التنميل هو عبارة عن حالة من فقدان الشعور في بعض أعضاء الجسم، وخاصةً في الأطراف مثل الأيدي، والأقدام، وتتسبب في حالة من الإحساس المزعج، ومن الممكن أن يتطور إلى حالات مرضية، مثل الإحساس بوخز يشبه وخز الإبر، أو ضعف، أو حدوث ثقل في الجزء المصاب بالتنميل، علماً أنّ التّنميل نتيجةً لتعرّض الأعصاب للتّهيج أو الضّغط أو التّلف.
والآتي بعض الحالات التي قد تُؤدّي إلى الإصابة بتنميل أصابع بسبب عدة أسباب، وسنعرفكم عليها فيما يلي :-
أسباب عامة :
مثل الإصابة بمرض السكر "Diabetes Mellitus"، الإصابة بالأمراض الروماتيزمية المناعية مثل مرض الروماتويد "Rheumatoid Arthritis"، و الحمل pregnancy و تعاطي وسائل منع الحمل الهرمونية oral contraceptive Pills، وقصور في وظيفة الغدة الدرقية.
هناك حالة تترافق مع مرض السُكريّ في كثير من الأحيان تُعرَف باسم اعتلال الأعصاب السُكريّ. تُصيب هذه الحالة اليدين والقدمين، غير أنّها عادةً ما تبدأ بالقدمين.
- مرض رينود Raynaud's phenomenon: يُسبّب مرض رينو التّنميل في أصابع اليد نتيجةً لتأثيره السلبيّ على الدّورة الدمويّة؛ فهو يُؤدّي إلى تقلّصات في شرايين الأصابع، أي يجعلها تنغلق وتفتح بسرعة.
هناك أسباب أخرى غير شائعة لتنميل أصابع اليد، منها ما يأتي:
-اضطراب استخدام الكحول.
- كسور المِعصم أو اليد. فيروس نقص المناعة البشريّ.
- مرض الإيدز.
- نقص فيتامين ب 12.
- التصلّب اللُويحيّ المُتعدد MS or Multiple Sclerosis ّ.
- السّكتة الدماغيّة Stroke / cerebrovascular Accident.
- الدّاء النشواني Amyloidosis.
- الأكياس المائيّة على المفاصل ganglion Cysts.
- مُتلازمةُ غيَّان باريه Guillian - barré syndrome.
- مُتلازمة شوغرن Sjogren's syndrome.
-مرض الزُهْرِي syphilis.
- مرض الجُذام Leprosy.
- الشعور بالحرقة.
- التبول المستمر.
- الحكة الشديدة.
- التوتر، والقلق.
- أوجاع في أسفل الظهر، طفح جلدي.
- أوجاع في الرقبة.
- تقلصات عضلية.
- حساسية عند اللمس.
- ألم في أعضاء الجسم.
عند الشكّ باحتماليّة الإصابة بالسّكتة الدماغيّة، تكون حالات تنميل الأصابع حالات طبيّة طارئة تُوجب زيارة قسم الطوارئ على الفور، فإن تصاحب التّنميل مع أيّ ممّا يأتي فوجب التّصرّف على الفور:
- الصّداع الشّديد.
- التشوّش.
- ثقل اللّسان.
- الضّعف أو الشّلل المُفاجئ.
- الدّوار.
- صعوبة التّنفس.
وقد يتمّ أخذ عيّنة من دم المُصاب للتأكّد من عدم وجود نقص في فيتامين ب 12، أو وجود علامات على الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويديّ.
كما أنّ الطّبيب قد يطلب من المُصاب عمل تصوير بالرنين المغناطيسي للفقرات العنقية MRI of Cervical Spineالجزء المصاب بالطرف العلوي الأعلىّ، فهذا التّصوير يُظهِر المنطقة العظميّة التي قد تكون السّبب وراء التّنميل. ومن هذه المناطق ما يأتي:
- المِعصم.
- الذّراع.
- العنق.
فإنت كانت إحدى العظمات قد تعرّضت للانزياح من مكانها، فقد تُحدِث ضغطاً على العصب، ممّا يُؤدّي إلى حدوث التّنميل.
و قد يطلب الطبيب أيضاً من المريض عمل تخطيط للأعصاب (رسم أعصاب Nerve Conduction Studies ) لتوضيح وجود ضغط على العصب المتوسط ( Carpal Tunnel syndrome ) أم أن الإصابة بسبب منطقة الفقرات العنقية (Proximal neuropathy or cervical Radiculopathy )
عادةً ما يبدأ العلاج بالدّواء المُسكّن للتقليل من عمليّة التأجيج، وتتضمّن هذه الأدوية مُضادّات الالتهاب اللاستيريديّة، مثل الأيبيوبروفين و الديكلوفيناك بوتاسيوم.
إن لم ينجح العلاج بالمُسكّنات في تخفيف الألم، فقد يقوم الطّبيب بتوصيل المُسكّن بأسلوب الحقن الموضعي بعقار الكورتيزون (Local corticosteroid injection ) للتّخفيف من الألم و التنميل.
أمّا الجراحة فهي تعمل على التّقليل من الضّغط الواقع على الأعصاب من العظام و هي آخر ما يتم اللجوء إليه للعلاج (Carpal Tunnel Release ).