أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود

كانت نبضات قلبها تزداد بخوف اكثر وشعرت كأنه يستمع إلى نبضاتها، نظرت للأرضية وهتفت بنبرات متقطعة قائلة .._ آآ انا بس آآ ا ..



06-01-2022 03:13 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [16]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل السابع عشر

كانت شهد في موقف لا تحسد عليه، هربت من منزل قاتل لتقع في منزل مشبوه، ظلت محدقة بهم وعقلها لا يستوعب ما سمعته للتو، كانت تتنفس بصعوبة شديدة، ابتلعت ريقها بخوف ثم هتفت قائلة بتشنج..
هآآ لأ لأ انا عايزة امشي من هنا
نظرت لها عفاف شرزاً ثم ردت بتهكم..
هو انتي مفكرة دخول الحمام زى خروجه ولا اية يا حلوة
ظلت شهد تهز رأسها نافية بخوف واصبحت الدموع في عيونها، حاولت اخراج الكلمات بصعوبة قائلة..

يعني اييية، يعني انا هأشتغل هنا بالعافية ولا اية!
كانت الفتاة والرجل يتابعونها بعيونهم وهم يبتسمون بشماته وحقد، مطت عفاف شفتيها ثم قالت ببرود..
انا عرضت عليكي الشغل وانتي وافقتي، يبقي خلاص وانا كرماً مني هأسيبك فترة براحتك لحد ما تاخدى على الجوو، لكن بعد كدة هاتشتغلي زيك زيهم
صاحت شهد بأستنكار: عرضتي عليا ووافقت!، ايوة انا وافقت على شغل بس ماعرفش إنه كدة.

بدأت في البكاء ثم نظرت لها بخوف واردفت بتوسل قائلة..
أرجوكي سيبيني أمشي وأوعدك مش هأقول لحد أى حاجة عنكوا
هزت عفاف رأسها نافية وهي تنظر لها بسخرية ثم تابعت بنفس البرود ب:
الكلام إنتهي وياريت ماتتعبيش نفسك
استدارت لتذهب بخطوات باردة ودلال، خلفها تلك الفتاة والرجل، ليدلفوا هم الغرفة بضحكات خليعة وتستدير عفاف لشهد التي كانت تبكي بغلب قائلة بتحذير..

وصحيح، ماتحاوليش تهربي لإني مأمنة كل حاجة ومش هاتعرفي، انا بأحذرك اهو من البداية!
ذهبت عفاف لإحدى الغرف تاركة شهد تبكي بأنهيار وهي تلعن حظها الذي دائما يوقعها في المصائب، اخذت تتذكر عمر وبدأت تحدث نفسها وتلوم نفسها على تركها لعمر، فهناك كانت على الأقل في مكان أمن لا يستطيع اى شخص التعرض لها ولكن هنا، ستصبح فتاة ليل وبأرادتها!.

حاولت تهدأة نفسها وبدأت في ترديد بعض الآيات القرآنية والأدعية وهي مغمضة العينين وقالت بهدوء يشوبه الحزن..
اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه، يااارب نجيني يارب.

في منزل رضوى،.

استيقظت رضوى بتثاقل ونهضت ثم دلفت للمرحاض وتوضأت وخرجت وبدأت ترتدى إسدال الصلاة بعد ان جففت شعرها البني، ادت فريضتها بخشوع وهي تدعو الله ان يوفقها في الخير، ارتدت رضوى ملابسها التي كانت عبارة عن بلوزة طويلة من اللون الأصفر وجيبة جينز طويلة وطرحة من اللون الاصفر والابيض، ولم تضع اى من مساحيق التجميل فهي لم تحتاج من الأساس، اخذت حقيبة صغيرة وهاتفها ومن ثم خرجت من الغرفة، نظر في ارجاء المنزل ولم تجد والدتها، علمت انها ذهبت لجارتها، اتجهت للخارج وخرجت من المنزل بهدوء، واستقلت احدى سيارات الأجرة متوجها للكافيه..

بينما استمعت مها صوت الباب فعلمت ان رضوى ذهبت، نهضت بأبتسامة محدثة نفسها بأرتياح..
رضوى نزلت، يادوب الحق اروح أشوف حسن واعرف في اية قبل ما تيجي!

ارتدت ملابسها بعجلة وألقت نظرة على طفلها بتردد من أمرها، تأخذه معها ام تتركه، قررت ثم هزت رأسها وهي تقول لنفسها اخده فين ماينفعش طبعاً انا هأسيبه وكدة كدة مش هتأخر ، طبعت قبلة حانية على جبينه ثم اطفأت الأضاءة وخرجت من الغرفة بهدوء ثم من المنزل بأكمله واتجهت لمنزل حسن...

في قسم الشرطة،
كان مصطفي يجلس في الحبس ، ينظر بأشمئزاز للرجال الذين كانوا بجواره وهو يتأفف بخنقة، كما لم تختلف نظرات الدهشة والاشمئزاز في اعين هؤلاء الرجال لمصطفي، كان يمسح على شعره بضيق شديد واخذ يتسائل في نفسه اين رجال عبدالله، اخذ نفساً عميقاً واخرجه وهو يتوعد لهم، فُتح الباب ودلف الشرطي وهو ينادى..
مصطفي محمد، تعااالي
هب مصطفي واقفاً بسرعة وهو يقول بلهفة واضحة..
أيوة أيوة انا اهوو يا شاويش.

