أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





في تعاملنا مع أبنائنا

في إطار علاقتنا الاجتماعية، كنا أصدقاء لأسرة تكونت من أب وأم وابنين وابنتين، استمرت هذه العلاقة لسنوات طويلة، كنا نعلم ع ..



31-05-2021 04:59 صباحا
Moha
عضو ذهبي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 7
المشاركات : 9754
الجنس : أنثى
قوة السمعة : 40
 offline 

%25D9%2583%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585
في إطار علاقتنا الاجتماعية، كنا أصدقاء لأسرة تكونت من أب وأم وابنين وابنتين، استمرت هذه العلاقة لسنوات طويلة، كنا نعلم على وجه التقريب أنها أسرة ميسورة الحال، ربما ألممنا في أحيان أنها تمتلك إمكانات أكثر من تلك التي تمتلكها أسرتنا، ولأن هذه الأمور المالية لا تدخل كثيرا في حساباتنا الاجتماعية فلم نسع إلى معرفة حقيقة أوضاعها المالية...

ثم حدث أن رحل الوالد تاركا بعد الأم والأولاد الأربعة، وبعد رحيله عرفنا أن المشاكل والخلافات بدأت تدب بين أفراد الأسرة وخاصة بين الأبناء بعضهم البعض، وبعد وقت قصير عرفنا أن الخلافات وقعت بسبب تقسيم الثروة التي اكتشفنا أنها طائلة.
بعد أن تم تقسيم الثروة بخلافاتها، تغير وضع الأسرة، فلم تعد تلك التي عرفناها، تغيرت أوضاع الأبناء والبنات، فلم يعودوا هؤلاء الذين عرفناهم، بدأوا يتخلفون في دراستهم الجامعية كما بدأوا يسرفون في إنفاق الثروة الموروثة بلا أدنى إحساس بالمسئولية.
بعد سنوات من التخلف الدراسي والإسراف الشديد في الإنفاق لم تعد هناك أسرة ولا ثروة، بل أصبحت بقايا أسرة وبقايا ثروة. سألنا جميعا عما حدث، وصلتنا بعض الحقائق.
علمنا أن هذه الأسرة التي عرفناها وتعاملنا معها كانت على درجة كبيرة. من الثراء، كان الأب شديد الثراء، امتلك ثروة طائلة ذات تراكمات ضخمة، وكان بطبيعته ممسكا مقترا، فتعامل مع أسرته دون أن يعكس عليها أي درجة من درجات ثرائه، كفل لها الأساسيات التي تكفل لأي أسرة متواضعة، وعندما رحل وامتلكت الأسرة الثروة بدأت تتصرف بشكل مفاجئ مع الحيثية الجديدة التي اكتشفتها، فحدث الخلل وسوء التوافق.
تغير نسقها القيمي فحدث التخلف الدراسي والإسراف المفرط.
من تطور أوضاع هذه الأسرة طرحنا عددا من الأسئلة.
في حالات الثراء الشديد، كيف يتصرف الأب أو الأم مع أي الأبناء والبنات؟ هل يمسكان ويقتران ولا يوفران إلا الأساسيات؟ أم يسرفان في العطاء ويوفران كل شيء بلا حساب وبلا ضوابط؟ أم أنه لا بد من وجود توازن عام بين ما يملك الأبوان وبين ما ينفقانه؟ وما الذي يحدد هذا التوازن؟
لا شك أن في أي مجتمع توجد المستويات المختلفة من الدخول والثروات، يضم كل مجتمع من يملك الكثير كما يضم من يملك القليل، كذلك يوجد في المجتمع من يملك ذلك القدر الذي نعرفه بالقدر الوسط بين الثراء والحاجة، تتجسد هذه المستويات من أفراد ومن أسر، في كل مكان توجد الأسر الغنية والثانية المتوسطة والثالثة الفقيرة، وفي كل الحالات يعبر الأبناء والبنات عن احتياجاتهم الأساسية، ثم تلك الأخرى التي تعتبرها أحيانا كمالية وفي أحيان أخرى متاحة أو يمكن إتاحتها.
