أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر

وقف طيف وأدار وجهه للجهة الأخرى وهو يقول لنفسه:- وبعدين بقى فى الحالة الغريبة دى ! أنا عدى عليا حالات كتير أوى لكن أول م ..



15-03-2022 10:21 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [22]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث والعشرون

انحنى بظهره ليستند بمرفقيه على ركبتيه ثم دفن وجهه بين كفيه وراح يفكر فى هذا القرار الذى اتخذه فى وقت قصير وسأل نفسه الكثير من الأسئلة، هل الفراق فى تلك الحالة هو الحل الأمثل ؟
ثم اعتدل فى جلسته وبدأ يحدث نفسه:
- معقول خلصت كدا مع تنّة ؟ أنا غبى علشان خدت قرار زى ده وطلقتها .. أيوة هى مش عايزانى بس أنا اللى عملته مش هين عليها برضه، أعمل ايه بس ؟

فى تلك اللحظة طرق أحدهم الباب فاتجهت إليه بخطوات متمهلة وسألت بحذر مَن بالخارج فوجدته أحد العاملين وأمامه عربة صغيرة يحمل عليها الطعام ففتحت وهتفت:

- شكرًا لك
ابتسم لها ثم سحب سلاحه ووجهه إلى رأسها وأطلق رصاصة على الفور .
لكن فى نفس التوقيت سحبها "غيث" بسرعة كبيرة للأسفل فاستقرت الرصاصة فى الحائط ورفع سلاحه وأطلق رصاصة منه فاستقرت فى جسد هذا الرجل، نهض من مكانه وتأكد من وفاته ثم عاود النظر إليها وهتف بلهفة:
- أنتِ كويسة ؟
هزت رأسها وهى تنظر إلى الجثة ورددت بصدمة:
- أيوة كويسة
ثم صوبت نظرها عليه وهتفت:
- أنتَ عرفت إنه هيعمل كدا ازاى؟

ابتسم بحب ثم اقترب منها وأمسك بكفيها وأردف:
- لازم تتوقع الغدر أو الهجوم عليك فى أى لحظة من اللحظات حتى لو ماشى بين ناس أنتَ متطمنلهم، لازم تكون مستعد لأى حاجة .. لازم تشوف من ضهرك .. مش لازم تشوف بعينيك بس لازم إحساسك وحواسك كلها برا جسمك وبتحس بالمكان اللى أنتَ ماشى فيه.

لازم يكون عندك رد فعل سريع جدًا وتقرأ الشخص اللى قدامك وتذاكره كويس وتفهم نقاط قوته ونقاط ضعفه وده كله من غير ما ياخد باله من أى حاجة، لازم تعرف إن الغلطة مهما كانت صغيرة مسئولة عن حياتك كلها والأهم من ده كله وهكررها تانى لازم تتوقع الضربة من أى حد وفى أى لحظة
صمت قليلًا ثم استطرد قائلًا بحب:
- مش ده كلامك يا سيادة المدربة برضه ؟

شعرت بالسعادة لتلك الكلمات التى ألقاها على مسامعها فأسرعت وارتمت بين أحضانه ودست وجهها فى صدره لتشعر بتلك الحرارة المنبعثة منه وكأنه الدفء والأمان بل هو بالفعل هكذا، شعرت بنبضات قلبه المتسارعة فرفعت رأسها قليلًا ونظرت إليه نظرة تعبر عن ما بداخلها وأردفت بحنو:
- بحبك
اتسعت حدقتيه وردد بعدم تصديق:
- أنتِ قلتى ايه ؟
ثم وضع كفه خلف أذنه وانخفض عليها قائلًا:
- سمعينى آخر كلمة تانى كدا.

اعتدلت فى وقفتها وعقدت ساعديها أمام صدرها لتقول بابتسامة:
- بقول إننا نلحق نسيب الفندق حالًا علشان بقى خطر جدًا
فى تلك اللحظة تذكر ما حدث منذ لحظات ونظر إلى جثة هذا المجهول الملقاه أمام غرفته فهتف:
- عندك حق يلا بينا .. خشى جهزى حاجتك بسرعة وأنا هخفى الجثة دى قبل ما حد يطلع ويشوفها.

وضع كفيه على وجهه وأخذ يفرك فيه بقوة ثم ردد بغضب:
- هيكونوا راحوا فين يعنى ! لا ومغطيين وشهم يعنى مستحيل نجيبهم
هتف "فهد" بنبرة جادة متشبعة بالثقة:
- أنا أديت أمر بإن مفيش عربية تخرج من القاهرة غير لما تتفتش وسيادة اللواء أيمن بيعمل كل اللى عليه وبيحاول يجمع تصوير كاميرات المنطقة كلها علشان يتتبع خط سير العربية دى وهنجيبها يا طيف متقلقش
زفر بقوة وأطبق جفنيه فى محاولة منه للسيطرة على أعصابه وردد بحنق:
- تمام وأنا هروح مشوار كدا يمكن يساعدنا.

توجه إلى سيارته واستقلها وانطلق إلى وجهته بغضب شديد حتى إنه لم يخبر نيران التى أصبحت مؤخرًا تتبعه خطوة بخطوة، فكر بمهاتفتها لكن سرعان ما نفض تلك الفكرة عن رأسه حتى لا تعارضه فى تلك الخطوة خاصةً، انتهى به التفكير أمام عقار كبير فترجل من سيارته ودلف إلى الداخل فأوقفه الحارس قائلًا:
- يا بيه ... استنى .. أنتَ طالع لمين
أشهر بطاقته وردد وهو يلتفت:
- النقيب طيف أيمن ومايخصكش طالع لمين.

ثم انطلق إلى الأعلى دون أن ينتظر رده، وصل أخيرًا أمام شقة بالطابق السادس لكنه لم يطرق الباب بل ركله بقدمه ففتحه على مصرعيه مما جعل "وائل" ينتفض من مكانه ووجه نظره إليه قائلًا بخوف وزعر:
- طيف ! في ايه؟
انطلق إليه بخطوات سريعة حتى وصل إليه وأطبق على ياقة قميصه ثم دفعه للخلف بقوة حتى التصق بالحائط وهتف بنبرة قاسية وحادة جحظت خلالها عيناه وتشنجت قسمات وجهه:
- فين أختى يا وائل يا أيمن .. انطق بدل ما أدفنك هنا.

ارتفع حاجبيه بدهشة وأردف بنبرة قلقة وخائفة:
- أختك ! وأنا ايه علاقتى بأختك يا طيف
حاول التقدم للأمام لكن أعاده طيف إلى الحائط مرة أخرى بقوة وأردف بنفس الحدة:
- أختى رنّة اللى خطفتوها النهاردة
حرك رأسه بعشوائية وهو يردد مدافعًا عن نفسه:
- والله ماليش علاقة باللى حصل، أنا لسة عارف منك حالًا أهو.

تمسك طيف بياقه قميصه وزاد من قوة ضغطه عليه فى الحائط وكشر عن أنيابه قائلًا بتهديد:
- الكلام ده مش عليا .. مفيش حد بيخطف غير اللى أنتَ شغال معاهم وأختى لو جرى ليها حاجة أقسم بالله لأعيشكم فى جحيم
نفذ صبره فبحركة سريعة منه تخلص من قبضته ثم دفعه بقوة إلى الخلف ورفع إصبعه فى وجهه محذرًا:
- طيف، أنا متدرب إنى أضرب ألف زيك بس أنا عاملك احترام، أقسم بالله أختك معرفش حاجة عنها ولا ليا علاقة باللى حصل ومستعد أعمل اللى عايزه علشان ترجع
رمقه بنظرات مجهولة و قد بدأ يصدق ما يقوله.

