برلنتي عبد الحميد – قصة حياة برلنتي عبد الحميد نجمة الإغراء التي تزوجت زعيماً مصرياً

جمالها الفتّان كان بوابة عبورها إلى السينما فلمعت برلنتي عبد الحميد في أدوار الفتاة المدللة كما قدمت الإغراء بإتقان شديد، ولم يكن جمالها مصدر سعادة في كل الأوقات بل جلب لها الكثير من الأزمات لاسيما بعد ارتباطها المثير للجدل بالمشير عبد الحكيم عامر، الرجل الثاني في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما حمّلها بعض المسؤولية عن نكسة حزيران/ يونيو العام1967 وعاشت بعدها ظروفًا عصيبة.

ولدت برلنتي عبد الحميد في حي السيدة زينب الشعبي يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر العام 1935، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعد حصولها على شهادة الدبلوم قسم التطريز.

وفي المعهد رغبت في دراسة النقد المسرحي ولكن معلمها الفنان القدير زكي طليمات أقنعها بتغيير المسار إلى قسم التمثيل، وبالفعل تخرجت فيه وشاركت في آول عرض بعنوان “الصعلوك”، وفي فرقة المسرح المصري الحديث قدمت أيضًا “قصة مدينتين” و”النجيل”.

ومن خشبة المسرح انتقلت إلى الشاشة الفضية بعدما رشحها الفنان بيبر زريانللي للعمل في فيلم “شم النسيم” العام 1952، وفي العام ذاته جاءتها فرصة ذهبية مع المخرج الشهير صلاح أبوسيف من خلال فيلم “ريا وسكينة” أمام أنور وجدي وهو ما ساعدها على الشهرة والانتشار تدريجيًّا.

برلنتي عبد الحميد

قدمت برلنتي عبد الحميد بعد ذلك بعض الأدوار الثانوية مثل “دايمًا معاك” مع فاتن حمامة و”الحياة الحب” أمام ليلى مراد و”قصة حبي” مع فريد الأطرش، حتى حظيت بالبطولة المطلقة العام 1955 في “درب المهابيل” مع شكري سرحان وبطولة مشتركة في “رنة خلخال” مع مريم فخر الدين في العام ذاته.

ومن أشهر أفلامها أيضًا “سر طاقية الإخفاء” مع عبد المنعم إبراهيم و”فضيحة في الزمالك” مع عمر الشريف و”متحف الشمع” مع إسماعيل ياسين و”حياة غانية” مع كمال الشناوي والفيلم الديني “بيت الله الحرام” مع عمر الحريري و”قلوب العذارى” مع شادية و”بنت البادية” مع زوزو نبيل و”صراع في الجبل” مع رشدي أباظة.

انقطعت الفنانة المصرية عن السينما منتصف الستينات ولكنها عادت بعد أكثر من 10 أعوام بفيلم “العش الهادئ” أمام محمود ياسين ولكنه لم يجد النجاح المرغوب فعادت إلى الانقطاع ولم تقدم سوى عمل أو اثنين فقط حتى العام 1988.

تزوجت برلنتي عبد الحميد المشير عامر وأنجبت ابنها “عمرو”، وبعد النكسة وُضع زوجها رهن الاعتقال، وعقب رحيله العام 1967 اعتقلت في مبنى الاستخبارات وبعد الإفراج عنها خضعت للإقامة الجبرية في شقة الزوجية، وقد سجلت تفاصيل حياتها مع المشير في مذكراتها الخاصة، والتي نشرت بعنوان “الطريق إلى قدري.. إلى عامر”، وقد رحلت الفنانة المصرية عن عالمنا مطلع كانون الأول/ديسمبر العام 2010 بعد حياة مثيرة للجدل.