أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية شركة المنقذين المحدودة

في تلك اللحظة دلف رجل آخر ولكن بدون تلك الملابس وردد بجدية كبيرة:- هل لديكما أي أسئلة؟وقف laquo;مرادraquo; واقترب منه وه ..



15-03-2022 09:18 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22109_3943
في تلك اللحظة دلف رجل آخر ولكن بدون تلك الملابس وردد بجدية كبيرة:
- هل لديكما أي أسئلة؟
وقف «مراد» واقترب منه وهو يقول بتساؤل:
- أيوة إحنا فين دلوقتي، ممكن ترجعنا أنا عندي شغل!
نظر إليه بحيرة وكأنه لا يفهم ما يقول ثم ردد بشيء من التردد:
- إذا لا تملك أسئلة
خبط بكفه على كفه الآخر وردد بنفاذ صبر:
- بقولك ايه ياعم أنت شكلك أنت وهو شاربين حاجة، وبعدين فكك من جو سبيستون ده وكلمني عدل الله لا يسيئك
اقترب هذا الرجل منه وبحركة مباغتة جذب أذنه وشدها بقوة وهو يقول:
- تأدب في الحديث لماذا تسب والدتي أيها الحقير
تألم «مراد» كثيرا وانخفض بفعل ضغطه على أذنه وصرخ بصوت مرتفع:
- سيب ودني، اااااه سيبها بقولك
شدد من قبضته على أذنه وجذبها بقوة أكبر وهو يقول برفض تام:
- تسب عائلتي أيضًا؟ أقسم أنني لن أتركك حيًا
أنهى تهديده ثم نظر إلى الرجل الآخر وردد بغضب شديد:
- أعطيني السيخ الحار
اتسعت حدقتي «مراد» وتسائل بنفس طريقة كلامه لأنه كلما تحدث بطريقته يزداد الأمر سوءًا:
- أحيه ماذا ستفعل.
فصول رواية شركة المنقذين المحدودة
رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول

شعرت بالملل الشديد فنهضت من فراشها واقتربت من فراش خالها ثم ربتت على كتفه بهدوء لكنه لم يستيقظ فرفعت أحد حاجبيها بتعجب وأمسكت بأذنه ثم جذبتها بقوة فاستيقظ هو من نومه وهو يصرخ قائلًا:
- ااااااه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

اتضحت الرؤية له ووجدها ابنة أخته الصغيرة فنظر لها وقال بعتاب:
- حد يشد ودن خاله وهو نايم كدا يا نور؟ أنا افتكرت فيه عفريت في الأوضة.

ربتت على كتفه بهدوء قبل أن تقول بصوتها الطفولي:
- معلش يا خالو بس أنا زهقانة ومش جايلي نوم.

لوى ثغره وأمسك بهاتفه ليرى الساعة فوجدها قد تخطت الواحدة بعد منتصف الليل فعاد بنظره إليها مرة أخرى وهو يقول بصوت يشوبه الرغبة في النوم:.

- الساعة 1 زهقانة ايه بس، العالم كله نايم، بصي هقولك على حاجة نامي وبصي للسقف وعدي من واحد لمية هتلاقي نفسك نمتي قبل ما توصلي لمية وإياكي ثم إياكي ومعاهم تالت إياكي أهو تصحيني من النوم تاني، أنا عندي شغل الصبح وكمان هاخدك معايا ومش عارف صاحب الشغل هيقول ايه، يلا عودي من حيث أتيتي.

عاد لنومه مرة أخرى بينما عادت هي إلى فراشها وجلست على طرفه بحيرة فهي ترغب في فعل شيء يسليها وأثناء تفكيرها ابتسمت بعد أن خطر ببالها فكرة، نهضت من مكانها وسارت على أصابع قدميها حتى لا يستيقظ خالها، اتجهت إلى الخارج ووقفت أمام المطبخ وأمسكت ذقنها بتفكير قبل أن تقول بصوت غير مسموع:
- لا مش هينفع افتح الغاز علشان الأنبوبة هتتفجر! أها أنا أولع في الريسبشن والأوضة اللي هناك دي.

بالفعل اتجهت إلى داخل المطبخ وقامت بإحضار قداحة ثم اتجهت إلى الاستقبال وقامت بإشعال النيران في مقعد ضخم من القطن ثم اتجهت إلى الغرفة الأخرى وقامت بإشعال النيران في الفراش الموجود بها قبل أن ترتسم ابتسامة على وجهها وهي تقول:
- كدا خالو هيقوم يطفي الحريقة ومش هيجيله نوم ويقعد معايا.

لاحظت انتشار الحريق بشكل كبير وسريع فركضت بسرعة إلى غرفة خالها وصرخت بصوت مرتفع وهي تقول بخوف:
- قوم يا خالو البيت بيولع، خالو الحقنا هنموت.

نهض من فراشه بسرعة بعد أن سمع ما تقوله وركض إلى الخارج فوجد النيران تلتهم كل شيء حتى إنها امتدت إلى غرفة أخرى وبدأت تتجه إليهم، ركضت «نور» تجاهه بخوف شديد فهي لم تعتقد أن الحريق سيزداد إلى هذا الحد الكبير فقام هو بسحبها ووضعها خلف ظهره ليحميها من النيران التي تقترب بسرعة كبيرة، نظر حوله بحثًا عن شيء يُخمد به النيران لكنه لم يجد كما أن الحريق وصل لأبعد من المرحاض وها هي النيران تقترب من المطبخ، اتجه إلى غرفته وسحب لحافه ثم عاد إلى الحريق مرة أخرى وبدأ في ضرب النيران ليُخمدها بواسطة هذا اللحاف الضخم لكن حدث ما لم يتوقعه حيث اشتعلت النيران به أيضا فألقاه بعيدًا لتزداد الحريق أكثر وأكثر.

