أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر

وقف طيف وأدار وجهه للجهة الأخرى وهو يقول لنفسه:- وبعدين بقى فى الحالة الغريبة دى ! أنا عدى عليا حالات كتير أوى لكن أول م ..



15-03-2022 09:41 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [10]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي عشر

حرك غيث رأسه بعدما فهم أخيرًا سبب وجوده هنا وسبب تدريبه على يد ليان ..
هتفت ليان بقوة:
- اهرب قبل ما يوصلوا، اهرب قبل ما تتورط معاهم
حرك رأسه بالرفض واقترب منها بهدوء حتى وصل إليها وأمسك بيدها بحب وأردف:
- مش ههرب لوحدى، هتيجى معايا ... رجلى على رجلك حتى لو هنسافر لآخر الارض
هزت رأسها لتجيبه بحزن:
- مش هينفع يا غيث .. لو هربت معاك هنروح فين! أنت تقدر ترجع مصر وتبلغ هناك وساعتها هيحموك لكن أنا هيعتبرونى مجرمة وهيقبضوا عليا ومش بعيد يعدمونى.

رفض ما قالته وهتف بقوة:
- لا يا ليان أنتِ ماقتلتيش حد ولا انضميتِ ليهم برغبتك، أخوكى اللى غصب عليكِ وساعتها أنتِ كنتِ صغيرة متعرفيش تاخدى قرار .. هم هيقدروا ده خصوصًا إنك جيتِ ليهم بنفسك
فكرت قليلًا فيما قاله واتخذت القرار، أردفت بصوت خفيض:
- ماشى يا غيث أنا هاجى معاك بس الأول تعال نخطط هنهرب من هنا ازاى لأن المكان عليه حراسة مشددة ومش أى حد يقدر يخرج منه
ابتسم غيث بحماس شديد وتحدث:
- أنا درست المكان كويس فى فترة التدريب .. تعالى انا أقولك نقاط ضعف المكان وهنخرج منين بالظبط ...

هتفت أسماء بغضب وهى تقف فى المطبخ:
- يابت يا رنّة، سيبى الزفت اللى فى ايدك ده وتعالى ساعدينى أخوكى زمانه جاى
صاحت رنّة وهى تتجه إلى المطبخ:
- حاضر يا ماما جاية أهو وبعدين بدعبس فى الموبايل شوية
لوت ثغرها وأجابتها على مضض:
- والموبايل ده مين اللى جابه ! مش أخوكى برضه ؟ يبقى تيجى تعمليله الأكل يا أختى.

فى تلك اللحظة رن جرس المنزل فانطلقت رنّة بسرعة إلى الباب وفتحته وهى تقول:
- طبعا زى عوايدك .. مفاتيح العربية فى جيبك وتنسى مفاتيح البيت
ضحك طيف بعدما دلف إلى الداخل ورد مازحًا:
- وأنتِ طبعًا زى عوايدك لمضة، اجرى هاتيلى مياه أشرب مش عارف مالى عطشان كدا ليه
- حاضر

دلف إلى داخل المنزل وجلس على الأريكة بارتياحية وهو يزفر بقوة فأتت رنّة بكوب المياه وهى تردد:
- خد اهى مشبرة
ابتسم وأخذ منها الكوب وشربه على مرة واحدة ومد يده به مرة أخرى قائلًا:
- ياااه العطش ده صعب، أنا ايه اللى ودانى لأبوكى بس .. تخيلى عمل فيا ايه؟
جلست ونظرت إليه بتعجب قائلة:
- ايه حولك للتحقيق ؟

حرك رأسه وهو يهتف:
- تحقيق ايه يا هبلة هو أنا لحقت، لبسنى مع ظابط رخم وهيطلع عين اللى جابونى .. بقولك ايه هى أمك بتعمل أكل ايه ؟
لوت ثغرها وأردفت بضجر:
- مكرونة بالبشاميل وفراخ والمحشى اللى بتحبه اللى اسمه ورق عنب ده
رفع حاجبيه بصدمة قبل أن يصيح بعدم رضا:
- نعم ياأختى ! ومالك بتقوليها بقرف كدا ليه ؟ ده أنا كنت عايز أقوم أديله تحيه عسكرية وأنتِ بتقولى اللى اسمه.

لوحت بيدها فى الهواء وهى تردد:
- خلاص ياسيدى هو أنا غلطت فيك، المهم قُل لى أكنسل ازاى فى الموبايل .. بقالى ساعة بحاول ومش عارفة
ضم ما بين حاجبيه وهو يجيبها:
- وأنا ايش عرفنى .. شايفانى شايل أيفون من زمان يعنى ده موبايل سامسونج ضايع، اجرى هاتيلى مياه تانى
رفعت حاجبيها بدهشة وهى تردد:
- ايه يا طيف أنتَ واكل ملوحة ؟

- يابنتى هاتى المياه من غير لماضة
فى تلك اللحظة خرجت أسماء من المطبخ لتجد طيف يجلس بالخارج فهتفت بصدمة:
- طيف ؟ أنتَ هنا من امتى ؟
ابتسم ورد:
- لسة جاى يا ماما، بقولك ايه أنا هطلع أنام شوية عقبال ما تخلصى أكل وبابا يجى وبعدين نتغدى مع بعض
ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها قائلة:
- ماشى يا حبيبى

- يا ليان اقنعينى ازاى هنعدى من هنا، دى أقوى منطقة وعليها حرس أكبر
قالها غيث معترضًا على خطة ليان فهتفت بإصرار:
- اسمع بس يا غيث .. ده أكتر مكان متأمن فطبيعى محدش متوقع إن لو حصل حاجة هتحصل هنا بالذات وخصوصًا إن دى جبال
حرك رأسه بالرفض وهو يصر على رأيه قائلًا:
- طيب نفرض إننا عدينا من هنا، بصى الجبل الجميل ده ! متضمنيش ايه مستنينا وراه، مش بعيد نعدى بسهولة لكن الأكشن كله يبقى من فوق الجبل.

بدأت فى الإقتناع برأيه لتقول بقلة حيلة:
- طيب لما أنتَ درست المكان ملاحظتش حاجة فى المنطقة اللى بتقول إنها هادية دى !
حرك رأسه بالنفى ليضيف قائلًا:
- لا أبدًا بالعكس دى أضعف جهة فى المكان كله واللى خلانى متأكد إن بعيد أوى فى غابات فتقريبًا اللى هيمشى من هنا هيتوه ويموت.

بدأت تدرس خطته إلى أن اقتنعت أخيرًا واتجهت الى صندوق خشبى طويل وفتحته لتكشف عن أسلحة نارية وذخائر كثيرة كان غيث يستخدمها فى التدريب ثم سحبت مسدسين وناولتهما إلى غيث وسحبت مسدسين آخرين والكثير من صناديق الرصاص ومخازن المسدسات ثم نظرت إلى غيث متحدثة بجدية:
- جه وقت التطبيق العملى للتدريبات يا غيث .. جاهز ؟
غمز لها بابتسامة وهو يردد:
- أنا جاهز جدًا يا قمر، معقول اللى دربنى بطل وماكُنش جاهز
ابتسمت ابتسامة خفيفة وهتفت قائلة:
- طيب كفاية معاكسة وركز، يلا بينا.

