|
image source - mic.com |
- حكم الفراعنة المصريون مصر , لما يقرب من 3000 سنة , وتركوا وراءهم إرثاً غنياً بالفن والعلوم والعمارة , وكذلك بالأساطير , فقد تركت مصر القديمة وراءها الكثير من الأسرار , و التي لم يفك العلماء شفراتها حتى وقتنا هذا .. وهذه بعض الأسرار المحيرة عن الحضارة المصرية القديمة ... 1- من بنى أبي الهول ؟ - ومتى ؟ - ولماذا ؟
أبو الهول , هو لغز التاريخ الأكثر إثارة للحيرة بين علماء الآثار والعالم اجمع على مر التاريخ , يجلس هناك شامخاً على هضبة الجيزة وكأنما يحمل كل أسرار الزمن السحيق , دارت حوله الكثير من التساؤلات التي لا تحمل إجابات مؤكدة حتى الآن .. من قام ببناءه ؟ ولأي غرض ؟ ومنذ متى وهو جالساً هناك ؟ ! على الرغم من إعتقاد بعض العلماء أن أبي الهول يمثل وجه الملك ( خوفو ) , والذي حكم مصر القديمة في الفترة بين ( 2558 - و2532 قبل الميلاد ) , إلا أن هناك الكثير من الأدلة التي تنسب بناء أبو الهول للفرعون المصري " خفرع Khafre " خلال فترة حكمه في الأسرة الرابعة لمصر القديمة من ( 2520 - 2494 قبل الميلاد ) , وكان خفرع إبناً للملك " خوفو " , صاحب الهرم الأكبر بالجيزة . وكان لدى " خوفو " إبناً آخر يسُمى " دجيدف رع " من زوجته الثانية , إعتقد بعض العلماء أن " دجيدف رع " شقيق " خفرع " هو من أمر ببناء " أبي الهول " , ولكن لا تدعم تلك النظرية الكثير من الأدلة بسبب أن "دجيدف رع " حاول إغتصاب السلطة بعد وفاة أبيه , لذا كان منبوذاً , ولا يمكن أن تكون لديه القدرة وقتها أن يأمر ببناء تمثال مثل أبي الهول .
- أما عن وقت بناءه , فيعتقد علماء الآثار أن أبي الهول أقدم كثيراً مما نعتقد , وهو أقدم من أهرامات الجيزة , حيث ظهرت نظرية حديثة تدعي أن تمثال أبي الهول تم بناءه منذ حولي 9000 سنة مضت , ومؤيدي تلك النظرية يرجعون ذلك إلى تآكل الحجر الجيري بالقرب من قمة أبي الهول , حيث أن آخر مرة شهدت المنطقة ما يكفي من هطول الأمطار لتتسبب بهذا النوع من التآكل على الحجر الجيري كان من قبل 7000 سنة قبل الميلاد ..
2- لغز تمثال أبي الهول الثاني
|
source - dailymail.co.uk |
- على الرغم من شهرة تمثال أبي الهول بالجيزة في كل العالم إلا أن هناك تمثال آخر لأبي الهول لم يسمع عنه الكثيرون , تم العثور عليه في شمال فلسطين , وجدير بالذكر أن تماثيل لأبي الهول تم إكتشافها في أماكن أخرى , إلا أن هذه القطعة التي عثر عليها علماء الآثار في موقع حفر تل هازور بفلسطين هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على تمثال مصري في فلسطين , وحتى الآن لم يتم العثور إلا على القدميين والساعديين والوجه فقط , كما تم العثور على كتابات هيروغليفية على قطعة بين القدمين , وكانت هناك نظريات من قبل علماء الأثار حول كيفية وصول هذه القطعة من أبي الهول إلى فلسطين , ولكن لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى أي شيء قاطع بهذا الخصوص .
3- الهرم المفقود
|
commons.wikimedia |
- إعتقد العلماء بوجود هرم رابع في الجيزة , يعود إلى الفرعون "دجيدف رع" , إبن الملك " خوفو " , وبالفعل تم العثور على أطلال الهرم التي تقع في منطقة أبو رواش بمصر , وبقاياه تصل إلى حوالي 10 أمتار فقط فوق الأرض فالحفريات الأخيرة التي قام بها الدكتور " مايكل باود " تشير إلى ان الهرم لم يكتمل بناءه أبداً , ولو كان إنتهى بناءه لكان أصبح بنفس حجم هرم منقرع , ولكنه سيكون أجملهم شكلاً , حيث يُعتقد أنه كان مغطى من الخارج بالجرانيت المصقول , والحجر الجيري , ومتوج بقمة هرمية كبيرة , وهناك من يعتقد أن الهرم الرابع تم تفكيكه من قبل الإمبراطورية الرومانية لبناء مشاريع أخرى خاصة بهم بعد غزو مصر من قِبل الإمبراطور الروماني أوغسطس .
