ادباء العرب القدماء نقدمهم اليكم واهم المعلومات حول ادباء العرب القدماء من خلال هذه السطور التالية.
أدب عربي
الأدب العربي هو مجموع الأعمال المكتوبة باللغة العربية، ويشمل الأدب العربي النثر والشعر المكتوبين بالعربية وكذلك يشمل الأدب القصصي والرواية والمسرح والنقد. ازدهر الأدب العربي خلال العصر الذهبي للإسلام، وظل نابضا بالحياة حتى يومنا هذا.
ادباء العرب القدماء
1- امرؤ القيس
ولد في بطن عاقل في نجد ونشأ ميالا إلى الترف واللهو شأن أولاد الملوك وكان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية، وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلى مخادع النساء. كان كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر. سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، فاتخد لنفسه سيرة لاهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبي حيث قال: كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره. التزم نمط حياة لم يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره. لكن حندج استمر فيما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسلب متاعها.
2- الفرزدق
ولد الفرزدق عام 38 للهجرة في البصرة وهو حفيد صعصعة بن ناجية التميمي الذي اشتهر بافتداء الإناث من الوأد، وقد سمي بالفرزدق لضخامة وتجهم وجهه. ومعنى الفرزدق، هو الرغيف وواحدته فَرَزْدَقَة، ويعد الفرزدق من شعراء الطبقة الأولى، وهو وأبوه قثراء ومن نبلاء قومه وسادتهم بنو تميم ومن أكثر الشعراء، يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا، وكان يجير من استجار بقبر أبيه، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية. كان الفرزدق كثير الهجاء، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي ورثاه جرير. تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم.
3- أبو الطيب المتنبي
أبو الطيّب المتنبي (303هـ – 354ه) (915م – 965م) هو أحمدُ بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لانتمائه لهم. عاش أفضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك، ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره، ولقد قال الشعر صبياً، فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات، وأشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.
4- أحمد شوقي
ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب 1287 هـ الموافق 16 أكتوبر 1868 لأب کردي وأم من أصول ترکية وشرکسية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
5- محمود درويش
محمود درويش هو شاعرٌ فلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وله دواوين شعرية مليئة بالمضامين الحداثية. ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا، حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)”أحيهود”. وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.
الأدب العربي القديم
هو أقدم أدب حي. ترجع نشأته إلى أكثر من ستة عشر قرناً. نشأ في بادية “نجد” شعراً غنائياً في شكل سمي “القصيدة”. ويعد امرؤ القيس الذي وصل بهذا الفن إلى ذروة شامخة، من تلاميذ مدرسة نجد. وظلت القصيدة الجاهلية النجدية في شكلها العام، حتى العصر الحديث، مثلاً أعلى يحتذى. لا نعرف الصور التي تصور المحاولات الأولى، ولكن مدرسة نجد ترجع إلى ماقبل القرن 4. وفي القرن 6، انتشر الشعر من نجد، وقلد في سائر أنحاء الجزيرة، وحمل خصائص محلية، ولكن سلطان المثل النجدي لم يضعف إلا بظهور الإسلام.
يختلف شكل القصيدة العربية عن شكل القصائد المعروف في الآداب الأخرى. وتمتاز بأن موضوعها، وهوالمديح، يمهد له بوصف الرحلة إلى الممدوح، ويقدم للرحلة بشعر في النسيب يشكو فيه الشاعر فراق الأحبة. وفي الرحلة يتاح للشاعر أن يصف جواده، أو ناقته، والطبيعة من حوله، وحياة الحيوان وصراعه مع غيره من الحيوانات أو مع الطبيعة. والمدح يتغنى بفضائل الصحراء ويصف حياة الكريم في ضيافته وشربه وحروبه. وأبيات القصيدة عادة من 60 إلى 100، وكلها تلتزم بحراً واحداً وقافية واحدة.
والمعلقات عشر أو سبع، هي خير مثال لهذا الشعر. ولاشك أن شعراء ضاع شعرهم سبقوا مدرسة نجد. وقد ساهم بلاط المناذرة وبلاط الغساسنة في تطوير القصيدة، ولكنهما لم يخلقا نوعاً جديداً إلى جوار القصيد النجدي. ولما كانت القصيدة تجمع موضوعات عدة فإنها كانت امتحاناً طيباً لقدرة الشاعر.