بدآ فى التحرك بحذر إلى أن وصلوا إلى سور ضخم فألقى غيث بحبل طويل وضخم فى نهايته مخالب قوية وتسلق السور بحذر شديد وكانت ليان تراقب الوضع من حوله إلى أن صعد فصعدت هى الأخرى خلفه، وصل الاثنين إلى أعلى السور الضخم وبدأ غيث يفحص المنطقة بحذر بينما كانت ليان تنظر إلى الخلف تحسبًا لظهور أحدهم، أشار إليها بإصبع يده وقفز على الفور فتبعته وتحركوا عدة خطوات بحذر إلى أن حدث ما توقعوه، ظهر أحد الحرس وهتف بصوت أجش ضخم باللغة الإنجليزية:
- ماذا تفعلون هنا.

ثم نظر إلى ليان وتابع:
- ليس عليكِ الخروج من هنا، التدريب بالداخل وليس هنا
ابتسمت ليان بمكر واردفت باللغة الإنجليزية:
- ومن قال لك أن هذا تدريب ؟
ثم رفعت سلاحها وأطلقت عليه الرصاص فسقط أرضًا فهتف غيث بجدية:
- يلا بسرعة قبل ما حد يجى تانى.

بالفعل بدآ فى الركض إلى أن ظهر الكثير منهم بأسلحة رشاشة وأطلقوا النار بغزارة فانخفض غيث وجذب ليان لتنخفض مرة أخرى فى حفرة رملية صغيرة، أمطرهم هؤلاء الرجال بوابل من الرصاص لكن من حسن حظهم أنهم وجدوا تلك الحفرة الصغيرة ليحتموا بها، نظر إليها بعينين قويتين كالصقر وهتف بحماس:
- هعد لحد 3 ونطلع مع بعض نضرب تمام ؟
حركت رأسها لتقول بحماس:
- تمام
- 1 2 3.

وقف الاثنين معًا كل منهم يحمل مسدسين بيده وأطلقا الرصاص على تلك المجموعة بحرفية شديدة ليوقعوهم كلهم أرضًا، أخفضا أسلحتهم ثم نظر إليها غيث بإبتسامة قائلًا:
- مش قلتلك بطل
لاحظت أحد الرجال يأتى من الجهة الأخرى وهو يوجه سلاحه تجاههم فصاحت بقوة:
- حاااسب
ثم دفعته وأطلقت الرصاص على هذا المسلح الذى كاد أن يقتلهم، نظرت إليه بقوة وهى تهتف:
- قلتلك فى التدريب تتوقع أى حاجة وفى أى وقت، اديك كنت هتموت.

نظر خلفها ليجد مجموعة أخرى وأطلقوا النيران على الفور فقفز وألقى بنفسه عليها ليوقعها أرضًا ويحميها من الرصاص ثم رفع رأسه وأطلق الرصاص على أحدهم وأوقعه أرضًا ثم سحب ليان إلى الحفرة مجددًا وهو يطلق الرصاص حتى يعطى لنفسه فرصة بسحبها، كل هذا حدث فى أقل من ثانية واحدة فرفعت ليان رأسها وابتسمت لغيث قائلة:
- أنقذتنى
غمز لها قائلًا بإبتسامة:
- ياريت نتوقع كل حاجة وفى أى وقت يا سيادة المدربة.

ضحكت ثم ظهرت الجدية على وجهها مرة أخرى وأردفت:
- جاهز !
حرك رأسه بالإيجاب ثم وقفا معًا ليطلقا الرصاص عليهم ويوقعوهم بسهولة شديدة، نظر إليها غيث وهتف بصوت عالٍ:
- يلا بسرعة قبل ما حد تانى يجى
هزت رأسها و ركضت معه بسرعة شديدة إلى تلك الغابة الضخمة المليئة بالأشجار العملاقة والنخل الضخم ...

مر اليوم واجتمع شمل الأسرة من جديد على سفرة الغداء، كانت الإبتسامة تزين وجوههم وكالعادة يطلق طيف الدعابات المضحكة من وقت إلى آخر وسط جو أسرى جميل إلى أن انتهوا فجلس أيمن على الأريكة فاتجه إليه طيف وهو يقول مازحًا:
- متشكرين يا رجولة على اللى حصل الصبح
حرك رأسه متسائلًا:
- على ايه ؟
غمز له طيف ليتابع:
- بقى مش عارف ليه ! رماح يا سيادة اللواء اللى لبستنى معاه ده.

ضحك أيمن قبل أن يبرر فعلته قائلًا:
- مفيش أنسب من رماح يدربك، شاطر فى شغله ده غير إنه متدرب كل التدريبات دى ومُجَهز على أعلى مستوى وعايزك تتعلم منه كل حاجة علشان تبقى رجل المهمات التقيلة
لوى ثغره بعد رفع حاجبيه ليقول مازحًا:
- رجل مهمات تقيلة ؟ طب وطى صوتك شوية بدل ما ماما تسمعك وتيجى تعيطلنا هنا .. أنا مفهمها إنى بقبض على سبونج بوب و دانى الشبح.

ضحك أيمن بصوت مرتفع قائلًا:
- طيب حاضر فى دى عندك حق، المهم تنام بدرى علشان تصحى بدرى وتروح لرماح علشان بيحب المواعيد المظبوطة .. اه صح نسيت، هناك أنتَ ظابط بس .. تنسى إنى أبوك هناك
حرك رأسه بالإيجاب وهو يردد:
- رماح قالى، ربنا يستر.

- يابنتى بقولك هيرجع ويقتل سكار
قالتها نيران فنظرت إليها شقيقتها نيسان بنصف عين قائلة:
- يبقى اتفرجتِ على الفيلم وبتشتغلينى يا نونو
ضحكت نيران وأردفت:
- الصراحة أيوة، بس فيلم روعة
ضيقت عينيها وهتفت بنبرة محذرة:
- ومخليانى من أول الفيلم أشرحلك، ماشى يا نيران .. وربنا لأحرقلك روبانزل.

رفعت حاجبيها لتقول مبتسمة:
- مش دى الأميرة المفقودة برضه ؟
ضمت نيسان مابين حاجبيها بصدمة وأردفت:
- أنتِ اتفرجتِ على ده كمان
- أنا تقريبًا اتفرجت على كل أفلام الكرتون، ببقى قاعدة فى أوضتى زهقانة فبدخل أحمّل وأتفرج.

حضرت والدتهما فى تلك اللحظة وهى تهتف بجدية:
- ايه يا بنات، كنت عايزة أخد رأيكم فى فستان حفلة بكرا
جلست فاقتربت نيران ومعها نيسان وبدأت تعرض عليهما عدة فساتين فهتفت نيران بحماس:
- ده روعة يا ماما
تحدثت نيسان هى الأخرى مؤكدة رأى شقيقتها:
- أيوة فعلا روعة.

