خمسة أنواع جديدة من الدودة المستديرة

أنواع الدودة المستديرة الثلاثية الجديدة لديها "مقاومة الزرنيخ الشديدة"

اكتشف العلماء مؤخرًا ما لا يقل عن خمسة أنواع جديدة من الدودة المستديرة في مياه الصودا المالحة في بحيرة مونو في مقاطعة مونو ، كاليفورنيا. أعضاء أحد هذه الأنواع لديهم قوة عظمى: فهي مقاومة للغاية للزرنيخ.

الديدان الخيطية ، أو الديدان المستديرة ، هي نوع من اللافقاريات. إنها تشبه إلى حد كبير الديدان ، لكنها ليست مرتبطة بها ، ويمكن أن تكون أصغر بكثير. بعض الأنواع لم تعد أطول من جزء من المليمتر في الطول وهي مرئية فقط تحت المجهر.

تعيش هذه المخلوقات الصغيرة في جميع البيئات تقريبًا على الأرض ، وعلى الرغم من أن العدد الدقيق للأنواع الموجودة من النيماتودا لا يزال مجهولًا ، تشير التقديرات إلى وجود ما لا يقل عن 40،000 نوع مختلف في جميع أنحاء العالم.

في الآونة الأخيرة ، وجد البروفيسور بول ستيرنبرج - من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا - وزملاؤه من مختلف المؤسسات البحثية ما لا يقل عن ثمانية أنواع من النيماتودا في بحيرة مونو ، خمسة منها لم يصفها العلماء سابقًا.

بحيرة مونو هي بحيرة مياه مالحة تشكلت بشكل طبيعي قبل ما لا يقل عن 760،000 عام ، على الرغم من أنها كانت دائمًا بحيرة مالحة ، فقد تضاعف مستوى الملوحة في العقود الأخيرة نتيجة للنشاط البشري.

منزل مياه البحيرة الروبيان والذباب الملحي ، وأنها تجذب الطيور البرية ، مثل القوارب والنوارس. الآن ، وجد العلماء أن الديدان الخيطية هي أيضا من بين اللافقاريات التي جعلت من بحيرة مونو موطنهم.

من بين الأنواع الثمانية التي عزلها الفريق مؤخرًا في مياه البحيرة ، يتميز أحدها بميزة خاصة: فهو يتمتع بمقاومة ملحوظة للزرنيخ ، وهي مادة سامة مميتة للبشر وكذلك للعديد من الحيوانات الأخرى.

أبلغ العلماء عن النتائج التي توصلوا إليها في ورقة دراسة تظهر في مجلة Current Biology .

الأنواع الجديدة تنجو من البيئات القاسية

قام الأستاذ ستيرنبرغ وفريقه بجمع وتحليل عينات مختلفة من المناطق الثلاث في بحيرة مونو: شاطئ بريستين ، وشاطئ البحرية ، وأولد مارينا.

في شاطئ بريستين ، عزلوا نوعًا واحدًا فقط من أنواع النيماتودا ، بينما عثروا على ثلاثة في أولد مارينا وسبعة في شاطئ البحرية. من بين ما مجموعه ثمانية أنواع مختلفة ، كانت معروفة من قبل ثلاثة ، وهي: Mononchoides americanus ، Diplogaster rivalis ، و Prismatolaimus dolichuru s.

تميز الباحثون عن الأنواع الخمسة التي لم تكن معروفة من قبل ، لكن عينًا على وجه الخصوص - في ** Auanema - لفتت انتباههم . مثل الأنواع الأخرى من نفس ال** ، فإن خيط Auanema الجديد يحتوي على ثلاثة أنواع من ال**: خنثى ، ذكور وإناث.

ومثل النيماتودا Auanema الأخرى - وكذلك الأنواع الخيطية الأخرى الموجودة في بحيرة مونو - هذا النوع الجديد مقاوم للزرنيخ.

ومع ذلك ، على عكس النيماتودا الأخرى ، فإن مقاومتها لهذه المادة السامة ، كما يصفها الباحثون ، تعتبر "متطرفة". يمكن أن ينجو من التعرض لتركيز الزرنيخ الذي يبلغ حوالي 500 ضعف الكمية التي قد تقتل الإنسان. علاوة على ذلك ، يمكن أن يصمد ، كما يلاحظ العلماء ، "لفترة طويلة".

ومن اللافت للنظر أيضًا أنه بالإضافة إلى البقاء على قيد الحياة - حتى في حالة الازدهار - في الأجواء الشديدة ، يمكن للأنواع الخيطية الجديدة أن تحقق نتائج جيدة في ظل الظروف المختبرية ، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لما يسمى بالأنواع الشديدة الحساسية.

يقول الكاتب الأول بى يين شيه "المتطرفون يمكن أن يعلمونا الكثير عن الاستراتيجيات المبتكرة للتعامل مع الإجهاد ". وتضيف: "تظهر دراستنا أنه لا يزال لدينا الكثير لنتعلمه عن كيفية إتقان هذه الحيوانات التي تحتوي على 1000 خلية البقاء في البيئات القاسية".

للمضي قدمًا ، يأمل الباحثون في اكتشاف العوامل الكيميائية والوراثية التي قد تؤدي إلى تكوّن النيماتودا للبقاء في مثل هذه البيئات القاسية.

علاوة على ذلك ، يخططون لرسم التركيب الوراثي لأنواع Auanema الجديدة لمعرفة ما إذا كان يمكنهم تحديد الجينات التي تجعل هذه اللافقاريات مقاومة للغاية للزرنيخ.

يشكل تلوث مياه الشرب بالزرنيخ تهديداً مهماً لصحة الإنسان لأنه يمكن أن يؤدي إلى السرطان ومشاكل صحية أخرى. لذلك ، يمكن أن يساعد اكتشاف المزيد عن مرونة النيماتودا تجاه هذه المادة السامة على إيجاد طرق أفضل لحماية الصحة العامة.

يقول المؤلف المشارك للدراسة جيمس سيو لي "إنه من الأهمية بمكان أن نقدر ونطور فضولًا للتنوع البيولوجي.

يمكن أن يكون هناك ابتكار جديد للتكنولوجيا الحيوية في الحياة البرية. تم اكتشاف واقي شمسي جديد قابل للتحلل الحيوي ، على سبيل المثال ، من البكتيريا والطحالب بالغة الشدة. يتعين علينا حماية الحياة البرية والاستفادة منها بطريقة مسؤولة.