أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية كازينو ما وراء الليالي

منذ ان رأها اول مرة ولعنتها تطارده في كل مكان...تلاحقه طوال الوقت وتأبى ان تتركه...بسحرها الفتاك استطاعت ان تأسره...وبخض ..



29-01-2022 11:02 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [4]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية كازينو ما وراء الليالي
رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الخامس

قالت لكل الأصدقاء
هذا الذي ما حركته اميرةٌ بين النساء
سيستدير كخاتمٍ في إصبعي
ويشبُ ناراً لو رأى شخصا معي
سترونه بيديَّ اضعف من ضعيف
وترونه ما بين اقدامي كأوراق الخريف.

جلس على البار بعد ان طلب كأسا من المشروب وبدأ يتناوله بصمت، كان يتابع المكان بملامح مكفهرة حينما وجدها تدلف الى داخل الصالة وقد غيرت فستانها الاسود القصير الى اخر احمر زادها اثارة وجنونا...
أشاح ببصره بعيد عنها فورا و بدأ يراقب صديقه الذي يجلس على احدى الطاولات يلاعب مجموعة من الرجال...

فجأة شعر بها تقف بجانبه وتطلب من العامل كأسا من المشروب، لم يستطع منع نفسه من ان يلقي نظره سريعة عليها، بينما اخترق عطرها الآخاذ انفاسه ليجعل قلبه يخفق بقوة من شدة تأثره به...
اخذت الكأس من العامل وبدأت تتناوله بصمت وهي تقف بجانبه، اكمل هو الاخر تناول كأسه بصمت تام...

كانت الأفكار تدور داخل رأسها، تتمنى لو بامكانها الانقضاض عليه وصفعه بقوة ليعرف جيدا من هي العاهرة التي يستنكف من ان يسلم عليها، اكثر ما كانت تكرهه في حياتها هم الناس المثاليون او مدعي المثاليه، الذين يحاولون ان يثبتوا للآخرين او يبرهنوا لهم انهم لا شيء وأنهم اقل مقاما بكثير من ان ينظروا اليهم او يضعوا لهم اعتبار، كانت تحب دائما ان ترى نفسها اهل للاحترام بالرغم من عملها السيء البغيض، تناقض غريب لا يفهمه سواها من عاشرت اكثر الرجال جاها ومقاما، هم نفسهم من كانوا يخضعون لها ويركعون تحت قدميها من اجل ليلة واحدة يشبعون فيها رغباتهم الدنيئة وشهواتهم التي لا تنتهي، حينها فقط ادركت ان لا فرق بين كليهما، وأنهما في مقام واحد، وان لولا اموالهم تلك لما اختلفوا عنها بتاتا...

نهض رائف من مكانه متقدما ناحيتهما، توقف بجانب تيم وهمس له ببضعة كلمات ليهز الاخر رأسه رفضا الا انه عاد يحاول إقناعه مرة اخرى، تنهد تيم بضجر ثم تقدم معه ناحية الطاولة التي كان يجلس عليها وبدأ يلعب بينهما...

بدأت تتابعهم باهتمام جلي وعيناه مركزة عليه بالذات دونا عن غيره، كانت تنتظر اللحظةالمناسبة حتى تتقدم منه وتأخذ فرصتها التي تنتظرها بلهفة كبيرة، وجدته يحمل مجموعة من الأوراق في يده ويبدو على ملامح وجهه الحيرة الشديدة، ابتسمت ابتسامتها الخبيثة المعتادة وهي تتقدم نحوه لتجده يرفع رأسه اتجاهها ويتفاجئ به على مقربة منه تسير ناحيته...

عقد حاجبيه بتعجب وهو يلاحظ هذا بينما استمرت هي في سيرها نحوه حتى وصلت اليه، اخذت ورقة من ضمن الورقات الموجوده في يده ووضعتها على الطاولة دون ان تنظر اليها لتكون هي الورقة الصحيحة كالمعتاد...
ابتسمت له بمكر ثم اقتربت منه وهمست له ببحة صوتها المميزة:
مبروووك، لقد فزت...
التقت عيناه بعينيها للحظة واحدة، وكالعادة سُحر بهما...
انطلقت بعدها مبتعدة عنه وهو يراقبها بعينيه اللتين ما زالتي مأخوذتين بها...

نهض من مكانه بعدها وخرج من الكازينو باكمله دون ان يستمع حتى لمناداة صديقه له...
دلف بعد حوالي ثلث ساعة الى غرفته، فك ازرار قميصه ثم خلعه وألقاه ارضا، ألقى بجسده على السرير وأغمض عينيه وبدأ يتذكرها وتحديدا يتذكر ما فعلته، كيف استطاعت ان تعرف الورقة الصحيحة دون ان تنتظر اليها...!؟ صدمته بشدة مما فعلته معه...

كان يفكر بهذا حينما تذكر فجأة عينيها الحادتين بلونهما الجذاب، بدأ يتذكر ملامح وجهها المتناسقة وجمالها الذي لا يختلف عليه اثنان، كانت جميلة بشكل ساحر وأخاذ، شعر بانشراح غريب داخل صدره وهو يتذكر ملامحها وجمالها سرعان ما يحل محله النفور والازدراء حينما يتذكر طبيعة عملها...

أغمض عينيه محاولا النوم الا ان صورتها ابت ان تفارقه، تنهد بضجر من عدم إستطاعته النوم، رن هاتفه فجأة فأخذه من على الطاولة الموضوعة بجانب سريره ليجد المتصلة بيسان، هم ان يضغط على زر الرفض الا انه تراجع عن هذا، ضغط على زر الاجابه وهو يقول بهدوء:
حبيبتي، اشتقت اليكِ...
اجابته بيسان بابتسامة وحب:
وانا اشتقت اليك حبيبي...
عادت وسألته بنبرة عذبة:
متى عدت من عملك...؟
اجابها كاذبا:
منذ حوالي ثلاث ساعات...

هل أيقظتك من النوم...؟
سألته متأسفه ليجيبها نافيا:
كلا ما زلت مستيقظا، هل اتصلت لقول شيء ما...؟
اجابته بخجل واضح:
زفافنا بعد ثلاثة ايام، اردت اخبارك باني...
بانكِ ماذا...؟
احبك كثيرا...
قالتها بصوت خجول خافت جعله يبتسم وهو يقول لها:
وانا احبك اكثر...
حسنا، اغلق هاتفك ونام وارتاح، انت بالتأكيد متعب للغايه...
حسنا، تصبحين على خير...
وانتَ من اهل الخير...