ابتسمت أنهار بسعادة وهتفت بحماس:
- خلاص تمام، وأنتوا جهزتوا الفساتين ؟
أجابتها نيران بحماس:
- أيوة فستانى جاهز وهيبقى مفاجأة بكرا
غمزت إليها نيسان قائلة:
- ايوة صح كدا يا نونو .. وأنا كمان يا ماما بس مفاجأة برضه.

ظل الحديث بينهم قائم إلى أن رحلت نيران متجهة إلى غرفتها وما إن وصلت حتى فتحت دولاب غرفتها ودست يدها بين ثيابها لتسحب مسدس !
ظلت شاردة وهى تنظر إليه وهتفت بغموض:
- مش دلوقتى بس هانت !

انقضى اليوم وأذن فجر اليوم الجديد، فتح طيف عينيه بتثاقل ثم نهض من على فراشه واتجه إلى الحمام واغتسل وتوضأ ثم نزل إلى الأسفل دون أن يوقظ أحد واتجه إلى أحد المساجد القريبة وأدى صلاة الفجر ثم استقل سيارته واتجه إلى مركز التدريب ...

وصل وتوجه إلى الداخل بعدما أشهر بطاقته إلى أحد رجال الأمن فسمح له بالدخول، أخذ يجوب المكان بنظراته إلى أن سمع صوت خلفه يقول:
- فى ميعادك تمام
التفت ليجد رماح يقف باستقامة وعلى وجهه ابتسامة خفيفة وتابع قائلًا:
- المكان ده على اد ما هو بسيط كدا على اد ما طلع منه أبطال، مستعد تبقى بطل من الأبطال دول !
استقام جسده وهتف بجدية:
- مستعد يا باشا
صفق بيده قائلًا:
- تعال يلا اضربنى
أشار طيف إلى نفسه وهو يردد بتعجب:
- أنا ! أجى أضربك
صاح تلك المرة بغضب:
- اللى أقوله يتنفذ من أول مرة، مش عايز اندهاش هنا
حرك طيف رأسه وهتف بصوت خفيض:
- أنتَ اللى جبته لنفسك، أنا أصلًا نفسى أضربك من زمان.

اقترب منه وحاول لكمه لكن تلاشاها رماح فحاول طيف إصابته مرة أخرى لكن فشل فاستعان بإحدى حركات التدريب التى تعلمها بكلية الشرطة وقفز ثم نزل على إحدى قدميه وركله بالقدم الأخرى لكن بسهولة شديدة تلاشاها رماح الذى ارتسمت ابتسامة فخر على ثغره وتقدم بسرعة شديدة ثم ركله بقوة فوقع طيف على الأرض متألمًا ...

اقترب منه ومد يده ليساعده فى الوقوف مرة أخرى وبالفعل ساعده وهتف بجدية:
- عرفت إن التدريب اللى اتدربته مايعتبرش حاجة جنب التدريب اللى هدربهولك !
هز طيف رأسه وردد باقتضاب:
- أيوة
التفت رماح وأشار إلى طريق طويل وأردف:
- عايزك تجرى الطريق ده كله فى 10 ثوانى، مش هسيبك تمشى النهاردة غير لما تخلص 5 تدريبات وده أولهم.

فغر شفتيه بصدمة بسبب طول الطريق وتحدث:
- بس ده طويل أوى، 10 ثوانى ازاى ؟
ارتسمت ابتسامة مستفزة على وجهه وهو يقول:
- غيرك خده فى 7 ثوانى بس، يلا نفذ

نفذ بالفعل طلبه وفى المرة الأولى أخذ هذا الطريق دقيقة وفى المرة الثانية دقيقة إلا عشر ثوانٍ، ظل يركض عدة مرات حتى تعب ووقف يلتقط أنفاسه فهتف رماح:
- اجمد كدا ويلا، هانت
استراح طيف قليلًا ثم بدأ يركض مرة أخرى وتلك المرة نجح فى الاختبار وأنهى الطريق فى عشر ثوانٍ، جلس على الأرض يلتقط أنفاسه فاقترب منه رماح وهتف بجدية:
- أنتَ كل يوم لازم تجرى الطريق ده كله فى 10 ثوانى علشان تكمل بقية التدريبات ودلوقتى التدريب التانى قوم يلا علشان أشرحلك هتعمل ايه.

نطق طيف بصوت خفيض غير مسموع:
- منك لله يا شيخ قطعت نفسى .. اهمد شوية بقى تدريب تانى ايه هو أنا عاد فيا حيل لتدريبات تانية
التفت رماح وهتف بصوت مرتفع:
- أنتَ لسة قاعد
أسرع طيف فى الوقوف وهو يقول:
- تمام أنا جاهز.

اقترب رماح من صندوق خشبى وسحب سيفين وألقى بأحدهم إلى طيف فالتقطه وهو يردد بتساؤل:
- ايه ده يا باشا ! سيف ؟ من امتى الشرطة بتستخدم سيوف ؟
ثم أخفض صوته وهتف بصوت غير مسموع:
- طلعلى حصانين بقى من الصندوق وقُل لى تعال عاركنى .. ده اللى ناقص.

15-03-2022 09:42 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني عشر

اقترب رماح من صندوق خشبى وسحب سيفين وألقى بأحدهم إلى طيف فالتقطه وهو يردد بتساؤل:
- ايه ده يا باشا ! سيف ؟ من امتى الشرطة بتستخدم سيوف ؟
ثم أخفض صوته وهتف بصوت غير مسموع:
- طلعلى حصانين بقى من الصندوق وقل لى تعالى عاركنى .. ده اللى ناقص.

أجابه رماح بنبرة جادة:
- مش بنستخدم سيوف بس فى مواقف كتيرة مابيبقاش معاك سلاح فى مهمة، ساعتها ممكن تمسك أى حاجة .. ماسورتين حديد .. خشبتين وتبدأ تدافع عن نفسك، أما هنا بتتدرب بسيف علشان ده أتقل وكل حركة محسوبة كويس أوى فتقدر تتحكم فى ضربتك
ثم اقترب منه ليتابع:
- يلا
نظر إليه طيف بقلق وتردد وهو يسأل:
- يلا ايه ؟
رفع رماح السيف وهو يصيح بقوة:
- خش اضرب
رفع طيف سيفه واقترب ليضرب رماح لكنه تفادى ضربته وركله بقدمه فتقدم مرة أخرى وهو يأخذ حذره...

هتفت بتعب شديد وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة:
- بس كفاية كدا احنا طول اليوم بنجرى والغابة دى مابتخلصش
أخذ يجوب المكان بعينيه ثم نظر إليها قائلًا:
- طيب هنبات هنا ونصحى بدرى نكمل
تركته وظلت تجمع الأخشاب واقترب هو منها ونظر إليها باندهاش قائلًا:
- هتولعيها ازاى ؟
نظرت إليه بابتسامة ثم نظرت أمامها ووضعت أوراق الشجر على خشبة صغيره ثم وضعت عليها خشبة أخرى عموديًا وأخذت تلفها بقوة فتصاعد دخان قليل فعاودت فعل تلك الخطوة عدة مرات حتى اشتعلت الأوراق فأسرعت ووضعت بعض الأخشاب الصغيرة ومن ثم وضعت أخشاب كبيرة فاشتعلت النيران ...

