أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية شركة المنقذين المحدودة

في تلك اللحظة دلف رجل آخر ولكن بدون تلك الملابس وردد بجدية كبيرة:- هل لديكما أي أسئلة؟وقف laquo;مرادraquo; واقترب منه وه ..



15-03-2022 09:22 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية شركة المنقذين المحدودة
رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن

- يجب أن تتوقف عن ما تفعله فورًا!
رفع حاجبيه بصدمة مما تقول وعبثت ملامح وجهه وهو يقول بتساؤل:
- وه! لماذا؟
توسطت خصرها بيديها وأردفت بنبرة جادة:
- جميع رجال المملكة مهتمون بشأن كرة القدم، جميعهم قدم من أجل لعبها، سيتركون عملهم ويتجهون إلى كرة القدم وهذا لن أقبل به
ابتسم عندما علم السبب وأشار إلى المقعد وهو يقول:
- طيب اجلسي أنا هفهمك، اقعدي بقى.

استسلمت لطلبه وجلست على المقعد المقابل له ونظرت له في انتظار ما سيقوله وابتسم هو قائلًا:.

- بصي سا ستي، كرة القدم هي الأخرى وظيفة ويعني أن من سيلعب بداخل الفرق سيحصل على نقاط القوة كأجر له، ثانيًا ستكون كرة القدم في الفترة المسائية بعد انتهاء فترة العمل بالمملكة، ثالثًا بقى سنأخذ عدد محدود من الفرق وهذا يعني أن عُشر من في المملكة سيلعبون كرة القدم فقط والبقية سيدفعون لأجل تذاكر مشاهدتهم في الملاعب وتلك المكاسب ستعود للملكة، فكري بالأمر ستجدين أن دخل المملكة سيزيد بعد دخول تلك الرياضة وليس ذلك فقط بل سيجد الكثير الترفيه بعد ساعات عملهم الجادة، ألا تثقين بي؟

هدأ داخلها ونظرت له بأسف قبل أن ترد عليه:
- أنا أثق بك وثقتي بلا حدود
ابتسم وردد بسعادة:
- هي دي ملكتي اللي أعرفها
عقدت حاجبيها ونظرت له بحيرة متسائلة:
- لماذا توقفت عن قول مزتي! أنا أحب مزتي وليس ملكتي
نظر إلى الأسفل ووضع يده على فمه وهو يقول بصوت غير مسموع:
- وربنا أنتي لو عرفتي معناها لتعلقيني على باب القصر وكل اللي معدي يرجمني
رفعت الملكة أحد حاجبيها ورددت بتعحب واضح:
- بتقول ايه؟

رفع وجهه وأردف بابتسامة واسعة:
- لا أبدا يا مزتي، حلو كدا
هزت رأسها بسعادة عدة مرات وأردفت:
- أيوة حلو كدا، أنا مزة وليس ملكة.

في صباح اليوم التالي استيقظ «مراد» مبكرا وارتدى ملابسه بهدوء كي لا يتسبب في إيقاظ «نور» وما إن انتهى حتى اتجه إلى الأسفل ومنه توجه إلى الخارج واستقل سيارة أجرة أوصلته إلى محل ملابس كبير، دفع أجرة السائق والتي كانت ربع نقطة من القوة ثم اتجه إلى الداخل وسار وهو ينظر حوله فملابس تلك المملكة مختلفة تمامًا عن الملابس في بلده، سار في كل مكان بحثًا عن ملابس مناسبة له وظهر له بائع وهو يقول بابتسامة:.

- ماذا تريد؟

نظر «مراد» حوله وأردف بضيق:
- أبحث عن ملابس مناسبة لكنني لا أجد
تحرك البائع إلى رف على يمينه وأخرج تيشيرت رمادي اللون وردد بهدوء:
- أعتقد أن هذا سوف يناسبك سيدي
تفحص التيشيرت بعينيه وهز رأسه قائلًا بتساؤل:
- فين البروفة؟ أها صح مش هتفهم كب أقولها ازاي دي! بص أريد أن أرتدي هذا لأرى هل هو مناسبًا لي أم لا.

هز الرجل رأسه بتفهم وأشار إلى غرفة صغيرة في نهاية هذا الممر، اتجه «مراد» إلى حيث أشار ودلف إلى تلك الغرفة ثم قام بإغلاق الباب خلفه، بدل ملابسه ونظر إلى نفسه بالمرآة ليقول بابتسامة:
- أخيرا حاجة من ريحة بلدي، حلو التيشيرت ده وشكله رخيص.

بدل ملابسه مرة أخرى واتجه إلى الخارج ليقول بابتسامة:
- كم سعره؟
أخذ الرجل التيشيرت منه وأردف بجدية:
- سعره خمسون نقطة من القوة فقط
اتسعت حدقتا «مراد» ومسكه من لياقة قميصه وردد بصوت غاضب:
- خمسون عفريت لما يتنططوا في وشك يا بعيد، ليه مطرز بالدهب يا روح ماما؟

حاول هذا الرجل الإبتعاد عنه بكافة الوسائل لكنه لم يستطيع ونظر له قائلًا بتحذير:
- أقسم لك أنك لو لم تتركني الآن سأتسبب في حبسك مدى الحياة
شدد «مراد» من قبضته وجذبه تجاهه بغضب قائلًا:
- شكلك هتصوم تلت أيام ياض أنت، ايه رأيك سأشتريه بنقطة واحدة
هز الرجل رأسه برفض تام وهتف بصوت مرتفع:
- لا أنت مجنون، كيف تشتريه بنقطة واحدة وأنا قمت بشرائه بأربعون نقطة، مكسبي عشر نقاط فقط.

