أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر

وقف طيف وأدار وجهه للجهة الأخرى وهو يقول لنفسه:- وبعدين بقى فى الحالة الغريبة دى ! أنا عدى عليا حالات كتير أوى لكن أول م ..



15-03-2022 10:19 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [19]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العشرون

بعد مرور عدة أيام
ارتدت ملابسها واتجهت إلى حقيبتها لتضع بها أسلحتها ووضعت فوقها العديد من الملابس الذى أعطاها إياهم وليام ثم أغلقتها بإحكام ورفعتها على كتفها بتألم ومن ثم اتجهت إلى الخارج وهى تقول:
- أنا جاهزة يا غيث
اقترب منها وهو يسحب الحقيبة قائلًا:
- سيبيهالى أنتِ لسة تعبانة
استجابت لطلبه بسبب شعورها بالألم من أثر الرصاصة وهتفت بحنو:
- تسلملى.

ابتسم لها بحب ثم رفع الحقيبة على ظهره فحضر وليام فى تلك اللحظة وردد بابتسامة:
- واثقان بأنكما اتخذتما القرار الصحيح بالرحيل الآن ؟
أومأ غيث رأسه بابتسامة وردد:
- يجب علينا ذلك، شكرًا وليام على استضافتنا .. أنتَ رجل صالح
اقترب منه بابتسامة وربت على كتفه قائلًا:
- لا داعى للشكر يا رجل .. احذر من الطريق واسلك الطريق الذى أخبرتك به .. هذا الطريق آمن
أومأ رأسه ثم وجه بصره إلى ليان التى كانت منتظرة وههتف بجدية:
- يلا يا ليان.

انطلقت بصحبته وما إن خرجا أخيرًا من تلك الغابة حتى هتفت ليان بتساؤل:
- غيث ! احنا مافكرناش ازاى هنرجع مصر .. ولا أنتَ ولا أنا معانا أوراق للسفر !
رمقها بنظره ثم عاود النظر إلى الطريق أمامه وهتف بجدية:
- نخرج بس من دايرة الخطر اللى احنا فيها دى وبعدين هنلاقى حل.

أنهى المكالمة الهاتفية معه بنبرة آمرة:
- أخبره بأمرهما وتحسسه وأخبرنى بما قاله لك .. سريعًا
ردد وائل بجدية:
- حسنا، سأنهى هذا الأمر الآن

أنهى المكالمة ثم نظر إلى ليونيل وصاح بغضب:
- كيف تغلبا علىجيمس ؟
هز رأسه ليجيبه بثقة:
- لا أعرف سيدى، لقد وجدناه مقيدًا بالغابة وإصابته بالغة، نشرنا الكثير من رجالنا حتى يجدوهما ولكنى أخاف أن يكونا قد غادرا إلى مصر
رفع سواريز قدمه وقام بوضعها فوق قدمه الأخرى وابتسم بثقة وهو يردد:
- لا أظن ذلك، ليس لديهم أى اوراق أو إثبات شخصية لكى يسافرا، إنهما هنا يحاولان الهرب مثل الجرذان، كثف من رجالنا .. أريدهما قبل أن يتوصل إليهما أحد.

عقد أيمن ما بين حاجبيه بتعجب ونهض من على كرسيه ليجلس على الكرسى المقابل لوائل وردد بعدم تصديق:
- ازاى الكلام ده ؟ وهم فين دلوقتى
رفع كتفيه واصطنع عدم المعرفة وردد بمكر:
- معرفش .. سواريز كلمنى وطلب إنى أدور عليهم لو وصلوا مصر بس مظنش إنهم هنا لأنهم مش معاهم أى أوراق يسافروا بيها.

تراجع بظهره إلى الخلف ليفكر بهذا الأمر الخطير ثم نظر إليه وهتف بنبرة جادة:
- طيب يا وائل .. امشى أنتَ وأنا هكلف رجالتى بإنهم يدورا عليهم فى كل حتة فى مصر وهنبه على المطارات بإنهم لو شافوا أسمائهم فى أى رحلة يبلغونى
هز وائل رأسه بطمأنينة وهم بالإنصراف بينما بقى أيمن يفكر فى وسيلة لإنقاذهما قبل أن تصل قوات المنظمة لهم فأسرع وأمسك بهاتفه وضغط عدة ضغطات ثم رفعه على أذنه وأردف بجدية:
- عايزك أنتَ وعميل3 فى المكان بتاعنا بعد ساعة بالظبط، ضرورى !

صعد الدرج بعدما فتحت له رنّة الباب ومن ثم اتجه إلى باب الشقة ووضع به المفتاح ثم أداره، وطأ بقدميه داخل الشقة وسار بخطوات متمهلة للداخل وبحث بعينيه عنها ليجدها أخيرًا فى غرفتها تجلس على سريرها وتضم قدميها وتبكى، اقترب برفق منها وجلس بجوارها والتقط أنفاسه وردد بخفوت:
- أنا سيبتك كذا يوم تفكرى فيهم وتاخدى قرارك، تنّة أنا واثق إنى مش ههون عليكِ
ابتلعت غصة مريرة فى حلقها واعتدلت فى جلستها ورمقته بعينيها الدامعتين وهتفت بضعف:
- مش هتهون عليا ! بس أنا هُنت عليك.

اقترب منها أكثر وحاول لف ذراعه حول رقبتها تعبيرًا منه على حبها فأبعدت يده بغضب فأخفض بصره وأردف:
- والله أبدًا .. عمرك ما هُنتِ عندى، ليه مش عايزة تصدقى إنى بحبك يا تنّة ؟
حركت رأسها بعشوائية لتقول بضعف:
- علشان أنتَ اثبتت عكس كدا .. كنت فاكرنى هاخدك بالأحضان وأقولك خير ما عملت ؟ أنتَ ليه مش عايز تقتنع إن أكتر حاجة بتوجع الست إن جوزها يتجوز عليها ؟ حط نفسك مكانى وجرب الشعور ده.

اعتدل فى جلسته لتصبح مواجهة له مباشرة ورفع ذراعيه وضم وجهها براحتيه وهتف بحب:
- والله اللى عملته ده علشان يكون ليا طفل بس .. أنتِ اللى فى حياتى بس والله، بحلفلك أهو
كانت على وشك التحدث بعد أن لان قلبها قليلًا لكن فى تلك اللحظة دلفت والدتها إلى داخل الغرفة وهتفت بغضب شديد:
- أنتَ ايه اللى جابك هنا بعد اللى عملته يا باسل؟ سيبها بقى فى حالها وشوف مراتك وبنتك ... بنتى هتتطلق منك
وقف على الفور ووزع نظراته بين أسماء و تنّة وهتف بصدمة:
- ايه ! تتطلق ؟ ايه اللى بتقوليه ده يا حماتى ؟

اقتربت منه أكثر ورددت بنفس النبرة الهجومية:
- زى ما سمعت كدا وياريت تسيبها بقى هى خلاص مابقتش عايزاك، ومتنساش تشد الباب وراك
لم يعرف بماذا يقول لكنه وجه نظره تجاه تنّة وهتف متسائلًا:
- الكلام ده صحيح يا تنّة ؟ أنتِ بجد مش عايزانى تانى فى حياتك
انتظر إجابتها لكنها أثّرت الصمت وبصرها موجه للأسفل فعاود نطق تلك الكلمات مرة أخرى:
- ردى عليا يا تنّة، أنتِ مش عايزانى فى حياتك ؟
رفعت بصرها ببطء وجاهدت لإخراج الحديث الذى كان ثقيلًا عليها، ابتلعت غصة مريرة فى حلقها وأردفت بخفوت:
- أيوة مش عايزاك.