ابتسم غيث وجلس أمام النيران وهو يردد:
- ماعلمتنيش الحاجات دى فى التدريب يعنى
رفعت كتفيها لتقول مبتسمة:
- اديك عرفت يا سيدى، قل لى بقى بما إننا قاعدين كدا .. كلمنى عنك شوية.

ابتسم غيث واعتدل فى جلسته وهو يستعيد ذكرياته من جديد وأردف:
- أنا ياستى وحيد أبويا وأمى، عيلتنا كلها صغيرة جدًا وكلهم تقريبًا ماتوا، بابا مات وأنا صغير وماما فضلت مربيانى وعلمتنى لغاية ما بقيت فى أولى كلية ساعتها ماما ماتت وبقيت وحيد فى الدنيا دى، اعتمدت على نفسى فى كل حاجة .. كنت بشتغل علشان أتعلم وأصرف على نفسى ورغم الشغل كنت شاطر فى الكلية وأخيرًا خلصتها وبدأت أشتغل فى سوبر ماركت قريب مننا والحمد لله كنت عايش مستريح لغاية ما فى يوم كنت راجع من الشغل وهوب لقيت حاجة اتحطت على وشى ماحستش بنفسى وفوقت هنا علشان أكتشف إنك المدربة بتاعتى بس الصراحة متخيلتش إن اللى تدربنى تكون عسل كدا.

ابتسمت ورددت بخجل:
- أنتَ عارف أنا من بعد خبر موت أخويا حسيت إنى وحيدة فى الدنيا دى وقررت أبقى شخصية تانية، شخصية معندهاش مشاعر ولا بتحس وفعلًا نجحت فى ده لغاية ما اتكلفت بمهمة تدريبك وشوفتك ساعتها حسيت بحاجة غريبة، كنت بحب الوقت اللى بدربك فيه وأتكلم معاك زى ما أكون لقيت حاجة تايهة منى
غمز لها بابتسامة وهتف بسعادة:
- ايه الكلام الحلو ده، مفيش مأذون هنا يكتب علينا ويخلصنا ولا ايه.

ضحكت بصوت منخفض ثم رددت بصوت مرهق:
- أنا هنام بقى علشان تعبانة أوى ولسة بكرا هنمشى كتير ولازم نستريح
حرك رأسه بالإيجاب وفرد جسده على الأرض وهو يقول بإرهاق:
- عندك حق، لازم نستريح شوية علشان منعرفش بكرا مخبيلنا ايه بس ربنا يستر محدش يلاقينا
حركت رأسها بهدوء وهى تردد:
- متقلقش احنا بعدنا جامد ده غير إنهم مش هيدوروا علينا دلوقتى، ممكن الصبح علشان كدا لازم نقوم بدرى
أغلق عينيه بتعب وردد بهدوء:
- ربنا يستر.

اشتدت صعوبة التدريبات التى كانت مرهقة كثيرًا لطيف لكنه كان ينفذ أوامر الرائد رماح حتى لا يضع نفسه محل إهانة، كانت التدريبات تتنوع بين تدريبات السيف وإطلاق النار أثناء الجرى بدقة شديدة وتسلق سور ضخم أثناء إطلاق الرصاص والكثير من التدريبات الشاقة، ظل على تلك الحالة حتى دقت الساعة الثالثة عصرًا فصاح رماح بصوت مرتفع:
- بس كدا النهاردة هنكمل بكرا، مستنيك فى المديرية.

ألقى طيف بنفسه على الأرض وزفر بقوة وبتعب شديد وتحدث بصوت خفيض:
- منك لله يا رماح ياابن أم رماح هديت حيلى، لسة بعد ده كله هروح المديرية ! اه يا عصعوصتى يانى
نهض أخيرًا من مكانه واتجه إلى سيارته لكنه لاحظ شىء غريب، لاحظ خروج سيارة من مركز التدريب .. لم تكن تلك المشكلة، المشكلة حقًا فى معرفته لتلك السيارة والتى كانت تخص تلك المريضة السابقة له.
فغر شفتيه بصدمة وهز رأسه بقوة ليتأكد أن ما يراه صحيحًا لكنه تأكد بالفعل عندما رأى وجهها فأسرع واتجه إلى السيارة وصاح بوجه مندهش:
- نيران !

أوقفت نيران السيارة وتوجهت بنظرها تجاه مصدر الصوت فتفاجأت بطيف الذى يكتسى وجهه علامات الحيرة والتعجب !
لم تعرف بماذا تخبره أو ماذا تفعل لكنها خرجت من سيارتها واتجهت إليه قائلة:
- دكتور طيف ! عاش من شافك .. بتعمل ايه هنا ؟
أجابها طيف بنفس الوجوم:
- أنا اللى جاى أسألك نفس السؤال، أنا بتدرب هنا وأنتِ ؟

فكرت كثيرًا بماذا تخبره حتى خطر ببالها فكرة فهتفت بابتسامة:
- أصل خطيبى رماح كان هنا وكنت عايزاه فى حاجة
رفع حاجبيه بتعجب وأردف بتساؤل:
- ايه ده أنتوا اتخطبتوا ؟
هزت رأسها بابتسامة وهى تضيف:
- احنا مخطوبين من زمان بس أنا اللى كنت رافضة علشان زى ما أنت عارف الذاكرة وكدا بس يعنى الأيام بتعدى أهو.

لاحظ توتر شديد فى حديثها الذى لم يكن متناسقًا فهى لم تكن تحبه على الإطلاق وكانت دومًا ما تشكو سماجته وكرهها له !، اتسعت عيناه وقال مسرعًا بدون تمهيد:
- أنتِ بتكدبى
ارتفع حاجبيها بصدمة كبيرة وأردفت:
- ايه ! لاحظ إن دى تانى مرة تتهمنى بالكدب
ابتسم بمكر بعد أن وضع يده بين خصلات شعره مردفًا:
- وفى المرة الأولى كنت على حق واعترفتِ بعدها إنك كنتِ بتكدبى
هزت رأسها بشك ورددت بتوتر:
- قصدك ايه ؟

تابع طيف بعدما تقدم خطوة أخرى للأمام:
- قصدى إنك مخبية حاجة كبيرة ومش بعيد تكون الذاكرة رجعتلك وأنتِ مخبية على الكل
لم تستطع الرد وظلت شاردة غير مصدقة لما يقوله فتابع:
- نيران أنتِ رجعتلك الذاكرة فى اليوم ده صح ؟
- يوم ايه ؟

ابتسم طيف وتابع:
- اليوم اللى أخدتك فيه لفيلا رماح، ساعتها قلتيلى مش هى الفيلا بس الذاكرة رجعتلك وخبيتِ علشان عندك خطة أو في دماغك حاجة
هزت رأسها بتوتر شديد واتجهت إلى سيارتها دون أن تتفوه بكلمة واحدة وانطلقت بأقصى سرعة تاركة طيف وحده والكثير من الأسئلة تغزو عقله ...