عبثت ملامح وجهه وأصر على حديثه:
- بقولك ايه فكك من شغل البياعين المصريين ده هاخده بنقطة واحدة، أمي الله يرحمها كانت بتعمل كدا وإلا همشي ومش هتشوفني تاني وأنت الخسران، سأرحل إن لم تعطيني إياه بنقطة واحدة
أشار البائع إلى الباب وردد بجدية كبيرة:
- ارحل لم ولن أمنعك من ذلك.

تركه «مراد» واتجه بخطوات بسيطة تجاه الباب وهو يحدث نفسه بصوت غير مسموع:
- أكيد هينادي عليا دلوقتي أمي مأكدالي الحوار ده
وصل أخيرا إلى باب المحل ونظر خلفه حيث البائع وردد بتعجب:
- مش هتناديلي!
هنا صاح البائع بغضب:
- هيا ارحل من هنا
رمقه بعدم رضا وأردف بنبرة جادة:
- سأرحل ده حتى المحل معفن ومفيش فيه حاجة حلوة، هرجعلك تاني يا قصير يا أوزعة أنت وساعتها هعرفك أنا مين.

رحل بعيدًا عن هذا المحل ووقف على جانب الطريق يفكر في حل لهذا الموقف، نظر إلى الجهة الأخرى فوجد أحدهم يجلس على جانب الطريق وكانت ملابسه بها العديد من الثقوب ومتسخة بشدة كما أن جسده كان نحيفًا للغاية.

فكر قليلًا قبل أن يتجه إليه ثم جلس إلى جواره وأردف بتساؤل:
- هل يوجد محل للملابس وأسعاره منخفضة؟
هز الرجل رأسه بابتسامة وأشار إلى الطريق قائلًا:
- في نهاية هذا الطريق انحني يمينًا وابقى سائرًا حتى تجد محل بعنوان...

نهض من مكانه واتجه إلى هذا المكان وما إن دلف إلى الداخل حتى اقترب منه أحد البائعين وهو يقول:
- يوجد ما تبحث عنه، أخبرني ماذا تريد
وصف له «مراد» الملابس التي يريدها وبالفعل جلبها هذا البائع له وقام هو بارتدائها ليتأكد أنها مناسبة وما إن تأكد حتى سأل عن السعر وشعر بالقلق مما سيقوله هذا البائع لكنه فاجأه قائلًا:
- نقطة واحدة من القوة.

شعر «مراد» بالصدمة فتلك الملابس هي من سأل عن سعرها في المحل السابق ولا تختلف عنها تمامًا، هنا رسم الحزن على وجهه وردد بعدم رضا:
- غالي الثمن، سألت عنه في المحل السابق وأخبرني البائع أنه بنصف نقطة ولم أشتريه
حاول البائع التحدث:
- ولكن هذا السعر منخف...
قاطعه «مراد» قائلًا بجدية:
- هذا السعر جيد، سأشتريه منك بنصف نقطة وسأشتري منه قطعتين، ما قولك؟

وافق البائع وقام هو بشراء الكثير من الملابس وما إن انتهى دفع عشر نقاط إلى البائع ورحل.

عاد إلى حيث الرجل المسكين الذي أرشده إلى هذا المكان ثم اقترب منه بابتسامة ومد يده بحقيبة وهو يقول:
- ملابس جديدة، اعتقد أنها ستنال إعجابك
ابتسم هذا الرجل وهز رأسه بمعنى لن أقبل تلك الملابس وأردف:
- لا أريد تلك الملابس، أنا أرشدتك فقط لأن هذا هو واجبي
جلس بجواره ووضع الحقيبة بين يديه قبل أن يقول بإصرار:
- لقد ساعدتني على إيجاد ما أريد وأنا قبلت المساعدة، أقبل أنت الآن مساعدتي كما قبلت منك.

نظر الرجل مطولًا إلى تلك الحقيبة والتي كان بها سترة طويلة وبنطال من نفس اللون وأيضًا حذاء جميل، عاد بنظره إلى «مراد» مرة أخرى وقال بامتنان:
- شكرا لك، أنت الوحيد الذي ساعدتني في المملكة، الكل يسخر مني لأنني فقير، أريد أن أعمل لكنهم يرفضون توظيفي بسبب كبر سني
ربت «مراد» على كتفه وأردف بجدية:
- لا تقلق سأعود إليك مرة أخرى وأعدك أن يتم إصلاح كل شيء.

ابتسم له الرجل بحب وهز رأسه بالإيجاب بينما نهض هو ورحل عائدًا إلى القصر.

مر من الطريق الذي سار به في البداية عندما دلف إلى محل الملابس الأول لكنه تفاجئ بالكثير من رجال الشرطة وكان في المقدمة هذا البائع الذي أوشك «مراد» على لكمه بسبب السعر المرتفع وما إن رآه حتى صرخ بصوت مرتفع وهو يشير إليه قائلًا:
- ها هو أيها الضابط، هو من تعدى علي بالضرب.

في تلك اللحظة تقدم ضابط الشرطة وخلفه العديد من رجال الشرطة وما إن وصل إليه حتى كبل يديه وردد بجدية:
- إن كنت تعتقد أنك لن تُحاسب فهنا مملكة شركة المنقذين المحدودة ولن تهرب من قبضتنا
حاول «مراد» نزع يده وصرخ بغضب:
- أوعى ياعم سيبني، أنا مستشار الملكة وربنا ما هحلك، أوعى ياض
رفع الضابط أحد حاجبيه وردد بسخرية:
- مستشار الملكة! أنظر إلى نفسك في المرآه أيها القبيح.

