كان الجميع في البهو واذا بصوت ياتي من الخلف فالتف الجميع ونظر اليه بابتسامه
فوزيه بسعاده: حمدالله علي السلامه نورتي بيتك يا مدام مديحه.
مديحه بسعاده: ازيك يا فوزيه البيت منور باللي فيه.
فوزيه بسعاده: نورت البيت والدنيا كلها يا استاذ فادي.
فادي بسعاده: البيت منور بالحب اللي فيه يادادا
فوزيه بسعاده: ربنا مايحرمكم من بعض ابدا.
فادي: اعملو حسابكم عشان هتيجو تحضر كتابي النهارده.
فوزيه بخجل: ربنا يسعدك يا استاذ فادي وهو ده كلام نسيب الفيلا وني...
قاطعها فادي قائلا: فيلة ايه وكلام فاضي ايه اعملو حسابكم هتيجو معنا الكتاب قولي لكل اللي موجدين عشان يستعدو علي المعاد.
فوزيه بسعاده: هقولهم دول هيفرحو قوي هما كانو عاوزين يدخلو يسلمو عليكم ممكن.
مديحه بابتسامه: اكيد طبعا يا فوزيه.
دخل جميع من يعمل بالمنزل سلم عليهم وبقيو معم لبعض الوقت ثم عاد كل منهم الي عمله
مديحه: طب ياولاد انا هطلع اوضتي فوق ارتاح شويه علي ما الفطار يخلص.
فادي: اتفضلي انت يا ماما انا هفضل مع العيال دي شويه.
صعدت مديحه الي غرفتها فهي كانت مشتاقه اليها فبها كل ذكرياتها الجميله مع حبيب عمرها فتحت الباب ودخلت وهي تنظر الي كل ركن بها بشوق وحنين جلست علي طرف السرير وبدأت تتذكر محمد واجمل ايام عمرها اما فادي بعد ان تاكد من دخولها الغرفه
فادي بصوت خفيض: ها جبتو الفستان لماما ولا نسيتو؟
معتز وهو يضع يده علي فمه مازحا: اخ يا خبر تصدق صح (ضربه ضربه خفيفه علي كتفه) ننسا ازي حد ينسي ماما ده كلام هاهاها
فادي وهو يرد له الضربه: يا اخي خضتني كنت هزعل.
معتصم بضحك: لاء متاخفش وراك رجاله.
فادي بضحك: ماشي يا رجاله بعد ما نفطر ان شاء الله نقدمه لها وبعد الظهر ان شاء الله نبداء نستعد اتفقنا.
معتز بابتسامه: اتفقا يا عريس.
فادي: تعالو بقي نطلع فوف اوضتي وحشتني قوي.
امسكه كل واحد منهم من ذراع وصعدو معا وهم يمزحون حتي وصلو باب الغرفه فتح فادي الباب ودخل وكان يراها بقلبه فابتسم قائلا: يااه اوضتي مشتاق لها جدا حاسس انها زي ما هي ما تغيرش فيها حاجه.
فنظر معتز لمعتصم فالغرفه غير مرتبه وكتب معتز مبعثره في المكان فاشار معتصم لمعتز وكانه يقول له (مروقتهاش ليه) فاشار له معتز وكانه يقول (ما انا كنت معاهم في المستشفي مروقتشهاش انت ليه) فابتسم فادي وكانه يراهم قائلا: بدل ما انتو عاملين تشاورو لبعض كده ادخلو رتبوها خلصو.
فنظر الاثنين اليه بتعجب كيف علم وهو لا يري فضحك فادي قائلا: يا بني انت وهو يلا خلصو روقو الاوضه هو انا معرفكوش ديما اوضكو كانت مبهدله ودادا تدخل تروقه في اليوم بدل المره اثنين وثلاثه.
فضحك معتز ومعتصم
معتز بضحك: صح انت صح.
معتصم بضحك: يلا بينا يا معتز.
دخلا الاثنان وبدأا يرتبا الغرفه وهم سعيدان جدا فلم يكونا متوقعين ان فادي يحبهم الي هذه الدرجه فهو يتذكر ادق تفاصيل حياتهم تحرك فادي حتي وصل للسرير واستلقي عليه وكان يشعر بسعاده غامره ان عاد الي بيته وغرفته واخوته وظلو معا بالغرفه حتي اتت فوزيه ودقت الباب قائلة: يلا الفطار جاهز.
معتز من الداخل: حاضر يا دادا روحي اندهي لماما علي ما ننزل.
تعجبت فوزيه انه يقول ماما فقط فهم معتادون ان ينادوها ب ماما مديحه ولولا انها متاكده من عدم وجود ناديه لظنت انه يقصدها وذهبت دقت عليها الباب ونادتها ونزلت فوزيه الي الاسفل فتحت مديحه الباب وخرجت وامام باب غرفة فادي خرج الثلاثه ونزلو جميعا مع بعض وتناولو الافطار معا بسعاده وظلو معا لبعض الوقت ثم صعدت مديحه الي غرفتها وظلو هم معا حتي اتي اذن الظهر ذهبو معا المسجد صلو وعادو كانت مديحه ماتزال في غرفتها فصعدو اليها واحضرو معهم الفستان دق فادي باب الغرفه قائلا: ماما ممكن ندخل.
مديحه بابتسامه: اكيد طبعا.
وقامت فتحت الباب لهم.
الثلاثه وهم يحملون الفستان معا: اتفضلي ياست الكل فستان جديد عشان كتاب فادي.
مديحه بسعاده وهي تاخذ الفستان: ربنا ما يحرمني منكم ابدا ايه المفجأه الجميله دي.
اقترب معتز وقبلها من خدها الايمن: النهارده يوم مميز ده يوم كتاب فادي.
اقترب معتصم وقبلها في خدها الايسر قائلا: ومينفعش تحضري بفستان قديم.
امسك فادي يدها وقبلها قائلا: انت النهارده الملكه والملكه لازم تكون مميزه.
مديحه بسعاده والدموع تملاء عينها: ربنا ما يحرمني منكم ولا من لمتكم الحلوه دي ابدا
معتز: ولا يحرمنك ابدا ياست الكل
معتصم: ويبارك لنا في عمرك.
فادي: وتفرحي بينا كلنا وتشيلي عيالنا وعيال عيلنا.
فتساقطت الدموع من عينها من شدة سعادتها فمسح كل واحد منهم دموعها بيده من ناحيه وقبلها فادي في راسها قائلا: يلا بقي قيسي الفستان لحسن انا مش واثق من زوق العيال دي.
فضحكو جميعا وتحركا معتصم ومعتز وامسكا بذراعي فادي
معتز: طب يلا معانا بقا علي الاوضه التانيه
اكمل معتصم: عشان نسبها تلبس عشان تعرف ان زوقنا حلو يا استاذ.
معتز مازحا: وعقابا ليك بقي احنا اللي هنلبسك بدلتك.
فادي مازحا: الحقيني يا ماما.
مديحه بضحك: ربنا ما يحرمكو من بعض ابدا.
التفو الثلاثه وخرجو معا ذهبو الي غرفة فادي كانت مديحه تنظر لهم بسعاده وهي تقول في عقلها: ربنا حقق حلمك يا محمد وولادك بقو عزوه لبعض عارفه انك معانا دلوقتي وحاسس بينا وفرحان بيهم ربنا يرحمك يارب.
