أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية كازينو ما وراء الليالي

منذ ان رأها اول مرة ولعنتها تطارده في كل مكان...تلاحقه طوال الوقت وتأبى ان تتركه...بسحرها الفتاك استطاعت ان تأسره...وبخض ..



29-01-2022 10:53 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22039_5569

منذ ان رأها اول مرة ولعنتها تطارده في كل مكان...
تلاحقه طوال الوقت وتأبى ان تتركه...
بسحرها الفتاك استطاعت ان تأسره...
وبخضار عينيها وجد ضالته...
هي ليست كغيرها من النساء...
هي امرأة لا تصادفها سوى مرة واحده في حياتك...
تعرف كيف تغزو قلبك وتلهبه بنار هواها...
ابتسامتها حياة...
عيناها أمان...
وحضنها وطن...
وما هو سوى غريب متعب يحتاج ان يحتمي باحضانها لينال الهناء...
مقدمة الرواية

في أحد القصور الفخمة، المكان واسع للغاية، مظاهر البذخ واضحة في كل تفاصيل المكان، الإضاءة الساطعة والموسيقى الهادئة اضافت جوا رائعا على المكان، كل شيء يدل على الفخامه و الترف، رجال يرتدون بذلات انيقه للغايه وسيدات يرتدين فساتين سهرة ذات تصاميم فخمه راقيه... أصوات أحاديثهم وضحكاتهم تملأ المكان...

اما هو فكان واقفا يتابعهم من الاعلى... عيناه الزرقاوتان تجول في انحاء المكان... الجمود يسيطر على ملامح وجهه بالكامل... كان يتابع الحفل بذهن شارد... افكاره كلها تتجه نحوها... ينتظر ان تأتي الى الحفل ويراها بطلتها التي تسرق انفاسه وتخطف قلبه...
كان يبحث عنها طوال الوقت في وجوه الحاضرين... لكنها لم تأتِ... عض على شفته السفلى بغيظ منها... فهي كالعاده لن تأتي قبل منتصف الحفل على الأقل...

فهي تحب ان تخطف انظار الجميع حال قدومها الى الحفل... وتصبح حديثهم طوال الليله بجمالها الخلاب وأنوثتها الصارخه...
تنهد بصمت وهو يهبط درجات السلم متجها الى الأسفل... تقدم ناحية والده الذي يقف بجانب عمه والقى التحيه عليهم ثم وقف بجانبهم يتابع الحفل بملل شديد...
( تيم الصالحي... الحفيد الأكبر لعائلة الصالحي احدى اهم وأغنى العائلات في البلاد... في الثانيه والثلاثون من عمره... يعمل ضابطا في الداخليه... ذو شخصيه قويه ومسيطره مع نزعة غرور كبيره... ملامحه وسيمه للغايه فهو اسمر البشره يمتلك شعر ناعم بني اللون وعيون زرقاء...)

اما هي فكانت جالسه امام المرأة تضع اخر لمحة من مكياجها... اغلقت احمر شفاهها وألقت نظره اخيره على وجهها لتتأكد من كمال مكياجها... اخذت زجاجه العطر خاصتها ورشت الكثير منها على رقبتها... نهضت من مكانها وتقدمت ناحية المرأة الطويله الموجوده في الركن الأيمن من غرفتها... وقفت امامها تتطلع الى هيئتها ومظهرها النهائي... ابتسمت بسعاده وهي تلاحظ كمال وحسن مظهرها بدءا من فستانها الاسود الطويل ثم مكياجها الناعم الذي ابرز ملامحها الجميله وانتهاءا بتسريحة شعرها الاشقر المميزه...

اخذت نفسا عميقا وهي تتهيأ للذهاب الى الحفل... لم تكن هذه الليله عاديه بالنسبة لها ابدا...لقد اتخذت قرارها اخيرا... سوف تجعله يعترف لها بحبه اليوم... لقد ملت من المراوغات معه بلا نتيجة مرضيه... يحبها بصمت وهي واثقه من هذا... وهي تعشقه بكل جوارحها وتتمناه لها... مالذي يمنعهما اذا من السير في طريقهما واكمال قصة حبهما هذه...
ألقت نظره اخيره على المرأة ثم خرجت من غرفتها وهي تجر ذيل فستانها خلفها عاقدة العزم على تنفيذ ما خططت اليه اليوم...
( بيسان الصالحي... ابنة عم تيم الصالحي... في الثامنه والعشرون من عمرها... خريجة كلية الاداب... شقراء بعيون عسليه واسعه وجسد طويل رشيق يضاهي اجساد اشهر عارضات الأزياء في العالم...)

في مكان اخر يختلف عن المكان السابق اختلاف السماء والأرض... كانت تقف لوحدها تتابعهم بنظراتها الجذابه... تحمل كأس من الويسكي في يدها... ترتدي فستان ابيض طويل يصل الى كاحلها ذو أكمام طويلة توجد به فتحه صغيرة في منطقة الصدر... شعرها البني الطويل ملتف حول وجهها الأبيض الجميل... كانت عيناها الخضرواتين ترسل الإشارات الى هذا وذاك... وابتسامتها الخلابه توزعها على جميع من يرتاد هذا المكان... ارتشفت بضعة قطرات من كأس الويسكي المحمول بيدها ثم ذهبت ببصرها ناحية احدى الطاولات الموجوده في الصاله...

كان يجلس عليها مجموعة من الرجال يتوسطهم رجل ضخم  وسيم يبدو انه في الأربعينات من عمره... كان يبدو متوترا للغايه وهو يلعب معهم القمار محاولا كسبهم... ركزت انتباهها عليه لتجده يحمل خمسة أوراق في يده يبدو محتارا في اختيار ايا منهن لينزل بها على الطاوله... ابتسمت بخبث وهي تضع الكأس على الطاوله التي بجانبها ثم تقدمت بخطوات واثقه ناحيته... وكأنه شعر بوجودها فرفع بصره ليجدها تسير اتجاهه... تفاجئ بها تتقدم منه وتسحب احدى الورقات من يده دون ان تنظر اليها وتنزل بها على الطاوله لتكون هي الورقه الصحيحه وتنهي اللعبه لصالحه...اضمحلت عيناه بدهشه شديده مما فعلته، فكيف عرفت الورقه الصحيحه واختارتها بينما ضرب الطرف الاخر الطاوله بغيظ شديد فهاهو قد خسر مبلغا كبيرا من المال بسببها...
تطلع اليها بانبهار فوجدها تغمز له بعينها الخضراء ثم تتجه خارج الصاله مبتعده عنه وعلى شفتيها ابتسامه خبيثه فقد نجحت هذه المره ايضا في إيقاع صيد جديد بل وثمين ايضا...

اعتصر قبضتي يده بقوه وهو يراها تقف في الحديقة الخارجية للقصر تتحدث مع احد الشباب المدعوين للحفل والابتسامة تعلو ثغرها... كان يراقبها بملامح واجمه وهو يرى مدى سعادتها الباديه على محياها واندماجها في الحديث معه... اشتعلت نيران الغضب داخله وهو يسمع صدى ضحكاتها يصدح في ارجاء المكان... فقد صبره نهائيا فتقدم ناحيتهما بملامح متوعده والشرر يتطاير من عينيه...
وقف امامهما فلاحظ ارتباكها على الفور ليقول بصوت حاد:
أنتما الاثنان ماذا تفعلان هنا في الخارج لوحدكما...؟ تفضلا الى الداخل فورا...
تحدث الشاب باستغراب قائلا:
عفوا! وما علاقتك انت بنا... وباي حق تأمرنا الى ندلف الى الداخل...؟
قوس فمه بابتسامه متهكمه  ثم قال بجمود:
الأفضل لك الا تتحدث معي نهائيا... والا سوف افرغ غضبي كله بك...
كانت تتابع حديثهما سويا بملامح جامده من الخارج بينما الفرح والسعاده يسيطران على كل جزء منها في الحقيقه... شعرت بان الوقت قد حان لتتدخل في الموضوع فتنحنحت مصدرة صوتا خافتا ثم قالت بنبرة جاده:
تيم! ما علاقتك انت بنا...؟ اتركنا وشأننا من فضلك...
قلت لك ادخلي الى الداخل... ادخلي ولا تعاندي...
قالها بنبرة صارمه لا تقبل النقاش... رسمت على شفتيها ابتسامة ساخره وهي تقول باستهزاء:
بصفتك من تتحدث معي وتأمرني بهذه الطريقه...
بصفتي ابن عمك...
قالها ببساطه لتقول بعدائية:
لا يكفي...
صمت لوهله ثم قال بنبرة هادئة:
وخطيبك ايضا...
تجمدت الحروف على شفتيها وهي تسمع ما قاله... غزا الارتباك جسدها وسيطر عليه...حاولت ان تتحدث الا انها فشلت في قول اي شيء...
سمعت صوت الشاب الذي معها يقول بصدمه واضحه:
خطيبها...
بينما قبض تيم على يدها وجرها خلفه متجها بها ناحية عمها ووالدها...وقف امامهما وهو ما زال ممسكا بيدها ثم قال بصوت واثق موجها حديثه الى عمه:
عمي... يشرفني ان اطلب يد بيسان منك...