اغلق هاتفه وهو يتنهد بصمت، اغلق جفنيه وهو يحاول التخلص من تلك الأفكار المسيطرة عليه، ظل مستمرا في محاولاته حتى غرق في نومه بالفعل...

بعد مرور ثلاثة ايام
في احدى قاعات الزفاف الكبرى
كان جالسا على احدى طاولات القاعة يتابع مراسم الحفل بملامح قاتمة يرتدي بذلة سوداء تحتها قميص اسود اللون يماثل ذلك السواد الذي ملأ قلبه وروحه منذ ان علم بخبر خبطتها من أعز صديق وأخ لديه...

عاد ببصره ناحيتهما ليجدهما جالسين بجانب بعضيهما والسعادة تحتل ملامح كليهما، كانت بيسان تبتسم ببهجة واضحة وملامح الفرح تتراقص على شفتيها وتيم الاخر كان يبدو سعيدا بشدة، أشاح ببصره بعيد عنهما وهو بالكاد يخفي دموعه التي تلألأت داخل عينيه، نهض من مكانه واتجه خارج القاعة محاولا ان يستنشق القليل من الهواء، وقف في الخارج يأخذ انفاسه يحاول ان يسيطر على الم قلبه الذي ازداد أضعافا مضاعفة، سمع صوت تنهدات وبكاء قريب منه فأدار وجهه الى الجهة الاخرى ليجد ميرال تقف لوحدها على بعد مسافة قليلة منها موليه ظهرها له تبكي بصوت خافت.

ميرال...
صاح بها باستغراب شديد لتستدار له فورا وقد ظهر على ملامح وجهها الارتباك الشديد...
كريم...! انت ماذا تفعل هنا...؟
انا من يجب ان يسأل، ماذا تفعلين هنا...؟ ولمَ تبكين...
ازالت دموعها باناملها ثم قالت بصوت مبحوح من البكاء:
وكأنك لا تعرف سبب بكائي...
ماذا تقصدين...؟
سألها بحدة لتجيبه بسخرية:
سبب بكائي هو نفس سبب وجودك هنا...
أشاح بوجهه بعيد عنها محاولا ان يخفي اضطرابه لتقول هي بجدية:.

انا اعلم انك تحب بيسان...
صرخ بها مقاطعها اياها:
اخرسي، هل جننتِ...؟! مالذي تقولينه...؟!
لماذا تحاول الإنكار...؟ اعترف بالحقيقة على الأقل امامي...
اقترب منها محاوطا جسدها بيديه، تحدث بصوت حاول ان يجعله هادئا:
اسمعيني يا ميرال جيدا، لا يجب ان يسمع احد كلامك هذا والا ستحدث مشكلة كبيرة بسببه...
عادت دموعها لتهطل من مقلتيها وهي تقول:
لكن هذا ظلم لكلينا...
لا يوجد أمامنا حل اخر...

قالها بعينين متألمتين ليتفاجئ بميرال ترمي نفسها داخل احضانه وهي تنتحب بشدة، لم يعرف كيف يتصرف في بادئ الامر الا انه ضمها اليه بعد فترة وهو يربت على كتفيها محاولا تهدئتها غافل عن تلك الكاميرا التي تصورهما من بعيد...

بعد مرور عدة اشهر
استيقظت من نومتها لتجده يخرج من الحمام عاري الجسد يلف منشفة على خصره، ابتسمت بخفوت وهي تقول:
صباح الخير...
اقترب منها ليقبلها من شفتيها وهو يقول بحب:
صباح الورد...
ابتعد عنها وبدأ في ارتداء ملابسه لتنهض هي من مكانها وتقترب ناحيته، ضمته من الخلف وهي تقول بصوت عاشق متلهف:
كل عام وانت بخير...

استدار ناحيتها قابضا على ذراعيها بيديه مقربا جسدها النحيل من جسده الصلب، قرب شفتيه من شفتيها مقبلا اياها لتستسلم له بكل سعادة تبادله قبلته تلك، ابتعد عنها بعد لحظات ليقول بامتنان:
وانتِ بالف خير، شكرا بيسان على ليلة من الاحلام...
احاطت رقبته بذراعيها وهي تقول بوله:
حقا، هل أعجبتك ليلة البارحة...؟
كثيرا، اكثر مما تتخيلين...
أردف بخبث وخصوصا قميص النوم الاحمر الذي ارتديته لي...

قاطعته بخجل وهي تضربه على كتفه:
لا تكن وقحا...
اردفت بعدها بابتسامة سعيده وهي تضم نفسها داخل جسده الضخم:
هذا اول ميلاد لك بعد زواجنا، لقد اردت ان يكون مميزا للغايه...
قبلها من جبينها وهو يقول بصدق:
كل يوم جديد اقضيه معك هو مميز للغايه بالنسبة لي...
ابعدها عنه بعد لحظات قائلا وهو ينظر الى ساعته:
لقد تأخرت على عملي بسببك، يجب ان اذهب حالا...

اخذ سترته وارتداها على عجل ثم خرج من الغرفة متجها الى عمله تحت أنظارها العاشقة...

في مركز الشرطة
اخرج حالا، اخرج...
قالها بازدراء للضابط الشاب الذي يعمل تحت يده والذي خرج بسرعة من غرفة مكتبه وهو يشعر بالخوف الشديد من رئيسه الذي يبدو عصبيا آليوم على غير العادة...
زفر انفاسه بحنق وهو يرمي الملفات الموجودة بحوزته على مكتبه ثم يعود برأسه الى الوراء وهو يفكر بعمق...
فُتح الباب فجأة ليدلف منه تيم وعلى شفتيه ابتسامة واسعة:
اهلا، اهلا بتيم باشا...