ظل مكانه يحاول تفسير ما حدث لكنه تذكر أوامر رماح فأسرع إلى سيارته واتجه إلى المديرية ...

فى مديرية أمن القاهرة،،،

- ايه يا طيف أنتَ شغال فى بقالة ؟ ايه التأخير ده
قالها رماح بغضب معنفًا طيف على تأخره فهتف طيف بنبرة هادئة:
- معلش يا باشا أصل العربية عملتها معايا فى الطريق
ابتسم بمكر وأردف:
- طيب ياريت العربية متعملهاش معاك فى الطريق تانى علشان ميبقاش فيه كلام يزعل
ضم ما بين حاجبيه متعجبًا من نبرته فى الحديث لكنه أجاب بنفس الهدوء:
- تمام يا باشا.

تابع رماح:
- المكتب بتاعك فى الوش، لما أعوزك هكلمك على التليفون الداخلى تمام !
هز رأسه بالإيجاب ليقول:
- تمام
تركه واتجه إلى مكتبه الذى تفحصه جيدًا بعينيه ثم جلس على الكرسى الخاص به بارتياحية وهو يردد:
- ياااه أخيرًا راحة شوية.

فى تلك اللحظة رن الهاتف الأرضى فوضع يده على رأسه مرددًا:
- هو رماح هيسيبنى فى حالى النهاردة
رفع سماعة الهاتف قائلًا:
- أيوة
أتى صوت رماح:
- مستنيك فى مكتبى حالًا
- تمام يا باشا.

قالها طيف قبل أن يغلق سماعة الهاتف ويقوم من على كرسيه بغير رضا متجهًا إلى مكتب رماح ...
طرق الباب ثم دلف إلى الداخل وهو يردد بجدية:

- تمام يا رماح باشا
وقف رماح وهو يسحب سلاحه من على المكتب ويضعه فى مخمده وأردف بجدية:
- يلا طالعين مأمورية
تحرك رماح إلى الخارج وبقى طيف الذى حدث نفسه بصوت خفيض:
- مأمورية ! هو يوم فلة أنا عارف.

شعر بصوت أقدام تتحرك تجاههم ففتح عينيه وركز مع الصوت فلاحظ اقترابه أكثر فوقف بسرعة وهتف بصوت منخفض:
- ليان، قومى بسرعة
كان المكان شديد الظلام بعد إنطفاء النيران وهذا ما جعل الموقف أشد صعوبة، فتحت عينيها ونهضت على الفور بعدما أشهرت سلاحها وأردفت بهدوء:
- أنتَ بص من الناحية دى وأنا هبص من الناحية دى.

تراجع الاثنان كل منهم يعطى ظهره للآخر منتظرين قدوم مصدر هذا الصوت وفجأة تمت محاصرتهم بأكثر من عشرة جنود، شكلوا دائرة حولهم ووجهوا رشاشاتهم التى يعلوها ليزر أحمر حاد وصاح أحدهم بنبرة منتصرة باللغة الإنجليزية:
- القوا أسلحتكما .. تم الإيقاع بكما
نظرت إليه بنظرة حزينة .. نظرة تعبر عن الهزيمة وهتفت:
- جه وقت الخطة اللى اتفقنا عليها فى التدريب يا غيث
زفر بهدوء وهو يردد بحماس:
- الخطة الانتحارية !

أومأت رأسها بالإيجاب وأمسكت يده بحب قائلة:
- أيوة هى يا غيث، لو حصل وحد فينا حصله حاجة التانى يكمل .. ماشى !
ابتسم بلطف وردد بثقة:
- محدش هيحصله حاجة إن شاء الله، جاهزة؟
حركت رأسها بالإيجاب فانخفض الاثنان وركع كل منهما على ركبتيه بعدما وضعا أسلحتهم أرضًا، صاحت ليان باللغة الإنجليزية:
- لا داعى لإطلاق الرصاص، قمنا بإلقاء الأسلحة.

قالت تلك الجملة لجعلهم يقتربون أكثر ويصبحون فى مرمى بصرهم ليتمكنوا من تنفيذ خطتهم والتى سمتها ليان الخطة الانتحارية والتى كانت تنص على:
عند محاصرة أحدهم بعدد كبير من القوات يقع أرضًا ويدعى الاستسلام لتقترب القوات منه وفى لحظة معينة يهب واقفًا ويطلق النار بإتجاههم جميعًا
وسميت بهذا الاسم نظرًا لخطورتها الشديدة ولكن لا مفر من تنفيذها ...

اقتربوا بالفعل بحذر شديد وفى تلك اللحظة أمسك غيث بسلاحيه وليان بسلاحيها وأطلقوا الرصاص فى كل الإتجاهات وبسرعة شديدة واحترافية كبيرة ليعلنوا نجاتهم من موت محقق .

زفرت بارتياح غير مصدقة نجاتهم من هذا الحصار بينما هب غيث واقفًا واتجه إلى كل واحدٍ منهم ليتأكد بأنهم قد فارقوا الحياة وبعد تأكده سحب سلاح رشاش من أحدهم واتجه إلى ليان قائلًا:
- خدى .. الرصاص اللى معانا قرب يخلص، أنا هاخد رشاش برضه وهلم كله منهم وهقلبهم فى كام حاجة كدا يمكن نحتاجها
هزت رأسها بابتسامة خفيفة فأسرع هو فى تنفيذ ما أخبرها به وجمع الرصاص من أسلحتهم وأخذ كشافات يدوية لينير الطريق أمامهم أثناء الظلام .
اتجه إليها وعلى وجهه علامات استفهام، انخفض وهتف بتساؤل:
- مالك ؟ ساكتة ومش بتتكلمى .. حصلك حاجة ؟

حركت رأسها بالنفى ورددت بقلق واضح:
- احنا عملنا اللى محدش عمله وخلصنا على رجالة كتير أوى والمنظمة المرة دى مش هتسكت والمرة الجاية هيبعتوا الشين
ضم ما بين حاجبيه ليسألها:
- مين الشين دول ؟
تابعت بقلق:
- دول زينا كدا مدربين على أعلى مستوى وإننا نخلص عليهم هيبقى صعب جدًا مش سهل زى دول.

ابتسم ابتسامة خفيفة بعدما ضم وجهها بكفيه وهو يقول:
- إن شاء الله نقدر نهرب قبل ما يوصلوا وبعدين اللى هيجى هنخلص عليه، احنا جامدين أوى واللى دربنى مدرب جامد جدًا وعمرى ما شوفت القلق فى عينه كدا، عايز ليان القوية اللى مبتخافش من أى حاجة
ابتسمت قبل أن تلقى بنفسها فى حضنه قائلة بصوت هادئ:
- يارب كل حاجة تعدى على خير.

