بعد ما الناس اللى كانت بتتفرج على خناقة محمود ومجدى مشوا ... امل قعدت مكانها وفضلت تعيط ... محمود إستغرب من رد فعلها ... ( محمود ) آنسه امل .. مين ده .. وكان عاوز منك إيه ؟ ( امل بإرتباك ) معرفوش ... ( محمود بتعجب ) بس شكله وطريقة كلامه معاكى... كإنه يعرفك .. وكمان انا سمعتك وانتى بتقوليله سيب ايدى يامجدى .. يعنى عارفه اسمه .. ( امل بإرتباك ) لأ .. انا معروفوش ولا اعرف اسمه ... إنت اكيد سمعت غلط .. عن إذنك يامحمود ... انا هقوم اروح .. حاسه انى تعبانه شويه ... ومشيت امل وسابت محمود مستغرب من الموقف اللى حصل ...رجع محمود لقى مصطفى خلص مكالمة تليفونه ... ( محمود ) شوفت اللى حصل … ( مصطفى ) حصل إيه .. ( محمود ) لما رحت علشان اوصل العصير لأمل لقيت واحد واقف معاها وماسكها من إيدها .. وهى بتقوله سيبنى .. ( مصطفى بتعجب ) مين ده ؟ وعاوز منها ايه ؟ ( محمود ) مش عارف .. الغريبة لما سألتها مين ده قالتلى معرفوش .. بس الراجل ده شكله عارفها وعاوز منها حاجة... والاغرب انها نادته بإسمه .. وانا سمعتها .. ولما سألتها إنتى تعرفيه ؟ قالت لأ ..
( مصطفى ) طب هو فين الراجل ده .. ( محمود ) مشى بعد ما اتخانقت معاه ... ( مصطفى ) وامل فين ؟ ( محمود ) قالت انها تعبانه .. وروحت .. انا حاسس ان فى حاجة فى الموضوع ده .. ( مصطفى ) والراجل ده شكله إيه ؟ ( محمود ) يعنى إيه شكله إيه .. راجل زى اى راجل ( مصطفى ) إفهم يامحمود يعنى سنه تقريبا كام كبير ولا صغير .. شكله بيتعاطى حاجة .. كده يعنى ... شكله بيقول ايه ( محمود ) لا هو تقريبا معدى الاربعين ... وشكله عادى يعنى ( مصطفى ) يعنى مش صغير علشان يروح يعاكس واحده متعرفوش ( محمود ) لأ طبعا .. يعنى واحد يروح يهزق نفسه كده .. مع واحده ميعرفهاش ولاهى تعرفه .. ( مصطفى ) طب ليه ماندهتش عليا يامحمود ؟..
( محمود ) يعنى عاوزنى اقول للراجل لحظة بس وقف الخناقه علشان اروح انادى على صاحبى .. ( مصطفى ) اهو إنت كده ... مش فالح غير فى التريقه ... ( محمود ) إنت رايح فين ..؟ ( مصطفى ) مروح .. مشى مصطفى وهو بيفكر فى الكلام اللى محمود قاله ... ياترى مين الشخص ده ... ويعرف امل منين .. انا لازم افهم منها إيه اللى حصل ... دخل مصطفى البيت قابل والدته واخته خارجين ... ( مصطفى ) انتو رايحين فين ؟ ( والدته ) خارجه انا واختك رايحين نشترى لها شويه حاجات لجهازها ... ( مصطفى ) طب متتأخروش ... مهااااا ..
( مها ) نعم يامصطفى .. ( مصطفى ) امل جت ؟ ( مها ) ايوه جت من شويه كده بس كان شكلها غريب اوى .. ( مصطفى ) غريب إزاى ؟ ( مها ) مش عارفه بس كانت بترد عليا الاجابة على قد السؤال مش زى كل يوم يعنى تهزروتقعد معايا شويه قبل ماتطلع شقتها ... وكمان شكلها كان باين انها معيطة ولما سألتها قالتلى .. انها افتكرت والدتها وانها وحشتها ... بس .. مها بغمز: انت بتسأل عليها ليه .. فى حاجة ؟ ( مصطفى ) لا ابدا .. روحوا انتوا يالا علشان متتأخروش ...
فى شقة امل: امل فى بيتها بتعيط ... ومش عارفه تعمل إيه مع مجدى وخاصة بعد ما عرف انها فى إسكندرية يعنى مش هيسيبها فى حالها ... تليفون امل بيررررن .. امل بتمسك التليفون عرفت من الرقم ان ده مجدى ... مردتش عليه ... وقفلت التليفون ... وبتسمع خبط على الباب ... فى منزل ليلى:- مجدى قاعد فى اوضته وقافل عليه وماسك تليفونه وبيتصل على امل ... ومحدش بيرد .. ... مجدى بيحاول يتصل عليها ثانى بيلاقى التليفون مغلق وغير متاح ... مجدى بيكلم نفسه ... هااا يعنى هتفضلى قفلاه طول عمرك مسيرك هتفتحيه .. قامت امل علشان تشوف مين .. ومن قبل ماتفتح الباب ( امل ) مين بيخبط ؟ ( مصطفى ) انا مصطفى يا آنسه امل ..
فتحت امل الباب: ( مصطفى ) انا آسف انى خبطت عليكى ... بس انا إتصلت على تليفونك لقيته مغلق ..وكنت عاوز اسألك على حاجة ... ( امل ) مفيش داعى للأسف انا قفلت التليفون لإنى كنت هنام شويه .. وبعدين انا بردوا كنت عاوزاك ...وسألت عليك محمود النهارده .. ( مصطفى ) محمود مقليش انك سألتى عليا .. المهم .. خير فى حاجة ( امل بإحراج ) ايوه انا كنت عاوزة اعتذرلك على انى كلمتك بشكل وحش الصبح .. ( مصطفى ) ولايهمك .. انا بس كنت عاوز اطمن عليكى مش قصدى انى اتدخل فى امورك ...وده اللى انا اقصده دلوقتى بردوا .. اقصد يعنى انا عاوز اعرف منك إيه اللى حصل النهارده على الشط .. ومين الراجل اللى كان واقف معاكى وكان عاوز إيه ؟ ( امل بإرتباك ) انا .. معرفوش .. ( مصطفى ) غريبه محمود قالى انك ناديتيه بإسمه .. ( امل وقد زاد ارتباكها ) ..اكيد محمود بيتهيأله ... انا كنت بقوله ابعد عنى .. بس انا معروفوش ولا اعرف إسمه .. ( مصطفى ) طب هو كان عاوز منك إيه ؟ ( امل ) معرفش ..