كانت ترتدي ملابسها بينما هو جالس على السرير يغطي جسده العاري الى النصف بغطاء السرير... التفتت نحوه بعد ان اكملت ارتداء ملابسها ثم قالت بلهجه عمليه:
هل تريد مني شيء اخر... ام يمكنني الذهاب...؟
كيف عرفتِ الورقه الصحيحه...؟
سألها بفضول شديد لتجيبه بجديه:
هذا سر خاص بي لا اخبره لأحد...
عاد وسألها قائلا:
كم تريدين من المال...؟
اجري تدفعه الى عماد... لكن...
لكن ماذا...؟
سألها باستغراب لتجيبه موضحه:
اريد حقي من المال الذي كسبته في لعبتك...
ماذا!!! وكم تريدين...؟
نصفه...
قالتها ببساطه ليصرخ بها بصدمه:
نصفه... تريدين نصفه...
ماذا تظن اذا...؟ هذا حقي... لولاي لما كنت ربحت ربعه حتى... بل كنت خسرت فوقه من أموالك الاصليه ايضا...
كانت تتحدث بنبرة عدائية واضحه جعلته يزفر غضبا وهو يأخذ المحفظه خاصته ويخرج منها بضعة وريقات مالية يعطيها لها...
تناولتها منه بسرعه وبدأت تحسبها جيدا بينما تحدث هو بسخريه:
لا اصدق انك نفسها المرأة التي كانت معي منذ لحظات... قبل قليل كنت تتحدثين معي بكل دلع وغنج...فجأة انقلبتِ  واصبحتِ عدائية على هذا النحو...
عندما يصل الموضوع الى حقي فانا أتحول الى امرأة اخرى من الأفضل لك الا تتعرف عليها...
هل يمكنني ان اراكِ مره اخرى...؟
سألها بجديه لتغمز له بوقاحة:
يبدو انني أعجبتك للغايه...
وهل لديك شك بهذا...
إطلاقا...
قالتها بثقه كبيره ثم اردفت بجديه:
لن تجدني الاسبوع القادم للاسف هنا... فانا مسافرة في رحلة الى الخارج...يمكنك ان تأتي بعدها وتراني...
قالت كلماتها الاخيره وهي تقترب منه ثم طبعت قبله خفيفه على شفتيه وتحركت مبتعده عنه متجهه الى خارج الغرفه الا انها توقفت في مكانها وهي تسمعه يسألها قائلا:
انتظري لحظه...انتِ لم تخبريني باسمك...
استدارت له وهي تجيبه قائلا:
ليليان... اسمي ليليان...
فصول رواية كازينو ما وراء الليالي
رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الأول

كانت واقفه امام المرأة تعدل من هندامها و تتأكد من سلامة مظهرها قبل خروجها اليه، ُفتح باب غرفتها ودلفت منه احدى الخادمات التي تعمل بالكازينو والتي تدعى سهام...
التفتت نحوها وهي تسألها قائلة:
خير يا سهام، ماذا تريدين...؟
اجابتها سهام بابتسامتها البشوشه المعتاده:
السيد ريحان يريد رؤيتك قبل ذهابك مع السيد اشرف...
زفرت انفاسها حنقا وهي تستمع الى جوابها ثم هزت رأسها بتفهم وهي تقول:.

حسنا، سوف اذهب اليه في الحال، يمكنك الذهاب الان...
خرجت سهام من غرفتها لتتبعها بعد لحظات ليليان متجهه الى مكتب السيد ريحان...
دقت الباب مرتين ليأتيها صوته سامحا لها بالدخول، ولجت الى داخل غرفة مكتبه وأغلقت الباب خلفها، تقدمت منه وهي تقول بلهجه عملية:
قالت لي سهام انك تريد رؤيتي قبل سفري...
اجلسي اولا...

قالها وهو يشير بيده الى الكرسي المقابل لمكتبه لتجلس عليه واضعه قدما فوق الاخرى، رمقته بنظراتها الهادئة ثم سألته قائله:
ماذا تريد مني سيد ريحان...؟
اعتدل ريحان بجلسته ثم اجابها بجديه:
هناك ضيف مهم سوف يأتي الى الكازينو قريبا، اريد منك انتِ بالذات ان تهتمي به، انه ضيف له نفوذ كبير في الدولة وهذه زيارته الاولى لنا...
متى سيأتي...؟
لا اعلم متى بِالضبط...
عادت وسألته:.

ماذا اذا قرر ان يأتي خلال هذا الاسبوع...؟ انت تعلم اني لست متواجده في الكازينو طوال الاسبوع القادم...
اجابها قائلا:
هذا الاسبوع هو مسافر في رحلة الى خارج البلاد...
هزت رأسها بتفهم وهي تتمتم:
جيد...
أردفت بعدها بجديه:
هل تريد مني شيء اخر...؟
كلا، يمكنكِ الذهاب...
نهضت من مكانها متجهه الى خارج الغرفه الا انها توقفت للحظه وهي تسمعه ينادي باسمها ثم ينهض من مكانه متجها نحوها...

ما ان وصل اليها حتى لامست أنامله العقد الذي يحيط برقبتها ليسألها بنبرة ماكره:
عقد جميل، اهداكِ اياه السيد اشرف اليس كذلك...؟
أبعدت أنامله عن العقد وهي تجيبه بنفور:
نعم، هل لديك مانع...
ابتسم بخبث وهو يقول:
ابدا، بالف عافيه، تستحقين هذا، فانت مجتهده في عملك...
صدرت منها ابتسامه تهكميه ردا على ما قاله ثم ابتعدت عنه وخرجت من غرفة مكتبه متجهه الى غرفتها مره اخرى...

حملت حقائبها و اتجهت خارج الكازينو، فتح الحراس الباب الخارجي لها لتخرج من الكازينو فيلفح الهواء البارد وجهها، اخذت نفسا عميقا وابتسمت بسعاده فهاهي ستتحرر اخيرا من هذا السجن لمدة اسبوع كامل، شاهدت اشرف يتقدم بسيارته نحوها ثم يهبط منها ويتقدم اتجاهها بسرعه، ضمها بقوه فبادلته عناقه وهي تسمعه يقول بشوق شديد:
حبيبتي، اشتقت اليك كثيرا...
ابتعدت عنه بعدها وهي تقول بابتسامه واسعه:
وانا أكثر...

حمل حقائبها ووضعها في سيارته ثم ركبا سويا في السيارة متجهان الى رحلتهما...

انتهت الحفله اخيرا...
قالتها بتعب وهي ترمي بجسدها المُهلك على الكنبه، خلعت حذائها العالي ورمته على ارضية الصاله، لتهتف والدتها بحنق:
لينا! لا تتصرفي هكذا، كم انتِ فوضويه يا فتاة...!
ماما ارجوكي، انا متعبه للغايه...
قالتها لينا بتذمر بينما جلست والدتها على الكرسي المقابل لها وهي تقول بجديه:
جميعنا متعبون، لكننا لا نتسبب بفوضى كالتي تتسببين انتِ بها...

ما ان اكملت جملتها تلك حتى دلف ابنها الأصغر وهو يفك رباطة عنقه ثم يرميها على الكنبه ويتبعها بسترته، جلس بجانب اخته وهو ينفخ بضجر قائلا:
حفلة ممله وأناس مزعجون، لولا والدي لما فكرت بالحضور نهائيا...
رمقته لينا بنظراتها الساخره بينما تحدثت والدته بنبرة ذات مغزى قائلة:
بالتأكيد لن تناسبك حفلاتنا، فانت تفضل حفلات من نوع اخر...

قهقهت لينا بصوت عالي ليرمقها بشار بنظراته الحاده والتي جعلتها تخبئ ضحكتها بسرعه...
على العموم، لقد فاجأنا تيم اليوم، من كان يصدق انه سيخطب بيسان وبشكل مفاجئ هكذا...
قالها بشار بسعاده لتبتسم والدته وهي تقول بارتياح:
الحمد لله انه فعلها، كنت افكر طوال الوقت في الفتاة التي سيتزوج بها، طوال الوقت وانا خائفة من ان يختار فتاة سيئة لا تناسبه، لكن بيسان رائعة وهي تناسبه كثيرا...

ابتسمت لينا هي الاخرى وقالت بجديه:
معكِ حق، بيسان بالفعل رائعه ولا يوجد مثلها...
اردفت الام قائلة وهي توجه حديثها الى بشار:
لقد اطمئنيت على اخيك اخيرا، وأختك متزوجه من رجل محترم ايضا، لم يتبقَ سواك انت، انتبه جيدا حينما تختار زوجتك المستقبليه...
ابتلعت لينا غصتها وهي تستمع الى حديث والدتها، فهي لا تعلم حقيقة ما يحدث بينها وبين زوجها ومدى الجفاء الذي بينهما...
سمعت أخاها وهو يقول بملل:.

اطمئني امي، انا لا انوي الزواج اصلا، انا مرتاح هكذا...
يكون افضل من ان تورط اي فتاة معك...
قالتها الام بحنق ثم وجهت حديثها الى لينا قائله:
متى سيصل زوجك يا لينا...؟
اجابته لينا قائله:
امامه ثلاث ساعات ليصل الى هناك...
سألها بشار:
الى اين هو مسافر...؟
اجابته:
الى روسيا...
لماذا...؟
لحضور احد المؤتمرات الطبية هناك...

هز بشار رأسه بتفهم ثم نهض من مكانه متجها الى غرفته، تبعته لينا هي الاخرى متجهه الى غرفتها فهي ستمكث في منزل عائلتها طوال سفر زوجها...