ظل نظره مثبت عليها لثوانٍ من شدة الصدمة فهتفت أسماء بصوت مرتفع:
- اديك سمعتها منها أهو .. هوينا بقى
أغلق عينيه وأخرج أنفاسه التى كانت صعبة للغاية وجاهد لإخراج تلك الجملة التى أُلجم لسانه حين جاهد لإخراجها لكنه استجمع قواه وهتف بخفوت:
- طيب يا تنّة .. اللى يريحك، أنتِ طالق
لم يكن ينوى إطلاقًا أن يتخذ هذا القرار الصعب لكن ماحدث منها ورفضها للبقاء معه هو ما دفعه لذلك، انطلق للخارج تاركًا المنزل أما عن تنّة فجملة باسل الأخيرة كانت كافية لإشعال النيران بداخلها من جديد وغرقت فى نوبة بكاء جديدة ولكن تلك المرة كانت أشد وأشرس وأكثر ألمًا لقلبها ...

اقترب طيف من مكتب والده ودلف إلى الداخل بعد أن طرق الباب ثم أدى التحية العسكرية ومال بظهره كى يضع مستند أمام اللواء أيمن وأردف:
- دى كل حاجة طلبتها يا فندم عن غيث أمجد سويلم و ليان محمد إسماعيل .. غيث أبوه مات وهو فى ابتدائى وأمه ماتت أول ما دخل كلية ... اشتغل كذا شغلانة علشان يصرف على نفسه ومكانش له حد خالص، اتخرج واشتغل فى سوبر ماركت قريب من بيتهم لغاية ما فى يوم اكتشفوا أنه اختفى ومرجعش البيت وفعلًا كان فص ملح وداب ومكانش له أى أثر زى ما تكون الأرض اتشقت وبلعته أما عن ليان فأمها وأبوها ماتوا وهى صغيرة جدًا ومكانش ليها غير أخوها مصطفى هو اللى فضل يصرف عليها واشتغل كذا شغلانة لغاية ما فى يوم سافر هو وهى أمريكا بس بعدها بسنة مصطفى رجع مصر بس بعدها بسنتين لقوه مقتول فى الشقة اللى هو فيها وليان مرجعتش من ساعتها.

هز رأسه وهو يرمق المستند الموضوع أمامه ثم هتف بجدية:
- طيب روح أنتَ على مكتبك
أدى التحية قائلًا:
- تمام يا فندم

قبل عدة أيام
سمع صوت طرقات الباب فترك ما بيده وأسرع ليفتح وما إن فتح الباب حتى وجدها أمامه .. نعم هى نامى لم يصدق ما تراه عينيه وهتف بعدم تصديق:
- نامى !
ابتسمت بصفاء وأردفت:
- أيوة نامى يا مازن .. ممكن أدخل ولا ايه ؟
ارتبك وتراجع للخلف وهو يقول:
- اه طبعا اتفضلى
وطأت بقدميها للداخل وسارت بخطوات متمهلة حتى أشار إلى الأريكة قائلًا:
- اتفضلى اقعدى.

ابتسمت قبل أن تلبى طلبه وتجلس، تنحنح ليقول:
- احم .. تشربى ايه ؟ أنتِ بتحبى القهوة هعملك
تعجبت كثيرًا من طريقته التى اختلفت تمامًا عن الماضى ففى الماضى كان شابًا مرحًا يتحدث بأريحية أما الآن فلهجته رسمية كثيرًا وتبدلت تمامًا، رسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها ورددت:
- مش لازم، اقعد أنا عايزة أتكلم معاك
اقترب منها وجلس بجوارها ثم عدل من جلسته ليصبح مقابلًا لها وهتف بابتسامة:
- زى ما تحبى.

أخفت ابتسامتها ورددت بتساؤل:
- أنتَ عامل ايه .. طمنى عليك
أخفض رأسه ونظر إلى الأسفل وهو يقول بحزن:
- ماما ماتت واتطردت من الشغل بعد ما حصل كام حاجة كدا وخسرت اللى ورايا واللى قدامى .. الحمدلله
اقتربت منه أكثر ثم وضعت كفها على يده وهتفت بحنو:
- متزعلش يا مازن، اكيد ده اختبار من ربنا وهو بيختبر صبرك
أومأ رأسه وأردف:
- ونعم بالله.

تابعت ما تقوله بعد أن قبضت على يده:
- مازن أنا جنبك مهما كانت ظروفك، أنا عمرى ما نسيتك .. انا لسة بحبك ومش عارفة أبطل أحبك
نظر إليها بحزن وكسرة وتحدث:
- بس أنا مش هعرف أسعدك .. أنا خسرت كل حاجة
ابتسمت وزادت من قبضتها على يده وهى تردد:
- مش مشكلة .. انا مش عايزة غيرك أنتَ بس مش عايزة حاجة تانية وأنا سعيدة طول ما أنتَ جنبى ومعايا
أسرع وضمها بحب وربت على ظهرها بعدما انهمرت الدموع من عينيه ليعلن استسلامه لقلبه النابض بحبها كما أنها أثرت البقاء معه بحالته تلك وغامرت بكل شىء.

فى الوقت الحالى
دلفت نيران إلى مكتب طيف دون أن تطرق الباب ومن ثم توجهت لتجلس على الكرسى المقابل له ووضعت قدمًا على قدم ونظرت إلى نقطة أمامها فى الفراغ ولم تنطق بكلمة مما أثار دهشته وعقد ما بين حاجبيه وهو يرمقها بنظراته منتظرًا بدء الحديث الذى جاءت لأجله لكنها ظلت على تلك الحالة فضرب بخفة على سطح المكتب ليلفت انتباهها ثم هتف بنبرة مسموعة:
- يا أخينا ! ايه أنتِ داخلة بقالة ؟

حركت أخيًرا نظرها ليقع على طيف ثم ضيقت عينيها وهتفت بتساؤل:
- أنتوا بتنفذوا مهمة من ورايا ؟
ارتفع حاجبيه بدهشة ورمش بعينيه عدة مرات ثم نهض من كرسيه واتجه ليجلس مقابلًا لها ثم ضيق عينيه وردد بخفوت:
- بنفذ مهمة من وراكِ ؟ تانى الموال ده !
صمت قليلًا ثم استطرد قائلًا:
- أنتِ ليه محسسانى إننا فى مراجيح السبتية واحنا هايصين بالدودة وسايبينلك الزوحليقة ؟

ثم أشار إلى رأسه وردد:
- اعقلى بالله عليكِ أنتِ شغالة فى الشرطة وشغلنا كله خطر محتاج دماغ مش بطيخة .. الكلام ده كان السبب فى موت زين
أجفلت بصرها وشعرت بالحزن بعد أن ذكرها بحبيبها الذى فقد حياته بسبب تهورها الدائم وتسرعها، شعر هو بتغير تعابير وجهها بعد نطقه باسم زين فحاول تغير مجرى الموضوع وردد متسائلًا:
- صحيح ايه اللى خلاكِ تقولى كدا ؟
رفعت رأسها مرة أخرى وتذكرت ما حدث ثم رددت:
- عرفت إنك بتدور على ملفات لحد اسمه غيث وبنت اسمها ليان وبعدين وديتهم للواء أيمن وبعدين دلوقتى هو خرج من المكتب ومش عوايده يخرج غير لما تكون في حاجة مهمة.