اتجه له بسرعة، ثم خرجوا سوياً من الحبس واغلق الشرطي الباب مرة اخرى، ثم كبل يدى مصطفي مع يده وساروا متجهين لمكتب الضابط، وصلوا امام المكتب وطرق الشرطي الباب ثم دلف وألقي التحية العسكرية مرددًا بجدية..
مصطفي محمد اهو يا باشا
اومأ الضابط رأسه ثم نظر له قائلاً بجدية:
روح انت ولما احتاجك هأناديك
ألقي الشرطي التحية مرة اخرى ثم التفت وغادر بهدوء، بينما نظر الضابط لمصطفي قائلاً بتساؤل..

قولي بقا يا مصطفي، كنت بتعمل اية في فندق (، ) ساعة ما تم القبض عليك
بلغ التوتر ذروته عند مصطفي، وفكر بسرعة ثم هتف بأرتباك حاول اخفاؤه قائلاً..
انا آآ انا مكنتش أعرف أنه فندق مشبوه يا حضرت الضابط
صمت لبرهه ثم استطرد بثبات مصطنع قائلاً: ثم إني مكنش معايا واحدة يعني، انا في السليم وممعاكوش دليل ضدى
اومأ الضابط رأسه بسخرية ثم تابع بتذمر..
امممم وماله بس وجودك في المكان نفسه يشبهك يا حضرت.

جز مصطفي على أسنانه ليتمالك اعصابه ثم اردف بتفكير قائلاً..
انا من حقي أعمل مكالمة عشان اقول للمحامي بتاعي
الضابط بجدية: تمام أتفضل
مد مصطفي يده وامسك بالهاتف ثم اتصل بعبدالله ووضعه على اذنه هو منتظراً الرد، اجابه عبدالله ببرود قائلاً..
الووو يا مصطفي
عبدالله انا في القسم محتاح محامي ضرورى جداً
امممم حاضر يا مصطفي
بسرعة يا عبدالله
ماشي بس قسم اية؟
قسم (، )، هستني
ماشي، سلامات
سلام.

اغلق الهاتف ونظر للضابط ثم زفر بصدر ضائق وهو يتذكر حديث والده ولكنه بالطبع لن يخبره بما حدث حتى لا يثبت له ان كلامه كان صحيح..!

في منزل عمر،
كان عمر يفكر، شارد تائه حزين، ولكن لماذا!، لماذا لا يريدها ان تبتعد عنه، لماذا يشعر بالضيق عندما لا تكون بجانبه، لماذا يجتاحه الشعور بالذنب لمعاملتها بقسوة، اخرج عمر الهاتف من جيب بنطاله ثم أتصل برقم ما وهو يتنهد بهدوء، اجاب الرجل قائلاً بجدية..
عمر بيه
ايوة يا عمار، انت فين وفي جديد ولا؟
هي فوق طلعت شقة مع واحدة وانا قاعد تحت منتظر
اييية، شقة اية وفين؟
شقة في الهرم هنا بس بعيد شوية.

عايزك تعرفلي موضوع الشقة دة وتكلمني تعرفني كل حاجة بسرعة
حاضر حاضر يا عمر بيه امرك
سلام
سلام
اغلق عمار الهاتف ووضعه في سترته ثم ترجل من سيارته بخطوات سريعة تجاه تلك البناية، نظر بتفحص ليجد الحارس يجلس، اقترب منه ثم تنحنح قائلاً بهدوء..
احم سلام عليكم يا عم الحاج
نهض الرجل الذي كان يرتدى جلباب من اللون الرصاصي ويضع عمه على رأسه، ملامحه هادئة، نظر لعمر ثم اجابه بهدوء..
وعليكم السلام، خير يا حضرت؟

عقد عمار ساعديه وهو يقول بتساؤل..
ممكن اعرف المدام والأنسة إلى طلعوا دول راحوا أنهي شقة؟
عقد الحارس حاجبيه ثم اردف بتعجب..
نعم!، يهمك في اية يا باشا
تنهد عمار بحنق وأتت له فكرة سريعة فقال بضيق مصطنع..
اصلي بدور على بنت عمي وبشبه على الأنسة إلى طلعت من شوية
نظر الحارس حوله ليفكر ثم رد بفتور ب:
دى مدام عفاف والانسة دى اول مرة اشوفها و، آآ
صمت للحظة ثم تابع بهمس وتحذير..

وطلعوا شقة مشبوهه، لو تهمك بنت عمك اطلع الحقها بسرعة
حدق به عمار بصدمة ثم استدار وسار بسرعة دون نطق كلمة اخرى مما زاد دهشة الحارس فكيف يترك ابنه عمه بعد ما قاله له..!
إنطلق عمار إلى سيارته بسرعة واخرج هاتفه واتصل بعمر ليجيبه عمر بعد ثواني قائلاً بهدوء..
عمار حصل ايية قول
الحقنا يا عمر بيه
في اية انطق بسرعة انا على اعصابي
سألت بواب العمارة وقالي إن الشقة إلى طلعوها دى شقة مشبوهه و...

ايييييية، شهد لأ، لااا
وقالي لو تهمك اطلع الحقها بسرعة و..
لم يستمع له عمر لإنه اغلق الخط بسرعة بينما تعجب عمار وزفر بضيق وهو يضع الهاتف في جيبه مرة اخرى.

في حين في الأعلي شهد مازالت على نفس وضعها في احدى الجوانب، تبكي بصمت وهي تردد الادعية والآيات القرأنية وتضم ركبتيها إلى صدرها بخوف، كانت مثل القطة التي حُبست في عرين الأسد، تجلس منتظرة قدرها المحتوم، خرجت لها عفاف ثم نظرت لها لتجدها هكذا، تنهدت ثم زمجرت فيها بغضب قائلة..
يووووه احنا مش هانخلص بقاا.