جلس تيم على الكرسي المقابل له وهو يقول بتعجب:
تبدو متضايقا على غير العادة...
مط شفتيه وهو يقول بضيق:
تركت منزل عائلتي...
لماذا...؟
سأله تيم بتعجب ليجيب رائف بحنق:
يريدون تزويجي...
وما المشكلة في هذا...
لا اريد الزواج، وفوق كل هذا يريدون تزويجي بابنة خالتي التي لا أطيقها، تخيل...!
حك تيم ذقنه بأنامله وهو يسأله:
وماذا ستفعل...؟
لن اعود الى هناك حتى يعدلوا عن قرارهم هذا...
جيد، كن مصرا على موقفك هذا...

معك حق، انا مصر للغاية ولن أتراجع ابدا...
هز تيم رأسه بتفهم بينما أردف رائف قائلا:
اشعر بملل شديد...
وانا ايضا...
غمز له بعينه وهو يقول بنبرة ذات مغزى:
ما رأيك بان نذهب الى الكازينو الذي ذهبنا اليه قبل زواجك...؟
عادت ذكريات ذلك اليوم الى تيم الذي أجابه بعد لحظات قائلا:
لا مانع لدي...
فغر رائف فاهه بدهشه من موافقة تيم السريعة، نهض من مكانه وهو يقول باستعجال حتى لا يغير تيم موقفه:
ماذا ننتظر لنذهب هيا...!

بعد حوالي نصف ساعة
دلف الاثنان الى الصالة الرئيسيّة للكازينو، ورغما عنه وجد تيم نفسه يبحث بعينيه عنها محاولا إيجادها...
كان يبحث عنها بعينيه بينما تقدم رائف نحو احدى الطاولات وجلس عليها ثم أشار الى تيم والذي ذهب وجلس بجانبه وهو ما زال يبحث عنها...

كانت واقفة امام مرأتها ترتدي فستان اخضر طويلا يماثل لون عينيها، تمسك بيدها طلاء شفاه احمر اللون وتضع منه على شفتيها الممتلئتين حينما دلفت جوليا بسرعة اليها وهي تصيح بسعادة:
لقد جاء، جاء اخيرا، جاء يا ليليان...
استدارت لها ليليان وهي تقول بلهفه:
من..! من جاء...؟
اجابتها جوليا من بين انفاسها اللاهثة:
الضابط صديق رائف، جاء معه منذ قليل...
انت متأكدة...

سألتها ليليان بعدم تصديق فهي كانت تنتظره منذ وقت طويل، منذ أربعة اشهر ولكنه لم يأتِ حتى انها فقدت الامل في مجيئه...
اقول لكِ رأيته بام عيني...
استدارت الى المرآة مرة اخرى وبدأت في وضع احمر شفاهها بعناية شديد ثم اخذت عطرها القوي المؤثر ورشت الكثير منه على رقبتها وشعرها...

خرجت بعد لحظات وتقدمت الى داخل الصالة وهي تبحث عنه بعينيها، وجدته جالسا بجانب رائف على احدى الطاولات، تقدمت ناحية احدى الطاولات الاخرى وجلست مع احد الرجال وبدأت تتحدث وتضحك معه...
اما هو فكان يجلس بجانب صديقه وهو يشعر بالملل الشديد حينما لمحها فجأة تجلس على احدى الطاولات بجانب رجل كبير في السن نوعا ما تضحك معه وتتدلل عليه...

نهض من مكانه واتجه ناحية البار طالبا كأسا من المشروب، تناوله من العامل والتفت ناحيتها يراقبها وهي تلعب مع الرجل وتتغنج عليه، ضغط على فكه بعصبية ورغبة قوية في ضربها اجتاحته بقوة، نهض من مكانه واتجه خارجا من المكان وشياطين الغضب تلاحقه...
خرجت بعد لحظات لتجده واقفا في الحديقة الخارجية للكازينو، تقدمت ناحيته بخطوات هادئة ليلتفت نحوها وقد شعر بوجودها قربه...

وقفت امامه ومدت يدها نحوه وهي تقول بابتسامة خافتة:
هل ما زلت تستنكف من السلام على العاهرات...؟!
تطلع الى يدها الممدودة بتعجب شديد، ود لو انه يرفض السلام عليها وينتهي منها، لكن شيء في داخله رفض ان يجرحها مرة اخرى فوجد نفسه يمد يده ملتقطا يدها داخل يديه، ابتسمت بحبور فهي كانت واثقة من انه لن يرفضها هذه المرة ايضا...
وقفت بعدها بجانبه وسألته بجديه:
لماذا خرجت الى هنا...؟
اجابها بجديه هو الاخر:.

اردت ان أتنفس القليل من الهواء...
طالما لا تحب المكان هنا، لماذا اتيت اليه اذا...؟
ومن اين عرفتِ بأنني لا احب هذا المكان...؟
سألها بتعجب واضح لتجيبه بابتسامة جانبية:
واضح جدا عليك النفور والاشمئزاز منه...
صمت ولم يجبها بينما اردفت هي بتعجب وهي تتطلع الى الخاتم الذي يزين إصبعه:
اووه انت متزوج...
تطلع هو الاخر الى الخاتم ثم عاد ونظر اليها ليقول ببرود:.

لما انتِ متفاجئة هكذا...؟ هل منعتم دخول المتزوجين الى هنا وانا لا اعلم...؟
قهقهت بصوت عالي ثم قالت من بين ضحكاتها:
بالعكس اغلب زبائننا هم من المتزوجين...
رفع حاجبه وهو يقول:
حقا...
اجابته وهي تهز رأسها مؤكدة ما قالته:
حقا
ساد الصمت بينهما مرة اخرى حينما قالت بثقة واضحة:
انت جئت من اجلي اليس كذلك...؟!
استدار ناحيتها وهو يردد ما قالته باندهاش:
من اجلكِ...
استدارت هي الاخرى ناحيته وهي تقول بتأكيد:.

وهل يوجد سبب اخر...
لا تعطي لنفسك حجما اكبر مما تستحقينه...
قالها بصلابة جعلتها تضحك بخفوت ثم فجأة اقتربت منه وانقضت على شفتيه مقبلة اياها فهي كانت تخطط لتلك الحركة منذ وقت طويل، دفعها بعيد عنه محررا شفتيه من شفتيها، رماها بنظرات تتقد نارا ليعود بعدها وينقض على شفتيها مقبلا اياها بلهفة وجنون فاجأها كثيرا...

