أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





شرح وتحليل قصيدة المساء خليل مطران

شاعر القطرين الشاعر خليل مطران، هو شاعرٌ لبنانيٌّ شهير ولدَ في بعلبك في لبنان عام 1872م، وعاش معظم حياته في مصر، عُرفَ ع ..



31-05-2021 04:59 صباحا
Moha
عضو ذهبي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 7
المشاركات : 9754
الجنس : أنثى
قوة السمعة : 40
 offline 

%25D8%25B4%25D8%25B1%25D8%25AD%2B%25D9%2588%25D8%25AA%25D8%25AD%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2584%2B%25D9%2582%25D8%25B5%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25A1%2B%25D8%25AE%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2584%2B%25D9%2585%25D8%25B7%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2586
شاعر القطرين الشاعر خليل مطران، هو شاعرٌ لبنانيٌّ شهير ولدَ في بعلبك في لبنان عام 1872م، وعاش معظم حياته في مصر، عُرفَ عنه أنَّه يغوص في المعاني، وقد جمعَ بين الثقافة العربية والأجنبية، ودعا إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان من أوائل الذين أخرجوا الشعر من أغراض الشعر التقليدية والبدوية إلى أغرض حديثة تناسب العصر مع الحفاظ على اللغة والتعابير.
عمل بالتاريخ والترجمة، وكان من روَّاد النثر، وقد تميَّز بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي بالإضافة إلى رقَّة طبعه ومسالمته وقد انعكس هذا على أشعاره، ويسمَّى شاعر القطرين مصر ولبنان، توفي عام 1949م في مصر، وهذا المقال سيتحدث عن قصيدة المساء ومناسبة هذه القصيدة.
شرح قصيدة المساء
كتب الشاعر خليل مطران الكثير من الشعر وتركَ ميراثًا ضخمًا من روائع القصائد الشعريَّة، وقد تميَّز أسلوبه الشعريُّ بالصدقِ الوجداني والأصالةِ والرنَّة الموسيقيَّة العذبة، وكذلك يعدُّ مطران من المجدِّدين في الشعر العربي الحديث، ومن أشهر قصائده التي اشتهرت في معظم الدول العربية وأدرجت في بعض مناهج التعليم هي قصيدة المساء والتي يفتتحها الشاعر بقوله: “داءٌ ألمَّ فخلتُ فيه شفائِي”، وفيما يأتي مطلع قصيدة المساء:
داءٌ ألَمَّ فَخِلتُ فيهِ شفَائِي        منْ صبوَتِي فتَضاعفَتْ بُرَحائِي
يا للضَّعيفَينِ اسْتبَدَّا بي ومَا      في الظُّلمِ مِثلُ تَحكُّمِ الضُّعفاءِ
قَلبٌ أَذَابَتْه الصَّبابَةُ والجَوَى      وغِلالَةٌ رثَّتْ منِ الأَدوَاءِ
والرُّوحُ بينهُمَا نسِيمُ تنَهُّدٍ          في حالَيَ التَّصويبِ والصُّعداءِ
والعَقلُ كالمِصبَاحِ يغشَى نُورَهُ    كدرِي ويُضعِفهُ نضوبُ دمَائِي
هذَا الَّذي أَبقَيتِهِ يا مُنيَتِي         منْ أَضلُعِي وحَشاشتِي وذكَائِي
عُمرَينِ فيكِ أَضَعتُ لَو أَنْصَفتنِي    لمْ يَجدرَا بِتَأسُّفي وبُكائِي
عُمرَ الفَتَى الفَانِي وعُمرَ مُخلَّدٍ    ببيانِهِ لَولاكِ في الأَحيَاءِ
فغَدوتَ لَم أَنعَمْ كذِي جَهلٍ وَلم    أغنَمْ كذِي عَقلٍ ضمَانَ بقاءِ