عقد ما بين حاجبيه بتعجب ثم ضيق عينيه متسائلًا:
- أنتِ مراقبانى ولا ايه ؟ وبعدين خرج راح فين يعنى ؟
لوت ثغرها وهى ترفع كتفيها تعبيرًا منها على عدم المعرفة ثم رددت بجدية:
- لا مش براقبك بس لما سألت رامى عنك قالى إنك بتعمل تحريات عن اتنين ولما سألته هما مين قالى اسمهم بس كدا وبعدين شكل كدا اللواء أيمن بيخطط لحاجة احنا مش عارفينها.

هز رأسه بالإيجاب عدة مرات بعدما ارتسمت ابتسامة على ثغره وهتف بحماس:
- فعلا بيرتب لخبر موتك بعد أسبوعين بعد ما أعلن خبر موت فاطمة علشان المهمة
قطبت جبينها بضيق وخبطت بيدها على المكتب وهى تقول بضيق:
- حاسة بريحة شماتة فى الموضوع.

ضحك وكان على وشك التكلم لكن قاطعه صوت رنين هاتفه فسحبه من جيب بنطاله ونظر إليه بتعجب وهو يضم حاجبيه بعدما عرف بأن المتصلة هى شقيقته رنّة، لمس الشاشة ثم وضع الهاتف على أذنه وهو يقول:
- رنّة ! مابتتصليش بيا غير لما يكون في مصيبة .. اشجينى
صمتت قليلًا ثم نطقت بحذر:
- هو فعلا في مصيبة ..باسل جه البيت وطلع يكلم تنّة بس ماما مسكته دبح وسلخ لغاية ما طلق تنّة ومشى
وقف على الفور بعد أن فغرت شفتيه من الصدمة وردد بعدم تصديق:
- نعم !

فى المقر السرى
شبك أصابعه ببعضها بعد أن وضعهما على سطح المكتب ثم وجه الحديث إلى رماح، فاطمة الجالسين أمامه:
- ركزوا فى اللى هقوله ده علشان لو المهمة دى نجحت هيبقى قطعنا نص الطريق ضد المافيا دى
صمت قليلًا ثم قام بوضع صورتين أمامهما واستطرد قائلًا:
- ده غيث ودى ليان .. كل حاجة عنهم فى الملف ده راجعوه كويس.

قص عليهم ملخص سريع وتابع:
ليان المفروض كانت شغالة مع المنظمة دى وبعدين غيث اتخطف واتبعتت علشان تدربه هى لكن تقريبًا حبوا بعض وهو أقنعها إنها تهرب معاه .. المعلومات دى عرفتها من وائل تقريبًا كان بيشوف أنا أعرف عنهم حاجة ولا لا .. المهم دلوقتى شغلتكم تقرأوا الملف ده كويس جدًا علشان بكرا هتسافروا على أمريكا علشان ترجعوهم مصر .. دى المهمة.

ثم وجه نظره إلى فاطمة وأردف بجدية:
- أوراق السفر الجديدة بتاعتك هتوصلك بالليل وبهوية جديدة خالص باسم نور أحمد .. هسهلك السفر من المطار علشان أنتِ فى نظر الكل دلوقتى ميتة ... هتسافروا هناك وهتدورا عليهم فى الحدود دى وبمجرد ما توصلوا ليهم تبلغونى فورًأ وأنا هبعتلكم طيارة خاصة تاخدكم لمصر .. المهمة دى محتاجة تركيز أوى وأى غلطة هتكون حياتكم هى التمن على ايد الناس دى.

حرك رماح رأسه بتفهم بعد أن أمسك الملف وتابعه بنظرة سريعة ثم رمقه مرة أخرى وردد:
- تمام سعادتك بس اشمعنا فاطمة مع احترامى ليها يعنى .. أنا من رأيى إن الأنسب للمهمة دى هى نيران...

15-03-2022 10:20 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [20]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي والعشرون

حرك رماح رأسه بتفهم بعد أن أمسك الملف وتابعه بنظرة سريعة ثم رمقه مرة أخرى وردد:
- تمام سعادتك بس اشمعنا فاطمة مع احترامى ليها يعنى .. أنا من رأيى إن الأنسب للمهمة دى هى نيران
تجهمت تعابير وجهها لتقول معترضة:
- بعد اذنك يا سيادة اللواء بس اشمعنا نيران .. أنا اللى كنت بروح مهمات زى دى وخطيرة.

ثم ضيقت عينيها وقالت بغيظ مكتوم:
- ما توضحلنا يا رماح سبب طلبك إنها تيجى معاك
فهم المقصد من جملتها الأخيرة فرفع كفيه أمامها ليدافع عن نفسه قائلًا:
- أنا ماقصدش حاجة، اللى أقصده إن معظم المهمات كنت بعملها مع نيران وزين الله يرحمه وفاهمين تحركات بعض وكدا مفيش حاجة من اللى فى دماغك خالص
قاطع أيمن حديثهما ليقول بصرامة ونبرة حادة:
- اقفلوا الكلام ده اللى أنا قلته هو اللى هيحصل ولو اتكرر الموضوع ده تانى قدامى هتنازل عنكم وأشوف ناس عاقلة للمجموعة
نظر رماح إلى الأسفل وردد:
- أسف يا باشا ماقصدش
وكذلك رددت فاطمة:
- أسفة سعادتك.

وقف على الفور بعد أن فغر شفتيه من الصدمة وردد بعدم تصديق:
- نعم !
تابعت رنّة مؤكدة حديثها:
- زى ما بقولك كدا وتنّة منهارة من العياط .. بص أنا معرفش تفاصيل ولا أعرف ماما قالت ايه بس ده اللى قدرت أعرفه من ماما
صاح وهو يحاول إنهاء المكالمة:
- اقفلى يا وش المصايب اقفلى
- الله يا طيف وأنا مال...

أنهى المكالمة قبل أن تنهى جملتها وسحب مفاتيحه استعدادا للرحيل فهتفت نيران وهى تلوح بيدها فى الهواء:
- حصل ايه ورايح فين كدا ؟
أجابها دون أن ينظر لها وهو يأخذ أشيائه:
- مصيبة كبيرة ... أنا لازم أمشى حالًا وراجع على طول لو اللواء أيمن جه وسأل عنى قولى إنى روحت أعمل تحريات عن أدهم سمانة
ارتفع حاجبيها بتعجب قبل أن تلوى ثغرها وتردد:
- أدهم ايه ؟ سمانة !