اوقف سيارته بجانب منزل عمه، التفت لها وابتسامة محبة تعلو ثغره، بادلته ابتسامته باخرى خجوله ثم قالت بنبرة مرتبكه:
ما زلت غير مصدقه لما جرى اليوم...
انا سعيد للغايه، كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر...





قالها بصدق نابع من اعماق قلبه وهو يجول بانظاره حول وجهها الخجول المرتبك...
حقا...؟
سألته وعيناها تتعلق بعينيه ليجيبها بنظراته المحبه:
حقا، هل لديك شك بهذا...؟
أشاحت بوجهها بعيد عنه وأجابته باضطراب واضح:.

لا اعلم...
دَنا بوجهه ناحيتها، رفع ذقنها بأنامله، تطلع الى عينيها العسليتين بحب ثم قال:
بيسان، لا تخبئي عينيكِ الساحرتين عني...
ركزت عينيها العسليتين على عينيه الزرقاوتين ثم سألته بخجل واضح حاولت ان تداريه كثيرا الا انها فشلت بهذا:
لماذا تريد الزواج مني..؟
ابتسم لها وهو يجيبها ببساطه:
لأني احبك...
اضطربت بشده ما ان سمعت اعترافه الصريح بحبها، علا صوت ضربات قلبها الذي بدأ ينبض بجنون...

لم تتوقع اعتراف منه كهذا ابدا، لم تتوقع شيء كهذا في أقصى أمنياتها، تيم الذي تحبه منذ وقت طويل يعرف لها بحبه بكل بساطه...
منذ متى وانت تحبّني...؟
سألته بلهفه لم تستطع ان تخبئها ليجيبها بصدق:
منذ وقت طويل، منذ ان وقعت عيناي عليك في حفلة عيدميلادك الثامن عشر، رأيت حينها اجمل وردة في عائلة الصالحي، وردة يانعه تشع جمالا ودلالا، وأقسمت حينما اني سأكون اول من يقطفها ويرتشف رحيقها...

اخفضت رأسها خجلا من غزله الصريح بها ليرفعه بأنامله وهو يقول بضجر مصطنع:
الم اخبركِ الا تبعدي عينيكِ الساحرتين عني...
اريد ان اخبرك سرا...
سألها وهو يعقد حاجبيه الاثنين بتعجب:
سر ماذا...؟
عضت على شفتها السفلى بتوتر ثم قالت بنبرة خجوله:
لقد خططت منذ وقت طويل لهذه الليله، تقصدت ان انفرد مع هذا الشاب و تراني معه، كنت اريد ان اثير غيرتك واجعلك تعترف بحبك لي...

ما ان اكملت كلماتها تلك حتى أشاحت بوجهها خجلا منه بينما علا صوت ضحكاته في ارجاء السيارة...
توقف عن ضحكاته اخيرا ليقول وهو يغمز بعينه اليمنى لها:
اه يا بيسان كم انتِ شقية ومشاغبه...
قرصها من وجنتها ثم قال بجديه مصطنعه:
وانا ايضا سأخبركِ سرا...
تطلعت اليه وهي تقول بتعجب:
سر!
هز رأسه مؤكدا ما قالته وأكمل قائلا:
لقد تجهزت لهذا الحفله منذ وقت طويل لاعترف خلالها بحبي لكِ واطلب يدك من والدك...

اووه يا الهي، يعني لو لم أنفذ خطتي الغبيه هذه لكنت اعترفت لي بحبك..
هز رأسه مؤكدا كلامها، عاد وسألها بجديه قائلا:
والان دوري، هل لي بان اعرف لماذا قبلتِ ان تتزوجي بي...؟
توترت ملامحها بشده من سؤاله، ضغطت على فستانها بيدها وهي تفكر في طريقة للهرب من الاجابه فهي تخجل من الاعتراف له بحبها، كان يراقب توترها وخجلها منه بخبث ثم سألها:
بيسان، لما انتِ متوتره هكذا...؟
هزت رأسها نفيا وهي تقول بكذب:.

انا لست متوتره، ابدا...
واضح جدا...
قالها بسخريه بينما تحدثت هي قائلة بجديه:
لقد تأخرت كثيرا، يجب ان ادخل الى المنزل...
معك حق...
همت بفتح باب السياره الا انه ضغط على أناملها مانعا اياها من النزول، رمقته بنظراتها المستغربه لتجده يدنو بوجهه اتجاه وجهها ويقتنص قبلة خفيفه مِن شفتيها اذابتها بالكامل، فتحت الباب بسرعه ما ان ابتعد عنها وهبت خارجه من السياره تتبعها صوت ضحكاته العاليه...

لا اصدق ما حدث اليوم، لقد خطب بيسان يا امي، خطبها...
قالتها وهي تدلف الى غرفتها بعصبيه شديده ودموع القهر تجمعت في عينيها...
حبيبتي اهدئي ارجوكِ...
قالتها الام بحزن على حال ابنتها الوحيده، هي تعرف انها تحب تيم منذ وقت طويل، وحاولت قدر المستطاع ان تجذبه نحوها الا انها فشلت في ذلك...
جلست على حافة السرير وهي تخفض رأسها للأسفل بينما انهمرت الدموع الحارقه على وجنتيها...

جلست والدتها بجانبها واحتضنتها بقوه وهي تقول بوجع:
ميرال حبيبتي لا تبكي ارجوكِ، انا لا اتحمل ان ارى دموعكِ هذه ابدا...
رفعت وجهها المغطى بالدموع ناحية والدتها وقالت ببكاء:
كيف تطلبين مني الا ابكي وانا ارى حب حياتي يضيع امام عيني...
حاولت والدتها ان تتحدث بجديه قليلا معها علها تعيد عقلها الى رأسها وتخرجها من تلك الاوهام، فتيم لم ولن يحبها او يفكر بها ابدا...
احاطتها من كتفيها وهي تقول بنبرة حازمه:.

حبيبتي اسمعيني جيدا، تيم لا يفكر بك إطلاقا، هو يحب بيسان وبشده، انا اعلم انك تحبينه وتريدينه لكنه ليس من نصيبك، هو من نصيب اخرى غيرك، سيعوضك الله خيرا عنه، تأكدي من هذا...
هبت بوجه والدتها غضبا وهي تقول:
بالله عليكِ مالذي تقولينه يا امي، اي تعويض هذا الذي تتحدثين عنه، انا احب تيم ولا اريد سواه، لماذا لا تفهمين علي...؟

ماذا افهم يا ابنتي! حتى لو كنتِ تحبينه فهو لا يحبكِ واختار غيركِ، اذا من الأفضل لك ان تنسيه وتبعديه عن افكاركِ...
أشاحت بوجهها بعيدا عن والدتها التي فشلت في إقناعها بما قالته،
ربتت والدتها على كتفها وهي تقول بجديه:
ارضي بنصيبك يا ابنتي...
انتفضت من مكانها وهي تقول بعصبيه واضحه:
كلا لن ارضى، تيم لي وانا احبه ولن أتخلى عنه بهذه السهوله من اجل تلك الحقيره...

شهقت والدتها بصدمه من حديث ابنتها ثم نهضت من مكانها وهي تهز رأسا أسفا:
انتِ لا فائدة منكِ ابدا، سوف تظلين ميرال المتملكه المغروره التي لا تترك احدا بحاله ابدا، لكن صدقيني سوف تخربين كل شيء على نفسك يا ابنتي وتكونين انتِ الخاسره الوحيده في نهاية المطاف...

قالت والدتها كلماتها تلك ثم خرجت من غرفة ابنتها تاركه اياها لوحدها تفكر بعمق وقد حسمت قرارها بشكل نهائي...
تااااابع اسفل
 
 



29-01-2022 10:54 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية كازينو ما وراء الليالي
رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثاني

في صباح اليوم التالي
كان تيم جالسا مع عمه يتحدثان بشأن زواجه من بيسان..
تحدث العم بصوت جدي قائلا:
لكن اليس من الأفضل ان يكون هناك فترة خطوبة تسبق الزفاف يا بني...؟
اجابه تيم بثقه واضحه:
عمي، انا وبيسان نحب بعضنا، نحن لسنا بصغار بل نعرف اتخاذ قراراتنا بشكل صائب، لا داعي للتأخير والمماطلة، لنتزوج في اقرب وقت ممكن، هذا افضل لكلينا...

أُعجب عمه بثقته من حديثه واصراره على تعجيل موعد الزفاف فتحدث بجديه قائلا:
لك ما تريد يا حضرة الضابط، متى تريد موعد الزفاف اذا...؟
اجابه تيم بابتسامه سعيده من موافقته لما قاله:
اشرف وكريم مسافران الان، سوف يعودان نهاية هذا الاسبوع، ما رأيك ان نجعل الزفاف نهاية الاسبوع اللذي بعده...
كما تريد يا بني، لكن لنسأل بيسان اولا...

امر العم الخادمه ان تنادي بيسان والتي أتت بعد لحظات وهي ترتدي فستان اصفر قصير زادها انوثه وجمالا مما جعل تيم يرمقها بنظرات معجبه متعطشه للغايه...
اخفضت بصرها خجلا من نظراته الصريحه ناحيتها بينما سألها والدها قائلا:
تيم يريد ان يتم الزفاف بعد اسبوعين، ما رأيكِ انتِ...؟
شعرت بسعاده كبيره تغزو قلبها فهاهو تيم يريد الزواج منها باقرب وقت ممكن، أجابت والدها بخجل وصوت بالكاد يسمع:
القرار لك ابي...