( مصطفى بتعجب ) متعرفيش إزاى ؟!... يعنى قالك إيه !... مسك إيدك ليه ... ( امل ) هو كان بيعاكسنى ... ( مصطفى ) متأكده اانه كان بيعاكسك ... ( امل ) ايوه انت مستغرب ليه ... هو انا يعنى وحشة اوى كده علشان مفيش حد يعاكسنى .. ( مصطفى بإبتسامه ) لأ طبعا .. انا مقصدش كده .. بس اللى مستغرب له اشمعنى إنتى .. ماكان الشط مليان بنات ... ( امل ) معرفش .. يمكن كان بيشبه عليا ..
( مصطفى ) ..يمكن .. عموما ..انا آسف انى ازعجتك بأسئلتى بس انا كنت عاوز اطمن عليكى .. واعرف اذا كان الشخص ده ضايقك قبل كده ولا لأ .. عموما لو احتاجتى اى حاجة انا موجود .. ولو حد ضايقك ياريت تعرفينى .. عن إذنك ونزل مصطفى ... ( امل ) مصطفى ... مصطفى بص لها .. شكرا .. ( مصطفى بعد فهم ) على إيه ..؟ ( امل ) على كل حاجة عملتها معايا .. وعلى اهتمامك بيا وانك عاوز تطمن عليا .. ( مصطفى بإحراج ) مفيش داعى للشكر .. ده واجبى ..
ونزل مصطفى على شقته .. وهو مصدق امل إنها متعرفش الشخص ده .. وان ممكن محمود يكون سمع غلط .. وفهم الموقف غلط ... دخلت امل شقتها ... وبتقول فى نفسها ... لإمتى هفضل اكذب .. كذبت على ليلى اعز صحباتى .. ودلوقتى كذبت على مصطفى .. رغم مساعدته ليا ووقوفه جنبى .. ياترى لسه هكذب على مين ثانى .. انا تعبت من نفسى وقرفت من كثر الكذب ...
فى القاهرة: ( خالد ) ماما انا قررت انى هروح لأمل إسكندرية بكره ... ( سناء ) طب مش تكلمها وتشوفها عاوزة حاجة من هنا تاخدها لها معاك .. ( خالد ) هتعوز إيه يعنى من هنا ... وبعدين انا عاوز اعملها لها مفاجأة ... ( سناء ) وإنت عارف عنوان ليلى ...
( خالد ) ايوه .. امل قبل ماتسافر كتبته ليا وكمان رقم تليفون ليلى .. علشان اى ظرف يحصل .. اقدر اطمن عليها .. ( سناء ) يعنى هتسافر إمتى .. وهتقعد فين ( خالد) بكره الصبح إن شاء الله ... وهقعد يومين فى فندق .. مش هينفع اقعد معاها عند صاحبتها ... ( سناء ) وهتقول لأبوك إيه ؟.. ( خالد ) هقوله مسافر مع صحابى يومين الغردقه قبل الامتحانات ... تغيير جو يعنى ( سناء ) ولما يسألك جبت الفلوس منين .. هتقوله إيه .. ( خالد ) هقوله كنت محوش مصروفى .. والبركه فيكى بقا ... ( سناء ) ماشى ياحبيبى توصل بالسلامه المهم تسلم لى على امل كثير .. وحاول تخفف عنها ياخالد .. ( خالد ) حاضر ياماما ... وهبوسها لك كمان .. ( سناء ) هههههههه وماله مش هيخسر ..
- امل نايمة فى سريرها .. وبتفكر تعمل إيه مع مجدى ... وخايفة انه يعرف عنوانها .. ويروح لها ... وبتقول فى نفسها .. يارب إسترها معايا وخلصنى من مجدى ... يارب انا خايفة من الفضايح .. وخايفة يوقع بين وبين ليلى .. واخسرها ..
- ثانى يوم الصبح بتنزل امل بتروح على شغلها ... مجدى بيحاول يتصل عليها .. بيلاقى تليفونها مغلق .. مصطفى فى شغله اول ماشافه محمود .. ( محمود ) هاااا عملت إيه ( مصطفى بعد فهم ) عملت إيه فى إيه ؟ ( محمود ) فى امل .. سألتها مين الراجل ده ( مصطفى ) انسى الموضوع ده .. امل قالت انها متعرفوش وانه كان بيعاكسها .. ( محمود ) بس امل تعرفه .. انا متأكد ( مصطفى ) امل اكدت لى انها متعرفهوش .. وبعدين هى هتكذب ليه .. انت اكيد كان بيتهيألك انها نادته بإسمه .. شىء وارد يعنى ... انك تسمع غلط ... سيبك بقا من الكلام ده وروح كمل شغلك .. ( محمود ) حاضر ...
- رجعت امل من شغلها روحت على البيت على طول ...خافت تروح على الشط تلاقى مجدى مستنيها وتحصل مشكلة ثانية ... وساعتها مش هتقدر تنكر انها تعرفه ... - مجدى بعد مارجع من شغله .. قاعد فى عربيته وبيتصل على امل .. برودا بيلاقى التليفون مغلق .. بيتنرفز اكثر ... - فى منزل ليلى: ليلى قاعده فى شقتها وبتفكر فى حالها مع مجدى .. ولإمتى هيستمر الحال على كده .. لو كلمته كلمة يتخانق معاها ومش طايق يبص لها ... شويه بتسمع جرررس الباب بيررن: ( ليلى ) مين ؟ ( خالد ) انا خالد يامدام ليلى ( ليلى ) خالد مين ؟ ( خالد ) خالد اخو امل ..