واغمضت عينها وتساقطت منها الدموع تنهدت بابتسامه حزينه واغلقت الباب ودخلت الحمام تاخذ حمام اما فادي واخوته دخلو معا الي غرفته
فادي: هدخل اخد شور عشان استعد.
معتز: واحنا هنجهزلك البدله علي ما تخرج.
معتصم: عشان نستعد احنا كمان بعد ما نلبسك.
فادي: ايه تلبسوني دي هو انا عيل صغير.
معتز بضحك: لاء انت عريس واحنا بقا المساعدين بتوعك
معتصم بضحك: ايوه زي الافلام الاجنبي احنا الاشبينين بتوعك.
ضحك الثلاثه ودخل فادي الي الحمام اخذ حمام وخرج مرتديا ملابسه الداخليه وبدأ اخوته مساعدته في ارتداء بذلته وبعدها ذهب كلا منهم الي غرفته ليستعد هو الاخر امسك فادي هاتفه وطلب يزيد لحظات واجابه
فادي: السلام عليكم
يزيد:وعليكم السلام اهلا بالعريس.
فادي: اهلا بيك قولي كل التجهيزات تمام؟
يزيد:ايوه كله تمام ونص ساعه وهاجي اخدك بالعربيه ونروح ناخد وعد ونروح علي القاعه لكتب الكتاب.
فادي: خلاص تمام واحنا تقريبا جاهزين هنبقا في انتظراك.
انهي المكالمه ووضع الهاتف في جيبه وهو يفكر في امر ما واذا بالباب يدق فتحت مديحه ودخلت
مديحه بسعاده: بسم الله ماشاء الله تشبه ابوك كتير ربنا يفرحني بيك حبيبي.
فادي بابتسامه: ربنا ما يحرمني منك ابدا يارب شوفي كده كله تمام البدله شعري اي حاجه كله مظبوط.
مديحه بسعاده: احلي عريس في الدنيا ربنا يحميك يارب.
فادي بسعاده: طب يلا ننزل سوي مع بعص عشان ابقي ماشي جنب احلي ست في الدنيا.
مديحه بضحك: يا واد يا بكاش
واحتضنته وقبلته في خده قائله: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي.
وضع فادي ذراعه في ذراعها ونزلا معا كان معتصم ومعتز قد استعدا وينتظرانهم امام الدرج
معتز مازحا: لاء لاء مينفعش كده مقدرش اتحمل كده ايه الجمال ده ياست الكل.
واقترب منهم وامسك ذراعها الاخر قائلا: بقولك ايه امشي انت بقي كفايا عليك انت مش عاريس سبلي انا القمر ده.
مديحه بضحك وهي تمسح علي شعره بيدها: ربنا مايحرمني منكم ابدا يا حبيبي هو انا ليا غيركم.
مال علي كتفها وقبلها في خدها قائلا: ولا يحرمنا منك يا ست الكل يا اطيب قلب في الدنيا.
معتصم بمزاح: الله كل واحد واخد ذراع وانا اروح فين بقي؟
فادي بضحك: تعالي هنا جنبي.
معتز بضحك: ايوه روح هناك انا مش عايز حد معايا.
مديحه بضحك: ربنا مايحرمكو من بعض ابدا ويحفظكم ويبارك فيكم يارب.
فادي: ماما شوفي كده دادا جهزت هي والباقين ولا لسه؟
مديحه: حاضر يا حبيبي.
كان معتز ممسك بذراعها وضع راسه علي كتفها فوضعت يدها ومسحت علي شعره قائله: معتز حبيبي يلا عشان اروح اشوفهم
معتز مازحا: طب ماتروحي هو انا حوشتك.
مديحه بضحك: طب سيب ذراعي عشان اروح.
معتز بوجه عابس طفولي: لاء ده بتاعي خلاص.
مديحه بضحك: بطل هزار بقي عشان منتاخرش.
معتز وهو يترك ذراعه: ماشي المره دي بس عشان خاطر فادي.
فضحكو جميعا احتضنته بحنان وقبلته في راسه ودخلت نادت للخدم كانو قد استعدو واتو معها وبدأو يهنأو فادي بسعاده واذا بصوت نفير سياره
من الخارج ففهم فادي انه يزيد مال فادي علي معتز قائلا بصوت خفيض: خد التليفون بتاعي صور كل حاجه من اول ما نوصل هناك.
معتز:طب خلي تلفونك وانا هصور بتلفوني.
فادي بضيق: لاء بتلفوني انا مش عايز صورها تبقي علي تليفون حد تاني.
معتز بضحك: ماشي ياعم الحمش هات تليفونك.
اعطاه فادي الهاتف وخرجو جميعا ركب فادي ومديحه ومعتز في الكرسي الخلفي ومعتصم جلس في الامام مع يزيد وركب الخدم في السياره مع السائق تحركو بالسياره
يزيد: احنا هنروح علي القاعه علي طول عشان عم وعد قال هو اللي هيجبها هناك.
فادي بتعجب: ليه؟
يزيد: قال ان ديه عادتهم ان العريس مايشوفش العروسه الا بعد كتب الكتاب.
فادي بابتسامه: ماشي مش مشكله.
قام يزيد بتشغيل بعض الاغاني وبعد بعض الوقت وصلت السياره الي القاعه نزلو جميعا من السياره ودخلو الي القاعه وجلسو في الغرفه المخصصه لكتب الكتاب
يزيد: احنا هنفضل هنا لحد لما وعد تيجي هي وعمها هي هتدخل تقعد في الاوضه اللي جنبنا لحد لما يتم كتب الكتاب.
فادي بابتسامه: شكليات غريبه وهتفرق في ايه يعني؟
واذا بصوت هاشم من خلفه يقول: العدات اكده واحنا منغيروش عادتنا.
فادي بابتسامه: اهلا ياعمي.
هاشم بابتسامه: اهلا بيك يا ولدي معلش عندنا العوايد اكده العريس مايشوفش العروسه الا بعد كتب الكتاب.
فادي بابتسامه: حاضر ياعمي (واكمل في عقله) انا اصلا شايفها بقلبي.
مديحه: امال هي فين عروستنا الحلوه؟
هاشم: موجوده في الاوضه التانيه.
مديحه: طب اسمحولي اروح اشوفها واكون معها.
وتركتهم وذهبت لوعد في الغرفه التي بها
لحظات واتي الدكتور مصطفي وبدأ يسلم علي فادي ويهأنه واتت بعده رانيا واختها الصغري
رانيا بسعاده: مبروك يا فادي ربنا يتملك علي خير
فادي بسعاده: الله يبارك فيكي.
رانيا وهي تبحث بنظرها عن وعد: امال فين وعد؟
يزيد وهو ينظر لها بنظرات غريبه: في الاوضه التانيه.
تعجبت رانيا من نظرات يزيد وارتبكت قائله: طب عن اذنكم هروح لها.
معتصم وهو ينظر لاختها باعجاب: ايه يا فادي مش هتعرفنا عليهم؟
فادي بابتسامه: دي دكتوره رانيا زميلة وعد وهي تعرفكم علي اللي معاها.
رانيا بتوتر: دي رودينا طالبه في ثالثه ثانوي قولت اجبها معايا تفك عن نفسها شويه.
معتصم بابتسامه وهو ينظر الي رودينا: اهلا رودينا علي فكره معتز هو كمان في ثانويه عامه زيك.
رودينا بخجل: اهلا بيحضرتك.
رانيا: طب عن اذنكم احنا نروح الاوضه عند وعد.
