أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر

وقف طيف وأدار وجهه للجهة الأخرى وهو يقول لنفسه:- وبعدين بقى فى الحالة الغريبة دى ! أنا عدى عليا حالات كتير أوى لكن أول م ..



15-03-2022 09:37 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [4]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس

تحركت خطوتين إلى الأمام ونظرها مسلط على تلك الفيلا الضخمة لكنها توقفت والتفتت لتقول بحزن:
- لا مش هى دى
اتسعت عيناه وقال بصدمة واضحة:
- متأكدة إن مش دى الفيلا اللى افتكرتيها !؟
حركت رأسها بالنفى لتقول بهدوء:
- لا مش هى يا دكتور .. للأسف.

أسرعت رنّة إلى شقيقتها وهى تقول خائفة:
- أنا بخاف من صوت الرعد أوى
ابتسمت تنّة قائلة:
- ايه يا بنتى أنتِ هتعملى زى الأطفال ده أنتِ فى ثانوية عامة يعنى شحطة وكبيرة
حركت رأسها بالنفى لتقول باصرار:
- لا ماليش دعوة أنا هنام جنبك النهاردة،أنا بخاف أوى من صوت الرعد والمطر ده وبتخيل تخيلات مرعبة
ضحكت على سذاجة شقيقتها ثم أردفت:
- خلاص ياستى تعالى نامى.

انطلقت رنّة وقفزت على السرير كالأطفال ثم سحبت الغطاء لتدفئ نفسها من شدة البرد فلاحظت أن شقيقتها تفكر فى شىء ما فأردفت:
- مالك يا تنّة ايه اللى مصحيكى لغاية دلوقتى ومالك قلقانة وسرحانة كدا ليه ؟
أجابتها بقلق واضح يسيطر على وجهها:
- طيف لسة مجاش والساعة دلوقتى 12 وماما تحت قلقانة عليه وبابا كلمه مرة وبيتصل بيه تانى مابيردش
اعتدلت رنّة ونظرت إلى شقيقتها بعد أن سيطر القلق عليها هى الأخرى وأردفت:
- أكيد مع مازن صاحبه أو فى الشغل، إن شاء الله يكون بخير
- يارب .. ربنا يستر.

وصل طيف إلى مقر العيادة الخاصة به مرة أخرى ثم أوقف سيارته وظل شاردًا لبضع ثوانٍ فنظرت إليه نيران بحيرة قائلة:
- أنا عايزة أعرف مالك واخد الموضوع على أعصابك كدا
حاول أن يخفف من قلقه وتوتره وأجابها وهو ينظر أمامه مرددًا:
- معنى إن اسم بابا اتقال يبقى في خطر عليه، أكيد المكان اللى روحتيه ده يبقى مكان خاص برماح لأنك بتقولى كنتِ شايلة علبة هدايا صغيرة وساعتها هو كان خطيبك معنى كدا إنك أكيد كنتِ مودياها له بس فين المكان ده ! هو عنده فيلا تانية ؟

حركت رأسها بعدم معرفة قائلة:
- معرفش .. أنا ماكنتش أعرف حاجة عنه غير إنه ابن خالتى بس
نظر إليها ثم عاود النظر أمامه مرة أخرى وهو يقول:
- انزلى أنتِ اركبى عربيتك وروحى زمانهم قلقانين عليكِ، الساعة دلوقتى عدت 12.

حركت رأسها دون أن تتفوه بكلمة وفتحت باب السيارة ثم ترجلت منها بهدوء وسارت خطوتين لكنها عادت مرة أخرى وخلعت الجاكيت من على كتفها ومدت يدها به إلى داخل سيارته وهى تقول:
- خد الجاكيت بتاعك
نظر إليها ثم سحبه من يدها ووضعه بجواره ...
اتجهت إلى سيارتها وأدارتها ثم انطلقت فى طريقها إلى المنزل وبقى طيف مكانه يحاول أن يفكر، ما يدور بباله هو خيانة رمّاح لأبيه اللواء أيمن ضياء وهو ما يهدد حياته، لم يجد حلًا سوى العودة إلى المنزل وقص ما حدث على والده حتى يحذره.

اصطف سيارته أمام المنزل ثم دلف إلى الداخل وما إن رأته والدته حتى أسرعت إليه بشوق وقلق قائلة:
- كنت فين يا ابني كل ده؟ أنا كنت هموت من القلق عليك
ابتسم إلى والدته حتى يطمئنها قائلًا:
- اية يا ماما في ايه أنا كنت مع مازن كان عنده مشكلة كده و كنت بحلها معاه عادى يعنى مفيش حاجة، متقلقيش يا حبيبتى أنا هطلع فوق وابعتيلى بابا عشان عايزه فى موضوع
ربتت على كتفه بحنو قائلة:
- حاضر يا حبيبى.

صعد طيف إلى الأعلى ودلف إلى شقته وما إن دخل حتى دلف والده خلفه على الفور ..
نظر إلى ولده ونطق متسائلًا:
- قُل لى اللى حصل بقى بالحرف الواحد وكنت عايز عنوان رماح ليه، أنا مش فاهم أى حاجة فى حوارك ده
أشار طيف إلى والده قائلًا:
- اقعد يا بابا وأنا هفهمك حصل ايه بالضبط
جلس والده وظل منصتًا لولده الذى قص عليه ما حدث طوال اليوم منذ بداية محادثته بنيران حتى ذهابه إلى الفيلا.

رفع اللواء أيمن رأسه وقال بهدوء:
- بس نيران متعرفتش على الفيلا معنى كدا إن رماح برىء
- بقولك يا بابا كان خطيبها وهى مش هتجيب هدية إلا له هو وبعدين أنتَ سيبت إنهم جابوا فى سيرتك ومسكت فى دى
حاول أن يهدىء من روعه ونطق بابتسامة:
- يا سيدى أدينا عرفنا إن حد تبع نيران دى شغال مهرب مخدرات وعارفنى، من بكرا مش هسيب حد فى عيلتها إلا لما أحطه تحت المراقبة أما عن رماح فأنا هعرف إذا كان كويس ولا زى ما أنتَ شاكك بس لغاية ما يحصل كدا مش عايزك تقرب منه نهائى أو تكلمه كلمة حتى، متبوظش اللى بعمله تمام
نظر إلى والده الذى نجح فى تهدئته وأردف:
- تمام.

دلفت إلى داخل الفيلا فوجدت والدها بانتظارها كعادته فلم تعيره اهتمام وصعدت الدرج فصاح والدها بغضب قائلًا:
- كنتِ فين ؟
أجابته وهى تصعد إلى الأعلى دون أن تتوقف:
- كنت عند الدكتور
صاح فيها بغضب شديد قائلًا:
- دكتور ايه اللى فاتح لحد نص الليل ده ؟

توقفت للحظة ثم التفتت لتنظر إليه قائلة:
- والله مش مصدقنى وعايز تراقبنى اتفضل مش همنعك وياريت تعاملنى بأسلوب أحسن من كدا أنا مش بهيمة مربيها عندك، خليك أنتَ ورماح خططوا ودبروا كويس وسيبونى أنا فى حالى علشان طهقت
أنهت جملتها وصعدت على الفور وبقى أمجد مكانه يفكر فى جملتها الأخيرة "خليك أنتَ ورماح خططوا ودبروا كويس"
جلس ونظر إلى الأعلى وهو يردد:
- لو عرفت حاجة هتبقى مصيبة ... هتبقى مصيبة، لازم أمنعها تروح للدكتور ده خصوصًا بعد اللى رماح قالهولى.

