حلمي بكر – قصة حياة الملحن المصري الكبير الملقب ” شهريار الفن “

حلمي بكر

ولد الملحن المصري الكبير حلمي بكر بحي حدائق القبة في العاصمة المصرية القاهرة بتاريخ 6 ديسمبر 1937 ، وقد كان والده يهوى الموسيقى ويعزف على الناي مما أدى لخلافه مع عائلته المحافظة ، لكنه بذات الوقت نقل عشقه للموسيقى لولده حلمي الذي انتقل الى القاهرة بعد ان طرده جده بسبب الموسيقى ، ليعمل بداية بالأعمال الحرة ثمّ درس الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى العربية ، وبعد تخرجه عمل كمدرس لمادة الموسيقا في إحدى المدارس الحكومية ، ليلتحق بعد ذلك بالقوات المسلحة المصرية لقضاء خدمته الالزامية .

حلمي بكر

لماذا يعتبر حلمي بكر ” شهريار الفن ” ..؟

عرف عن هذا الملحن الكبير تعدد حالات زواجه وطلاقه ، وعلى الرغم من عدم وجود رقم دقيق لكن يعتقد أنه تزوج 12 مرة ، ومن أشهر زوجاته الممثلة المشهورة سهير رمزي و المطربة علية التونسية وابنة خالة الفنانة أصالة التي تدعى راندا ، وشقيقة الفنانة شويكار واسمها شاهيناز أما آخرهن فكانت نارمن الطاهر التي أنجبت منه بنت اسمها ريهام وهي تصغر أخيها الأكبر هشام نجل زوجته شاهيناز بأربعين عام ، والطريف بالأمر أن كل من حلمي بكر وولديه هشام وريهام هم من مواليد 6 ديسمبر .

مسيرة حلمي بكر الفنية :

أثناء خدمته في الجيش المصري حضرت المطربة الكبيرة وردة الجزائرية لتحيي حفل للمقاتلين ، ولأنه كان معروفاً بين زملائه بعشقه للموسيقى وموهبته الكبيرة قامت الفنانة وردة بسماع بعض أعماله التي أعجبتها كثيرا ، فقدمته لمدير الإذاعة المصرية في ذلك الوقت محمد حسن الشجاعي ، الذي أعطى هذا الملحن الشاب كلمات اغنية ” كل عام وأنتم بخير ” ليلحنها ، علماً أنها سجلت لاحقاً بصوت عبد اللطيف التلياني ، وقد لاقت هذه الأغنية نجاحاً منقطع النظير ، لتتالى بعد ذلك ألحان هذا الملحن الشاب الذي أصبح من أشهر الملحنين في الوطن العربي .

قدم حلمي بكر حتى الآن ما يتجاوز 1500 لحن لأهم المطربين في الوطن العربي ، ومن اشهرهم وردة الجزائرية وليلى مراد ونجاة الصغيرة وأصالة ومدحت صالح وعلي الحجار ومحمد الحلو ، كما أنه ساهم بتقديم ما يقارب الخمسين مسرحية غنائية لعل أشهرها ( حواديت – سيدتي الجميلة – موسيقى في الحي الشرقي ) ، وبالإضافة لكل ذلك فهو يعتبر من أهم المكتشفين للمواهب الشابة ، فقد ساهم حلمي بكر في صعود الكثير منهم على سلم النجومية من خلال الألحان الناجحة التي قدمها لهم .