اقترب منها بحذر ثم انخفض وتحسس شعرها فاستيقظت على الفور وهى تنظر حولها وصرخت:
- أنا فين ! أنتوا مش عارفين أنا مين ؟ بابا وأخويا مش هيرحموكم
قهقه بصوت مرتفع ثم رمقها بابتسامة ساخرة وأردف:
- المفروض نخاف يعنى ولا الأمورة تؤمرنا بايه
ثم صمت وبدأ يتفحص جسدها بعينيه وأردف:
- حرام الجسم الحلو ده يتشرح علشان يتاخد منه أعضاء بس متقلقيش هنبسط بعض قبل ما ده يحصل.

تراجعت بحذر حتى التصقت بالحائط من خلفها وأردفت بخوف وهى تشهر إصبعها فى وجهه:
- أنتَ لو قربت منى أنا هقتلك
ارتفعت صوت ضحكاته ورمقها بنظرة أرعبتها وهزت كيانها ثم أردف بنبرة تسلية:
- تعجبنى القطة اللى بتخربش
ثم نهض واستعد للرحيل واستطرد قائلًا:
- رايح مشوار وبالليل هنقضى الليل كله مع بعض .. تشاو يا حلوة.

بدأت تتفحص تلك الغرفة بعينيها وشعرت بالنهاية القريبة منها ولكنها ليست كأى نهاية بل ستكون أسوأ النهايات، دفنت وجهها بين كفيها وأجهشت بالبكاء وهى تتخيل هذا المصير .

دلف إلى مكتب والده بعد أن طرق الباب ثم أردف بجدية:
- أيوة يا بابا عايزنى فى ايه
نهض من مكانه وقال بنبرة حادة خالية من المشاعر:
- ايه اللى هببته من ساعة ده ؟ أنتَ روحت لوائل واتعديت عليه كمان ! أنتَ عارف باللى عملته ده هببت الدنيا أكتر.

تأفف بضجر من لهجة والده التى أزعجته كثيرًا وأجابه:
- بابا أنا عايز أرجع رنّة ومش هاممنى ايه يحصل، لما ترجع ابقى حاسبنى على اللى بعمله متضيعش وقتنا بقى بالكلام اللى مش هيودى ولا هيجيب ده
نهض عن كرسيه واقترب منه وهو يقول بحدة وغضب:
- باللى عملته ده لو وائل واللى شغال معاهم ماكانوش يعرفوا فأنتَ كدا عرفتهم ولو هم المسئولين عن خطفها فأنتَ كدا عرفتهم إن احنا بلعنا الطعم علشان كدا أنتَ غبى وحسك عينك تتصرف أى تصرف تانى غير بعد ما تستشيرنى .. مفهوم !

شهر بخطأه الغير مقصود فأجفل بصره وردد بلهجة رسمية:
- تمام يا باشا
خرج من المكتب وهو يزفر بقوة ليتفاجئ بها أمامه فحدق بها بنظرات متفحصة وأردف:
- معلش يا نيران .. بهدلتك من الصبح معايا
رسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها واقتربت منه قائلة:
- متقولش كدا يا طيف احنا زمايل وكمان كنت الدكتور بتاعى وساعدتنى كتير.

حاول رسم ابتسامة رغم ما يمر به وردد:
- سمعتى طبعًا وصلة التهزيق اللى كانت من شوية
حاولت كتم ضحكاتها وأردفت:
- ما أنتَ عارف اللواء أيمن وعصبيته .. إيش حال ماكانش أبوك

وصلا أخيرًا إلى أمريكا وتحديدًا "لوس أنجلوس" وانطلقا فى طريقهما إلى الفندق، كان صامتًا طوال الوقت ولم يسمح بأى مجال للحديث فقررت هى قطع هذا الصمت الطويل وأردفت:
- ما تتكلم شوية أنا نسيت الناس بتكلم بعض ازاى
رمقها بعينيه ثم وجه بنظره إلى الأمام مرة أخرى وأردف:
- أتكلم أقول ايه ؟

عقدت ساعديها أمام صدرها وتحدثت:
- قول أى حاجة إن شالله تغنى بنت الجيران وأنا أسقف لكن القطة تاكل لسانك كدا مايعجبنيش
تعجب من جرأتها فى الكلام فنظر اليها بحاجبين مرتفعين قائلًا:
- احنا طالعين مهمة على فكرة مش رحلة لحديقة البستان
رفعت إحدى حاجبيها وهتفت:
- لا ما أنا عارفة إنها مهمة شكرًا على المعلومة الجميلة، عايزة أعرف مش طايق كلامى ليه؟

ظل نظره مثبت على نقطة بالفراغ أمامه وردد:
- مين قالك إنى مش طايقك ؟ قرأتى عقلى مثلًا ولا بتقولى أى حاجة وخلاص ؟
ازداد ضيقها بعد تلك الجملة ورددت بضجر:
- مش محتاجة أقرأ عقلك بس أنتَ كنت رافض أجى معاك ودلوقتى مابتنطقش ومش طايقلى كلمة
التفت بوجهه إليها رافعًا حاجبيه وأردف:
- لا والله ! فاطمة شيلى كل ده من دماغك وسيبينى بالله عليكِ علشان مش فايق أصلًا
شعرت بالإهانة من حديثه فأثرت الصمت وقررت عدم التحدث فى الأمر مرة أخرى فهى لن تغير من حقيقة الأمر ...

انقضى اليوم وأصبحت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، كان "طيف" يتابع فيديوهات الطرق ليتتبع حركة تلك السيارة، كانت تهاجمه رغبة شديدة فى النوم لكنه قابل هذه الرغبة بعناد شديد وتناول الكثير من المشروبات التى تحتوى على الكافيين وبقى هو و فهد يحاولان معرفة نهاية تلك السيارة وأين توقفت، فى تلك اللحظة دلف اللواء أيمن إلى المكتب وهتف:
- أنتوا لسة موجودين ! روحوا واستريحوا شوية علشان تعرفوا تشوفوا شغلكوا بكرا ومتتعبوش.

نظر طيف إلى فهد وردد بجدية وصوت يشوبه الإرهاق:
- قوم أنتَ يا فهد روح استريح، أنا هستنى لغاية ما أعرف العربية دى فين
ثم نظر إلى والده وردد:
- اتفضل أنتَ يا سيادة اللواء .. أنا هفضل موجود.

لم يجبره على الرحيل فهو يعرف مدى عناد ابنه فأومأ برأسه ورحل وتبعه فهد بينما بقى طيف وحده فى غرفة مكتبه حوله العديد من الأسطوانات والذاكرات الإلكترونية "USB" وجهاز الكمبيوتر الخاص به، ظل يتابع بعينيه حركة المرور وهو يرتشف من قهوته، فرك بعينيه بقوة ليقاوم تلك الرغبة الملحة فى النوم وبدأ يتابع ما يحدث مرة أخرى إلى أن اهتز هاتفه برنين فنظر إلى شاشته ليجدها "نيران" فلمس الشاشة ورفعه على أذنه وهو يتابع الفيديو وأردف قائلًا:
- أيوة يا نيران
"وصلت لحاجة ؟"
حرك رأسه بالنفى قائلًا:
- للأسف لسة، أنا فى مكتبى أهو ومش هروح غير لما أعرف مكان العربية دى.