دلف إلى مكان ما ورفع سلاحه وأطلق النار فى وجه من يعترض طريقه حتى دلف إلى إحدى الغرف واتجه إلى ذلك الشخص المسمى ب " الفهد" ووجه سلاحه إلى رأسه قائلًا:
- طول عمرى باخد أوامرى منك على أساس إنك رئيسى لكن أنا عارف إن في أكبر منك وأكبر من اللى أكبر منك .. انطق وقل لى مين الراجل اللى بتتعامل معاه ؟
هتف المدعى بالفهد قائلًا بتحذير:
- اللى بتعمله ده مش فى مصلحتك يا وائل .. أنتَ كدا بترمى نفسك فى النار ومش أى نار، النار دى هتدمرك.

ابتسم وائل ليقول بعدم اهتمام:
- اللى كنت عايش علشانه مات فمبقاش فيه حاجة أبكى عليها، هتنطق وتقول مين الرأس اللى أكبر منك ولا أفجر دماغك ؟
ابتعد وهو يرفع يده مستسلمًا:
- هقولك هقولك بس ماتندمش لما تموت قبل ما توصله
ابتسم قائلًا:
- متخافش مش هندم.

- اللى عايزه يبقى خالد .. خالد السنباطى تعرفه طبعًا
ضحك وائل بسخرية ليقول:
- ومين ميعرفش خالد السنباطى عضو مجلس الشعب، يلا يا فهد معلش هموتك بس متقلقش هبعتلك خالد السنباطى يونسك فى جهنم هو والصحبة الكريمة
ثم أطلق الرصاص عليه دون رحمة ورحل وسط بركة من الدماء السائلة ...

يومًا مر دون أن يحدث شىء جديد ففى هذا اليوم لم تذهب نيران إلى الطبيب طيف كعادتها بسبب منع والدها لها وبدأ اللواء أيمن ضياء فى دراسة كافة الأدلة التى حصل عليها ...

جاء وقت حفل عيد الميلاد الخاص بنيران ودلفت والدتها إلى داخل غرفتها لتقول:
- ها يا نيسان عملتى ايه؟
ابتسمت نيسان ومدت يدها لتسحب نيران التى التفت لتتفاجئ والدتها بجمالها الطاغى وفستانها الذى حلمت دومًا بأن تلبسه .. كانت جميلة لكن تنقصها الابتسامة فاقتربت والدتها وأمسكت كتفيها بحب لتقول بحنو:
- قمر يا حبيبتى، طول عمرك قمر .. يلا ابتسمى كدا وافرحى ده عيد ميلادك ويلا انزلى علشان الكل بيسأل عليكى
ابتسمت ابتسامة مصطنعة لتقول:
- حاضر يا ماما نازلة أهو.

ابتسمت الأم ثم خرجت لتترك نيسان بصحبة شقيقتها نيران فنظرت إليها نيسان قائلة بمزاح:
- ايه رأيك بقى فى المكياج والحاجات الحلوة دى يا نونو ؟
نظرت إلى نفسها فى المرآة وهى تقول بضجر:
- حاجات حلوة ايه أنا حاسة إنى شبه الجوكر بكمية المكياج الرهيبة دى.

ضحكت من شقيقتها لتقول مبتسمة:
- أنتِ عارفة الحسنة الوحيدة اللى خدتيها من فقدانك الذاكرة ايه ؟هى إن دمك بقى خفيف وبقيتِ جريئة كدا، أنتِ كنتِ زمان كيوت خالص .. دلوقتى بحس إنى أخت جون سينا (مصارع) كدا
- طيب يلا بينا ننزل بدل ما أقلبها أندر تيكر وأنزل أنكد على اللى خلفوهم تحت.

تحركت إلى الأسفل بصحبة شقيقتها وأخذت تُسلم على الجميع وتتحدث مع البعض حتى شعرت بملل شديد لكن ما إن رأت طيف حتى ابتسمت من جديد وأسرعت إليه ..
حضر طيف إلى الحفل بناءً على رغبة نيران التى هاتفته وأصرت على حضوره فرأى طيف أنها قد تكون فرصة للتعرف جيدًا على عائلتها ويراقبهم عن كثب.

اقتربت منه فتفاجئ بامرأة فى غاية الجمال تقترب منه وعلى وجهها ابتسامة حتى اقتربت منه وهى تقول:
- كان ناقص دقيقة بالضبط وهسيب الحفلة وأطلع من كمية الملل كويس إنك جيت فى الوقت المناسب
ارتسمت ابتسامة على ثغره واقترب أكثر ليقول:
- ايه الجمال ده، أنا ماعرفتكيش
ارتسمت على وجهها ابتسامة صغيرة ونطقت بصوت شبه مسموع:
- ميرسى .. تعالى نلف شوية
- تمام.

استدارت لتتفاجئ بوالدها يقف خلفها فنطق على الفور:
- مش تعرفينا يا نونو
أشارت نيران إلى طيف قائلة:
- دكتور طيف .. الدكتور بتاعى
ثم أشارت إلى والدها وهى تنظر إلى طيف:
- بابا.

مد طيف يده ليصافح والدها بابتسامة مصطنعة فمد والدها يده هو الآخر وهو يقول:
- اتشرفنا بيك يا دكتور
أجابه طيف ومازالت الابتسامة على وجهه:
- الشرف ليا إنى اتعرفت على حضرتك يا أمجد باشا
ابتسم أمجد ثم أشار إلى طيف وهو يتحرك بعيدًا:
- Have fun.

أمسكته من يده لتسحبه خلفها مما جعله يتعجب لكنه لم يعلق .. وقفت بجوار حمام السباحة ونطقت قائلة وهى تنظر إلى النادل:
- ايه رأيك نعمل خناقة ونوقع الجرسون ده فى المياه ... بشوفها كتير فى الأفلام ونفسى أجربها
ضحك طيف من حديثها الطفولى لكنه نطق مازحًا:
- يا شيخة حرام عليكِ الجو تلج، خليها فى الصيف طيب.

نظرت إلى النادل نظرة طفل فقد متعته ثم نظرت إلى طيف لتقول:
- يووه لسة هستنى للصيف .. طيب ماشى مش مشكلة، قل لى بقى بما إنك هنا يا دكتور، اعتبرنى أنا الدكتورة وأنتَ المريض وكلمنى عن نفسك
نظر إلى السماء ثم أخفض رأسه لينظر إليها وهو يقول:
- طيب يا ستى، أنا طيف أيمن
ضمت حاجبيها لتقول باندهاش:
- بجد ؟! ايه يا دكتور مانا عارفة إنك طيف أيمن.