اتسعت حدقتا «مراد» وتملك الغضب منه لينفجر قائلًا:
- وكمان بتتنمر عليا! أنا قبيح يالي وشك شبه السمكة اللي بتتحط على علبة التونة يا ابو شنب مصدي.

لم يفهم الضابط ما يقوله لكنه خمن أنه يقوم بسبه لذلك ركل قدمه بقوة في محاولة منه لإسقاطه أرضًا لكن «مراد» كان صلبًا وظل صامدًا قبل أن يقفز في الهواء ويوجه قدميه إلى وجه هذا الضابط ليركله بقوة ويسقط أرضًا، اعتدل ونظر إلى الضابط الساقط أمامه وما إن وجد الدماء تزين وجهه حتى قال بفخر:
- وأدي فينيش جون سينا علشان تشوف نفسك عليا راجل تاني يا *****.

في تلك اللحظة تقدم رجال الشرطة جميعهم وانهالوا عليه بالضربات الموجعة فمنهم من ركله بقدمه ومنهم من ظل يلكم وجهه بقوة وهو بينهم يصرخ بتألم:
- ااااه ياولاد ال **** لو رجالة فكوني وأنا أوريكم أنا مين، ااااااه يا ابن ال*** يالي بتضرب تحت الحزام، وربنا ما هسيبكم ااااااه.

15-03-2022 09:23 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية شركة المنقذين المحدودة
رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع

فتح الضابط باب زنزانة فارغة ثم قام بدفع «مراد» الذي سقط على الأرض بتألم فهو قد تعرض للضرب المُبرح، تراجع بظهره إلى الخلف واستند على الحائط وهو يقول بتألم:
- ااااه يا ضهري، حسبي الله فيكم يا مفتريين، أنا كلت ضرب مكلهوش كلب جربان.

فرد ذراعه في الهواء بتألم شديد ثم تابع:
- اااه يا كتفي، ياترا الملكة هتعرف إني هنا ولا هفضل مرمي هنا
وضع يده على رأسه وقال بحزن:
- أنا حظي كدا ليه! يعني البيت يولع وقولت ماشي، اجي هنا علشان شركة الزفت المحدودة قولت معلش، ألاقي إني المفروض اقعد سنتين قولت ميضرض، لقيت التيشيرت بخمسين نقطة قولت أنا مش مضرور في حاجة طالما مش هشتري لكن أكل الضرب ده واترمي في السجن ده اللي مش ممكن اتقبله أبدا.

على الجانب الآخر تقدمت «نور» وسألت الملكة عن خالها:
- ماشوفتيش خالو يا يارمايار
هزت رأسها بمعنى لا وأجابتها قائلة:
- لا مشوفتوش، من الممكن أن يكون ذهب إلى العمل مبكرًا
شعرت الصغيرة بالقلق وقالت بتوتر شديد:
- بس خالو مراحش بلبس الشغل، وكمان مخادش الموبايل معاه
ابتسمت الملكة ومسحت على رأسها بحب قائلة:
- سأتحدث مع مدير مكتبه هاتفيًا لكي أتأكد هل ذهب إلى العمل أم لا.

بالفعل أمسكت هاتفها وهاتفت مدير مكتبه الذي انتفض من مكانه بمجرد سماع صوتها وردد بتلعثم:
- أمركِ مولاتي
نظرت إلى الصغيرة ورددت بتساؤل:
- هل حضر مراد إلى العمل اليوم؟
- لا مولاتي، لقد تعجبت من ذلك فهناك الكثير من العمل في انتظاره
بدأ القلق يتسرب إلى قلبها هي الأخرى ورددت بجدية:
- شكرا قيرار.

انهت المكالمة معه ونظرت إلى الصغيرة بوجه قلق قبل أن تقول بتردد:
- لم يذهب إلى العمل اليوم، هنعمل ايه؟
فكرت الصغيرة لبعض الوقت قبل أن تقترح:
- مش فيه كاميرات برا القصر! ممكن نشوف هو ركب مع مين ونجيبه
هزت الملكة رأسها ووافقت على ما قالته:
- نعم نعم هذا صحيح هيا بنا.

نهض الاثنين واتجها إلى مدير الأمن الخاص بالقصر وطلبت منه الملكة مراجعة الكاميرات، نفذ ما أمرته به وعلموا رقم سيارة الأجرة التي استقلها، هنا أمرت الملكة بإحضار هذا السائق في الحال وبالفعل ما هي إلا عشرون دقيقة وكان السائق أمامها وردد بخوف:
- الملكة بنفسها! ماذا فعلت
نهضت الملكة من مكانها واتجهت إليه قائلة بتساؤل:
- استقل سيارتك شاب صباح اليوم، هو شاب وسيم واستقل سيارتك من أمام القصر.

صمت السائق لبعض الوقت لكي يتذكر هذا الشاب وما إن تذكر حتى قال على الفور:
- نعم لقد تذكرته، أوصلته إلى محل ملابس في منتصف المدينة.

اتجه مدير الأمن على الفور إليه وطلب منه اسم هذا المكان وبالفعل قام بإعطائه فطلب هو من الملكة البقاء وسيتكلف هو بالأمر لكنها رفضت وأصرت على الذهاب معه.

تحرك موكب ضخم بالملكة التي كانت تجلس بسيارتها الخاصة وبجوارها «نور» التي رددت بقلق:
- خالو لو بيشتري حاجة كان زمانه رجع لكن هو اتأخر أوي
نظرت إليها الملكة وربتت على يدها بابتسامة لكي تبث الطمأنينة في قلبها قائلة:
- لا تقلقي مفعوصة سنجده، سوف يكون بخير.