"معلش يا طيف .. كان نفسى والله أبقى معاك دلوقتى وأساعدك بس أنتَ عارف إن كلهم هنا مايعرفوش بإن الذاكرة رجعتلى فمقدرش أغيب الوقت ده كله "
- متقوليش كدا بالعكس أنتِ ساعدتى الصبح جامد ده غير إنى شربت قهوة وقاعد مش ورايا حاجة .. روحى أنتِ نامى وبكرا ربنا يحلها
ابتسمت بصفاء وأردفت:
- يارب، تصبح على خير
ارتسمت ابتسامة على وجهه هو الآخر وردد:

- وأنتِ من أهل الخير
أنهى المكالمة وألقى بهاتفه ثم عاود متابعة ما يفعله .

نطقت بصوت ضعيف وباكى بعد أن التقطت أنفاسها:
- بنتى فين يا أيمن .. أنا عايزة بنتى
أراح ظهره على الأريكة وأغلق عينيه من شدة التعب وهتف بصوت هادئ:
- متقلقيش يا أسماء بنتك هترجعلك وطيف مش راضى يسيب المكتب غير لما يوصلها وبكرا هتبقى فى حضنك .. سيبينى أريح شوية بقى علشان أقوم بدرى وأروح الشغل وأنا مستريح ودماغى فايقة علشان أعرف أتصرف.

ربتت تنّة على كتف والدتها بحنو وأردفت:
- إن شاء الله خير يا ماما ورنّة ترجع، اهدى كفاية عياط بالله عليكِ
نهض أيمن من مكانه ودلف إلى غرفته ثم استلقى على سريره بملابسه بسبب إرهاقه الشديد وسرعان ما راح فى نوم عميق تاركًا تنّة فى مهمة صعبة لتهدئة حال والدتها السىء

ارتفع أذان الفجر أثناء وجود طيف بمكتبه فترك الحاسوب قليلًا وعاد بظهره إلى الخلف، أغلق عينيه بتعب شديد ثم نهض وتوجه إلى الخارج حيث المسجد القريب من المديرية، وطأ بقدميه داخل المسجد وتوضأ ثم جلس فى انتظار الإقامة، رفع المؤذن صوته ليقيم الصلاة فاصطف المصلون وبدأوا الصلاة، تساقطت دموعه وهو يدعى الله فى سجوده بأن يعيد شقيقته سالمة إلى عائلتها مرة أخرى .

دقائق وانتهت الصلاة وهم بالخروج وعاد إلى مكتبه مرة أخرى، اقترب من حاسوبه وبدأ يتفحص باقى الفيديوهات ورصد حركة تلك السيارة التى كانت تتحرك دون توقف إلى أن ابتعدت عن الكاميرا فنزع الذاكرة الإلكترونية وقام بوضع أخرى ورصد حركة السيارة، تابعها بعينيه لكنه تفاجأ بتوقفها أمام منزل بمحافظة القليوبية بمنطقة شبرا الخيمة وخرجت منها تلك السيدة وتبعها الشابان ثم قاما بحملها إلى الداخل .

نهض مسرعًا من مكانه وأمسك بهاتفه ولمسه عدة لمسات وانتظر قليلًا حتى أجابه والده بصوت نائم:
- أيوة يا طيف
هتف بصوت مرتفع وكان الحماس يغمره:
- أنا عرفت مكان رنّة يا بابا
انتفض من مكانه وهتف بجدية:
- تمام .. أنا جايلك حالًا، متتصرفش غير لما أجيلك مفهوم ؟
أومأ رأسه بالإيجاب قائلًا:
- تمام يا بابا
أنهى أيمن المكالمة ولمس شاشة هاتفه عدة لمسات ثم وضع الهاتف على أذنه قائلًا:
- فهد فوق كدا وتعال على المديرية بسرعة احنا عرفنا مكانها
- تمام سعادتك...

15-03-2022 10:22 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [23]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع والعشرون

رفع هاتفه وانتظر ردها وبالفعل ردت عليه بصوت شبه نائم:
- أيوة يا طيف .. فيه جديد ؟
أجابها بحماس شديد:
- ايوة يا نيران، عرفت مكان رنة
نهضت من مكانها بعدما فاقت على ما سمعته واردفت:
- بجد ! انا جياالك .. مسافة السكة
ثم انهت المكالمة سريعاً قبل أن يتحدث طيف فنظر إلى هاتفه بتعجب شديد ورفع إحدى حاجبيه وهو يقول:
- مجنونة دى ولا اية ؟

حضر الجميع وبدأ "طيف" بالحديث قائلاً:
- المكان يا فندم فى القليوبية منطقة شبرا الخيمة وتحديداً شارع الشعراوى والبيت ملهوش رقم بس معروف وكل حاجة واضحة دلوقتى مش ناقص غير أوامر سيادتك
هز رأسه بتفهم وبدأ بدراسة الأمر ثم هتف بجدية:
- تمام انا هجهز القوة وابلغكم وممنوع أى حد يتصرف اى تصرف غير بأوامرى مفهوم !
نطقوا جميعاً " طيف، فهد، نيران":
- تمام سعادتك.

خرجوا واتجه كلٍ منهم إلى مكتبه وما هى إلا دقائق قليلة حتى إستدعاهم اللواء أيمن مرة أخرى بمكتبه ولكن تلك المرة ليبلغهم بحصوله على الإذن والقوة ويعطى لكلٍ منهم دوره، تنهد واردف:
- طيف انت اللى هتبقى مسؤول عن القوة ومعاك فهد ونيران بس انت اللى هتبقى مسؤول قدامى .. دى أول مهمة تبقى أنت قائدها يعنى مش عايز أخطاء نهائى مفهوم !
أومأ رأسه بالإيجاب وردد بجدية:
- مفهوم سعادتك
- تمام، توكلوا على الله

خرج جميعهم من المكتب وأردف طيف بجدية:
- انت ونيران هتبقوا معايا يا فهد
أجابه فهد بجدية:
- تمام انا جاهز
ثم تحرك إلى الخارج بينما بقى هو وأردف:
- دلوقتى انا قائد العملية يعنى تنسى حكاية المدربة دى خالص
إرتسمت إبتسامة خفيفة على ثغرها واردفت:
- ياسيدى طيب بس متتهورش بس
- ربنا يسهل .. يلا بينا
اتجه إلى سيارة الشرطة وجلس فى مقدمتها بينما بقى فهد ونيران بالخلف، أشار بيده لتتحرك القوة المكونة من سيارتين شرطة تدخل سريع وعربة أمن مركزى.

دفع الباب بقوة ليصدر عنه صوت ضخم فأنتفضت من نومها وتراجعت للخلف حتى إلتصقت بالحائط وهى تحاول السيطرة على رعشة جسدها وخوفها الذى أوشك أن يهلكها، نظرت إليه بطرف عينها فلمحت إبتسامة واسعة على ثغره تُنبئ بالشر فضمت ركبتيها إلى صدرها بخوف شديد، أما هو فأختفت إبتسامته وظهر صوته الغليظ:
- للأسف معرفتش اجيلك بالليل يا قطة غصب عنى علشان الشغل بس متقلقيش .. هنعوض ليلة امبارح دى دلوقتى وهننبسط آخر انبساط
رفعت رأسها وحملقت به بإستحقار وهى تردد:
- لو قربت منى أنا هقتلك.

