نورا – قصة حياة نورا الفنانة الهادئة الجميلة الملامح

اشتهرت الفنانة المصرية نورا بجمال الملامح وهدوء الطباع، لذلك عشقتها عدسات الكاميرا وحظيت بمودة الجمهور وتقديره؛ إذ أنها كانت من القليلات اللواتي حافظن على اختيار الأدوار البعيدة عن الابتذال أو المثيرة للجدل، لكنها زهدت سريعًا في عالم الأضواء واختارت ارتداء الحجاب والابتعاد عن الساحة نهائيًّا، ورغم ذلك لاتزال إحدى الجميلات التي عرفتها الشاشة الفضية منذ ظهورها في السبعينات وحتى الآن.

اسمها الحقيقي علوية مصطفى محمد قدري، وهي من مواليد محافظة القاهرة يوم 18 حزيران/ يونيو العام 1956، وهي شقيقة الفنانة بوسي، حصلت على بكالوريوس التجارة قبل أن تقرر احتراف الفن وتغيّر اسمها إلى “نورا”.

بدأت مشوارها الفني وهي لا تزال طفلة في عدد من الأفلام البارزة، مثل: “وفاء إلى الأبد” مع عماد حمدي و”الاعتراف” مع فاتن حمامة و”الليالي الطويلة” مع نادية لطفي، لتتوالى عليها الترشيحات منها “بيت من رمال” و”نوارة” و”يارب توبة”و”مضى قطار العمر”.

حتى حصلت على البطولة الأولى في “هذا أحبه وهذا أريده” مع هاني شاكر و”الحب في طريق مسدود” مع محمد العربي و”المليونيرة النشالة” مع مصطفى فهمي و”المحفظة معايا” أمام عادل إمام و”الندم” مع عبد المنعم إبراهيم و”حياتي عذاب” مع عادل أدهم و”لن أغفر أبدًا” مع نور الشريف.

ومن أشهر الأفلام التي قدمتها نورا “غاوي مشاكل” مع فاروق الفيشاوي و”ضربة شمس” مع ليلى فوزي و”العار” مع محمود عبد العزيز و”الكيف” مع يحيى الفخراني و”عنتر شايل سيفه” مع مصطفى متولي و”حادي بادي” مع دلال عبد العزيز و”انحراف” مع مديحة كامل و”إلى من يهمه الأمر” مع سمير غانم و”جري الوحوش” مع حسين فهمي و”أربعة في مهمة رسمية” مع أحمد زكي و”مهمة صعبة جدًا” مع صلاح السعدني و”صراع الأحفاد” مع عبلة كامل و”نساء ضد القانون” مع يوسف شعبان.

وعلى شاشة التلفزيون شاركت الفنانة المصرية في مسلسلات “الحائرة” و”القاهرة والناس” و”لا أنام” و”أديب” و”أعقل زوجين في العالم” و”قلب من ذهب” و”زهرة البنفسج” و”بنات زينب” و”سبعة وجوه للحقيقة”.

تزوجت نورا أكثر من مرة، إحداها من مواطنها الفنان الراحل حاتم ذو الفقار، لكنهما انفصلا سريعًا لتتزوج بعد ذلك من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، ولكن تلك الزيجة انتهت بالطلاق أيضًا بسبب رفض أسرته الارتباط بها.

قررت الفنانة المصرية بشكل مفاجئ التخلي عن أضواء النجومية فاعتزلت التمثيل نهائيًّا وارتدت الحجاب منتصف التسعينات، ولم تظهر بعد ذلك سوى في مرات قليلة للغاية وخلال مناسبات اجتماعية فقط.