أدار ظهره وفتح الباب وهو يقول بجدية مستعدًا للرحيل:
- يا ستى قولى أى اسم
رحل وتركها فى حالة عدم فهم مما جعلها تحدث نفسها بتساؤل:
- هو ماله ده ؟ وأنا مالى هو اللواء أيمن لو جه هقوله راح يعمل تحريات عن أدهم سمانة واللى يحصل يحصل بقى.

ترجل من سيارته وتقدم ليفتح الباب فتفاجأ بنسيانه لمفتاحه من جديد طرق الباب وانتظر قليلًا لتفتح له رنّة فانطلق مسرعًا إلى الداخل قبل أن تطلق جملتها الشهيرة عليه وأسرع إلى غرفة والدته، ظل يبحث بعينيه فلم يجدها فتوجه إلى المطبخ ليجدها تعد الطعام فهتف بابتسامة ساخرة:
- ما شاء الله واقفة تطبخى بوش بشوش ... خربتيها وقعدتى على تلها يا ماما ؟
التفت أسماء لتتفاجئ به فعقدت ما بين حاجبيها بتعجب قائلة:
- ايه ده يا طيف .. هو باسل كلمك ولا ايه ؟

سند بظهره على الحائط ثم عقد ساعديه أمام صدره وردد متسائلًا:
- يعنى هتفرق يا ماما هو كلمنى أو عرفت منين ؟ ايه اللى حصل وازاى تعملى كدا يا ماما ! مبسوطة يعنى لما بنتك اتطلقت وقعدت جنبك ؟
لم تعيره انتباه وعادت لتتابع تقليب الطعام فى الإناء أمامها وهى تردد بضيق:
- يعنى كنت هبقى مبسوطة لما أعرف إنه اتجوز عليها ؟ وبعدين بكرا أجوزها سيد سيده
تجهمت تعابير وجهه وردد بعدم رضا:
- يا ماما الكلام اللى بتقوليه ده بطل من زمان وبعدين تنّة بتحب باسل وهو بيحبها حرام عليكِ والله .. بابا لما يعرف هيتضايق على الآخر.

لوحت بيدها فى الهواء بعدما استشعرت حجم خطأها وما فعلته ورددت بضيق:
- أهو اللى حصل بقى أنتَ هتقفلى على الواحدة ؟
لوى ثغره ثم ردد:
- أنا راجع الشغل قبل ما بابا يكتشف إنى مش موجود ويسمعنى قصيدة من قصايده فى علم التهزيق.

حضر اللواء أيمن وقرر التوجه إلى مكتب طيف ليبلغه بشىء قبل أن يتجه إلى مكتبه،فتح الباب برفق وهو يقول:
- بقولك يا طيف أنتَ هت...
توقف عن الحديث عندما وجد نيران أمامه وعلى ثغرها ابتسامة بعد أن وقفت وأدت التحية، قطب جبينه بتعجب وأردف:
- نيران ! أمال فين طيف
تذكرت ما أخبرها به قبل رحيله فرددت على الفور دون التفكير فى ماهية جدية حديثه:
- ده راح يحمل تحريات عن واحد اسمه أدهم سمانة.

ارتفع حاجبيه بدهشة واستقام فى وقفته وهو يرمش بعينيه عدة مرات وهو يردد بعدم فهم:
- أدهم سمانة ؟ مين ده ويعمل تحريات عنه ليه؟
لوت ثغرها فى تعبير منها على الجهل بهذا الموضوع وأردفت:
- معرفش سعادتك هو قالى لو سيادة اللواء جه ومش لقانى قليله إنى رايح أعمل تحريات عن أدهم سمانة
أومأ رأسه بالإيجاب ثم ردد بنبرة آمرة:
- لو جه بلغيه يجى مكتبى ضرورى
- تمام سيادتك.

رحل على الفور بعدما صفق الباب خلفه فعاودت لتجلس مرة أخرى ومن ثم أمسكت هاتفها لتتفحصه لكنها تفاجأت به يدخل المكتب رفعت بصرها لتجده محدق بها بتعجب فهتفت بقلق:
- بتبصلى كدا ليه ؟
رفع حاجب وأخفض الآخر واقترب منها بحذر قائلًا:
- أنتِ لسة هنا ؟ دن مكتبى يا حاجة
لم تجب عليه وأسرعت فى رسم ابتسامة واسعة على ثغرها وهى تردد:
- على فكرة سيادة اللواء أيمن جه وسأل عليك وقلتله زى ما قلتلى
نظر لها بذهول وهتف بقلق شديد:
- نهارك أسود أنتِ قلتى إنى رايح أعمل تحريات عن أدهم سمانة بجد ؟ أنا كنت بهزر مش بتكلم جد !

اتسعت عينيها ورفعت يدها على فمها تعبير منها على الصدمة ثم قالت بخفوت:
- اوبس .. ما أخدتش بالى إنك بتهزر، على العموم هو مستنيك فى مكتبه
ضرب ببطن كفه على جبهته بضيق ورمقها بنظرات غاضبة ثم توجه بنظراته إلى الباب ورحل قبل أن يفقد أعصابه عليها.

وصل إلى مكتب والده ودلف إلى الداخل بعدما طرق ثم أدى التحية العسكرية قائلًا:
- تمام سعادتك
أنهى تصفح المستند الذى بيده ووضعه جانبًا ثم رفع بصره وهتف بنبرة ثابتة أثارت قلقه:
- كنت فين ؟
توتر بشدة ونظر فى كل مكان لكنه لم يجد مهربًا فقرر إخباره بالسبب الحقيقى وراء رحيله المفاجئ فنطق بتردد وقلق:
- أصل أختى اتطلقت فروحت أشوف السبب وأجى على طول.

انتبه إلى ما قاله طيف وبدا عليه التعصب والغضب مما سمعه فلقد أثر عليه طيف بهذا الخبر لكنه يعرف جيدًا كيف يفصل بين عمله ومنزله فصاح بغضب شديد:
- وأنا مالى إن أختك اتطلقت ! أنتَ ظابط مش شغال فى بقالة علشان تمشى وقت ما تحب وتيجى وقت ما تحب ... اتفضل على مكتبك ولو اتكررت تانى عقابى هيزعلك مفهوم !

أخفض رأسه وردد بخفوت:
- مفهوم يا باشا
ثم أدى التحية العسكرية وهم بالانصراف وما إن خرج من غرفة مكتبه حتى تحدث بصوت غير مسموع لنفسه:
- الراجل أقوله أختى اتطلقت اللى هى المفروض بنته يقوم مهزقنى .. ده ايه الأب الغريب ده ! مش كان زمانى قاعد فى العيادة بتاعتى وسط مجانينى ملك، وربنا أنا اللى جبته لنفسى أنا أستاهل.