ضحك طيف ثم تابع:
- سيبينى أكمل بس .. بصى أنا خريج كلية الطب النفسى جامعة القاهرة، عندى 30 سنة .. عندى أختين تنّة ورنّة
قاطعته قائلة:
- استنى بس تنّة ورنّة ؟ أنا لسة متفرجة من شهر على فيلم كارتون وفيه جنية اسمها تنّة ورنّة
ابتسم طيف ليقول:
- أيوة بالضبط مانا بهريهم تريقة على كدا بس الاسم حلو الصراحة مش عارف أنا ليه سمونى اسم العفاريت ده
رفعت حاجبيها لتقول معترضة:
- ماله اسم طيف بس ما حلو ومختلف كمان.

- ايه ده طيف حلو ؟
هزت رأسها بالإيجاب:
- شور .. ده اسم مميز يعنى عندك أنا اسمى نيران على اد ما الاسم مش عاجبنى لكن حبّاه علشان مختلف أما بقى عن أختى فضاقت بيهم الأسماء وسموها على اسم عربية "نيسان"، كمل كمل أنا سامعة.

ضحك طيف ثم تابع:
- تنّة عندها 35 سنة ومتجوزة لكن جوزها بيسافر فترات طويلة فبتقعد عندنا فى البيت الفترة دى ورنّة فى ثانوية عامة أما أنا الوسطانى .. حلم بابا إنى كنت أدخل كلية شرطة لكن أنا صممت ودخلت طب علشان بحبه وخصوصًا وأنا صغير كنت بحب أسمع لمشاكل صحابى وأقعد أحلها معاهم وأبسط الامور فده اللى حببنى فى الطب النفسى لكن دلوقتى بتندم .. معظم الأيام مابيبقاش فى مرضى خالص، ممكن مريض أو اتنين فى الأسبوع واتأقلمت على كدا
ضيقت ما بين حاجبيها قائلة:
- ما يمكن المشكلة فى المكان، شوفلك مكان تانى غير ده.

حرك رأسه بابتسامة خفيفة ليوضح:
- مش حكاية مكان، دلوقتى اللى بيحس بمشاكل نفسية يا إما بيقعد يكتئب فى أوضته يا إما بينتحر، هنا فى مصر ثقافة إن الشخص يحل مشاكله النفسية بإنه يتابع مع دكتور قليلة جدًا، مش مقتنعين بالدكتور النفسى، طب ؟أقولك على حاجة .. معظم اللى بيشوفوا دكاترة نفسيين بينتحروا بعدها على طول.

شعرت نيران بالقلق وضيقت نظراتها لتقول:
- قصدك ايه يا دكتور ؟
ابتسم طيف وهز رأسه بعشوائية قائلًا:
- ماقصدش حاجة والله أنا قصدى إن معظم اللى عندهم مشاكل نفسية بمجرد ما يروحوا لدكتور نفسى مابيعجبهمش الكلام ويقرروا ينتحروا لمجرد إن كل محاولاتهم انتهت، خلاصة الكلام إنى فى الأول وفى الآخر ندمت إنى مادخلتش شرطة.

زاد الحديث بينهم وتعمقوا كثيرًا وأخذت ضحكاتهم تتزايد حتى سألها طيف هذا السؤال الذى يشغله:
- هتعملى ايه بمجرد ما الذاكرة ترجعلك؟
نظرت إليه ولم تستطع الإجابة على سؤاله فعاود سؤالها مرة أخرى:
- متعرفيش هتعملى ايه ؟

حركت رأسها لتقول:
- أكذب عليك لو قلتلك إنى عارفة أنا هعمل ايه، أنا عايزة الذاكرة علشان أفتكر ايه اللى حصلى بس لكن فى نفس الوقت خايفة أعيش شخصية الماضى تانى وساعتها هكون اتعودت على الشخصية دى .. مش عارفة أنا عايزة ايه بس كل اللى بفكر فيه إنى مفضلش خايفة كتير من اللى حوليا، ساعات بحس إنى فى خطر ومش عارفة مصدر الاحساس ده ايه، مش قلقانة من كل اللى حوليا اد ما أنا قلقانة من نفسى
ضم حاجبيه ليقول متعجبًا:
- قلقانة من نفسك ؟ ازاى !

هزت رأسها لتقول بقلق بعد أن أخذت نفس:
- خايفة أكون كنت شغالة معاهم قبل فقدانى الذاكرة، خايفة أتصدم بالحقيقة وأكتشف إنى كنت وحشة
نظر طيف إلى عينيها ونطق بإقناع:
- لا أنتِ مش كدا، أنا واثق مليون فى المية إنك ماكنتيش كدا نهائى ومتسمحيش إنهم يأثروا عليكى بأفكار زى دى تانى وبعدين صحيح أنتِ ماجيتيش امبارح ل..

لاحظ أنها تنظر خلفه وتحدق بعينيها على شخص معين فالتفت ليرى هذا الرجل فعاود النظر إليها مرة أخرى قائلًا باستفهام:
- مالك ؟ بتبصى عليه كدا ليه ؟
ازدادت دقات قلبها وأردفت بخوف شديد:
- مش عارفة أول ما شوفت الراجل ده قلبى وقع وحاسة إنى شوفته قبل كدا أو أعرفه
التفت مرة أخرى ولكن تلك المرة تركها وتقدم بضع خطوات تجاهه حتى وصل إليه ومد يده قائلًا:
- أنا شوفتك قبل كدا !

ابتسم هذا الرجل قائلًا:
- للأسف ماحصليش الشرف
أشار طيف إلى نيران لتقترب ثم نظر إليه مرة أخرى قائلًا:
- يبقى شوفتها هى !
تبدلت ملامحه من الابتسام إلى القلق والتوتر وأردف:
- ااا...طبعًا نيران بنت أمجد باشا ومين مايعرفهاش.

أشار إليها بحركة من عينيه فتبعته بعيدًا..
- أنتِ عندك حق شكله مايطمنش نهائى، مشوفتيش أنتِ وشه لما ناديتلك قلب 100 لون
حركت رأسها باستفهام:
- والحل ؟ هنعرف ده مين ازاى !

أتى صوت من خلفهم:
- نيران ! طيف ؟ بتتوشوشوا فى ايه؟

15-03-2022 09:38 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [5]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

كان هذا الصوت كافيًا ليعلم طيف من يتحدث دون أن يلتفت ليرى مَن فهمس بصوت غير مسموع:
- أ**** برودك يا أخى، كانت ناقصاك
التفت ليجد رماح فصافحه بابتسامة مصطنعة قائلًا:
- أهلًا يا سيادة الرائد
ارتسمت ابتسامة مصطنعة على وجهه قائلًا:
- أهلًا يا دكتور نورت الحفلة والله
لوى ثغره بابتسامة مصطنعة ليقول هو الآخر:
- منورة بأصحابها.

ثم نظر إلى نيران فأثارت تلك الحركة غضب رماح ليقول بضيق:
- طيب بعد اذنك هاخد خطيبتى عايزها فى موضوع
رفع حاجبيه بابتسامة مستفزة ليقول بهدوء مصطنع:
- طبعا طبعا اتفضل
سحبها رماح من يدها وابتعد عن طيف الذى تابعهم بنظره حتى اختفوا من أمامه ...