تراجع إلى الخلف ومن خلفه ابنة شقيقته التي كانت تحضن قدمه بخوف شديد وتبكي بصوت مسموع، وصل الحريق إلى المطبخ وركض هو وهي إلى غرفته لأنه في خلال لحظات ستنفجر أنبوبة الغاز وستنتهي حياتهما، كان الدخان في كل مكان وسعلت هي بشدة فضمها إلى صدره وهو يقول بصوت متماسك:
- متخافيش يا حبيبتي هنخرج من هنا، متخافيش!

كان يعلم من داخله أن أنبوبة الغاز ستنفجر خلال لحظات فأغلق عينيه بقوة وهي بين ذراعيه وفجأة ظهر ضوء قوي جعله يفتح عينيه ووجد بوابة تنبعث منها ضوء شديد ويتقدم من خلالها رجل لا تظهر ملامحه بسبب هذا الضوء، ضيق هو حاجبيه وردد بخوف شديد:
- ملك الموت! يلاهوي يلاهوي.

نهض من مكانه بسرعة وترجع هو وابنة شقيقته إلى الخلف حتى التصقا بالحائط من خلفهما وردد «مراد» بخوف كبير:
- بالله عليك سيبنا احنا غلابة والبت المسكينة دي ملهاش غيري.

بدأت ملامح هذا الرجل تتضح لكن وجهه كان عليه خوذة حمراء ويحمل على ظهره حقيبة مربعة باللون الأحمر كما أن ملابسه كانت حمراء تمامًا
نظرت هي إلى خالها ورددت بصوت طفولي خائف:
- ده أكيد مش ملك الموت يا خالو ده لابس أحمر وبيلعب في الأهلي.

نظر إليها بنظرة سريعة ثم عاود النظر إليه مرة أخرى وهو يقول:
- لا أهلي ايه ده شكله إبليس وعرف إن فيه نار جيه يستجم عندنا، أعوذ بالله انصرف من هنا
تقدم هذا الرجل حتى أصبح أمامهم مباشرة وأشار بيده اليمنى وكأنه يعد على أصابعه عد تنازلي ومع انتهاء هذا العد انفجر المكان بما فيه.

فتح عينيه بصعوبة بالغة ليجد ضوء قوي يمنعه من ذلك فأسرع وقام بإغلاقها مرة أخرى وردد بصوت خائف:
- ايه النور ده! احنا متنا ولا ايه.

حاول فتح عينه مرة أخرى وتلك المرة استطاع، بدأ كل شيء يظهر من حوله، نظر إلى سقف تلك الغرفة فوجده مضيء بقوة، وضع يده على عينه ليمنع هذا الضوء من اختراق عينه ونهض من مكانه وهو ينظر حوله ووجد «نور» التي حدث معها مثل ما حدث معه وتلاقت عينيهما قبل أن تقول هي بتساؤل:
- خالو هو لما الواحد بيولع بيروح فين.

فرك فروة رأسه بحيرة قبل أن يجيبها بهدوء:
- بصي هو على حسب، لو اللي اتحرق ده كويس وطيب بيروح الجنة لكن لو شرير ومش سالك بيروح على جهنم بس بما إننا هنا يبقى شكلنا كنا كويسين.

رفعت أحد حاجبيها وعقدت ذراعيها أمام صدرها وهي تقول بتساؤل:
- طيب طالما متنا هتروح شغلك إزاي؟ وأنا هروح مدرستي إزاي؟

رفع حاجبيه بحيرة مما تقوله وهتف قائلًا:
- مدرسة وشغل ايه بقى وبعدين متنا إزاي المفروض فيه مراحل كتير قبل ما نخش الجنة، ممكن دي المستشفى بس أنا مش حاسس بحاجة بتوجعني!

اقتربت منه وهمست بجوار أذنه:
- ممكن يكون الشيطان اللي جيه ده خطفنا؟
نظر حوله بحيرة ثم نظر لها وقال بعدم فهم:
- لا مظنش لأن الشيطان هيجيبنا تحت الأرض وعندهم نار والجو حر أكتر من عندنا والجو هنا جميل وفيه تكييف جامد الصراحة.

في تلك اللحظة فُتح باب وسط هذا الضوء الشديد وظهر من خلفه أشجار ومناطق زراعية واسعة ودلف رجل يرتدي تلك الملابس الحمراء ثم خلع خوذته ليقول بابتسامة:
- لقد تم إنقاذكما، أنتما الآن بخير.

رفع «مراد» حاجبيه ونظر إلى «نور» بحيرة قبل أن يعيد بصره إليه وهو يقول بتساؤل:
- مين أنقذنا وبعدين آخر حاجة فاكرها إن الشقة اتفجرت واحنا فيها، استحالة نخرج واحنا مفيش فينا خدش واحد؟

نظر إليه هذا الرجل بحيرة كبيرة ثم ردد بابتسامة واسعة:
- عفوًا لا داعي لكل هذا الشكر
نظر إلى «نور» مرة أخرى وأشار إلى رأسه وهو يقول:





- ده باين عليه مجنون
هزت رأسها بالإيجاب وردد وهي تنظر إليه:
- باين فعلا يا خالو.

في تلك اللحظة دلف رجل آخر ولكن بدون تلك الملابس وردد بجدية كبيرة:
- هل لديكما أي أسئلة؟
وقف «مراد» واقترب منه وهو يقول بتساؤل:
- أيوة إحنا فين دلوقتي، ممكن ترجعنا أنا عندي شغل!
نظر إليه بحيرة وكأنه لا يفهم ما يقول ثم ردد بشيء من التردد:
- إذن لا تملك أسئلة.

خبط بكفه على كفه الآخر وردد بنفاذ صبر:
- بقولك ايه ياعم أنت شكلك أنت وهو شاربين حاجة، وبعدين فكك من جو سبيستون ده وكلمني عدل الله لا يسيئك
اقترب هذا الرجل منه وبحركة مباغتة جذب أذنه وشدها بقوة وهو يقول:
- تأدب في الحديث لماذا تسب والدتي أيها الحقير
تألم «مراد» كثيرا وانخفض بفعل ضغطه على أذنه وصرخ بصوت مرتفع:
- سيب ودني، اااااه سيبها بقولك.