لم ترد شهد او تنظر لها حتى، حاولت تجاهلها تماماً او بالأحرى لم تكن بوضع يسمح لها بالمجادلة مع سيدة هكذا، ايقنت شهد انها لا تستطيع التفريق بين الناس، فعندما رأت عفاف اعتقدها سيدة خدومة ودودة ولكن اتضح انها تخفي الكثير خلف هذا الوجه البشوش..
تابعت عفاف قائلة وهي تجز على اسنانها بغيظ..
طفح الكيل منك، بقالك ساعة والوقت إلى حددته خلص، دلوقتي لازم تبدأى شغلك.

ابتسمت بخبث واكملت حديثها القاتل بالنسبة لشهد التي كانت لا تقوى على سماع اكثر وهي تشير على احدى الرجال قائلة بدلع..
لأ وعشان تعرفي انك غالية كمان هايبقي اول زبون ليكي اغلي واحد عندنا
نظر لها الرجل وابتسم بخبث ثم نظر لشهد وهو يتفحصها من رأسها حتى امحص قدميها وانصرفت عفاف تاركة الذئب حتى يستطيع الانقاض على فريسته، ثم بدأ الرجل في الاقتراب من شهد التي كانت ترتجف بخوف و...

06-01-2022 03:14 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [17]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن عشر

سيطرت حالة من الذعر والفزع على شهد واصبحت ترتجف من كثرة الخوف، دقات قلبها في قفصها الصدرى تتزايد بشكل ملحوظ معلنة عن رفضها التام لما يحدث، دب الرعب اوصالها واصبحت تهز رأسها بهيستريا اكثر عندما وجدته يقترب وهو يرمقها بنظرات شهوانية ثم بدأ صوتها يعلو بالصراخ..
لأ لأ ابعد عني أوعي تقرب أوعي.

جثي الرجل على ركبتيه ببرود تام كأن شهد غير موجودة، ثم رفع ناظريه لها ليحدجها بنظرات صارمة، هتف بصوت أجش قائلاً..
ما تهدى بقاا في ايية لدة كله!
حاولت شهد النهوض ولكنها شعرت بتثاقل شديد في جسدها النحيف، بدأت في هز رأسها بقوة كأنها تنهر نفسها على عدم قدرتها عن الدفاع عن نفسها، ثم نظرت له قبل ان تنهض بسرعة قائلة..
نجوم السما اقربلك من انك تمس شعرة مني، يا قذر انت إلى زيك ملعونين.

لم تعرف من اين اتت لها هذه القوة فجأة ولكنها شعرت بطاقة ايجابية تخترق جسدها لتحثها على النهوض والدفاع عن نفسها امام ذلك الذئب..
كان الرجل يحدق بها بنظرات نارية، نهض ثم اقترب منها مرة اخرى ببطئ وحذر متعمداً اثارة توترها وذعرها، ثبت يده على ساعديها ثم اقترب من اذنها وهمس بنبرات اشبه لفحيح الأفعي..
تؤ تؤ تؤ، انا هاخد كل إلى انا عاوزه منك وهأوريكي القذر دة هايعمل فيكي اية يا، يا أنسة.

ركضت شهد بسرعة حتى اقتربت من الباب، اصبحت دموعها تهطل كالمطر، حاولت فتح الباب ولكنه مغلق، تنهدت وشعرت ان قلبها يتمزق، صرخت بكل ما اوتيت من قوة..
ياااااارب، عمررر انت فين انا تعبت.

بدأ الرجل يقترب منها مرة اخرى، نظراتها الخائفة والكارهه له مقابل نظراته الشهوانية الراغبة في الانقاض عليها، سرع من خطواته فجأة وجذبها من شعرها الذهبي لتصرخ هي استنجاد بأى شخص، في الداخل تسمعها عفاف وتبتسم كأن صراخ شهد الحاد يزيد من طاقتها، اوقعها على الأرض وبدأ يحاول تدميرها، لم تستسلم شهد بسهولة وظلت تركل برجلها وهي تدفعه عنها بقوة ولكنه أقوى بالطبع، كانت متلذذ برؤيتها هكذا ومقاومتها الضعيفة تزيده رغبة فيها اكثر، فجأة وجدوا الباب يطرق بقوة حتى كاد يخلع، كُسر الباب بعد ثواني ودلف عمر ليجد الرجل وهو يحاول الاعتداء على شهد، لا يعرف ما الذي اصابه عند رؤيتها هكذا وبدأ يضرب الرجل بحدة ويلكمه والاخر يحاول تسديد بعض اللكمات له ولكن لا يقدر على الدفاع عن نفسه، اصبح يصرخ من شدة ألمه حتى شعر ان نهايته حتماً ستكون على يد عمر، كانت شهد تبكي في ركن بحدة وهي تضع يدها على اذنيها لتمنع صوت الرجل من الوصول اليها..

نظرت لعمر ثم هتفت بضعف من بين شهقاتها قائلة..
عمر هايموت في ايدك كفاية سيبه
ابتعد عنه وهو يزفر بغضب عارم، نظر لها بحنو بالغ، نظرات اطمئنان وحنان بينما رمقته هي بنظرات استنجاد، اقترب منها ببطئ وهو يتفحصها بعيناه كأن عيناه تتلهف لرؤيتها والاطمئنان عليها، جثي لمستواها ثم اخذها في احضانه بحنان، ارتعش جسدها من لمسته ولكنه ضغط بيده على كتفيها لتهدأ، اخذ يربت على شعرها برفق وهو يقول بهدوء وحنان..