ولكن وفقاً للفيلم الوثائقي " الهرم المفقود " الذي عرضته قناة History , قد يكون هذا الهرم في الواقع هو أعلى هرم تم بناءه من أي وقت مضى , حيث قد يصل إلى 722 قدم ( حوالي 240 قدم أطول من الهرم الأكبر ) , ولكن يُعتقد ان الهرم قد دُمّر فعلاً , وأشار الفيلم الوثائقي ان السبب ربما يرجع إلى أن "دجيدف رع" لم يكن يحظى بشعبية .
4- الأحجار الحرارية في الهرم الأكبر
- في عام 2016 , قامت مجموعة دولية من العلماء بعمل مسح حراري للهرم الأكبر بالجيزة بالأشعة تحت الحمراء, وجائت نتائج البحث مثيرة , فقد إكتشف العلماء أن ثلاث كتل من الحجر الجيري بالهرم لهم درجة حرارة عالية جداً بالمقارنه مع بقية الأحجار , لذا إعتقد العلماء ان هناك غرف أخرى في الهرم لم يتم إستكشافها بعد , ويعُتقد أن أحدى تلك الغرف قد تضم مقبرة الملكة نفرتيتي , ويأمل العلماء من كشف أسرار تلك الدراسة في المستقبل القريب , لا سيما أنه لم يتم العثور أبداً على مومياوات لفراعنة بداخل الأهرامات الثلاثة , على الرغم من معرفة أن الأهرامات بُنيت كمقابر لملوك الفراعنة , أم كانت لأمر آخر مازلنا نجهله ؟
5- أضواء دندرة
|
image source - .literarynobody |
- نحن نعرف أن الكهرباء لم تكن موجودة في العصور القديمة .. أو ربما هذا هو ما نعتقده ! حيث من بين أكثر المنحوتات الغامضة والمثيرة للجدل , هي منحوتة في معبد حتحور بمدينة دندره في مصر , وهي بعد كيلومترات من شمال الأقصر , حيث ظهرت بعض الرسومات الفرعونية على جدار في سرداب بالمعبد , إذا نظرت إليها للوهلة الأولى لظننت انها نقش لمصباح كهربائي إعتدت على رؤيته ! النقش يمثل رجلاً يمسك بجسم زجاجي بيضاوي الشكل يبدو كلمبة كهربائية ,وبداخله أفعى طويلة , ومتصل به قاعدة على شكل زهرة اللوتس متصلة بدورها بسلك طويل موصول بجسم مربعي الشكل وكأنه بطارية , ويجلس عليه شخص يرمز لإله الهواء عند الفراعنه , وامامها قرد بابون كبير يحمل سكينتين , يفسره البعض بإنه بمثابة تحذير من الإقتراب خشية حدوث صعقة كهربائية .
بالطبع بعض العلماء التقليديين لا يرجحون تلك النظرية لعدم وجود دلائل أخرى , ويعتبرون أن الرسم ما هو إلا تعبيراً عن رموز مصرية او أساطير مشهورة في الثقافة المصرية مثل الثعبان , زهرة اللوتس , قرد البابون , وغيرها .
ولعل هذه النقطة تقودنا إلى تسآول آخر لطالما حّير الكثيرون .. " كيف أضاء المصريون القدماء الغرف المظلمة بداخل الأهرامات والمعابد والقبور , كي يرسمون تلك النقوش المذهلة على الحوائط بكل دقة وفن؟ " , ولعلك عزيزي القارء ستقول , أنهم إستخدموا مصابيح الزيت العادية التي إستعملها الناس في ذلك الوقت .. ولكن في الحقيقة , لم يعثر العلماء على أي أثر للسخام الناتج عن إستخدام المشاعل داخل المناطق الأثرية !