( ليلى بإستغراب ) خالد! .. فتحت الباب بسرعة .. اهلا ياخالد .. إزيك ( خالد وهو واقف على الباب ) الله يسلمك يامدام ليلى .. امل موجوده ؟ ( ليلى بإستغراب ) امل ... امل رجعت القاهرة ( خالد ) رجعت القاهرة ! امتى ! ( ليلى ) من اسبوع .. إنت ازاى متعرفش انها رجعت القاهرة .. ( خالد ) امل مرجعتش القاهرة ... وبعدين انا كلمتها اول إمبارح .. مقلتليش انها فى القاهرة اوانها هترجع القاهرة .. يبقى إزاى الكلام ده ( ليلى بصدمه ) طب اتصل عليها ... ( خالد ) ثوانى ... طلع تليفونه وبيتصل .. لقى الموبايل مغلق او غير متاح .. تليفونها مغلق وغير متاح ... مدام ليلى انتى متأكده من الكلام ده ( ليلى بإصرار ) ايوه طبعا .. امل رجعت فى يوم من بعد المدرسة وقالتلى ان والدتها تعبانه وانها هترجع القاهرة علشان تشوفها وانها اخدت اجازة من المدرسة .. يبقى إزاى مرجعتش القاهرة .. انا كده قلقت عليها ... انا آسفه ياخالد مش قادره اقولك اتفضل لإن جوزى مش موجود ... ( خالد بإحراج ) لأ انا اللى آسف .. عن إذنك .. (ليلى ) هتعمل إيه دلوقتى ؟
( خالد ) هفضل اتصل عليها .. يمكن تفتح موبايلها وترد .. وافهم منها هى فين ... ( ليلى ) بس علشان خاطرى ياخالد طمنى عليها ... لو عرفت اى حاجة .. طمنى انا هفضل قلقانه كده لغاية ماتتصل عليا وتعرفنى عملت إيه ... ( خالد ) حاضر ان شاء الله هترد وهطمن عليها واطمنك .. انا آسف على إزعاجك يامدام ليلى ... عن إذنك ... ( ليلى ) مع السلامة... وبتدخل ليلى شقتها .. وهى فى قمة قلقها على " امل " ياترى انتى فين ياأمل .. ياترى إيه اللى حصلك .. يارب طمنى عليها ...
- مجدى حاول اكثر من مرة انه يتصل على امل وكل مرة التليفون مغلق او غير متاح .. فكر إنه يبعت لها رساله .. توصلها اول ماتفتح تليفونها .. كتب لها الرساله وبعتها ..
- امل لما رجعت من شغلها لقت مها قاعدة لوحدها .. سلمت عليها .. مها اصرت انها تقعد معاها شويه وخاصة ان والدتها .. خرجت .. وسابتها لوحدها .. ( امل ) حددتى ميعاد فرحك ولا لسه يامها .. ( مها ) ايوه إن شاء الله بعد شهرين بالظبط .. ( امل ) وإشتريتى كل حاجتك ولا لسه ( مها ) فاضل حاجات بسيطة .. ( امل ) ومستنيه إيه .. مجبتيهاش ليه ( مها بخجل ) يعنى .. مصطفى .. مش معاه فلوس دلوقتى .. وقالى ان شهر كده وهيتصرف لى فى مبلغ اقدر اجيب بقيت حاجتى .. ( امل ) ربنا يعينه .. ويوفقه .. ويكملك على خير يامها ( مها بإبتسامه ) شكرا يا ابله ... وعقبالك .. ( امل إبتسمت لمها بس مردتش عليها ) وبتقول فى نفسها ... يااااه عقبالى ... انا بقالى كثير مسمعتش الكلمة دى ... ويوم ما اسمعها ... تتقالى من بنت اصغر من بعشر سنين ..
( مها ) أبله امل سرحتى فى إيه .. ( امل ) ابدا يامها ... انا معاكى ( مها ) كنت بقولك .. انا كل اللى شايله همه .. ماما ومصطفى على اد ما انا فرحانه انى هتجوز على اد ما انا زعلانه انى هسيب مصطفى وماما لوحدهم ... وخاصة ان ماما تعبانه .. وممكن تجلها ازمة التنفس وهى لوحدها فى البيت ..انا خايفه عليها اوى .. ( امل ) ما هى دى سنة الحياه يامها .. وبعدين مصطفى اكيد هيراعى والدتك .. وبعدين يامها انا موجوده هنا .. فى اى وقت والدتك إحتاجتنى انا تحت امرها ... ومفيش يوم هيعدى غير لما اطمن عليها .. متقلقيش .. ( مها بإبتسامه ) ربنا يخليكى ليا ياابلة .. احنا بنحبك اوى .. وبنحس ان إنتى واحده مننا . ( امل بإبتسامه ) وانا كمان بحبكم ... ربنا يعلم
- خالد بعد ماخرج من عند ليلى فكر يروح يقعد على البحر شويه .. ويحاول يتصل على امل يمكن تفتح تليفونها ... - امل طلعت على شقتها ... وطلعت تليفونها لقت إنها نسيت تفتح تليفونها من إمبارح ... يووه .. نسيتك انت كمان .. ربنا يستر ومتكنش ماما إتصلت عليا .. لو كانت اتصلت ولقته مقفول .. اكيد هتقلق ..واول ما فتحت موبايلها وصلتها رساله .. بتفتح تشوف الرساله دى من مين ... لقت الرساله من مجدى ...
امل فتحت الرساله وبتقراها لقت مجدى بيقول فيها: - لو قفلتى تليفونك بعد ما تقرى الرساله دى .. إعرفى انى هقول لليلى على كل حاجة .. والمرة دى مش تهديد .. ولو خايفه على سمعتك .. ردى عليا ...انتى متعرفيش انا ممكن اعمل إيه ... وبعدين انا اهعرض عليكى عرض... اكيد هيعجبك ..
امل بعد ما قرأت الرساله .. يووووووه يااخى بقا إبعد عنى وسيبنى فى حالى .. انا بسببك كرهت نفسى وكرهت اليوم اللى جيت فيه إسكندرية ... وبعد شويه لقت تليفونها بيررن إفتكرت إن مجدى اللى بيتصل .. بصت على الإسم لقت خالد اخوها هو اللى بيتصل ( امل ) الو .. ازيك ياخالد ( خالد ) امل .. انتى فين ؟ ( امل ) يعنى إيه انا فين ... مش فاهمه ( خالد ) امل انا فى إسكندرية .. روحت لك عند ليلى .. قالتلى انك رجعتى القاهرة ( امل بتوتر وبتقول فى نفسها ) يادى المصيبه السوده .. انت فين ياخالد .. ( خالد ) انا نزلت من عند ليلى روحت قعدت على البحر شويه .. ( امل ) طب إركب تاكسى .. وقوله على العنوان اللى هقولك عليه .. ( خالد ) ماشى ... انا جيلك فى السكه ..