وتركتهم هي واختها وذهبتا الي وعد كان معتصم لم يرفع عينه عن رودينا حتي اختفت من امامه ويزيد هو الاخر كان ينظر علي رانيا كانه يريد ان يخبرها شئ او يسالها عن شئ دخلت رانيا لوعد هي واختها وعندما رات وعد وقفت رانيا تنظر لها باعجاب تقول: اووووو ايه الجمال ده ماينفعش كده بسم الله مشاء الله.
وعد بخجل: ايه يا بنتي الكلام ده في ايه؟
رانيا باعجاب: في قمر هبط علينا وبتسألي انت بتهرجي ولا ايه
وعد بضحك: بطلي هزارك ده لحسن اصدقك.
مديحه بسعاده: بصراحه يا وعد هي عندها حق انت مش قمر انت احلي من القمر كمان.
غمزت رانيا لرودينا وبدأا الغناء معا: قمر دا ايه اللي تسساوي واكملا الاغنيه
ثم اقتربت رانيه من وعدا واحتضنتها بسعاده قائلة: الف مبروك يا وعد انا فرحانه قوي.
وعد بسعاده: الله يبارك فيكي عقبالك.
رانيا بمزاح: ملكيش دعوه بيا خليكي في حالك.
ضحكتا
مديحه بابتسامه: معرفتيناش بالقمر اللي معاكي.
رانيا: دي رودينا اختي الصغيره.
مديحه بابتسامه: بسم الله ماشاء الله عليها فيها كتير منك.
رودينا بمزاح: ازي بقي يا طنط انا احلي.
مديحه بضحك: مش قولت فيكي كتير منها ودمك خفيف زيها.
رودينا بخجل: شكر ليكي يا طنط.
رانيا: مكانتش عايزه تيجي قال عندها مذاكره ثانويه عامه بقي.
مديحه: انت ثانويه عامه زي معتز ربنا ينجحكو حبيبتي يارب وناويه طب زي رانيا.
رودينا بابتسامه: لاء طب ايه انا علمي رياضه هندسه ان شاء الله.
مديحه: ربنا يحققلك اللي نفسك فيه يارب.
اتي نادل دق الباب قائلا: المؤذون وصل والكتاب هيبدأ.
وكانت هناك شاشه كبيره في الغرفه اشتغلت وبدأن يشاهدن الكتاب وضع عم وعد يده في فادي ووضع المأذون المنديل فوق ايديهم وبدأ في الكلام وبعد ان انتهي وقال الدعاء خطف معتز المنديل بسرعه فضحك الجميع وبعد ان مضي فادي كل الاوراق اخذها المأذون وذهب ليمضيها من وعد دق باب الغرفه ودخل بعد سمحت له ومضت الاوراق وذهب المأذون كان فادي يقف وسط المهنيئن ينتظر اللحظه التي سيذهب فيها الي وعد تعالت الزغاريت ان المؤذون قد انتهي وذهب فقال فادي لهاشم: ها ياعمي خلاص كده اروح بقي اشوف وعد.
فضحك الجميع من لهفة فادي علي الذهاب لوعد
هاشم بضحك: يلا يا ولدي بينك جاعد علي نار.
فادي: بصراحه اه هتجنن واروح.
ضحكو جميعا وتحركو معا كان فادي يسير وبجاوره يزيد من جه ومن الجه الاخري معتز ومعتصم بجوار يزيد وهاشم بجوار معتز وصلو الي باب الغرفه
هاشم: عروستنا العريس جاي ندخل ولا ايه.
ارتبكت وعد جدا واحمر وجهها خجلا كانت مديحه تقف الي جوارها من جانب ورانيا ورودينا من الجانب الاخر اومأت وعد براسها بالموافقه فدخلو معا اقترب فادي من وعد ومد يده لها قائلا بسعاده: مبروك يا عروستي الجميله.
كان فادي يرها بقلبه ويري كم هي رائعه فقد وصفت له والدته الفستان مدت وعد يدها بخجل حتي لمست يده فامسك فادي يده ورفعها وقبلها فازداد خجل وعد قائلا: كده تكسفني.
ارد فادي جذبها اليها واحتضانها ولكنه خجل من الحاضرين فظل ممسكا يدها واقترب منها وهمس في اذنها بحب: بحبك يا دكتوره عمري وقلبي ياوعد عمري ونور حياتي.
فزاد خجلها اكثر واكثر ونظرت الي الاسفل دون اي كلام.
مديحه بسعاده: مبروك عليكي يا حبيبي انت وعروستك عقبال الليله الكبيره ان شاء الله.
معتز بمزاح: ايوه جوزه بسرعه عشان الحق اتجوز انا كمان.
معتصم بضحك: تتجوز مين يا بابا انا الاول.
يزيد بضحك: مسروعين علي ايه هي الدنيا طارت انت وهو.
ضحك الجميع كان يزيد ينظر الي رنيا ويشير لها براسه لتخرج لكن رانيا لم تفهم ونظرت له بتعجب فاشار لها مره اخري ان تخرج ليتحدث اليها في الخارج نظرت اليه رانيا بزعر ورفض فغمزتها اختها وهمست في اذنها ان تخرج قبل ان يلاحظ الجميع اشارته ويفهم الامر خطاء فخرحت رانيا الي خارج الغرفه وهي غاضبه جدا لحظات واتي اليها يزيد فنظرت اليه بغضب وقالت وهي تجز علي اسنانها بصوت خفيض كي لا يلاحظ احد: ايه اللي بتعملو ده ما يصحش كده الناس تقول عليا ايه؟
يزيد بتعجب: ناس وبعمل ايه عمال اشاورلك تيجي تشوفي الحاجات اللي اتفقتي مع المنظم بتاع القاعه عليها وانت مكبره دماغك هي دي مش صاحبتك.
رانيا بتفاجاء وهي تضع يدها علي فمها: انا اسفه خالص نسيت بعتذر.
يزيد بابتسامه: نتناقش في موضوع الاعتذار ده بعدين دلوقتي روحي شوفي كله تمام عشان قدامهم داقائق ويخرجو من الاوضه وعايزه الكل يتفاجاء مش وعد بس.
رانيا بضيق: حاضر هروح اهو.
يزيد بمزاح: ومتخفيش مش هقول لصاحبتك انك نستيها ههههههه
نظرت اليه رانيا بضيق وتركته وذهبت وهي تعض علي يدها من الغيظ وتاكدت من كل شئ وعادت
نظرت اليه قائله: كله تمام فاضل حاجه كده ولا ادخل.
يزيد بابتسامه: كله تمام هدخل اقول لفادي عشان يخرجو انت تابعي بردو عشان ميحصلش حاجه غلط.
رانيا: حاضر.
دخل يزيد وهو يبتسم علي تصرفات رانيا اقترب من فادي واخبره في اذنها
يزيد بهمس: كله تمام هات وعد يلا وتعالي.
فاومأ فادي له براسه ومال قليلا ناحية وعد وهمس في اذنها: يلا عشان محضرلك مفجأه.
يزيد بصوت مرتفع قليلا: يا جماعه كل يوسع كده العرسان الحلوين يجو هنا عند باب الاوضه عشان نبدأ الحفله كان فادي ممسك يد وعد منذ ان سلم عليها لم يتركها التف فادي والتفت وعد ايضا معه وتحركا الاثنان حتي وقف عند باب الغرفه بدأ معتز يصور كل ما يحدث بهاتف فادي انطفأء نور القاعه وظهر ضوء خفيف ياتي من الاعلي وظهر بالون طائر يهبط ومعلق به شئ وحوله بعض البلونان المعلقه بشكل جميل ومكتوب بها كلمة احبك بالعربيه والانجليزيه كانت وعد تشاهد ذلك بابنبهار وسعاده كان فادي متخيل الامر وكانه يراه وكان بيده الاخري خيط رفيع يشد به البالون حتي اقتربت علبه طقم الالماظ من وعد امسكها فادي وفتحها قائلا: احلي هديه لاحلي عروسه في الدنيا.