29-01-2022 11:03 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [5]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية كازينو ما وراء الليالي
رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل السادس

حرر شفتيها من شفتيه ثم اندفع مبتعدا عنها خارجا من الكازينو باكمله تاركا اياها تتابعه بنظراتها المنذهلة...
كان يركض باقصى سرعته وكأنه ملاحق من قبل شخص ما، لا يعرف مما كان يهرب، منها ام من نفسه التي خانته في لحظة شغف مؤقته سرعان ما انتهى سحرها الخداع...

ركب سيارته وانطلق بها عائدا الى منزله، وصل الى منزله بعد فترة قصيرة للغاية بسبب سرعة قيادته والتي كادت ان تتسبب بأكثر من حادث له، هبط من سيارته ودلف الى داخل منزله واتجه تحديدا الى غرفة نومه، فتح باب غرفته ببطء وولج الى داخلها ليجدها مظلمة بالكامل، لم يفتح الاضواء فهو لا يريد ان يوقظ بيسان من نومها وهو بهذا الوضع المزري، لا يعرف كيف خلع ملابسه وارتدى بيجامة نومه ونام بجانبها في هذا الظلام الدامس، أغمض عينيه محاولا الذهاب في سبات عميق ينسيه تفاصيل ليلته هذه الا ان تفاصيلها واحداثها كانت عالقة في ذهنه، ما زال يتذكر طعم شفتيها وملمس بشرتها وخضار عينيها، لم يكن من الممكن ابدا ان ينسى قبلتها او يتجاهلها وكأنها محض حدث عابر مر به في لحظة ضعف، كانت قبلتها أشبه بنار كاويه ألهبت قلبه وحواسه وتركت اثرها بها، اثرا لا يمحيه اي شيء، وهو يدرك هذا جيدا بل ويعلم انه سيعاني منه في الفترة القادمة كثيرا...

في صباح اليوم التالي
وقفت بيسان امام غرفة لينا وهي تشعر بتوتر شديد، اخذت نفسا عميقا ثم طرقت علو على الباب، بعد لحظات سمعت صوت وهي تسمح لها بالدخول، فتحت الباب وولجت الى الداخل لتجدها جالسه على سريرها في حالة مزرية للغايه، وجهها شاحب وعيناها حمراوتان من شدة البكاء، تقدمت ناحيتها بخطوات مترددة وجلست بجانبها، تحدثت بصوت هادئ قائلة:
كيف حالك يا لينا...؟
اجابتها لينا بنبرة مقتضبة وصوت مبحوح:
بخير...

عادت وسألتها مرة اخرى قائلة:
لماذا لم تنزلي وتتناولي فطورك مع انا وعمتي...؟
لست جائعة...
صمتت بيسان للحظات وهي تحاول صياغة العبارات المناسبة التي ستلقيها عليها، حاولت انتقاء كلماتها بشكل جيد فقالت بصوت جاد:
انت لا تنوين البقاء هكذا يا لينا، اليس كذلك...؟
ماذا تعنين...؟
سألتها لينا بوجوم لتجيبها بيسان بجدية:
منغلقة على نفسك طوال الوقت وترفضين الخروج من غرفتك...
انا مرتاحة هكذا...

قالتها بنبرة حازمة لا تقبل جدال الا ان بيسان لم تهتم لنبرتها تلك وهي تردف قائلة:
انت تكذبين، كيف تشعرين بالراحة وانت بهذا الوضع السيء، انظري الى نفسك في المرأة، هل هذا منظر يليق بواحدة مثلك...
أشاحت لينا بوجهها بعيدا عنها وهي تحاول اخفاء دموعها فربتت بيسان على كتفها وهي تقول بحزن طفيف:
ابكِ يا لينا، ابكِ ولا تخجلي من هذا، انت بحاجة للبكاء لإراحة نفسك...
التفت ناحيتها وقالت بدموع ونبرة باكية:.

بكيت، بكيت كثيرا لكن دون فائدة...
لم تستطع بيسان ان تقاوم دموعها فضمتها اليها بقوة مما جعل لينا تدخل في نوبة بكاء عنيفة وهي بين أحضانها...
بعد فترة ليست بقصيرة كانت الاثنتان جالستين في الشرفة الخارجية لغرفة لينا يتحدثان سويا...
كانت بيسان تحاول إقناع لينا بالخروج من حالتها تلك والعودة الى عملها...
اشعر بان الوقت ما زال مبكّر على العودة الى عملي...
قالتها لينا بجديه لتقاطعها بيسان بضجر من حديثها:.

مالذي تقولينه يا لينا...؟ ما معنى ان الوقت ما زال مبكرا...؟! الست واعية لما تقومين به...؟! انت تؤذين نفسك بما تفعلينه، لا يوجد شيء يستحق ان تفعلي بنفسك هذا، لا يوجد ابدا...
تطلعت لينا اليها بنظرات شبه مقتنعه مما جعل بيسان تسترسل في حديثها قائلة بحماس شديد:.

امامك المستقبل يا لينا، لا تبكي على ماضي ولى وانتهى، فكري في مستقبلك وما ينتظرك به، عودي الى عملك و طوري من نفسك، صدقيني سوف تنسين جميع ما مررت به مع مرور الوقت...
صمتت لينا ولم تتحدث بينما سألتها بيسان بأمل:
ماذا قلتِ...؟ هل ستعودين الى عملك...؟
اجابتها لينا بعد فترة من التفكير:
سأفكر في هذا الموضوع جيدا واقرر بعدها اذا كنت سأعود ام لا...

دلف الى داخل مكتبه وسكرتيرته تتبعه، جلس على مكتبه وأخبرها ببعض المهام التي يجب ان تنفذها، خرجت من مكتبها بعد ان سجلت جميع اوامره الموجهه اليها، عاد بظهره الى الخلف وهو يفكر بعمق، كان يفكر في وضعه وما حصل معه في الآونة الاخيرة، كل شيء يجري ضده بشكل غريب للغاية، تطلع الى خاتم الخطبة الذي يزين إصبعه بحنق شديد، خلعه من مكانه ورماه على مكتبه، زفر بضيق وهو يحاول ان يشغل باله في التفكير بشيء اخر غير هذا الموضوع، اخذ احد الملفات الموجوده على مكتبه وبدأ يقلب به، رن هاتفه فجأة فأخرجه من جيبه ليجدها تتصل به، تنهد بضيق ما ان رأى اسمها واغلق الهاتف في وجهها ثم عاد بتركيزه ناحية الملف الذي بيده...