امل بعد ماقفلت مع خالد وطلبت منه انه يروح لها على البيت .. فكرت فى رسالة مجدى .. وإيه هو العرض اللى هيعرضه عليها ... وفكرت انها تتصل على مجدى قبل ماخالد يوصل عندها علشان تعرف تتكلم معاه.. وكمان خافت ان مجدى يتصل عليها وخالد موجود جنبها .. مجدى داخل شقته .. لقى ليلى نايمة على كنبة الانتريه .. و محستش بيه وهو داخل .. دخل على اوضته .. لقى تليفونه بيررررن ... بص فى التليفون لقى رقم امل .. ( مجدى بإبتسامة خبث وقفل باب الاوضه بالمفتاح ...) ( مجدى ) الو .. اموله .. وحشنى صوتك ( امل ) انت عاوز إيه وايه هو العرض اللى هيعجبنى
( مجدى ) ماشى انا هدخل فى الموضوع على طول .. بس عاوزك تركزى فى كلامى كويس .. لإنى مش هعيده ثانى ..ولازم اقولك الكلمتين دول قبل ما اعرض عليكى العرض .. لو موافقتيش على عرضى .. اول حاجة هعملها انى هقول لليلى انك على علاقة بيا وانى إتغيرت معاها بسببك لإنك علقتينى بيكى ... وإنك كنتى بتقابلينى بره البيت .. وساعات كنت انا بسبقك على البيت علشان ليلى متحسش بحاجة .. وانتى تيجى بعدى ..وطبعا انتى عارفه ليلى بتحبك اد إيه وهتتصدم فيكى إزاى ... ده بقا غير سمعتك بين زمايلك فى المدرسة وقدام تلاميذك .. ياترى هيكون شكلك إيه .. وطبعا غير اهلك إللى هيوصلهم إنك خونتى صاحبتك ولعبتى على جوزها .. وإستغليتى انك احلى منها .. ده غير خوفك طبعا على صحبتك .. اللى هتطلق وتترمى فى الشارع بسببك .. ( امل ) حرام عليك ... اللى إنت بتقوله ده .. لايمكن ليلى تصدقك .. ( مجدى ) ششششش .. ماتقطعنيش .. خلينى اكمل كلامى وبعدين ابقى قولى اللى عندك ( امل ) إخلص .. قول ..
( مجدى ) كل ده انا ممكن اعمله لو موافقتيش على عرضى .. انما لو وافقتى .. انا هعامل ليلى احسن معامله ومش هخليها تحس بحاجة .. عرضى عليكى .. بما إنك ملكيش فى السكك العوجه .. فا انا بعرض عليكى الجواز .. ( امل بصدمه ) إيه جواز ؟! إنت ازاى كده ..انت شيطان ( مجدى ) الله يسامحك ... وعلشان يبقى فى علمك ... ليلى هتصدقنى ( امل ) لأ ... لايمكن ليلى تصدق الكلام ده ( مجدى ) هتصدق والدليل على كده .. انك كذبتى عليها وقولتلها انك راجعه القاهرة وفضلتى فى الاسكندرية وده دليل انك كنتى بتقابلينى من ورا ليلى ولو عايزة دليل ثانى مكالمتك دى تثبت إن فى مكالمات بينا ... فى اللحظة دى ليلى فاقت على صوت خبط على باب الشقه فتحت لقت جارتها .. ( ليلى ) خير ياست فايزة .. إتفضلى
( فايزة ) آسفه يامدام ليلى .. بس انا كنت عاوزة كيس ملح .. اصل مفيش حد من العيال هنا علشان يشترى لى الملح .. ورجلى زى ما إنتى عارفه تعبانى.. بنزل وبطلع بصعوبه .. انا آسفه لو فيها ازعاج ( ليلى ) لا ابدا .. ثوانى وهجيبلك الملح .. - دخلت ليلى علشان تجيب الملح لجارتها .. وعدت من قدام اوضة النوم سمعت صوت مجدى بيتكلم فى التليفون ... قربت من الباب .. علشان تسمع اكثر .. ( مجدى ) بصى ياحلوة .. انا هتجوزك ... من غير ما ليلى تعرف .. ولو عاوزانى اطلقها وتبقى إنتى بس اللى على ذمتى انا موافق ... ( امل بترد على مجدى بحده ) مش موافقه على عرضك ... واعمل اللى انت عاوزه انا لايمكن اخون صاحبتى ...وحتى لو ليلى مش صاحبتى انا لايمكن اتجوز شيطان زيك .. وقفلت السكه فى وشه ... امل حست بتوتر وخوف فى الوقت ده سمعت صوت زعيق جامد قدام باب شقتها ...
- ليلى بصدمه وفتحت الباب على مجدى .. انت بتكلم مين ؟.. ) مجدى بإرتباك ) إنتى بتتصنتى عليا ؟! ( ليلى بحده ) متغيرش الموضوع .. انت بتكلم مين ؟ مين دى اللى انت عاوز تتطلقنى علشان تتجوزها .. مين دى اللى عايز تهد البيت ده علشانها .. انطق قول مين ( مجدى ) وطى صوتك .. بلاش فضايح ( ليلى بزعيق) الفضايح لسه جاية .. ومش هوطى صوتى .. ولازم اعرف انت بتكلم مين .. ومن إمتى وإنت بتعرف واحده عليا .. اد كده هنت عليك وهانت عليك عشرتنا وحياتنا وولادنا .. اد كده كنت بتخدعنى ... إتكلم .. ( مجدى وهو بيقرب من ليلى ومسك ذراعها بشده وبيحط ايده الثانية على فمها ) قولتك اسكتى .. عايزة تفضحينا وسط الجيران ... - سمعت الست فايزة جارة ليلى صوت عالى وزعيق بين ليلى وجوزها ... شعرت بالخجل قفلت الباب وانصرفت .. ( ليلى ) الفضايح دى انت عملتها وبتعملها لما واحد فى سنك يهمل بيته وولاده ويجرى ورا نزواته ... ( مجدى بحده ) قولتك اسكتى ... عاوزة تعرفى ليه عاوز اتجوز عليكى علشان معنتش طايق ابص فى وشك ... زهقت منك ... قرفت من الحياه معاكى .. الحياه معاكى ممله مفيهاش جديد ... مفيهاش سعاده .. مفيش تغيير .. لا فى شكلك ولا لبسك ولا حتى اكلك ولا كلامك ... انتى قصرتى فى حقى وانا سكت كثير لكن خلاص .. هتجوز ولو مش عاجبك اطلقك ...
( مجدى بغيظ ) صاحبتك ( ليلى بعد فهم ) صاحبتى مين ... ( مجدى ) انتى ليكى صاحبه غير امل .. انا بحب امل وهى بتحبنى .. وهنتجوز .. ( ليلى بصدمه) امل ! انت كذاب ... انت عاوز توقع بينى وبين صاحبتى .. ( مجدى ) لأ مش كذاب ... والدليل ان امل هنا فى إسكندرية ومراحتش القاهرة زى ما قالت لك .. وبسرعة ربطت ليلى بين كلام مجدى وكلام خالد لما اكد لها ان امل هنا فى اسكندرية ومرجعتش القاهرة ... ( مجدى ) بصى كده ( ليلى بذهول ) ابص على إيه ثانى .. لسه فى إيه ... ( مجدى وهو رافع تليفونه فى وش ليلى ) ده رقم امل .. هى اللى كانت بتكلمنى دلوقتى .. ليلى حست بدوخة ووقعت على الارض واغمى عليها ...