أهدى خلاص انتي في أمان طول ما أنتي معايا يا شهد
استكانت في أحضانه وتشبست به معلنة عن خضوعها التام له، التفت يدها حول ظهره وبدأ صوت بكاؤها يعلو مرة أخرى، لم تكن بوضع يسمح لها بالحديث، اكتفت فقط بأن تومأ برأسها وتشدد من قبضتها عليها قائلة بصوت متحشرج..
أوعي تبعد عني تاني يا عمر، أوعي.

أبتسم عمر رغماً عنه بهدوء، لا يعلم لماذا ولكنه يعلم ان قلبه كان يرقص فرحاً من تلك الكلمة، إصرارها على الفرار منه تحول لإصرار على البقاء معه..
مرت عيناه على جثه ذلك البغيض وهو مَلقي على الأرض فاقد للوعي، او ربما فاقد للحياة بأكملها، فضربات عمر لم تكن سهلة ابداً، أبعد شهد بهدوء ثم نهض ونظر على الغرف، فكر لثواني ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأتصل بالشرطة وبعد ثواني رد بجدية قائلاً..

ألووو بوليس الاداب لو سمحت انا عايز ابلغ عن شقة مفروشة والعنوان (، ) ومحاولة اغتصاب
اسمي عمر مالك سعد
اغلق بعد ثواني وشهد كما هي على نفس جلستها ودموعها لم تكف عن الهطول، نظر لها عمر بهدوء ثم هتف بجدية قائلاً..
يلا يا شهد قومي وظبطي نفسك عشان البوليس زمانه جاى دلوقتي.

اومأت برأسها وحاولت النهوض بصعوبة شديدة، اقترب منها عمر قليلاً وعاونها على النهوض، كانت بالداخل عفاف تنام ولا تشعر بما يحدث بالخارج، لا تعلم انها ستنام في السجن بعد ذلك..!

في أحدى الكافيهات على النيل،
وصلت رضوى للكافيه الذي اخبرها عبدالرحمن ان تنتظره فيه، كانت تجلس على احدى الطاولات المطلة على النيل، تدقق النظر بلونه الأزرق وعلى وجهها ابتسامة رقيقة، تخرج كل ما في قلبها من احاديث، لا يسمعها سواها والنيل!، تمنت لو انها اخرجتها لوالدتها ولكن، ما باليد حيلة كما يُقال..
اقترب منها عبد الرحمن ورأى مدى سرحانها في النيل، جلس على الكرسي ثم تنحنح قائلاً بصوت أجش..

احم، رضوى ازيك عاملة اية؟
باغتته رضوى بأبتسامة هادئة ثم اجابته بلطف قائلة..
الحمدلله بخير، وانت اية اخبارك؟
ابتسم بهدوء واكمل بفتور قائلاً: الحمدلله
نظرت رضوى للنيل مرة اخرى، كانت تتسائل في نفسها عن هذا الموضوع، أكمل عبدالرحمن حديثه بتوتر حاول اخفاؤه..
رضوى انتي في حاجة لازم تعرفيها قبل ما نتمم كل حاجة وليكي حرية الأختيار.

اومأت رضوى بهدوء وهي تنظر له وتحاول ان تستشف ما يريد ان يقوله من عيناه ولكن عبدالرحمن بطبيعته شخص غامض لا يمكنك التنبؤ بما يدور داخله..
هز عبدالرحمن رأسه لينفض الأفكار التي تطارده ان لا يخبرها، اغمض عيناه بحركة مباغته ليحمس نفسه على الحديث، اردف بثباب قائلاً..
رضوى انا عندى شيزوفرينيا ( إنفصام في الشخصية )...!

في قسم الشرطة،
وصل المحامي إلى القسم وكان مصطفي في الأنتظار في مكتب الضابط، يهز رجله بتوتر شديد وهو ينظر للأرضية بينما يتابعه الضابط بعيناه، سأل العسكرى عن مكتب الضابط فأخبره ثم اتجه للمكتب وطرق الباب بهدوء ليأذن له الضابط بالدخول، نظر لمصطفي ثم للضابط واخرج الكارنية الخاص به ثم قدمه للضابط وهتف بجدية قائلاً..
إسلام المحامي، المسؤل عن أستاذ مصطفي محمد.

اومأ الضابط برأسه وهو يتفحص الكارنية، ثم نظر له وقال ببعض من الهدوء..
أتفضل يا متر اقعد
المحامي بصوت قاتم: اولاً انا بأطلب من حضرتك إني اقعد مع موكلي شوية
نهض الضابط وهو ينظر لهم ثم تابع قائلاً بجدية: تمام بس سريعاً
استدار وخرج من المكتب تاركاً إياهم بمفردهم، فتنحنح المحامي قائلاً..
انا من طرف عبدالله بيه اكيد عارف
تنهد مصطفي وهو يهز رأسه ثم اردف وهو ينظر للمحامي بتحذير..

أنا لازم أخرج من هنا في أقرب وقت
اومأ المحامي ثم تابع بتساؤل..
أحكي لي كل حاجة بالتفصيل الممل عشان أقدر أساعدك
بدأ مصطفي يقص عليه كل شيئ منذ تواجده في ذلك الفندق، تعجب المحامي بشدة من معرفة مصطفي أنه مشبوه ومع ذلك لم يتركه ولكن لم يعلق، انتهي مصطفي ليزفر المحامي بقوة ثم استطرد قائلاً بتفكير..
القضية سهلة عشان مفيش دليل اصلاً.

نادى على الضابط ليأتيه ويبدأ المحامي في الدفاع عن مصطفي ويقنع الضابط أنه لم يكن يعلم انه كذلك ولم يكن مع اى سيدة فقد كان بمفرده..
بعد حديث طويل تنهد الضابط ثم قال للشاب الذي يدون خلفه..
أكتب عندك يابني، قررنا نحن وكيل النيابة (، ) الأفراج عن المتهم مصطفي محمد وذلك بضمان محل إقامته.

