أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية نيران أشعلت الحب

استيقظت لتجد نفسها في منتصف الفراش عارية لا يسترها جسدها غير غطاءه، ارتجف جسدها بشده و بدأت دموعها تسيل على وجنتيها فهي ..



11-11-2021 04:24 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

قطعهم، طرق الباب و استأذن جو ليفتح الباب و لكنه تفاجأ بشخص و خلفه بودي جارد... دفعه سليم و دخل... أرتبك المأذون و الشهود من هيئتهم و قال بصوت رخيم "اتفضلوا انتم"... أخذ دفتره و غادر و كذلك الشهود... نظرت له نور بغيظ فمن يظن نفسه ليفعل  ذلك و قالت لوسمحت انت ملكش حاجه عندي...؟ جذبها من ذراعه بقوه و قال مش عايز اسمع صوتك و هتنزلي معايا غصبن عنك فاهمه... تحدث جو بغضب و قال انت مين؟...

أشار سليم إليهم و قال نور لو مجتش  معايا هخلص عليه؟.. زفرت بضيق و قالت بحنق طيب هاجي...، حاول جو أن يمسك يدها و لكنه تفاجأ بلكمة قوية...و سحبها سليم و نزل إلى أسفل، تخلصت من قبضة يده و قالت عايز ايه مني؟ خلاص انتقمت منه ومني سيبني بقا... نظر لها بضيق هتنفذي كل اللي هقوله عليه فاهمه...قالت بتهكم انا مش خايفه بص اعمل اللي انت عايزه، معنديش حاجه اخاف عليها... عايزني تاخدني عشان تغتصبني عادي مش فاكره، قبض على يدها و دفعها داخل العربية و اوصد الباب و اتجه ليجلس... ظلت نور تبكي "انت عايز مني ايه بقا؟" حرام عليك سيبني في حالي..

فجأة أوقف السيارة أسفل بناية و قال انزلي نظرت له بتوجس و قالت اروح فين...؟
-هنتجوز... الجمت الصدمة لسانها و اتسعت عينها و قالت مستحيل... انا مش عايزة و مش نازلة...
-و انا مش باخد رايك...
-هتتجوز واحده بتكرهك و لسه جايبها من شقة واحد... كبح غضبه و قال نور اسكتي عشان هزعلك على رنا...
نظرت له بخوف و قالت ملكش دعوه بيها...

-انزلي...؟ نظرت له ببكاء و توسل طب ايه حاجه تاني غير أننا نتجوز...نظر لها و قال علي فكرة جوازك مني هتكون حماية ليكي... ابتلعت ريقها و قالت ببكاء ومين هيحميني منك؟، سيبني امشي انا مش عايزة اتجوزك، اعمل ايه حاجه تاني بس بلاش جواز ... شعر بالغضب و تنهد بضيق قائلا دقيقه كام و هتترحمي على رنا، نظرت له و قالت حرام عليك... انا مش عايزة... نزل من السيارة و فتح الباب و سحبها و قال يلا...
نظرت له لتتلاقي أعينهم و قالت هفضل اكرهك طول حياتي...

-و انا مش عايزك تحبني... صعد الاثنان إلى مكتب المأذون و بدأ في كتب الكتاب كان نور تشعر بتمزق قلبها، و ندمت فلو كانت ذهبت مع والدها كان قتلها و انهي ذلك، و لكن الآن سوف تموت بدل المرة آلاف و هو زوجه الشخص الذى دمر عائلتها، نزلوا من المكتب و ذهبوا إلى المنزل... لم تنطق بكلمة بعد كتب الكتاب،  و كذلك هو...

-هتفضلي هنا و مش عايز ولا خروج و لا دخول مفهوم... نظرت له باقتضاب عادي أحبسني..
-ايه حاجه هتعمليها هتتحاسبي عليها تمام...؟ نظرت له بضيق و زفرت بحنق  وقامت تقف قائلة والله محدش قالك تتجوزيني، و على فكرة انا هخونك يا سليم بيه... لم يتمالك أعصابه و قام و حاوط عنقها بقبضة يده شعرت بالاختناق.
-بلاش كلام انتي مش قده عشان اقسم بالله هندمك و اخليكي تعيشي أسوأ ايام في حياتك... سعالت بشده فكادت تختنق و قالت مش هندم اكتر من كدا كفاية اني اتجوزتك...

-بصي انتي كدا تحت رحمتي فاحترامي نفسك بدل ما هتشوفي أسوأ ايام حياتك و اظن انك عارفة أني اقدر...قامت نور و دخلت إلى الغرفة و جلست على الأرض بجانب الفراش و ظلت تبكي فهي من السبب فيما حدث إلى والدها، و لكن انه من تخلى عنها و تركها... ظلت تبكي بهدوء و تكتم شهقاتها، حتى أنها لن تستطيع التحدث مع رنا فليس لديها ما تقوله.

كان مصطفى و مازن ذهبوا إلى القاهرة منذ الصباح و ذهبوا إلى المنزل، فالمكوث بالمستشفى لا يفيد بشي... تركهم نيرة و صعدت إلى غرفتها فابنتها مفقودة و زوجها مريض، لم تعلم على مين تحزن منهم... كان مصطفى و مازن يفكروا في اختفاء نور فهي مفقودة من ليله أمس و كانت رنا حكيت لهم  ما حدث...
-اكيد سليم الكلب عملها حاجه... نظرت رنا إلى شقيقها بتوجس فإن اخذها فعلا فقد انتهت و قالت تبقى مصيبة يا مازن انا مش عارفه اوصلها خلاص حتى رديت عليا و متكلمتش و عرفت ان خالو في المستشفى...

-لو سمحتي يا رنا ابعدي انتي عن دا كفايه ندى و دلوقتي بقيت نور... نظرت رنا إلى مصطفى و قالت صحيح و انت يهمك في ايه ندى اتبهدلت و محدش جاب حقها و نور اتخطفت و الله أعلم اتعمل فيها ايه و برضو محدش جاب حقها بصراحه مصدقتش سيف لما قال إن العيلة كلها نسوان...، قام مازن ليصفعها بقوه و لكنه أسرع مصطفى و قال اهدي يا مازن... نظرت لهم بتهكم لا اضربني يا اخويا ما دا اللي انتم فالحين فيه بس والله العظيم لو نور حصلها حاجه لأبهدلكم فاهمين، صاح بها مصطفى و قال اطلعي فوق يا رنا... تنهدت رنا و صعدت و تركتهم...
-اهدي يا مازن و اقعد عشان نعرف نفكر كويس... و نشوف نور حصلها ايه...

جلس حسن علي مقعده المتحرك لكي يتناول طعامه و جلس الجميع على جانبي...، لم تخمد دموع توحيده على ما حدث لزوجها... تكلمت تقي قائلة بابا هو مين اللي عمل في ندى كدا؟، أرتبك معتز و سقطت المعلقة من يده... تنهد حسن بضيق و قال ملكيش دعوه يا تقي...
-حرام هي ملهاش ذنب حتى أهلها ميعرفوش هي ميته و لا عايشه؟، قالت توحيده بزمجرة يعني مليح اللي حصل دا...؟
-يا ماما كمل تدين تدان و حرام عليكم والله...،

التعصب حسن قائلا بس مش عايز اسمع حس نفر فيكم... استأذن معتز و صعد إلى غرفته... شكت تقي في معتز... و نظرت إلى والدها و عمها بيأس و صعدت دون أن تتناول طعامها فالنهاية ندى أظلمت... شعرت رغدة بانسداد شهيتها و قالت بعد اذنكم انا هطلع... زمجرت توحيده و نظرت لها و قالت اطلعي عقلي بنت عمك يا رغدة بدل ما اربيها من اول و جديد... هزت رغدة رأسها و أخذت بعضها و غادرت... قامت توحيده و ساعدت حسن و دفعت مقعده...
نظرت منيرة إلى سالم وقالت شكل الدنيا هتخرب... تنهد سالم و قال ربنا يستر...