امل بعد ماقفلت قفلت السكه فى وش مجدى .. قعدت على الارض تعيط .. ومش عارفه تتصرف إزاى .. وهل فعلا مجدى هينفذ تهديده ليها ولا لأ وفجأة سمعت امل صوت زعيق وخناق على السلم .. قامت لبست حجابها وخرجت تشوف فى إيه إتفاجئت بخالد ومصطفى بيزعقوا لبعض وكل واحد بيزق الثانى .. ( امل بفزع ) خالد ... مصطفى فى إيه ؟ ( خالد ومصطفى ) فى نفس واحد ... مين ده ياامل ؟
فلاش باك: وصل خالد للعنوان اللى ادتهوله امل .. نزل وحاسب التاكسى .. واخد شنطته ودخل البيت فى النفس الوقت اللى مصطفى راجع فيه من الشغل علشان يتغدى .. فوجىء بدخول شاب البيت وكان بتلفت حواليه .. بسرعه جرى مصطفى ودخل وراه .. ( مصطفى ) إنت رايح فين ؟ ( خالد ) وانت مالك..
( مصطفى ) لأ مالى انت جاى هنا ليه .. وعايز إيه ( خالد ) ياعم انت مالك انا حر .. وبيتحرك خالد بالصعود فى إتجاه شقة امل ( مصطفى وهو بيمسك خالد من قميصه ) بقولك تعالى هنا هى تكيه ... انت مين وجاى هنا ليه ؟ فى اللحظة دى خرجت امل تشوف ايه الزعيق اللى على السلم ( امل بفزع ) خالد مصطفى فى إيه ؟ ( خالد ومصطفى ) فى نفس واحد مين ده ياامل ؟ (امل ) مصطفى ده خالد اخويا ... خالد ده مصطفى صاحب البيت (مصطفى ) انا آسف يا استاذ خالد .. حقك عليا ( خالد ) وانا كمان آسف .. بس انا استغربت انت مين علشان تسألنى انا رايح فين .. ( امل ) تعالى ياخالد إطلع .. ( خالد ) إتفضل معانا يااستاذ مصطفى ( مصطفى بإحراج ) لا معلش .. وآسف كمان مرة .. ( خالد ) ولا يهمك .. عن إذنك وطلع خالد لشقة امل ...
( خالد وهو بيحض امل ) امل وحشتينى اوى .. عامله إيه .. وليه شكلك زعلان كده ( امل ) وانت كمان وحشتنى اوى .. ازى ماما وهند ... وعمى رجب ( خالد ) كلهم كويسين الحمد لله .. وبيسلموا عليكى ( امل ) تعالى ياخالد اقعد وإستريح ( خالد ) انا مش هستريح غير لما اعرف ... انتى ليه قولتى لليلى انك راجعه القاهرة .. ومرجعتيش .. وليه مقولتيش لنا انك نقلتى فى بيت ثانى .. ( امل بتوتر ) ابدا مجتش مناسبه انى اقول لكم انى نقلت وبعدين النقل جه بسرعه .. ( خالد ) وليه قولتى لليلى انك راجعه القاهرة .. ومرجعتيش ؟!
( امل بتلعثم وبتفكر على كذبه ) ياخالد انت عارف ان ليلى اعز صحباتى .. وانا لما جيت هنا ... الحقيقة ليلى وقفت جنبى وكانت دايما خايفة عليا وبتقلق عليا كثير .. ومن اول ماجيت هنا وانا بدور على سكن وكانت دايما ليلى عاوزانى افضل قاعده عندها .. وانا اتكسفت انى افضل قاعده عندها اكثر من كده ... وحبيت انى انقل فى بيت خاص بيا علشان ابقى براحتى .. ومحملش حد همومى ومسئوليتى ..فعلشان كده ملقتش غير حجة واحده انى اقولها انى راجعه القاهرة علشان اشوف ماما .. ( خالد ) آه علشان كده .. وبيطلع خالد تليفونه ( امل ) هتتصل على مين ؟
( خالد ) هتصل على ليلى .. علشان اطمنها عليكى لإنها قلقلت عليكى لما عرفت إنك مرجعتيش القاهرة ... ( امل بتوتر ) لأ .. بلاش .. ( خالد ) بلاش ليه .. ( امل ) اقصد ان انا هبقى اتصل عليها واعرفها عنوانى الجديد ...وافهمها السبب يعنى ( خالد ) خلاص براحتك ..وإيه بقا حكاية سى مصطفى ده ؟ ( امل ) حكاية إيه ؟ ( خالد ) ليه اتخانق معايا لما شافنى طالع هنا ... ( امل ) مش قلتلك انه صاحب البيت ( خالد ) حتى لو كان .. مش من حقه انه يمنع حد رايح يزور حد ( امل ) هو اكيد ميقصدش كده .. مصطفى إنسان محترم .. وجدع اوى ... متزعلش منه ( خالد ) انا مش زعلان انا بس عاوز افهم .. ليه عمل كده ( امل ) هااا احنا هنقضيها كلام .. انا جعانه وعاوزة آكل ... انا هقوم احضر الغدا وانت استريح شويه على مالاكل يجهز .. ( خالد ) اوامرك ياابله ...
فى منزل ليلى مجدى بيحاول يفوق ليلى .. ومش بتفوق ( مجدى ) ليلى .. ليلى .. فوقى ... قومى ياليلى .. ليلى نايمة على الارض ومش بتتحرك .. بيجرى مجدى على شقة جارته .. وبيخبط عليها ..الست فايزة فتحت الباب ... ( مجدى بإرتباك) ست فايزة ... تعالى ساعدينى لو سمحتى ( الست فايزة ) فى إيه يااستاذ مجدى (مجدى) ليلى مغمى عليها ومش عارف افوقها وبسرعه بيروح مجدى على شقته ومعاه جارته .. بتلاقى ليلى واقعة على الارض بيحولو الاثنين يفوقوها .. مش بتفوق .. ( الست فايزة ) مفيش فايده .. لازم تروح المستشفى حالا ( مجدى ) طب خليكى معاها على ما اتصل بالإسعاف بعد شويه جت الاسعاف .. واخدت ليلى على المستشفى .. ومجدى ساب الولاد مع الست فايزة جارتهم ... فى منزل مصطفى: مصطفى بعد موقفه مع خالد قاعد .. وحاسس بالخجل من نفسه .. فكر يطلع يعتذر لخالد وامل مرة ثانية ... ويبرر موقفه ..
