تحرص الأم عادة عندما ترزق بتوأم أن تجعلهما يبدوان بمظهر واحد,فتلبسهما الثياب نفسها,وتطعمهما الطعام نفسه,وكذلك الأمر بالنسبة لإختيار الألعاب والمدرسة مما يجعلهما يمران بالخبرات التربوية نفسها.
ولكن ماذا عن التوأم اللذين يتم فصلهما منذ الولادة حيث يعيش كل منهما ويتربى في بيئة مختلفة؟
هناك نوعين من التوئم:
النوع الثاني: فينتج من تلقيح بويضتين اثنتين بحيوانين منويين في الوقت نفسه ويأتي الوليدان مختلفان اختلاف الأخوة في العائلة الواحدة ,أي قد يكون أحدهما ولداً والآخر بنتاً أو قد يكون أحدهما اسمراً والثاني أبيضاً..إلخ..
ويسمى هذا النوع بالتوأم غير المتشابه.
وحديثنا هنا عن النوع الأول وهو التوأم المتشابه الذي يصعب التمييز بينهما .!
وإليكم بعض القصص الغريبة حول التوائم المتشابهة:
القصة الأولى..
في عام 1980 شهدت محمكة يورك محاكمة التوأم فريدا وجريتا بتهمة الإعتداء على جارهما.
والتهمة ليست هي المهمة ولكن المهم بل والغريب أن التوأم كانتا تجيبان على الاسئلة ذاتها بالعبارات ذاتها في الوقت نفسه.
وتبين أنهما كانتا تتصرفان دوماً التصرف نفسه وتقضيان كل وقتيهما معاً.
بل وعندما أعطيتا ذات مرة معطفين أخضرين بأزرار مختلفة قطعتنا الازرار وأعادتا ترتيبهما بحيث جعلتا في كل معطف نصف نوع الأزرار. أي جعلتا في كل معطف النوعين من الأزرار بحيث بدا الواحد مشابهاً تماما للمعطف الآخر.
وكان التوأم مهووساً بالنظافة بحيث كانتا تستهلكان أسبوعياً 14 قطعة صابون وثلاثة زجاجات من الشامبو.
وقالت فريدا وجريتا في المحكمة:
نحن الإثنتان شخص واحد,والواحدة منا تعرف بماذا تفكر الأخرى.
القصة الثانية:
جيمس لويس وأخيه جيمس سبارنغر |
في أهوهايو الحالة كانت مختلفة,حيث ولد في عام 1939 توأم لأم غير متزوجة فتم توزيع الوليدين على عائلتين مختلفتين تبنت كل واحدة منهما أحد الوليدين.
وكانت العائلة الأولى(لويس) تعيش على بعد 80 ميلاً من العائلة الثانية (سبرنغر). وقد تم إخبار كل من العائلتين أن شق التوأم الآخر قد توفي أثناء الولادة!
ولقد قامت عائلة(لويس) بتسمية طفلها المتبني "جيمس",وصدف أن العائلة الاخرى(سبرنغر) قامت بتسمية طفلها المتبني باسم"جيمس"أيضا!
وبعد أربعين سنة إلتقى التوأمين "جيمس لويس" و"جيمس سبرنغر"..وتبينا لدهشتهما ان كل واحد منهما عاش حياة مماثلة لحياة الآخر!
فلكل منهما أخ بالتبني يدعى"لاري" واهتمامات كليهما واحدة,وكذلك ضعفهما في بعض المواد الدراسية.
ولكل منهما كلب يسمى"تروي"..وقد تزوج كل منهما إمرأة تدعى"ليندا",طلقها وتزوج إمرأة أخرى اسمها"بيتي"
وسمي كل منهما ابنه الأول بإسم"جيمس ألان" وعمل كل منهما في محطة لبيع الوقود بعد أن كان قد استغل في محل لبيع الهمبورغر,كما أن هوايتيهما واحدة :النجارة والرسم الفني!
كان تاريخمها الطبي والفيزيائي كذلك متماثلاً.
فطول كل منهما 6 أقدام ووزنه 180 رطلاً,وعاني كل منهمل في الفترة نفسها من صداع نفسي ثم شفي منه عندما بلغ العمر ذاته.
علاوة على انهما كانا قد شكيا من أوجاع معينة ومن مشكلات في القلب في فترات زمنية واحدة.
القصة الثالثة:
فيما يلي حكاية أخرى مختلفة إلى حد ما من حكايات هذه التوائم.
فبعد ان تم الإنفصال بين زوجين في العام 1933 في ترينيداد أخذت الأم الألمانية الأصل أحد ولديها التوأم إلى ألمانيا حيث نشأوتربى على حب النازية,بينما بقي الآخر مع والده اليهودي في ترينيداد.
كان إسم الأول أوسكار ستوهي,وإسم الثاني جاك يوفي.
وبرغم أن كل منهما نشأ بعيداً عن أخيه بمئات الأميال إلا أن كثيراً من الاشياء كانت مشتركة بينهما.
كان كل منهما يحب أن يغمس الخبز المدهون بالزبدة في قهوته,ويقرأ المجلة من الصفحة الاخيرة.
كما كان لكل منهما الحركات المضحكة نفسها والنكات ذاتها,غير ان جاك يوفي كان يتحدث الإنجليزية,بينما أوسكار ستوهي كان يتحدث الألمانية.
وعندما إلتقى الشقيقان بعد 46 سنة على مولدهما,كان كل منهما يرتدي ثياباً متشابهة,ويضع على عينيه نظارات بإطار معدني متماثل.
ونظراً لأن كل منهما لا يفهم لغة الآخر,فقد تعانقا بصمت وعيونهم ملؤها الدمع.