وفي السنوات التي تسبق إختراع الكهرباء بزمن بطويل , كانت كل الشعوب في مختلف بقاع العالم تستخدم مصابيح الزيت للإنارة في الظلام , وإنارة الأماكن المغلقة , وبالطبع كانت هناك حاجه إلى إمداد تلك المصابيح بالزيت كي تظل مضاءة .
روايات موثقة من التاريخ عن المصابيح الدائمة الإشتعال
- المؤرخ والجغرافي اليوناني بوسانياس Pausanias , كتب عن المصباح الذهبي في معبد Minerva Polias في أثينا , حيث قال أن هذا المصباح إخترعه الباحث كاليماخوس , وأنه كان قادراً على الحفاظ على شعلته مضاءه لمدة عام , دون التزود بالوقود أو وجود فتيل للإشتعال في قاعدته
- ومرة أخرى في مصر , ذكر القديس أوغسطينعن مصباح دائم الإشتعال في معبد مصري مخصص لعبادة "فينوس "
وفي إنجلترا , وبعد إنفصاله عن الكنيسة الكاثوليكية , أنشأ الملك هنري الثامنكنيسة إنجلترا , وبعد فترة طالب بتدمير العديد من الكنائس والجماعات الكاثوليكية التي رفضت أن تنضم إلى كنيسته الجديدة , ويبدو أن الموتى لم يسلموا من ذلك ففي خضم تلك الأحداث , عثروا على قبر رجل ثري كان قد توفى في حوالي العام 300 م , وكان في المقبرة مصباحاً مازال مشتعلاً , حتى إدعى البعض أن هذا القبر يعود إلى قسطنطينوس كلوروس، والد الإمبراطور قسطنطين .
- في عام 1600 م في سيويسرا , هناك وثيقة مكتوبة لجندي سويسري , إكتشف مقبرة مخبأة منذ فترة طويلة , ووجد بداخلها مصباح مشتعل , وعندما أخذ هذا المصباح ظل مشتعلاً لعدة أشهر دون أن يمده بأي وقود أو زيت , ولم ينطفيء إلا عندما تم كسره عن طريق الخطأ .
- وفي الهند .. في المعبد الهندوسي القديم " جوالا جي " في بلدة في جبال الهيمالايا , يزعم الناس وجود لهب أزرق يخرج من بين الصخور من أماكن مختلفة في المعبد , وأن هذا اللهب مشتعل منذ بداية تاريخ هذا المعبد القديم .
- الحالة الأكثر غموضاً في تاريخ هذه المصابيح , هي قصة الحاخام اليهودي Jechiele في القرن الـ 13 , وهذه الحالة مكتوبة وموثقة , إذ تقول الوثائق أن هذا الحاخام , كان يوجد خارج بيته مصباح دائم الإنارة دون إمداده بأي وقود , وعندما سُئل عن كيفية عمل هذا المصباح المعجزة , رفض أن يقول ! .. ولم يكن المصباح هو الشيء المحير الوحيد في بيت Jechiele , ولكن وفقاً للكتابات , فإنه كانت هناك مطرقه على الباب الأمامي ترمي بشررعندما يأتي زوار غير مرحب بهم !
يعتقد البعض أن هذا الحاخام ربما توصل إلى شكل بدائي للكهرباء , ولكن لا أحد متأكد من الأمر .
* على الرغم من وجود وفرة من القصص التي تتحدث عن المصابيح التي لا تنطفيء أبداً , خلال فترات كثيرة من الزمن , وفي أماكن متفرقة من العالم , إلا ان هناك نقص واضح من الأدلة المادية التي تثبت تلك الروايات التاريخية , علاوة على ذلك , فلا يعرف العلم أية مادة تبقى النار مشتعلة لآلاف السنين , ولا تنطفيء لتعرضها لعوامل المناخ, كما لم يتم العثور على حالات حديثة من هذه المصابيح في عصرنا الحديث , لذا فإن العلم لن يعلن تفسيراً لتلك الظاهرة الغريبة , حتى يتم إكتشاف تلك المصابيح .. لذا فالأمر بقى لغزاً محيراً , فهل هذا الأمر حدث بسبب قوى خارجية ام مجرد عبقرية البشر هي من صنعته , فهل يمكن أن يكون أجدادنا القدماء قد وجدوا طريقة لصنع اللهب الأبدي .. وضاع هذا الإختراع في صفحات التاريخ ؟ !