فى شقة امل: امل وخالد يتغدوا ... شويه جرررس الباب بيرررن .. امل قامت علشان تفتح .. ( خالد ) لأ .. اقعدى خليكى إنتى انا هفتح .. وقام يفتح الباب لقى مصطفى .. اتفضل يااستاذ مصطفى .. امل لما سمعت صوت مصطفى قامت دخلت اوضتها ولبست حجابها وخرجت ... ( مصطفى بإحراج وبيبص فى الارض ) انا قولت لازم اعتذرلك واعتذر للآنسه امل ... ( خالد ) اتفضل إدخل مش هنتكلم على الباب .. ( مصطفى ) شكرا...
دخل مصطفى لقى الاكل على السفرة حس بإحراج اكثر ... ( خالد ) اتفضل اتغدى معانا .. ( مصطفى بإحراج ) شكرا ... ( امل ) لأ طبعا ... لازم تتغدى معانا ... ( مصطفى ) بجد مش جعان .. انا بس كنت جاى علشان اعتذرلك واعتذر للاستاذ خالد على الموقف .. وافسر له انا عملت كده ليه ( خالد بإبتسامه ) طب عملت كده ليه .. ( مصطفى) الحقيقه انا معرفش الآنسه امل حكت لك ولا لأ بس من يومين فى شخص ضايقها على الشط ... وهى قالت انها متعرفوش .. وانه كان بيعاكسها .. والنهارده وانا راجع من الشغل .. لقيت واحد نازل من تاكسى ويتلفت حواليه وبعدين دخل البيت .. بصراحة انا شكيت ولما دخلت بسرعة البيت لقيتك طالع على هنا .. خوفت لتكون انت حد من طرف الراجل ده .. وجاى تإذيها ..
( خالد ) راجل مين ده ياامل .. وكان عاوز منك إيه ( امل بتوتر ) واحد معرفوش ياخالد وكان بيعاكسنى ... بتحصل يعنى مصطفى حس انه احرج امل قدام اخوها وانه بالكلام ده ممكن يقلق عليها ... ( مصطفى بإحراج ) طب استأذن انا .. وبكرر لك اسفى ياستاذ خالد .. ( خالد ) مفيش داعى للاسف وخاصة بعد ماعرفت سبب رد فعلك ده .. بالعكس ده انا مبسوط ( مصطفى بعد فهم ) مبسوط ؟! ( خالد ) ايوه طبعا ... انا كده مطمن على امل ... طول ما انت موجود ... انا اللى المفروض اعتذرلك واشكرك فى نفس الوقت ... انا اتشرفت جدا بمعرفتك يا استاذ مصطفى
( مصطفى وحس انه الموقف بقى فى صالحه ) لا ابدا .. مفيش داعى للشكر .. ومتقلقش على الآنسه امل .. هى هنا فى وسط اهلها ... وبالمناسبه دى انا عازمك على قاعده حلوة على البحر .. ( خالد بترحيب ) ياريت .. انا موافق .. ( مصطفى موجها كلامه لأمل ) تحبى تيجى معانا ( خالد ) ايوه طبعا .. قومى البسى يالا .. ( امل ) حاضر ... فى المستشفى: ( مجدى ) خير يادكتور .. ( الطبيب ) للأسف .. واضح ان المدام اتعرضت لصدمه شديدة .. سببت لها جلطة .. ( مجدى بفزع ) إيه جلطة !...
( مجدى ) يعنى إيه يادكتور ( الطبيب ) للأسف يااستاذ .. المدام حصلها شلل مؤقت فى الجزء الأيسر من جسمها ( مجدى بزهول ) شلل ! يعنى مش هتقدر تمشى ثانى ( الطبيب ) لأطبعا انا مقولتش كده .. طبعا هيبقى فى صعوبه شديدة فى الحركة .. يعنى هتحتاج لإهتمام ورعاية ومرافق دائم معاها ... وان شاء الله بالادوية وبالعلاج الطبيعى حالتها هتتحسن مع الوقت .. وهى هتفضل هنا فى المستشفى يومين وبعدها هكتب لها خروج ... بس زى ما قولت لك لازم لها رعاية ... عن إذنك ( مجدى ) اتفضل يادكتور ..
مجدى قعد مكانه ... وفضل يعيط وحاسس بالذنب ... انه هو السبب فى كل اللى حصل لليلى ... وانه دمرها ببسب انانيته ... وفكر فى اولاده .. مين اللى هيرعاهم وامهم بالحالة دى .. وليلى مين اللى هيخدمها .. وفى شغله .. وفى بيته .. فكر فى كل حاجة .. ولقى كإن القلعه اتهدت على دماغه ... رجع مجدى على البيت .. لقى ولاده بيعيطوا .. اخدهم من جارته وفضل يعيط وسطهم .. ( الست فايزة ) خير يا استاذ مجدى .. ليلى مجتش معاك ليه ( مجدى ) هتفضل فى المستشفى يومين ( الست فايزة ) ليه .. إيه اللى حصل لها؟
( مجدى ) عندها جلطة ... ( الست فايزة ) يامصيبتى ... لاحول ولا قوة إلا بالله .. ياحبيبتى ياليلى .. انتى مستهليش اللى جرالك ده .. طب وهتعمل إيه يااستاذ مجدى ( مجدى ) هتصل على امها .. تيجى تقعد معاها وتخلى بالها منها فى الوقت اللى هكون فيه فى الشغل ...
على الشط:- مصطفى وخالد وامل .. قاعدين بيستمتعوا بمنظر البحر ... وبعد شويه امل إستأذنت منهم انها تتمشى شويه على الشط قرب البحر .. وفضل خالد ومصطفى قاعدين مع بعض .. ( مصطفى ) وياترى يااستاذ خالد زيارتك لإسكندرية قد إيه ( خالد ) مابلاش استاذ دى .. قولى خالد على طول .. ( مصطفى بإبتسامه ) بس كده ...حاضر ... ( خالد ) يومين بالظبط وهرجع على القاهرة علشان عندى امتحانات .. ( مصطفى ) وانت بتدرس إيه .. ( خالد ) انا فى كلية تجارة .. ( مصطفى ) ربنا يوفقك .. ( خالد ) الله يخليك وانت بقا درست إيه وبتشتغل إيه ؟
( مصطفى بحزن ) انا الظروف اضطرتنى ان ادخل تعليم فنى .. معايا دبلون فنى صناعى وبعده كده إشتغلت كذا شغلانه .. وبعدين إستقريت فى الشغل الحالى وهو انا شغال فى كافيتريا قريبة من هنا .. ( خالد ) وياترى انت كان عندك طموح فى حاجة احسن .. (مصطفى ) طبعا ... كان حلمى .. انى اكون مهندس ... بس وفاة والدى اثرت على مستقبلى .. يعنى شيلت الهم بدرى .. ومبقتش افكر فى احلامى على اد مابفكر فى اهلى .. ( خالد ) ربنا يعوضك خير ... ( مصطفى ) شكرا يامحمود ... تعرف انى بعرف اعمل اشكال حلوة اوى على الرمل .. ( خالد ) زى إيه ؟ ( مصطفى بإبتسامه) شكل بيوت واشكال ثانية بس اكثر حاجة بحب اعملها البيوت على الرمل.. بما انى كان نفسى ابقى مهندس .. ومقدرتش .. بحاول اعوض ده انى ابنى بيوت على الرمل ... ( خالد) طب ما تورينى ... ( مصطفى ) ماشى .. وبدأ يشكل الرمل ...