وقفت نيران وسحبت يدها فى عصبية شديدة لتقول بغضب وهى تشير بإصبعها تجاهه محذرة:
- قلتلك مية مرة أنا مش خطيبتك وتانى مرة متمسكش ايدى كدا مفهوم ولا مش مفهوم؟
ابتسم بهدوء دون أن يرد على ما قالته وغير مجرى الحديث قائلًا بتساؤل:
- بيعمل ايه هنا ده؟
أجابته بحدة بعد أن أشعل غضبها أكثر من سؤاله المستفز فهو يعلم أنه طبيبها:
- أنا اللى قلتله يجى، الدكتور بتاعى برضه ولا أنتَ ناسى.

أومأ رأسه بابتسامة ليقول بجدية بعد أن اختفت ابتسامته:
- لا مش ناسى بس طيف ده أنا مش بطيقه
صاحت فيه منفعلة:
- وأنا مالى ما تكرهه براحتك ده الدكتور بتاعى وأنا حرة محدش قالك حبه وبعدين سيبنى بقى علشان أقف مع الناس
ضيق ما بين حاجبيه ليقول متسائلًا بسخرية:
- تقفى مع الناس برضه ولا الشبح بتاعك
ابتسمت ابتسامة مستفزة لتجيبه بغضب:
- مايخصكش
رحلت ليبقى هو فى مكانه والغضب يشتعل منه، زاد غضبه وتوعد لطيف لكنه قرر أن يترك تلك الليلة تمر على خير دون أن يفسدها بما سيفعله.

عادت إلى طيف مرة أخرى لتقول بابتسامة هادئة:
- أسفة معلش
تصنع طيف الابتسام ليقول بمرح:
- لا أبدًا مفيش حاجة
نظرت إلى الأشخاص المتواجدين بالحفل وبحثت بعينيها
عن ذلك الشخص الذى أثار ريبتها وقلقها فعلم طيف أنها تبحث عنه فأجابها بإيجاز:
- مشى
عاودت النظر إليه بعد أن ضيقت مابين حاجبيها بتعجب:
- أنتَ شوفته ؟

حرك رأسه بالإيجاب وهو يقول:
- أيوة فضل يتلفت شوية كدا وبعدين سلم على والدك ومشى
عبثت بوجهها وزاد ضيقها وقلقها لتقول:
- وهنعرف مين ده دلوقتى ازاى ؟
ابتسم طيف بعد أن سحب هاتفه من جيب بنطاله وفتح آخر صورة التقطها ومد بيده إليها وهو يقول:
- عيب عليكِ هى دى حاجة تغيب عنى، أنا صورته وهو مش واخد باله وبكرا هعرفلك قراره
تهللت أساريرها وقالت بسعادة:
- حلو أوى برافو عليك.

اعتدل فى وقفته ليعدل لياقة قميصه ثم أردف مازحًا:
- عيب عليكِ أنا دكتور اه لكن حسى البوليسى عالى برضه
ضحكت نيران فتابع بجدية يتسائل:
- ها هتيجى العيادة بكرا ولا ايه نظامك
شردت قليلًا فهتف مجددًا بابتسامة:
- شكلك بتخلعى بشياكة
التوى ثغرها بابتسامة خفيفة لتقول بهدوء:
- أبدًا والله بس بفكر فى طريقة متخليش بابا يمنعنى.

صاحت الأم أسماء بصوت شبه مسموع وهى تنادى على ابنتها تنّة:
- يا تنّة .. أنتِ يابنتى !
أسرعت إلى والدتها و علامات الاستفهام مرتسمة على وجهها لتقول:
- أيوة يا ماما
وقفت أسماء واتجهت إلى المطبخ وهى تقول:
- تعالى يلا ساعدينى أحضر العشاء أنا كلمت أخوكى وهو جاى دلوقتى وأبوكى خمس دقايق وجاى
تحركت خلف والدتها متجهة إلى المطبخ لتقول بهدوء:
- طيب يا ماما.

ظلت تنّة تساعد والدتها وتعدُ كل شىء وأثناء انشغالها هتفت والدتها بتساؤل:
- مفيش أخبار عن باسل جوزك ؟
هزت رأسها لتجيب والدتها بحزن:
- لأ يا ماما، آخر مرة كلمنى كان من يومين وقالى إنه هيرجع من السفر كمان شهر
اعتدلت أسماء ونظرت إلى ابنتها لتقول بجدية واضحة وهى تحذرها:
- خلى بالك يا تنّة، الصنف ده أنا عارفاه كويس .. ممكن يكون اتجوز عليكِ.

ضمت مابين حاجبيها بصدمة بعد أن فغرت شفتيها لتقول:
- ايه ! باسل يتجوز عليا ؟ لا لا ماظنش يا ماما
أصرت والدتها على رأيها وهى تقول بنفس اللهجة المحذرة:
- متنسيش يا تنّة إنك مش بتخلفى وحرماه من الخلفة وهو زى أى راجل عايز يبقى له طفل ومش بعيد يتجوز علشان يخلف عيل يشيل اسمه
حاولت تنة طرد تلك الأفكار التى زرعتها والدتها برأسها لكنها لم تستطع وأخذت تفكر مليّا فى حديث والدتها فقطع تفكيرها صوت والدتها تقول بتحذير:
- حاولى تسايسيه لما يجى وتعرفى كل حاجة منه
أجابتها تنّة باقتضاب:
- ربنا يسهل.

تركت كتابها وزفرت بضيق محدثة نفسها:
- أووف ! أنا زهقت من دى مذاكرة، معظم اليوم مذاكرة علشان زفت ثانوية عامة ... ياربى
ثم أمسكت بهاتفها وهاتفت صديقتها المقربة خلود وماهى إلا ثوانٍ حتى أجابتها خلود:
- رنّة ! ايه يا بنتى فيه حاجة
كان رد صديقتها يتملكه القلق لأن الساعة تجاوزت الحادية عشرة
فأجابتها رنّة بإنزعاج:
- ايه يا خلود مالك قلقانة كدا ليه هو لازم علشان أكلمك يكون فى مصيبة ؟

التقطت أنفاسها بعدما طمئنتها جملة صديقتها الأخيرة وأردفت بمزاح:
- معلش يا رنّة أصل اللى زينا فى سنتنا دى مايتوقعش خير أبدًا
هزت رأسها وهى تؤكد على كلامها:
- أيوة والله أنا حاسة إنى هطق مش قادرة أستوعب كلمة تانية فى المنهج
- مين سمعك والله دى حاجة تشل ربنا يستر والسنة دى تعدى على خير أحسن أنا مش مطمئنة للبوكليت ده والله
وضعت رنّة يدها على رأسها لتقول بضيق:
- اه البوكليت اللى طالعلنا فى البخت ده كمان، حاجة تشل وتعل والله يابنتى.

طرق طيف بخفة على الباب بعدما اكتشف نسيانه المفتاح بالمنزل فأسرعت شقيقته الصغرى رنّة بفتح الباب لتصيح بغضب:
- نفسى متنساش المفاتيح هنا يا طيف وتفتكرها زى ما بتفتكر مفاتيح العربية ومش بتشيلها من جيبك
دفعها بخفة ليقول مازحًا:
- بس يا نغمة التليفون أنتِ مش فايقلك أنا جعااان
رفعت حاجبيها لتقول معترضة:
- يا طيف بطل الرخامة دى قلتلك مية مرة متتريقش على اسمى
ابتسم طيف وهو فى طريقه إلى الدخول ليقول بلا مبالاة:
- أقولك ايه مش أى حد اسمه رنّة يا أختى.