بعد حوالي ثلث ساعة فتح الباب ودخلت منه ميرال وخلفها السكرتيره وهي تحاول ايقافها، نهض كريم من مكانه وهو يصيح بهم غاضبا:
ماذا يحدث هنا...؟ثم أردف موجها حديثه الى ميرال:
وانتِ كيف تدخلين علي بهذه الطريقة...؟
اجابته ميرال بلا مبالاة:
انا خطيبتك ويحق لي ان ادخل عليك دون استئذان...
حاولت ايقافها سيدي لكنها لم تعطيني فرصة لهذا، اقتحمت المكتب بسرعة قياسيه...
قالتها السكرتيره باعتذار ليقول كريم بجدية:.

لا عليك، يمكنك الخروج الان...
خرجت السكرتيرة من المكتب بينما تقدمت ميرال وجلست على الكرسي المقابل لكريم الذي ما يزال واقفا ووضعت قدما فوق الاخرى...
تأملها كريم مليا بنظرات مزدرئة ثم قال بحنق واضح:
ما معنى تصرفاتك الرعناء هذه يا ميرال...؟ كيف تقتحمين مكتبي بهذا الشكل...؟!
التفتت ناحيته وهي تجيبه ببساطة:
وما المشكله فيما فعلته، الست خطيبي ومن حقي ان ادخل اليك في اي وقت اريده...؟!

تشدق فمه بابتسامة ساخره وهو يقول بتهكم:
الان اصبحت خطيبك، تكذبين الكذبة وتصدقينها...!
عن اي كذبة تتحدث..!؟ وما علاقتي انا بما حدث...؟!
هبت به بصوت عالي ليقول هو الاخر بغضب شديد:
بل انتِ السبب في جميع ما حدث، لولا تصرفكِ السخيف في هذا اليوم واحتضانك لي لما اضطررت الى خطبتك والارتباط بك...
لا تتحدث وكأنني اموت عليك، اذا كنت متضايق من خطبتنا فانا متضايقة اكثر منك بكثير...
وما الحل...؟

تطلعت اليه بنظرات خالية من اي معنى فهي لا تدرك حقا ما هو الحل لمشكلتهما هذه، زفر انفاسه بضيق وهو يجلس على كرسيه ويقول بنبرة يائسة:
يبدو انه لا حل أمامنا سوى إتمام هذا الزواج...
هل جننت...؟! ماذا يعني إتمام هذا الزواج...؟! انت لا تعني ما تقوله بالتأكيد...!
هذا الواقع يا ميرال، أهالينا لن يسمحوا لنا بفسخ هذه الخطبة...

اذا رضيت انت فالامر الواقع فانا لن افعل مثلك ابدا، انا لن أيأس حتى انهي هذه الخطبة اللعينة...
سألها بتعجب شديد من ثقتها بنفسها:
وماذا ستفعلين...؟
سوف ترى بنفسك ماذا سأفعل...
قالتها بثقة عالية ثم خرجت من مكتبه تحت أنظاره وهو يدعو في داخله الا تقم بمصيبة اخرى تخرب المزيد من الأشياء عليهما.

مر اسبوع كامل عليه وهو يذهب الى ذلك الكازينو بحثا عنها ولكن بلا فائدة، منذ ما حدث بينهما اخر مرة واختفت بعدها نهائيا...
زفر بضيق من تلك الرغبة الوحشية التي تمتلكه لرؤيتها، يشعر بحاجة قوية لان يراها ويتحدث معها، لا يعرف ما السر الذي يجعلها مندفعا هكذا في مشاعره وتصرفاته نحوها، كل ما يدركه انه يحتاج الى رؤيتها كحاجته الى التنفس او شرب الماء...

احيانا يفكر بانها ساحرة وقد ألقت بسحرها عليه لتجعله مأخوذا بها على هذا النحو...
شعر بوقع اقدام تتقدم ناحيته فأدرك بفطنته انها بيسان، وجدها تجلس بجانبه وهي تقول بسعادة:
كنت جالسة مع لينا في غرفتها، تحدثت معها وأخبرتني بانها ستعود الى العمل عدا...
جيد...
قالها بلا مبالاة جعلت بيسان ترفع احد حاجبيها بتعجب ثم سألته:
ما بك با تيم...؟! هل انت منزعج من شيء ما...؟!
هز رأسه نفسا وهو يقول بكذب:.

كلا، فقط متعب لا أكثر...
لمست كف يده بيدها وقالت بحنان:
انت تتعب كثيرا بعملك، هذا خطأ كبير، امنح نفسك القليل من الراحة...
ان شاء الله...
اجابها باقتضاب لاحظته على الفور، قطبت جبينها وهي تقول بتردد:
ما رأيك ان نسافر الى مكان ما...؟!
قاطعها بسرعه وهو يردد ما قالته:
نسافر!
هزت رأسها مؤكدة حديثها وهي تكمل ما قالته:
نعم نسافر ونرفه عن أنفسنا قليلا...

لا وقت لدي للسفر يا بيسان، انتِ تعرفين طبيعة عملي التي تمنعني من السفر...
الا يمكنك اخذ اجازة...
كلا لا يمكنني...
اجابها نافيا وهو ينهض من مكانه لتسأله باستغراب:
الى اين انت ذاهب...؟
اجابها دون ان ينظر اليها:
سوف أتمشى في الخارج قليلا واعود...
تبعته بيسان بنظراتها وهي تشعر بان ثمة شيء ما يحدث معه...

طوال الاسبوع السابق كان الضابط يأتي الى الكازينو...
حقا...!
قالتها ليليان بتعجب لتهز جوليا رأسها وهي تقول بتأكيد:
نعم، كنت اراقبه طوال الوقت، كان يبحث عنك بعينيه، لاحظته على الفور...
ابتسمت ليليان وهي تقول بسخرية:
هكذا اذا...
اردفت بعدها متسائلة:
وماذا عن رائف...؟ هل ما زال مع تلك الحرباء...؟!
اجابتها جوليا بنبرة حزينة:
نعم، انه مفتون بها للغاية...
اقتربت منها ليليان وربتت على كتفها قائلة بنظرات جذلة:.