انا موافق يا بنتي، وماذا عنكِ...؟
وانا موافقه...
ابتسم الاب بحبور بينما ابتعدت بيسان عنهما بسرعه...
ولجت الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها بينما وضعت يدها اليمنى على قلبها تشعر بضرباته التي ازدادت وبشده، ابتسمت بحالميه وهي تتخيل نفسها تزف بعد اسبوعين الى تيم الذي لطالما حلمت بارتداء الأبيض له، شعورها لا يضاهى ولا يوصف، فهي قد حققت حلمها اخيرا ونالت الرجل الوحيد الذي أحبته...

استيقظت من نومتها لتجد الفراش خاليا جانبها، نهضت من فراشها ليظهر قميص نومها الاسود القصير، فتحت باب الشرفه وابتسمت بحالميه وهي تشعر بنسمات الهواء تلفح وجهها، كم تشعر بالسعاده من احساس الهواء البارد وهو يداعب وجهها الناعم...
وكم تحب منظر شروق الشمس الذي لا تراه الا نادرا...
اشياء كثيره حرمت منها بسبب طبيعة عملها التي تجعلها أشبه بخفافيش الليل...

تنهدت بصمت وهي تستدير الى داخل الغرفه وقد تركت باب الشرفه مفتوح، دلفت الى داخل الحمام الملحق بالغرفه وغسلت وجهها ثم فرشت اسنانها، كانت تجفف وجهها بالمنشفه حينما سمعت صوت الباب يفتح ويغلق...
خرجت بسرعه لتجده يخلع سترته عنه ويرميها على السرير، اقتربت منه وهي تقول بغنج:
اين ذهبت منذ الصباح وتركتني لوحدي...؟
اجابها بحب بينما عيناه لا تحيد عن شفتيها الكرزيتين:
ذهبت لاجهز لك مفاجئة سوف تعجبك للغايه..

عقدت حاجبيها متسائله:
مفاجئة ماذا...؟
طبع قبله خفيفه على شفتيها ثم قال بجديه:
سوف استحم اولا، ونجهز بعدها أنفسنا لنخرج من الفندق ونرى المفاجأة...

بعد حوالي ساعه
خرج الاثنان من الفندق متجهان الى المفاجئة التي جهزها اشرف لها...
اوقف اشرف سيارته امام الساحل ثم هبط منها واتجه الى الناحية الاخرى من السيارة ليفتح الباب لها...
هبطت من السياره وهي تتطلع الى المكان حولها باستغراب شديد...
كان المكان عبارة عن ساحل بحري يخلو من السكان ويحوي العديد من المراكب البحريه الراقيه...
قبض على يدها وتقدم بها متجها الى احد المراكب ثم صعدا عليه ليهتف بها قائلا:.

ما رأيكِ بهذه المفاجئة...؟
انتَ استأجرت هذا المركب من أجلنا، اليس كذلك...؟
قالتها والسعاده تشع من عينيها ليهز رأسه نفيا ويقول مصححا:
بل اشتريته من اجلنا...
قفزت من مكانها بسعاده وهي تقول بفرح حقيقي:
يا الهي كم انت رائع...
كنت متأكد انها ستعجبك...
اعجبتني للغايه...
اقتربت منه ثم ضمته بقوه وهي تقول بصدق:
انت لا تعلم كم أنا محبة البحر وكنت اتمنى دائما ان اجرب البقاء في مركب كهذا...
ابعدها عنه وهو يقول:.

اسبوع كامل سوف نقضيه هنا، وفِي كل مره نلتقي بها سوف نأتي الى هنا، انت فقط اؤمري وانا أنفذ...
ابتسمت له بسعاده ثم قبلته من وجنتيه ليقبض على يدها ويجرها خلفه في جولة حول المركب...
بعد حوالي ساعتين كانا جالسين على طاولة مملؤة بالأطعمة البحريه، يتناولان طعامها بأريحية بالغه...

كانت ليليان تشعر بسعاده لا مثيل لها، فهذه من نظرها كانت اعلى درجات الحريه، في الحقيقه الفضل كله يعود لأشرف، لولاه لما كانت عاشت كل هذا، بفضله هو تعرفت على أماكن وجربت اشياء لم تتخيل انها ستعيشها او تجربها طول حياتها...
لقد منحها اشرف الكثير، وهي شاكره له وبشده...

في هذه الأثناء رن هاتفه فتناوله ليرى المتصل، زفر انفاسه حنقا وهو يجيب على زوجته، كانت تتابعه بنظراتها التهكمية، لا تنكر انها تشعر بالأسى من اجل زوجته المخدوعة، فهاهو يخونها معها دون ادنى ذره من الخجل او تأنيب الضمير، لا يفكر في تلك الزوجه المخلصه التي تنتظره في المنزل...
ما ان اغلق هاتفه حتى قالت
أتعلم...
صمتت قليلا ثم اكملت بنبرة هادئة وملامح نافره:.

أنتم الرجال جميعكم خائنون، لا استثني منكم احدا، الرجل منكم لو كانت معه مارلين مونرو بنفسها فسوف تراه ينظر الى غيرها، لا يوجد رجل تملأ عينيه امرأة واحده، او يكتفي بامرأة واحده، لا يوجد ابدا...
انت تظلمينني...
رفعت احد حاجبيها للأعلى بينما تشدق ثغرها بابتسامه ساخره أخفتها بسرعه وقالت بجديه:
انا لا أظلمك، هذه حقيقتكم وعليكم تقبلها بصدر رحب...

كلا انت تظلمينني، فانا مثلا منذ ان التقيت بك ولم اتطلع بامرأة اخرى غيرك، ولن افعلها...
بدا لها مصرا على ما يقوله،
ما عدا زوجتك...
قالت له مصححه فمط شفتيه باستياء وهو يتذكر اخرى غفل عنها بحديثه، ابتسمت ساخره ثم قالت بعيون مظلمه:
هل تأكدت الان بان جميعكم بالفعل خائنون...
اسبوع كامل مر عليهما بسرعه قياسيه...

كان واقفا يتابعها بنظرات راغبه متعطشه وهي تضع مكياجها على وجهها، عيناه لا تترك تفصيله لها تفلت منها، وجدها ترش عطرها المفضل بعد ان اكملت وضع مكياجها، نهضت من مكانها والتفتت ناحيته لتبتسم بخبث وهي تراه يراقبها بشغف، تقدمت ناحيته بخطوات متمهله حتى وصلت اليه، احاطت رقبته بذراعيها فوصلت الى انفه رائحة عطرها المميزه، ارتفعت نبضات قلبه بسبب تلك الرائحة وازدادت رغبته فيها بينما انحدرت عيناه ناحية موضع شفتيها المغريتين والتي طلتهما باللون الأحمر القاني مما جعلها مثيره للغايه وشهيه، عض على شفته السفلى وهو ما زال موجه أنظاره ناحية شفتيها، شعر باناملها تتحرك على شعره من الخلف، بينما عيناها تجول حول وجهه الذكوري الوسيم، تحدثت اخيرا بصوتها الأنثوي المميز وهي ما زالت تحرك أناملها على شعره:.

ها قد انتهت رحلتنا وسوف نعود الى حياتنا التقليديه، ولن استطيع ان اراك الا قليلا من الوقت...
كانت تتحدث بنبرة مستاءه وملامح متضايقه جعلته يجيبها بضيق جلي:
حبيبتي انا متضايق اكثر منك لكن ماذا افعل...!؟ ليت الامر كان بيدي، ما كنت لاتركك لحظه واحده بعيده عني...
هبطت باناملها ناحية صدره وبدأت تلعب بأزرار قميصه وهي تقول:
أعذرك حبيبي، فانت مجبور على هذا، لكن لا تتأخر علي كثيرا...

قبض على أناملها التي تلعب بأزرار قميصه وهو يقول بنبرة ولهه:
بالتأكيد يا روحي، انا لا استطيع الابتعاد عنك نهائيا...
قبل أناملها واحد يليه الاخر برقة بالغه ثم ما لبث ان التقط شفتيها بقبلة طويله بثها أشواقه وولعه بها...
احاطت رقبته بذراعيها مبادلة اياه قبلته بنفس الشغف الذي يمنحه اياها...
رن هاتفه في تلك اللحظه فأبعدت شفتيه عن شفتيها وهي تقول من بين انفاسها المضطربه:
هاتفك، يتصلون بك...