الأدب الجاهلي
الأدب الجاهلي هو فن الشعر والنثر في العصر الجاهلي -أي قبل ظهور الإسلام؛ حيث كانت طرق إيجاده عن طريق الذين حفظوا الشعر من الشعراء ثم نشروها بين الناس، وهكذا إلى أن جاء عصر التدوين، حيث ظهرت جماعة سُمّوا (الرواة)، ومن أشهرهم: حماد بن سلمة، خلف الأحمر، أبو عمرو بن العلاء، الأصمعي، المفضل الضبي. وعُرِف عن حمّاد وخلف الأحمر الكذب فاشتهرا بالانتحال، حيث أصبح الشعر تجارة بالنسبة لهما. ومن أشهر الكتب التي جُمِع فيها الشعر الجاهلي الأصمعيّات للأصمعي، ومفضليات المفضل الضبي، و طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلاّم الجُمَحي.
أفضل المصادر عن الشعر الجاهلي:
سيرة ابن هشام التي هي تهذيب لسيرة ابن إسحق مع زيادات وتعليقات أضافها عليها ابن هشام ت 213هـ، وكُتب المختارات كالحماسة لأبي تمام الطائي 231هـ، وكالأصمعيات لعبد الملك بن قريب الأصمعي ت 216، وكالمفضليات للمفضل الضبي وهو كتاب أكبر من كتاب الأصمعيات بكثير ومختارات أخرى.
ثم نجد شعراء المعلقات قد ظهروا قبيل الإسلام بقليل وبعضهم ربما أدركه شيخا كبيرا كزهير بن أبي سُلمى الذي أسلم ابنه كعب عام الفتح، وبعضهم أسلم فعُد من المخضرمين (بفتح الراء وكسرها كما تقول المعاجم) كلبيد بن ربيعة العامري الذي عُمِّر طويلاً، وشعراء المعلقات هم امرؤ القيس ابن حُجر الكندي ويُلقب بالملك الضِّلّيل وأول من لقبه بذلك لبيد بن ربيعة حين سئل عن أشعر الناس فقال: الملك الضّليل يعني امرء القيس، قيل ثم من؟ فقال: الغلامُ القتيل: يعني طرفة، قيل ثم من ؟ فقال: الشيخُ أبو عثيل، يعني نفسه. والشاعر الثاني و طرفة بن العبد ثم عنترة بن شداد العبسي، ثم عمرو بن كلثوم التغلبي، ثم زهير بن أبي سلمى المزني ثم الحارث بن حلزة اليشكري وآخرهم موتا لبيد بن ربيعة العامري، وأضافوا إليهم الأعشى والنابغة الذبياني وعبيد بن الأبرص.
وقد ضمت موسوعة أبوظبي للشعر العربي ثلاثة ملايين بيت شعر من الشعر الجاهلي (شعر ما قبل الإسلام) والشعر الإسلامي (النبوي والراشدي ) والأموي، ثم الشعر العباسي الذي هو أكثر فترات الشعر العربي ازدهارا وأغزره إنتاجا لطول فترة حكم العباسيين ولإضافة الشعر الأندلسي إليه لأنه وإن اختلف عنه مكانا فقد واكبه زماناً تقريبا، ومن أشهر شعراء العصر العباسي أبو تمام الطائي ت 231، وأبو الطيب المتنبي ت 354، وأبو العلاء المعري ت 449، والدراسات عنهم مستمرة في كل الجامعات المهتمة بدراسة الأدب العربي في الشرق والغرب، ومن آخر ما صدر أطروحة الدكتور الراحل محمد ولد الشيخ عن الشعر العباسي التي طُبِعتْ في كتاب، وأطروحة الدكتور عبد الرحمن بلّو عن لزوميات المعري: (أبيستيمولوجيا المعقول واللامعقول في اللزوميات) وقد وصفها الدكتور جميل نصيف جاسم التكريتي بأنها أحسن أطروحة دكتوراة كُتبت في الموضوع.