وصلا إلى أحد الفنادق بمنتصف الولاية واقتربت هى من الاستقبال وسألت أحد العاملين باللغة الإنجليزية:
- هل هناك غرف خالية
هز رأسه بالإيجاب قائلًا:
- نعم سيدتى يوجد
رسمت ابتسامة مصطنعة ورددت:
- حسنا أريد غرفتين غرفة لى
ثم نظرت إلى غيث وتابعت:
- وغرفة إلى صديقى ولكن فقد بطاقة هويته، هل يمكن أن تعطينى الغرفتين ببطاقة هويتى ؟

حدق بهم ثم نظر إلى بطاقة هويتها وردد بابتسامة:
- يمكنكِ ذلك، تفضلى هذا مفتاح غرفتك مدون عليه رقم الغرفة وهذا مفتاح غرفة صديقك .. يمكنكما ترك الحقائب وسيوصلها لكما أحد العاملين إلى الغرف
تقدم غيث خطوتين وهتف بابتسامة:
- لا داعى لذلك .. تلك حقائب ظهر خفيفة، شكرًا لك

انطلقا لأعلى عن طريق المصعد، كانت غرفته مجاورة لغرفتها وهذا ما أراحه قليلًا، ابتسم لها بحب وأردف:
- ادخلى ريحى شوية من اللف ده والصبح نقوم نفكر هنعمل ايه
أومأت رأسها بابتسامة خفيفة ثم هتفت:
- تمام .. لو حصل حاجة أنا راقبت المكان بعينى قبل ما أدخل والبلكونة بتاعة الاوض قريبة من بعض
أومأ رأسه ليؤكد على حديثها:
- فعلًا لاحظت كدا، أى حاجة اخرخى من البلكونة وتعالى أوضتى .. احنا الاتنين مع بعض محدش هيقدر علينا
ارتفع حاجبيها لتقول مازحة:
- ايه الثقة دى كلها ؟

غمز بعينيه قائلًا:
- غلبنا الأسطورة جيمس لازم نتغر .. يلا تصبحى على خير
ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها وأردفت وهى تتراجع إلى الخلف ووجهها مازال مقابل له:
- وأنتَ من أهل الخير.

ولج إلى داخل غرفته وألقى بالحقيبة ثم ألقى بنفسه على السرير ليريح فقرات ظهره ونظر إلى السقف وهو يفكر فى ما هو قادم وكيف سيعود معها إلى مصر كما أنه لا يملك بطاقة هوية أو نقود كافية تساعده على ذلك، نفض تلك الأفكار عن رأسه ثم نهض وخلع ملابسه بعد أن دلف إلى الحمام ومن ثم وقف تحت المياة الدافئة التى ساعدته على الاسترخاء وتنشيط خلايا جسده من جديد، انتهى من ذلك وارتدى ثيابه ثم ولج إلى داخل الغرفة مرة أخرى وأراح جسده على السرير وسرعان ما راح فى نوم عميق .

أنهت هى الأخرى حمامها وارتدت بيجامة قصيرة قد جلبتها معها من ضمن ملابسها قبل الهرب من معسكر التدريب ومن ثم اتجهت إلى سريرها وأراحت جسدها عليه وبدأت فى التفكير .. هل قرارها كان صحيحًا منذ البداية ؟ لا تعرف الإجابة فكل ما تعرفه أنها وقعت فى عشق هذا الغيث وقررت أن تكون معه وحسب رغبته ولم تهتم بعواقب فعلتها، لا تهمها حياتها قدر ما يهمها هو أكثر فهو من ملىء حياتها بعد فقدانها لأخيها، هو من أشعل نيران الحب داخلها وأيقظ الجانب العاطفى لديها بعد أن فقدته منذ سنوات عديدة، ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهها حين تذكرته وتذكرت مزاحه معها ثم أغلقت جفنيها لتغرق فى بحر النوم هى الأخرى .

- يا ماما قلتلك مش هتأخر والله دى ساعة واحدة بس، أنا لبست وجهزت نفسى أهو، بقولك صاحبتى الأنتيم فى المستشفى بتعمل عملية .. طب البسى وتعالى معايا طالما مرعوبة كدا
قالتها رنّة وهى تحاول استعطاف والدتها لتقبل بذهابها لصديقتها المقربة حيث كانت تجرى عملية جراحية لسد ثقب فى القلب، صمتت والدتها قليلًا ثم نظرت لابنتها ورددت بتردد:
- طيب يا رنّة روحى بس اوعى تقفلى موبايلك علشان هتصل بيكِ كل لحظة مفهوم.

أومأت رأسها بالإيجاب عدة مرات وهى تقول بسعادة:
- حاضر حاضر .. يلا باى
انطلقت سريعًا للخارج قبل أن تتراجع والدتها عن هذا القرار واستقلت سيارة أجرة أوصلتها الى أسفل المستشفى فترجلت من السيارة بعد أن أعطت السائق النقود وأسرعت إلى أعلى ..

فى هذا الوقت كان ذاخر مجاورًا لشقيقته الكبرى نيسان وصديقتها المقربة شيماء ووالدتها وأحد أقاربها أمام غرفة العمليات فهمس ذاخر بصوت منخفض فى أذن شقيقته قائلًا:
- طب أخت صاحبتك بتعمل عملية أنا مال أهلى بالموضوع ! أنا جاى من اختبارات كلية الشرطة هلكان ومش قادر
انخفضت هى الأخرى وهمست كى لا يسمعها أحد:
- علشان أنتَ بتعرف تسوق وأنتَ اللى المفروض توصلنى بالعربية واسكت بقى علشان محدش ياخد باله.

تأفف بضجر واستطرد قائلًا:
- طيب سيبينى أنزل أستناكِ فى العربية
هزت رأسها بالرفض وهى تقول:
- لا استنى بقى كلها عشر دقايق وهسيبك تنزل
زفر بقوة وكاد يفقد صبره لكنه تفاجأ بتلك التى تتجه ناحيتهم ومن ثم وقفت أمام والدة صديقتها خلود وهتفت بحزن:
- ازيك يا طنط .. هى لسة مخرجتش من أوضة العمليات ؟

هزت هالة رأسها بحزن لتجيبها قائلة:
- الحمدلله يا بنتى، لا لسة مخرجتش ربنا يستر
ربتت رنّة على كتفها بحنو ورددت:
- ربنا يستر إن شاء الله تخرج بالسلامة

نظر مرة أخرى إلى شقيقته ثم اقترب من أذنها وهمس بتساؤل:
- مين دى .. تعرفيها
رمقتها لتتفحصها لكنها لم تتعرف عليها فهمست:
- لا معرفهاش، بس تقريبًا صاحبة خلود .. بتسأل ليه ؟

أجابها وهو يسلط أنظاره عليها:
- لا أبدًا حب استطلاع بس
لاحظت رنّة أن هناك أنظار مسلطة عليها فرفعت وجهها لتجده يحملق بها وما إن عرف أنها انتبهت حتى نظر أسفله وأبعد نظره عنها فرفعت إحدى حاجبيها وهى تقول بصوت غير مسموع:
- أهبل ده ولا ايه ؟

خرج من مكتب والده بعدما استدعاه مرة أخرى ولكن تلك المرة ليبلغه بمهمة سرية، وقف للحظات يحاول ربط الأمور ببعضها لكنه قرر الذهاب لمكتبه والتفكير هناك ..