زفر بحنق وهو يفكر في هوية المتصل الذي قطع عليه لحظة مهمه كهذه...
مسحت شفتيها باناملها وهي تراه يبتعد عنها بملامح مشدوده متجها ناحية هاتفه الموضوع على السرير...
تبدلت ملامحه ما ان عرف هوية المتصل ثم ضغط على زر الاجابه وتحدث بنبرة مقتضبه مع المتصل والذي لم يكن سوى زوجته!
ما ان اغلق الهاتف حتى اقتربت منه وهي تسأله:
زوجتك، اليس كذلك...؟
اجابها بنفور:
نعم هي...
عادت وسألته بجديه:
ماذا كانت تريد منك...؟

اجابها بعدم اهتمام:
لا يوجد شيء مهم، تسأل عني وعن واحوالي فقط...
ابتعد عنها واتجه ناحية الثلاجه الصغيره الموضوعه في ركن الغرفه، اخرج منها زجاجه تحوي على مشروب الويسكي وصب القليل منه في قدح زجاجي ثم تناوله على دفعه واحده...
كانت واقفه تتابعه من بعيد بعينين مظلمتين عاقده ذراعيها امام صدرها، تحدثت بصوت هادئ قائله:
اريد ان ارى زوجتك، هل لديك صورة لها...؟
اجابها مستغربا:
بالطبع، ولكن لماذا تريدين رؤيتها...؟

اجابته بنبرة عادية:
فضول لا اكثر، لدي فضول لان ارى شكل المرأة التي تحمل لقب زوجتك...
اخرج هاتفه من جيبه وفتحه وبحث في ملف الصور عن صورة لزوجته، مد الهاتف لها بعد ان وجد الصورة المطلوبه فتناولته منه بلهفه واضحه وتطلعت الى الصوره...
كان يراقبها وعيناها تجول حول الصوره بفضول شديد بينما رفعت احد حاجبيها في علامة تدل على التعجب او الاستغراب...
أبعدت الهاتف عن وجهها وهي تقول بنبرة متعجبه:.

انها جميله، جميله جدا...
ولما كل هذا التعجب...؟
سألها بسخريه واضحه لتجيبه بصراحه:
متعجبه من خيانتك لها بل ونفورك منها، مالذي يجعلك تخون امرأة مثلها، جميله للغايه وتبدو ذات شخصيه لطيفه ومحبوبه، اليس كذلك...؟
اجابها بصدق:
أكون كاذبا لو قلت غير ذلك...
اذا لماذا تخونها، ما السبب الذي يجعلك تخونها...؟
سألته بنبرة بدت له منفعله بعض الشيء فاجابها ببساطه:
انتِ، انت ِالسبب...

حملقت به بعدم تصديق مما قاله، فرغت فاهها بدهشه ثم اشارت الى نفسها وهي تقول بعدم تصديق:
انا، انا السبب...
نعم انتِ، لو لم اراكِ والتقِ بك ما كنت لاخونها ابدا، لكن منذ ان التقيت بك وحياتي تغيرت تماما، اصبحت لا استطيع الا افكر بك، ولا استطيع الابتعاد عنك...
اقترب منها اكثر حتى بات لا يفصل بينهما سوى مسافه قصيره للغايه، اكمل بصوت متحشرج ومشاعر فياضه:.

انا لا اتخيل حياتي بدونك، انا مولع بك، اشعر بانك سحرتني حتى اصبحت لا ارى ولا اهتم لأي امرأة سواك ِ...
صمتت ولم تتحدث مما جعله يقول باستغراب:
لما انت صامته هكذا...؟ تحدثي، قولي اي شيء...
لا اعرف ماذا اقول، حقا لا اعرف...
كانت تتحدث بصدق واضح وقد شعرت بتشتت غريب بعد كلامه هذا بينما أردف هو قائلا بجديه:
سأخبركِ سرا...
اتجهت جميع حواسها اتجاهه وهي تنتظر ان يفشي سره ليقول بنبرة صادقه فاجئتها بشده:.

انا لم يكن لدي اي عشيقة من قبلك، انت العشيقه الوحيده التي امتلكتها طوال حياتي...
انت تمزح معي اليس كذلك...؟
سألته بابتسامه متهكمه على شفتيها ليهز رأسه نفيا وهو يقول بنبرة جاده صريحه:
انا لا امزح، انا لم يكن لي اي علاقة خارج إطار الزواج سوى معك...
بلعت ريقها بتوتر ثم أشاحت بوجهها قليلا عنه وقالت باضطراب:
الهذه الدرجه انا مميزه بالنسبة لك...؟

هل لديك شك بهذا...؟ انتِ اهم شيء بالنسبة لي، انت الحب الحقيقي الذي عثرت عليه بعد سنين طويله، انت حياتي، انا احبك لدرجه لا تتخيلنها، انا لا اتخيل حياتي بدونك، لا اتخيل الا اراكِ واستمتع بجمالك الخلاب وروحك العذبه...

فكرت بجديه، انه مجنون، مهووس بها، وباتت تخاف من جنونه وهوسه هذا، نظراته التملكيه تخيفها، نبرته المتحديه تبث الرعب في نفسها، لم يكن الرجل الوحيد الذي يتغزل بها ويولع بسحرها الجذاب، لكن هنا الوضع مختلف، فهي ترى رجل مهوس بها مولع بتفاصيلها، رجل غافل عن اشياء كثيره، اشياء قد تجعل وجودها معه محال في يوم ما...

دلف اشرف الى داخل غرفته يجر حقائبه خلفه ليتفاجئ بلينا جالسه على الكرسي الموجود في الغرفه وبجانبها مجموعة حقائب كبيره خاصه بالسفر بينما ترمقه بنظرات ناريه لم يفهم سببها...
نهضت من مكانها وهي تقول بنبرة ساخره:
حمد لله على السلامه يا سيادة الدكتور المحترم...
لينا! متى اتيتِ...؟
سألها باضطراب من مجيئها المفاجئ فهو معتاد ان يذهب بنفسه ويأخذها من منزل اَهلها...
هل هذا كل ما يهمك، متى اتيت...؟

كانت تتحدث وهي تعقد ذراعها امام صدرها و ابتسامة متهكمه تعلو ثغرها...
بلع ريقه بتوتر من هيئتها تلك ثم قال بانزعاج:
لينا، انا لا افهم اي شيء، مالذي يجري هنا ولما أنتِ تتحدثين معي بهذه الطريقه...
فتحت حقيبتها ثم اخرجت منها مجموعة من الصور ألقتها بوجهه، هبط الى الارض وبدأ يلملم الصور لينصدم بما يراه امامه، كانت مجموعة من الصور له مع ليليان وهما على المركب سويا...
في المطار الدولي.

كان يسير شاب اسمر طويل لوحده يجر خلفه حقائب سفره، خرج من بوابة المطار ليجد سائقه ينتظره أمامها، حياه بحرارة ثم ركب السياره وأمر السائق ان يتجه به الى منزله...
بعد حوالي نصف ساعه هبط من سيارته واتجه الى داخل منزله ليُفتح الباب في وجهه وتخرج منه امرأة كبيره في السن وتتجه راكضه نحوه...
ضمته اليها بقوه وهي تقول بسعاده:
الحمد لله على سلامتك يا كريم، اشتقت إليك كثيرا...
وانا اشتقت إليك اكثر يا أمي...

قالها كريم وهو يقبل يديها الاثنتين لتهتف به قائله:
لندلف الى الداخل فالجو بارد هنا...
ولج الاثنان الى الداخل وجلسا يتحدثان سويا في العديد من الأمور...
تنحنح كريم قليلا وهو يقول بجديه:
أمي اريد الحديث معك بموضوع مهم...
موضوع ماذا يا بني...؟ تحدث...
انا قررت ان أخطب...
حقا...
قالتها الام بعدم تصديق ثم سألته بسعاده:
وأخيرا ستفعلها يا كريم، لكن من هي، اخبرني، هل نعرفها...
هز رأسه وهو يقول بابتسامه:.

نعم أمي نعرفها، انها بيسان ابنة عمي، انا اريد ان أخطب بيسان يا أمي...

29-01-2022 10:54 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية كازينو ما وراء الليالي
رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

دفع باب غرفته باقصى قوته ودلف الى الداخل، مسك احد الفازات الموجوده على الطاوله الموضوعه في احد جوانب غرفته ورماها ارضا لتتهشم في الحال الى عدة قطع...

استند بظهره على الحائط وهو يلهث بقوة، وضع يده على صدره وتحديدا عند موضع قلبه الذي ارتفعت نبضاته قهرا وألما، لاول مرة يشعر بشعور كالذي يعتمل بداخله الان، شعور مليء بالوجع والمرارة والخذلان، بيسان الفتاة الوحيدة التي احبها طوال حياته سوف تتزوج غيره، سوف تتزوج تيم ابن عمه وأخاه واعز صديق له، اي لعبة سيئة يحاول ان يلعبها القدر معه...؟! اي حظ سيء يمتلكه هو...؟!

عاد برأسه الى الخلف قليلا بينما قبضة يده تضرب الباب بقوة وصدره يعلو ويهبط بسبب سرعة تنفسه، آه، آه، كان يقولها بكل الوجع والمرارة التي توجد بداخله، كيف سيتحمل شيء كهذا...؟! كيف...؟!
سيراها وهي معه، زوجة له، ام لأولاده، تلمسه وتنام بين احضانه، ملكه هو وحده، اما هو فسوف يراقبها من بعيد ويتحسر عليها، يتحسر على حب وهبه سنين حياته ليخسره في نهاية المطاف...

فك ازرار سترته وخلعها راميا اياها ارضا، ألقى بجسده على السرير وأغمض عينيه محاولا محو جميع هذه الأفكار السيئة من باطن عقله، الا انه وجد صورتها تتجسد امامه، وكأنها تأبى ان تمنحه الراحه ولو قليلا حتى...
انتقض من مكانه فجأة وبدأ يضرب جانبه على السرير بقبضة يده وهو يردد بالم وعذاب:
ليس من حقك ان تفكر بها بعد الان، لقد باتت ملك غيرك، ليس من حقك ابدا...