كان قد ذهب سليم من الشقة و ذهب إلى سيف... ظل صامت يفكر فيما حدث..
-حصل حاجه يا سليم و لا إيه؟
-اتجوزت نور، انفرجت شفتيه بدهشه و قال اتجوزتها ازاي يا سليم؟، تنهد سليم و قال اتجوزتها، روحنا عن المأذون و كتبنا الكتاب، لم يصدق سيف ما يسمعه منه و قال دي مصيبه يا سليم انت عارف انت اتجوزت مين...؟
-عارف بس انا السبب في كل اللي حصلها و... قطعه سيف بحده و احنا من امتى بنخاف يا سليم انت عارف هيبقى رد فعل ابوك عامل ازاي اصلا... و انت ناسي انك خاطب رغدة بنت عمك... و قبل كدا كنت كاتب كتابك على ميادة، تنهد سليم بضيق و قال انا مبحبهاش و لا هحبها بس انا مش عايز أظلم حد و بعدين بلاش سيرة ميادة...

-فوق يا سليم انت كدا بتعمل مصيبة و لازم تطلقها و بعدين حتى لو عجبك قضى معها وقت و طلقها لكن موضوع إنها مراتك دا هتروح في رقاب فاهم...، و انت معرفتش حاجه عن ميادة انت اتهمتها انها خنتك و مفيش دليل على  كدا
زفر بحنق و لم يتحدث عنها و قال هطلقها بس مش دلوقتي و عايزك تنزل خبر اني اتجوزتها، متنساش أن الموضوع انتشر اني على علاقة بيها...
-ماشي يا سليم هعمل كدا، بس اللي نشر الصورة نشرها عشوائي عشان انت رجل أعمال بس لكن محدش يعرفك، و اعمل حسابك أن نور دي مينفعش تخلف منها و اظن انت عارف ليه...؟ و بعد فترة هطلقها...

-عارف كل دا و جوازنا هيفضل علي ورق بس اصلا، انا بكرها هي و أهلها كلهم... و نفسي اشرب من دمهم بس مش دلوقتي، و اهم حاجه اللعب يهدي شوية... و نشوف رد فعلهم
-كفاية جوازك من بنتهم اصلا دا لوحده هتبقى كارثة ليهم بس المهم خلي بالك... و انا هظبط الموضوع، بس لازم نأخد ليكم صوره مع بعض...
-ماشي انا همشي...، غادر سليم و ذهب إلى المنزل و لم يستمع الي صوتها، دخل إلى الغرفة وجدها نائمة على الفراش، اقترب منها وجلس أمامها، كانت مازالت دموعها تغرق وجهها، تحسس وجنتها بأنامله و مسح دموعها...، و قبل جبنها...

رفع الغطاء و لكن عند لامس شراشف الفراش شعر بشي بسائل لازج، تسمو مكانه و امسك يدها ليرفعها و لكنه صعق عندما وجدها قد قطعت معصمها...، شعر بأن حراره جسدها بدأت بالانخفاض كأنها تفارق الحياة حملها و هرول مسرعا إلى سيارته و وضعها بداخلها في المقعد الخلفي و قاد السيارة بسرعه جنونية، ما إن وصل الي المستشفى حملها و هرول مسرعا إلى الداخل و انتقلت الى غرفة الطواري...

كان سليم يقف بالخارج و يشعر بالقلق ينهش قلبه، خرجت الممرضة لتخبره قائلة لازم يتنقل لها دم حالا عشان نزفت كتير بس فصلية دمها O- و مش متوفرة في المستشفى و مينفعش تستقبل من ايه فصلية تانيه...
-انا نفس الفصلية... تنهد قائلة حضرتك مش هينفع نأخد... قطعه بحده ملكش دعوه، عشان اقسم بالله لو حصلها حاجه هقفلكم المستشفى...

استجابت له الممرضة و أخذته معها لسحب الدم منه... و بعد مرور الوقت طمأنه الطبيب عليها قائلا المدام كويسه بس هي تعبت عشان عندها أنميا حادة و فقدت دم كتير فالازم يتعوض بالأكل... دلف إليها سليم و جلس بجانبها و قبل يدها، فاقت نور و سحبت يدها و أدارت وجهها الجهة الأخرى و زفرت تلك الدمعة من عينها
-ايه اللي انت عملتي دا؟

-ملكش دعوة و بعدين محدش طلب منك أنك تجيبني المستشفى، كنت سيبني اموت و خلاص و لا صعبانه عليك تسيبني اموت حتى... تقبل كلماتها بهدوء و قال انا همشي... لم ترد عليه و ظلت تنظر إلى الجهة الأخرى... دلفت إليها الممرضة و قامت بتبديل المحاليل إليها، ابتسمت نور بوهن و قالت شكرا، هو انا همشي من هنا امتى؟

-ممكن انهاردة بس لازم تعوضي الدم اللي فقدتي...
-يعني انا تعبانة؟، انتهت الممرضة من وضع المحلول و قالت لا بقيتي كويسه جوزك اتبرع لكي بدم كتير و انتي بس كولي كويس و هتبقى احسن من الاول...
-لوسمحتي هو برا و لا مشى...؟ نظرت لها الممرضة و قالت اهاا برا انادي...
-لا شكرا، و اردفت نادي لو سمحتي، عقدت الممرضة بدهشه و خرجت من الغرفة و أخبرت سليم ..، دلف سليم إلى الغرفة و قال نعم...؟ نظرت له نور و قالت عايزة اشوف رنا...

تنهد سليم و قال رنا هتبقى عندك الصبح، عايزة حاجه تاني...، هزت رأسها نافية...
في الصباح خرجت نور من المستشفى و اخذها إلى المنزل و عندما دلفت وجدت فتاة و عملت انها خدامة، نظرت نور إلى ملابسها القصيرة بضيق، اشار سليم لها بأن تذهب إلى المطبخ لتحضير الطعام... دلفت نور إلى الغرفة و سليم خلفها.

-غيري و كولي و كمان نص ساعه هتلاقي رنا هنا... نظرت له بضيق طيب و تذكرت انها لا يجد ملابس لها هنا و قالت بس انا... قطعها و قال انا جيبته... و خرج من الغرفة ليجلس بالخارج، دلفت نور إلى المرحاض و ارتديت بيجامة قطنية  مكونه من شورت و بدي ذات حملات رفيعة بلون الوردي، طرقت الخدامة الباب و دخلت و هي تحمل صنيه الطعام  و وضعتها قائلة سليم بيه بيقول لحضرتك لازم تخلصي الاكل كله... نظرت لها نور بطرف عينها قائلة هو انتي بتشتغل هنا من امتى...؟
-من سنه، ابتسمت باقتضاب لتردف و كنتي بتباتي هنا؟

-مش على طول تؤمري بحاجه تأني...
-قولي لسليم اني عايزها... أومأت إيجابا و خرجت من الغرفه و أخبرت سليم بذلك .. دلف إليها و قال عايزة ايه يا نور؟
-هو انت قاعد برا ليه؟، نظر لها بتعجب و قال عادي ايه المشكله...
-مفيش عادي، رنا مجتش يعني...؟
-خلصي اكلك الأول .. نظرت إلى الطعام و قالت مليش نفس...