وصل موكب الملكة إلى هذا المحل وتم سد الطريق بأكمله، دلف العديد من الحرس إلى هذا المحل ليقوموا بتأمينه ثم دلفت الملكة وبجوارها «نور» ومدير الأمن ليخرج البائع في تلك اللحظة وهو يقول بقلق وخوف:
- ملكتي! هذا شرف لي، زيارتك تلك سوف تكون علامة مميزة لهذا المكان
اقتربت منه الملكة ورددت بتساؤل:
- اين مراد؟
رفع البائع أحد حاجبيه وردد بتساؤل:
- مراد من؟
عقدت ذراعيها أمام صدرها ورددت بجدية:.

- شاب وسيم حضر إلى هذا المكان صباح اليوم، إنه يتحدث أحيانا لغة غير مفهومة وهو المستشار الخاص بي
اتسعت حدقتا البائع بصدمة عندما تذكر هذا الشاب الذي أبلغ عنه الشرطة وردد بداخل نفسه:
- يا ويلي ماذا فعلت! ستقطع رأسي لا شك في ذلك، يا ليتني لم أفعل ما فعلت.

هنا رفعت الملكة صوتها وقالت بغضب:
- هل أكلت الهرة لسانك! تحدث أين هو
ابتلع غصة مريرة في حلقه وردد بخوف واضح:
- لقد، لقد أتى صباح اليوم وعندما سألني عن سعر سترة أخبرته أن ثمنها خمسون نقطة من القوة لكنه غضب كثيرًا وكاد أن يضربني لكنه رحل في النهاية، لم أكتفي بذلك بل أبلغت الشرطة وقاموا بالقبض عليه
اتسعت حدقتاها بصدمة ورددت بنفس الغضب:.

- سترة بخمسون نقطة! هل تعلم أن سترتي تلك ثمنها لا يزيد عن تسع نقاط؟ أنت سارق ولكن سأحاسبك بعد أن أعثر عليه.

أشارت إلى مدير الأمن وأردفت بجدية:
- ألقي القبض عليه وتحفظ عليه حتى أملك الوقت لمحاسبته
هز رأسه وأردف بجدية:
- أمركِ مولاتي
أشار إلى رجلين من الشرطة لكي يتحفظوا عليه ثم اتجه معها إلى الخارج حيث الموكب الضخم الذي انطلق بعد أن استقلت الملكة سيارتها.

انطلق الموكب إلى نقطة الأمن الموجودة بالمدينة وما إن وصلوا حتى ترجلت الملكة ومن معها من السيارة وصعدت إلى الأعلى وسط صدمة من الجميع فهم لم يتوقعوا حضور الملكة، كانوا يقفون على شكل صفين دون حركة وتسير هي في المنتصف، سارت حتى وصلت إلى أحد الضباط وقالت بغضب واضح:
- من الذي ألقى القبض على مستشاري!

تذكر الضابط أن «مراد» أخبر الضابط المسؤول أنه مستشار الملكة لكنه لم يصدقه وقاموا جميعًا بضربه لذلك اتسعت حدقتاه وقال بصدمة:
- الضابط المسؤول هو أليسون وهنا مكتبه
أشار إلى مكتبه فتحركت هي وخلفها مدير الأمن و«نور».

سارت حتى وصلت إلى مكتبه ثم فتحته بقوة دون أن تطرق على بابه فنهض هو على الفور قائلًا:
- جلالة الملكة! تفضلي
دلفت إلى الداخل بغضب شديد وضربت بيدها على المكتب قائلة:
- أين مستشاري الذي قمت بإلقاء القبض عليه؟
اتسعت حدقتا «أليسون» بصدمة وردد بخوف واضح:
- مراد!
هدرت فيه بصوت مخيف:
- نعم مراد أين هو.

شعر الضابط كثيرًا بالخوف لأن الملكة إن رأت حالة «مراد» لن تتركه في تلك الوظيفة ومن الممكن أن تحوله للمحاكمة، ابتلع ريقه ولعن نفسه لأنه لم يصدقه عندما أخبره أنه مستشار الملكة لكن لا مهرب الآن وعليه تحمل ما تسبب به لذلك قال بنبرة تحمل الخوف والتردد:
- إنه بالزنزانة، صدقيني مولاتي لم أعرف أنه المستشار، لقد تهجم على أحد البائعين وهذا هو عملي ال...

أوقفته بإشارة من يدها ثم نظرت إلى مدير الأمن قائلة:
- أذهب وأحضره إلى هنا في الحال.

أسرع مدير الأمن ومعه العديد من ضباط الشرطة إلى الزنزانة وفتحوها بقوة، في تلك اللحظة انتفض «مراد» في مكانه ونظر إليهم بخوف قائلًا:
- أنتوا هتعملوا ايه؟ احيه هتعدموني! اتركوني أنا بريء
اقترب منه مدير الأمن وردد بجدية:
- لا تقلق أيها المستشار، سوف نخرجك من هنا، الملكة بانتظارك
نهض هو على الفور وتحرك معهم إلى مكتب الضابط، ودلف إلى الداخل وهو يقول بتألم:.

- أها يا ضهري يانا، مكانش يومك يا مراد.

أسرعت الطفلة إلى خالها وحضنته بحب شديد قائلة:
- خالو حبيبي الحمدلله إنك كويس
ابتسم ومسح على شعرها وهو يقول بمرح:
- متخافيش يا حبيبتي، خالك اتضرب واتعدم العافية لكن مقالش اااه أبدا
وفي تلك اللحظة وضع يده على ظهره وقال بتألم:
- اااه يا ضهري
نظرت الصغيرة إلى خالها وقالت بسخرية:
- واضح يا خالو واضح.