تهللت أسارير مصطفي عند سماعه ذلك وظهرت الأبتسامة على ثغره وشعر أنه استرد روحه مرة اخرى، تنهد بقوة وهو يمسح على شعره، خرج مع المحامي وبدأ في اعداد اوراق الخروج، بعد فترة ليست بطويلة خرجوا من القسم سوياً، نظر مصطفي للمحامي ثم هتف بأمتنان قائلاً..
شكراً يا متر تعبتك معايا
ابتسم المحامي بهدوء ثم اجابه بفخر ب..
ولا يهمك يا استاذ مصطفي، احنا ف الخدمة.

استدار ليغادر تاركاً مصطفي ليسيطر عليه شيطانه مرة اخرى ويعاود التفكير في كيفية اعادة شهد له مرة اخرى، نظر للفراغ بحدة كأنه تذكر شيئ ما، تحولت حدقتي عيناه إلى جمرتين من النيران ثم عقد ساعديه مرددًا بأصرار غريب..
قربت اجيلك يا شهد اوى بس لازم اعمل حاجة الأول ومش هتأخر...

عند منزل عفاف،
وصلت الشرطة إلى البناية وتعجب الحارس من مجيئهم المفاجئ، استشف سبب مجيئهم وتنهد وهو ينظر لهم بهدوء قائلاً بهمس..
ربنا يستر على ولايااانا
وصلت الشرطة امام المنزل الذي يقطنوا به ثم طرقوا الباب بقوة، تقدم عمر وفتح الباب بهدوء لتدلف الشرطة، نظر الضابط لعمر ثم سأله بجدية..
انت عمر مالك سعد؟!

اومأ عمر بهدوء وهو ينظر له بينما وجه الضابط نظره لجثه الرجل المُلقاة على الأرض ثم عاود النظر للعساكر قائلاً بصوت آمر: فتشوا المكان وهاتوا كل إلى جوة
استداروا متجهين للداخل بسرعة بيتما اتكأ الضابط بجذعه قليلاً ليعرف إن كان حياً ام لا ليجده مازال يتنفس، اخرج الهاتف وأتصل بالأسعاف..
نظر لشهد بهدوء ثم هتف بصوت خشن قائلاً..
أنتي إلى حاول يعتدى عليكي؟

تذكرت شهد وسرعان ما بدأت في البكاء مرة اخرى كأنه فتح ابواب دموعها سامحاً لها بالهطول، حاولت ان تتحدث ولكن شعرت ان حلقها جف ولسانها مقيد، نظر الضابط لعمر ثم كرر سؤاله مرة اخرى ليرد عليه عمر بأقتضاب قائلاً..
ايوة هي يا حضرت الظابط
خرج العساكر في نفس الوقت ومعهم عفاف التي كانت تصرخ بذعر، وشهقت بفزع اكثر عندما رأت الرجل على الارض جثة هامدة مغرق بدمائه، نظرت لشهد بحدة ثم اردفت بتوعد شرس..

منك لله، انتي السبب بس وحياتك ما هاسيبك تتهني ابداً
جز عمر على اسنانه بغيظ كنوع من تنفيث الغضب لوجود الضابط، نظر لها الضابط بغضب ثم زمجر فيها قائلاً..
احترمي نفسك يا ست انتي، انتي إلى مش هاتخرجي من السجن، دة انتي رايحة اداب يا مدام.

مطت عفاف شفتيها بعدم رضا وجاء كل من كان يقطن في ذلك المنزل لتنصدم شهد من مناظرهم وتدير بوجهها للناحية الأخرى بشهقة، في حين اقترب منها عمر قليلاً واخذ يربت على كتفيها برفق لتهدأ هي إلى حداً ما كأنه الدرع الحامي لها والذي يسيطر عليها بأسرع وقت..
وجه الضابط نظرع لعمر ثم قال بدبلوماسية قائلاً..
حضراتكوا مضطرين تيجوا معانا عشان المحضر في القسم
رد عمر بهدوء قائلاً: ماشي تمام.

استداروا جميعاً وهبطوا من المنزل ومن ثم من البناية كلها وجاءت سيارة الأسعاف وتم نقل الرجل لأقرب مستشفي قريبة، وسط نظرات حارس العمارة التي تحمل جميع معاني الشماته وخرجوا من البناية مع الشرطة متوجهين للقسم..

وصلوا القسم وتم القيام بالمحضر وتسجيل محاولة الاعتداء على شهد وبالطبع لم يدان عمر لانها كانت محاولة دفاع عن النفس، وكانت شهد لا تتفوه بكلمة قط، كانت تومأ برأسها او تصمت، انتهوا ثم خرجت من القسم مع عمر في سيارته وركبت بهدوء وعمر يراقبها بنظراته، ادار المقود ثم اتجهوا لمنزله..
وصلوا امام المنزل ثم ترجلوا من السيارة، تقدم عمر اولاً ثم اخرج مفتاحه من جيب بنطاله ودلفوا سوياً..

جلست شهد بهمدان على الأريكة ثم وضعت رأسها بين راحتي يدها، يدور بعقلها كل ما حدث ذلك اليوم، تشعر ان كل ما مر كان حلم لا ليس حلم إنما كابوس مفزع، نظر لها عمر ثم هتف بهدوء..
شهد، ماعدش ينفع نستني أكتر من كدة، انا رايح أجيب المأذون.