لا تتضايقي يا جوليا، انه غبي ولا يستحق حزنك هذا...
معك حق، من ينظر الى رويدا فهو بالتأكيد غبي...
في نفس اللحظة دلف شادي وهو يقول بسرعة:
اخبار جديدة، اخبار جديدة...
ماذا حدث...؟
سألته ليليان بجديه ليجيبها شادي:
فتاة جديدة جائت الى الكازينو...
حقا...؟! من تكون؟!
سألته جوليا ليهتف بها بغيظ:
وما أدراني انا، اسمهان اخبرتني ان هناك فتاة جديدة جائت للعمل لدينا، جئت الى الفور لاخبر ليليان حتى تقوم باللازم...

حبيت ليليان على الكنبة وهي تقول بذهن شارد:
ضحية جديدة دخلت الى هذا المكان، الله وحده يعلم مالذي جلبها الى هنا...
ثم اكملت موجهه حديثها الى شادي:
اجلبها الى هنا لنتعرف عليها...
بعد حوالي ساعتين كانت ليليان جالسة على نفس الكنبة وبجانبها جوليا تتأمل تلك الفتاة الواقفة امامها بنظراتها، كانت فتاة صغيرة نحيلة ذات ملامح ناعمة ورقيقة، ترتدي ملابس بسيطة لكنها مرتبة ونظيفة...
سألتها ليليان:
كم عمرك...؟

اجابتها الفتاة بتوتر واضح:
عشرون عاما، ،
تنهدت ليليان بالم ما ان علمت بعمرها الصغير ثم اكملت متسائلة:
وما اسمك...
جوري، اسمي جوري...
ومالذي جلبك الى هنا يا جوري...؟
تطلعت جوري اليها بنظرات خجله لتقول ليليان بجدية:
لا داعي للخجل، جميعنا هنا في نفس المقام، لا نختلف عن بعضنا نهائيا، تحدثي بأريحية ولا تتوتري...
شعرت جوري بالراحة ناحية ليليان وقد استشعرت الطيبة في حديثها فتحدثت قائلة بحزن:.

جئت من اجل المال، لم يكن لدي حل اخر، بعد ان فقدت والدي ومنزلنا، أصبحنا نعيش في الشوارع انا واخواتي الثلاث، كنا نشحذ من الناس الاموال التي لا تكفي لسد جوعنا حتى، ومع هذا صبرت وتحملت واستمريت في البحث عن العمل حتى حدث معي ما حدث...
ماذا حدث...؟
سألتها جوليا هذه المرة بسرعة لتجيبها بدموع لاذعة:.

تعرضت اختي لحادث سيارة تركها بين الحياة والموت، لم اجد امامي اي طريق ممكن لانقاذها، الأطباء قالوا انها تحتاج الى عملية دقيقة للغاية حتى تعيش ولكنها مكلفة للغاية، حاولت البحث عن اي عمل الا انني لم اجد فاضطررت الى المجيء الى صاحب الكازينو والذي عرض علي ان يعالج اختي على حسابه ويوفر لأخواتي المسكن المناسب والمال الذي يوفر لهم جميع مستلزماتهم في مقابل ان اعمل لديه، لم يكن لدي حل اخر سوى الموافقة بعد ان اغلقت جميع الأبواب في وجههي...

قالت كلماتها الاخيرة وانهارت في البكاء بعدها لتنهض ليليان بسرعة ناحيتها وتحتضنها بقوة، طبطبت عليها وهي تقول بصوت خافت:
اهدئي حبيبتي، اهدئي ارجوك...
وجهت الفتاة أنظارها اليها وهي تقول بخوف حقيقي:
انا خائفة بل مرعوبة للغاية منا ينتظرني هنا...
تطلعت اليها ليليان بحزن شديد ثم قالت بنبرة حاولت ان تطمئنها من خلالها:
لا تقلقي، سوف أكون انا بجانبك دوما ولن اتركك ابدا، لا تقلقي نهائيا...

29-01-2022 11:04 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [6]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية كازينو ما وراء الليالي
رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل السابع

وقفت امام المرأة تتطلع الى مظهرها وهي ترتدي فستانها الاحمر الأنيق والمثير للغاية...
تطلعت جوري اليها بابتسامة وهي تقول:
انت جميلة للغاية...
بادلتها ليليان ابتسامتها وهي تقول:
شكرا...
دلفت جوليا الى الداخل وهي تقول بلهفة:
الضابط يا ليليان، جاء منذ لحظات...
استدارت ليليان ناحيتها وقالت بعينين مفتوحتين على وسعيهما:
حقا...! يجب ان اخرج حالا...
ضابط من اللذي تتحدثون عنه...؟!

سألتهما جوري بعدم فهم لتجيبها ليليان بسرعة:
سوف اخبرك بكل شيء فيما بعد...
خرجت بعدها من غرفتها متجهه الى الصالة لتجده جالس هنا يلعب مع مجموعة من الرجال ولم يكن رائف موجود معه هذه المرة...
رفع بصره ليجدها واقفه على بعد مسافة منه تتابعه بنظراتها وعلى شفتيها ابتسامة خفيفة أسرته على الفور...
تجمد في مكانه وهو يراها تتحرك من مكانها متجهة الى منتصف الصالة...

أزالت الشال الاسود الذي يغطي كتفيها ولفته حول خصرها...

اتجهت جميع الأنظار نحوها في ترقب واستمتاع لهذا المشهد الذي لا يتكرر الا نادرا...
وعلى لحن اغنية انت عمري وفستان احمر قصير ينسدل على جسدها الناعم كانت تتمايل امامه بكل ما تمتلكه من دلع وغنج وانوثه...
تتمايل بحركاتها الأنثوية مستخدمة اقوى فنون الاغراء وادهاها...
بينما عيناها لا تترك عينيه اللاتي تعلقتا بها وأبت ان تضيع لحظة واحدة دون النظر اليها والتمتع بتفاصيلها الخلابة...

ما ان أكملت رقصتها حتى ضجت الصالة بالتصفيق بينما نهض هو من مكانه بنية الخروج من الصالة...
توجهت ناحيته بسرعة وهي تقول بسخرية:
الى اين تذهب يا حضرة الضابط...؟! ما زال الوقت مبكرا على ذهابك...
استدار ناحيتها وهو يرمقها بنظرات جامدة تناقض النار التي تشتعل في صدره بينما اردفت هي بخبث:
ام انك تخاف من ان تفقد سيطرتك على نفسك وتقبلني كما فعلت في المرة السابقة...