اتسعت حدقتا الملكة وأسرعت إليه لترى وجهه الملئ بالجروح والدماء ورددت بتساؤل:
- من الذي فعل بك هذا؟
رفع رأسه ورمق الضابط بغضب وهو يقول بتوعد:
- البغل اللي وراكي ده هو والظباط اللي معاه، ومش بس كدا ده اتنمر عليا وقال إني قبيح، صاحب وجه التونة بيقول عليا قبيح، ده أنا البنات بتجري ورايا ياض قال قبيح قال.

التفتت الملكة ووجهت بصرها إلى هذا الضابط بغضب شديد ورددت:
- أنت الآن موقوف عن العمل أنت ومن تسبب بجرح لمستشاري، ليس هذا فقط بل سوف تحولون إلى المحاكمة العاجل
حاول الضابط التحدث لكنها أوقفته قائلة بغضب واضح:
- لا أريد كلمة واحدة، ما قلته سينفذ
نظرت إلى مدير الأمن وأردفت بجدية:
- تابع عملك مع هؤلاء، نفذ كل ما أمرت به
- أمر جلالتكِ.

اقتربت الملكة من «مراد» ووضعت يدها على وجهه وهي تقول بأسف:
- اعتذر عن ذلك مراد، هل تشعر بالألم
نظر لها بشرود وإلى يدها التي مازالت ملامسة وأردف:
- أنا كنت أشعر بالألم لكن بعد ما حطيتي ايدك على وشي مبقتش حاسس بحاجة، ايدك اجمد من بنادول وربنا
أسرعت وسحبت يدها بحرج قبل أن تقول:
- هيا بنا سنعود إلى القصر وهناك سنجري كافة الفحوصات لنتأكد أنك بخير
ابتسم ابتسامة واسعة وردد بهدوء:.

- أنا بخير يا مزتي لا داعي للفحوصات
ثم تحرك تجاهها خطوة لكنه صرخ وأمسك كتفه وهو يقول:
- لا لا لست بخير، هيا بنا نجري الفحوصات علشان العيال دي ايدهم تقيلة الصراحة، بس أنا ضربتهم
رفعت الصغيرة رأسها وقالت بابتسامة ساخرة:
- ما هو باين على وشك يا خالو.

رفع أحد حاجبيه وقال بعدم رضا:
- اشمتي فيا كدا لغاية ما هيطلع كلب بلدي يجري وراكي ويلحسك التراب يا مفعوصة أنتي.

استجمع قواه وحاول السير بجوار الملكة وساعدته هي على ذلك وقامت بإسناد يده لكي يستطيع المشي لكنه توقف بعد أن شعر بدوار وردد بخفوت:
- ايه ده الدنيا بتلف بيا ولا أنا جالي ارتجاج!
وفي تلك اللحظة فقد الوعي وسقط أرضًا في الحال مما جعل الملكة تصرخ قائلة:
- مراااااد!

15-03-2022 09:23 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية شركة المنقذين المحدودة
رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشر والأخير

كانت تدهن وجهه بسبب الإصابات التي كانت به والتي كانت متفرقة، نظرت إلى وجهه وهو نائم فهو مختلف تمامًا عن شخصيته المرحة أثناء إفاقته، شعرت أنه مختلفًا تمامًا عن الجميع ليس فقط بلغته ولكن بقلبه ومرحه وأخذه للحياة ببساطة شديدة فالحياة لا تحتاج منا كل هذا العناء والمحاولة بل يجب أن نترك الأمور تسير كما يحددها الله لنا ولا نحزن لأن الله يدبر الخير لنا دائمًا، كان هو كالطفل الذي لا يفكر إلا بلحظاته التي يعيشها الآن وغدا هو تقدير من الله وهذا ما جعلها تنجذب له خلال الشهر الماضي وهي مدة بقائه هنا.

ابتسمت أخيرا ومررت أصابعها بين خصلات شعره وهي تقول:.

- لماذا اختارك الطوق وحدك من عالم آخر! لقد أصبحت مثل الملاك الذي يُنير القصر، لا أتحمل يوم دون أنا أراك وأتحدث معك، هل اختيار الطوق لك وحدك صُدفة! لا أعلم لكن في الحقيقة أنت من أنقذت المملكة وليس نحن من أنقذناك، تبدل حال المملكة تمامًا بعد أن وصلت إلى هنا، جعلتنا نتعاون مع المملكة المجاورة ونزداد قوة ونزيد من تجارتنا ومكانتنا، ليس هذا فقط بل نشرت رياضة جعلت سكان المملكة يهتمون بها كثيرًا وكأن كل ما تفعله جميل مثلك!

بدأ الضوء يتسلل إلى جفونه التي كان يحركها بتعب واضح قبل أن يفتح عينيه ويجدها أمامه على هذا الحال، ابتسم لوجودها أمامه في تلك اللحظة وردد بتساؤل:
- ماذا حدث! كيف وصلت إلى هنا
ابتسمت وأجابته بسعادة غامرة:
- لقد فقدت الوعي هناك وقمنا بإحضارك إلى هنا، قمنا بعمل الفحوصات ووجدنا أنك بخير لكن يوجد بعض الجروح الصغيرة وستختفي قريبًا
هز رأسه بتفهم ونظر حوله بحثًا عن ابنة شقيقته لكنها أسرعت لتقول:.