شدد من قبضته على أذنه وجذبها بقوة أكبر وهو يقول برفض تام:
- تسب عائلتي أيضًا؟ أقسم أنني لن أتركك حيًا
أنهى تهديده ثم نظر إلى الرجل الآخر وردد بغضب شديد:
- أعطيني السيخ الحار
اتسعت حدقتا «مراد» وتسائل بنفس طريقة كلامه لأنه كلما تحدث بطريقته يزداد الأمر سوءًا:
- أحيه ماذا ستفعل.

تناول السيخ الذي تلون باللون الاحمر بفعل الحرارة المرتفعة التي تعرض لها ثم نظر إليه بغضب قائلًا:
- سأضع هذا السيخ الحار في أُذنك أيها الحقير
صرخ واستنجد بابنة شقيقته بصوت مرتفع:
- لا لا إلحقيني يا نور سمعتي عايز يعمل ايه؟ ده عايز يحط السيخ المحمي في صرصور ودني!
- ماذا؟ أنت تسب عائلتي من جديد، أقسم أنني سأُخرج هذا السيخ من أذنك الأخرى.
تاااابع اسفل
 
 



تم تحرير الموضوع بواسطة :زهرة الصبار
بتاريخ:15-03-2022 09:19 مساء



15-03-2022 09:20 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية شركة المنقذين المحدودة
رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني

- ماذا؟ أنت تسب عائلتي من جديد، أقسم أنني سأُخرج هذا السيخ من أذنك الأخرى
قالها هذا الغريب الغاضب وقبل أن يُنفذ تهديده هرولت الطفلة «نور» تجاهه وجذبته من بنطاله وهي تقول بنفس طريقته:
- اتركه إنه لا يسيئ إليك ولا إلى عائلتك، تلك هي لغتنا، كيف تسمعها إهانة!
فتح «مراد» فمه بصدمة مما تقول وردد بعدم تصديق:
- يا بنت العفاريت أنتي بتتكلمي فصحى أحسن منهم شخصيًا.

نظرت إليه ووضحت بابتسامة:
- ما أنا طول اليوم قصاد قنوات الكارتون يا خالو
هنا تحدث هذا الغريب بعد أن ترك أذنه وتأكد من صحة حديثها بعد أن وجدها تحدثه بتلك اللغة الغريبة التي يتم فهمها خطأ من قبلهم، ترك السيخ من يده ورفع يده في الهواء وهو يقول بتأسف:
- أعذرني، لم أفهمك من البداية، أرجوك تقبل اعتذاري
وضع يده على أذنه بتألم شديد ثم نظر إليه من طرف عينيه وهو يقول بعدم رضا:.

- اعتذار ايه أنا ودني اتخلعت من جذورها يا مفتري، تعالي يا نور اتكلمي كدا في ودني اشوفها لسة شغالة ولا الزفت ده خلعها
نفذت بالفعل ما طلبه واقتربت من أذنه ثم صرخت بصوت مرتفع فانتفض في مكانه وابتعد بسرعة وهو يقول بعدم رضا وغضب:
- ااااه يا ودني، لو فيه أمل إنها تبقى سليمة أنتي ضيعتيه يا نور
- الله مش أنت اللي قولت يا خالو، انشف بقى
رفع أحد حاجبيه وقال بنفس طريقتها:
- انشف! ماشي يا مفعوصة لما نرجع.

وجه بصره إلى هذا الغريب وكان على وشك التحدث بلهجته العامية لكنه أسرع وتحدث بالفصحى حتى لا يحدث ما حدث منذ قليل:
- أين نحن؟ وكيف وصلنا إلى هنا؟
ابتسم هذا الرجل وأشار إلى نفسه قائلًا بجدية:
- في البداية أعرفك بنفسي، أنا هاري كين وأنا من أمرت بإنقاذكم
رفع حاجبيه وهو يقول بتعجب:
- هاري كين! اممم
تابع «هاري» بنفس الجدية:.

- مسموح لي فقط أن أُعرفك بالقليل والباقي ستعرفه من الملكة، هنا شركة المنقذين المحدودة وأنتم تم اختياركم للإنقاذ وهذا ما حدث، الباقي ستعرفانه من الملكة
فتح فمه بصدمة مما يقول وما إن وجده انتهى حتى قال بعدم تصديق:
- شركة مين يا عنيا؟
ثم نظر إلى ابنة خالته وردد بتساؤل:
- مش ده الكرتون اللي كنتي بتتفرجي عليه امبارح ومعرفتش اشوف الماتش منك!

حركت رأسها بمعنى لا ووضحت له قائلة:
- لا يا خالو التاني شركة المرعبين بتاع مارد وشوشني لكن ده بيقولك شركة المنقذين تفرق
فرك فروة رأسه بحيرة وهتف:
- اممم باااس احنا بنحلم، يا أنا بحلم يا أنتي بتحلمي وجراني معاكي في الحلم، بصي أنا هشدك شدة صغيرة من شعرك لو حسيتي يبقى مش بنحلم لو محستيش يبقى بنحلم اشطا؟

ترددت قليلًا قبل أن تنظر إليها بعد أن اتخذت قرارها وأردفت بهدوء:
- ماشي بس براحة
أمسك بخصلة من شعرها وجذبها بقوة فصرخت بصوت مرتفع ليتركها في الحال وهو يقول بأسف:
- معلش والله يا نور أنا قولت إنه حلم ومش هتحسي
نظرت إليه بعدم رضا قبل أن تقول بغضب طفولي:
- عمري ما شوفت خال مفتري كدا، روح اتشطر على اللي كان هيخلع ودانك ولا مش قادر على الحمار جاي على البردعة.