طلقني...
نطقتها بمرارة وهي تحاول ان تداري وجعها ولوعة قلبها، نطقتها بلا ادنى تردد او تحيّر، فهي واثقة اشد ثقةٍ بان هذا هو الحل الوحيد الذي يصلح لعلاقتهما التي باتت في اعلى مراتب الضعف والانهيار...
من كان يصدق ان زواجها بأشرف سوف ينتهي بهذا الشكل البشع، لم تتوقع في اسوء أحلامها شيء كهذا...

أشرف زوجها اللذي أحبته بصدق ووهبته حياتها وروحها بكل رضا، لم تبخل عليه بشيء قط، فكانت له نعم الزوجة المحبة طوال ثلاث سنوات...
كيف له ان يفعل بها شيء كهذا...؟! كيف استطاع ان يخونها...؟! كيف استطاع ان يلمس امرأة غيرها...؟ وهي التي قضت ثلاث سنوات من عمرها مخلصه له صابره من اجله...

الان فقط فهمت سبب نفوره منها وكرهه الواضح له، لقد كانت ترى ذلك في تصرفاته معها الا انها كذبت ما ما يمليه عقلها عليها وصدقت قلبها الاحمق الذي يعشقه بشده، صدقت بان اشرف المثالي المحترم يستحيل ان يخونها، حتى رأت خيانته لها بام عينها وكشفت حقيقته المرة...
لينا انا...

تراجع عن اكمال ما ينوي قوله، فجأة وجد نفسه عاجزا عن استحضار اي شيء، وهو الذي عرف عنه شخصيته الاجتماعية ولباقته وفطنته خصوصا في مواقف كهذه، هاهو يجد نفسه عاجزا عن صياغة عبارة صغيرة تبرر موقفه لها...
ابتسم في داخله بسخريه فاي تبرير قد يعلل ما قام به...؟! واي ذريعة قد تبرر خيانته الدنيئة لها...؟!

تسائل في داخله اذا ما كان هو الاخر يريد الطلاق ايضا، في الحقيقة هو لا يريد لينا في حياته، في الآونة الاخير بات لا يتقبلها نهائيا، يشعر بانها حمل كبير عليه يتمنى إزاحته بشده...
من فضلكِ اسمعيني، الطلاق ليس حلا...
انت لا تريد الطلاق اذا...
سألته وهي تزم شفتيها الى الامام باستهزاء...
اجابها مؤكدا ما قاله:
نعم، لا اريد الطلاق...
لماذا...؟
عادت وسألته ليجيبها بنبرة هادئة:.

لانه لا يناسب كلانا، من الأفضل ان نجد حلا اخر غيره...
كاذب، كاذبٌ انتَ وحقير...
قالتها بنفور وقد بدأت تشعر بالقرف منه ومن خداعه، اردفت بنبرة اكثر عصبية:
هل تظنني غبية حتى اصدقك، انت لا تريد الطلاق لانك تخاف من عائلتي، تخاف ان يلغوا جميع الاعمال المشتركة مع عائلتك، تخاف من موقفهم منك بعد فعلتك الدنيئة هذه...

كان كلامها صحيحا وهو يعلم هذا جيدا، فهو بالفعل يخاف من ردة فعل عائلتها على ما فعله، بالتأكيد لن يسكتوا على فعلته تلك، كما ان عائلته لن ترضى بما فعله بتاتا، وسوف يقفون ضده، هو لا يريد ان يضع نفسه في موقف كهذا، لا يريد ان يخسر عائلته وعائلة زوجته، والا حينها سيخسر كل شيء...
اخذ نفسا عميقا ثم زفره ببطأ، حاول ان ينتقي العبارات المناسبة لتهدئتها لكنها قاطعته قبل ان يتحدث ويقول ما يحاول استجماعه:.

لا اريد سماع صوتك نهائيا، كلمة واحدة لا اريد غيرها، قلها لي حتى ننهي جميع ما بيننا والا فإنني سأضطر ان اذهب الى المحكمة وارفع دعوة قضائية ضدك، وحينها صدقني بأنني سأفضحك انت وتلك العاهرة على الملأ ليعرف الجميع الحقيقة الدنيئة للطبيب المحترم...

جفل بشدة من كلماتها وقد استنشف الصدق فيما قالته، هو يعرفها جيدا ويدرك بانها لم تكن سهله ابدا، وواثق بانها لن تصمت وتترك الأمور تجري ببساطه دون ان تنتقم لكرامتها كأنثى، لهذا عليه لن يأخذ حذره منها جيدا وينفذ لها ما ارادته، حتى لا تجن وتنفذ هي في المقابل ما قالته، فوجد نفسه ينطقها اخيرا وهو لا يعرف اذا كانت سوف تساعده وتخفف من عبئ اثقل كاهله ام انها سوف تزيد الطين بله...
انتِ طالق...

هبطت من سيارتها وتقدمت ناحية منزل عائلتها، طرقت باب المنزل وهي بالكاد تخفي دموعها التي تكونت في مقلتيها، ُفتح الباب لتظهر من وراءه الخادمة والتي تطلعت اليها بصدمة حالما رأتها في هذا الوقت المتأخر من الليل، دلفت الى داخل المنزل واتجهت مباشرة الى غرفتها دون ان تتحدث بكلمة واحدة، اغلقت باب غرفتها خلفها لتسقط ارضا وتنساب دموعها بغزارة على وجنتيها، احتضنت جسدها بيديها ودخلت في نوبة بكاء شديدة تفرغ فيها وجعها وقهرها...

اما في الخارج فقد ذهبت الخادمه بسرعة الى غرفة والديها، طرقت الباب بعد تردد لتفتح لها ابتسام الباب، سألتها بتعجب:
خير يا ام نضال، هل حدث شيء ما...؟
سيدتي، السيدة لينا في غرفتها، جائت منذ قليل وتبدو في حالة سيئة...
ماذا...؟
صرخت ابتسام بعدم تصديق ثم دخلت بسرعة الى غرفتها وأيقظت زوجها من نومه وهي تقول بهرج:
رحيم استيقظ بسرعة، ابنتك لينا جائت منذ قليل الى هنا...

استيقظ رحيم من نومته على صوتها، انتفض من مكانه حالما استوعب ما قالته، سألها باضطراب شديد:
مالذي تقولينه يا امرأة...؟! مالذي جلبها في وقت كهذا إلينا...؟!
اجابته بسرعه:
ام نضال تقول انها تبدو في حالة سيئة للغايه...
وماذا تنتظرين، اذهبي اليها واعلمي ما بها...
حاضر، حاضر...
قالتها وهي تهز رأسها بتوتر جلي، خرجت بسرعة من غرفتها متجهة الى غرفة لينا...

طرقت على الباب مرتين لتستمع بعدها الى شهقات ابنتها، لم تتحمل اكثر من ذلك ففتحت الباب بسرعة مقتحمة الغرفة لتجد لينا متكومة على سريرها ومتخذة وضعية الجنين وتبكي بشدة...
اقتربت منها وجلست بجانبها وهي تسألها بقلق:
لينا ابنتي، ما بكِ...؟
نهضت لينا من وضعيتها تلك واحتضنت والدتها بقوة بينما ازداد بكائها أضعافا...
تحدثِ يا ابنتي، قولي ماذا حدث..؟

ابتعدت عنها بعد لحظات وهي تمسح دموعها بكف يدها، غدا وجهها احمرا من شدة البكاء وعينيها حمراوتين ايضا، تحدثت من بين شهقاتها المتتالية قائلة بصوت مقتضب غير واضح:
تطلقت...
شهقت والدتها ولطمت على صدرها بكف يدها بينما اضمحلت عيناها مما سمعته...
تطلقتِ...!؟
سألتها والدتها وهي تحاول تكذيب ما سمعته بينما كفكفت لينا دموعها باناملها ثم اكملت بملامح معذبة ونبرة شبه باكية:
خانني، وطلقني...

هطلت دموع والدتها عندما استمعت الى ما تقوله ابنتها، ضمتها بعدها اليها بشدة وهي تبكي وتتحسر على حال ابنتها الوحيدة...
في الخارج كان رحيم الاب يدور في صالة الجلوس ذهابا وإيابا منتظرا زوجته تخرج اليه وتطمئنه على ابنته، كان تيم هو الاخر جالسا على الكنبة وبجانبه بشار وقد استيقظا هما الآخران ايضا...

خرجت ابتسام من غرفة ابنتها بعد ان نامت من شدة التعب، هبطت الى الطابق السفلي لتجد زوجها وابنيها في انتظارها، تقدمت اتجاههم ليسألها زوجها بسرعه:
ماذا حدث...؟ لقد تأخرتِ كثيرا عندها...
بينما تحدث تيم بدوره قائلا:
اتصلت بأشرف كثيرا لكن هاتفه مغلق...
جلست ابتسام على الكرسي الموجود في الصالة وقد ظهرت عليها ملامح التعب والإنهاك، تحدثت بصوت خافت مليء بالقهر:
طلقها، اشرف طلق لينا...

انصدم الجميع بشده مما قالته، سألها تيم بدهشة شديده:
لماذا...؟
تقول انه خانها...
اتسعت عيناه بصدمة شديده مما قالته والدته، اعتصر قبضتي يده بقوة وقد توطدت نيران الغضب داخل عينيه، هب مندفعا من امامهم متجها اليه بينما صرخ والده في بشار قائلا:
اسرع واذهب وراءه قبل ان يرتكب جريمة في هذاك النذل...
ركض بشار بسرعه وراء أخيه منفذا لما قاله والده...