اتي يزيد وامسك العلبه بدأ فادي ياخذ منها الطقم ويلبسه لوعد وبعد البسها كلها ايه وضع يديه علي خديها واقترب منها وقبلها في جبينها بحب كانت رانيا ويزيد كل منهم يمسك بعلبه بها قطع صغيره وفجروها نحوهم وبدأت الموسيقي بعدها.
واتت مجموعه من الفتيات الصغار تحمل كل واحده بعض الزهور يقفن صفين ومربينهم وعد وفادي حتي وصلا الي مكان الرقص تغيرت الاغنيه الي اغنيه غمض عنيك واحلم معايا وبدأ فادي ووعد يرقصان سلو معا وكانا كانهم في عالم وحدهم كان الكل يقف يشاهدهم بسعاده توقف معتز عن التصوير عندما وجد مصور فيديو يصور الحفل كله وكان يسير بجاور مديحه وهو محتضنها ويمازحها اما معتصم كان يسير خلف رودينا ويلحقها بنظراته اينما ذهبت لم تلاحظه في البدايه ولكنها لحظاته بعد ذلك وتضايقت جدا من تصرفه لكنها لم ترد افتعال مشكله فتجاهلته لكنه لم يتوقف وظل يلاحقها ولكن من بعيد كانت رانيا تشاهد وعد وفادي وهم يرقصان بسعاده وفرح فوقف يزيد الي جوارها ومال ناحيتها قليلا قائلا: كده بقي نبقي خالصين.
لم تفهم رانيا ماذا يقصد لكنها لم تعقب لحظات وانتهت الرقصه وصفق لهم الجميع وبدأو يهناوهم فالحفل انتهي وسيذهب الجميع فهو حفل صغير وقد وزعو وجبات صغيره علي كل المدعوين.
يزيد لفادي: الف مبروك يا عريس انا حجزت لكم في مطعم تتعشو رغم ان الدكتور قال لازم ترجع المستشفي بدري بس انا استاذنت منه.
فادي بسعاده: انا عارف انك جدع.
هاشم: مبروك يا ولدي معلش مش هقدر اقعد لبكره هنسافر النهارده.
فادي بابتسامه: ولا يهمك يا عمي انا مقدر.
مديحه: احنا مقدرين تعبك يا حاج ومتشكرين علي ثقتك فينا.
هاشم: عن اذنكم انا باقي ساعه علي الطياره.
وعد بابتسامه: مع السلامه يا عمي.
قبلها هاشم في حبينها واحتضنها قائلا: هجيلك تاني انا بس جيت علي سهوه اكده ومكنش يمفع اطول انما في الليله الكبيره هاجي واقعد معاكي كتير ربنا يتملك علي خير يابنت اخوي.
ذهب هاشم وركبا سيارته وتحرك الي المطار وبدأ الجميع يتحرك ويركب السيارات ركب فادي ووعد في سيارة مع السائق وكان معتز يركب في الامام كانت رانيا وردينا تقفان تنتظر سياره اجره فاقترب منهم يزيد قائلا: دكتوره رانيا ما تيجي نوصلك انت واختك طنط مديحه هتبقا معانا.
رانيا بتردد: معلش مش عايزين نتعبك
راتهم مديحه فاقتربت منهم قائله: تعالي يا بنتي انت واختك بدل البهدله في الموصلات هنوصلكم للبيت.
رانيا بحرج: مش عايزين نتعبكم معانا.
مديحه: لو مجتيش هزعل يلا يا بنتي.
رانيا: وانا مقدرش علي زعلك.
تحركت رانيا لتذهب معهم لكن رودينا امسكت يدها وبرفض وهي تهمس في اذنها: لاء مش عايزين نركب معاهم.
رانيا بهمس: ليه في ايه؟
رودينا:..
كانت رانيا وردينا تقفان تنتظر سياره اجره فاقترب منهم يزيد قائلا: دكتوره رانيا ما تيجي نوصلك انت واختك طنط مديحه هتبقا معانا.
رانيا بتردد: معلش مش عايزين نتعبك
راتهم مديحه فاقتربت منهم قائله: تعالي يا بنتي انت واختك بدل البهدله في الموصلات هنوصلكم للبيت.
رانيا بحرج: مش عايزين نتعبكم معانا.
مديحه: لو مجتيش هزعل يلا يا بنتي.
رانيا: وانا مقدرش علي زعلك.
تحركت رانيا لتذهب معهم لكن رودينا امسكت يدها وبرفض وهي تهمس في اذنها: لاء مش عايزين نركب معاهم.
رانيا بهمس: ليه في ايه؟
رودينا: لاء مش هنركب مع شباب في العربيه
فلاحظت مديحه ان رودينا لا تريد ان تتحرك فقالت: ايه يا حبيبتي انت مقلقه من العيال دي انت هتقعدي معايا انت ورانيا في الكرسي اللي ورا واللي هيكلمك منهم هنزله من العربيه واخليه يجي ورانا جري.
فابتسمت رودينا وقالت: لاء ابدا يا طنط بس مش حابه اضايق حضرتك.
مديحه: ماهو يا بنتي مش هطمن لو سبتكو تمشو لوحدكم.
رانيا: خلاص يا طنط هنيجي نركب معاكم.
تحركتا الاثنتان رغم رفض رودينا في البدايه ولكنها استسلمت وركبت معهم وتحركت السياره واوصلتهم الي منزلهم واكملو الطريق الي المستشفي امام باب المستشفي وقفت السياره
قال معتصم: ماما متيجي تروحي معايا علي الفيلا وتبقي تيجي المستشفي براحتك.
مديحه: لما فادي يعمل العمليه هنرجع كلنا سوي.
يزيد: معتصم عنده حق تعالي اوصلكم للفيلا ارتاحي وغيري هدومك وارجعي المستشفي تاني فادي اصلا هتلاقيه لسه مجاش.
مديحه: طب هكلم معتز اعرف هما فين واقولك هعمل ايه.
اخرجت الهاتف من حقيبتها واتصلت بمعتز لحظات ورد عليها قائلا: ماما حبيبتي ست الكل.
مديحه بابتسامه: ماشي يا بكاش قولي انتو فين؟
معتز: عند بيت وعد دخلت تغير هدومها عشان ترجع المستشفي تعمل الجلسه لفادي.
مديحه: طب انتو قدمكم كتير.
معتز: هوديهم مطعم يتغدو فيه واجلكم علي الفيلا
اخذ فادي منه الهاتف قائلا: متقليقش يا ماما انا بخير روحي الفيلا غيري هدومك وريحي شويه ولما ارجع المستشفي هكلمك.
مديحه: طب خلاص يا حبيبي مادمت اطمنت عليك هروح اتغدي مع اخوتك في البيت وهستني تليفونك
فادي بابتسامه: خلاص هنخلص غدي واتصل بيكي.
مديحه: طب يا حبيبي مع السلامه
وانهت المكالمه ووضعت الهاتف في الحقيبه
معتصم: هتيجي علي البيت؟
مديحه: اه يا حبيبي يالا قولي صحيح هما الشغالين روحو ازي.