رفع حاجبيه بصدمة مما تقول وما إن انتهت حتى قال بغضب:
- يلا اردحيلي أحسن، حتة عيلة موصلتش لركبتي هتردحلي
- متقولش عيلة أنا كبيرة وفي كي جي تو
لوى ثغره وضحك بسخرية قبل أن يقول:
- في كي جي تو وكبيرة، ما شاء الله شهادتك مقوية قلبك.

قطع هذا النزاع صوت «هاري كين» الذي حال بينهما وقال بجدية:
- أنا لا أفهم ما يحدث ولكن أشعر أن هذا شجار، لا داعي لكل هذا فلولا تدخلنا بالأمر لكنتما في المقابر الآن
نظر هو إلى الأرض وحرك رأسه بالإيجاب عدة مرات ليوافق على ما قاله:.

- عندك حق والله يا استاذ لوكاكو عندنا اللي قولته ده بيتسمى كله رايح، كل شيء سيذهب يا صديقي، المثل بيقول يا مستني الأفراح تتصل اتوكس دي هتبعتلك كلمني شكرا، ناولني موس اقطع شراييني
رفع «هاري» حاجبيه وقال بعدم فهم:
- ماذا
رفع يديه أمامه وقال على الفور:
- لا عليك، أنا لا أقول شيء.

اقترب منه ووضع يده على كتفه ليقول بجدية كبيرة:
- كفانا حديث، يجب أن تذهبا إلى قصر الملكة الآن فهي يجب أن تستقبل ما قمنا بإنقاذه، هناك ستجد الإجابة على جميع أسئلتك
حرك رأسه بالإيجاب وأمسك يد ابنة شقيقته ثم اتجه معه إلى الخارج ليجد طائرة هليكوبتر ضخمة، اتسعت حدقتاه وابتلع غصة في حلقه قبل أن يقول بتردد:
- أستاذ لوكاكو، أنا أخاف الطائرات، ستكون السيارة أفضل.

توقف والتفت إليه ثم عقد ذراعيه أمام صدره قائلًا بإصرار:
- أولا أنا لست لوكاكو هذا وثانيًا تلك هي القواعد، يجد دخول قصر الملكة بتلك الطائرة وغير مسموح بالسيارات
لوى ثغره بعدم رضا وتقدم بقلة حيلة إلى تلك الطائرات التي تحركت فور جلوسهم في مقاعدهم المخصصة.

نظرت هي من الطائرة بسعادة وجذبت يد خالها وهي تقول بفرح كبير:
- افتح عينك وبص يا خالو، المنظر من هنا جميل أوي
أجابها وهو يضع يده على عينه:
- ششش أنا لو بصيت من هنا هموت فيها، يارب عدي اليوم ده على خير مش ههرب من الموت محروق في البيت واموت محروق في طيارة.

وصلت أخيرًا الطائرة إلى قصر الملكة وهبطت بسلام في المكان المخصص لها وبعد ثوانٍ قليلة خرج هو وهي ومعهم «هاري» الذي قال بابتسامة واسعة:
- لقد وصلنا، مرحبًا بكما في قصر الملكة ي...
لم يكمل جملته حيث سقط «مراد» فاقدًا للوعي.

في غرفة ضغمة وواسعة استيقظ «مراد» بعد أن فقد الوعي عقب وصوله إلى القصر بسبب خوفه من الطائرات، بدأت الرؤية تتضح تمامًا وظهرت فتاة جميلة تخطت عقدها الثاني بقليل وكانت تضع تاجًا فوق رأسها وتنظر إليه بقلق واضح، ابتسم على الفور وردد بسعادة:
- هي دي الوشوش اللي الواحد يصحى عليها، صباح الفل يا قمر
عبثت ملامحها قليلًا بسبب عدم فهمها ووجهت بصرها تجاه «هاري» الذي قال على الفور:.

- لغتهم ليست كلغتنا، لم أفهم سبب اختيار الطوق لهما كي يتم إنقاذهم وهم من عالم آخر.

وجهت بصرها إليه مرة أخرى وقالت بتساؤل:
- هل أنت بخير؟
اتسعت ابتسامته أكثر ونظر إليها نظرة مجهولة قائلًا:
- لقد أصبحت بخير عندما استيقظت على وجهكِ أيتها المزة
رفعت أحد حاجبيها بتعجب وسألت مجددًا:
- ماذا تقصد بمزة؟

هنا تدخلت «نور» على الفور قبل أن يتسبب خالها بمشكلة كما حدث عند وصولهم وقالت بابتسامة:
- مزة في لغتنا تعني ملكة، لا تقلقي سأعلمكِ الكثير عن لغتنا
ابتسمت الملكة لها وحركت رأسها بفهم قبل أن تعود ببصرها إليه قائلة:
- ملكة تعني مزة في لغتكم، إذن انهض لأن مزتك تريد محادثتك
أغلق عينيه وردد بصوت منخفض:
- أنا أكيد بحلم وربنا بحلم، يارب أفضل في الحلم ده علطول، أنتي تؤمري يا مزة هقوم حاضر.

نهض من نومه واتجهوا جميعًا إلى غرفة أخرى من غُرف القصر وجلست الملكة على عرشها قبل أن تقول بجدية:
- الطوق اختاركما وتم إنقاذكما رغم أنكما من عالم آخر غير عالمنا وهذا يعني أنكما تستحقا الإنقاذ
التقطت أنفاسها ثم تابعت حديثها:
- عالمنا عبارة عن شركة كبيرة وتسمى شركة المنقذين المحدودة، نحن هنا لكي نقوم بإنقاذ من يستحق والطوق هو من يختار.

رفع «مراد» إصبعه ليوقفها عن الحديث ويقول متسائلًا:
- معذرة عندي سؤال صغنون
لوحت بيدها في الهواء بمعنى تحدث دون أن تتفوه بكلمة واحدة فابتسم وقال:
- الطوق ده اللي هو طوق النجاه ولا ايه؟ أها مش هتفهمي، أقصد من هذا الذي يُدعى بالطوق؟

فهمت سؤاله وأجابته بهدوء:
- الطوق عبارة عن جهاز ضخم يقوم بإرسال معلومات عن الناجي التالي ونقوم نحن بالتحرك على أساس ذلك.