عادت إبتسامته مرة أخرى ثم جلس بوضعية القرفصاء وردد:
- ما انا قولتلك قبل كدا انا بحب الاكشن وبعدين انتى هتتسلمى بليل يعنى قدامنا اليوم كله نهيص فيه، فكك من اللى فى دماغك بقى وقوليلى تشربى وسكى ولا سيجارة حشيش لزوم الدماغ العالية ؟
لمعت برأسها فكرة فأبتسمت بخبث ورددت:
- ما دام فيها وسكى أنا معنديش مانع.

نهض من مكانه وقد تهللت اساريره واردف بسعادة:
- أيوة كدا لاغينى وألاغيكى .. طيارة والوسكى يكون جاهز يا قطة قلبى
رفعت يدها لتلوح بها فى الهواء قائلة:
- استنى ! انا بحب أشرب من الإزازة
إتسعت إبتسامته وغمز قائلاً:
- طب لما انتى مزاجانجية كدا كنتى بتخربشى الأول ليه، ماشى يا ستى هجيبلك إزازة كاملة.

خرج ليحضر ما خطط ليحضره وبقت هى تحاول تهدئة خوفها حتى تخف نبضات قلبها المتسارعة ودعت الله بأن تنجح خطتها ولا يمسها أذى لكن سرعان ما دلف إلى الغرفة مرة أخرى وعلى وجهه إبتسامة واسعة، تقدم منها ثم إنخفض ومد يده بزجاجة الخمر قائلاً:
- أحلى إزازة وسكى لعيونك يا قمر
رسمت إبتسامة مصطنعة على وجهها وسحبت الزجاجة من يده ثم نظرت خلفه وضمت حاجبيه قائلة:
- أية ده !

إلتفت مسرعاً ليرى ماذا هناك لكنها أسرعت ورفعت الزجاجة وضربت بها رأسه بقوة شديدة لتتحطم ويقع ما بها أما هو ففقد الوعى وهربت الدماء من رأسه، نظرت إلى الدماء وهى تشق طريقها للخروج من رأسه فأدارت وجهها بعد أن هاجمتها رغبة شديدة فى التقيئ ونهضت من مكانها متجهة إلى باب الغرفة، فتحت الباب بهدوء شديد حتى لا يشعر من بالخارج بحدوث شئ غريب وتقدمت إلى الخارج بخطوات هادئة ومتمهلة وهى تنظر فى كل مكان لكنها توقفت مكانها عندما سمعت هذا الصوت الغليظ من خلفها فنظرت لتجد رجل قوى البنيان وعضلاته بارزه، إبتسم إبتسامة مرعبة أظهرت أسنانه التى تشبه أسنان الذئب الذى ينتظر الإنقضاض على فريسته:
- رايحة فين يا حلوة.

أغلقت عينيها وإلتفتت بحذر شديد لتجده أمامها عاقدا ساعديه أمام صدره، إبتلعت غصة مريرة فى حلقها وأردفت بنبرة ضعيفة:
- أنا .. أنا كنت عطشانة
إرتفع حاجبيه بدهشة وأردف بنفس النبرة المخيفة:
- لا والله ! عطشانة ؟ بعد ما سيحتى دمه عايزة تهربى ؟ ده انتى يومك مش فايت
تراجعت خطوات إلى الخلف بخوف وقلق شديد حتى إلتصقت بباب المنزل، إقترب منها بهدوء حتى وصل إليها وأطبق على رسغها بعنف شديد ثم سحبها بقوة تجاهه وهو يهتف بنبرة مهددة:
- وحياة امك يا حلوة لأعلمك الأدب على اللى عملتيه ده.

صرخت وحاولت التخلص من قبضته لكنه كان أقوى مما توقعت فهتفت بتألم:
- اااه سيبنى يا حيوان
فى تلك اللحظة ركل "طيف" الباب بقوة فوقع على إثر ضربته، وجه سلاحه تجاهه وهتف بقوة:
- سيبها وإرفع إيدك !
تركها فى الحال ورفع يده معلنا إستسلامه بينما ركضت هى وارتمت بين أحضان شقيقها وبكت قائلة:
- طيف ! كنت متأكدة إنك هتلحقنى
حاوطها بيده بحب ثم ضم وجهها بين كفيه وهتف بإبتسامة:
- حمدالله على سلامتك يا حبيبتى، حد عملك حاجة ؟
حركت رأسها بالنفى قائلة:
- الأول سيحت دمه والتانى انت لحقتنى من ايده دلوقتى

إقترب "فهد" وقيد يده بينما إتجهت "نيران" للداخل فوجدت هذا الرجل الغارق بدمائه، تحرك البقية فى جميع أنحاء المنزل بحثاً عن المزيد من الأشخاص لكنهم لم يجدوا أحد، أخذ طيف شقيقته وأتجه للخارج ليجد جميع من بالمنطقة يتابعون الموقف فتركها وأتجه إلى المحل التجارى المقابل لهذا المنزل واقترب من صاحبه وهتف بجدية:
- اللى أعرفه انك فاتح من 10 الصبح لغاية 10 بليل يا عم رفعت .. والعيال دى وصلوا البيت بالبنت المخطوفة الساعة 6 بعد المغرب، تقدر بقى تفهمنى طلعوا بيها ازاى من غير ما تشوفهم أو من غير ما حد يشوفهم ؟

ظهر توتره وتلجلج فى الحديث:
- والله يا باشا هم ... بص يا باشا أنا هقولك كل حاجة، كلنا هنا عارفين إن أشرف وشريف ولاد حرام وسكتهم بلطجة وقلة أدب واللى يفكر يعترضهم بيقتلوه فأى حاجة بيعملوها كله بيعمل مش شايف ولا سامع حاجة
إرتفع حاجبيه بتعجب مما سمعه وأردف بإنفعال:
- لا والله ! يعنى تشوفوهم خاطفين بنت وجايبينها البيت هنا وتقولى خايفين ؟ انت كدا فاكر نفسك راجل ! كلهم فاكرين نفسهم رجالة ؟ مظنش إنكم رجالة
أطرق رأسه ونظر أسفله ثم ردد:
- والله ياباشا لو عندك زوجة وأطفال مسؤولين منك ومش ضامن لو حصلك حاجة هيعملوا أية من بعدك هتعرف إن اللى عملته ده مش خوف على نفسى ده خوف عليهم.

ضغط على شفتيه وأردف بتساؤل:
- اممم، فيه حاجة تانية عن العيال دى ؟
صمت قليلاً ليتذكر ثم هتف:
- أيوة يا باشا كانوا كل يومين يا إما يجوا ببنت يا إما طفل صغير يا إما طفلة وبعدها بيوم بياخدوهم ويمشوا تانى وبيرجعوا من غيرهم
ضيق عينيه بعدما تلقى تلك الكلمات واردف:
- قول كدا بقى .. كنت حاسس، طيب ياعم رفعت تسلم
- العفو على أية يا باشا.

خرج رجلين من الشرطة بينهم "شريف" مقيد اليدين، رمقه "طيف" بنظرات متفحصة ليتفاجئ بصوت إطلاق النار وإستقرار الرصاصة بجسده ليقع على الأرض وسط إستنفار أمنى بالمنطقة، إلتفت برأسه فوجد هذا الشاب يخفض سلاحه من بعيد واسرع ليركب دراجته النارية وانطلق بها مسرعاً لكنه لم يقف مكتوف الايدى بل أسرع هو أيضا واستقل سيارة الشرطة "تدخل سريع" وسار خلفه، صاحت نيران بصوت مرتفع:
- طيف استنى.