تيم انتظر ارجوك...
قالها بشار وهو يحاول اللحاق بتيم الذي سبقه الى منزل اشرف، رن الجرس عدة مرات لتفتح له الخادمة الباب، ولج الى الداخل بسرعة وهو يصرخ بجنون:
اشرف، أيها الحقير عديم الشرف، انزل اليَّ حالا...
كان يصرخ وهو يبحث عنه بعينيه حينما وجده يهبط درجات السلم متجها اليه، تقدم ناحيته وانقض عليه لاكما اياه بقوة، وقف بشار حائلا بينهما مانعا تيم من التمادي بشكل أكبر وهو يقول بتعقل:.

تيم توقف من فضلك...
كان تيم في أوج عصبيته يلهث انفاسه غضبا بينما اخفض اشرف رأسه بخجل فمهما حدث يظل تيم صديقه المقرب ورفيق سنوات طويلة من عمره...
كيف استطعت ان تفعل شيء كهذا...؟! كيف...؟!
حاول اشرف التحدث قائلا:
تيم اسمعني اولا قبل ان تحكم علي...
ماذا اسمع...؟! الم تخنها فعلا...؟ اخبرني، هل هي كاذبه...؟
اخفض اشرف رأسه ولم يجبه...
ابتسم تيم بسخريه وهو يهز رأسه بأسف شديد ثم قال باحتقار:.

كم كنت مخدوعا بك يا اشرف...؟ كيف لم انتبه لوساختك هذه...؟ من الان فصاعدا لا اريد رؤيتك نهائيا، اذا رأيتك امامي فاني لن أتردد نهائيا في قتلك، اياك ان تظهر في وجهي ابدا...
قال كلماته الاخيره وخرج بسرعة من منزله يتبعه بشار تاركين اشرف لوحده وقد تأكد من انه خسر كل شيء حتى اقرب صديق له...

كان اشرف جالسا في منزل عائلته مع والده ووالدته...
تحدث والده والذي يدعى خالد المختار بأسف شديد:
كيف فعلت بنا هذا يا اشرف...؟ الم تفكر في منظرنا امام الاخرين...؟! الم تفكر في سمعتنا ومكانتنا الاجتماعية...؟!
تحدثت والدته هي الاخرى بصوت باكي:
الم تفكر في سمعتك انتَ يا حضرة الطبيب...؟ كيف استطعت ان تفعل بنفسك هكذا...؟ تتخلى عن زوجتك الطيبة ابنة الأصول من اجل نزوة عابرة...
امي، ابي، يكفي ارجوكما...

قالها وهو ينهض من مكانه متجها الى الخارج حينما صاح به والده بصرامة شديده:
الى اين انت ذاهب...؟ لم انتهِ من كلامي بعد...
رفع عينيه نحو الأعلى بنفاذ صبر ثم سأله وهو بالكاد يكظم غيظه:
تفضل يا ابي، قل ما لديك...

بسببك انا لم يعد باستطاعتي ان ارفع عيني في وجه السيد رحيم وعائلته، وهو بالتأكيد لن يسكت عما فعلته بابنته الوحيدة، الله وحده يعلم ماذا سيفعل انتقاما لها، من المحتمل ان يلغي شراكتنا، وحينها سنخسر كثيرا...
لا اظن انه سيلغي الشراكة، لانه سيخسر هو الاخر الكثر من الاموال، بكل الاحوال مالذي يمكنني فعله لحل هذه المشكله...؟
صرخ والده به قائلا:.

انا لا اريد منك حلا، انا فقط احاول ان اريك مقدار وحجم المشكله التي اوقعتنا بها بسبب تصرفاتك الطائشة الغبيه...
ابي يكفي ارجوك...
اسمعني جيدا، انت لم يعد لك مكان هنا...
ما معنى كلامك هذا...؟
سأله اشرف باضطراب ليجيبه والده بجديه:
سوف تسافر الى أخيك أمجد، وتبقى هناك معه...
ولكن انا لا اريد السفر...
انا لا أاخذ رأيك، انا أامرك، وإذا لم تنفذ ما قلته، حينها سيكون لدي تصرف اخر معك...

زفر اشرف انفاسه حنقا ثم هز رأسه بتفهم وخرج من المنزل غاضبا ساخطا على قرار والده في حقه...

29-01-2022 10:55 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية كازينو ما وراء الليالي
رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الرابع

الان دورك...
مط شفتيه الى الامام وهو يبحث بعينيه عن الورقة المناسبة ليضعها، اختار احدى الورقات بعد تردد شديد ووضعها على الطاولة، قفزت من مكانها بسعادة ما ان رأت الورقة التي اختارها بينما زم شفتيه بعبوس ورمى بقية الأوراق على الطاولة بعصبية فهاهو يخسر للمرة الخامسه امامها...
خمسة مقابل صفر، يا لها من نتيجة بائسة يا شادي...

قالتها ليليان بتهكم وهي تجلس على الكنبة واضعة قدما فوق الاخرى بينما صفقت جوليا بيديها بسعادة وهي تقول بفخر:
هذا المتوقع يا بني حينما تقرر اللعب مع لاعبة محترفة مثلي...
برافو يا جوليا، لم اعلم انكِ ماهرة الى هذه الدرجة...
قالتها ليليان وهي تضربها على كتفها لتقول جوليا باتسامة واسعة:
تربيتك يا ليليان...

في هذه الأثناء رن هاتف ليليان فحملته لتجد المتصل اشرف، زفرت بضيق وهي تضغط على زر الاجابه وتحدثه قائلة:
اهلا اشرف...
جاءها صوت اشرف يقول بشوق:
حبيبتي، لو تعلمين كم انا مشتاق لكِ...
وما الجديد، انت دائما مشتاق لي...
انا في مشكله يا ليليان...
قالها اشرف وهو يتنهد بتعب لتسأله بسرعة:
ماذا حدث...؟ عن اي مشكلة تتحدث...؟
اجابها قائلا:
زوجتي علمت بعلاقتي بكِ...
اووه حقا، وماذا فعلت...؟
طلبت الطلاق وانا طلقتها...

هل انتَ متضايق لانك طلقتها...
بالتأكيد لا، انا متضايق لأنني سأضطر الى السفر قريبا الى الخارج وسوف استقر هناك لفترة طويلة...
تسافر! لماذا...؟
سألته بتعجب شديد ليجيبها موضحا:
والدي يريد هذا، كما ان هذا افضل لكلينا...
وما علاقتي انا بسفرك...؟!
سألته باستغراب ليجيبها بجديه:
اخاف عليك منهم يا ليليان...
من تقصد...؟

عائلتي وعائلة زوجتي، لن يتركوا الأمور تمر هكذا بسهولة، بالتأكيد سوف يبحثون عنكِ، لأنهم يريدون معرفة هوية المرأة التي خنت زوجتي معها، وانا لا اريد إدخالك في مواضيع كهذه لهذا من الأفضل ان ابتعد عن الجميع الفترة القادمة...
اسمعني جيدا يا اشرف، مشاكلك مع زوجتك لا علاقة لي بها، انا لا اريد ان ادخل في مشاكلكما، ابتعد عني نهائيا ولا تتصل بي مرة اخرى، فانا لا ينقصني مشكلة جديده...

كانت تتحدث بعصبية شديدة ثم ما ان أنهت كلامها حتى اغلقت هاتفها في وجهه...
اقتربت منها جوليا وسألتها:
ماذا حدث...؟ تبدين عصبية للغاية...
يقول لي انه مسافر الى الخارج، وما شأني انا به...؟
اشرف مسافر الى الخارج...؟
سألتها جوليا باهتمام لتهز رأسها وهي تجيبها بكره:
نعم...
لماذا...؟
زوجته علمت بعلاقته معي وطلبت الطلاق، حدثت مشاكل بينهما وطلقها على اثر هذا وسوف يسافر الى الخارج...

عقدت جوليا حاجبيها بتعجب وهي تقول:
ومن اين عملت زوجته بعلاقتكما...؟
أشاحت بوجهها بعيدا عن جوليا التي رمتها بنظرات ذات مغزى، نهض شادي من مكانه وهو يقول:
انا يجب ان اذهب الان...
أوقفته جوليا بسرعة قائلة:
انتظر قليلا...
استدارت بعدها ناحية ليليان وهي تقول بجدية:
اريد ان اعرف كل شيء والان...
زفرت ليليان انفاسها بضجر ثم تحدثت ببساطه:
انا من أرسلت تلك الصور لزوجته...
صرخت جوليا بعدم استيعاب:
ماذا...!
عادت وسألتها:.

كيف...؟
اجابتها ليليان بجدية:
طلبت من شادي ان يصورنا وانا معه في المركب ويرسل الصور الى زوجته...
التفتت جوليا الى شادي ورمته بنظرات متوعده، هز كتفيه بلا مبالاة بينما اكملت ليليان:
كان يجب ان افعل هذا يا جوليا، لم يكن لدي حل اخر...
انا مستغربه للغايه مما فعلتيه، ولم اجد سبب مقنعا له...
فعلت هذا من اجل زوجته اولا، فهي لا تستحق ان تظل مخدوعة به، ومن اجلي ثانيا فهو يبدو مهووس لي بشكل ممل...