اتسعت مقلتاها ونظرت له بصدمة ممزوجة بالدهشة، لم تنطق وٱنما عادت كما كانت كأنها كانت متوقعة ان ذلك ما سيحدث، اخذ عمر نفساً ثم زفره ببطئ، ومسح على شعره بقوة، ف بعمره لم يجبر ان يفعل اى شيئ، ولكن، ولكنه يشعر انه من يريد ذلك إلى حداً ما..
استدار وخرج متجهاً ليجلب المأذون وركب سيارته وادار المقود متجهاً إلى حيث المكان..

بينما ظلت شهد تفكر بهدوء ولكن فرت دمعه هاربة منها، كم تمنت ان تتزوج بعمر ويصبح شريك حياتها وأب لأطفالها ولكن ليس اضطرارياً وإنما برغبته، هزت رأسها برفق كأنها تقنع نفسها ان هذا هو الشيئ الصحيح لحمايتها، نهضت وتقدمت امام المرآة واصبحت تهندم نفسها قليلاً وهي شاردة..

مر بعض الوقت وطرق الباب فعلمت أنه عمر، اتجهت للباب ثم فتحته لتجد عمر مع رجلان والمأذون، ابتعدت ليدلفوا، جلسوا جميعهم وجلست شهد بجانب عمر، بدأ المأذون بكتب الكتاب ثم وجه نظره لشهد قائلاً بتساؤل..
موافقة يا بنتي؟
تنهدت شهد بقوة ثم اغمضت عيناها وردت بصوت قاتم..
اه موافقة.

كرر نفس السؤال لعمر فرد بنفس الرد بهدوء ليكمل مراسم كتب الكتاب بشهادة احد اصدقاء عمر المقربين، ظلت ناظرة لعمر شاردة تائهه حزينة، لا تعرف ما يجب ان تفعله، انتبهت على صوت الشيخ وهو يقول بأبتسامة عذباء..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخييير
هنا تنهد عمر بأرتياح كأن جبلاً ثقيلاً انزاح من صدره ليتركه حر يتنفس بحرية، نظر اصدقاء عمر لشهد بهدوء ثم هتفوا بسعادة..
مبرووك يا أنسة، مبروك يا عمر.

تمتمت شهد بأمتغاض: الله يبارك فيكوا
انتهي الشيخ ثم نهض وغادر بأبتسامة مع اصدقاء عمر تاركين شهد وعمر منفردين كلا منهم يفكر بشيئ على عكس الاخر، شهد تفكر بحزن ان عمر مجبر عليها فقط وتفكر في مصيرها القادم معه بينما عمر يشعر ان انزاح هماً وهذا من اجل حمايتها من اى شخص يحاول ايذاؤها فقط..
مش كنتي تعزميني يا عروسة.

هتف مصطفي بتلك الجملة وهو يدلف للمنزل بأبتسامة شيطانية رسمها على ثغره بأحتراف، ويحدجهم بنظرات حادة متوعدة و...!

06-01-2022 03:16 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [18]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع عشر

علمت شهد على الفور بصاحب هذا الصوت فهي تعلمه جيدًا، هذا الصوت الذي يجعلها ترتعد من مجرد سماعه، إلتفتت بخوف وحذر لتجد يقف وهو ينظر لهم بحدة وتوعد، إستشف عمر من نظراتها المرعوبة انه أبن عمها لأنه رَأى أخيها سابقاً، نهض بكل هدوء ثم نظر لمصطفي ببرود وقال بهدوء حَذِر..
أمممم مين حضرتك يا أستاذ؟
اصبَحت نظراته اكثر حِدة وجز على أسنانه بغيظ شديد ثم هتف بصوت أجش قائلاً:.

انا ابن عمها، وجاى عشان أخد بنت عمي وأمشي من هنا
أقْتَرب عمر ببطئ من مصطفي واضعاً يده في جَيب بنطالُه الكحلي، ثم نظر لمصطفي وتابع ببرود أتقَنهُ..
لأ، مراتي مش هاتروح مع حد من هنا
ضغط مصطفى بيديه بقوة من برود عمر الغير مُتناهي، لم يعرف ماذا يجب ان يفعل ولكنه فكر سريعاً بعقله الشيطاني الذي سيوديه حتماً إلى المصائب، ثم اخذ نفساً عميقاً واخرجه ببطئ ثم تابع بخبث قائلاً..

شهد مش هاتبقي مراتك ولا عمرها هاتكون لحد غيرى، فاهم، وإبعد عن طريقي عشان ماعملش حاجة مش هاتعجبك ابداً
نظر له عمر مباشرة وحك ذقنه بطرف إصبعه الأسمر ثم باغته بلكمة مفاجأة، و تحول بروده فجأة إلى غضب شديد، كأن جملته اشعلت النيران بداخل قلبه الذي بدا يشع نيران الحب المتلهفة لشهد..
اصبحت شهد ترتجف مكانها بخوف ووضعت يدها على فاهها بشهقة وحسمت الأمر بعقلها وان حتماً احدهم سيموت..!

اصابت مصطفي حالة من الجنون من تجرأ عمر عليه بهذه الطريقة وخصوصاً امام شهد التي يجب ان يبدو امامها اقوى رجل، مسح فمه ليجده ينزف، نظر لعمر بحدة وهو يتشدق ب:
انا هاعرفك أنا مين يا ******، يا زبالة.

ثم إقترب منه بسرعة محاولاً تسديد اللكمة له ولكن تفاداها عمر بمهارة، ثم سدد له الضرب مرة أخرى، علم ان مصطفي لن يستسلم بسهولة ابداً، أخرج المسدس الذي كان في ظهر بنطاله ليرفعه بوجه مصطفي، حدق به مصطفى بصدمة وصدرت منه شهقة مكتومة، بصق عمر في وجهه ثم تابع بصوت صلب..
برة، غوور برة، هأقتلك وهاطلب البوليس وأقول بيتعدى على حرمة بيتي وعايز ياخد مراتي بدون إرادتي وكان دفاع عن النفس، يعني خلصانه يا باشا..!