حرك رأسه بفهم فتابعت هي ما كانت تتحدث به في البداية:
- لكن من يتم إنقاذه يبقى هنا معنا ويعمل لكي يُثبت بالفعل أنه يستحق الحياة ويستحق هذا الإنقاذ، فترة العمل والبقاء تصل لأكثر من عام ي...
قاطعها بصوت مرتفع وغاضب بعد أن استمع لجملتها الأخيرة:
- نعم ياختي عام ايه، لا بقولك ايه أنا ساكتلك من الصبح لو أنتي ملكة فأنا شبح ومن شبرا.

ياترا هيوافق على كلام الملكة ولا هيرفض؟
رد فعلها هيبقى ايه!

15-03-2022 09:20 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية شركة المنقذين المحدودة
رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث

حرك رأسه بفهم فتابعت هي ما كانت تتحدث به في البداية:
- لكن من يتم إنقاذه يبقى هنا معنا ويعمل لكي يُثبت بالفعل أنه يستحق الحياة ويستحق هذا الإنقاذ، فترة العمل والبقاء تصل لأكثر من عام ي...
قاطعها بصوت مرتفع وغاضب بعد أن استمع لجملتها الأخيرة:
- نعم ياختي عام ايه، لا بقولك ايه أنا ساكتلك من الصبح لو أنتي ملكة فأنا شبح ومن شبرا
رفعت حاجبيها بتعجب لما يقول ثم رددت بتردد:.

- أعتقد أنك تعترض على ما أقول، أليس كذلك؟
تقدم ولوح بيده في الهواء وتابع بغضب:
- نعم أعترض يا ست الملكة، يجب أن نعود إلى المنزل، ستقلق أختي على ابنتها التي معي وتقولين أنتِ سنبقى لأكثر من عام، لا لن أقبل
أنهى حديثه ثم نظر إلى شقيقته وقال بعدم رضا:
- الجملتين اللي قولتهم دول حسسوني إني في مسلسل حب للإيجار التركي اللي امك قارفانا بيه ليل نهار.

عاد بنظره إلى الملكة مرة أخرى فقالت هي بابتسامة:
- أي منزل! أتقصد منزلك الذي احترق! نحن من قمنا بإنقاذ حياتكما، إن كنت تريد العودة حسنًا سنعيدك ولكن بعد عام من السجن في سجوننا، لك الاختيار إما السجن عام أو العمل عام
أشار بإصبعه إليها وقال بغضب شديد:
- بقولك ايه أنا محدش يلوي دراعي بس أمين سأقبل بهذا العرض، كيف يكون العمل هنا
ابتسمت لانتصارها عليه وضمت أصابع يديها إلى بعضها وهي تجيبه:.

- ستعمل لست ساعات يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، سيخبرك هاري بتفاصيل عملك أما عن أجرك فيكون عبارة عن ذرة قوة وتعاملاتنا هنا بتلك الذرة
ارتفع حاحبيه بعدم فهم ليقول بحيرة:
- ذرة قوة ايه لامؤاخذة! أنا آخر معلوماتي عن الذرة إنها فيها نواه سعادتك، ماذا تقصدين بذرة.

نهضت من على عرشها واقتربت منه لتجيبه بجدية:
- ذرة القوة عبارة عن نقاط قوة في جسدك، زيادتها يعني زيادة قوة جسدك وزيادة عضلاتك أما نقصانها يعني ضعفك وفقدان وزنك وعضلات جسدك
فتح فمه بعدم تصديق ثم وضع يده على رأسه ليقول بحزن واضح:
- يعني عضلاتي اللي كونتها في سنتين دي وفرحان بيها هصرفها على أكلي هنا! يا مصيبتك يا مراد
هنا تدخلت الصغيرة في الحوار وأشارت إليه ضاحكة:.

- مش كنت بتقولي أنت عندك عضلات وأنا لا وتطلع لسانك! أديك هتبقى زيي
نظر إليها بغضب ولوى ثغره قائلًا:
- اشمتي يا مفعوصة وربنا لو عرفت إن كان ليكي يد في حريق البيت لأعلقك على باب القصر يا أوزعة أنتي
اتسعت حدقتاها بخوف وتراجعت دون أن تتفوه بحرف واحد لتتحدث الملكة قائلة:.

- أشعر بإنزعاجك بسبب هذا الأمر، لا تقلق فالعمل سيكفي احتياجك من نقاط القوة لكي تأكل وتشتري ما تريد وكلما عملت أكثر كلما أصبحت قويًا أكثر وغنيًا
لوى ثغره وفرك في ذقنه بتفكير قبل أن يرفع كتفيه بقلة حيلة:
- على الله التساهيل، نريد منزل لكي نسكن فيه أنا والمفعوصة
ابتسمت الملكة ونظرت إلى «نور» وهي تقول بسعادة:
- اسم جميل مفعوصة.

وضع يده على فمه لكي يكتم ضحكاته بينما نظرت هي إليه بغضب شديد فهو من لقبها بهذا اللقب والآن تناديها الملكة به.

عادت بنظراتها إلى «مراد» وأجابت على سؤاله بتحدي واضح:
- ستبقى هنا في القصر تحت نظري، لن أسمح بغريب من كوكب آخر بالجلوس وحده كما أنك ترفض كل شيء
ابتسم هو واقترب خطوة منها ليقول بتحدي أكبر:
- أتعتقدين أن هذا عقاب! القصر جميل وسأكون سعيدًا هنا
ثم أخرج لسانه كالاطفال فعقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة:
- أعتقد أن عالمكم كسول ولا يملك من الجدية شيء
رفع أحد حاجبيه وهتف بعدم رضا:.