معتصم: ركبو مع السواق وصلهم الفيلا عشان يحضرو لنا الغدي من بعد الكتاب علي طول.
مديحه: خلاص اعمل حسابك يا يزيد هتتغدي معانا.
يزيد بابتسامه: بصراحه مش هرفض انا اصلا واقع من الجوع.
معتصم بمزاح: انا كمان هموت من الجوع ولومودتنيش اكل دلوقتي هكلكم انتو.
فضحك الجميع وتحركت السياره بهم اوصلتهم الي الفيلا ودخلو جميها معا اما معتز وفادي بعد انهي المكالمه كانا مزالا ينتظران وعد التي اتت خلال لحظات جلست في الخلف بجوار فادي
معتز: هنروح علي مطعم حلو تتغدو وتروحو علي المستشفي.
فادي: طب وانت؟
معتز: هوصلكو المطعم واروح علي الفيلا اتغدي معاهم هناك.
فادي: طب وليه متخليك معانا وتتغدي.
معتز: لاء ياعم انا عايز اروح اتغدي معاهم هناك وحشتني اللمه والاكل مع بعض انا اول ما سمعتك وانت بتكلمها قولت لازم الحقهم.
وعد بخجل: ايه رايك يا فادي نروح احنا كمان نتغدي معاهم ونروح علي المستشفي.
فادي بابتسامه: فكره انا كمان وحستني اللمه دي قوي.
معتز بسعاده: يبقي يلا بينا نلحقهم قبل ما يخلصو الاكل.
فضحكو جميعا وتحرك بهم السائق الي الفيلا دخلو وتفاجاء بهم الجميع
مديحه بسعادة وتفاجاء: ايه ده ياولاد انت مروحتوش تتغدو ليه؟
معتز بمزاح: كنتو عايزين تضحكو علينا وتاكلونا اكل مطاعم فقلنا ننقض عليكو.
فادي بضحك: عرفنا ان دادا عمله اكل مخصوص عشاني قولنا نيجي ناكله منكم.
مديحه بضحك: يلا تعالو السفره جاهزه وكمان وعد اول مره تدخل الفيلا عندنا ولازم نرحب بيها كويس.
وعد بسعاده: كفايا مقابلة حضرتك الحلوه.
مديحه وهي تحيطها بذراعها: انت هتبقي مرات فادي اكبر ولادي واول فرحتي.
معتز بمزاح: اه خالي بالك دي تدبيسه.
وعد بخجل: احلي تدبيسه في الدنيا.
معتصم بضحك: اوووو يا بختك ياعم.
فادي بضحك: ايه القر هيشتغل من دلوقتي ده احنا لسه في الاول.
ضحك الجميع وجلسو علي الطاوله جلست مديحه علي راس المائده وبجواره فادي من ناحيه ووعد من الناحيه الخري ومعتز ومعتصم يجلسان بجوار فادي نظرت مديحه للطاوله وتنهدت بحزن قائله: صعبان عليا ان مازن مايبقاش معانا في يوم زي ده يعني مكنش عارف ياجل الشغل ده ويجي يحضر كتاب اخوه الكبير.
فنظر الثلاثه معتصم ومعتز ويزيد كلا منهم الي الاخر دون كلام.
فادي بابتسامه: ان شاء الله يكون معانا في الفرح بس انت متزعليش.
مديحه: ان شاء الله يرجع وتتجمعو كلكو مع بعض من تاني.
معتز: ان شاء الله.
تناول الجميع الطعام بسعاده وبعد انتهو قامت وعد قائله: انا شبعت الحمد لله هقعد علي الانتريه استناكو علي ما تخلصو.
مديحه: هو ده ينفع ده طبقك زي ما هو.
وعد: الحمد لله انا خلصت مش هقدر اكل تاني.
فادي: سبيها علي راحتها يا ماما انا كمان خلصت وهروح معها علي ما تخلصو.
معتز بمزاح: تروح معها فين؟
فضحك فادي قائلا: هيكون فين يعني في الانتريه اسكت بقي وكمل اكل.
معتز بضحك: ماشي ياعم ماشيه معاك هنيالك.
فادي بمزاح: ماما سكتي ابنك ده وانا ماشي.
معتز بضحك: ايوه اتلكك اتلكك هاهاهاها.
مديحه بضحك: متسكت ملكش دعوه بيه.
معتز: عشان خاطرك انت بس عفونا عنك.
فادي: يلا بينا قبل مايرجع يتكلم تاني.
ومد يده لها فوضعت يدها في يده بخجل شديد فامسكها بسعاده وتحركا معا وجلسا علي الاريكه في البهو كانت وعد تجلس وبجوارها فادي يمسك يدها بحب وكانت وعد تجلس بخجل شديد فاقترب منها وقال في اذنها هامسا: بحبك بحبك قوي.
نظرت وعد الي الاسفل بخجل ولم تجيب فابتسم فادي قائلا: ايه مش هتردي عليا.
وعد بخجل:ارد اقول ايه؟
فادي بحب: قولي بحبك بعشقك بحلم باللحظه اللي هبقي فيها معاك وليك.
فتحت وعد فمها بخجل شديد وعدت علي شفتها السفلي قائله: اقول كده ازي انا اتكسف.
فادي بحب: بجد هو ده احساسك فعلا وتكسفي تقوليه.
وعد بخجل شديد: متكسفنيش بالاسئله دي ويلا بقا عشان نروح المستشفي عشان الحق اعملك الجلسه قبل ما تنام.
فادي: يعني كده عايزنا نمشي امري لله حاضر هشوف ماما خلصت ولا لسه عشان هي كانت هتطلع تغير وتيجي.
واذا بصوت معتز عند الباب يتنحنح ويسقف قائلا: يا جماعه ياللي جوه انا علي الباب ادخل ولا ايه.
فنظرت وعد الي الاسفل بخجل شديد وابتسم فادي قائلا: عايز ايه يا رخم.
معتز من مكانه: ايه يا ابيه ندخل ولا لسه؟
فادي بضحك: ابيه! ايه الادب اللي نزل عليك مره واحده كده ادخل يا سيدي.
دخل قائلا: ماما خلصت لبس ومستنيكم عشان ترجع المستشفي.
فادي: ماشي يلا بينا.
قامت وعد هي وفادي وتحركا معا كان فادي ممسك يد وعد وظل ممسكها ولم يتركها حاولت جذبها منه لكنه تمسك بها اكثر وهمس في اذنها قائلا: الايد عمري ما هسبها فمتحلميش.
فابتسمت وعد واكملا معا وركبا الساره جلس فادي في الامام بجوار يزيد ومديحه ووعد بالخلف حتي وصلو المستشفي وصعدو معا الي غرفة فادي اما معتصم ومعتز خرجا هما الاخران ايضا بعدهم مباشرة وذهبا الي مازن ليقصا عليه كل ماحدث وصل البيت وصعد اليه دقا الباب فتح لهم مازن كان يبدو عليه الحزن مما اثار قلق معتز ومعتصم دخلا الاثنان وجلسا معه
معتصم بقلق: مالك يا مازن؟
مازن بحزن: متضايق قوي معقول يوم كتب كتاب اخويا الكبير محضرش حاسس بوجع جوايا مش فاهمه.
معتز بابتسامه: تعرف مين اللي حس بيك النهارده وكان زعلان عشانك.