بعيد عن خالد ومصطفى امل بتتمشى وبتلامس رجليها للميه ...وسرحانه بتفكر فى كلام مجدى ليها وتهديده .. وخايفة ان ينفذ تهديده ويقول لليلى ويوصل الامر للمدرسة اللى بتشتغل فيها .. وخايفة ان يسوء سمعتها قدام اهلها ..
مجدى قاعد فى بيته ..حاسس بالندم ..وكل تفكيره فى ليلى .. ياترى هتقدر تقوم ثانى ولا لأ.. ليلى بعد مافاقت .. لقت نفسها فى المستشفى ومش عارفه تقوم ... بتدخل عليها الممرضه وبتسألها عامله إيه ومحتاجة حاجة .. (ليلى ) انا عاوزة اقوم ومش عارفه ( الممرضه ) معلش يامدام بالعلاج ان شاء الله هتقدرى تقومى وترجعى تمشى ثانى ( ليلى ) هو انا عندى إيه .. انا حاسة انى مش عارفه احرك إيدى ولا رجلى ( الممرضة ) واضح انك اتعرضتى لصدمه شديدة وده اثر شويه على حركتك .. ( ليلى وهى بتعيط ) يعنى هخف وهرجع امشى ثانى ( الممرضه ) ان شاء الله .. بس اهدى .. وبالعلاج هترجعى زى ماكنتى بعد ما مشيت الممرضه فضلت ليلى تعيط .. وتفتكر كلام مجدى ليها ... وكذب امل عليها .. وصدمتها فى صاحبة عمرها ...
بعد شويه رجعت امل لمكان خالد ومصطفى .. ( خالد ) امل تعالى شوفى مصطفى عامل إيه ( امل ) الله ايه الجمال ده ... ( مصطفى بإبتسامه ) شكرا ... ( خالد بإبتسامه) لأ حقيقى مهندس ... ( مصطفى واتغيرت تعبيرات وشه ) مهندس على الرمل بس ... ( امل ) انت بتعرف تعمل كده إزاى ( مصطفى ) من كثر القعده على الرمل حاولت مرة ونجحت .. وبعدها ابتديت اغير فى الافكار واحاول واحاول بإستمرار ... ( امل ) لأ بجد جميله اوى... تسلم إيدك .. ( مصطفى بإحراج ) شكرا .. ( خالد ) انا هاقوم انزل الميه شويه .. ( امل ) خالد متدخلش جوه اوى ... ( خالد بإبتسامه ) حاضر هعوم على الشط ... ( امل ) مش للدرجة دى يعنى هو ياكده ياكده ( مصطفى ) تحبى تشربى حاجة ... ( امل ) لأ شكرا .. ( مصطفى ) مش عاوزة تنزلى البحر انا ملاحظ انك من ساعة ماجيتى منزلتيش ابدا .. ( امل ) نفسى انزل .. بس محتاجة حد يكون معايا ... ( مصطفى ) حد زى مين ؟..
( امل ) اقصد اختى او صاحبتى .. وبما إن مفيش حد منهم موجود فمش هقدر انزل لوحدى ... ( مصطفى ) محلوله .. ( امل ) إيه بتقول إيه ... ( مصطفى ) متخديش فى بالك ... امل فضلت تبص لمصطفى ولما خد باله .. اتكسفت وقالت: ( امل ) انا هقوم اشوف خالد وبمجرد ما وقفت حست بدوخه مصطفى بيبص عليها ولسه هيكلمها لقاها ماسكه دماغها واختل توازنها ووقعت .. حاول مصطفى يسندها ويفوقها ... وبعد شويه فاقت لقت نفسها مسنوده على مصطفى .. امل حست بالخجل وابتعدت بسرعه .. ( مصطفى بقلق ) انت كويسه ( امل ) الحمد لله .. ياريت تشوف خالد علشان انا تعبانه وعاوزة اروح ( مصطفى ) حاضر مصطفى راح يشوف خالد .. وبعد شويه رجع مصطفى وخالد وروحوا على البيت ...
امل لما رجعت الشقه دخلت اوضتها .. وكل اللى شاغل تفكيرها مجدى .. ياترى هيعمل معاها إيه .. بعد ما رفضت عرضه .. مصطفى طول الليل قلقان على امل ومستنى طلوع الصبح بفارغ الصبر علشان يطمن عليها ثانى يوم الصبح: بتخرج امل علشان تروح المدرسة وبيصحى مصطفى بدرى عن ميعاده مخصوص علشان يشوفها وهى نازله ... واول ماسمع صوت حد نازل على السلم فتح الباب بسرعه .. لقى امل نازله .. ( مصطفى ) صباح الخير ( امل ) صباح النور .. صاحى بدر يعنى ( مصطفى ) علشان اطمن عليكى .. انتى عامله إيه دلوقتى ( امل بكسوف ) صاحى مخصوص علشان تتطمن عليا ..! ( مصطفى بإرتباك ) ايوه .. عامله إيه النهارده ( امل ) الحمد لله كويسه ..
مجدى رايح على المستشفى علشان يشوف ليلى ويطمن عليها .. ويشوف هيخرجها من المستشفى إمتى .. وعرف إنها لما عرفت بمرضها .. حالتها ساءت ... وإكتئبت .. حزن فى نفسه .. واتمنى انه يرجع بيه الزمن لوراء ولو ليوم ومكنش اتسبب فى تعبها .. مجدى قعد جنب ليلى ومسك إيدها ( مجدى بحزن ) ليلى متزعليش منى حقك عليا ... ( ليلى ) بتعيط .. ومش قادره تبعد إيدها عنه ... وبترفض تبصله .. الدكتور كتب لها خروج وطلب من مجدى تنفيذ تعليمات علاجها بدقه علشان ليلى ترجع تمشى بسرعه ... وبتخرج ليلى من المستشفى وترجع بيتها... ولكن اول مرة ترجع لبيتها وهى محموله على كرسى .. وتنام على سريرها طريحة الفراش...