دلف إلى داخل المنزل ليجد والدته تخرج من المطبخ فاقترب منها وقبل يدها وهو يقول:
- ازيك يا حبيبتى
ابتسمت أسماء ووضعت يدها على رأس ابنها لتقول بحنو دافئ:
- الحمدلله يا حبيبى ها أخبار الشغل النهاردة ايه؟
ابتسم طيف ابتسامة مصطنعة ليجيب والدته:
- كل خير يا ست الكل المهم دلوقتى أنا جعان أوى وشامم ريحة بطاطس بتتقلى.

نظرت أسماء إلى المطبخ وصاحت بصوت شبه مرتفع:
- يلا يا تنّة جهزى الأكل أنتِ وأختك أخوكى جه وأبوكى داخل دلوقتى
عاودت النظر إلى ابنها لتقول بحنو:
- أيوة عاملالك البطاطس المحمرة اللى بتحبها وبالظبط 5 دقايق والأكل يبقى جاهز
ابتسم طيف ورفع يد والدته ليقبلها قائلًا:
- تسلميلى يا حبيبتى.

صاحت رنّة بغضب وهى تتجه إلى المطبخ:
- والله حرام أنا فى ثانوية عامة المفروض تجيبولى الأكل لغاية أوضتى
ردت والدتها:
- ما طول اليوم بخدمك أنا وأختك ماجتش على دلوقتى أنا تعبانة.

أعدت تنّة العشاء بمساعدة شقيقتها الصغرى وما إن انتهوا من تحضير كل شىء حتى دلف اللواء أيمن ليقول:
- ياااه أنا جعان أوى
صاح طيف هو الآخر:
- ومين سمعك يا سيادة اللوا أنا عصافير بطنى بتصوصو كأنى ماأكلتش من شهر
رفعت أسماء حاجبيها بتعجب لتقول متسائلة:
- اتأخرت كدا ليه يا أيمن ؟
أجابها أيمن وهو يخلع الجاكيت الخاص به:
- كان فيه مهمة وكنت بتابعها بنفسى، المهم يلا نتعشى علشان الحق أنام علشان هصحى بدرى أمشى علشان في شغل كتير.

تحرك الجميع باتجاه السفرة وجلسوا ليتناولوا العشاء، نطق طيف بجدية وهو يضع الطعام فى فمه:
- صحيح يا بابا هو مش ممكن أبقى ظابط ولا خلاص راحت عليا
لمعت عين اللواء أيمن ليقول بخبث بعد أن ارتسمت الابتسامة على ثغره:
- ينفع طبعا بس أنتَ انوى
ضم ما بين حاجبيه ليقول متعجبًا:
- ازاى ؟ أنا دكتور وعادى أبقى ظابط من غير ما أدخل كلية الشرطة ؟

تابع والده بجدية:
- طبعا .. فيه كذا طريقة منهم الضباط المتخصصين وهو إنك تبقى ظابط فى تخصصك يعنى مثلًا ظابط دكتور وبتترقى عادى بس بتبقى شغال فى مجالك كظابط بس أنا ممكن أسهلك الدنيا وتبقى ظابط عادى مش لازم تمارس الطب
قاطعتهم رنّة بعد أن لوت شفتيها:
- أنتَ تبقى ظابط يا طيف ؟ أنتَ تافه ياابنى ظابط ازاى .. كل بطاطس وبطل كوميديا
أمسك طيف بشوكة أمامه ورفع يده بعد أن أعادها للوراء ومثل بأنه سيلقى بها فى وجهها فأبعدت نفسها بسرعة عنه فضحك بمرح ليقول:
- هششش ماسمعش صوتك خالص.

نظر إليها أيمن ليقول بجدية:
- استنى أنتِ يا رنّة خلينى أعرف أكلم أخوكى
ثم نظر إلى طيف وتابع:
- ها يا وحش نبدأ فى الإجراءات وكل حاجة ؟
صمت قليلًا ليقرر بشكل نهائى فهو كان يريد فى البداية الاستفسار فقط عن الأمر لكن والده أقنعه بكل شىء، تمنى لو أنه لم يطلب هذا من والده لكنه تذكر جلسته طوال اليوم بلا عمل فأخذ قراره النهائى...

تنحنح ليقول بصوت شبه مسموع:
- تمام يا بابا، توكلنا على الله
ابتسم والده وتهللت أساريره ثم أردف بفخر:
- أيوة كدا هو ده ابنى اللى اتمنيته
شهقت أسماء بفزع قبل أن تنفعل قائلة:
- ايه اللى بتقولوه ده، ابنى مش هيخش حاجة يا أيمن .. أنتَ عايزه يروح منى ؟

- يا ستى دى رغبته وبعدين عاجبك قعدته فى العيادة طول النهار من غير شغل ؟
حركت رأسها لجيب برفض تام:
- لا أنا مش هسيبه أبدًا، مش هرميه فى النار بايدى
ابتسم طيف لوالدته التى كانت تجاوره على السفرة ووضع يده على كتفها ليقول بحب:
- يا حبيبتى أنا عايز ده وبعدين نار ايه هو أنا رايح أحارب
أجابته على مضض:
- أيوة .. تبقى ظابط يعنى ضرب نار .. يعنى رصاصة من ألف مكان تيجى فيك ... لا يا طيف مش هسمحلك تعمل كدا.

قبل رأسها ليحاول إقناعها ثم تابع بجدية:
- يا ماما هو أنا هبقى مع حد غريب ! أنا هبقى مع بابا ده غير إن لسة فترة عقبال ما أتدرب وحوارات كبيرة تخشلها فى سنتين أو أكتر وبعدين أوعدك لو بقيت ظابط كبير هخش آداب أو حاجات من الخفيفة دى مش هخش مخدرات ولا قتل ولا اللى فى دماغك يعنى أمان الأمان
نظرت إليه لتقول بتردد:
- مش متطمنة برضه، لا لا
قبل رأسها مرة أخرى قائلًا:
- متخافيش، أوعدك هعمل أى حاجة مافيهاش خطر علشان خاطرك.

استسلمت لرغبته الملحة فحركت رأسها وأجابت باقتضاب:
- طيب يا طيف
غمزت تنّة إلى شقيقها وأردفت:
- أيوة يا عم، نقولك بقى سيادة الظابط الدكتور
عدل طيف من لياقة قميصه ليقول بتفاخر:
- أكيد، أخوكى هيبقى قيمة ومركز يعنى حاجة فى اى بى
رفعت رنّة يدها لتقول معترضة:
- يا شيخ اتنيل، ده منظر واحد هيقابل مجرمين ويقبض عليهم ! أنتَ أخرك تاخدهم السيرك تفسحهم أو تضحكهم مش متأكدة.