- هو احنا رايحين فين يا باشا ؟
قالها طيف بحيرة فى سيارة الشرطة لرماح
أجابه بجدية واضحة:
- من أسبوع أم جت بلغت إن بنتها اتخطفت من سوبر ماركت والنهاردة الصبح جالنا إخبارية بمكان الواد اللى خطفها، فى منطقة شعبية، تقريبًا مخبيها عنده لغاية ما يبيعها لناس مسئولين عن بيع الأعضاء فلازم نجيب الواد ده عايش علشان نقرره
هز طيف رأسه بتفهم فتابع رماح:
- أهم حاجة متعملش أى حاجة غير بأمرى بس، مفهوم ؟
أومأ برأسه قائلًا:
- مفهوم يا باشا.

وصلت سيارة الشرطة إلى المنطقة وخرج رماح أولًا ثم تبعه طيف وباقى رجال الشرطة، كان الشارع مزدحمًا والكل يتابع ما يحدث بحيرة وتساؤل .. ماذا يحدث ؟
اتجه رماح إلى منزل المجرم وخلفه طيف وباقى رجال الشرطة، اقترب رماح من الباب وركله بقوة ليتفاجئ بهذا المجرم ينتظره ويوجه المسدس إلى رأس الطفلة دون رحمة وهتف بغضب وتهديد شديد اللهجة:
- اللى هيقرب منى هقتلها، ابعدوا عنى.

رفع رماح مسدسه ووجهه تجاهه ليقول بصوت مرتفع:
- نزل سلاحك يا صابر وسيب البنت أحسنلك، أنتَ خلاص وقعت
كان يضم رقبتها بيده وباليد الأخرى يوجه المسدس إلى رأس الطفلة ووقف وهو يهتف بتهديد:
- سيبونى أخرج يا إما هقتلها، مش هسيبها يا باشا ومش هكرر كلمتى تانى
كان طيف يتابع ما يحدث بغضب شديد وقلق على الطفلة الصغيرة خوفًا من أن يصيبها مكروه من هذا المجرم فتراجع وأخذ يبحث عن مدخل آخر للمنزل الذى كان مكونًا من طابق واحد.

ترك الجميع وبحث بعينيه عن مدخل قريب من صابر حتى يستطيع تخليص الطفلة من يده وبالفعل وجد نافذة خشبية فاقترب منها وأخرج سكين صغير من جيب بنطاله وحاول فتح النافذة بحذر شديد حتى لا يلاحظ صابر ما يحدث ويقوم بإيذاء الطفلة الصغيرة، بعد دقيقتين استطاع فتح النافذة وقفز منها مسرعًا فنظر إليه صابر لكنه لم يستطع فعل شىء بسبب سرعة طيف الذى أمسك بالسلاح وشده من يده بحرفية ثم احتضن الطفلة فأسرع صابر بالقفز من النافذة التى دخل منها طيف وفر هاربًا لكن لم يتركه رماح و ركض خلفه بسرعة شديدة، أخذ يركض خلفة لأكثر من عشر دقائق ولكن استطاع هذا المجرم الفرار من يده واختفى بصورة غامضة مما أثار غضب رماح الذى توعد طيف...

15-03-2022 09:42 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث عشر

- اللى عملته ده اسمه غباء واستهتار، خليت مجرم زى ده يفلت مننا بعد ما كان هيدلنا على اللى شغال معاهم
قالها اللواء أيمن بغضب شديد فحاول طيف امتصاص غضبه قائلًا:
- أنا أنقذت البنت من ايده ماركزتش معاه بعد كدا وبعدين الرائد رماح جرى وراه و..
قاطعه بقسوة وصوت مرتفع غاضب:
- كان فى ايدك تشد منه المسدس وتمسكه هو والبنت برضه كانت هتبقى كويسة لكن أنتَ مابتفكرش، اتفضل على مكتبك والواد ده مطالب إنك تجيبه فى خلال 48 ساعة مفهوم.

طأطأ رأسه إلى الأسفل ليقول بصوت هادئ:
- مفهوم يا باشا
ثم أدى التحية وانطلق إلى مكتبه فى غضب شديد وما إن وصل إلى مكتبه حتى زفر بقوة وهو يحدث نفسه:
- أنا أول مرة بابا يزعق معايا كدا ! في ايه هو أنا عملت جريمة ده بدل ما يشكرونى إنى أنقذت البنت من ايده .. وربنا أنا غلطان ..هو يوم مش فايت أصلًا
فى تلك اللحظة دلف رماح إلى المكتب دون أن يطرق الباب وهتف بقوة:
- ممكن تفهمنى ايه اللى عملته ده بقى ! كان فى ايدك تمسكه لكن سيبته ومسكت البنت.

حرك طيف رأسه وردد بهدوء:
- سيادة اللواء لسة مهزقنى، أنا غلطان ومعترف بغلطى
جلس رماح وتابع بنبرة جادة:
- هنا مفيش أنتَ غلطان وندمان، هنا تصحح غلطك بإنك تجيب المجرم اللى فلت من ايدك
أومأ رأسه بالإيجاب وهو يردد:
- حاضر يا باشا، بقى مسئوليتى خلاص
هب رماح واقفًا وخرج من مكتبه تاركًا طيف فى حالة غضب وإرهاق شديد ...

أنهى أخيرًا فترة تدريبه والتى كانت مرهقة كثيرًا له إلا أنه كان سريع التعلم واجتاز فترة تدريبه فى ثمانية أشهر فقط .

ترك سلاحه واتجه إلى الشخص المسئول عن تدريبه جيمس وهتف متسائلًا باللغة الإنجليزية:
- أين قاسم النجار ؟ الآن أنهيت فترة تدريبى ولا أعرف لماذا أرسلنى إلى هنا
استدار جيمس وأجابه بإيجاز شديد:
- ستعرف كل ما تريد معرفته غدًا لكن الآن عليك البقاء حتى تأتى سيارة لتأخذك إلى القصر، سأذهب الآن قد كُلفت بعمل
ضم ما بين حاجبيه متسائلًا:
- أى قصر ؟ إلى متى سأظل فى هذا الغموض ؟
تحرك فى طريقه إلى الرحيل وهتف باقتضاب:
- لا تتعجل
رحل جيمس وبقى وائل مكانه وارتسمت ابتسامة واسعة على ثغره فقد اقترب ما يسعى إليه رغم ما يجهله لكنه يشعر باقتراب مراده والذى خطط له كثيرًا ...

- لا يا تنّة هتيجى معايا بالله عليكِ، خلاص الدراسة هتبدأ كمان أسبوعين وعايزة أجيب طقمين جداد
قالتها رنّة بعدم رضا فهتفت تنّة محاولة تهدئتها:
- يا حبيبتى هروح معاكِ بكرا وعد والله بس أنا دلوقتى البرد مبهدلنى وتعبانة
هتفت أسماء بنبرة محذرة:
- سيبى أختك يا رنّة علشان تعبانة وأنا هاجى معاكِ بالليل وأجيبلك اللى عايزاه
تهللت أساريرها وقالت بسعادة متسائلة:
- بجد يا ماما ؟

هزت رأسها بالإيجاب لتجيبها:
- أيوة بجد، ويلا تعالى ساعدينى بقى علشان نخلص الأكل قبل ما أخوكى وأبوكى يجوا
أومأت رأسها بالإيجاب واتجهت معها إلى المطبخ ليكملا إعداد الطعام أما عن تنّة فبقت مكانها بعدما ازداد قلقها بسبب إختفاء زوجها الذى لم يجب على إتصالاتها أو على رسائلها على وسائل التواصل الاجتماعى  فيسبوك، واتساب، أمسكت بهاتفها مرة أخرى لكن تبدل حالها وابتسمت عندما وجدت رقم زوجها على شاشة الهاتف فأسرعت بالرد قائلة:
- باسل حبيبى قلقتنى عليك أوى.