تكونت على شفتيه ابتسامة خفيفة وهو يقول ببرود مصطنع:
أتعلمين...؟ لم أر طوال حياتي امرأة بمثل وقاحتك...
مطت شفتيها ولم تعقب على حديثه ليكمل هو قائلا:
انا اشعر بالشفقة عليك...
تقدمت ناحيته خطوتين وهي تقول بصوت حانق:
اذا كان هناك احد يستحق الشفقة فهو انت، يكفي انك تأتِ كل يوم الى الكازينو مثل الذليل من اجل ان تراني...
ومن قال انني أاتي من اجلك..؟!
الجميع يعرف انك تأتي من اجلي، لا داعي لإنكار هذا...

اجابته بثقة ليقول بملامح جامدة ونبرة كارهة:
وأين المشكلة في هذا...؟! في النهاية جميع الرجال يأتون الى هنا من اجلك، ليس حبا فيكِ او إعجابك بك كما تظنين، انهم يأتون لقضاء حاجة معينة لديك، لإفراغ شهواتهم التي لا تشبعها سوى عاهرة مثلك...
حملقت به بصدمة شديدة مما قاله ثم سرعان ما رفعت يدها في وجهه وضربته على وجنته تحت انظار الجميع...

دلفت الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها، وضعت يدها على قلبها الذي ازدادت نبضاته أضعافا، ما زالت تشعر برهبة الموقف تسيطر عليها، لا تعرف كيف فعلت شيء كهذا...؟ كيف تجرأت وصفعته...؟ وامام الجميع...!
بالتأكيد لن يتركها وشأنها بعد فعلتها تلك، سوف ينتقم منها اشد انتقاما، سيفعل المستحيل ليأخذ بثأرها منه، الله وحده يعلم ماذا سيفعل ليعاقبها وكيف سينتقم منها...؟!

توقفت افكارها عند هذا الحد وشعرت بخوف حقيقي يسيطر عليها، فكرة ان تكون مضطرة لتحمل عقاب شخص ما تؤذيها كثيرا، والاسوء من هذا اذا قرر تيم ان يشتكي لمدير الكازينو حينها ستضطر الى تحمل عقاب ريحان الذي لا يرحم...
دلفت جوليا الى الغرفة وهي تقول بسرعة:
مالذي فعلتيه يا ليليان...؟! هل جننتِ...؟! كيف تفعلين شيء كهذا...؟!
اجابتها ليليان بخفوت:
لا اعلم، تعصبت من حديثه كثيرا، لم اشعر بنفسي الا وانا
اصفعه...

لقد حذرتكِ سابقا يا ليليان وأخبرتك الا تتمادِ في افعالك معه، لكنك اصريت على عنادك، بالتأكيد الان لن يسكت لك بعدما صفعته امام الجميع...
نهرتها ليليان بعصبية:
يكفي يا جوليا ارجوكِ، بي ما يكفيني، لا ينقصني سوى تأنيبك...
صمتت جوليا لوهلة ثم قالت بجديه:
حسنا انهضي الان لنعود الى الصالة، ام تنوين البقاء هنا والتفكير فيما سيفعله السيد تيم بك...
معك حق، لن اقضي الليلة كلها افكر في عقاب حظرة الضابط...

نهضت ليليان وخرجت من غرفتها متجهة الى الصالة تتبعها جوليا...

اوقف سيارته بجانب منزله وظل جالسا داخلها، نار كاوية تحرق روحه كلما يتذكر فعلتها تلك، لقد تجرأت وصفعته امام الجميع، اهانته، لن يسكت لها، لن يرحمها، سوف يريها ما معنى ان تتجرأ واحدة وتهين تيم الصالحي...

هبط من سيارته وهو يتوعد لها بداخله لها، تقدم ناحية منزله بخطوات واهنة، فتح الباب ودلف الى الداخل ليجد بيسان جالسة في صالة الجلوس ويبدو انها تنتظره منذ وقت طويل، زفر بضيق وهو يسير متجها نحوها، ما ان وصل اليها حتى قال بهدوء:
مساء الخير...
اجابته بنفس الهدوء:
مساء النور...
انا متعب للغاية واريد النوم...
قالها وهو يتجه ناحية غرفته الا انه توقف في مكانه وهو يسمع صوتها تقول:.

اين كنت...؟! الساعة قاربت الثالثة فجرا...
منذ متى وانتِ تحققين معي بهذه الطريقة يا بيسان...؟
اجابته بجديه:
سابقا لم اكن أحقق معك نهائيا، كنت اتركك على راحتك، لكن الموضوع تجاوز حده، كل يوم تأخير حتى الفجر، أصبحت لا اراك نهائيا...
تنهد بصمت ثم قال بضجر:
اقسم لكِ انه ليس لي مزاج للمشاكل الان...
ومن جلب سيرة المشاكل يا تيم...؟! انا فقط اريد منك ان تنتبه لتصرفاتك...
قاطعها بملل:.

حسنا سأنتبه لها مرة اخرى، هل تأمرين بشيء اخر...؟!
كلا...
اجابته وهي بالكاد تخفي دموعها، تشعر بالقهر من تصرفاته معها، القلق يسيطر على قلبها وعقلها، تشعر بثمة امر ما يحصل، والشكوك باتت تتعبها وبشدة...

تقدمت ناحية والدها الذي يجلس في صالة الجلوس يتابع التلفاز بتردد شديد، تنحنحت بارتباك وهي تقول بصوت متقطع:
بابا، اريد الحديث معك...
رمقها والدها بطرف عينيه ثم أشار لها لتجلس على الكرسي المقابل له، جلست ميرال على الكرسي وهي تفرك كلتي يديها بتوتر شديد، أطلقت تنهيدة صامته ثم بدأت حديثها قائلة:
اريد الحديث معك بشأن كريم...
ما به كريم...؟!
سألها باهتمام شديد لتجيبه بتوتر جلي:
اريد انهاء خطبتي منه...