يبدأ الشاعر قصيدة المساء بالحديث عن المرض الذي أصابه، وقد ظنَّ الشاعر أن المرض الجسدي هذا قد يشفيه من آلام الحبِّ والهوى، ولكنَّ آلامه تضاعفت وعذابه بدأ يزداد، وصار القلب والجسد يتوجَّعان من المرض وألم الحبِّ، ويتحكَّمان بي رغم ضعفهما ورغم ما بهما من حزن وألم وعذاب ومرض، ولم يبق بين القلب والجسد إلا روحٌ ضعيفةٌ منهكةٌ مما ألمَّ بها، ولذلك لم يعد يستطيع الشاعر أنّ يرى الأشياء بوضوح، فلم تبقِ له الحبيبة من جسده شيئًا على ما يرام، وقد أضاع فيها عمرين، شبابَه الذي لم يتنعم به، ونتاجَه الأدبي الذي تراجع كثيرًا فلم يستطع أن ينعمَ كالأدباء ببيانه وكتاباته فغدا ضائعًا بين هذا وذاك، أنهكه الحبُّ والهوى وغلبه المرض والألم.، ويُكملُ الشاعر قصيدته قائلًا:
يا كَوكبًا مَن يَهتدِي بضيائِهِ    يهدِيهِ طالِعُ ضلَّةٍ وريَاءِ
يا مورِدًا يسقِي الورُودَ سرابُهُ    ظمَأً إلى أَن يهلِكُوا بظمَاءِ
يا زهرَةً تحيِي رواعِيَ حُسنهَا    وتُمِيتُ ناشِقَهَا بلاَ إِرعَاءِ
هذا عتَابُكِ غَيرَ أنِّيَ مُخطِيءٌ    أَيُرامُ سَعدٌ في هوَى حَسنَاءِ
حاشَاكِ بَل كتِبَ الشَّقاءُ عَلى الورَى    والحُبُّ لَم يَبرحْ أَحبَّ شَقاءِ
نِعمَ الضَّلالةُ حَيثُ تُؤنِسُ مُقلتِي    أَنوارُ تِلك الطَّلعَةِ الزَّهرَاءِ
نِعمَ الشفاءُ إِذا روِيتُ بِرشفَةٍ    مكذُوبَةٍ مِن وَهمِ ذاكَ الماء
نِعمَ الحيَاةُ إذا قضَيتُ بِنَشقةٍ    مِن طيبِ تلكَ الرَّوضَةِ الغنَّاءِ
إنِّي أَقَمتُ على التَّعلَّة بالمنَى    في غُربةٍ قالوا تكُونُ دوَائِي
إِن يشْفِ هذَا الجِسمَ طيبُ هَوائِهَا    أيُلطف النِّيرَانَ طيبُ هَواءِ
أو يُمسِكِ الحَوبَاءَ حُسنُ مُقَامهَا    هَل مسكَةٌ في البُعدِ للحَوبَاءِ
يتابع الشاعر خليل مطران قصيدته موجِّهًا خطابه الحزين والممزوج بالأسى إلى محبوبته معاتبًا، فهي موردٌ يسقي الظمأ للورود حتى تموت من العطش، وهي زهرة تُميتُ من يقترب منها ليشمَّها بلا رعاية، لكنَّ الشاعر يوقنُ أن الشقاء كُتبَ على كل الناس ومع ذلك فإن الحب لم يزل أحبَّ شقاءٍ إليه، ثمَّ يمتدحُ الشاعر ضلاله وهلاكه في محبوبته، ويقول: إني أقمتُ في هذه البلد الغريب في الإسكندرية حتى أحصل على الشفاء، فإن كان هواؤها يشفي المرض الجسدي فهل يمكنه أن يشفي مرض الهوى. ويكملُ الشاعر قصيدة المساء قائلًا:
عبَثٌ طَوافِي فِي البِلاَدِ وعِلَّةٌ    في علَّةٍ مَنفايَ لاِستشفَاءِ
متَفَرِّدٌ بِصبَابَتِي مُتفَرِّد    بِكَآبتِي مُتفرِّدٌ بَعنَائِي
شاكٍ إِلى البَحرِ اضطَرابَ خَواطِرِي    فَيجِيبُنِي بِرِياحِهِ الهَوجَاءِ
ثاوٍ عَلى صَخرٍ أَصمَّ وَلَيتَ لِي    قَلبًا كَهذِي الصَّخرَةِ الصَّمَّاءِ
يَنتَابُها مَوجٌ كَمَوجِ مَكارِهِي    ويَفُتُّهَا كالسُّقمِ فِي أَعضَائِي
وَالبَحرُ خفَّاقُ الجوَانِبِ ضائِقٌ    كَمَدًا كصدْرِي ساعَةَ الإِمسَاءِ
تَغشَى البَريَّةَ كُدرَةٌ وكأَنَّهَا    صَعِدتْ إِلى عَينيَّ مِن أَحشَائي
وَالأُفقُ مُعتَكِرٌ قرِيحٌ جَفنُهُ    يُغضِي عَلى الغَمرَاتِ والأَقْذَاءِ
يا لَلغُرُوبِ ومَا بِه مِن عِبرَةٍ    للِمستَهَامِ وَعِبْرةٍ للرَّائي