في حالات الأسر المتوسطة والأخرى المحدودة الدخل أو الفقيرة لا يعيش الأبناء والبنات في تناقض حاد مع أوضاعهم، يصبح توفير الأساسيات لهم من الأمور الطبيعية والمتوقعة، وقد لا يطرحون على الإطلاق أي أفكار خارجة عن الإمكانات، وقد لا يفكرون على الإطلاق في شراء سيارة أو الانتقال إلى منزل كبير فسيح أو قضاء الإجازة السنوية في مصيف مكلف، لا شك أن طلباتهم عادة ما تدور في إطار الإمكانات المتاحة، قد تزيد بعض الشيء أو تقل البعض الآخر، ولكنها لن تتجاوز الظروف العامة بمسافات، وهي في حال غياب العائل أو رحيله فإن الصدمة لا تقع ولا تحدث، فالأسرة لا ترث إلا المشاكل العادية التي تظهر وتنشأ من تراجع الدخل وغياب العائل، أما المشاكل الناتجة عن انتقال الأوضاع من نقيض إلى نقيض فإنها لا توجد لعدم وجود هذين النقيضين ولأن الأمور كلها تسير في حدود الوسط.
وكم من مرات سمعنا عن أسر محدودة الدخل استطاعت تجاوز المشاكل الناتجة عن غياب العائل، من خلال اللجوء إلى تماسكها الأسري وحفاظها على الترابط وتدبير أمورها المالية بحـيث احتفظت بمسيرة أبنائها وبناتها حتى كبروا وأكملوا تعليمهم وأصبحوا مواطنين أشداء شهد لهم الجميع ويحترمهم الكل على ما أنجزوه من تفوق بجدهم وتحملهم للمصاعب، وكم من مشاهير الفنانين والكتاب والعلماء والسياسيين، تسجل قصص حياتهم صورا من كفاح الأبناء والبنات ونضالهم اليومي بعد رحيل العائل ولجوئهـم إلى الاعتماد على الدخل البسيط وعلى الذات في أحيان كثيرة. المشكلة التي نطرحها اليوم هي تلك المرتبطة بالأسرة التي تمتلك إمكانات مالية كبيرة، كيف تتصرف مع أبنائها وبناتها؟
تشير الحقائق الموضوعية في مجتمعاتنا إلى وجود أسر عربية تملك إمكانات مالية كبيرة، هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها، وفي إطار هذه الحقيقة نطرح ثلاثة تصورات للتصرف الأسري تجاه الأبناء والبنات.
التصور الأول:
يطابق هذا التصور التصرف الذي تمسك به صديقنا عائل الأسرة الصديقة التي أوردنا قصتها في بداية المقال، لقد أمسك وقترّ على أبنائه في حياته، احتفظ لنفسه بالحقائق الخاصة بثروته، لم يظهرها لأبنائه وبناته وتعامل معهم كأنها غير موجودة، قدم لهم الأساسيات، لم يعيشوا ولم يشعروا بالتناقض في حياته، لأنهم لم يكونوا على علم بالحقائق، لذلك قبلوا الوضع.
بدأت المشاكل بعد رحيله واكتشافهم الحقائق التي بدت جديدة، اكتشفوا أنهم كانوا مخدوعين، فانقلبوا على مسلك الوالد، وتعاملوا مع الإرث على أنه نتيجة خديعة، لم يقدروا قيمة المال ولا قيمة الجهد المبذول، فانقلبوا مرة أخرى على الثروة ذاتها، فأصبحت شيئا قابلا للاستهلاك والإنفاق والتبذير، خاصة وأنهم كانوا صغارا لا يقدرون الظروف ولا يضعون حسابا للمستقبل.
فكان تصرفهم كما أوردنا.
ومع الأسف الشديد لم يعودوا يتذكرون من سيرة الوالد إلا هذه الحقيقة التعسة، وهي أنه حرمهم متعة الحياة في حياته، فلماذا يحرمون أنفسهم منها بعد رحيله!
التصور الثاني:
يقف التصور الثاني على نقيض التصور الأول، وهو تصور واقع في صفوف عديد من الأسر العربية، والذي لجأ فيه الأبوان إلى تلبية احتياجات وكماليات الأبناء والبنات بلا حساب وبلا حدود، كذلك بلا مراعاة أو تقدير للظروف العامة المحيطة، بحيث يشعر الأبناء والبنات بدرجة عالية من التمايز وسط زملائهم وأقرانهم في المدرسة والجامعة والنادي والأسرة والعمل، في أحيان يُحدث هذا المسلك خللا عاما في حياة ومستقبل الأبناء والبنات، فلماذا يجتهدون في حياتهم الدراسية والعلمية ما دامـوا قد امتلكوا المال وحصلوا على كل ما يحتاجون إليه بسهولة ويسر؟ امتلكوا ما يحتاجون وامتلكوا ما يفيض.. فلماذا ينخرطون في حياة وطنهم ومجتمعهم، لماذا يدخلون في صفوف النشطاء اقتصاديا.. لماذا يتحولون إلى منتجين؟