شعر مصطفي بإهانة كبيرة له ولكرامته كرجل شرقي، وأراد لو يستطيع قتل عمر في هذه اللحظة، ولكنه فكر وهو ينظر له نظرات متوعدة ويحدث نفسه فكان عمر كلامه صحيحاً حقاً، فلو نفذ ما يقوله حقاً سيخرج منها بسهولة ويذهب مصطفي هدر..
نظر لشهد التي كانت تنظر لعمر متلهفة وإزداد إرتجافها وهي ترى نظراته وتعلم معناها جيداً ونواياه الدنيئة تجاهها..
اكمل بعدما اعاد نظره لعمر بشراسة قائلاً..

انا ماشي بس قسماً بربي يا شهد ما هاسيبك غير وأنتي مراتي، ولو مابقتيش مراتي هاخد منك إلى انا عاوزه ووريني البيه هايبص في وشك ازاى بعد كدة.

لم يتحمل عمر اكثر وأقترب منه ببطئ متعمداً ان يثير توتره ثم فجأة اطلق الرصاص لتصيب مصطفي في ذراعه، صرخ مصفي بألم ووقع أرضاً وهو يتآوه، بدأت شهد في البكاء وازداد خوفاً كثيراً حتى شعرت إنها لن تستطيع التحمل اكثر من ذلك وان قلبها سيتوقف حتماً من كثرة خوفه وحالة الهلع المسيطرة عليه..
هتف بصوت صارم قائلاً: دى عشان تفتكرني كويس بعد كدة وماتجبش سيرة مراتي على لسانك يا حيوان.

حاول مصطفي النهوض وهو يتحامل على نفسه لينقذ نفسه فهي الأهم من أى شيئ، كان يتآوه من الألم الشديد، سار بخطوات متعرجة متجهاً للخارج وهو ممسك بذراعه..
نظر عمر لشهد بهدوء ليجدها مثل التي اصبحت في حالة هيستريا او جنون مؤقت، تهز رأسها بسرعة ودموعها تنزل بغزارة وتحيط نفسها بذراعيها، اقترب عمر منها ثم مسح على شعرها بهدوء لتهتف هي بتشنج قائلة..
كفاية بقا هو آآ عايز مني اية تاني، حرام خليه يبعد عني انا تعبت.

إزداد حزنها واكملت بضعف قائلة..
خلاني ابعد عن أهلي وأهرب وابقي جايبلهم العار وآآ وزمانهم بيكرهوني، وبردو جاى ورايااااا
لم تعد تقوى على البكاء والنحيب اكثر وحاولت كتم شهقاتها التي كانت ترفض الهدوء، شعر عمر بقلبه يتمزق على حالتها تلك، ود لو يستطيع ان يمحو كل الماضي المؤسف ذلك من ذاكرتها ويعيش معها حياة سعيدة دون وجود أى عقبات..

قلبه يدق، يدق بسرعة رهيبة وهو مقترب منها، ماذا حدث لماذا يدق في حين اقترابه منها، هل، هل احبها حقاً!
فجأة احتضنها وبقوة، لا يعلم هل يحضتنها ليهدأها ام يهدأ قلبه هو الذي كان يدق بسرعة كأنه يطلب منه قربها، لم تعترض هي حتى ولفت ذراعيها حول ظهره ثم تابعت بإهتياج قائلة..
عمر عشان خاطرى ماتبعدش عني
ابتسم بهدوء وشدد قبضته قليلاً كأنه يؤكد كلامها ثم رد بحنان قائلاً..
وحياة رعشة جسمك في حضني ما هسيبك ابداً.

في الكافيه،
وقعت كلمته كالصاعقة الكهربائية عليها و حدقت به رضوى بصدمة بينما ظل هو معلق نظره بها بهدوء حذر، وضعت وجهها بين راحتي يدها ثم زفرت بضيق شديد بدى على جميع ملامحها، نظرت له مرة اخرى دون ظهور اى رد فعل وهتفت بصوت قاتم قائلة..
يعني أية ولييية؟!
تنهد عبدالرحمن بأختناق وظهر الحزن على نبرة صوته وهو يقول..
كنت بأحب واحدة، بحبها اوى بس خذلتني وبعدت عني من غير اى مقدمات، انا ماتقبلتش دة وآآ.

صمت لبرهه كأنه لا يريد ان يتذكر ما مضي واخذ نفساً عميقاً ثم اخرجه ببطئ واكمل بإختناق اكثر قائلاً..
وبقت شخصية مش متقبلة إنها مابقتش في حياتي وشخصية كرهاها على قد ما حبيتهاا لأنها جرحتني اوى
كانت رضوى تتابعه بنظرها بهدوء وهي عاقدة ساعديها، لتعطيه الفرصة لأخراج كل مل بداخله حتى تتمكن من اتخاذ قرارها، نظر على النيل وتابع حديثه بهدوء حذر خوفاً من رد فعل رضوى عند معرفتها قائلاً..

واحياناً لما الشخصية التاني بتسيطر عليا ممكن اعمل اى حاجة، يعني كنت هأضرب والدى قبل كدة
شهقت رضوى بصوت مكتوم ثم تسائلت بخوف قائلة..
طب ومش بتتعالج لية؟
نظر لها مرة اخرى بإنكسار واردف بألم واضح قائلاً..
انا ماعنديش نقص يا رضوى، انا انسان طبيعي ومش محتاج علاج، دى بتحصلي قليل
هزت رضوى رأسها نافية وهي تفكر، هل تتركه وتتعايش مع خبث مها ومعاملتهم الجافة والقاسية ام تتزوجه وتتحمل معاناة مع مرض زوجها النفسي..

