أبو جهل – قصة حياة واضع مؤامرة محاولة قتل النبي

أبو جهل واسمه الكامل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أحد أهم مشركي قرشي، وكان هو الرأس المدبر لمؤامرة قتل النبي الأكرم.

ولد في العام 572 ميلاد الموافق 52 قبل الهجرة في مكة المكرمة وفيها نشأ.

كان أحد سادات قريش، وكان يكنى بأبي الحكم وذلك نظرا لرأيه السديد، ولأنه دخل دار الندوة والتي كانت تضم حكماء قريش وهو في سن الخامسة والعشرين، الأمر الذي يظهر لنا مدى رجاحة علقه.

وتتباين الآراء في سبب تسميته بأبهي جهل، فبعضها يقول أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أطلق عليه هذا الاسم وذلك لقتله سمية بن الخياط طعنا، والتي كانت عجوزا، وذلك لأنها أعلنت إسلامها، بينما هناك رأي آخر يقوم أن عمه الوليد بن المغيرة هو من سماه أبو جهل، وذلك لسرعة غضبه.

وبعد أن بدأ النبي الأكرم دعوته للإسلام كان أبو جهل من أشد معارضيه، حتى أنه حمل حجرا أراد أن يضرب الرسول الأكرم فيها في الكعبة أثناء صلاته، ولكن يداه تخشبتا، ولم يستطع ضرب النبي الأكرم.

يعد أبو جهل هو مدبر المؤامرة التي كانت تسعى إلى قتل النبي محمد وإضاعة دمه، حيث قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فارس، ونزوده بسيف بتار، وعندما يخرج النبي محمد نضربه ضربة رجل واحد، وبذلك نتخلص منه، ويتفرق دمه في القبائل ولا تستطيع قريش أن تحارب الجميع فترضى بحكمنا بالأمر.

أبو جهل

تم قتل أبو جهل في معركة بدر، حيث قام بقتل عبد الله بن مسعود، حيث وجده جريحا ملقا على الأرض فسأله أبو جهل لمن الغلبة اليوم، فأجابه مسعود لله ورسوله، فقال له أبو جهل لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي الغنم، فقام عبد الله بن مسعود بقطع أذنه ورأسه، وذلك لأن أبو جهل قطع أذن عبد الله بن مسعود عندما كان راعي غنم، وقال الرسول عندما رأى رأسه هذا فرعون هذه الأمة.

ولقد تم تناول شخصية أبو جهل في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية، حيث ظهرت شخصيته في فيلم ظهور الإسلام، وفيلم بلال المؤذن، وفيلم هجرة الرسول، وفيلم الرسالة، وغيرها من الأعمال التلفزيونية.