أجابها باسل بهدوء شديد:
- أسف يا حبيبتى الفترة اللى فاتت دى كان عندى شغل جامد ماكنتش بفتح فيس ولا نت أصلًا والدنيا كانت بايظة خالص المهم طمنينى عليكِ وحشتينى أوى
ابتسمت تنّة وهى تردد بسعادة:
- أنا الحمدلله يا حبيبى وأنتَ والله وحشتنى أوى
هتف بصوت مرتفع:
- عندى ليكِ خبر حلو، أنا نازل مصر كمان يومين وحجزت الطيارة خلاص
وقفت تنّة واتسعت عينيها بفرحة شديدة وهى تقول:
- بجد يا باسل.

- أيوة يا حبيبتى بجد، إن شاء الله يومين وهتلاقينى قدامك
هزت رأسها بالرفض وهى تردد:
- لا لا أنا هاجى أستقبلك فى المطار بنفسى، قُل لى أنتَ بس ميعاد الطيارة
أسرع ليرد بنبرة جادة:
- لا لا يا حبيبتى مالوش لزوم، أنا هنزل وهاجى على طول .. متتعبيش نفسك
ابتسمت قبل أن تقول بهدوء:
- ماشى يا حبيبى اللى تشوفه

أنهى صلاة المغرب فى مكتبه ثم اتجه إلى المكتب المجاور له ودلف إلى الداخل حيث القسم الإلكترونى، اتجه إلى النقيب رامى وهتف بتساؤل:
- ها يا رامى الزفت ده وقف فى مكان ولا لسة بيتحرك ؟
هز رأسه وهو يجيب عليه قائلًا:
- لا لسة يا طيف بيتحرك من ساعة ما اديتنى رقم الجهاز وهو بيتحرك

ضم ما بين حاجبيه ليقول متعجبًا:
- ايه هو مابيتعبش ؟ ده بنى آدم غريب .. طيب أول ما المعلم ده يثبت فى مكان قُل لى بالله عليك علشان أنا خدت كمية تهزيق النهاردة تكفى بلد
ابتسم رامى قبل أن يهز رأسه بالإيجاب قائلًا:
- طيب ياسيدى، أول ما يثبت هبلغك على طول
- حبيبى
خرج من المكتب ثم اتجه إلى مكتبه مرة أخرى ونظر إلى الهاتف الأرضى بنصف عين وهو يردد:
- حاسك هترن فى لحظة يا إما من بابا أو من رماح وفى كلتا الحالتين هتروق زعيق.

أكمل جملته فرن الهاتف الأرضى على الفور وضع يده على رأسه وتابع:
- ما شاء الله قلب الأم
رفع السماعة ليجد صوت رماح:
- تعالى المكتب
أجابه باقتضاب:
- تمام يا باشا
وضع السماعة واتجه إلى مكتب رماح وهو يدعى الله بأن تمر تلك الليلة على خير، دلف إلى الداخل بعدما طرق الباب فأشار إليه بالجلوس، نفذ ما طلبه منه وجلس بقلق وهو يقول:
- أيوة يا باشا ؟

أعطاه رماح عدة أوراق ليقول بجدية:
- عايزك تصورلى الورق ده نسختين وياريت بسرعة علشان محتاجه
ضم ما بين حاجبيه بتعجب وأردف بهدوء:
- تمام
ثم وقف وأسرع فى الخروج، ما إن خرج من مكتبه حتى حدث نفسه بتعجب:
- هو أنا بقيت ملطشة ولا أنا بيتهيألى ! ما أنا كنت دكتور ليا احترامى ايه اللى لبسنى التلبيسة دى بس، الباشا جايبنى أصورله ورق ده ناقص يقولى تعالى ولعلى السيجارة .. أنتَ اللى جبته لنفسك يا طيف استحمل بقى يا حلو ده أنتَ هتشوف أيام أسود من شعر رماح.

أشرقت شمس يوم جديد على غيث وليان فى الغابة المجهولة بأمريكا، كانوا يتبادلون حراسة بعضهما البعض طوال الليل كى لا يحدث شىء، فتحت عينيها لتجد غيث أمامها ويقوم بسلخ حيوان ليس بغريب عليها فهتفت بتعجب:
- غيث ! أنتَ بتعمل ايه ؟
التفت برأسه بعد أن ارتسمت ابتسامة مرحة على ثغره وهو يردد:
- صباح الخير يا حبيبتى، عاملك أرنب هتاكلى صوابعك وراه
ارتفع حاجبيها بصدمة وأردفت بتساؤل:
- أرنب ! جبته منين ده.

تابع بنفس الابتسامة:
- لقيت نفسى زهقان قلت أما أقوم أشوف حاجة تتاكل فى الغابة الغريبة دى وهوب لقيت الأرنب الجميل ده قدامى فرحان بودانه روحت مطلع السكينة ونازل الله اكبر
ابتسمت وتحركت خطوتين حتى وصلت إليه وجلست بجواره كى تساعده وأردفت بهدوء:
- طيب هولعلك النار يا سيدى عقبال ما تنضفه وتظبطه بس محتاجين مياه
لمعت عينيه وهتف بحماس:
- اها واكتشفت نهر قريب من هنا والمياه بتاعته حلوة، أنا هقوم أغسل الأرنب ده فيه عقبال ما تولعى النار علشان نشويه.

أومأت رأسها بابتسامة خفيفة وبالفعل أشعلت النيران وأنهى غيث تنظيف الأرنب وقام بعمل رافعة خشبية ولف الأرنب على عصا طويلة لكى يقوم بلفه على النيران .
قالت متسائلة وهى تتابع ما يفعله:
- أنتَ كان نفسك تبقى ايه ؟
رفع حاجبيه وأشار إلى نفسه قائلًا:
- أنا ؟
هزت رأسها بالإيجاب لتقول:
- أيوة هو في غيرك.

ابتسم قبل أن يردد بهدوء:
- كان نفسى أبقى شيف كبير وعندى سلسلة مطاعم مشهورة باسمى ويبقى عندى وصفات كتير أوى محدش يعرفها غيرى بس الأحلام ببلاش وادينى كنت بحلم
ارتفع حاجبيها ورددت بابتسامة:
- مش يمكن حلمك فى يوم يتحقق، إن شاء الله لما ترجع اتعب واشتغل على نفسك علشان تحقق حلم زى ده
ابتسم بسخرية وهو يقول مازحًا:
- أنا لو رجعت هرجع زى ما كنت شغال فى سوبر ماركت، ده أنا زمانى اترفدت أصلًا من سنة.