رشقها بنظرات غاضبة جعلتها تتراجع الى الخلف قليلا ثم سألها بصوت غامض:
لماذا...؟
اجابته بجدية وقد حاولت ان تسيطر على ارتباكها قليلا وتنتقي كلماتها جيدا:
انا وكريم لا ننفع سويا، تفكيره يختلف عن تفكيري تماما، نحن الاثنان مختلفان عن بعضنا...
هذا سبب ليس بكافي، اريد سبب مقنع...
عضت على شفتها السفلى ثم قالت بغيظ:
انا لا اريد هذه الخطبة، من حقي ان ارفض...
قاطعها بصوت عالي:.

ليس من حقك، بعد الصورة التي انتشرت لكما سويا لم يعد من حقك ان تقولي اي شيء، لقد تماديت في تصرفاتك كثيرا، وانا تحملتك كثيرا، الخطأ مني أساسا، انا من دللتك بشكل مبالغ فيه، والنتيجة انك اصبحتِ هكذا...
بابا ارجوك...
قاطعها بعصبية:
اصمتي، لا اريد ان اسمع صوتك، هذه الخطبة لن تفسخ، شئت ام ابيتِ...

كان كلامه حازما لا يقبل جدال، نهضت من مكانها بغضب شديد واتجهت الى غرفتها وهي تشعر بان جميع الأبواب تغلق في وجهها ويبدو انه لا مفر لها من هذه الخطبة.

دلف شادي الى غرفة ليليان ليجد كلا من جوري وجوليا جالستين سويا يتحدثان في امر ما، توقفتا عن الحديث ما ان شعروا بوجوده فسألته جوليا:
خير يا شادي، ماذا هناك...؟
اجابها شادي بجدية:
اين ليليان...؟
في الحمام، تستحم...
خرجت ليليان في نفس اللحظة وهي ترتدي بيجامة حمراء وتلف شعرها الطويل بالمنشفه...
جلست امام المرأة وهي تقول:
اهلا شادي..
اهلا ليليان، هناك شيء مهم حدث قبل قليل...
شيء ماذا...؟

سألته وهي تسرح شعرها ليجيبها بتردد:
الضابط جاء الى الكازينو...
التفتت ناحيته بسرعة وسألته:
لماذا جاء...؟
اجابها نافيا:
لا اعلم، التقى بالسيد ريحان...
شعرت بالقلق الشديد يسيطر عليها وأول ما جاء في بالها ان تيم اخبر ريحان بفعلتها تلك...
أردف شادي قائلا:
السيد ريحان يريد مقابلتك انتِ وجوري...
انا..
قالتها جوري وهي تشير الى نفسها فهز شادي رأسه مؤكدا كلامه...

نهضت الفتاتان واتجهتا ناحية ريحان، دلفا الى داخل غرفته ليرحب بهما قائلا:
اهلا بالجميلات، تفضلا واجلسا...
جلست الفتاتان على الكرسيين المقابلين لمكتبه بتوتر شديد بينما بدأ ريحان الكلام موجه حديثه الى ليليان:
ليليان عزيزتي، هنا زبون مهم جاء من اجلك، يريدك الليلة...
زبون من اجلي...!
نعم، انه الضابط تيم الصالحي، تعرفينه بالتأكيد...

ابتسمت داخلها بسخريه فيبدو انه خالف توقعاتها هذه المرة وقرر ان يعاقبها بنفسه، سمعت صوته وهو يقول لجوري:.

غدا سوف يكون اول يوم عمل حقيقي لكِ...
ماذا تعني...؟
هناك زبون طلب فتاة عذراء من اجل شخص مهم وانتِ الوحيدة العذراء بين جميع الفتيات...
ابتلعت جوري ريقها بتوتر وتطلعت الى ليليان التي هزت رأسها بأسف شديد، ضغطت على كف يدها بقوة فيبدو ان نهايتها اقتربت، وسوف تدخل هذا المستنقع وتصبح واحدة من فتيات الليل...

أغلق باب الشقة خلفه وتقدم اتجاهها بخطواته الرجولية الواثقة...
كانت واقفة ثابته امامه وملامح وجهها جامده لا يظهر منها أية تعابير عدا لهيب عينيها الخضراوتين الغاضبتين والذي أسره من اللحظة الاولى...
هل اعجبكِ المكان...؟
سألها بنبرة ساخرة لم تخفَ عنها فاجابته ببرود ونبرة مقتضبة:
للغاية...
في الحقيقة هو كثير على امثالك، لكنني لست معتاد على ارتياد أماكن اقل رقيا من هذه...

ما معنى تصرفاتكَ هذه...؟ مالذي تنوي فعله بالضبط...؟
سألته بنبرة غاضبة وقد بدأت تفقد برودها المصطنع امامه، سار متقدما ناحيتها دون ان يجيبها على سؤالها حتى وصل اليها، رفع ذقنها بأنامله وبدأ يتأمل وجهها بملامحه الناعمه الجذابه، فجأة هوى بصفعة قوية على وجهها جعلتها تضع كف يدها على وجنتها بصدمة شديده، هذا الكف لانكِ تحديتِ من هم ارفع منكِ مقاما وجاه...
عاد وصفعها مرة اخرى وهو يقول:.

وهذا الكف لانكِ حاولت ِ صفعي امام الجميع...
رفعت يدها امام وجهه وهمت ان تصفعه الا انه قبض على كف يدها مانعا إياها من ذلك...
اشتعلت عيناها غضبا بينما همس لها بدوره قائلا بصوت حازم لا يقبل جدالا:
والآن شغلي الموسيقى وارقصي لي فأنا متشوق لرؤية جسدكِ الجميل يتمايل لي وحدي...
انا لا أرقص
قالتها وهي تدفع كف يده بنفور واضح، ثم اردفت بتعجرف:
انا لست براقصة...
صحيح، انت لا ترقصين الا في أماكن معينه...

مال ناحيتها هامسا بجانب اذنها:
كالسرير مثلا...
ارتدت الى الخلف وقد اتسعت عيناها بصدمة من وقاحته، رفعت يدها وهمت ان تضربه الا انه قبض عليها مرة اخرى وهو يكز على اسنانه قائلا:
قلت لك مسبقا اياك ان تفعليها، لم تخلق بعد من ترفع يدها في وجه تيم الصالحي، ولن تخلق ابدا...




الكلمات الدلالية
رواية ، كازينو ، وراء ، الليالي ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:25 صباحا