ضغط على شفتيه ليقول بتحذير:
- ما بلاش يا رنّة على النوتة أنتِ، سيبى ملحتى اللى قارشاها دى بدل ما أرشقك دعوة ترجعك أولى ثانوى تانى وأنتِ عارفانى دعوتى مستجابة
رفعت يدها لتضعها على فمها قائلة بقلق:
- لا لا خلاص أهو، أنتَ آخر مرة دعيت عليا أقع من على السلم علشان خلعت فيشة الراوتر نزلت من الدور التالت سحف للأرضى وعضمى اتدغدغ
ارتسمت ابتسامة على ثغره تدل على انتصاره ليؤكد حديثها قائلًا:
- بالظبط يا رنتى، متخلينيش أدعى دعوة وأندم عليها ياأختى واطفحى علشان عندك مذاكرة.

تركت الطعام ولوت شفتيها لتقول بغضب:
- سديت نفسى يا شيخ حرام عليك
صاحت أسماء:
- يابنتى اسكتى بقى وبطلى شغل القط والفار اللى مش بيخلص ده
وقفت رنّة وقالت بغضب:
- خلاص مش واكلة سد نفسى خلاص
فغر شفتيه بصدمة وهو ينظر إلى الطبق الموضوع أمامها ليهتف بعدم تصديق:
- سديت نفسك ! أنتِ لحستِ الطبق وكلتِ نص طبقى يا مفجوعة أُمال لو ماكنتش سديت نفسك كنتِ كلتينى ؟

رفعت حاجبيها لتقول معترضة:
- أنتَ باصصلى فى اللقمتين اللى أكلتهم !
حرك رأسه مبتسمًا ليرد باستفزاز:
- لا مش لقمتين دول رغيفين يا بنت أسماء
- يابااااى عليك
تركته ورحلت فهتف قائلًا:
- ايه يا بنتى دى مش أكلتك المفروض تاكلينى !
صاحت وهى فى طريقها لغسل يدها:
- هااااه خفة !

ترك طيف الطعام واتجه إلى الحمام ليغسل يديه ثم توجه إلى الخارج مرة أخرى ليجد شقيقته الكبرى تنّة تنظر له بتعجب وتأمل فرفع حاجبيه وأردف بدهشة:
- ايه مالك بتبصيلى كدا ليه ؟
حركت رأسها وأجابته باستنكار:
- مستغربة ... مستغربة إنك هتسيب شغلك كدكتور علشان تبقى ظابط ده غير الخطر اللى هتشوفه
رسم إبتسامة خفيفة على ثغرة لبث الطمأنينة فى قلبها ثم أردف:
- والله دى حاجة غصب عنى، أنتِ عارفة لولا إن بابا له مركز ولواء شرطة كان زمانى فكرت فى مشروع تانى غير طب وفى كلتا الحالتين كنت هسيب شغلانة الدكتور النفسى دى لأنها مش جايبة همها، وبما إن بابا راجل عسكرى فحبيت أبقى زيه طالما مانجحتش فى شغلى الأساسى ده غير إنى حابب اللى اختارته، بصى اللى فيه الخير ربنا يقدمه.

رفع حاجبيه ليتابع بتعجب:
- ايه ده أنا بتكلم معاكى جد ! غريبة دى
ضحكت تنّة لتقول بمرح:
- مش لايق دور الجد عليك ياأخويا، وسع بقى خلينى أشيل الأكل وأغسل المواعين

رحلت وتحرك هو فى طريقه إلى الأعلى حيث شقته ... سار وفى ذهنه شىء واحد لا يفكر إلا فيه .. هل اتخذ القرار الصائب ؟
هل ما سوف يقدم عليه سيكون ناجحًا أم سيحقق فشلًا فى هذا أيضًا ؟

15-03-2022 09:38 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [6]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع

مر شهرين دون أى أثر لطيف الذى اختفى تمامًا وكان والده فقط الذى على علمٍ بمكانه ومركز تدريبه ...

اقتربت منه وانخفضت لتهمس فى أذنه بإبتسامة ماكرة:
- شكلك مش ناوى تكمل تدريب وهتفضل متبهدل كدا
أثارت تلك الجملة غضبه فنهض مسرعا واقترب منها وهو يمد يده استعدادًا للكمها فأبعدت وجهها بحركة سريعة وركلته بقدمها بقوة فوقع على إثرها فاقتربت منه مرة أخرى لتقول:
- مش بقولك، أنتَ ضعيف.

أسند يديه على الأرض وأخذ يحاول الوقوف حتى نجح ونظر إليها بأعين مشتعلة وظل محدق بها وهو يتوعدها قائلًا:
- أنا مش ضعيف
ثم تحرك بسرعة شديدة تجاهها فقفزت فى الهواء ورفعت قدمها وركلته بقوة شديدة فتراجع بضعة أمتار ووقع على الأرض، سحب أنفاسه بصعوبة بالغة وحاول الوقوف مرة أخرى لكنه لم يستطع وظهرت العديد من الجروح بوجهه وسالت الدماء بشكل أقوى.

اختفت إبتسامتها وأردفت بجدية واضحة وهى تلتفت للجهة الأخرى:
- مستنياك فى مركز التدريب .. متتأخرش يا غيث
اعتدل غيث فى جلسته ومسح الدماء الظاهرة على وجهه بيده ثم نهض بصعوبة وتحرك على قدمه بتألم شديد، سار فى طريقه حتى وصل إلى مركز التدريب الخاص به فوجدها تجلس وعلى وجهها إبتسامة خفيفة وما إن رأته حتى هتفت بهدوء:
- تعالى كل يلا.

حدق فيها بنظراته المشتعلة فصاحت مجددًا:
- هتفضل باصصلى كدا كتير ؟ يلا تعالى كل علشان تعرف تكمل تدريباتك
استجاب غيث لطلبها واقترب من الطاولة الصغيرة وجلس على الكرسى ونظر إليها بتعجب ليقول متسائلًا:
- أنتِ مين وأنا هنا ليه ؟
اتسعت إبتسامتها وأردفت وهى تشير إلى الطعام:
- كُل
وجه أنظاره إلى الطعام وشرع فى الأكل بنهم شديد وكأنه لم يأكل منذ عدة أسابيع ..

ظلت تتابعه بنظراتها حتى انتهى فابتسمت قائلة:
- أنا اسمى ليان، أنا اللى هبقى المسئولة عن تدريبك هنا
حرك رأسه ليبدى تعجبه وسألها مرة أخرى:
- تدريب ايه أنا مش فاهم أى حاجة
وقفت وأدارت ظهرها وهى تقول بإقتضاب:
- مش ملاحظ إن أسئلتك كترت !
وقف هو الآخر ووجه أنظاره إليها ليعيد سؤاله مرة أخرى:
- لازم أفهم فى ايه ! ما أنا مش هفضل كدا من غير ما أفهم وبعدين تدريب ايه ؟ ده أنتِ اللى بتضربينى .. فين التدريب ده!

التفتت لتنظر إليه مبتسمة واقتربت منه أكثر وأجابت بمكر:
- لازم تتضرب وتتألم علشان يبقى عندك دافع تدافع عن نفسك وتتقن التمارين .. مفيش تمرين مجرد تشجيع بس كدا
ابتعد عنها بضع خطوات ثم التفت إليها مرة أخرى ليقول ساخرًا:
- بس مش غريبة إن بنت هى اللى تدربنى !
ضحكت من جملته الأخيرة وخبطت بيدها فوق يدها الأخرى لتجيب بتحذير:
- متنساش إن البنت دى هى اللى شلفطت وشك كدا وخلتك مش عارف تمشى على رجليك دلوقتى.