مازن بخجل: ماما مديحه طول عمرها تحس بينا وبوجعنا من غير منقول لها.
معتصم: تصدق صح ديما واحنا صغيرين كنا لما نزعل نلاقيها جنبنا ومعنا وبتصلحنا وترضينا.
معتز: طول عمرها ام حنونه.
تنهد مازن قائلا: ها احكولي بقي عملتو ايه في الكتاب عايز كل حاجه بالتفصيل.
فهم الاثنان انه يغير الكلام ويريد الخروج من حالته النفسيه تلك فبدأا يقصا عليه كل ما حدث وهم يمزحا اما فادي بعد ان دخل الغرفه هو ووعد ومديحه ويزيد قالت وعد: يلا يا فادي نام علي السرير عشان اعملك الجلسه.
فادي: انت مستعجله ليه كده.
وعد: عشان هتحتاج ترتاح بعدها وقت.
مديحه: طب تعالي نخرج انا وانت بره علي ما يغير هدومه عشان مش هينفع ينام بالبدله.
وعد: حاضر.
خرجتا الاثنتان وقفتا في الخارج وفتح فادي الدولاب واخرج ملابس له وبدأ يغير ثيابه حاول يزيد ان يساعده لكنه رفض فقال يزيد مازحا: ايه ياعم متزوقش ياعم.
فادي بامتنان: متشكر ليك قوي علي كل حاجه بجد انت اكتر من اخ.
يزيد: بلاش الكلام ده انا عمري ما كان ليا اخوات ومن ساعت ماعرفتك واعتبرتك اخ ليا.
فادي: ده شرف ليا انك تبقي اخويا.
يزيد بمزاح: بقولك ايه بلاش كلام الرسميات ده قولي مستعد للعمليه بكره.
فادي بقلق: مش عارف علي قد ما خايف من نتيجتها علي قد ما عايز اخلص من الموضوع ده.
يزيد: الانتظار صعب.
فادي: بص انا عشت الموقف ده اكتر من مره ومش عايز اعيشه تاني عشان كده قررت ان دي اخر محاوله سواء نجحت او فشلت انتهي الامر بالنسبه ليا.
يزيد بابتسامه: عايز اقولك اني قولت زيك كده مره زمان بس ساعت الجد الموضوع بيختلف فنصيحتي سبها لله وهو هيخترلك الاحسن.
فادي بابتسامه: ونعم بالله في ديه عندك حق هسبها لله وخلاص انا ابتديت اتعود علي حياتي كده يعني سواء فتحت او لاء هعرف اكمل باقي حياتي.
يزيد: وده هو المهم.
دق الباب ودخلت وعد ومديحه تحرك فادي واستلقي علي السرير وجلست وعد الي جواره وبدأت الجلسه
مديحه: هي العمليه هتكون بكره الساعه كام؟
وعد: مش عارفه بالظبط بس هبقي اسال دكتور مصطفي عشان اكون موجوده من قلبها.
فادي بابتسامه: اكيد طبعا هستني مش هدخل اوضة العمليات الا معاكي.
تنهد يزيد وكان يتذكر يوم جراحته الاولي وانتظاره لضحي اغمض عينه وفتحها بالم وابتلع ريقه وشعر انه لايستطع البقاء فقام وقف قائلا: طب عن اذنكم انا بقي هروح واجي بكره ان شاء الله من بدري.
مديحه بامتنان: مش عارفه اشكرك ازي علي كل اللي عملته لنا يا يزيد.
يزيد بابتسامه ليداري ما بدخله من الم: بانك متقوليش الكلام ده تاني حضرتك زي والدتي وفادي اخويا يعني ملوش لزوم الكلام ده.
مديحه بابتسامه: ربنا يسعدك يا حبيبي ويفرح قلبك يارب.
يزيد: متشكر ليكي علي الدعوه الجميله دي.
خرج يزيد من الغرفه مسرعا كان يحاول ان يهدأ وجع قلبه فتوقف لحظات واغمض عينه بالم وفتحها فتفاجأ بان رانيا تقف امامه وتنظر له بتعجب قائله: في حد يمشي وهو مغمض؟
اخذ يزيد نفس وزفره قائلا: انا بمشي وانا مغمض عندك مشكله.
رانيا بوجه عابس: طيب خلاص انت حر عموما (باحراج) انا اسفه اني زعقت ليك في القاعه.
يزيد بابتسامه: مفيش داعي للاعتذار الموضوع خلص انا كمان زعقت لك واعتذرت وكده نبقا خالصين.
رانيا بابتسامه: خالصين عن اذنك.
يزيد: انت رايحه اوضة فادي؟
رانيا: ايوه دكتور مصطفي طلب مني اني اقولهم علي معاد العمليه.
يزيد: ينفع تقوليلي؟
رانيا: الساعه تسعه الصبح ان شاء الله عن اذنك.
يزيد: ان شاء الله اتفضلي.
مرت رانيا بجواره لتكمل الطريق لكنه لا يعرف لاول مره يشعر بالانجذاب لها وظل يتابعها بنظره حتي وصلت باب غرفة فادي لف راسه ونظره في الجه الاخري شعر كانه يري ضحي تنظر له وتبتسم فاخذ نفس واخرجه وتحرك بسرعه نزل الدرج حتي وصل الي السياره وهو يشعر باحسيس غريبه داخله لا يفهمها ركبا السياره وتحرك بها اشتري طعام لمازن وذهب الي المنزل صعد وفتح ودخل وجد معتز ومعتصم يجلسون مع مازن فابتسم قائلا: متجمعين عن النبي ان شاء الله.
معتز: عليه الف صلاه وسلام يلا صلو عليه انتو كمان عشان البخيل اللي يسمع اسم النبي وميصليش عليه.
فتبتسم الجميع وصلو عليه بصوت عالي.
يزيد بابتسامه: جبتلك معايا اكل يا مازن يلا عشان تتعشي.
مازن: مش جعان قولي المحامي مقلكش حاجه؟
يزيد: كلمته وقالي خلاص الموضوع هيتحل خلال سعات الفلوس اندفعت كلها وهو بيعمل مصالحه والموضوع هيخلص خلاص.
يزيد: بقولكو ايه ماتباتو هنا معانا ونرح الصبح كلنا علي المستشفي.
معتز: مش عايزين نضيق عليكو المكان يعني.
يزيد بمزاح: شكلك مش عايز تنام في الشقه البسيطه عايز تنام في الفيله ماشي ياعم معاك عذرك بردو
معتز بضحك: لا ابدا مش ده الموضوع وعشان كلمتك دي بقي هبات هنا وفي اوضتك كمان ايه رايك بقي.
يزيد بمزاح: لاء موصلتش للدرجه دي اوضتي ده ايه.
معتصم بمزاح: الله الله هترجع في كلامك ولا ايه
يزيد بمزاح: خلاص طلما هتباتو بقي يلا نمسك اخوكم ده ناكله بالعافيه.
معتصم: واحنا معاك.
يزيد وهو يعطيهم الاكياس: خدو يلا رصو الاكل علي ما ادخل اغير واجي.
دخل يزيد الي غرفته ليغير ملابسه وهم اخذو الطعام وبدأو في فرده علي السفر كان مازن لايريد المساعده فجزبوه بمزاح وظلو معا
اما رانيا بعد ان تركها يزيد دقت باب غرفة فادي ودخلت كانت وعد مازلات تقوم بعمل الجلسه
رانيا: السلام عليكم
مديحه: اهلا يا بنتي انت جيتي المستشفي تاني ليه؟
رنيا: الدكتور مصطفي اتصل بيا وطلب مني اني اجي عشان كان في حاله مهمه ووعد مشيت.