-مش بمزاجك لو مكلتيش مش هتشوفي رنا، ركلت الأرض بقدمها بضيق و جلست على الاريكه و بدأت في تناول الطعام بضيق، خرج سليم من الغرفة و مرت دقائق و كانت رنا وصلت فهو قد أرسل لها سائق أمام الشركة و أخبرها بأنه يعلم مكان  نور فذهبت امامه، اوصلها و صعدت طارقة الباب تشعر بالخوف من ذلك فهي تخشى أن ترى شي سي... فتح لها سليم، تعجبت و قالت كنت متوقعه أن انت اللي عملت كدا
-اتفضلي، نور جواه تعجبت من تصرفه و اتجهت إلى الغرفة التي أشار عليها، فتحت الباب و يدها ترتعش خوفا، راتها نور و قامت لتحتضنها... رنا مستغربة من وجود نور مع سليم، و قالت انتي هنا بتعملي ايه يا نور انا مش فاهمه حاجه؟

ابتعدت نور عنها و تجمعت الدموع بعينها و قالت سليم اتجوزني... اتسعت ملقتيها بدهشه و انفجرت شفتيها و قالت ازاي انتي مجنونة اتجوزتي سليم... تنهدت نور و قالت انا هفهمك كل حاجه دلوقتي...

-انا خرجت من البيت لما سليم كلمني و هددني و يومها مكنش في حد في البيت، و اول ما دخلت فضل يقولي كلام غريب كدا المهم بابا دخل و لاقني مع سليم هو محصلش حاجه بس الموقف نفسه وحش و كان عايز يقتلني و مشى و تقريبا عمل حادثه انا مشيت و كلمت جو و كنت هتجوزه بس سليم وصل في اخر لحظة و خديني و اتجوزنا، معرفش هو اتجوزني ليه اصلا بس كله اللي اعرفه انه هيطلع عيني؟، بدأت رنا تستوعب ما حدث و ظلت تجمع في أفكارها و قالت تعرفي ان كدا احسن... نظرت لها بعدم فهم و قالت ازاي، بقولك انا كدا مراته؟

-مرات سليم يعني محدش هيقدر يقربلك اصلا و لا من اهله و لا من أهلك يا نور، ابوكي اتخلى عنك مع انه عارف ان انتي مش هتعملي كدا، و لو الخير وصل إلى الباقي هتبقى مصيبة لكن انتي كدا في امان، بس السؤال هنا سليم اتجوزك ليه؟  و أكملت رنا بصي يا نور انتي معنديكش غير حل واحد... نظرت لها و قالت ايه هو؟

-لازم تخلي سليم يحبك و بكدا هتقدري تتحكمي فيه و من بعدها هنشوف له مصيبة و نخلص عليه و بعدها انتي هتورثي و تبقي عديتي و لا هيهمك من اهله و لا اهلك، ازدارت نور ريقها و قالت  و انا هعمل كدا ازاي؟
-تقريبا كدا سليم عنده مشاعر من ناحيتك و بكدا هتبقى مهمتك سهله و لو خلفتي منه هيبقى كل حاجه مضمونه...

-هنبقي مجرمين في الاخر يا رنا انا مستحيل اعمل كدا... ابتسمت رنا بسخرية وقالت يبقى هيداس عليكي يا نور محدش بيفكر في حد اول ما ندى اتبهدلت كله قال و انا مالي و محدش دور عليها، ابوكي سابك و اتخلى عنك عشان العار، سليم بقا جوزك  يعني انتي في الاخر اللي هتطلعي كسبانة لازم تاخدي حقك منه هو السبب في كل حاجه حصلت...
-مش عارفه يا رنا مش هقدر...

-لا هتقدري فكري كويس و انا هفهمك الخطة هتمشي ازاي؟...، و خدي بالك كويس و انا كدا اطمنت عليكي و استحملي معها سنه و لا أتنين و بعدين هترجعي تعيشي حياتك الطبيعة من تاني... نظرت لها بحيرة و قالت هنعمل ايه؟...

خرجت رنا و نور من الغرفه و اودعتها نور و دلفت إلى الغرفة التي يجد بها سليم، رفع نظره و ترك الحاسوب من يده و قال مش المفروض تستأذني الأول... عقدت ساعديها باقتضاب سوري هبقي استأذن المرة الجاية و انا داخله لجوزي... نظر لها و قال ماشي... اتفضلي عشان عندي شغل... نظرت له بغيظ و قالت هو انت اتجوزتني ليه؟، زفر بحنق و قال كفاية انك مراتي و اظن ان دي حاجه مكنتيش تحلمي بيها...

نظرت له و قالت بتهكم فعلا مستحيل كنت احلم اني اتجوز بالطريقة الزبالة دي... و خرجت من الغرفه و هي تشتعل غضبا دلفت إلى غرفتها، شعرت بالضيق و وكلت الأرض بقدمها و خرجت من الغرفة و فتحت التلفاز و عالت صوته على إحدى قنوات الاغاني، خرجت جوليا و قالت مدام نور سليم بيه مبيحبش الصوت العالي من فضلك وطئ شوية، نظرت نور بضيق و لم ترد عليها و قامت لكي تتراقص على نغمات الموسيقى... دخلت جوليا إلى غرفتها و خرج سليم من الغرفة و هو يشعر بالانزعاج من صغب الاغاني المزعجة... و رآها و هي ترقص معها... لف ذراعه حول خصرها ليوقفها، نظرت له بضيق و قالت سيبني...اتجه ليفصل التلفاز و اخذها إلى الغرفة و قال اولا انا مش بحب الصوت عالي و العشوائية دي، ثانيا رقصك وحش...

وضع يدها في خصرها و قالت انا عشوائية و معجبة برقصي... اقترب منها و حاوط خصرها طب ما تخليني أعجب بيه... توترت و أحمرت وجنتيها فهي مازالت تشعر بالخجل منه و قالت ابعد لوسمحت...
-بلاش تعندي معايا عشان... قطعته نور بضيق عشان هتزعلني و هتعيشني ايام سودة... ابتسم و قال عادي ممكن اغير الكلام و ادور على حاجه تاني... نظرت له بعينان حائرة و قالت بتوتر هتعمل ايه يعني؟، قربها منه و انحني عليها ليقبل شفتيها، و ابتعد عن شفتيها و قال عرفتي هعمل ايه؟، نظرت له و ابتعدت عنه و قالت بضيق بعد اذنك بلاش كدا...

-بلاش ايه؟، ادارت ظهرها له و قالت يعني متقربش مني... عقد حاجبه بدهشه "انتي مراتي"
-و انا مش موافقه على جوازنا اصلا، ابتسم بسخرية "عادي يعني مش من حبي فيكي و بعدين انا مش هلمسك" التفت له و قالت اومال متجوزني ليه؟
-مزاجي كدا و هي فترة و هنطلق...