- لا تقلق، مفعوصة في الطابق السفلي، لقد قمت بإحضار مُعلم لها
هز رأسه بتعب ورمقها بحيرة قائلًا:
- غريبة يعني، ملكة المملكة دي كلها وقاعدة قدام واحد زيي علشان تعبان!
في تلك اللحظة خلعت تاجها ووضعته على الفراش ورددت بهدوء:
- أنا معك أنسى من أكون، انسى كوني ملكة وأخبرني بحالك، هل تشعر بأي آلام!

حرك رأسه بمعنى لا وقال بابتسامة:
- لا أنا بخير طالما أنتِ معي
شعرت بالخجل من كلماته وهربت عينيها من النظر إليه فحاول هو تبديل الموضوع وأردف بجدية:
- فين الشنط اللي كانت معايا!
أشارت إلى الجانب الآخر منه ورددت بهدوء:
- أحضرها رجال الأمن بعد أن وصلت إلى هنا ولم أنظر بداخلها، لا تقلق لا ينقص منها شيء
ابتسم وفرد ذراعه ليسحب حقيبة من تلك الحقائب ثم قام بإعطائها لها وأردف:
- إنها لكِ.

اتسعت حدقتاها بعدم تصديق وأخذت منه الحقيبة على الفور، فتحتها وسحبت ما بداخلها لتعبر عن دهشتها وإعجابها قائلة:
- يا إلهي هذا الفستان رائع، إنه جميل جدا وجماله يكمن في بساطته
شعر كثيرًا بالسعادة لأن الفستان قد نال إعجابها وتنفس بأريحية وهو يقول:
- الحمدلله أنا خوفت تقولي ذوقك زفت
حركت رأسها بمعنى لا وأردفت على الفور:
- لا إنه رائع، شكرا كثيرًا على تلك الهدية الجميلة.

ظل متابعًا لها وهي تنظر إلى الفستان بإعجاب ووضعته أمام جسدها وهي تنظر إلى المرآة لتتخيل شكلها به كالأطفال، ابتسامة مجهولة تسللت إلى وجهه وود لو يراها هكذا طوال الوقت فهي أصبحت كل ما يهتم به في هذا المكان المجهول.

انتهت أخيرا وعادت لتجلس بجواره مرة أخرى ليقول هو بجدية:
- أنا فكرت فيه حاجة، أي مكسب أو نقاط هتيجي من كرة القدم نقدمها للفقراء، أنا النهاردة قابلت فقير وهدومه كلها مقطعة، قالي إنهم بيرفضوه في الشغل علشان كبير في السن
ضيقت ما بين حاجبيها وقالت بتأثر:
- أين هذا! لابد أنه الوحيد
ابتسم لها وحرك رأسه بالنفي قبل أن يوضح لها:.

- لا أعتقد، طالما هناك فقير واحد فهذا يدل على وجود الآخرين، وجودكِ بالقصر يخفي عنكِ الكثير، فكرت في عمل قرية صغيرة بها منازل لهؤلاء الفقراء وكما قلت كل ما سنحصل عليه من كرة القدم سنقدمه لهم فهم يستحقون، الشباب منهم نجد له العمل بالشركة وكبار السن نعطيهم نحن النقاط الكافية لعيش حياة كريمة.

أُعجبت كثيرًا بفكرته وعبرت عن موافقتها الشديدة:
- أنا أوافق ومن الغد سأكلف العاملين ببناء قرية في الجنوب وأيضًا سأرسل الطعام والملبس لهؤلاء الفقراء حتى ننتهي من بناء القرية
ابتسم «مراد» لقرارها واطمأن أنها ستفعل اللازم من أجل إبقاء المملكة بلا فقراء لذلك بدل حديثه وأردف:.

- الموضوع الآخر هو البائع الذي قام بإبلاغ الشرطة عني، إنه يقوم ببيع السترة بخمسون نقطة وقمت بشرائها من محل آخر بنصف نقطة!
حركت رأسها بتفهم وأردفت بجدية:
- لقد علمت بهذا الأمر وأرسلت هذا البائع للسجن، سيسجن لشهر على جشعه وسأصدر أمرًا بأن كل من سيبيع سلعة بأكثر من ثمنها سيسجن لشهر على السلعة الواحدة يعني أنه لو باع ثلاث سلع بأغلى من سعرهم سيسجن لثلاثة أشهر
هز رأسه بارتياح شديد وأردف بابتسامة:.

- هي دي مزتي اللي أعرفها.

مر شهرين تبدل فيهما حال المملكة تمامًا حيث في الصباح يكون العمل وبعد انتهاء العمل تبدأ الرياضة والترفيه ف «مراد» لم يكتفي بكرة القدم بل أدخل الكثير من الرياضات المملكة مما جعلها تزدهر كثيرًا وجاء الكثير من شباب المملكة المجاورة ليمارسوا تلك الرياضات ويتعلموها من أجل إطلاقها في مملكتهم، كان المكسب من تلك الرياضات يذهب كاملًا إلى الفقراء والمحتاجين وليس هذا فقط بل تم بناء مدينة كبيرة للفقراء في وقت قصير للغاية وتم تحويل اسم المملكة من شركة المنقذين المحدودة إلى مملكة المنقذين، انتشرت البهجة والسعادة في المملكة وكأن حياة جديدة قد بدأت للتو، لم تصدق الملكة ما حدث خلال هذا الوقت القصير وازداد حبها وتعلقها ب «مراد» لكنها في يوم رغبت أن تُفصح له عن سر.