وعد باسف: معلش انا النهارده اجازه اصلا من اول اليوم.
رانيا: ماشي يا ستي نعديهالك هو بعتني لكم اقولكم معاد العمليه الساعه تسعه ولازم تكون صايم من الساعه اتناشر باليل.
فادي: ان شاء الله.
رانيا: طب تمام كده عن اذنكم امشي انا.
وعد: انت هتروحي امتي؟
رانيا: نص ساعه كده وامشي.
وعد: خلاص نروح سوي.
فادي: العربيه بالسواق هتيجي توصلكو سوي ماتروحوش موصلات.
وعد بابتسامه: حاضر اول لما تخلصي يا رنيا تعالي نروح سوي ماشي.
رانيا:ماشي اتفقنا.
خرجت رانيا وبعد ان انهت عملها عادت دقت الباب ودخلت كانت وعد انهت جلست فادي وتجلس الي جواره
رانيا: انا خلصت وهمشي لو عايزه تفضلي انت خليكي.
وعد: انا مسنياكي اصلا فادي المفروض ينام بدري اصلا عشان العمليه.
فادي: اوعي تتاخري الصبح مش هدخل العمليات الا معاكي.
وعد بابتسامه: حاضر مش هتاخر.
مديحه: العربيه بالسواق تحت مستنايكم وانت يا وعد قوليلو يجليك الصبح علي عنونك عشان متجيش لوحدك.
وعد: ليه يا طنط انا هاجي بعربيتي.
مديحه: لاء بلاش الافضل خليه هو يجيبك بالعربيه.
وعد بخجل: خلاص اللي يعجبك يا طنط عن اذنكم.
خرجتا الاثنتين معا ونزلا ليركبا السياره وهن سائرات قالت رانيا: يزيد ده شخص غريب قوي.
وعد بتعجب: ماله عملك ايه بس؟
رانيا: ماعمليش حاجه لقيته ماشي مغمض عنيه.
وعد: عادي بالنسبه لشخص عاش اغلب عمره فاقد للبصر ده سهل.
رانيا بتفاجاء: وهو يزيد كان...
وعد: ايوه كان فاقد للبصر مسكين عاش ايام صعبه جدا.
رانيا: مش فاهمه قصدك مش هو كان جوز اختك ضحي؟
وعد بحزن: ايوه كان جوزها عاشو اجمل قصة حب بس للاسف مادمتش انتهت بسرعه زي كل حاجه حلوه في حياتنا بس عمري ما بنسي الفتره اللي بعد موت ضحي كانت صعبه عليه جدا جاله انهيار عصبي وفضل شهر راقد في السرير ولولا بابا وقتها كان مات كانت حالته صعبه جدا مهما وصفتلك لايمكن تتخيلي كان تعبان ازي.
رانيا بتاثر: مسكين واضح انه حبها قوي.
وعد: فعلا كانو بيحبو بعض لدرجة العشق
(وتنهدت وعد واكملت) وصلنا للعربيه يلا نركب ونكمل في الطريق.
رانيا بفضول: ممكن تحكيلي قصة حبهم ولا هيكون صعب عليكي.
وعد بحزن: لاء هحكيلك عشان اشيل الحمل من علي قلبي.
ركبتا السياره معا وبدأت تحكي وعد لها كل ماحدث وبعد ان انتهت كانتا تبكيان
رانيا ببكاء: ياه الدنيا دي قاسيه قوي عذبتهم قوي بس باباكي معرفش يلاقي لها علاج؟
وعد ببكاء: لف كتير لحد لما لقا الدكتور اللي في المانيا ده اللي روحنا له بس كانت الحاله اتاخرت والعمليه فشلت.
رنيا بابتسامه حزينه: بس اختك دي ملاك يعني حتي وهي بتموت افتكرته ووصت بعينها ليه؟
وعد وهي تمسح دموعها: فعلا كانت بتحبه بجنون وهو كمان بيحبها بجنون ولحد دلوقتي بشوف في عنيه كسره وحزن بسبب فرقها تعرفي انه مدخلش الفيلا هنا من بعد موتها الا مرات قليله وكل مره يدخل يبقي عايز يمش واشوف الدموع فعنيه.
رانيا بحزن: مسكين ملحقش حتي يفرح بحبه لها
تنهدت وعد بالم قائلة: فعلا اصعب قصه حب شوفتها وجعت دماغك يلا وصلتي بيتك نتقابل بكره ان شاء الله.
رانيا بابتسامه حزينه: انا اللي قلبت عليكي المواجع.
وعد بحزن: هو حد قالك اني كنت نسيت انا بخاف اروح عشان كل مكان في البيت بيفكرني بيهم يمكن لما احكي المي يخف شويه.
رانيا: ربنا قادر يخفف عنك.
نزلت رانيا من السياره وقلبها حزين تشعر بالالم من اجل يزيد وما عاشه من الم وعذاب وصعدت الي منزلها واكمل السائق بوعد واوصلها الي منزلها واخبرته ان ياتي لها في الصباح كما طلب منها فادي.
وفي صباح اليوم التالي استيقظ فادي وصلي الفجر كانت والدته قد استيقظت ودخلت تتوضئ وبعد ان خرجت قالت: انا هصلي وبعدها تيجي تقعد جنبي تدعي وانا معاك.
فادي: حاضر.
بدأت الصلاه وبعد ان انتهت نادته فاتي وجلس بجوارها وظل يدعي وهي تامن خلفه وبعدها عاد كل منهم الي سريره وظلا صامتين الي ان دق الباب ودخلت وعد قائله: انا جيت بدري عشان افضل معاكو لمعاد العمليه.
فادي: كويس انك جيتي عشان تخلي ماما تاكل عشان مش هتاكل لوحدها انا عارفها.
وعد بابتسامه: وانا عملت حسابي وجبتلها معايا اكل.
واخرجت كيس طعام من حقيبتها واعتطه لها.
مديحه وهي تاخذه: يا بنتي انا مليش نفس مش عايزه اكل.
وعد: مينفعش فادي قدامه يوم طويل ولازم تاكلي.
مديحه: مش عايزه اكل لما اجوع هاكل.
تنهد فادي قائلا: خلاص سبيها دلوقتي وشويه كده لما اخوتي يجيو اكيد هتاكل ماشي يا ماما.
مديحه: خلاص يا حبيبي.
فادي: وعد ممكن تيجي تقعدي جنبي هنا.
كان يجلس علي طرف سريره ويشر لها تجلس الي جواره فتحركت وعد بخجل وجلست الي جواره فامسك يدها وقبلها ووضع يده الاخري حول ظهرها.
فابتسمت مديحه قائله: انا هخرج اجيب شاي اجبلكم معايا.
فادي بابتسامه: لاء خليكي انا مش هتكلم معها في حاجه انا بس عايزها تبقي جنبي.
مديحه بابتسامه: وده ايه علاقته بالشاي؟ انا عايزه اشرب شاي.
فادي بابتسامه: يا ماما انا فاهمك وعارف انك عايزه تسيبينا لوحدنا خليكي انا مش هتكسف منك ولا وعد كمان مش كده يا وعد؟
كانت وعد تنظر في الارض من شدة الخجل قائلة: خليكي يا طنط.
مديحه: طب خلاص انا هريح شويه علي السرير عشان حاسه اني عايزه انام.