جلست رنا في الشركة وهي تفكر بما يحدث و كيف ستواجه ذلك، دلف إليها مصطفى و جلس على المقعد و تحدث قائلا بصي يا رنا انا عارفه انك زعلانه عشان اللي حصل بس محدش في يده حاجه يعملها و اديكي شوفتي سكتنا عشان لو اتكلمنا هتحصل مشكله و انا خايف عليكي دلوقتي... نظرت له و قالت بتهكم بجد طب نور خلاص احنا مش عارفين مكانها هنسيبها و لا انتم مصدقتوا عشان تخلصوا من خالو و بنته...

-عيب يا رنا لما تتكلم معايا كدا، و على فكرة انا مليش مصلحة في حاجه و ممكن أكبر دماغي و اسيبكم تولعوا مع بعض و لو انت عايزة نروح نحاربهم و ندبح في بعض ماشي هنعمل كدا و لا اعرف اخد ست من عنده و اغتصبها...

تنهدت رنا و قالت بوهن لا يا مصطفى بس ندى دي كان ذنبها ايه يحصلها كدا، نور سليم خدها و بهدلها كان ذنبها ايه انه يخطفها و يقلعها هدومها و يهددها انه هيبعت الصور لأبوها، مش ناقص غيري و بابا اتقتل دا كله ليه عشان التار، مش ذنب ايه حد فينا انت اخوك مات حتى محدش عارف السبب اصلا بس احنا ندفع ذنب حاجه ناس غلطت و عملتها ليه، و أجهشت بالبكاء انا خايفه يا مصطفى، خايفه أوي، امسك يدها و رتب عليها متخافيش يا رنا هنتصرف يأذن الله و عمي هيفرق و صحته هترجع احسن من الاول

شعرت نور بالدوار يحتج رأسها و خرجت من الغرفة لكي تتطلب من جوليا أن تحضر لها ماء و أسندت على الجدار لكي لا تسقط على الأرض... اتجهت إليها جوليا مسرعة و اسندتها مدام نور...و صاح قائلا سليم بيه... خرج سليم من الغرفة و اتجه لها و حملها قائلا اتصلي بالدكتور يا جوليا بسرعه... دلف إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق... و اخرج فستان من الخزانة و البسها اياها، و صل الطبيب و أوصلته جوليا إلى الغرفة، فحصها الطبيب و قال المدام كويسه اطمن بس ضغطها وطئ... و انا كتب ليها على دوا و اديتها حقنه و هتفوق..

اوصله سليم إلى الباب و طلب الدوا من الصيدلية و عندما وصل الدور دخل إليها و جلس بجانبها...و لكنها كانت مازالت نائمة، ظل بجانبها حتي غفو، استيقظ نور و وجدته نائم بجانبها، ابتسمت نور و قالت والله شكلك حلو و انت نايم... و انتبت لذلك الفستان الذي ترتدي، فرك سليم عينه و قال صحيتي امتى؟
-دلوقتي هو مين اللي لابسني الفستان... نظر لها و قال انا ما هو مش هجيب الدكتور هتفرج على مراتي...، شعرت نور بارتباك و قالت عادي انا كنت لابسة يعني...
-معلش لبسك دا آخره اوضه النوم غير كدا لا، و يا ريت تاخدي العلاج...، أمسكت نور يده و قالت رايح فين؟
-رايح انام...ردت عليه قائلة خليك معايا... نظر لها و قال ليه...؟

-اكيد مش عشان عايزة انام في حضنك يعني...بس انا لما بكون تعبانة كانت رنا بتبقي معايا لكن انا دلوقتي لوحدي... ابتلع ريقه فهو لا يريد التقرب منها و قال اديني قاعد... ابتسمت نور و نامت على صدره و قالت اوعي تكون مضايق؟
رد باقتضاب هموت من الانبساط...، شعرت بزيادة نبضات قلبها و قالت انا عايزة أسألك على حاجه؟
-اسألي... تنهدت نور و قالت هو انت ليه بعد ما اتجوزتني يعني بقيت، خلاص مش عايزة اسأل عن حاجه...، اكمل سليم قائلا فاهم قصدك بس كدا أفضل لينا، بعيدا عن ايه حاجه بينا يا نور انا مش هغصبك على حاجه و طول ما أنتي على ذمتي محدش هيقربلك و لا انا هلمسك و متساليش عن ايه حاجه تاني و نامي بقا...

دخل سالم إلى المنزل و سأل عن معتز الذي غادر و تركه في العمل و أخبرته منيرة انه لم يعطي إلى المنزل منذ أن خرج و دخلت لتحضير الطعام...خرجت منيرة و وضعت الطعام على المائدة و قالت انت اتاخرت اوي يا حج...
تنهد سالم بضيق هعمل ايه الشغل هنا كله فوق راسي...، رتبت عليه و قالت ربنا يعينك.. بس هو معتز فين انا جلجانة (قلقانه) عليه قوي، تناول طعامه و قال انا هروح البيت التاني...

-بس دا بعيد قوي يا حج
-هاخد العربية و اروح.. و هبقي اطمنك... خرج سالم من المنزل و استقل سيارته و قادها بما يقارب الساعة فالمنزل في نهاية البلد و المنطقة مقطوعة، دلف إلى المنزل قائلا معتز... انت هنا... دفع الباب و الذي كان مواربا و لكن صعق بما رأي، حتى فقدت قدمه القدر على الوقوف و ارتخت ليسقط على ركبتيه.

11-11-2021 04:25 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رأي ولده الوحيد ملقاه على الأرض وسط دمائه... مذبوحا...، كان يظن ذلك حلما يريد أن يستيقظ منه، بل كابوسا، صرخ  بقوه معتز...جوم يا ولدي مين اللي عمل فيك أكده جوم... لم يعلم بمن يتصل و ماذا يفعل و ابنه مقتول بين يدها... اخرج هاتفه بيده المرتعشة قائلا تعالوا على البيت بسرعه و خبروا الشرطة ...، أتى الغفر له و أمرهم بأخذ الجثة و لكن قبل أن يخرجوها من المنزل وصلت سيارة الشرطة و نزل الظابط و قال خير يا حج سالم...

-ولدي اتقتل في داره... أمر الظابط الأمين بأخذ الملاحظات و اردف إلى سالم قائلا لازم الشرطة تشرح الجثة
-ابني مش هيتشرح و انا بتهم عيله السويفي كلهم... و أمر الغفر بالرحيل... واكمل عايز اعرف مين اللي جتل ولدي (قتل) و اتجه إلى سيارته لكي يغادر... دلف إلى المنزل و كانت منيرة جالسة تنتظره و لكنها عندما رأته يدلف و خلفه الغفر يحملوا الجثة نظرت له و صرخت بعلو صوتها معتزززز ابني... و سقطت على الأرض و ظلت تلطم وجهها بشده و تنوح معتز... ابني اتجتل يا ناس... نزل الجميع من فوق و خرجت توحيده و حسن...

اقتربت رغدة و هاجر من والدتهم... "في ايه يا ماما"
-اخوكي اتجتل (اتقتل) يا رغدة... ابني اتجتل...، زمجر سالم بضيق توحيده خدي منيرة و اطلعوا على فوق معندناش حمل للعويل...صرخت به قائله ابنك اتجتل يا سالم... جتلوه (قتلوه)  يا سالم، لم تعلم توحيده تهدي منيرة و لا هاجر و رغدة الذي انهاروا... و طلبت من تقي أن تأخذهم و تصعد... بعدت هاجر يدها و قالت محدش يجرب (يقرب) مني...