- قصدك تافهين يعني! لا بس حظك وقعك في أتفه واحد على كوكبنا، سترين ما لم تراه عينكِ خلال فترة تواجدي أيتها المزة
ضيقت نظراتها واقتربت منه أكثر برأسها وهي تقول بتحدي:
- سنرى.

ابتعدت مرة أخرى عنده وتابعت حديثها بجدية:
- اليوم راحة لكما، أسمهان ستأخذكما إلى الغرفة وغدا في الصباح الباكر يبدأ العمل، في خلال ساعات عملك ستبقى مفعوصة معي، سأرسل لكما الطعام والشراب.

بالفعل تركتهم ليرحلا واصطحبتهم «أسمهان» كبيرة عمال القصر إلى غرفتهما وما إن دلف هو حتى قال بانبهار كبير:
- يخربيت دي اوضة، دي أكبر من الشقة بتاعتي
نظر إلى ابنة شقيقته وتابع بابتسامة:
- ابسطي يا مفعوصة هتقعدي سنة بحالها في العز والنعيم ده وأنا اللي هيطلع عيني في الشغل ليل نهار
تركته وجلست على طرف فراشها وهي تقول بحزن واضح:.

- هقعد ازاي سنة من غير ماما؟ وبعدين لما تشوف الشقة مولعة ومش تلاقينا هتعمل ايه
عبثت ملامحه هو أيضا وجلس بجوارها قبل أن يضع يده على رأسها قائلًا بحب:
- عندك حق يا نور، أنا مش فاهم ايه اللي حصل وجينا هنا ازاي، عالم الخيال اللي احنا دخلناه ده، مفيش قدامنا حل غير إننا نتعايش مع الوضع ده لغاية ما ربنا يحلها وأمك بقى ربنا يصبرها.

لوت ثغرها ونظرت إلى الأسفل أمامها بحزن وظلت على حالتها تلك لعدة ثوانٍ قبل أن تقول:
- أنا جعانة
ابتسم لها وربت على ظهرها بهدوء قائلًا:
- الملكة قالت هتبعتلنا أكل.

في تلك اللحظة استمعوا إلى طرقات على الباب فنهض من مكانه وفتح الباب ليجد «أسمهان» وبجوارها خادمة أخرى تحمل بين يديها صينية الطعام، ابتعد هو من طريقهما ودلفت إلى الداخل لتضع الطعام على السفرة الموجودة بالداخل ثم نظرت إليه قائلة:
- بعد قليل سيصلك عصير المركوش
وقبل أن ترحل أوقفها قائلًا باعتراض:
- مركوش ايه لا أنا لا أشرب الخمر
وقفت ووضحت له:.

- المركوش ليس خمر، إنها فاكهة المركوش كيف لا تعرفها
فرك فروة رأسه بحيرة ثم ردد بهدوء:
- لا إذا كان فاكهة معلش، حسنا اذهبي أنتِ
تركته ورحلت بينما أسرع هو إلى الطعام فوجد «نور» تأكل دون أن تنتظره فرفع حاجبيه قائلًا باعتراض:
- يا مفجوعة، استني يا بت.

في اليوم التالي نهض من نومه واتجه إلى العمل بعد أن قاده أحد حراس القصر إلى سيارة بخارج القصر قادته إلى العمل مباشرةً.

بعد وقت قليل وصل إلى المكان المخصص للعمل وكان في انتظاره «هاري» الذي ابتسم فور رؤيته وقال بجدية:
- هيا يجب أن أُخبرك عن عملك الجديد
دلفا إلى الداخل وبدأ في شرح طريقة العمل هنا قائلًا:.

- لأننا شركة المنقذين المحدودة فنحن نقوم بإنقاذ الكثيرون وهذا هو عملنا، ستذهب لإنقاذ الآخرين كما تم إنقاذك تمامًا وهذا ليس بالشيء الصعب، أنت فقط ستعبر عبر بوابة إلى مكان الحوادث وتساعدهم على الرحيل معك إلى هنا
توقف «مراد» عن السير ونظر إليه قائلًا بلا مبالاة:
- سيبك من كل ده، كم سيكون أجري يا أخ لوكاكو
نظر إليه بعدم رضا قبل أن يوضح له:.

- لقد أخبرتك سابقًا لست لوكاكو هذا، اسمي هو هاري أما عن أجرك فسيكون عشر ذرات من القوة
عقد ذراعيه أمام صدره وردد باعتراض شديد:
- عشر ذرات ايه يا عنيا ده أنا لو روحت جيم هجيب أضعافهم ولا علشان أنا مش من هنا هتضحك عليا لا فوق كدا، أريد اكثر من ذلك
رمقه «هاري» بحدة وأردف بصوت مرتفع:.

- جميع العاملين هنا يأخذون هذا الأجر، لا يوجد تفرقة بين الجميع كما أن ذرة القوة الواحدة تكفي لأن تشبع احتياجك من الاكل البسيط في اليوم الواحد، جسدك قوي وتعتبر من الأغنياء أيضًا
رفع كفيه أمام وجهه وهو يقول بخوف:
- أعوذ بالله الحسد مذكور في القرآن ياعم قول ما شاء الله، حسنا أنا أقبل.

ساعده على ارتداء الملابس الحمراء الخاصة بالعمل وما إن انتهى حتى دلف أحدهم إلى الغرفة ووجه بصره إلى «هاري» قائلًا:
- الطوق اختار ضحية جديدة ولكن الأمر غريب، لقد اختار الضحية من عالم مراد
أسرع «هاري» ونظر إلى «مراد» قائلًا:
- هيا أنت مناسب لهذا العمل، ستذهب لإنقاذه الآن
ابتسم له بخبث وقال بابتسامة:
- حسنا سأذهب
ثم أكمل حديثه بصوت منخفض:.

- دي فرصتي علشان اهرب من هنا وبعدين ابلغ الشرطة واجي أخد نور، هي دي الخطة التمام.