تجول في حديقة القصر بسعادة كبيرة واستنشق الهواء النقي وأثناء ذلك استمع إلى صوت الملكة من خلفه:
- أراك سعيدًا اليوم
التفت لها قبل أن يقترب وهو يقول:
- ولم لا! لقد أصبحت المملكة أقوى وأشهر مملكة بالمنطقة بأكملها
ابتسمت وأمسكت بيده لتقول بسعادة:
- والفضل في هذا يرجع لك
ابتسم لها وقبض بيده الأخرى على يديها قبل أن يقول بحب:.

- أنا اقترحت وساعدت باللي أنا حاسه بس وبعدين كل ده متمش لوحده، أنتي كنتي معايا خطوة خطوة وكنتي الأمل الوحيد ليا في المملكة دي.

اتسعت ابتسامتها لثوانٍ قبل أن تختفي مرة أخرى وهي تقول:
- هناك سر قد أخفيته عنك في البداية
عقد ما بين حاجبيه وأردف بتساؤل واهتمام:
- سر ايه؟
سحبت يدها وتوترت كثيرًا لكنها في النهاية تحدثت:
- هل تتذكر عندما طلبت مني أن أُعيدك أنت ومفعوصة إلى أرضكما! لقد كذبت حينها عندما قلت أن عودتكما ستدمر المملكة، بأمر واحد مني يمكنني أن أُعيدكم.

شعر «مراد» بالصدمة مما تقول لكنه تمالك نفسه وردد بتساؤل:
- ولماذا قلتِ أنكِ لا تستطيعين المساعدة
هنا هربت عبرة من عينيها ونظرت إلى الأسفل وهي توضح:
- لقد ملأتما حياتي، أنت ومفعوصة كنتما كالملاك الذي هبط على المملكة فجعل كل شيء جميل، القصر هذا كان سجنًا لي قبل مجيئك والآن أصبح جنة، لم أود أن أخسر كل هذا، كنت أريدكما بجواري طوال الوقت، أنا أعرف أن ما فعلته أنانية كبيرة سامحني.

رغم غضبه إلا أن كلماتها وعبراتها المتساقطة قد أنسته أي غضب وتقدم خطوة منها قبل أن يمسح عبراتها بيديه ويقول بابتسامة:
- لو كنت مكانكِ لكنت فعلت ما فعلتِ أنتِ، أنتي انسانة جميلة ورقيقة أوي وكان نفسي أفضل في المملكة أكتر بس عدى 3 شهور! أم مفعوصة زمان قلبها محروق على بنتها وأخوها، لازم أرجع سامحيني.

هزت رأسها بالإيجاب ولم تحاول تغير قراره بل رسمت ابتسامة مزيفة ورددت بهدوء:
- أنا أفهم ذلك، غدًا سأسمح لكما بالعودة
وافق على ما قالته وبقى الاثنين في حالة صمت تام.

في صباح اليوم التالي استعد وارتدى ملابسه ثم انتظر ابنة شقيقته خارج الغرفة وبعد دقائق قليلة خرجت وهي تقول:
- أنا جاهزة يا خالو
ابتسم وتقدم ليمسكها من يدها وفي تلك اللحظة نظرت له وقالت بحزن واضح:
- خلينا هنا يا خالو، أنا حبيت الملكة أوي ومش عايزة أسيب المملكة
انخفض أمامها وضم وجهها بين كفيه وهو يقول بهدوء:.

- يا حبيبتي أنا كمان مش عايز أمشي، بس مستقبلنا كله وحياتنا على أرضنا وبعدين أمك زمانها ميتة من القلق عليكي، شوفي لما تسافر البلد وتسيبك معايا وترجع تاني يوم تلاقي الشقة متفحمة واحنا مش فيها ساعتها هيحصلها ايه! يلا يا نور.

وقف مرة أخرى واتجه إلى الأسفل حيث غرفة خاصة بالتنقل للإنقاذ ولكن بقصر الملكة، كانت هي بانتظارهما وما إن رأتهما حتى شعرت بالخوف، لا تعرف مصدر هذا الخوف لكنه خوف من فقدان شخص عزيز، خوف من الوحدة، خوف من فقدان حبيب!

انخفضت وحضنت الطفلة بقوة لتنهمر دموعها وهي تقول بحزن شديد:
- سأفتقدكِ كثيرًا مفعوصة
حضنتها الصغيرة أيضًا بحزن كبير وردد بصوت طفولي:
- وأنتي كمان هتوحشيني أوي، كان نفسي أقعد معاكي بس ماما قلقانة عليا ولازم أطمنها
هزت رأسها بتفهم وقبلتها من رأسها ثم نهضت ونظرت إلى «مراد» الذي عجز لسانه عن النطق لكنها تحدثت هي بابتسامة:.

- أتمنى لكما حياة سعيدة مليئة بالحب والنجاح، أنت ناجح كثيرًا مراد وأثبت ذلك هنا
تقدم تجاهها واقترب منها كثيرا قبل أن يقول بحزن:
- لو كنا في زمن واحد أو زمن تاني غير الزمن ده ساعتها قراري كان هيبقى مختلف خالص، أنا فعلا مش عايز أمشي بس للأسف إحنا في عالمين مختلفين تمامًا عن بعضهم، أنا آسف
انهمرت دموعها ونظرت إلى الأسفل فرفع هو وجهه بيده ونظر إلى عينيها قائلًا:
- يارمايار أنا بحبك.

اتسعت حدقتاها وشعرت بالسعادة في داخلها ولكن ما فائدة تلك السعادة في غياب الحبيب!