استلقت مديحه علي سريرها واغمضت عينها
فادي: وعد ايه اللي علي خدك ده قربي كده اما اشوف.
اقتربت منه وعد وهي تحاول ان تمسح وجهها بيدها قائلة: مفيش علي خدي.
فوضع فادي يده علي خدها ومسح بيده علي خديها ولمس شفتها فشهت وعد وكاد قلبها يتوقف ثم تنبهت وابعدت يده قائله: حاجه ايه اللي علي خدي هو انت شايفني اصلا.
فادي بضحك: يا سلام يعني ما خدتيش بالك من الاول وجاي دلوقتي تتكلمي.
دق الباب فحاولت ان تقوم وعد من جواره وتسحب يدها من يدها فجذبها له اكثر قائلا: في ايه انتي مرتي مكسوفه من ايه.
وعد بخجل: ده تقريبا حد من التمريض ومينفعش يشفوني كده.
فادي: مع ان ده مفهوش حاجه بس ماشي.
وتركها قامت وقفت ونادت لمن بالباب ليدخل فدخلت الممرضات قائله: استاذ فادي استعد للعمليه وانت يا دكتوره كمان استعدي دكتور مصطفي مستنيكي في اوضة العمليات.
وعد: طيب حالا حصلك.
ذهبت الممرضه ونظرت وعد لفادي قائله: استعد للعمليه وانا كمان هروح اجهز ونتقابل في اوضة العمليات.
قامت مديحه جلست قائله: ماشي يا بنتي روحي انت اجهزي وانا هاسعده.
فادي: خلاص متبعتيش حد انا هستعد واجي لاوضة العمليات لوحدي.
مديحه: انا هوصله لحد بابها بنفسي.
وعد: طب خلاص عن اذنكم.
خرجت وعد واغلقت الباب واستعد فادي وخرج مع والدته اوصلته الي باب غرفة العمليات وظلت للحظات وعادت الي الغرفه وعلي باب الغرفه سمعت صوت معتز يقول لمعتصم: تفتكر فادي لما يعرف هيسامحنا.
معتصم: والله مش عارف علي الاقل انت ضامن انه يسامحك لكن انا ومازن هيكون صعب.
فتحت مديحه ونظرت لهم بصدمه قائله: انت ايه اللي بتقوله ده فادي يسامحكو علي ايه؟
فوقف معتز ومعتصم ونظر لها بصدمه...
وعلي باب الغرفه سمعت صوت معتز يقول لمعتصم: تفتكر فادي لما يعرف هيسامحنا.
معتصم: والله مش عارف علي الاقل انت ضامن انه يسامحك لكن انا ومازن هيكون صعب.
فتحت مديحه ونظرت لهم بصدمه قائله: انت ايه اللي بتقوله ده فادي يسامحكو علي ايه؟
فوقف معتز ومعتصم ونظر لها بصدمه
معتز بصدمه: ماما انت... انت سمعتي ايه؟
معتصم بصدمه: ماما لازم تسمعينا الاول ارجوكي.
مديحه بغضب: قولو انا سمعاكو.
دخلت وجلست علي الاريكه وجلس الاثنان الي جوارها وقصا عليها كل ماحدث وعينيهم مليئه بالندم والالم وبعد انتهيا نظرا لها الاثنان ينتظران ردها كان ينظران لها بترجي كان معتصم يشعر بالخجل الشديد من نفسه حاولت مديحه تهدأت غضبها ولكن الامر صعب فقامت وقفت وقف الاثنان ونظرا لها برقب لما ستقول لهم.
مديحه بحزن: اسمع انت وهو انا مش قادره افكر قلبي واجعني علي اخوكم اللي ظلمتو وجيتو عليه ومش هعرف اخد قرار.
معتز بترجعي: احنا عارفين ان ذنبنا كبير ولو مسامحتنياش مش هنزعل.
معتصم بحزن: سامحي معتز هو مصدقش ومتمسمحانياش احنا مش هنلومك بس معتز مظلوم.
مديحه بغضب وحزن: انا مش قادره افكر انا ام موجوعه علي ابنها الدكتور قال ان ديه اخر عمليه وملوش عمليات تاني تخيل بقي لما اقوله اخواتك كمان ظلموك وسرقوك هيعمل ايه وتبقي حالته ازي لما هو كان زعلان انكو مسالتوش عليه بس وبعد عنكو تتوقع هتكون حالته ازي.
معتصم بندم: اللي تقوليه هنعمله واحنا راضين باي عقاب.
معتز بحزن: بس ممكن تخلينا جنبه لحد ما يفوته الايام بتاعت العمليه ويفك الرباط.
تنهدت مديحه بالم واومأت براسها وتركتهم وخرجت جلست امام باب الغرفة العمليات وانفجرت في البكاء وهي تقول في عقلها: شايف يا محمد عماليك ادي عيالك اللي جبتهم سيندو اخوهم هما اللي جم عليه وظلموه يعني عليك يا بني هتلاقيها منين ولا منين مش كفايا الدنيا جت عليكو يجو اخواتك كمان ويظلموك اه يا ني يا حبيبي يا بني الله يسامحك يا محمد.
ظل معتز ومعتصم بالغرفه ينتظرها وعندما تاخرت ذهبا اليها وجدها تبكي وهي جالسه علي الارض وضع الكرفساء فجلس معتز انامها وضع الكرفساء واحتضنها ببكاء قائلا: ارحوكي لو مش عايزت تسمحينا متسمحنياش مش هنزعل مش هنستحمل نشوفك كده موتينا ومتعمليش في نفسك كده.
نظرت اليه مديحه وهي تبكي وردت بعوفيه: بعد الشر عنكم انت حته من قلبي بس انا كمان قلبي موجوع علي اخوكم وانتو جيتو زودتي همي اعمل ايه بس.
اتي معتصم هو الاخر وجلس الي جوارها قائلا: هاتي عصيا واضربينا صحيح عمرك ما عملتيها واحنا صغيرين بس مش هنزعل لو عملتيها دلوقتي لاننا نستحق ده بس اروجي متزعليش منا منقدرش علي زعلك قطعينا بس متسيبناش انت كمان.
نظرت له مديحه ببكاء تذكرت ناديه وما فعلته بهم وزاد المها ولكن ماذا تفعل قبلها يؤلمها تنهد بالم شديد قائلة: اه يا ولادي اه يا ولادي.
ولم تتحمل وضمتهم الي صدرها وانفجرو جميعا في البكاء ظلو هكذا لبعض الوقت ثم امسك كل منهم بذراعها واوقفها قائلين
معتز ببكاء: يلا معنا نروح الاوضه ونقعد هناك
معتصم ببكاء: يلا يا ماما عشان خاطر فادي.
فتحركت معهم حتي دخلو الغرفه جلست علي الاريكه فراي معتز الطعام ففهم انها لم تاكل فتتحه واخذ سانتوتش وذهب به وجلس الي وجوارها وبدأ يطعمها.
مديحه برفض وهي تبعد يده: لاء مش عايزه
معتز بترجي: عشان خاطر فادي شويه وهيجي تعبان محتاجك جنبه.
مديحه باستسلام: حاضر هات هاكله انا وروح انت واخوك كلو اكيد مفطرتوش.
معتز: فطرنا مع مازن قبل ما نيجي ويزيد كان هيجي معانا بس عنده شغل فقال هيخلصه ويجي.
مديحه: طيب قوم انت واخوك صلو وادعو لخوكم
معتز: حاضر بس يلا كلي.