اقتربت منه ووضعت كفها على يده لتقول مبتسمة:
- أنتَ إنسان كويس يا غيث وطموح وتقدر تحقق اللى أنتَ عايزه، ارجع بس مصر وابدأ تانى وأنا واثقة إنك هتحقق كل اللى أنتَ عايزه
رفع يده الأخرى ووضعها على كفها بحب وهو يردد:
- أنا لو هحقق حلمى هيبقى معاكِ يا ليان مش مع أى حد تانى ولا لوحدى
ثم ابتسم وردد مازحًا:
- وبعدين أنتِ هتبقى نائب رئيس أكبر سلسلة مطاعم فى العالم
ضحكت بوجه صافى ورددت بهدوء:
- طيب ركز مع الأرنب علشان مايتحرقش يا شيف.

وصل الى مكتبة مزدحمة كثيرًا بالأشخاص فقال لأحدهم:
- ممكن تعدينى هصور الورق ده بس علشان عندى شغل
أجابه الرجل بصوت أجش ضخم:
- ايه يا سيدى وراك وزارة، ما تقف زى بقية الخلق كلنا عندنا شغل
ابتسم طيف بسخرية وهو يردد:
- أمال لو عرفت إنها الوزارة فعلًا هتعمل ايه
مل من الوقوف لكن لمعت عيناه وخطر بباله فكرة، نظر حوله فوجد بقالة، ابتسم واتجه إليها وما إن وصل حتى ردد بابتسامة:
- ممكن ب 5 جنيه فلفل أسود يا حاج
- حاضر يا ابنى.

بالفعل دفع طيف المال وأخذ الفلفل وبمجرد أن اقترب من المكتبة مرة أخرى استنشق رائحة الفلفل وعطس بصوت مرتفع مما جعل الجميع ينظر إليه، هتف بابتسامة:
- معلش يا حاج العطسة جت فى وشك .. معلش يا جماعة، أدى اللى خدناه من مرواحنا للصين
اتسعت عين الجميع وابتعدوا على الفور تاركين المكان ومنهم من ركض خوفًا من العدوى ففيروس كورونا الشهير منتشر فى الصين ...

فرك كفى يده بسعادة ثم اقترب من المكتبة وهتف بجدية:
- صورلى الورق ده نسختين
رفع صاحب المكتبة يده أمام وجهه ليحاول الاحتماء من العدوى وهو يردد:
- ابعد من هنا يا عم أنتَ مفيش تصوير
ترك الورق وسحب بطاقته من جيب بنطاله وأردف بنفاذ صبر:
- أنتَ اللى اضطريتنى لكدا وأنا مابحبش أستعمل سلطتى .. أنا النقيب طيف أيمن هتصور الورق ولا آخد الطابعة دى وأعمل فوتو سيشن للورق عندى فى المكتب ؟

أسرع صاحب المكتبة وسحب الورق وهو يردد بابتسامة:
- أسف يا باشا اللى ما يعرفك يجهلك، دقيقة واحدة والورق يكون متصور
ردد طيف بصوت خفيض:
- ناس تخاف متختشيش .. لا بس حلوة حركة الأكشن اللى عملتها دى.

ظلت جالسة فى غرفتها تفكر كيف تهرب من طيف الذى يطاردها ويهدد كشف خطتها أمام الجميع فهى لم تضع بالحسبان تدخل طيف وشكه فى أمرها، ضغطت على شفتيها بقوة وهى تحدث نفسها:
- وبعدين معاك يا طيف ؟ أنتَ بتجيب الثقة اللى فى كلامك دى منين ! طب أحكيله وأشاركه معايا فى السر ولا أسيبه وساعتها هيفضحنى وهيبوظ خطتى ! لا لا طيف مش غبى للدرجة دى علشان يبوظ اللى بفكر فيه وبعدين طيف هو الوحيد اللى ساعدنى فى وقت كنت ضايعة فيه وهو اللى فهمنى همشى ازاى وكشف كل حاجة ليا .. أوووف بقى.

فى تلك اللحظة طرق الباب ودلفت شقيقتها نيسان وهتفت بتعجب:
- ايه ده يا نيران أنتِ لسة قاعدة ؟ الناس كلهم تحت والحفلة مش ناقصها غيرك
رسمت ابتسامة مصطنعة على ثغرها وهى تردد:
- حاضر خلاص أنا لبست أهو وجاية معاكِ.

أوصل الأوراق إلى رماح واتجه إلى مكتبه لكن استوقفه رامى الذى خرج مسرعًا من مكتبه وهو يردد:
- استنى يا طيف، كويس إنك لسة مامشيتش
ضيق عينيه وهو يقول بتعجب:
- ليه حصل ايه ؟
ابتسم وأكمل حديثه:
- الهدف ثبت فى مكان وماتحركش منه بقاله نص ساعة وشكله كدا مش هيتحرك منه قبل بكرا.

تهللت أساريره بسعادة غامرة وأردف بهدوء:
- حلو أوى هات العنوان
مد يده بورقة مدون بها العنوان فسحبها منه بحماس وتحدث:
- متجيبش لحد سيرة بالموضوع ده لغاية ما أعمل تحرياتى .. اشطا
أومأ رأسه بالإيجاب قائلًا:
- اشطا

أسرع طيف وانطلق بسيارته إلى هذا العنوان وبعد نصف ساعة وصل أخيرًا إلى شارع بالمقطم، كانت المبانى به حديثة البناء ومنها مازال تحت البناء لهذا كان المكان هادئًا وشديد الظلام لكن ما لفت انتباهه وجود العديد من السيارات فى الشارع رغم عدم قنوط أحد به، هنا علم أن ما خطط له قد نجح وركب سيارته مرة أخرى عائدًا إلى المديرية وأسرع إلى مكتب اللواء أيمن ...

فى مكتب اللواء أيمن،،،

- أجيب رماح ليه يعنى ؟
قالها أيمن بتعجب واضح
أصر طيف على الأمر وأردف بجدية:
- معلش يا باشا لما يجى هبلغ سعادتك
رفع أيمن حاجبيه بدهشة فهو يعرف تفاهة ابنه لكن هذا الأمر يبدو جادًا فهاتف رماح الذى أتى على الفور
دلف رماح وهو يردد:
- تمام سعادتك
نظر أيمن إلى طيف الذى تحدث بحماس وثقة:
- أنا اللى كنت قاصد أسيب صابر يهرب النهاردة
نظر كلٌ من أيمن ورماح إليه بصدمة كبيرة وهما يرددان فى نفس الوقت:
- نعم !



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 1956 زهرة الصبار
رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر زهرة الصبار
96 3578 زهرة الصبار
رواية أسرى القلب زهرة الصبار
22 2468 زهرة الصبار
فوائد البطيخ للأطفال الرضع.. يصحح الإبصار ويفيد القلب لهلوبة
0 658 لهلوبة
العلاقة بين ممارسة ال** وصحة القلب.. فائدة متبادلة من نوع خاص princess
0 491 princess

الكلمات الدلالية
رواية ، القلب ، ملاكي ، أحمر ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:48 صباحا