مر اليوم بعد أحداث كثيرة كان أبرزها طلاق تنّة من زوجها باسل وكان يومًا مشتعلًا فى نهايته حيث عنف أيمن زوجته على ما فعلته ومن جانبها شعرت بالندم لتفريقها بين زوجين لكن كانت تهدئ من نفسها بأنه من تخلى عنها منذ البداية وتزوج بأخرى.

حصلت فاطمة على أوراق سفرها وهويتها الجديدة وشعرت بالسعادة لأنها أخيرًا ستذهب فى مهمة مع رماح لكن ما أطفأ فرحتها هو رفضه لاصطحابها وتفضيله لنيران عليها، تركت أوراقها وشردت قليلًا لتفكر بعدة أشياء لكنها نفضت تلك الأفكار عن رأسها ورددت بسخرية:
- انسى اللى بتفكرى فيه ده يا فاطمة ... اللى زيك مالهوش غير شغله ده وبس، ماينفعش تفكرى فى حاجة تانية.

عاد ذاخر إلى منزله وهو يفكر فى تلك الفتاة التى شغلت تفكيره وأخذت عقله، يود لو يعرف هويتها .. لا يعرف لماذا كل هذا ولماذا شغلت تفكيره هكذا فحاول نسيان الأمر برمته والتركيز على ما هو قادم حتى يتم قبوله بكلية الشرطة .

أمضت تنّة ليلتها تبكى بحدة وهى تتذكر ماضيها مع من أحبها واحبته، لم تكن تظن بأن النهاية ستكون مؤلمة لهذا الحد، ضمت ركبتيها وأخفضت رأسها وارتفع صوت نحيبها، لا تعلم هل اتخذت القرار الصحيح بفراقه أم لا .

فتح عينيه بصعوبة بعدما شعر بحركة غريبة فى غرفته، نهض وجلس على حافة سريرة بعدما أحضر مسدسه من أسفل وسادته، نهض وسار بخطوات حذرة متجهًا لشرفة غرفته وهو يحمل سلاحه تحسبًا لظهور أحدهم ...

15-03-2022 10:20 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [21]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر
رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني والعشرون

- ممكن تعدينى يابنتى الطريق ؟
قالتها تلك العجوز التى ادعت عدم قدرتها على البصر فاقتربت منها "رنّة" بابتسامة أثناء ذهابها إلى الكلية فى أول يوم لها وأمسكت كفيها برفق ثم نقلتها إلى الجانب الآخر من الطريق بابتسامة فهتفت تلك السيدة بنبرة مستعطفة:
- معلش يابنتى أنا بيتى آخر الشارع ده ممكن توصلينى ؟ لو متأخرة خلاص
هزت رأسها بحسن نية ثم أسرعت وساعدتها فى الوصول إلى هذا المنزل المتواجد بنهاية شارع ضيق وصغير وما إن أوصلتها حتى خرج شابان من هذا المنزل وأطبق أحدهما على وجهها بمخدر بينما قيدها الآخر حتى تفقد وعيها وما هى إلا ثوانٍ قليلة حتى خارت قواها وفقدت الوعى...

وصل إلى مقر التدريب فى تمام السادسة صباحًا لم يجد أحدًا فقرر انتظار "رماح" لكنه لم يحضر مما جعله يتعجب كثيرًا وقرر الرحيل وأثناء خروجه هتفت "نيران" من خلفه بصوت مرتفع:
- طيف استنى
التفت ليرمقها بتعجب وأردف بتساؤل:
- نيران ! ايه اللى جابك هنا
اقتربت منه أخيرًا وقالت بمرح:
- ابسط ياعم مفيش تدريب على ايد رماح تانى وأنا اللى هدربك النهاردة ولغاية ما رماح يرجع.

فغر شفتيه بصدمة مما قالته وأخذ يرمش بعينيه عدة مرات غير مصدق لما تقوله ثم هتف بتعجب:
- أنتِ ايه ؟ ده مين اللى قالك كدا
ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها وهى تردد بثقة بعد أن عقدت ساعديها أمام صدرها:
- اللواء أيمن هو اللى كلمنى امبارح وبلغنى وقالى إن رماح مش فاضى اليومين دول وشكله كدا فى مهمة برا مصر
جلس على مقدمة سيارته ثم عقد ساعديه أمام صدره وردد بدهشة:
- مهمة برا مصر ! اممم ما شاء الله أنتِ اللى هتدربينى ؟

هزت رأسها عدة مرات بالإيجاب وهى تؤكد ما قاله:
- أوف كورس أكيد بس أنا مش هبقى شريرة زى رماح وهقولك تعالى نفطر الأول
ارتفع حاجبيه بابتسامة وكأنه وجد ضالته ثم ردد وهو يقترب من باب سيارته:
- والله أنتِ بنت حلال .. اركبى يلا وهفطرك على أحسن عربية فول فى مصر
اتسعت ابتسامتها وقد تحمست بشكل كبير لما قاله وهتفت وهى تفتح باب سيارته المجاور له:
- موافقة جدًا، يلا بينا
ولجت إلى داخل السيارة واستقلت المقعد الأمامى المجاور لمقعد طيف بينما انطلق هو بسرعة شديدة إلى وجهته وماهى إلا دقائق حتى وصل إلى وجهته فهتف بابتسامة وحماس:
- هآكلك أحلى طبق فول فى حياتك كلها ومش بعيد تطلبى كمالة.

تحمست بشدة لما قاله وخبطت كفيها بحماس شديد وهى ترتفع من على الكرسى كالأطفال وأردفت:
- الله .. يلا بينا
خرج من سيارته ثم اتجه إلى تلك العربة التى تتوسط الشارع الطويل فى إحدى المناطق الشعبية وتبعته هى، وصل إلى العربة وردد بصوت مرتفع:
- عم حسين وحشتنى والله
ابتسم "حسين" وردد بود:
- وأنتَ والله يا ابنى .. ايه مابقيتش تيجى بقالك فترة يكونش عجبك فول حد تانى
هز رأسه بالنفى وردد بابتسامة هادئة:
- عيب الكلام ده يا عم حسين هو الفول بتاعك في حد بيعمل أحسن منه ؟ طب ده أنا جايبلك زباين معايا أهو من آخر البلد وعايزك كدا تظبطلنا طلبين كدا واتوصى بالله عليك.

أشار إلى عينيه وهتف:
- من عينيا الاتنين اقعدو استريحوا عقبال ما أجهز الطلبين
- اشطا يا عم حسين على أقل من مهلك
ثم التفت إليها ليجدها تتابع ما يحدث بصمت وابتسامة خفيفة فهتف بصوت مرتفع وكأنه اعتاد التكلم هنا بهذا الصوت وكأنه بين أهله:
- تعالى اقعدى اقعدى ... خمسة والأكل يجهز
نظرت حولها قبل أن تلوى ثغرها وتقول:
- ايه ده أقعد فين ؟ مفيش كراسى ولا حاجة.