لكنه لم ينتظر وتحرك بسيارة الشرطة خلفه بسرعة، كانت المطاردة شرسة بينهما فكان القاتل يسير بدرجاته النارية بين السيارات وينظر خلفه ليرى ما مدى المسافة بينه وبين سيارة الشرطة التى تطارده فوجدها على مقربة منه فعاد للنظر أمامه مرة أخرى وسار من وسط سيارتين متقاربتين، كان يتابعه طيف بعينيه ويسرع من سيارته كى يلحق به وبالفعل اقترب منه حتى اصبح بجواره ملاشرة واخرج رأسه وصرخ قائلاً:
- اقف بدل ما اضرب عليك.

لم يستجيب لطلبه واخرج سلاحه ثم اطلق عدة رصاصات بإتجاهه فأنخفض طيف فى محاولة منه لتفادى تلك الرصاصات وما إن انتهى من إطلاق الرصاص حتى رفع رأسه مرة أخرى وتلك المرة كان حاملا لغضب شديد وقرر إتباع طريقة أخرى، حرك سيارته يساراً فى إتجاه الدراجة النارية حتى إلتصق بها وبحركة سريعة منه جعل السيارة تحرك الدراجة النارية بقوة فسقطت وسقط من فوقها، أوقف السيارة وترجل منها ثم اتجه إلى هذا القاتل وما إن وصل إليه حتى إنخفض ورمقه بإبتسامة خفيفة قائلاً:
- سبحان الله كنت جاى تقتله علشان ميتكلمش فإنت اللى يتكتب عليك تتكلم، قوم يا حبيبى قوم ده يومنا طويل.

نظر إليه بخوف شديد ووضع يده على رأسه ليتحسس هذا الألم فتفاجئ بوجود دماء، أحضر ال"كلبش" ووضعه بيده وبحركة سريعة أوقفه ثم دفعه إلى الأمام ليقترب من السيارة، وصل إلى السيارة ثم نزع الكلبش من يده وقيده به من الخلف حتى يقيد حركته تماماً، فتح باب السيارة الخلفى ودفعه إلى الداخل ثم صفق الباب واستقل السيارة مرة أخرى وانطلق بها ...

أوصلتها نيران إلى المنزل وما إن فتحت والدتها الباب حتى صرخت بعدم تصديق وضمت إبنتها بحب شديد وإشتياق حاد قائلة:
- وحشتينى يا حبيبتى، حمدالله على سلامتك يا حتة من كبدى
ودت لو لم تتركها وتظل هكذا طوال الوقت لكنها لاحظت وجود نيران فتركت إبنتها ورمقتها بنظرات متفحصة وأردفت:
- هو انتى ظابط يابنتى ؟

إبتسمت نيرات وأومأت رأسها قائلة:
- ايوة يا امى، حمدالله على سلامة رنة، استأذنك بقى
رفعت حاجبيها وهتفت بإعتراض:
- تمشى اية والله ما يحصل، لازم تخشى تشربى حاجة يا حبيبتى.
ربتت نيران على كتفها بحب وأردفت:
- معلش مرة تانية علشان عندى شغل وأكمل بقية التحقيق
- طيب يا بنتى، طريق السلامة يارب.

رحلت نيران ودلفت الأم بصحبة إبنتها، إتسعت حدقتى تنة عندما رأت شقيقتها وهرولت مسرعة لتضمها بحب
- رنة حبيبتى وحشتينى اوى، حمدالله على سلامتك
إبتسمت رنة بحب لشقيقتها وربتت على كتفها بحب:
- وانتوا والله وحشتونى اوى، الحمدلله إن طيف لحقنى فى الوقت المناسب
رفعت اسماء يدها للسماء ورددت بصوت مرتفع:
- ربنا يكرمك يا طيف يا ابنى وافرح بيك يا حبيبى.

- يعنى أية يا بابا مش هحقق أنا معاه ؟ أنا اللى قابض عليه ومن حقى أتابع القضية دى
قالها طيف بإنفعال معترضا على حديث والده بإسناد القضية للنقيب "فهد" بدلا منه فجاء رد والده الذى أقنعه بشدة:
- طيف إنت نسيت بالمهمة اللى هتعملها انت ونيران ولا اية ! انت ميعاد سفرك كمان 6 ساعات بالظبط، فاهم يعنى أية ؟ المهمة دى صعبة جدا واخطر مليون مرة ولو تمت على خير هيبقى فيها ترقية ليك وهتبقى نهيت اخطر قضية فى الوقت ده.

نظر إلى الأسفل ليفكر فى حديث والده ثم أومأ رأسه قائلاً:
- تمام يا بابا .. تمام وشنطة سفرى ونيران اللى أهلها لسة ميعرفوش إن الذاكرة رجعتلها هتسافر ازاى
عاد أيمن بظهره إلى الخلف وردد بثقة:
- أولا شنطة سفرك أنا كلمت تنة تحضرهالك وبعت الامين "غريب" يجيبهالك من غير ما أمك تعرف حاجة علشان لو روحت هتمسك فيك وانت عارف دماغها وثانيا انا كلمت والد نيران وفهمته كل حاجة واتصدم بس بعدها فهم الوضع وكل حاجة جاهزة.

هن رأسه بالايجاب وضغط على شفتيه بتفهم:
- اممم تمام، طيب انا رايح على مكتبى اجهز نفسى وكدا
ثم وقف واستعد للرحيل لكن ظهر صوت والده الذى أوقفه:
- استنى يا طيف
نهض عن كرسيه وتوجه إليه حتى أصبح مقابلاً له ثم مد يديه ليمسك بكتفيه وردد بنبرة أبوية هادئة:
- خلى بالك من نفسك يا طيف، أنا عارف إن المهمة صعبة وإن لاقدر الله ممكن يحصل حاجة بس زى ما انا عارف كدا فأنا عارف إنك قدها وتقدر ترجع بخير انت وكل اللى معاك.

إبتسم طيف بحب ثم ضم والده إلى حضنه فربت أيمن على كتفه بحنو شديد، إعتدل طيف ونطق مازحاً:
- كفاية كدا يا حاج أحسن دمعتى قريبة ولو حد دخل لقانى بعيط هتفضح فى المكان كله ويسمونى طيف عيوطة
ضحك والده ثم ربت على كتفه بقوة وردد بثقة:
- ربنا معاك يا وحش
خرج من المكتب تاركاً والده وحده ثم توجه إلى مكتبه ليتفاجئ بوجود نيران التى هتفت:
- تم توصيل رنة بنجاح.

ابتسم لها بحب ثم توجه ليجلس على الكرسى المقابل لها وهتف قائلاً:
- تسلمى يا نيران بجد مشوفتش بنت جدعة وبمية راجل كدا زيك
إرتسمت إبتسامة على ثغرها رغما عنها واردفت:
- مبعرفش أرد على الكلام المزين ده وعلى العموم أنا معملتش حاجة ده واجبى كطالبة ... يوه قصدى كتلميذة، لا الكلمة مش راضية تيجى
ضحك من طريقتها وصاح على الفور:
- كظابط شرطة.

أشارت بسبابتها تجاهه واردفت:
- ايوة هى دى
تراجع بظهره إلى الخلف مريحاً لظهره ثم اردف:
- طيب يلا روحى زمانهم جهزولك شنطك فى البيت دلوقتى
ضمت ما بين حاجبيها بتعجب شديد وهتفت:
- شنطتى ! انت هتتجوزنى ولا أية
وضع كفه على وجهه واسرع ليصحح ما فهمته قائلاً:
- لا لا جواز أية يا بنتى .. شنطتك علشان هنسافر لمهمة
إرتفع حاجبيها وابتسمت بسعادة بالغة لتقول:
- مهمة ! قول والله لا لا بتهزر صح.