-أنتهوا من تغسيل جثته و تكفينه و غادروا... دخلت إليه منيرة و جلست على الأرض باكيه وقالت أكده يا معتز هتهمل امك لوحدها، دا انت كنت فرحتي الأولي يا ابني... و ظلت تصرخ بشده... دخل لها سالم و توحيده و أخرجوها... كانت توحيده تشعر فهي فقدت ابنها من قبل و ظلت ترتب عليها و تصبرها ببعض الكلمات... و لكن لا شي يصبر الأم على فراق ابنها...
-شعر حسن بالعجز فهو لم يتحرك من على مقعد...، دخل بكرسي المتحرك إلى غرفته و اتصل بسليم و سيف لكي يخبرهم بتلك الكارثة...
انتفض سليم من مكانه، و استيقظت نور و قالت بقلق في ايه...؟

-معتز اتقتل و انا لازم انزل البلد دلوقتي... تساقطت الدموع من عينها لم تعلم و لكن وجود قتيل معنها انه يوجد أحد سوف يدفع تمن آخر و قالت ببكاء خلي بالك يا سليم... نظر لها و ترك الغرفه و دلف إلى غرفته ابدل ملابسه و اتصل بسيف، ليعرف مكانه و اتجه ليخرج.. كانت نور تقف أمام الغرفة... لم تعلم أن كانت تشعر بالخوف عليه أم على نفسها لم تستطيع التحديد و لكنه شعور بالخوف، و قالت سليم كلمني لما توصل...

-متخافيش يا نور مش هيحصلك حاجه... هنا في حراسه و محدش هيعرف يوصلك، لم تكن هذه الإجابة التي تريد أن تسمعها منه فهو تريد أن تتطمن عليه هو و قالت ماشي... بس انا خايفه عليك... ازدار ريقه و لم يعلق على جملتها و قال كل حاجه هتبقى كويسه... و تركها و غادر، قابل سيف و سافروا إلى البلد لكي يحضروا دفنه معتز.

مع طلوع الشمس كان سيف و سليم  وصلوا إلى البلد و حملوا جثمان معتز لتشيعه إلى مثواه، تم الدفنه و ذهبوا إلى المنزل و كانت منيرة تندب و تنوح و هاجر و رغدة لم يتوقفان عن البكاء، و كذلك تقي فهي كانت لا تحبه و لكن في النهاية مات بطريقه بشعه...
-خلاص يا منيرة مفيش صويت... الواد اتدفن قالها سالم بجمود فهو الآخر قلبه مفتور على ولده... و نظر إلى سيف و سليم قائلا حق معتز لازم يرجع أن شالله لو فيها رقاب عيله السويفي كلهم... تحدث حسن قائلا هنشوف الشرطة هتجول(هتقول) ايه؟ و حق معتز هيرجع و هنعرف مين اللي عمل كدا...

في اليوم التالي
دلف سليم إلى غرفه والده و قال عايز اتكلم معاك يا حج؟
-تعالِ، جلس سليم على المقعد و قال انا عايز اقولك على حاجه... نظر له حسن يقلق "جول" (قول)
-انا اتجوزت نور بنت سامح السويفي، اتسعت عيناه بشده و قال بغضب اتجوزت مين؟ انت اتجننت و لا إيه؟، أكد عليه سليم قائلا اتجوزتها... صمت حسن قليلا و بعد ذلك قال بص يا سليم انا طول عمري مربيكم على الصح و انكم تعملوا اللي رايدينه  لكن جوازك بنت الراجل اللي قتل اخوك و اللي بسبهم مراتك اتبهدلت... و انا عجزت  و معتز راح و تقول انك اتجوزتها، نسيت حق فادي اللي دافع عن مراتك، نسيت ميادة اللي ماتت غدر بسببهم، نسيت كل حاجه يا ولدي...

-منستش يابا مش جادر انسي حاجه، بس ميادة كانت خاينه...
-انت عارف انه لا يا ابني و مش دليل على كلامك هي و اخوك ماتوا غدر و انت رايح تتجوزها... بدل ما تشرب من دمها و تقطعها حتت، صمت سليم و قال اللي تشوف هعمله يا حج...
-هتجيبها تعيش اهني، و البلد كلها تعرف انها اتجوزت بنت السويفي غصبن عنهم و عشان هي غلطت معاك، و لما تيجي هنا احنا هنشوف معها حل و لحد ما نجيب أهلها كلهم، تبقى تطلقها و تخلص... و لا انت مش موافق على كلامي...

صمت سليم و قال بس كدا هي مراتي و سمعتها من سمعتي... نظر له حسن بغضب و قال و انا كلامي هيتسمع يا سليم عايزهم ميعرفوش يمشوا في البلد، و بنتهم تشوف العذاب ألوان فاهم و اوعي تكون لمستها... و كمان بعد ما تيجي هتكتب كتابك على رغدة و هتتجوزوا مفهوم، و لو كلامي متنفذش هعتبر أن مات ليا ولدين، و حقي ضاع...تنهد سليم فما يطلبه والده صعب...

خرج من الغرفة و صعد إلى غرفته و وجد اتصالا منها زفر بحنق قائلا كنتي لازم تبقى بنت سامح السويفي يعني؟ معنديش حل تاني يا نور، امسك هاتفه و اجابها نعم؟
إجابته بتردد انت كويس؟، تنهد سليم قائلا أمم كويس في حاجه...
-لا مفيش سلام، قفل معها و القي هاتفه على الأرض ليتهشم، و قام بتحطيم بكل ما يجده في الغرفة أمامه، ترقرت الدموع بعينه فهو الان اصبح محطم و لكن سوف يكمل ما بدأه و لم يتهم...

عبس وجهها ووضعت هاتفها على الأرض فهو يعاملها بجفاف مبالغ، و زفرت تلك الدمعة من عينها و لكنها لم تجد ما تفعله فهي لم تستطيع أن تغادر و تترك كل شي...

وصل الخبر إلى منزل السويفي و قلق صالح عندما علم، و أخبر فاطمه و زين و الذي اندهشوا...
-اتدبح كيف يا اخوي؟
مخابرش يا فاطمه انا هروح لعمي يمكن يعرف حاجه... عيله البنهاوي مش هتسكت عاد، انزلي مصر يا فاطمه يلا يا رَين، ضربت فاطمه كف على كف و تنهدت "لاحول و لا قوه الا بالله" الطف بينا يا رب
ذهب صالح و زين إلى المنزل و دلف الي الداخل و رأي السعادة على وجهها فسأل بتوجس إياكم تكونوا انتم اللي عملتوا أكده؟، ابتسمت صفية بشماته مش احنا عاد احسن ربنا خدنا حقنا منهم و عقبال التانين... نظر صالح إلى زين بشك و قال البوليس هيقلب الدنيا و اكيد هيحقق معانا... رد عليه عبد الحلم ما يحقق هو احنا هنخاف...

وصلت عبله البنهاوي إلى أرضي قنا عندما عملت بوفاة ابن شقيقها، دلفت إلى المنزل و معها ابنها الأكبر و حفيدها و ابنتها ... دخلت إلى المنزل بشموخ فهي الأخت الأكبر لسالم و حسن... ارتعبت توحيده و تركت ما في يدها و اتجهت إليها منوره يا ست عبله نظرت لها بحده و قالت ابن اخويا يتقتل و اعرف من سيف بالصدفة، خلاص ملكوش كبير يا توحيده ... خرج حسن من الغرفة و صعقت عبله عندما رأته هكذا و قالت ايه اللي  حصلك يا  اخوي...؟

-تعالى اجعدي الاول... جلست عبله و جلس بجانبها يسرا و ياسر و وضع عمار علي قدمه...
-حصلي حادثة و عجزت... نظرت له بشك حادثة ايه  دي عاد؟ و سالم فين؟ و مين اللي قتل معتز؟
نظر حسن إلى توحيده بتوجس، فعبله نهت عن التار و سفك الدماء و ادعمت رأي والدها و لكن سافرت بعد موت والدها إلى زوجها و الذي توفي و ظلت هي في السعودية و لكن عندما عملت، جاءت إلى مصر...