جلس على حجر ضخم أمام العربة وهتف بحماس وهو يشير إلى بقايا الحجر بجواره:
- كراسى ايه دى عربية فول .. تعالى تعالى اقعدى جنبى
اتجهت بحذر لتجلس بجواره ونجحت فى ذلك وبعد مرور خمسة دقائق حضر "عم حسين" ووضع الأطباق أمامهما وهتف بتساؤل:
- ها محتاجين حاجة تانى
أمسك بالخبز وقطعه بقوة ودسه فى طبق الفول وأسرع بوضع هذا الخليط فى فمه وصاح بسعادة:
- الله .. تسلم ايدك يا عم حسين، لا مش عايزين
نظر إليها وهتف بجدية:
- مدى ايدك يلا بدل ما أخلص طبقى وأدخل على طبقك
ابتسمت بصفاء ثم أمسكت بالخبز وقطعت منه ووضعت تلك القطعة بطبق الفول ثم أسرعت وتناولتها وسرعان ما ارتسمت ابتسامة رضا على وجهها ورددت:
- الله تصدق الفول حلو أوى
- مش قلتلك ابقى فكرينى فى مرة آخدك عند عربية كبدة .. عنده كبدة كلاب وقطط هتأكلى صوابع رجلك وراهم.

انتهي كلاهما من تناول الطعام ثم قاد سيارته عائدًا إلى مركز التدريب ترجل من سيارته فتبعته وبدآ التدريب اليومى وبدأت تساعده
- ركز على ضربى يا طيف، كل ما آخد خطوة احفظها علشان ...
ثم رفعت يدها لتضعها على بطنها وتألمت بشدة قائلة:
- اااه بطنى وجعانى أوى .. عندى مغص رهيب
ارتفع حاجبيه ثم سرعان ما ظهرت ابتسامة وأردف:
- شكل مفعول فول عم حسين بدأ يظهر، متقلقيش هى بتبقى أول مرة مغص وإسهال وقرف بس بعد كدا معدتك هتاخد عليه

فتح عينيه بصعوبة بعدما شعر بحركة غريبة فى غرفته، نهض وجلس على حافة سريره بعدما أحضر مسدسه من أسفل وسادته، نهض وسار بخطوات حذرة متجهًا لشرفة غرفته وهو يحمل سلاحه تحسبًا لظهور أحدهم وفجأة وجدها أمامه فأسرع إليها وهتف بنبرة قلقة:
- في حاجة حصلت ؟ حد فى أوضتك !
هزت رأسها بالنفى وسرعان ما رسمت ابتسامة على وجهها قائلة:
- قلت أتدرب على إنى أقدر أعدى من بلكونة أوضتى لأوضتك
ضيق عينيه وردد بخبث:
- هو ده بس السبب ؟

حركت رأسها بالنفى قائلة:
- تؤ تؤ في سبب تانى
عقد ساعديه أمام صدره وردد بابتسامة متسائلًا:
- وايه هو بقى ؟
زاغت عينيها فى كل مكان وزاد توترها أكثر ثم رددت بخجل:
- اا... السبب التانى هو ... كنت يعنى ... كنت بتفرج عليك وأنتَ نايم
ارتفع حاجبيه وقد فهم مقصدها ثم ابتسم ابتسامة خفيفة بعد أن اقترب منها وهتف:
- بقولك ايه أنا لو شوشو (الشيطان) حضر مبعرفش أصرفه فاقصرى الشر كدا علشان ناقصلى سنة صغنونة.

ضحكت من عبارته الأخيرة ثم نظرت إلى عينيه وهى تتأملها بحب ثم هتفت:
- أنا طلبت الفطار وهيجى على هنا
فى تلك اللحظة طرق أحدهم الباب فاتجهت إليه بخطوات متمهلة وسألت مَن بالخارج فوجدته أحد العاملين فتحت الباب فوجدته وأمامه عربة صغيرة يحمل عليها الطعام ففتحت وهتفت:
- شكرًا لك
ابتسم لها ثم سحب سلاحه ووجهه إلى رأسها وأطلق رصاصة على الفور .

خرجت أخيرًا من الحمام وتوجهت إليه وهى تضع يدها اليمنى على بطنها فأسرع إليها وهتف:
- عاملة ايه دلوقتى ؟
أجابته وهى تنظر إليه بسخط:
- كويس إنى كان معايا البرشام المطهر وإلا ماكنتش زمانى خرجت من الحمام النهاردة
فى تلك اللحظة رن هاتفه فدس يده بجيب بنطاله وأحضره ثم نظر إلى الشاشة وتعجب عندما وجد أن المتصلة هى والدته فلمس الهاتف ووضعه على أذنه قائلًا:
- ماما !

جاء صوت والدته التى بثت فيه الرعب وصاحت بهلع:
- الحقنى يا طيف
استقام فى وقفته وتجهمت تعابير وجهه وأردف:
- فيه ايه يا ماما ؟
التقطت أنفاسها بصعوبة شديدة ثم هتفت بخوف:
- أختك رنّة ماراحتش الكلية وصاحبتها لسة مكلمانى وقلقانة عليها
صمت قليلًا ثم هتف من جديد بنبرة هادئة:
- تلاقى الطريق زحمة أو هى بس تايهة منها علشان أول يوم كلية وكدا.

صرخت بصوت مرتفع وهى تردد:
- لا قالتلى إنها كانت بتكلمها وقالتلها ثوانى هعدى واحدة ست الطريق وهكلمك تانى ومن ساعتها تليفونها مقفول
جحظت عيناه وتسرب الخوف والقلق إلى قلبه لكنه نطق بنبرة ثابتة حتى لا يزيد من قلق والدته:
- متقلقيش يا ماما تلاقى بس موبايلها فصل ولا حاجة أنا هروحلها الكلية دلوقتى وهطمنك.

أنهى المكالمة مع والدته وشرد وهو ينظر إلى نقطة بالفراغ ثم ردد بقلق:
- بتعدى واحدة ست الطريق ! ربنا يستر اللى فى دماغى مايكنش صح
اقتربت منه بحذر بعد أن لاحظت تغيير ملامحه بعد تلك المكالمة وهتفت:
- فيه ايه يا طيف ؟
انتقل ببصره لها وبدأ فى سرد ما سمعه من والدته وأنهى حديثه قائلًا:
- أنا لازم أروح أشوف هى فين
- استنى أنا جاية معاك
قالتها وهى تمسك بكم قميصه فاستجاب لها وأسرع ليستقل سيارته واتجه إلى الكلية الخاصة بها .

وصل أخيرًا إلى باب الكلية فأوقفه رجل الأمن قائلًا:
- ممنوع الدخول يا باشمهندس فين الكارنيه بتاعك
ارتفع حاجبه وردد بنبرة حادة وهو يشهر بطاقته الشخصية:
- النقيب طيف أيمن
تلعثم رجل الأمن وابتعد عن البوابة وهو يردد:
- اتفضل يا باشا اتفضل.