حرك رأسه بالنفى قائلاً بإبتسامة:
- لا مش بهزر دى حقيقة .. أى خدمة أنا اللى اقنعت بابا بإنك تيجى معايا المهمة دى ووافق بعد إلحاااح رهيب
وقفت وأخذت تقفز كالاطفال من الفرحة وتصفق بيديها بمرح فأرتفع حاجبى طيف بإبتسامة وردد:
- هو أنا بقولك رايحين رحلة لدريم بارك ! دى مهمة ممكن نموت فيها يا باشا
أسرعت لتجلس على الكرسى مرة أخرى وانحنت بظهرها إلى الامام لتقول بتلهف شديد:
- مهمة اية ! عايزة تفاصيل
هز رأسه بالرفض قائلاً:
- لا لا مفيش أى تفاصيل غير واحنا ماشيين، روحى يلا هاتى شنطتك علشان فاضل اقل من 6 ساعات على الطيارة

- هنعمل اية علشان نلاقيهم ؟
قالتها فاطمة لرماح متسائلة فنظر تجاهها قائلاً:
- مش عارف بس هم فى فندق من الفنادق دى، انهى بقى ده اللى معرفهوش
عقدت ساعديها أمام صدرها وهتفت بثقة:
- يبقى نستخدم الحل بتاعى.

نظر إليها وهتف بقوة ليعبر عن رفضه لتلك الفكرة:
- انتى عايزانا نورى صورهم للفنادق ونعرف هم هنا ولا لا ! افرضى حد منهم كان تبع المافيا ؟ ساعتها المهمة كلها هتبوظ وهيبقى الله يرحمنا
صمتت قليلاً وأخذت تتحرك ذهاباً وإياباً لتفكر فى حل لتلك المعضلة لكنها توقفت عن الحركة وابتسمت بعدما أنارت رأسها بفكرة، إلتفتت إليه ورددت بثقة:
- أنا لقيت الحل ...

15-03-2022 10:22 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [24]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس والعشرون

صمتت قليلاً وأخذت تتحرك ذهاباً وإياباً لتفكر فى حل لتلك المعضلة لكنها توقفت عن الحركة وابتسمت بعدما أنارت رأسها بفكرة، إلتفتت إليه ورددت بثقة:
- أنا لقيت الحل ...
عقد ذراعيه أمام صدره بعدما لوى ثغره واردف:
- هاا اشجينى
اقتربت أكثر منه وأردفت بحماس:
- هنروح أى فندق ونوريهم الصور ونقول إنهم كانوا بيجروا فى مكان وسرقونا وانت تقولهم إنهم شكلهم مجرمين وبكدا نبعد الشبهات عننا ونعرف إذا كانوا موجودين فى الفندق ولا لا.

ضيق عينيه وهو يحاول فهم ما قالته وأخيرا اقتنع بفكرتها وأردف:
- تمام فكرة كويسة بس خلى بالك مش عايزين غلطة وإلا المهمة كلها هتبوظ
إبتسمت لتقول بثقة:
- عيب عليك يا كبير مش أنا بردو اللى تغلط
ضم حاجبيه بتعجب من طريقتها لكنه لم يعلق وأثر الصمت

- نيران مش عايزك تزعلى منى إحنا كنا بنعمل كل ده علشان خايفين عليكى، لمصلحتك والله مش لحاجة تانية بس واضح إن الطريق ده منتهاش ولسة هتكملى فيه وأنا مش معترض بس عايزك تخلى بالك من نفسك، كلنا هنا محتاجينلك
قالها أمجد إلى نيران وهو يضع كفيه على كتفيها بحب فأبتسمت وضمت والدها قائلة:
- عارفة يا بابا إن كل اللى عملتوه ده علشان خايفين عليا ومش زعلانة خالص، انتوا اهلى وسندى وإن شاء الله هرجع بخير
ربت على ظهرها بحب فتركته وضمت والدتها هى الأخرى التى قالت معترضة:
- علشان خاطرى يا نيران بلاش المهمة دى انا قلبى مش متطمن.

اعتدلت ونظرت إلى والدتها بإبتسامة هادئة كى تبث الطمأنينة فى قلبها وهتفت:
- يا ماما مفيش حاجة ومش خطر خالص وبعدين الطريق ده من بدايته دخلته بموافقة الكل ولازم اكمل علشان تشوفى بنتك كدا اعظم ظابط فى مصر كلها
إبتسمت رغم قلقها ورتت على كتفها بحنو قائلة:
- ربنا يرجعك بالسلامة يا نيران يا حبيبتى
تركت والدتها واتجهت إلى شقيقتها التى ضمتها على الفور ورسمت إبتسامة على ثغرها لتقول مازحة:
- هستناكى يا نونو علشان تعلمينى ضرب الرصاص زى ما وعدتينى ولا انتى كنتى بتضحكى عليا وتاخدينى على أد عقلى ؟

ضحكت وربتت على كتف شقيقتها "نيسان" قائلة:
- حاضر هرجع واعلمك .. مش بضحك عليكى يا بنتى ده انا كلمتى سيف، سيبينى بقى خلينى أسلم على ذاخر علشان الحق امشى
تركتها نيسان فأتجهت إلى شقيقها وهتفت بإبتسامة:
- مبروك قبولك فى كلية الشرطة يا ذاخر، عايزاك تطلع ظابط شرطة جدع كدا وراجل زى أختك
ابتسم ذاخر بحب ثم أدى التحية العسكرية إليها وضمها بحب ليقول:
- هيحصل وعايزك ترجعى علشان لما اتخرج مفيش غيرك اللى هيدربنى وهشتغل معاه مفهوم
منعت هروب الدموع من عينيها واعتدلت لتؤدى التحية العسكرية قائلة:
- تمام يا فندم

وأخيراً انتهى ذلك الوداع واتجهت إلى سيارتها التى كانت يتقدمها سائق حتى يعيد السيارة مرة أخرى بعد إيصال "نيران"، بالفعل وصلت إلى مقر مديرية أمن القاهرة لتجد «طيف» بإنتظارها فخرجت وحمل السائق الحقائب، أشار طيف إليه بأن يضعها بسيارته ثم اتجه إليها وهتف:
- يلا بينا مفيش وقت
- تمام أنا جاهزة
رحل السائق وتقدم طيف سيارته بعدما استقلت هى المقعد الأمامى بجواره، أدار المحرك وانطلق فى طريقه إلى المطار .

قطعت هذا الصمت قائلة بتساؤل:
- ها مش ناوى تقولى مهمة اية بقى ؟
نظر إليها ثم عاود النظر إلى الطريق أمامه ليقول مازحاً:
- متستعجليش كدا إحنا مش رايحين نتفسح إحنا ممكن ننتقل إلى الرفيق الأعلى ياختى
عقدت ما بين حاجبيها لتقول بدهشة واضحة:
- يا ساتر، قول فيه أية سيبت ركبى
أراح ظهره بينما كان سائقاً وتنحنح قائلاً:
- احم .. بصى يا ستى عارفة رماح وفاطمة راحوا فين !
هزت رأسها بالنفى قائلة:
- لا معرفش.