-مش عارفين لسه؟... نظرت لهم و قالت و محدش خبرني باللي حوصل ليه؟... نزل سليم و سيف...اتحه سيف ليسلم عليا و قبل يدها و كذلك سليم... و ألقوا التحية على ياسر و يسرا... و بعد ذلك أتيت عيله سالم لتجتمع معنا، تريث عبله بحزن فالعائلة ناقصت  لمرة الثالثة و قالت انا رايده اعرف كل اللي حصل دلوك (دلوقتي)... نظر حسن و سالم إلى بعضهم و قال سالم فهي طالما أتيت الي هنا فحتما ستعلم و قال احنا وقعنا شركه شرف و سامح، و اصلا شرف كان في أمريكا فنزل عشان يشوف شركته و لما لاقيها وقعت و عايزين سيولة، جي البلد هو و سامح عشان يتفهم مع ابوها و يبيع الأرض و اتقتل، تحمم قائلا بتردد انا اللي خليت ناس تقتله و كنت قاصد سامح بس جات غلط...

نظرت له عبله بغضب قائلة كمل...
تنهد سالم و نظر إلى شقيقه و زوجته و اكمل قائلا و كانوا عايزين يقتلوا حسن و لما دا حصل احنا عملنا... و صمت... نظرت له و قالت ما تكمل عاد بدل التقطيع دا...
-خطفنا بنت صفيه و... قطعته عبله بحده لتقول و عملتوا ايه يا رجاله...؟، نظر سيف و سليم إلى بعضهم و قال سيف احنا كنا متفقين على أننا يعني هنعملهم فضحية كدا و انا خليت معتز يتصرف و هو خرابها...

-و انت ترضى على تقي اختك اللي حصل دا؟ بتتشطروا على حريم، و انت يا حسن بدل ما تعقلهم تروح ماشي على عومهم و ابنك اللي اتعدي على بنت يبقى القتل حلال فيه يا سالم...
انفعلت منيرة بشده فكيف لها أن تقول على ابنها ذلك و قالت بعصبيه محدش طلب رايك يا عبله و لا انتي جايه تشمتي فينا... حق ابني هيرجع... همت يسرا لترد فتلك اهانه إلى والدتهم و لكن اوقفتها عبله و قالت انا هعتبر اني مسمعتش حاجه وأصال و انت سالم خلي مراتك تحط لسانها في خشمها...

تنهد سليم و قال هو في حاجه كنت عايز اقولها كدا؟ و قال انا اتجوزت... نظر له الجميع بدهشه و لكن الجانب الأكبر كان علي رغدة و توحيده...نظرت له عبله بترقب و قالت مين؟
-بنت سامح السويفي... صاحت توحيده بقوه و قالت بصوت مرتفع تبقى اتجننت يا سليم عليه العوض و منه العوض فيك يا ابني و تركتهم و غادرت فهي لا تطيق تلك العائلة من الأساس... فكيف له أن يتجوز تلك الفتاة... انهالت دموع رغدة بصدمه و استأذنت و تابعتها هاجر و تقي...

نظرت له منيرة و قالت عال والله ابني يتقتل و الأستاذ يروح يتجوز على بنتي، دلوك (دلوقتي) سكتي يا عبله...
زمجرت عبله قائلة اانا كنت هطلب واحد منهم يتجوز من عيله السويفي، عشان ننهي التار... قامت منيرة و قالت بعصبيه التار مش هيخلص يا عبله و حق ابني هيرجع...

تنهد ياسر فمن من الواضح أن المنزل لم تخمد نيرانه و استأذن ليصعد إلى الغرفه و حمل عمار طفله ذات الأربع سنوات... و خلفه يسرا التي شعرت بالضيق من حديثهم...، نظرت له عبله و قالت هنشوف مين اللي قتل معتز و حقنا هنخده بالقانون مفهوم و مراتك هتيجي تعيش معنا هنا...
صعد سليم إلى غرفته فهو يعلم أن والدته لم تمرر هذا الموضوع بسلام و لكنه عندما فتح الغرفة تفاجأ بوجود يسرا بالداخل، اوصد الباب و قال انتي بتعملي ايه هنا؟، نظرت له باشتياق و قالت وحشتني يا سليم... نظر لها و قال بسخرية اخرجي يا يسرا لو سمحتي... قامت يسرا و وقفت أمامه و قالت انت السبب في كل دا على فكرة؟

قال لها بتهكم بجد انا السبب و لا انتي على العموم البيت خرب عشان ترتاحي يا يسرا...
-اتجوزتها ليه؟ زفر بحنق و قال و انتي مالك اوعي تكون فاكره اني لسه بحبك تبقى غلطانه... ردت عليه بحزن و قالت و انا لسه بحبك يا سليم و من رايي نبدأ من جديد...
-مفيش جديد يا يسرا خلاص كل حاجه راحت... اقتربت منه و وضعت يدها على وجنته قائله متغيرتش كتير زي ما انت يا سليم، تنهد بضيق و ازح يدها قائلا اخرجي...

مر ثلاث ايام لم يظهر شي جديد حتى لم تتوصل الشرطة لشي و ظلت تبحث على الجاني، و كان بداخل البيت الكثير من المشاحنات، فمنيرة كانت حزينة على فراق ولدها و الخيبة التي إصابتها في ابنتها و عبله كانت تبحث عن حلا لإنهاء تلك الحرب قبل أن تنهي على الباقي...

ذهبت رنا في الصباح إلى نور لكي تتطمن عليها و تخبرها بما يحدث، كانت نور يبدو عليها الضيق و الحزن و قالت في حاجه  يا نور؟
-مفيش يا رنا بس مش مرتاحة و نفسي ارجع لحياتي، تنهدت رنا بحزن و قالت نور ابوكي لسه في غيبوبة و انا مجبتش سيرة لحد، و لازم نكمل للآخر انتي كدا خلاص بقيتي مراته...
-مش طايقه يا رنا، انتي متخيلة اني متجورة اللي سبب في كل حاجه وحشه حصلتلي...

-مفيش حل تاني و انا مش هسيبك و هتتطلقي منه، انا هروح الشغل دلوقتي و اكلمك بليل لما اروح... تنهدت نور بحزن و قالت خلي بالك من نفسك يا رنا بس، هو مازن جي ولا
-مازن و مصطفى هنا اهاا، عبست ملامحها و قالت طيب، فهو لم يسأل عنها حتى.. ذهبت رنا لتذهب إلى عملها...

شعرت نور بالملل و دلفت إلى غرفتها ابدلت ملابسها و استقلت على الفراش، ذهب سليم إلى المنزل و كانت نور بداخل الغرفة ممددة على الفراش و تنام على جانبها، تناثرت خصلات شعرها البنية على وجهها و كان الغطاء قد تبعثر جانبا لينكشف ساقيها العارية من قميصها القصيرة و المفتوح من الخلف ليظهر ظهرها بالكامل و حملاته الرفيعة و فتحته الواسعة من عند الصدر، ازح خصلاتها و انحني ليقبل جبنها "وحشتني"...

