من أمراض العين الوراثية هو مرض (إل سي أيه) وهو اضطراب وراثي نادر يؤدي إلى اعتلال الشبكية ويفقدها القدرة على القيام بمهمتها، كما قد يضعف البصر بشدّة. أمّا مرض (ليبر) فيصيب العصب البصري ويسبب فقدان البصر الحاد في كلا العينين.
ينوّه د. سكلا إلى أنه في حال حمل أحد الوالدين لجين يتلف البصر، قد ينتقل هذا الجين للأطفال مثل القرنية المخروطية، الجلوكوما، المياه البيضاء، أورام الشبكية، عيوب الانكسار الخلقي، طول النظر وقصر النظر، عمى الألوان، الحَوَل، وبعض حالات اللّطخة الصفراء.
هناك أمراض تصيب المرأة الحامل وتنقلها إلى الجنين وتؤدي إلى إصابته بأمراض العين الخطيرة ومنها: الجدري وهو من الأمراض التي قد تصيب الحامل وتختلف خطورته تبعاً لعدد أسابيع الحمل وأهم أعراضه فقدان بصر الجنين.
الهربس والهربس التناسلي يؤديان إلى ضعف البصر أو إصابة الطفل بالعمى. وهو نوع من الفيروسات يحملها 30% من البشر، ويؤدي تكرار الإصابة بهذا الفيروس إلى حدوث عتمات دائمة بالقرنية تنتهي بفقدان بصر الطفل.
مرض القطط (المقوسات) يصيب الحامل إذا حدثت ملامسات بينها وبين براز القطط/الأغنام أثناء الحمل. عند الإصابة، يكوّن هذا المرض أكياس أو تجمعات في أعضاء مختلفة منها المخ، العضلات، شبكية العين، والكبد.
نصائح:
لتفادي هذه الأمراض، ينصح د. سكلا المرأة الحامل باتباع بعض العادات مثل التطعيم قبل الحمل، تناول الأغذية المفيدة، الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة اليدين، الابتعاد عن الأشعة الضارة والأماكن الملوثة وزيارة الطبيب فور حدوث أي التهابات.
كما أنّ د. سكلا يحذّر من علاج أمراض العيون أثناء الحمل، أي يجب على كل سيدة تريد إجراء عمليات الليزك أن تنتظر إلى ما بعد الولادة، وذلك لأن نظر الحامل قد يتغيّر أثناء الحمل. أمّا أمراض العيون الأخرى، فتكون طرق علاجها عن طريق القطرات التي لا تؤثر سلباً على الجنين ولكنها كفيلة بمعالجة الالتهابات.
في حال إصابة المرأة بمرض السكري، فمن الضروري إجراء فحص الشبكية لتحديد درجة اعتلال الشبكية السكري كل شهرين أثناء فترة الحمل. كما يجب فحص عيون الأطفال الذين يقضون فترات في الحاضنات وذلك لأنّ الحضانات تؤثّر على شبكية العين بشكل كبير وقد يتطلب العلاج استعمال الليزر لمنع حدوث انفصال في الشبكية.