ألا نجد عديدا من هذه النماذج في مجتمعاتنا؟ ألا توجد هذه النماذج من الأبناء والبنات في محيط المجتمع العربي؟ في كثير من الأحيان نجد الشباب من إناث وذكور يتصرفون على أن آباءهم وأمهاتهم يملكون الكثير، لذلك يعيش كل منهم وكأنه صاحب الثروة ومالكها، ويتحول الشباب إلى مجرد عناصر استهلاكية لا تقدر قيمة المال ولا تقدر دوره في بناء الوطن.
التصور الثالث:
ثم يأتي التصور الثالث كتصور وسط بين التصورين السابقين، وهو ليس بالتصور التوفيقي بين شقين من القيم الأسرية، وإنما لأنه يحمل في مضمونه التوازن المطلوب في التعامل مع الأبناء والبنات.
فالهدف الأساسي من رعاية وتربية الأبناء والبنات هو تقديم مواطنين أشداء لأوطاننا ولمجتمعنا العربي الذي يحتاج بالفعل لهؤلاء المواطنين، في هذه الحالة وفي ضوء الهدف الأسمى لنا لا بد وأن نراعي التوازن الاجتماعي العام والتوازن التربوي الخاص. لا يمكن إلغاء حقيقة وجود ثروات في مجتمعاتنا، ولكننا لا بد أن نربي أولادنا - إناثا وذكورا- على أن هذه الثروة أداة للتطوير والتقدم وليس مادة للاستهلاك والإنفاق فحسب، بهذا المفهوم نقدم لأبنائنا ما يريدون من احتياجات أساسية ومن كماليات يمكن توفيرها في حدود عدم خلق درجات عالية من التمايز تفرق بينهم وبين أقرانهم، كذلك في حدود الإبقاء عليهم قادرين على التكوين والبناء الذاتي وفي حدود دفعهم إلى أن يصبحوا هم بذاتهم في المستقبل قادرين على العمل والكسب من جهدهم وبمجهودهم.
لا نقتر أو نمسك عليهم بحيث يقولون إننا نبخـل عليهم.. في ذات الوقت لا نغدق عليهم بلا حساب بحيث يقال عنا إننا سفهاء في الإنفاق ومشجعون على الإفساد، ولا مانع من أن نقول لأبنائنا وبناتنا إننا نملك توفير كل ما يحتاجون إليه وكل ما سيحتاجون في المستقبل، ولكننا نفضل أن نقدم ما هو ملائم لأعمارهم ولأوضاعهم التعليمية أو ما هو متناسب مع المحيط العام الذي نعيشه في هذه الأوطان العربية، بل يجب أن نؤكد لهم " باستمرار أننا نريدهم منتجين ولا نريدهم مجرد مستهلكين لمال لم يقدموا في مقابله أي جهد.
وفي كل الأحوال لابد من مراعاة بعض القواعد العامة في التعامل الأسرة الثرية مع أبنائها وبناتها:
- لا بد للأبناء والبنات من معرفة الحقيقة كاملة، لا تدعي الأسر الحاجة إذا كانت تملك ثروة، ولا تدعي الثراء إذا كانت تشعر بالحاجة، فالحقيقة الموضوعية أفضل عناصر العلاقة التي تربط الأبوين بالأبناء.
- لا بد في حالة وجود ثروة من أن نعلم الأبناء والبنات روح التضامن مع الآخرين ونبث فيهم الشعور بالمشاركة والتعاطف مع من هم دون الآخرين في الدخل والملكية، علينا أن نعلمهم أن كل الناس أبناء وطن واحد، ولكن شاءت الأقدار أن يضم الوطن شرائح وطبقات مختلفة.
- إن سعادة الأبوين في تقديم طيبات الحياة لأبنائهما وبناتهما في حياتهما، فالاستمتاع الجماعي لأسرة يربط بينها ويزيد من تضامنها ويقرب بين الإخوة والأخوات ويبعد مشاكل تقسيم الثروة بعد رحيل أصحابها.
في كل الأحوال، لا بد من تعليم الأبناء والبنات أنا الذي يشرف الإنسان هو الجهد الذي يبذله في بناء ذاته المهنية والاجتماعية، يعرف الإنسان أولا بمن هو وبما ينجزه وبعد ذلك يعرف بما يملك من مال.










الكلمات الدلالية
تعاملنا ، أبنائنا ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 10:32 صباحا