وانحني أكثر لتقبيل شفتيها، شعرت نور بوجود احد بجانبها و تسربت رائحة عطره إلى انفها، ابتعد عنها عندما شعر بأنها سوف تستيقظ، فتحت نور عينها و قالت سليم؟ رد عليها بجمود يا نعم... نظرت لها بدهشه فهو من تسلل إلى غرفتها و ليست هي و قالت هو انت بتكلمني كدا ليه؟

قال باقتضاب دخلت اشوفك نايمه ولا...، قامت لأجلس و قالت بانفعال و أديني عايز حاجه... غضب من لهجتها معه فهي تثير أعصابه و هو لم يتحمل شي و يريد كبح غضبه بايه شي و قال بهدوء مصطنع قولتلك ميت مره صوتك ميترفعش عليا فاهمه...؟، قامت نور من الفراش و لم ترد عليه فهو يتعامل معها بمزاجه و هي لا تريد ذلك، تأملتها عينها وهي تسير من أمامه، غضب و قام خلفها، قبض على ذراعها بقوه و التصق ظهرها بالحائط و رفعها يدها الاثنان و ثبتهم على الحائط و قال بصوت غاضب لما اكون بكلمك تفضلي مكانك فاهمه...؟ تألمت من قبضته و قالت بخفوت حاضر ابعد عني...،

ارخ قبضة يده عليها و اخفضت يدها... و قال بزمجرة متقوليش الكلمة دي تاني... نظرت له و توترت من اقترابه منها و خشيت من انفعاله  و قالت سليم ممكن تعديني...، نظر لها بطرف عينه قائلا هننزل البلد بكرا، نظرت له بخوف و قالت هنعمل ايه هناك؟

-هنعيش هناك و بعد ذلك ابتعد عنها و خرج من الغرفه... شعرت نور بالخوف فأكيد ينتظرها شي سي هناك، خرجت من الغرفة و اتجهت إلى غرفته وعندما فتحت الباب وجدت جوليا بالداخل تضع القهوة على الطاولة و سليم يبدل ملابسه، نظرت لها بضيق و قطبت ملامحها، تحممت جوليا و خرجت و قفلت الباب خلفها نظرت له نور بضيق و قالت سوري مكنتش اعرف ان الوقت مش مناسب...نظر لها  و وضع قميصه على الفراش و جلس و امسك فنجان القهوة لكي يرتشفه بهدوء، اتجهت إليه بغيظ و أخذته منه و قالت انا بكلمك على فكرة...؟ تنهد سليم و قال عايزة ايه؟

-هي كانت بتعمل ايه هنا؟ و بعدين الباب كان مقفول ليه؟، نظر لها بتكهم و قال علي فكره انا محدش بيحاسبني تمام و بعدين شغل الستات اللي ملهوش لازمه دا ميتعملش معايا فاهمه... غضبت من كلماته اللاذعة و قالت تمام بس انت متحاسبنش على حاجه  برضو و يا ريت تحتفظ بتحكماتك  اللي ملهاش لازمه لنفسك و متبقش تعمل راجل عليا... برزت عروقه وجه  و القى الفنجان على الأرض و سحبها من ذراعها و ليرتمي ظهرها على الاريكه و من ثم أصبح هو فوقها و كبل يدها بقضبته و قال اقسم بالله يا نور لو ملمتيش  لسانك دا هكرهك في عيشتك...،ظل صدرها يعلو و يهبط و قالت بتحدي و عند لا يناسب وضعها الحالي  عيشتي بكرها عشان معاك... ارخي قبضته عليها ليحدق بعينها التي أعلنت من تمردها، و قال انا هكسرلك دماغك و ابقى وريني هتعملي ايه؟

-أعلى ما خيلك اركبه يا سليم و قولتلك خلاص انا خسرت اهلي و بقيت مرات اكتر واحد بكره في حياتي، نظر لها بضيق و قال و انا هكرهك فيا  اكتر...، لم تكثر لما يقوله و حاولت القيام من أسفله و لكنه ثبتها جيدا... قالت له بزمجرة ابعد عني بقا و لا مضايق أوي عشان دخلت عليك و انت مع عشقتك، بعد عنها و انفرجت شفتيه بصدمه قائلا عشقتي...

قامت لتجلس هي الأخرى و قالت بنرفزة اهاا عشقتك، اومال كنت بتعمل ايه معها...، حدق بها بذهول فهو لم ينظر إلى خادمة في نهاية الأمر حتى لو كان لديه الكثير من العلاقات و قال ليه دخلتي لاقيتها نايمه معايا انتي مجنونه...
-لا ما دا اللي ناقص، بص حاول تحترم انك متجوز...

-متجوز؟ نظرت له بضيق يا لهذه الدرجة لا يراها "ايه مش واخد بالك اني مراتك"...لوي فمه بتكهم قائلا لا مش واخد و انتي مش من النوع اللي انا بحبه... ابتلعت تلك الغصة ونظرت له بحزن حاولت اختفاءه فهو دائما يجرحها بحديثه و قالت طيب بعد اذنك... امسك يده و سحبها لتجلس على فخذه و حاوط  خصرها بيده و اليد الآخرى رفع ذقنها لكي تنظر له.. و تنهد قائلا انا مليش علاقه بجوليا...

-عادي انت حر انا مليش دعوه، انعقد حاجبه بدهشه اومال كنتي  مضايقه ليه؟
-مش مضايقه بس لما ادخل الاوضه على جوزي و الاقي كدا اكيد لازم اتكلم، عشان شكلي هيبقى وحش... نظر إلى شفتيها و مرر سبابته عليها، و انحني عليه ببطء ليقبلها، اوصدت عينها و لكن صوت طرق الباب جعله يبعد عنها، فتحت نور عينها و اكن تلك الدقات أتيت لتفريقهم، أخبرته جوليا من خلف الباب أنه يوجد ضيف بالخارج...

قامت نور و كانت تشعر بالخجل و اتجهت لتخرج و لكنه توفقت عندما قال "انتي هتخرجي كدا"
-انا رايحه اوضتي
-بقميص النوم و اللي  برا ممكن يشوفك، خليكي هنا... نظرت له بضيق و قالت طيب ايه اومر تأني
ارتدى تشيرته و خرج من الغرفه و كان ذلك الضيف سيف، نظر له سيف بشك و قال كنت نايم و لا إيه؟

-لا كنت بفكر في اللي ابوك طلبه مني انا أخرى اوديها البلد لكن حوار اني اقول انها كانت علي علاقه بيا قبل الجواز فدا مستحيل... زفر سيف بحنق و قال بصراحه طلب أبوك صعب خصوصا أنها على ذمتك... حتى لو كنت مبتحبهاش مش هتعمل كدا يعني و لا إيه؟ نظر له و قد فهم ما يرمي إليه سيف و قال انا مبحبهاش يا سيف و انت عارف اني  مستحيل احب أو افكر في حاجه زي كدا، و حتى لو دا حصل فمستحيل تكون دي...