تابع بجدية:
- المستند اللى قدامك ده فيه إسم اتنين وكل حاجة عنهم اقرأيه الأول علشان تفهمى
مدت يدها وإلتقطته وبدأت فى قراءة محتواه حتى إستطاعت فهم القليل، لوت ثغرها واردفت بتساؤل:
- قرأت بس مش فاهمة بردوا إحنا او رماح وفاطمة مطلوب مننا إيه !
طرق بأصابعه على المقود أمامه واردف:
- المفروض هنرجعهم مصر علشان اللى زى دول كنز والبذات ليان بعد فترة شغلها معاهم اكيد تعرف عنهم كتير أوى وبما إنهم هربوا فلازم إحنا اللى نلاقيهم الأول ونرجعهم قبل المافيا دى ما توصلهم ويقتلوهم.

هزت رأسها بتهم وهى ترمق المستند الذى بيدها واردفت:
- اممم فهمت بس مش رماح وفاطمة هناك هنروح إحنا كمان لية ؟
أجابها بإقناع شديد:
- علشان مهمة زى دى صعبة جدا وفاطمة ورماح لوحدهم هيبقوا فى خطر علشان كدا لازم نكون فى ضهرهم ونحميهم من غير ما يعرفوا بوجودنا، تمام كدا ولا فيه سؤال ؟
صمتت قليلاً ثم هتفت:
- عندى سؤال صغنون
قطب جبينه بتعجب فأشار إليها ليقول مازحاً:
- رغم أنى عارف إنه هيكون سؤال تافه بس اسألى
إبتسمت بصفاء قبل أن تقول:
- انت ازاى اللواء أيمن سمحلك تسافر لمهمة خطر زى دى قبل ما تكمل التدريبات الخاصة الأول !

إرتسمت إبتسامة خفيفة على ثغره قبل انا يقول بتلقائية:
- بابا حلمه من ساعة ما اتولدت إنى أكمل طريقه اللى بدأه كظابط شرطة ودايما كان بيحلم باليوم ده بس أنا صدمته بإنى هخش طب وساعتها رفض بس بعدين وافق علشان ميبقاش حرمنى من حلمى ورغبتى ولما الفرصة جت اهى انى احققله الحلم ده مسك فيها ووثق فيا ثقة عمياء بإنى هعمل أى حاجة وهنجح فى شغلى علشان كدا مهمة زى دى رمى الحمل عليا، المهم سيبك من كل ده وقوليلى فرحتى لما الذاكرة رجعتلك ! ولا كلامى كان صح ؟

نظرت إلى الطريق أمامها لتقول:
- مش عارفة، الاول لما عرفت فرحت جدا ومصدقتش اللى حصل ده، يومها وانت بتسألنى دى الفيلا ولا لا لقيت ذكرايات كتير بتخش دماغى وبتهاجمنى لدرجة انى كان عدى صداع رهيب بس قدرت اخبى ده وبصيتلك ولقيت نفسى بقولك لا مش هى الفيلا، مش عارفة انا قولت كدا لية ولا كان عندى نية بس بعدين قولت أخدها فترة تأهيل وكنت بتدرب كل يوم وازود من خبراتى علشان اليوم ده، أما بقى بعد ما عرفت إن زين كان فى مهمة وأنا السبب فى موته اتمنيت إن الذاكرة مكنتش ترجعلى وأعرف حاجة زى دى، انا لغاية دلوقتى مصدومة من اللى حصل ونفسى انتقم له منهم.

ثم نظرت إليه ورددت بإبتسامة:
- شكرا إنك ادتنى الفرصة دى بإنى انتقم لزين ولحياتى اللى اتدمرت كام سنة
بادلها إبتسامة هادئة قبل أن يغير مجرى الحديث ويقول مازحاً:
- صحيح مقولتليش اشمعنى كنتى عايزة تتسخطى قطة ؟
ضحكت قبل أن تجيب:
- بص أنا لغاية دلوقتى معرفش أية الجنان اللى كنت بقوله ده بس تقريباً السبب أنى كنت مربية قطة قبل ما افقد الذاكرة
- اها قولى كدا بقى آمال فين القطة دى دلوقتى
ضربت جبهتها بكف يدها لتقول:
- اخ ده أنا نسيتها خالص ونسيت هى راحت فين، استنى استنى.

دست يدها بحقيبتها واحضرت هاتفها ثم نقرت على شاشته عدة نقرات ورفعته على أذنها قائلة:
- ايوة يا بابا
ضم أمجد حاجبيه متعجباً وهو يقول:
- ايوة يا نيران ! فيه حاجة يا حبيبتى ؟ نسيتى حاجة ؟
- لا لا يا بابا مفيش حاجة بس كنت عايزة اسألك عن القطة بتاعتى
إرتفع حاجبيه بدهشة مما سمعه للتو منها وردد:
- انتى متصلة بيا علشان تسألى عن القطة يا نيران !
أجابته بتلقائية:
- أيوة يا بابا عايزة أعرف هى فين.

- وديتها لبنت خالتك نرد تربيها بعد ما حصل اللى حصل ومتقلقيش هى كويسة
إبتسمت بسعادة قبل ان تردف بإرتياحية:
- ريحت قلبى، ماشى يا بابا تسلم باى باى باى
ثم انهت المكالمة لتجد طيف يحدق بها بإبتسامة فهتفت اية مالك بتبصلى كدا لية
لم يستطيع كتم ضحكاته واردف:
- مش عارف بس شكلك كوميدى أوى الصراحة
ضيقت عينيها وهتفت بتساؤل:
- انت بتتنمر عليا صح ؟
- أبدا والله بس اقصد إنك خفيفة الظل كدا
ابتسمت قائلة:
- ثانكس ويلا سوق أسرع خلينا نلحق
- حاضر بس متجيش تعيطى وتقولى هدى السرعة أمين !

ظل البحث قائم من كلاهما عن "غيث وليان" فى كافة الفنادق لكن دون جدوى فلقد انكر الجميع رؤيتهم لهؤلاء الأشخاص عدا ذلك الفندق الذى قضا به ليلة واحدة، أخبرهم احد العاملين بوجودهم لليلة واحدة فقط وغادرا قبل اكتشافهم لجريمة قتل .

توسطت خصريها بذراعيها بعد ان لوت ثغرها واردفت:
- امم كدا ناقص فندق واحد يا إما نلاقيهم أو يكونوا فى مكان تانى
دفن وجهه بين كفيه واردف بتعب وإرهاق شديد:
- نرجع ننام والصبح نبقى نكمل، انا اتهلكت من المشى
ضمت شفتيها وضغطت عليهما بقوة قبل ان تردد:
- اممم انا بقول كدا بردو، البس الجاكيت بقى اللى انت قالعه ومبين عضلاتك كدا علشان الجو تلج ومش عارفة مستحمل كدا ازاى وهتاخد برد
إرتفع حاجبيه ليقول متعجباً:
- تلج ! مش حاسس بحاجة
خفضت صوتها قائلة:
- اقول اية .. جبلة مبيحسش
- نعم !

إبتسمت لتقول بسرعة شديدة:
- بقول يلا علشان نلحق ننام علشان نقوم نكمل اللى كنا بنعمله، علشان المهمة متبوظش
أدار جسده واستعد للرحيل وهو يقول:
- أنا بقول كدا بردو
اقتربت منه وجذبت الجاكيت من يده وارتدته وهى تقول:
- هات بقى الجاكيت اللى مش عايز تلبسه ده انا اولى بيه بدل ما انا بترعش من البرد كدا
إرتفع حاجبيه قبل أن يضحك من فعلتها وهتف ؛
- وربنا جايب معايا طفلة فى المهمة، ادى اخرة اللى يخلى بنات تشتغل فى شرطة
لوت ثغرها قبل ان تردد بغضب:
- مالهم البنات يعنى ! مش قدها ولا مش قدها
رسم إبتسامة مصطنعة قائلاً:
- لا طبعا قدها، يلا نمشى بقى علشان مش قادر .. ممكن !