ظل يفكر فى حديثها ويحاول فهم ما يحدث لكنه لم يستطع فاقترب ليقول باستسلام:
- أنا هعمل اللى عايزينه بس أفهم أنتم مين وبتعملوا كدا ليه وعايزين منى ايه؟
أدارت رأسها واتجهت إلى الخارج وهى تقول بجدية:
- هتعرف كل حاجة بس مش دلوقتى

رفع صوته ليناديها:
- رايحة فين ؟
التفتت بوجهها نصف إلتفاتة لتقول:
- مستنياك برا، علشان نكمل تدريب

دلف إلى أحد الملاهى الليلية وجلس على مقربة من أحد الأشخاص الذى يبدو وكأنه يراقبه أو شىء كهذا ثم رفع يده وأشار إلى النادل ليقول:
- الكأس بتاعى
أسرع النادل وهو يقول:
- حاضر يا وائل باشا
التفت الرجل الذى بجانبه على صوته وأردف بإبتسامة:
- أنا شوفتك قبل كدا صح ؟
هز كتفيه ليجيبه قائلًا:
- يمكن.

ابتسم له بمكر ليقول تلك المرة بجدية:
- لا مش يمكن، أنا عارف إنك جاى ليا يا وائل .. مش أنتَ برضه وائل الأيمن ؟
ابتسم وائل واعتدل فى جلسته ثم سحب علبة السجائر الخاصة به وسحب سيجارة ثم رفع القداحة ليشعلها ومن ثم أعادها إلى جيبه مرة أخرى وهو يقول:
- برافو عليك، باين عليك عارف كل حاجة وعارف إنى جاى أخلص عليك
ضحك "خالد السنباطى" بسخرية قبل أن يرتشف الخمر من كأسه وأردف:
- أنا عارف إنك جاى من ساعة ما قتلت فهد وكنت تحت عينيا طول الوقت بس سيبتك بمزاجى.

ضم ما بين حاجبيه بعلامات تعجب مصطنعة ليقول:
- لا بجد ؟ وماخلصتش عليا ليه طالما عارف إنى لو وصلتلك هخليك تحصل الفهد ؟
ارتشف الخمر من كأسه ثم نظر إلى النادل وأشار إليه بسكب المزيد وما إن فعل أعاد بصره إلى وائل وأردف بهدوء:
- أكيد طالما سيبتك لغاية ما تجيلى هنا يبقى محتاجك وشيل من دماغك إنك تقتلنى هنا لأن المكان مرشق برجالتى فلو نجحت فى إنك تخلص عليا مش هتنجح فى الهروب، ثم أكمل بقوة:يعنى من الآخر تسمعنى وتقولى رأيك فى العرض اللى هعرضه عليك.

أمسك وائل كأسه وارتشف هو الآخر منه ونظر إلى الأمام والتوى ثغره بإبتسامة ليقول متسائلًا:
- عرض ايه ده ؟ ومالك بتتكلم بثقة كدا ليه على أساس إنى هقبل العرض !
اعتدل خالد فى جلسته وحدق فيه بنظرات جادة وأردف:
- هفهمك كل حاجة بس متقاطعنيش للنهاية

فى منزل اللواء أيمن ضياء،،،

صاحت أسماء بعينان دامعتان وأخذت تقول بحزن:
- يا عينى عليك ياابنى .. شهرين بحالهم ما أشوفكش، ياترى عامل ايه دلوقتى ؟
تدخل أيمن وربت على كتفيها ليقول بهدوء:
- يا ستى متقلقيش عليه، طيف دلوقتى كويس وبخير وهو دلوقتى فى مكان مخصص علشان يبقى جاهز إنه يبقى ظابط واحتمال ياخد إجازة اليومين دول متقلقيش.

حركت رأسها قائلة بحزن شديد:
- قلبى متوغوش عليه أوى، مش متعودة يبعد عنى كدا
لوح بيده فى الهواء قائلًا:
- يا أسماء ما هو كان فى الجيش بيغيب زى كدا برضه مالك قلباها غم كدا ليه، ابنك والله كويس
فى تلك اللحظة ظهر صوت الجرس العالى فصاحت تنّة لشقيقتها الصغرى:
- افتحى الباب يا رنّة
نهضت رنّة من فوق كتابها بغضب واتجهت إلى الباب لتفتحه فتفاجأت بطيف أمامها وعلى وجهه إبتسامة واسعة فارتمت فى حضنه قائلة:
- طيف وحشتنى أوى.

ابتسم طيف ليقول مازحًا:

- وأنتِ والله وحشتينى يا نغمة
اعتدلت ونظرت إليه بنصف عين قائلة:
- برضه نغمة !
ضحك طيف ودلف إلى الداخل ..
صاحت أسماء بصوتٍ عالٍ:
- مين يا رنّة !
دلف طيف إلى داخل المنزل وأدى التحية العسكرية قائلًا:
- تمام يا فندم
تهللت أسارير أسماء وصاحت بلهفة وهى تسرع تجاه ابنها وفلذة كبدها:
- ابنى حبيبى
ضمها طيف بحب شديد وكذلك هى لم تتركه وظلت على تلك الحالة لأكثر من دقيقة وهى تقول:
- وحشتنى أوى ياحبيبى .. كدا يا طيف تسيبنى الفترة دى كلها

ابتسم طيف ليقول مازحًا:

- معلش يا ست الكل هعوضك بس أسلم على الحاج والبت تنّة وأجى فى حضنك تانى
تركها واتجه إلى والده ليضمه قائلًا:
- واحشنى يا سيادة اللواء
ابتسم أيمن وربت على ظهره وهو يقول:
- وأنتَ يا طيف والله، حمدالله على سلامتك يا وحش
- الله يسلمك يا بابا.

ثم اتجه إلى تنّة التى حضرت على الصوت وضمها قائلًا:
- وحشتينى يا تنّة والله
ابتسمت قائلة بمرح:
- وأنتَ والله يا طيف، البيت كان نكد من غيرك
اعتدل وغمز إليها ليقول مازحًا:
- هقلبه موجة كوميدى بس اتقلى أنتِ
ضحكت قائلة:
- ياااه وحشنى هزارك والله والمقالب اللى كنت بعملها فيك

ظل الوضع كما هو عليه لساعتين كانت والدته تجلس بجواره طوال الوقت وتستمع لما يقوله حتى نهضت وأردفت:
- ساعة بالظبط وأعملك ورق العنب اللى بتحبه وبط يعوضوك عن الأيام دى كلها يا حبة عينى
لمعت عيناه وقال مسرعًا:
- ياريت والله يا ماما ده أنا نسيت طعم محشى الورق العنب عامل ازاى أصلًا
- ماشى يا حبيبى، على طول متقلقش
ثم صاحت بصوتٍ عالٍ ؛
- بت يا تنّة .. يا رنّة، تعالوا يلا علشان نعمل أكل لأخوكم يلا بلاش غلبة.