15-03-2022 09:21 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية شركة المنقذين المحدودة
رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع

فُتحت البوابة الخاصة بالإنقاذ وتقدم «مراد» من خلالها بملابسه الحمراء، عبر إلى الجهة الأخرى فوجد فتاة تقف أعلى سطح منزل وتهدد بالانتحار وفي الأسفل يقف الكثيرون، نظرت تلك الفتاة إليهم وقالت بنبرة تحمل التهديد:
- لو مقبلتوش محمود أنا هنط دلوقتي.

ابتسم بمجرد سماعه لتلك الجملة وتأكد أنه بالفعل على أرضه، خلع خوذته ووضعها أرضا وهو يقول بهدوء:
- معلش يا بنتي مش مكتوبلك تتجوزي محمود
وضع خوذته وركض بسرعة إلى الأسفل وخرج من هذا العقار، وقف أمام سيارة أجرة وأوقفها وهو يقول بجدية:
- أي قسم قريب من هنا ياسطا
استقل المقعد الأمامي بجوار السائق الذي نظر إليه بتعجب شديد بسبب تلك الملابس فنظر إليه ليقول بصرامة:.

- أنا المقدم طيف أيمن وفي مهمة تنكرية بتبصلي كدا ليه!
اتسعت حدقتا السائق وانطلق على الفور وهو يقول:
- آسف يا باشا اللي ما يعرفك يجهلك
في تلك اللحظة تذكر أنه لا يملك المال فقرر التصرف على طريقته وما إن أوصله السائق إلى قسم الشرطة نظر هو إليه وقال بجدية:
- طبعا بما إني كنت في مهمة ومتنكر أكيد مش معايا فلوس، أنت بتوصيلك ليا خدمت البلد ولا هتقول عايز فلوس وتاخد حق خدمتك لبلدك!

رفع السائق يديه أمام وجهه وردد على الفور:
- لا يا باشا دي بلدي بردو، الله يعينك
- جدع.

تركه وترجل من السيارة ثم انطلق إلى الداخل وأوقف أحدهم قائلًا:
- فين مكتب مأمور القسم
رفع أحد حاجبيه وردد بسخرية:
- مأمور القسم مرة واحدة! تعالى مكتبي أنا المقدم خالد الجيار أما نشوف حكايتك
بالفعل اصطحبه إلى مكتبه وجلس هو على كرسيه وأشار إليه لكي يجلس أمامه وما إن جلس حتى قال «خالد»:
- ها عايز مأمور القسم في ايه؟ شكل فيه حاجة مهمة
هز رأسه بالإيجاب عددة مرات وقال بلهفة:.

- أيوة فعلا يا باشا حاجة مهمة جدا، أنا شقتي ولعت امبارح وكنا هنموت وفجأة اتفتحت بوابة من عالم تاني ودخل منها حد لابس أحمر في أحمر وأنقذنا، روحنا هناك بقى طلعوا شركة اسمها شركة المتقذين المحدودة وقابلنا الملكة بتاعتهم وقالت إننا أنا وبنت أختي لازم نقعد اكتر من سنة نشتغل علشان نستحق الإنقاذ ده، الملكة دي شكلها مفترية، بعدها صحيت النهاردة روحت استلم الشغل وبعتوني هنا انقذ حد بس هربت وجيتلك يا باشا علشان تيجي معايا وننقذ بنت اختي، هم في عالم تاني غير بتاعتا زي كوكب تاني كدا وفيه بوابة مفتوحة في المكان اللي جيت منه.

عاد الضابط بظهره إلى الخلف بابتسامة واسعة قبل أن يقول بسخرية:
- أنهي نوع مخدرات عمل معاك الشغل الجامد ده؟
اتسعت حدقتاه بصدمة مما يقول وقال بخوف:
- لا يا باشا أنا مش بشرب مخدرات ولا حاجة من دي، اللي بقوله صح وحصل وهم فعلا في عالم تاني واللي ماسك الشركة هاري كين
تقدم واستند بيديه على المكتب وهو يقول بابتسامة:
- هاري كين اللي ماسك الشركة! لا لا ده باين عليه صنف جامد أوي، أنت وقعت ولا الهوا اللي رماك؟

فرك فروة رأسه بحيرة قبل أن يجيبه:
- بوابة شركة المنقذين هي اللي رمتني يا باشا
نهض من مكانه والتف حول المكتب وهو يقول:
- لا لا ملهمش حق الصراحة، ولييييد!
في تلك اللحظة دلف أحد رجال الشرطة وأدى التحية العسكرية وهو يقول:
- أيوة يا فندم
أشار الضابط إلى «مراد» وقال بابتسامة:
- خده على الحجز علشان لما ارجع افوقله، ليلته فل إن شاء الله
نهض «مراد» وتراجع إلى الخلف بظهره قائلًا:.

- حجز ايه يا باشا أنا بقول الحقيقة، لا مينفعش اتحبس بنت اختي هناك لوحدها.

اخذه ضابط الشرطة وألقاه في زنزانة فارغة ثم اغلق الباب ورحل بينما بقى هو ونظر حوله بحزن شديد قبل أن يقول:
- ايه اللي أنا عملته ده! ما أكيد طبعا مستحيل حد يصدق، يلاهوي ده ممكن يعذبوا نور ويشيلوا ضوافرها علشان ينتقموا مني، يارب عديها على خير أنا غلبان.

ظل مكانه لبعض الوقت قبل أن يغرق في النوم وأثناء نومه فُتحت بوابة أخرى أمامه وانبعث منها ضوء شديد وتقدم من خلالها شخص آخر ويرتدي تلك الملابس الخاصة بالشركة.

في تلك اللحظة فتح «مراد» عينيه وما إن وقعت عينيه على هذا الرجل حتى صرخ بصوت مرتفع وهو يقول:
- ابليس! ابعد عني
خلع هذا الرجل خوذته ليكشف عن هويته، هنا هدأ «مراد» وفهم أنهم شركة المنقذين وهم هنا من أجله، تنفس بارتياحية وقال بهدوء:
- ياااه يا هاري، كويس إنك جيت أنا أول مرة اترمي في السجن هنا، هيا بنا نذهب.