امل خرجت من المدرسة رجعت على شقتها على طول علشان تقدر تقضى اليوم مع خالد اللى هيسافر تانى يوم .. ( خالد ) امل هو مصطفى بيرجع امتى من شغله ( امل ) بتسأل ليه؟ ( خالد ) ابدا .. علشان عاوز اسلم عليه لإنى هسافر بكره بدرى .. ( امل ) تقريبا على الساعة تسعه ( خالد ) كويس - لما رجع مصطفى من الشغل .. وشويه وجرررس الباب بيرن .. فتح مصطفى لقى خالد على الباب ( مصطفى ) خالد.. إتفضل ( خالد ) شكرا يامصطفى .. كنت عاوزك فى موضوع ( مصطفى ) خير ياخالد ( خالد ) لو مفيهاش ازعاج ممكن نروح نتمشى شويه على البحر وهناك نتكلم ( مصطفى ) ماشى يالا بينا
وبعد ماوصل مصطفى وخالد على البحر ( خالد ) الحقيقة يامصطفى انا مش عارف ابدأ منين .. هو الموضوع يخص امل ( مصطفى بعدم فهم ) موضوع إيه ( خالد ) دلوقتى انا راجع القاهرة بكره .. وطبعا انت عارف ان امل اختى ليها ظروفها .. انها يعنى مش متجوزة وقاعده فى شقة لوحدها .. فده هيخليك تقدر اد ايه انا قلقان عليها ( مصطفى ) متقلقش على امل ياخالد .. إطمن .. امل فى وسط اهلها (خالد بإبتسامه) ده انا إتأكدت منه يامصطفى من اول يوم وصلت فيه هنا لما كنت هتضربنى هااا.. ( مصطفى ) هههههههه الحمد لله جت سليمه ( خالد ) وكمان لما اتكلمت مع امل عرفت اد إيه هى مبسوطه وسطكم .. كل ده يخلينى اطمن عليها وهى موجوده وسطكم فياريت يامصطفى تفضل واخد بالك على امل كده .. لإن للأسف انا مش هقدر اكون جنبها بإستمرار .. بس مش معنى كده انى هنقطع عنها يعنى .. اقصد انى كل فرصه هتسمح لى الظروف انى اكون عندها .. مش هتأخر
( مصطفى بإحراج ) خالد قولت لك إطمن .. بس متزعلش منى ومتعتبروش تدخل .. انا عاوز اعرف ليه امل طلبت نقلها هنا .. وبعدت عن اهلها .. ( خالد بتنهيده ) دى حكاية طويله .. ( مصطفى بإهتمام ) لو مفيهاش إزعاج ليك انا ممكن اسمعك للصبح ( خالد ) امل تبقى اختى من الام يامصطفى .. والحقيقه والدى هو اللى رباها .. ومن فترة والدى اتعرض لازمة مالية فى شغله .. خلته يفكر فى اى حل علشان يخرج من الازمة دى
ومن بين الحلول دى كان واحد إتقدم لأمل انه يتجوزها فى مقابل انه يساعد والدى فى شغله .. ويخرجه من الازمة دى .. ( مصطفى ) وبعدين ( خالد ) لحد كده مفيش مشكله .. انما المشكلة جت لما عرفنا ان الشخص ده يبقى ابن عمى واللى هو سمعته مش كويسه ... راجل مزواج .. كله همه يجوز ويطلق ويجيب عيال .. وطبعا امل رفضت الجواز من الشخص ده واصرت على موقفها ( مصطفى ) أه وبعدين إيه اللى حصل ( خالد ) حصلت مشكلة بين والدى وامل .. وصلت لحد ملوش حل ... فإضطرت امل انها تبعد وتيجى هنا ... ويمكن يكون من حسن حظها علشان تقابل ناس محترمين وتقعد فى وسطيهم زيك كده يامصطفى إنت واهلك ... ( مصطفى ) يعنى معنى كده امل مش هترجع القاهرة تانى ( خالد ) ما اظنش ... فعلشان كده .. انا حابب اطمن فعلا على وجودها هنا .. ( مصطفى ) إطمن ..
وبعد مارجع خالد ومصطفى على البيت .. امل بتفتح الباب ( امل ) إيه ياخالد كنت فين كل ده ( خالد ) إيه يابنتى .. انتى خايفه عليا لأتوه ولا إيه ( امل ) انت قولت هتنزل تسلم على مصطفى .. بقالك ساعتين .. كل ده سلام ( خالد ) ههههههههه لا طبعا .. احنا كنا على البحر ( امل ) إشمعنى بقا روحت على البحر .. ( خالد ) ابدا .. قلنا نتمشى هناك شويه ودردشنا حبه وجينا .. ويالا بقا تصبحى على خير علشان انا هصحى بدرى .. ( امل ) وانت من اهله
بيدخل مصطفى بيتهم .. وبيفكر فى كلام خالد .. وانه حمله مسئولية امل .. وحمايتها والحفاظ عليها .. مصطفى حب المسئولية دى .. وكان من جواه مبسوط ... ثانى يوم بيسافر خالد راجع على القاهرة .. امل بتروح شغلها وترجع تقعد شويه على البحر وبعدين ترجع البيت .. وتقعد شويه مع مها ووالدة مصطفى .. وتطلع على شقتها .. لحد يوم الجمعه .. مها طلعت تخبط على امل ( امل ) مين ؟ ( مها ) انا ياابله ( امل بتفتح الباب ) تعالى يامها ادخلى ( مها ) شكرا ياابلة بس انتى اللى هتيجى معايا ( امل بعدم فهم ) آجى معاكى فين ( مها ) هنخرج ونقضى اليوم على البحر وكمان إعملى حسابك .. هننزل انا وإنتى الميه .. ( امل بفرحه ) ياااه من يوم ماجيت هنا وانا نفسى انزل البحر .. ( مها ) طب ليه مقولتليش
( امل ) يعنى انتى مشغوله بتجهيزاتك .. ومكنتش حابه اعطلك .. ( مها ) طب يالا بقا علشان نلحق نعوض اللى فات نزلت امل ومها ... لقت مصطفى مستنيهم .. ( مصطفى ) هااا جاهزين .. ( امل اتفاجئت ان مصطفى رايح معاهم ) ايوه جاهزين ( مصطفى ) يالا بينا وخرجوا .. فى طريقهم للبحر .. هناك قابلوا محمود واللى كان مصطفى متفق معاه انهم يتقابلوا هناك .. علشان يقضوا اليوم مع بعض ..