وضع والده يده على كتفه ليقول بجدية:
- ها يا وحش عامل ايه فى التدريب والتعليم وكل حاجة !
ابتسم طيف ليقول بتفاخر:
- عيب عليك يا سيادة اللواء .. كله تحت السيطرة ابن الوز بطوط برضه
ربت على كتفه مرة أخرى ليقول برضا:
- ربنا يعينك يا طيف، أنا واثق إنك ادها وأكتر كمان وهتشرف أبوك
تذكر طيف ما حدث سابقًا فأسرع وسأل والده قائلًا:
- صحيح يا بابا عملت ايه فى موضوع رمّاح !

ضم ما بين حاجبيه ليقول متعجبًا:

- أنتَ لسة فاكر ؟ على العموم مفيش حاجة وراقبت رماح لمدة 40 يوم وكل حاجة تمام ده قبض على العيال بتوع المخدرات كمان واعترفوا على اللى مشغلهم والقضية اتقفلت
فغر شفتيه غير مصدق لما يقوله والده وأردف بتعجب:
- رماح عمل كل ده ! وربنا أنا مابقيتش فاهم حاجة خالص، يالهوى ده أنا نسيت أقول لنيران على اللى هعمله وكنا متفقين على جلسة فى العيادة بس سافرت من غير ما أقولها .. ربنا يستر وكل حاجة تكون عدت على خير
صمت قليلًا ثم تابع:
- أنا هتصل بيها وأحدد معاها ميعاد بالليل أفهم منها آخر الأخبار.

ثم وقف وكان على وشك الخروج فقاطعه والده قائلًا:
- طيف .. خلى بالك كويس منها
ضم مابين حاجبيه متعجبًا:
- مش فاهم قصدك يا بابا
ابتسم والده ليضيف:
- خلى بالك بس، مش كل اللى فاكره طيب وكويس يبقى طيب وكويس، حط كدا فى دماغك.

هز رأسه وتابع التحرك إلى الشرفة وهو يفكر فى جملة والده الأخيرة وحدث نفسه:
- ممكن تكون نيران بتمثل على الكل إنها فاقدة الذاكرة وعايزة توقعهم عن طريقى أنا بما إن بابا ماسك القضية ! لا لا ماظنش دى فعلا فاقدة الذاكرة بس ليه لا .. فضلت تكرهنى وتشككنى فى رماح وفى الآخر طلع برىء وقبض على بتوع المخدرات طب ايه ! أنا مابقيتش فاهم حاجة خالص
نفض تلك الأفكار عن رأسه وهاتف نيران على الفور فأجابته بصوت حذر:
- مين ؟ دكتور طيف !
ارتسمت إبتسامة على ثغره وهو يجيبها:
- أيوة أنا طيف، ازيك يا نيران عاملة ايه؟

أجابته بنفس الوجوم:
- الحمدلله
تابع بعد أن تنحنح:
- احم .. أسف إنى ماقلتش ليكِ إنى مش هاجى العيادة الفترة اللى فاتت، كل حاجة حصلت بسرعة ومالحقتش حتى أبلغ صاحبى غير بتليفون
- لا عادى مفيش حاجة أنا بس استغربت إنك اختفيت مرة واحدة بس ايه سبب الإختفاء ده؟
أجابها طيف وهو يحاول إنهاء تلك المكالمة بعد أن ظهر رقم صديقه المقرب مازن على شاشة هاتفه:
- هعرفك كل حاجة فى العيادة النهاردة .. الساعة 7 بليل كويس ؟

صمتت قليلًا ثم تابعت:
- امم خلاص تمام
- تمام باى
- باى

أنهى المكالمة وأجاب على صديقه ليصيح بسعادة:
- مااازن واحشنى ياض والله أوى
تحدث مازن بلهجة عتاب:
- بقى تدخل شرطة كدا وتختفى شهرين من غير أى حس، حتى مابلغتنيش قبلها ؟
ضحك ليبرر موقفه قائلًا:
- والله كل حاجة جت على سهوة .. ياابنى الفكرة جتلى بالليل .. تانى يوم الصبح كنت هناك، ده أنا أستحق جايزة نوبل فى سرعة إتخاذ القرارات ... صحيح افتكرت أنتَ إجازتك النهاردة صح.

أجابه مازن بتأكيد:
- أيوة النهاردة اشمعنى
تابع طيف بحماس:
- أنتَ تقوم تلبس وتيجى كدا علشان أنتَ معزوم عندى النهاردة .. الحاجة أسماء عاملة محشى ورق عنب وبط من اللى قلبك يحبهم وبالمرة أحكيلك اللى حصل والدنيا ماشية ازاى
وافق صديقه على الفور وهتف قائلًا:
- اشطا .. مسافة السكة

وقفت فى الجهة المقابلة له وحدقت فيه بنظرات جامدة وهى تتابع حديثها:
- مش بس كدا، أنتَ لازم تتوقع الغدر أو الهجوم عليك فى أى لحظة من اللحظات حتى لو ماشى بين ناس أنتَ متطمن ليهم، لازم تكون مستعد لأى حاجة .. لازم تشوف من ضهرك .. مش لازم تشوف بعينيك بس لازم إحساسك وحواسك كلها تكون برا جسمك وبتحس بالمكان اللى أنتَ ماشى فيه
حرك رأسه بالإيجاب ليقول:
- تمام وبعدين.

تابعت ليان دون أن تحيد بعينيها:
- لازم يكون عندك رد فعل سريع جدًا وتقرأ الشخص اللى قدامك وتذاكره كويس وتفهم نقاط قوته وضعفه وده كله من غير ما ياخد باله من أى حاجة، لازم تعرف إن الغلطة مهما كانت صغيرة مسئولة عن حياتك كلها والأهم من ده كله وهكررها تانى لازم تتوقع الضربة من أى حد وفى أى لحظة.

وما إن أنهت كلامها حتي فاجئته بلكمة شديدة فى وجهه فتراجع على إثرها للخلف وهو يمسك بوجهه متألمًا، فصاح بغضب:
- ااااه أنتِ بتضربى ليه دلوقتى !
تابعت بنفس جمودها القاتل:
- قلتلك تتوقع الضربة من أى حد وفى أى وقت
تقدم غيث مرة أخرى ليقف مقابلًا لها وهو يقول:
- تمام بس خفى عليا شوية.

أكملت حديثها بجدية واضحة:
- الأهم من إنك تسمع هو إنك تنفذ، إنك تقول ماشى تمام سهل بس إنك تعمل ده هو اللى مش سهل ثم لكمته مرة أخرى لكن تلك المرة تصدى ليدها وأمسكها بقوة فابتسمت بإعجاب لتضيف:
- برافو عليك يا غيث ودلوقتى ندخل فى المرحلة التانية ودى أصعب بكتير .. جاهز ؟
تردد فى الرد عليها لكنه فى النهاية حرك رأسه بالإيجاب ليقول:
- جاهز...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 1956 زهرة الصبار
رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر زهرة الصبار
96 3578 زهرة الصبار
رواية أسرى القلب زهرة الصبار
22 2468 زهرة الصبار
فوائد البطيخ للأطفال الرضع.. يصحح الإبصار ويفيد القلب لهلوبة
0 658 لهلوبة
العلاقة بين ممارسة ال** وصحة القلب.. فائدة متبادلة من نوع خاص princess
0 491 princess

الكلمات الدلالية
رواية ، القلب ، ملاكي ، أحمر ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:07 صباحا