِينَ عَلا وَسَالا
نَظَرْتُكَ مَا انْتَظَرْتَ الله حَتّى
كَفَاكَ المَاحِلِينَ بكِ المحَالا
نَظَرْتُ بإذْنِكَ الدّوْلاتِ عِنْدِي،
وَقُلْتُ عَسَى الّذِي نَصَبَ الجِبَالا
يُمَلّكُهُ خَزَائِنَ كُلّ أرْضٍ،
وَلمْ أكُ يَائِساً مِنْ أنْ تُدَالا
فَأصْبَحَ غَيْرَ مُغْتَصَبٍ بِظُلْمٍ،
تُرَاثَ أبيكَ حِينَ إلَيْكَ آلا
وَإنّكَ قَدْ نُصِرْتَ أعَزَّ نَصْرٍ،
على الحَجّاجِ إذْ بَعَثَ البِغالا
مُفَصِّصَةً تُقَرِّبُ بِالدّوَاهي،
وَنَاكِثَةً تُريدُ لَكَ الزِّيَالا
فَقَالَ الله: إنّكَ أنْتَ أعْلى
مِنَ المُتَلَمّسِينَ لَكَ الخَبَالا
فأعطاكَ الخلاَفَةَ غَيْرَ غَصْبٍ،
وَلَمْ تَرْكَبْ لِتَغْصِبَهَا قِبَالا
فَلَمّا أنْ وَلِيتَ الأمْرَ شَدّتْ
يَدَاكَ مُمَرّةً لَهُمُ طِوَالا
حِبَالَ جَمَاعَةٍ وَحِبَالَ مُلْكٍ،
تَرَى لَهُمُ رَوَاسِيهَا ثِقَالا
جَعَلْتَ لَهُمْ وَرَاءَكَ فاطْمَأنّوا،
مَكَانَ البَدْرِ، إذْ هَلَكُوَا هِلالا
وَليَّ العَهْدِ مِنْ أبَوَيْكَ، فِيهِ
خَلائِقُ قَدْ كَمَلْنَ لَهُ كَمالا
تُقىً وَضَمَانَةً للنّاسِ عَدْلاً،
وأكْثَرَ مَنْ يُلاثُ بِهِ نَوَالا
فَزَادَ النّاكِثِينَ الله رَغْماً،
ولا أرْضَى المَعاطِسَ وَالسَّبَالا
فَكَانَ النّاكِثُونَ، وَما أرادُوا،
كَرَاعي الضّأنِ إذْ نَصَبَ الخِيَالا
وَرَاءَ سَوَادِهَا يُخْشَى عَلَيْهَا،
لِيَمْنَعَهَا وَمَا أغْنى قِبَالا
فأْصْبَحَ كَعْبُكَ الأعْلى وأضْحَوْا
هَبَاءَ الرّيحِ يَتّبِعُ الشَّمَالا
ألَسْتَ ابنَ الأئِمَةِ مِنْ قُرَيْشٍ،
وَحَسْبُكَ فَارِسُ الغَبْرَاءِ خَالا
إمَامٌ مِنْهُمُ للنّاسِ فِيهِمْ
أقَمْتَ المَيْلَ، فَاعْتَدَلَ اعْتِدالا
عَمِلْتَ بِسُنّةِ الفَارُوقِ فِيهِمْ،
وَمِنْ عُثْمَانَ كُنْتَ لَهُمْ مِثَالا
وَأمِّ ثَلاثَةٍ مَعَها ثَلاثٌ،
كَأنّ بِأُمّهِمْ وَبِهِمْ سُلالا
فَتَحْتَ لَهُمْ بإذْنِ الله رَوْحاً،
وَلا يَسْطِيعُ كَيْدُهُمُ احْتِيَالا