ابتلعت ريقها واستطردت بتفكير قائلة:
ممكن تسيبني أفكر يا عبدالرحمن، دة موضوع مش سهل ابداً.

امام احدى البنايات،
وصلت مها امام العمارة التي يقطن بها حسن، وترجلت من التاكسي ثم اخرجت بعض المال واعطتها له ليذهب هو وتنظر هي على البناية وتتجه لها، دلفت بهدوء لتجد الحارس يجلس وهو يدخن، ما ان رآها حتى هب واقفاً بسرعة ثم تنحنح قائلاً بحرج..
احم، حضرتك طالعة لمين؟!
اجابته مها بإيجاز: استاذ حسن
اومأ الحارس برأسه ثم هتف بصوت أجش قائلاً..
بس آآ هو آآ.

قاطعته مها بحركة بيدها ثم اكملت سيرها بخطوات واثقة، زم شفتيه بإعتراض وهو ينظر لها بغيظ ثم همس بنبرة غليظة قائلاً..
احسن، استلقي إلى جاي بقاا
وصلت مها إلى الشقة التي يسكن بها حسن ثم هندمت نفسها بسرعة ورسمت على وجهها أبتسامة هادئة ثم طرقت الباب، لم تجد استجابة فطرقته مرة اخرى ولكن بقوة اكثر قليلاً، فتح حسن الباب وعلامات الغضب على وجهه وهو يصيح قائلاً..
اييييية ياللي على الباب ما تصبر.

ضحكت مها بخفة على جملته في حين تحولت ملامحه للصدمة والأرتباك، حاول ان يبدو طبيعياً واخذ يتلفت للداخل وهو يقول بتوتر..
م مها!
اومأت مها برأسها مؤكدة ورفعت حاجبها الأيسر ثم ردت بتعجب قائلةً..
أيوة مها ولا كنت مستني حد تاني
قال حسن مسرعاً بأبتسامة زائفة..
لأ لأ طبعاً هاكون مستني مين يعني، ثواني وهألبس واجي معاكي
دفعته مها قليلاً لتدلف للداخل وهي تقول بدهشة ممزوجة بالمزاح..
ولية ننزل لما عش الزوجية موجود.

امسكها حسن بسرعة من ذراعيها واصبح وجهه لونه أصفر من التوتر ثم تابع بإصرار..
لا والله انا آآ انا قولت لازم ننزل عشان انا زهقت من قعدة البيت
نظرت له مها بتعجب وريبة معاً ثم وزعت نظرها بالداخل بشك، ولكنها هزت رأسها بهدوء لتنفض الشك من رأسها ثم استأنفت حديثها بهدوء حذر قائلة..
طب يلا بسرعة مستنياك هنا
اومأ حسن بهدوء واستدار ودلف للداخل وهو يتنفس الصعداء ووضع يده على صدره بخوف وهو يقول بغيظ..

اووف منك يا مها يعني كان لازم تيجي الوقتي بقااا
من إن انهي جملته حتى سمع صوت صراخ مها والمرآه التي كانت معه بالداخل، ركض بسرعة للخارج ليجد مها تشتبك مع الفتاة وهي تسبها وتلعنها، ممسكة بخصلات شعرها بقوة، خبط حسن على رأسه وهو يقول بحسرة..
يا لييييلة سووخة يا ولاد.

في منزل عمر،
لاحظت شهد تلك الوضعية التي هي عليها وتوردت وجنتاها خجلاً ثم حاولت ان تبتعد لتجد عمر الذي كان مغمض العينين يستنشق عبير عطرها الفواح الذي يسكر روحه بمتعة كبيرة، يضغط عليها بقوة إلى حداً ما كالطفل الذي لا يريد التفريط بالدمية الخاصة به ويمسكها بقوة خوفاً من اى دخيل يحاول ابعادها عنه..
ابتسمت شهد وسط دموعها ثم هتفت بهمس قائلة..
عمر
هز عمر رأسه وهو يقول بهدوء: هششش.

صمتت شهد واستمتعت بهذه الدقائق علها لن تُعاد مرة اخرى وتكون اللحظات الاخيرة، اختفت الابتسامة من وجهها ليحل محلها الخوف والحزن وهي تتذكر كلام مصطفي القاسي..
بعد ثواني ابتعد عمر لينظر في عيونها مباشرة ويرى انعكاس صورته في عيناها البنية، ابتسم ابتسامة عفوية ونظر لها نظرات لأول مرة تراها شهد في عيونه، لنقل نظرات، حب.

نظرت للأرض بسرعة من فرط خجلها وبدأت تفرك اصابعها كعادتها، علم عمر بمدى خجلها في هذه اللحظة، نظر على شفتاها الحمراويتين الذين يعطوها مظهر جذاباً، حاول تمالك نفسه ولكن لم يتمالك نفسه واقترب منها كثيراً وهو ممسك وجهها الصغير بكفي يده الخشنة..
ثم التهم شفتاها بشفتيه بنهم شديد، حاولت شهد إبعاده في البداية قليلاً ولكن استسلمت لقبلاته الحانية..

بعد قليل ابعدت وجهها عنه بهدوء، انفاث لاهثة مقابل انفاث تشعلها نيران الحب، هتفت بهدوء حذر قائلة..
عمر انا آآ...
قاطعها عمر بقبلة اخر بحب جارف وابتعد مرة اخرى وهو يلهث ثم قال بحنان..
شهد، انا بحبك، انا عايزك.




الكلمات الدلالية
رواية ، مواجهة ، الأسد ، إستسلام ، معهود ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:16 مساء