وطأ بقدميه داخل الكلية وبدأ البحث عنها فى كل مكان حتى إنه فتح أبواب المدرجات على الأساتذة الجامعيين ولكن لا وجود لها وفجأة حضرت تلك الفتاه التى كانت تعرف طيف وهتفت:
- طيف طيف
التفت والتفتت معه "نيران" اتجه إليها بخطوات سريعة وهو يقول بلهفة:
- نرمين ! فين رنّة وحصل ايه؟
أسرعت فى سرد آخر مكالمة معها:
- أنا كنت بكلمها عادى وكانت فى الطريق وفجأة سمعت صوت ست جنبها بتقولها ممكن تعدينى الطريق يا بنتى وبعدها قالتلى إنها هتعديها الطريق وهتكلمنى تانى واستنيت خمس دقايق لكن متصلتش فقلت هتصل أنا ولما اتصلت لقيت موبايلها مقفول ولغاية دلوقتى معرفش حاجة عنها.

صمت قليلًا ليفكر فى كلامها فأسرعت "نيران" ونطقت متسائلة:
- متعرفيش كانت فين بالظبط وقت ما حصل الكلام ده ؟
هزت رأسها بالإيجاب عدة مرات قبل أن تقول:
- أيوة كانت لسة خارجة من محطة مترو الشهداء
هز رأسه بالإيجاب ثم هتف وهو يستعد للرحيل:
- تمام يا نرمين لو عرفتِ أى حاجة كلمينى.

انطلق ولم يترك لها الفرصة للإجابة وتبعته "نيران"، انطلق بسيارته حتى وصل إلى منطقة "رمسيس" حيث محطة مترو الشهداء وما إن وصل حتى ترجل من سيارته وظل ينظر حوله وكأنه يبحث عن شىء ضائع وظل على تلك الحالة حتى هتفت هى:
- أنا بقول نشوف كل الكاميرات اللى فى المنطقة هنا وأكيد إن شاء الله تكون في كاميرا جابتها ونعرف راحت فين
أعجبه فكرتها ثم هتف بصوت واضح وهو يبتعد عنها:
- تمام أوى .. لازم نتفرق علشان نلحق نشوف كل الكاميرات قبل ما يحصلها حاجة
أومأت برأسها ورحلت على الفور .

بدأ الاثنان يفرغان كاميرات جميع المحلات التجارية وأيضًا الكاميرات التأمينية مرت ساعة وهما على تلك الحالة حتى رن هاتف "طيف" برقم والده فلمس الهاتف ووضعه على أذنه ليتفاجئ بتعنيف والده له:
- أنتَ فين يا زفت أنتَ ده مابقاش شغل ده بقى ...
قاطعه بقسوة وهتف بنبرة حادة لم يعهدها أحد عليه أبدًا من قبل:
- رنّة اتخطفت وأنا بدور عليها .. عايز تحولنى للتحقيق .. عايز ترفدنى اعمل اللى تعمله بس أنا مش راجع غير لما أرجع رنّة
استشعر الجدية والمسئولية فى نبرته فردد بهدوء:
- أنا عرفت كل حاجة من أمك .. لسة مكلمانى وافتكرتك صايع بما إنك ماجيتش المكتب.

- لا متقلقش يا بابا أنا فى رمسيس بفرغ كل كاميرات المراقبة أنا ونيران علشان نوصل للى عمل كدا
أعجبه الخطوة التى اتخذوها وأردف بجدية:
- حلو أوى وأنا هبعتلك النقيب فهد وقوة تبقى معاك علشان تساعد شوية
هز رأسه وهو يستعد لإنهاء المكالمة وأردف:
- تمام يا بابا.

أنهى المكالمة وعاد لينظر لتلك الشاشة أمامه وهو يسرع من مرور الوقت وفى تلك اللحظة اهتز هاتفه برنين مرة أخرى لكن تلك المرة كانت المتصلة "نيران" فأسرع وأجاب على الهاتف وهو يقول بلهفة:
- أيوة يا نيران
هتفت نيران بنبرة مرتفعة:
- تعال بسرعة يا طيف .. أنا فى محل "..."، رنّة ظهرت فى الكاميرا.

ترك ما بيده وأسرع إلى هذا المكان حتى كاد أن يقع بسبب تسرعه لكنه لم يهتم وواصل ركضه حتى وصل وما إن دلف إلى الداخل حتى أشارت الى الشاشة وأعادت تشغيل الفيديو، ظل يتابع ما يحدث بعينين حادتين كالصقر وفجأة ظهرت شقيقته وكانت تخرج من محطة المترو وهى تمسك بهاتفها وماهى إلا ثوانٍ حتى ظهرت تلك المرأة التى كانت ترتدى "نقاب" وتحنى بجسدها للأمام واقتربت من "رنّة" وتحدثت معها فبادلتها رنّة ابتسامة ووضعت هاتفها بحقيبتها وساعدتها فى عبور الطريق لكنها لم تتوقف وتحدثت معها مرة أخرى وإذا برنّة تساعدها وتوصلها إلى شارع وبعدها لم تلتقطها الكاميرا ..

اشتعلت النيران بداخله وكأن بركان انفجر لتوه داخله وصاح بغضب شديد وهو يستعد إلى الخروج:
- يلا بينا ... هندخل الشارع ده ونشوف فيه كاميرات ولا لا
أومأت برأسها وهى تتبعه:
- تمام
اقترب من هذا الشارع بدأ فى تفحص منازله بعينيه وبدأ يسير بتمهل حتى التقط بصره تلك الكاميرا التى تعلو محل تجارى فى نهاية الشارع والتى يبدو أنها تصور الشارع بأكمله فأسرع إلى الداخل وأشهر بطاقته وطلب بفيديو تلك الكاميرا منذ بداية اليوم وبالفعل أشار له صاحب المحل إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به وردد:
- اتفضل يا باشا ده فيديو بتاع النهاردة.

تقدم نحوه بخطوات سريعة وبدأ تشغيله وظل يتقدم بالوقت حتى ظهرت شقيقته أمام الكاميرا وهى تساعد تلك السيدة ولا تضع بالحسبان ما سيحدث بدأت ضربات قلبه تزداد حتى شعر أن قلبه سينخلع من مكانه وهو يتابع تقدمها حتى وصلت إلى هذا المنزل وتوقفت لتكلم تلك السيدة لكن خرج شابان من هذا المنزل وأطبق أحدهما على وجهها بمخدر بينما قيدها الآخر حتى تفقد وعيها وما هى إلا ثوانٍ قليلة حتى خارت قواها وفقدت الوعى فأسرع الشاب الأول وسحبها وأشار الثاني بيده فحضرت سيارة على الفور لكن كانت من دون رقم لوحة وحملها الاثنان ووضعوها بداخلها واستقل الأول المقعد الامامى بينما الآخر وتلك السيدة استقلا المقعد الخلفى بجوار شقيقته و...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 1956 زهرة الصبار
رواية بنت القلب كن ملاكي خط أحمر زهرة الصبار
96 3578 زهرة الصبار
رواية أسرى القلب زهرة الصبار
22 2468 زهرة الصبار
فوائد البطيخ للأطفال الرضع.. يصحح الإبصار ويفيد القلب لهلوبة
0 658 لهلوبة
العلاقة بين ممارسة ال** وصحة القلب.. فائدة متبادلة من نوع خاص princess
0 491 princess

الكلمات الدلالية
رواية ، القلب ، ملاكي ، أحمر ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:40 صباحا