ارتفع صدرها وهبط من قوة ضربات قلبها وحاولت التهرب قائلة بابتسامة:
- تلك هي المرة الأولى التي تنطق بها اسمي صحيحًا
رفع أحد حاجبيه وقال بعدم رضا:
- يعني أنتي خدتي بالك من اسمك اللي اتنطق صح ومخدتيش بالك من بحبك! بقولك بحبك
اتسعت ابتسامتها ورددت بحرج:
- وأنا أيضًا
قدم رأسه منها أكثر ومال بأذنه وهو يقول:
- وأنتي أيضا ايه! انطقي
نظرت إلى الأسفل وأردفت بخجل كبير:
- أنا أيضًا أحبك.

اعتدل ونظر إليها بابتسامة ثم ردد قائلًا:
- صدقيني هفضل أحبك طول حياتي ومش هنسى الحلم الجميل اللي عيشته هنا في المملكة معاكي، سامحيني
هزت رأسها بتفهم وضغطت على زر وفي تلك اللحظة فُتح الباب وانبعث منه ضوء قوي، نظرت إليه ورددت بابتسامة:
- أتمنى لك ولمفعوصة الخير دائمًا
ابتسم ووضع يده على رأسه الصغيرة وهو يقول:
- على فكرة اسمها نور مش مفعوصة
هزت رأسها بالإيجاب وأردفت بهدوء:.

- أعلم ذلك ولكنني أحببت مفعوصة أكثر.

نظر هو إليها ليحفظ صورتها داخل عقله وفعلت هي كذلك قبل أن يقول هو:
- يلا حان وقت الرحيل، مع السلامة
أشار بيديه ورجع بظهره وهو مازال مسلطًا بصره عليها حتى اخترق الباب هو والصغيرة واختفوا تمامًا.
في تلك اللحظة ضغطت هي على الزر لتغلق الباب ثم سقطت على ركبتيها وانفجرت في البكاء الشديد وكأنها فقدت كل شيء.

على الجانب الآخر فُتح باب مباشرة أمام شقة «هيام» والدة «نور» وخرج الاثنين من الباب ليفاجئا أنهما أمام وجهتهما تمامًا.

تقدم «مراد» وطرق الباب بهدوء وبعد ثوانٍ قليلة فتحت هي الباب ولم تصدق عينيها، صرخت على الفور واحتضنت طفلتها بين ذراعيها بشوق وحنين كبيرين وما إن أشبعت شوقها من ابنتها نهضت وحضنت شقيقها وهي تقول بعينين دامعتين:
- كدا تحرقوا قلبي الفترة دي كلها، 3 أيام ملكمش أثر!
ضيق عينيه وابتعد عنها وهو يقول بتعجب:
- 3 أيام! أنتي لسة صاحية من النوم ولا مقشرة بصل ومأثر على دماغك.

رفعت أحد حاجبيها ورددت بإصرار:
- أيوة 3 أيام ليه بتقول كدا.

تعجب كثيرًا من ما تقوله وتقدم إلى داخل الشقة ونظر إلى التقويم المعلق على الحائط فوجد التاريخ بعد ثلاثة أيام من اشتعال المنزل، في تلك اللحظة ردد هو بصوت غير مسموع:
- ايه ده معنى كدا إن الشهر في المملكة بيوم في أرضنا!
هنا اقتربت منه شقيقته ورددت بتساؤل:
- حصل ايه يا مراد والشقة ولعت كدا ازاي وروحتوا فين!
نظر لها وقال بابتسامة:
- ياااه دي حكاية طويلة تعالي أحكيلك أنا ومفعوصة، اقصد نور.

بعد مرور ثلاثة أيام نهض «مراد» من فراشه وتحرك في الغرفة ذهابًا وإيابًا فهو لم يتحمل الأيام الماضية بسبب عدم وجود «يارمايار» بحياته، ود لو يستطيع العودة لكن كيف! هو لا يملك مفتاح تلك البوابة، فكر في وضع نفسه بخطر وستقوم الشركة بإنقاذه لكنه نفض تلك الفكرة تمامًا من رأسه.
ضرب جبهة رأسه وقال بحزن شديد:.

- ياربي أعمل ايه بس، مش قادر أعيش من غيرها! دي غيرت حياتي وغيرت نظرتي للدنيا، بجد أنا مش هقدر أعيش من غيرها يوم تاني.

اتجه إلى خزانة الملابس وأخرج ملابسه التي كان يرتديها عندما عاد ورفض تنظيفها فرائحة عطرها مازالت معلقة بتلك الملابس، استنشق عطرها من ملابسها وضمها إلى صدره لعلها تشبع فقدانه لها لكن استشعر شيئًا صلبًا بجيب قميصه الغريب، ضم حاجبيه بحيرة ووضع يده جيب القميص ثم أخرج هذا الشئ الغريب ليجده زر، تعجب منه لبعض الوقت لكنه تذكر أن هذا الزر كان يوجد مثله مع الملكة قبل رحيله وفتحت به البوابة.

في تلك اللحظة ابتسم واستنتج أنها وضعت الزر بجيب قميصه حتى يمكنه العودة في الوقت الذي يصبح فيه مفتقدًا لها.

نهض على الفور ووقف وعلى وجهه ابتسامة واسعة، هل سيراها بالفعل! كيف ستسنقبله! هل سيضمها إلى صدره!

أسئلة كثيرة اخترقت عقله لكنه نفض كل ذلك وحاول تنظيم انفاسه المضطربة وضربات قلبه المتزايدة وأخيرا ضغط على الزر وفُتح بابًا وانبعث منه ضوء قوي، استجمع قواه وعبر إلى الجهة الأخرى قبل أن تتسع عيناه ويقول بسعادة غامرة:
- مرتي!
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم




الكلمات الدلالية
رواية ، شركة ، المنقذين ، المحدودة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:53 صباحا