بالفعل نهض وتحرك معه إلى الجهة الأخرى وما إن وصل حتى قال «هاري» بتحدي:
- كان هذا اختبار لنرى هل ستتصرف كعامل بالشركة أم أنك ستهرب وها أنت قد فشلت وعقاب ذلك مضاعفة مدة البقاء هنا على كوكبنا
اتسعت حدقتاه بصدمة ووضع يديه على وجهه وهو يقول بحزن:
- يخربيت غبائك يا مراد حبيت تكحلها عميتها خالص، أنا نحس من يومي أصلا مش هستغرب
ابعد يده عن وجهه ونظر إليه بقلة حيلة قائلًا:.

- بص أنا حياتي باظت خلاص، ضربوا الاهبل على دماغه قال مجنون مجنون، أنا مستعد للعمل هيا بنا.

مرت ساعات العمل على «مراد» كالسنوات فهو قد كره العمل منذ أول يوم فهو لا يفعل شيء سوى الانتظار لكي يقوم بإنقاذ أحدهم، اتجه أخيرا إلى «هاري» وفرد يده أمامه قائلًا:
- أين العشر نقاط؟
نهض من على مقعده وأجابه بجدية:
- نقاط القوة تصلك بمجرد انتهاء ساعات عملك، لقد وصلوا إليك بالفعل
نظر «مراد» إلى عضلات يده ورفع أحد حاجبيه قائلًا:.

- فعلا حاسس إن العضلة زادت شوية، خلصانة سأرحل أنا.

بالفعل تركه واتجه إلى مطعم كان في طريقه، دلف إلى الداخل واقترب من أحد العمال قائلًا:
- ممكن المينيو
فرك هذا الرجل فروة رأسه بعدم فهم فأسرع «مراد» ووضح له:
- خلاص ياعم أريد قائمة المأكولات حلوة الصيغة دي؟

هز الرجل رأسه وأعطاه ورقة كبيرة بها الكثير من أصناف الطعام وبدأ في اختيار المناسب منا قبل أن يشير للعامل على ما يريد وبعد وقت قليل انتهوا من تجهيز الطعام وأعطاه العامل حقيبة بها ما طلبه قبل أن يقول:
- نقطتان من القوة
هز رأسه بالإيجاب وفرد ذراعه قائلًا:
- لا أعلم كيف ستأخذ النقاط لكن ها هي يدي
ابتسم العامل وأردف بجدية:
- لا يجب أن تقول لقد أذنت لك بالحصول على نقطتين من القوة وستذهب إلي مباشرةً.

فعل «مراد» ما قاله العامل ورحل بالطعام إلى القصر مرة أخرى ودلف إلى الداخل قبل أن يقف ويقول بحيرة:
- هو أنهي سلم بيودي على الأوضة! ايه القصر الكبير ده أنا شكلي هتعب وهتوه هنا، أنا هعمل حادي بادي واللي هيجي عليه هطلع منه وخلاص بقى.

أشار بإصبعه على السلم وردد:
- حادي بادي كرنب زبادي شالو حطو كل على دي، يا كتكوت روح السوق هات البيضة من الصندوق أوعى تاكلها طق تموت
أشار إصبعه على السلم الذي كان يوجد في المنتصف فابتسم وقال:
- هو ده.

وبالفعل صعد هذا السلم الكبير وسار في ممر طويل للغاية وكان على جانبي هذا الممر الكثير من الحراس، أخذ يبحث عن غرفته إلى أن وجد باب مطلي باللون الذهبي وتردد قليلًا فهو يتذكر أن باب غرفته لونه قريب من هذا اللون لكنه لا يتذكر جيدا هل هي غرفته أم لا.

فرك فروة رأسه بتوتر ثم اتجه إلى أحد الحراس وردد بتساؤل:
- اين غرفتي! يوجد الكثير من الغرف في هذا القصر
لم ينظر إليه الحارس وظل موجهًا بصره إلى أمامه فرفع «مراد» حاجبيه ونكزه في كتفه قائلًا:
- أنت ياعم رد عليا
لم يجيبه وظل على حالته تلك وكأنه صنم مما أثار غضب «مراد» الذي قال بعدم رضا:
- ثكلتك أمك، أنا هخش الأوضة واللي يحصل يحصل بقى.

بالفعل تقدم ووضع يده على مقبض الباب وقبل أن يفتحه صرخ جميع الجنود صرخة رجل واحد ونزعوا أسلحتهم ووجهوها مباشرةً إلى رأسه، في تلك اللحظة سقطت حقيبة الطعام من يده ورفع يديه إلى أعلى وهو يقول بخوف شديد:
- ايه يا رجالة كبرتوا الموضوع والله
فُتح الباب على مصراعيه وخرجت الملكة لتجد الجنود مُلتفين حول «مراد» ويوجهون أسلحتهم إلى رأسه، اسرعت واتجهت إليهم قائلة:
- ماذا حدث؟ ابتعدوا عنه.

ابتعدوا على الفور من أمامه وخفضوا أسلحتهم ليقول «مراد» بخبث:
- لماذا كل هذا يا ملكة، إنهم يريدون سرقة طعامي
اتسعت حدقتا أحد الحراس وقال بصدمة:
- ماذا؟ لا لم يحدث لقد أراد اقتحام غلفة جلالتكِ
نظرت إليه وأشارت إليه قائلة بتساؤل:
- هل أردت اقتحام غرفتي؟
هز رأسه بمعنى لا عدة مرات وقال على الفور بعدما تذكر أن ابنة شقيقته ستكون معها:
- لا لا مفعوصة معكِ وجئت لكي اصطحبها لغرفتها.

هزت رأسها بتفهم وأمرت الحراس بالانصراف قبل أن تقول بجدية:
- لن ترى مفعوصة مجددًا.




الكلمات الدلالية
رواية ، شركة ، المنقذين ، المحدودة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:48 مساء