انقضى اليوم بولاية "لوس انجلوس" واشرقت شمس يوم جديد على الجميع، انهت حمامها وارتدت ملابسها ثم نزلت إلى الأسفل لتجده منتظراً بالإستقبال الخاص بالفندق فأتجهت إليه وما إن إقتربت منه حتى قالت:
- اتأخرت عليك ؟
رسم إبتسامة مصطنعة على ثغره وهو يردد:
- لا أبدا دول كلهم ساعتين مش حوار يعنى.

جلست على الكرسى الذى يجاوره وامسكت بالكوب الموضوع امامه وارتشفت منه وهى تقول:
- امم مانت اللى بتتصل بيا الساعة 6 الصبح مش عارفة انت هتنزلنا نبيع لبن ولا اية نظامك
إتسعت حدقتيه وهتف بصدمة:
- انتى بتشربى من النسكافيه بتاعى !
نظرت إلى الكوب الذى بيدها وسرعان ما تركته فى الحال لتقول بإستياء شديد:
- يععع وانا اللى فاكراك طالبهولى .. افرض عندك كورونا دلوقتى زمانى اتعديت.

امسك رأسه بكلتا يديه وردد بتأفف:
- يلا يا فاطمة نكمل شغلنا قال كورونا قال، وكملى النسكافيه انا مكنتش لسة شربت منه حاجة متخافيش
نظرت إليه بنصف عين ثم سحبت الكوب مرة أخرى واخذت ترتشف منه حتى انهته وما إن انتهت حتى رددت بإبتسامة:
- يلا بينا انا جاهزة
سحب مفاتيحه وهاتفه ووقف مستعداً للرحيل، رمقها بنظرات مجهولة ثم تحرك ليتركها فى حيرة من أمرها من تلك النظرات الغامضة.

وصلا إلى الفندق المنشود واقترب "رماح" من أحد العاملين وأشار إلى صورة بيده قائلاً:
- هل رأيت هذا الشخص ! لقد كان يركض ومعه امرأة أخرى واصتدما بى وعندما نهضت اكتشفت فقدانى لنقودى لكن لحسن حظى وقعت تلك الصورة منه
نظر العامل إلى الصورة بتمعن ثم رفع بصره ليقول:
- أنا أتذكر هذا الوجه .. لقد حضر إلى الفندق بالأمس وكان معه امرأه، اظن ان ما تريده هنا
ابتسم "رماح" وأردف:
- شكراً لك، هل من الممكن أن ترشدنى بأرقام الغرف الخاصة بهم
ثم أشار إلى فاطمة وتابع:
- لقد حضرت تلك الشرطية معى لإلقاء القبض عليهم.

اعطاه بالفعل أرقام الغرف دون أن يشك فى كلامه فأسرع رماح إلى الأعلى بصحبة فاطمة وما إن وصل الى الغرفتين المجاورتين لبعضهما حتى قال بجدية:
- انا هخش لغيث وانتى هتخشى ل ليان تمام ؟
هزت رأسها بالإيجاب لتقول:
- تمام
نظر فى كافة الاتجاهات ثم اقترب وطرق الباب، اقترب غيث من الباب بحظر ونظر من خلفه ليجد رجل غريب يقف امام الباب ولكنه ليس من خدمة الغرف فرفع سلاحه وفتح الباب برفق، رمقه بنظرات مجهولة وحذرة وهو يردد باللغة الإنجليزية:
- من انت ؟

ابتسم رماح واجابه على الفور:
- أنا المقدم رماح، ظابط مصرى وجاى اساعدك .. ممكن تدخلنى بقى علشان نتكلم
لم تتغير تعابير وجهه فهو يعرف تماما أنه من الممكن أن تكون خدعة منه فرفع رماح كلتا يديه واردف بجدية:
- فتشنى .. معيش سلاح وادى بطاقتى
مد يده ليأخذ بطاقة هويته وبالفعل تأكد من حديثه فأردف:
- تمام اتفضل.

دلف رماح إلى الداخل وجلس على أحد الكراسى الموجودة بشرفة الغرفة، اقترب غيث وجلس على الكرسى الذى يقابله واردف:
- سعادتك عرفت منين بمكانى وباللى حصل ؟
وضع هاتفه على المنضدة التى توجد أمامه وردد:
- مش مهم وصلنا ازاى المهم إننا عرفنا كل اللى حصل وانا دلوقتى مهمتى انى ارجعك مصر تانى انت و ليان
- ايوة بس ...
قاطع حديثه صوت طرقات الباب فأتجه إلى الباب بحذر ونظر من خلفه فوجدها ليان وبجوارها امرأة لا يعرفها ففتح الباب على الفور، أشارت ليان إلى فاطمة واردفت:
- المقدمة فاطمة من الشرطة المصرية.

وجه غيث بصره تجاه رماح الذى تحرك إلى داخل الغرفة وبدأ الحديث:
- انتوا هترجعوا مصر تانى لكن مش بصفة رسمية، هترجعوا على مركب بضايع رايحة مصر وهتوصل اسكندرية واحنا هنكون معاكوا على نفس المركب دى ومتقلقوش كل حاجة مترتب ليها بس إنتوا جهزوا شنطكوا علشان هنتحرك دلوقتى علشان السفر هيبقى بكرا ان شاء الله
نظر غيث إلى ليان ثم عاود النظر إلى رماح واردف:
- ليان بريئة وملهاش دعوة بحاجة، اتجبرت على الموقف ده من وهى صغيرة وصلحته وهربت و ...

قاطعه رماح بجدية:
- الكلام ده مش هنا، انا مهمتى ارجعكم مصر بس
تدخلت فاطمة حتى تعيد الطمأنينة إلى قلوبهم مرة أخرى:
- متقلقوش كل حاجة خير وطالما ليان هتقولنا كل معلومة تخص المافيا دى فهى فى أمان وهنساعدها كمان
نظرت إليها ليان وضمت حاجبيها لتقول بحزن:
- بجد الكلام ده ؟ يعنى مش هتسجن
ابتسمت فاطمة قبل ان تهز رأسها بالنفى قائلة:
- لا مفيش سجن ولا أى حاجة، يلا بقى جهزى حاجتك علشان نتحرك قبل ما يحصل أى حاجة
ابتسمت ليان بحب وأردفت:
- تمام خمس دقايق وهكون جاهزة

لكن سرعان ما انطلق جهاز الإنذار بالفندق وظهرت أصوات الطلقات النارية المدوية فى كل مكان ...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 1956 زهرة الصبار
رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر زهرة الصبار
96 3578 زهرة الصبار
رواية أسرى القلب زهرة الصبار
22 2468 زهرة الصبار
فوائد البطيخ للأطفال الرضع.. يصحح الإبصار ويفيد القلب لهلوبة
0 658 لهلوبة
العلاقة بين ممارسة ال** وصحة القلب.. فائدة متبادلة من نوع خاص princess
0 491 princess

الكلمات الدلالية
رواية ، القلب ، ملاكي ، أحمر ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:59 صباحا