هزت جوليا رأسها بتفهم ولم تعقب على حديثها فهي تعرف ان ليليان لا تحب ان يجادلها احد فيما تقرره او تفعله...

صديقي العزيز تيم، اعرف ان ما فعلته كان سيء للغايه، مثلما اعرف تماما انك متضايق مني بشدة، لقد فكرت كثيرا قبل ان ابعث لك هذه الرسالة، انا مسافر الى الخارج ولا اعلم متى سأعود، لقد اردت ان أودعك برسالة بسيطة فمهما حصل بيننا سوف تظل انت صديقي المقرب والعزيز، كنت اتمنى لو باستطاعتك ان تتفهمني، اعلم اني اخطأت وظلمت، لكنني احببت، صدقني الموضوع ليس بيدي، أحببتها دون إرادة مني، اتمنى ان تسامحني على ما فعلته وتغفر لي...

اغلق هاتفه ووضعه داخل جيبه، تنهد بصمت بينما شعر بيد ناعمه تربت على كتفه، جلست بيسان بجانبه وهي تبتسم له بحنان، بادلها ابتسامتها باخرى مماثله لها...
سألها بحب:
متى اتيتِ...؟
اجابته بجدية:
قبل قليل، جلست مع لينا قليلا ثم جئت اليك...
عاد وسألها باهتمام:
وكيف حال لينا الان...؟
تنهدت بيسان وقالت بحزن:
سيئة، انا حزينة للغايه من اجلها...
وانا اكثر...

اخرج هاتفه من جيبه وفتحه مادا اياه اليها لتتناوله منه وهي تسمعه يقول:
اقرئي ما ارسله لي السيد اشرف...
قرأت بيسان سطور الرسالة القصيره ثم اغلقت الهاتف واعادته الى تيم وهي تهتف به بجدية:
لا اعلم ماذا اقول حقا...
يقول ان الامر خارج عن ارادته، يبرر حقارته وخيانته بتلك الكلمات السخيفة...
حبيبي لا تضايق نفسك...
مسكت بيسان بيده وربتت عليها برقة، ابتسم لها بود ثم قال:.

لقد تحدثت مع والدي بشأن حفل زفافنا، سوف يبقى بنفس موعده...
اذا كنت تريد تأجيله فلا مانع لدي، اعرف جيدا ان الظروف غير مناسبة الان...
هز رأسه نفيا وهو يقول بجدية:
والدي هو من قرر ان يتم الزفاف في موعده، قال انه لا يوجد داعي لتأجيله...

في مركز الشرطة
كان يسير داخل المركز بخطوات متمهلة وابتسامة حيوية مرتسمة على فمه، طرق على باب مكتبه مرتين ثم دلف الى الداخل ليجده جالسا على كرسي مكتبه رافعا قدميه فوق المكتب ويبدو سارحا في امرٍ ما...
تقدم رائف الى داخل مكتبه وجلس على الكرسي المقابل ليعتدل الاخر في جلسته ثم يسأله:
متى اتيت...؟
اجابه رائف بجديه:
منذ دقائق قليلة، انت ماذا تفعل هنا...؟انتهى وقت عملك على ما اظن...

تنهد تيم بصمت وهو يقول بضجر:
لا اريد العودة الى المنزل...
عقد رائف حاجبيه وهو يسأله بتعجب:
لماذا...؟
اشعر بملل رهيب يسيطر علي...
وانا ايضا...
قالها رائف وهو يمط شفتيه الى الامام بتبرم...
فجأة ابتسم بخبث وهو يقول:
وما رأيك بمن يأخذك الى مكان يمحي جميع هذا الملل المحيط بك...؟
رفع تيم حاجبه الأيمن وهو يسأله:
الى اين...؟
كازينو ليالي السمر، كازينو مشهور للغايه...
قاطعه تيم بسرعه:.

هل جننت يا رائف، منذ متى وانا اذهب الى أماكن كهذه...؟
صدقني سوف تستمع كثيرا...
هز تيم رأسه نفيا وهو مصر على عدم الذهاب الى هناك ليردف رائف بترجي:
جرب فقط يا تيم ولن تندم، اعدك بهذا...
تنهد تيم وهو يقول بتعب:
لا اريد الذهاب، حقا لا اريد...
ارجوك يا تيم، ساعة واحده ونخرج، انه مكان رائع...
ثم اكمل له غامزا:
كما انه يوجد فتيات جميلات للغايه هناك...
زفر تيم انفاسه غضبا ثم قال بضجر:.

وما علاقتي انا بهن، انت تعرف انني لا احب السهر في أماكن كهذه نهائيا...
جرب مره واحده فقط واعدك انك لن تندم...
حسنا مرة واحده فقط...
قالها تيم باستسلام ثم أردف بحزم:
ولكن مرة واحدة فقط...

توقف رائف بسيارته الى جانب الكازينو، هبط هو وتيم منها وتقدما الى داخل المكان بعد ان سلم المفاتيح للحارس الموجود هناك...
دلف الاثنان الى داخل صالة الكازينو التي تضج بالناس، حيث تجد هناك العديد من الرجال اغلبهم من ذوي الطبقة الراقيه مع فتيات شابات جميلات يمارسن مهامهن المعتادة وبالطبع لا ننسى المشروبات الكحولية التي تملأ المكان بمختلف أنواعها...

كان تيم يتطلع الى المكان حوله بقرف شديد فهو غير معتاد على هذه النوعية من الأماكن على عكس رائف الذي يرتادها طوال الوقت...
كانت جوليا واقفة تراقب رائف من بعيد بشوق شديد حينما اقتربت منها ليليان وسألتها بخبث:
ها قد جاء حبيب القلب...
ابتسمت جوليا بخجل ثم ما لبثت ان قال بحزن:
نعم جاء من اجل رويدا...

زمت ليليان شفتيها بسأم فهي تعرف ان جوليا معجبة للغايه بهذا المدعو رائف ولكنه لم يهتم لها بتاتا فهو مولع برويدا احدى الفتيات العاملات في المكان ويأتي دائما من اجلها، تنهدت بملل ثم سرعان ما ابتسمت بخبث وهي تتذكر ان رويدا غير موجوده في الكازينو هذا اليوم، شعرت بان هذه فرصتها لا محالة لتقرب بين جوليا ورائف فتقدمت ناحيته بخطواتها الأنثوية الجذابة...

ما ان وصلت إليهما حيث كانا يقفان حتى استقبلها رائف بابتسامة واسعة فهو يعرفها جيدا ويعرف انها من اشهر الفتيات الموجودات في المكان، ابتسمت له ابتسامتها المثيرة المعتاده وهي تمد يدها اليه ليستقبلها بسرعه طابعا عليها قبلة خفيفة بينما عيناه لا تفارق وجهها الجميل، استدارت ناحية تيم الذي كان يراقبهم بوجه جامد ومدت يدها تجاهه وهي تقول بنبرة ناعمة:
مرحبا...

تأملها مليا من رأسها الى اخمص قدميها بملابسها المتمثلة بفستان اسود قصير للغاية عاري الاكتاف بقرف ثم رمقها بنظرات محتقرة وهو يقول باشمئزاز واضح:
انا لا اسلم على العاهرات امثالك...
التفت رائف ناحيته بسرعه يرمقه بنظرات غير راضية بينما اتسعت عيناها بدهشة لم تستطع ان تخفيها...

توطدت نيران من الغضب داخل عينيها ظهر لهيبها الناري في مقلتيها الخضراوتين واللتان اصبحتا بلون قرص الشمس وقت الغروب، لم يستطع ان يبعد عينيه عن لهيب عينيها الحاد ورغما عنه وجد نفسه يغرق بهما وكأنها ألقت بتعويذة او سحر خاص عليه جعلته مأخوذ بهما، ابتلع ريقه بتوتر من الخدر الذي اصابه بينما فرت هي بسرعة مبتعدة عنهما...

دلفت الى داخل غرفتها بعد ان دفعت الباب بقوة، مسكت زجاجة المشروب وصبت منها قليلا في الكأس الزجاجي الموجود بجانبها، تناولته على دفعة واحدة ثم رمته ارضا لينكسر الى عدة اجزاء، ضغطت على مقدمة شعرها باناملها وهي تشعر بموجات من الغضب تسيطر عليها...
دلفت جوليا الى داخل غرفتها وسألتها بتوتر:
ليليان ما بكِ...؟! تبدين غاضبة للغايه...
تحدثت ليليان بعصبية جامحة وهي تشير بابهامها ناحيتها:.

ذلك الحقير من يظن نفسه، يرفض ان يسلم علي، انا ليليان يأتي متخلف مثله ويرفض ان يسلم علي، لكن لا بأس، ما زال يجهل من أكون انا وما بإمكاني فعله...
سألها جوليا بسرعة:
ماذا ستفعلين...؟
اجابتها بتوعد وقد اشتعلت نيران الحقد والكره داخلها:.

اقسم لك بأنني لن اتركه وشأنه ابدا، سوف اجعله يندم اشد ندما على ما فعله، هذا المتعجرف المغرور سوف يخضع لي ويركع على قدميه من اجلي، سوف اجعله يموت عشقا وولها بتلك العاهرة التي يشمئز من ان يلمس يدها...




الكلمات الدلالية
رواية ، كازينو ، وراء ، الليالي ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:35 مساء