6- إختفاء الملكة نفرتيتي
- كانت نفرتيتي معروفة دائما بجمالها , كما كانت زوجة الفرعون " إخناتون " , وكانت تُعرف بحاكمة النيل , وإبنة الآله
, ولعبت دروراً مهماً في نشر دين "إخناتون " الجديد المتمثل في عبادة قرص الشمس " آتون "
ولكن في السنة الثانية عشر من حكم إخناتون , إختفت الملكة نفرتيتي فجأة في ظروف غامضة , لم تعد تظهر في المناسبات الملكية , ولم يعد إسمها يُذكر في الكتابات الفرعونية , لم يستطع العلماء حتى هذا الوقت تفسير ما حدث للملكة الجميلة , هل حكمت من وراء الستار , أم حكمت بهوية مختلفة , أم ماتت بشكل غامض ؟ وكي يزداد الأمر غرابة .. لم يتم العثور على مومياء الملكة نفرتيتي أبداً حتى الآن , ولايعرف أحد متى ماتت وأين دُفنت , على الرغم من إعتقاد بعض علماء الآثار أن مومياء الملكة في مكان ما في قبر الملك الشاب " توت عنخ آمون " والذي يرجح البعض أنها أمه في الحقيقة .. فهل سيتمكن العلماء من حل هذا اللغز قريباً.
7- هل تم قتل توت عنخ آمون - ومن قتله ؟
- "توت عنخ آمون " الملك الشاب ذو القناع الذهبي الأشهر , والذي أصبح العالم مفتون به منذ إكتشاف مقبرته في عام 1922 , ظل موته لغزاً يحير العلماء حتى اليوم , لا يعرف أحداً على وجه اليقين كيف مات الفرعون ذو الـ 19 ربيعاً ... ولكن تعددت النظريات التي تفسر موته .. منها :
- أنه ربما توفى في حادث عربة , ولكن أظهرت مسحات من جسده المحنظ أنه كان يعاني من إعوجاج في قدمه , بما لا يدع مجالاً للشك في أنه كان من المستحيل عليه أن يقف في العربه بمفرده .
- التفسير الآخر , يدّعي ان " توت عنخ آمون " قد توفي نتيجة لإعاقات وأمراض جينية , بسبب أن والداه على الأرجح كانا أخاً وأخت ( إخناتون ونفرتيتي غالباً ) .
- هناك نظرية أخرى اكثر غرابة , تدّعي أن " توت عنخ آمون " قد قُتل من قِبل زوجته وأخته غير الشقيقة " عنخ آسن آمون " , حيث أظهر الفحص بالأشعة السينية على مومياء الملك الصغير , أن هناك بقعة كثيفة غامضة في الجزء السفلي الخلفي من الجمجمة , وهذا أدى إلى تكهنات بإن الفرعون الشاب قد قُتل بضربة قوية على رأسه .
ويعتقد بعض العلماء أن زوجته " عنخ آسن آمون " هي المشتبه به الرئيسي , بسبب وجودها الطبيعي بجوار الملك في أي مكان بما يتيح لها سهولة قتله, وأرجعوا دافعها لقتله , إلى أنها ترى فيه شخصاً ضعيفاً حيث إتبع أمه وأبيه في عباد آتون , ثم ترك عبادة آتون وإتجه مرة أخرى إلى عبادة آمون وقدم الكثير من التنازلات , ناهيك عن صغر سنه حيث كان يصغرها بـ ثلاث سنوات , وفشلها في إنجاب ورثة أصحاء بسبب كونهما أخ وأخت , ولكن معارضي تلك النظرية يرون أن هذا السيناريو لقتل توت عنخ آمون ضعيف للغاية , بسبب عدم وجود دوافع قوية وكافية لإقدامها على قتل زوجها . لذا مازال لغز موت " توت عنخ آمون " سراً محيراً .
إقرأ : حقائق عن توت عنخ آمون
8- حجرة السجلات السرية الأسطورية
|
image source - ancient-code |
- كنا قد تحدثنا بالتفصيل عن " حجرة السجلات الفرعونية " في مقال سابق , يمكنك قراءته من هنا
حجرة السجلات السرية الأسطورية
و يقال أن حجرة السجلات السرية مدفونة في مكان ما في مصر , وكثير من الناس يعتقدون أنها موجودة أسفل تمثال أبو الهول الغامض بالتحديد تحت أقدام التمثال , وأنها تُعدّ مصدراً لأسرار المعرفة عند المصريين القدماء , والمدونة داخل لفائف البردي القديمة , وربما تحوي أسرار وموقع القارة المفقودة " أطلانتس " , مدونة على سجلات ذهبية.
ولا يعلم علماء الآثار هل حقاً موجودة أم إنها إسطورة قديمة .