أَولَيْسَ نَزعًا للنَّهَارِ وصَرعَةً    للشَّمْسِ بَينَ مآتِمِ الأَضْوَاءِ
أَولَيْسَ طَمسًا لِليقِينِ ومَبعَثًا    للشَّكِّ بينَ غلائِلِ الظَّلمَاءِ
أولَيْسَ مَحوًا للوُجُودِ إلى مدىً    وإبَادَةً لمعَالِمِ الأشيَاءِ
حتَّى يكُونَ النُّور تجْدِيدًا لهَا    ويَكونَ شِبهَ البَعثِ عَودُ ذُكاءِ
ولَقَدْ ذكَرتُكِ والنَّهَارُ موَدِّعٌ    والقَلْبُ بَينَ مَهابَةٍ ورَجاءِ
وخَواطِرِي تَبدُو تُجاهَ نوَاظِرِي    كَلمَى كَدامِيَةِ السَّحابِ إزائِي
والدَّمعُ مِن جَفنِي يسِيلُ مُشَعشَعًا    بِسنَى الشُّعاعِ الغَارِبِ المتَرَائِي
والشَّمْسُ في شفَقٍ يسِيلُ نُضارُهُ    فَوقَ العقِيقِ على ذُرىً سَودَاءِ
مرَّتْ خِلاَل غَمَامتَيْنِ تَحَدُّرًا    وَتَقطَّرَت كالدَّمعَةِ الحَمرَاءِ
فكَأَنَّ آخرَ دَمعةٍ لِلكوْنِ قدْ    مزِجَتْ بآخرِ أَدمعِي لرِثَائِي
وكأَنَّنِي آنَستُ يَومِيَ زَائِلًا    فَرأَيتُ في المِرآةِ كَيفَ مَسائي
يقول الشاعر في نهاية قصيدة المساء: إنَّ تنقُّلي في البلاد بحثًا عن الشفاء غير مجدٍ؛ لأنَّ دائي يزداد في المنفى بالبعد عن الحبيبة وأنا متفردٌ بلوعتي وحزني ومعاناتي، وعندما أقفُ أشكو إلى البحر ما بي من اضطرابِ مشاعري وأفكاري لا يجيبني إلا برياحِه العاتية الشديدة، وأنا جالسٌ على هذا الصخر الأصمِّ، وكم أتمنى لو أنّ لي قلبًا مثل هذه الصخرة الصماء لا يتأثر بالحب والمرض، ثمَّ يشبِّهُ البحر والموج والأفق بما يختلطُ في نفسه ويضطربُ من مشاعر، ثمَّ يتأمَّل الغروبَ ويتلو في وصفه صلواتٍ رنَّانةٍ تبعثُ اليأس في النفوس، فالغروبُ هو الذي ينزعُ النَّهار ويقضي على الشَّمسِ بين مآتمِ الأضواء، وهو الذي يمحو الوجود بالظلام الذي يجيءُ به ويخفي معالمَ الأشياء أيضًا، ثمَّ يتذكَّر الشاعر محبوبته في نهاية النَّهار وقلبه يتأرجح بين الحزن والألم وروعة الغروب ودموعه تسيل من عينيه وكأنَّ دموع الكون قد مزجت بدمع رثائه، فيرى أنَّ يومَه على حافة الزوال ورأى في مرآة الغروب مساءه الأخير.
مناسبة قصيدة المساء
عاشَ الشاعر خليل مطران عام 1902م قصَّة حبٍّ فاشلة، كانت لها أثر كبير على نفسيَّة الشاعر فمرضَ على إثرها وتدهورت حالته الصحيَّة، فأشار عليه بعضُ الأصدقاء أن يذهبَ إلى الإسكندرية للاستشفاء من مرضه النفسي والجسدي وأخذ قسط من الراحة في تلك المنطقة الرائعة، ولكنَّه عندما ذهب إلى الإسكندرية تضاعفُ ألمُه، ألمُ فراق الحبيبةِ وألمُ المرض الجسديِّ، فخرجَ في يوم من الأيَّام عند الغرُوب ووقفَ حتَّى حلولِ المساء، وتخيَّل أنَّ هذا الحبَّ الفاشل سوف يقضي على حياته كما قضى الليل على النهار، فكتب قصيدة المساء معبِّرًا فيها عن تجربته الذاتيَّة التي غلبَت عليها عَواطفُ الحزنِ والأسَى بسببِ لوعةِ فراقِ المحبوبَةِ ومعاناةِ المَرض.









المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
شرح وتحليل قصيدة "يا ليل الصبّ" Moha
0 453 Moha

الكلمات الدلالية
شرح ، وتحليل ، قصيدة ، المساء ، خليل ، مطران ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 01:45 مساء