تحدث سيف بعدم تصديق لما يقوله... قائلا والله يا سليم جوازك منها غلط اصلا و انا مش فاهم انت عملت كدا ليه؟، واحد خاطب بنت عمه يروح يتجوز، سيبك من دا نور صغيره عنك بكتير و انت عمرك ما فكرت في واحده أقل من عشرين سنه، ميادة الله يرحمها كانت في عمر تقي و رغدة نفس الكلام، نور دي واحدة عاشت برا و انت اصلا طبعك منيل و مقفل فالتعامل معها مستحيل، اهلك عمره ما هيتقبلوا الوضع و ابوك اكيد ناوي على حاجه... تنهد سليم بيأس فهو الان قفل جميع الأبواب في وجه و قال بحيره اعمل ايه؟ يا سيف...؟

-طلقها احسن ليك و لها عشان انت عارف كويس ان نور مش هتقبل ايه حاجه و اكيد انت عارف قصدي...
-انا مش بحبها و لا عمري هفكر فيها اصلا، بس انا عايز ارجع حق ميادة و فادي... نظر له و قال تعرف اول مره احس انك بتكدب... انت دلوقتي بتدور على مبرر تخليها معاك به و عشان كدا روحت تتجوزها و اظن انك مكنتش عايز تتجوز من الأساس و بقالك عشر سنه اشمعنا دلوقتي فكرت في الجواز...

-خلاص يا سيف انا مش عايز افتح الموضوع دا تأني وانا محبتش غير ميادة. و مش هحب غيرها لو كانت خاينه فهي كرهتني في الحب و لو مظلومة فأنا هجيب حقها
-و هتعمل مع نور ايه؟
-و لا حاجه هتفضل على ذمتي لحد ما ابوها يفوق
-ايه علاقه دا بدأ؟
-لو سامح كان عنده ولاد كنت زماني قتلتهم، لكن للأسف مفيش غير نور و اديني خليته يتبر من بنته و دمرتله حياته و لسه هدمرها و اخليها تتمنى الموت و تكره انها من العيلة دي..

-هتقدر؟ نظر له بضيق فهو فعلا لا يشعر بأي شي تجاهها و قال اهااا هقدر
-طب اقولك ابوك ناوي على ايه بقا؟ نظر له بقلق، أكمل سيف قائلا هلبس نور قضية زنة... اتسعت حديقته بدهشه و قال انت عرفت ازاي؟
-هو قالي... الخطة هتمشي انها هتيجي البيت تمام و بعدها هو هخلي ايه واحد يعتدي عليها و بعدين سهله جدا يلبسها القضية و بكدا هيبقى قضى عليهم للأبد تقريبا و حسيته أنه هيلبس الموضوع لحد من ولاد عمها و طبعا انت عارف ان ابوك يقدر يعمل كل حاجه...
-مستحيل... عقد سيف حاجبه بتعجب و قال مش هي مش فارقه معاك؟ فأنا من رأيي تنفذ انت بدل ابوك...

زمجر سليم بضيق و قال بعصبيه دي مراتي هو انا جايبها من الشارع يا سيف انت بتقول ايه؟
-فكر انت عايز تعمل ايه الأول و بعدين اتكلم لأن واحد انك خايف عليها... رمقه بغضب و قال متقولش خايف عليها يا سيف انا بكرها و مستحيل افكر فيها، بس هي مراتي في الأول و الآخر و مستحيل اعمل كدا
تنهد سيف فمن الواضح أنه يقول ايه شي و قال طب هتتصوروا امتى؟
-مش عارف خلينا انهارده، ظبط انت كل حاجه و هاجي
-تمام هروح على الفيلا و اتصل بالفوتوغراف و خبيرة التجميل و اكلمك...

-و المصمم عشان الفستان...قام سيف من مكانه و قال ساعه و هيكون كل حاجه جاهزة خلصوا و تعالوا...، بعد أن غادر سيف دلف إليها و قال قومي البسي عشان نتصور مع بعض...نظرت له بضيق ليه؟
-عشان الناس تعرف اني اتجوزت...
-و مش خايف الناس تقول اني صغيرة عليك، نظر لها و قال هما ١١  سنه بس و بعدين انا مش هكتب اني متجوز عيله متخافيش... و البسي بسرعه عشان لسه لما تروحي هناك هتجهزي
قبطت ملامحها و نظرت له و قالت حاضر...

ارتديت نور ملابسها و كذلك هو و ارتدى حلته السوداء الانيقة و أسفلها قميصه الأبيض و خرجوا من المنزل و اتجهوا إلى الفيلا، كانت نور طول الطريق صامته فهي لم تتخيل ليوم أن تكون تلك هي حياتها، دلفوا إلى الفيلا معنا و أخبرها سيف أن تصعد و خبيرة التجميل سوف تصعد اليها، دخلت نور إلى الغرفة لتندهش بروعه و فخامة اثاثها و مسحاتها الواسعة فهي لاحظت انه مهوس بالتنظيم فلم تتدخل مكان يملكه الا و وجدته منظم للغاية ، و مرت دقائق و دلفت إليها خبيرة التحميل و معها الفستان و حقيبة المساحيق، و قالت بابتسامه اتفضلي يا مدام نور...

بدات عملها بوضع المساحيق على وجهها ببراعة و قد اتجهت إلى البساطة و قامت بلف شعرها كعكة عالية و تزينها  بالأحجار الكريستاليه و قالت قمر جدا البسي الفستان و انزلي...، ابتسمت نور و هزت رأسها، خرجت و اوصدت الباب خلفها، نظرت نور إلى المرأة بحزن فهي تشعر بالوحدة حتى أنها فقدت حلم في أن تتزوج و تعيش قصة الحب التي رسمتها بخيالها فهي الان متجوزه و قد فقدت أهلها و لم تستطيع مواجهتهم كانت تتمنى بوجود أحد بجانبها، زفرت تلك الدمعة رغما عنها و امسك المناديل الورقي لتجفف دموعها لكي لا يخرب المكياج، و ارتديت الفستان و الذي كان بلون الأبيض بأكمام طويله شيفون و ضيق ليظهر خصرها الرشيق...

و ارتديت ذلك العقد الذي كان من الألماس الخالص و الحذائها ذات الكعب العالي، و نزلت اليهم، كان سليم ينتظرها و اندهش من مظهرها الخلاب فهي تبدو كالأميرات..
-هنتصور برا... انتبه لسليم إليها وقال اهاا، خطت خطوة إلى الأمام و لكنها تفاجأت عندما مسك يدها و خرجوا معنا، كانت نور تريد أن البكاء و تلعن اليوم الذي جمعها به، كانت لا تريد تلك الأشياء المزيفة التي تراه حتي انها عليها أن ترسم السعادة المزيفة على وجهها، بدأ الفوتوغرافي يعطي لها الملاحظات و لكن نور لم تهتم، نظر لها سليم و قال افردي وشك...؟ نظرت له و قالت حاضر...

لاحظ سليم لامعه عينها و قال اعتبري نفسك بتحبني لحد ما الصور تخلص... نظرت له بدهشه فهو حتى يستطيع رسم مشاعر مزيفة، و ابتسمت على ذلك انتهوا من التصوير و تركتهم نور و صعدت لكي تبدل ملابسها فهي كانت لا تطيق شي منهم، خلعت فستانها و الحذاء و ذلك العقد و قامت بفك شعرها، ملقاة كل ذلك على الارض و ارتديت ثيابها و جلست على الأرض لتجهش بالبكاء فلم تستطيع حبس دموعها أكثر من ذلك...
دلف سليم و جدها على تلك الحالة تظاهر بعدم اهتمام و قال يلا عشان نروح و لا عايزة تفضلي هنا؟ رفعت عينها له و قالت ماشي، قامت نور معه، نظر لها سليم و قال بتعيطي ليه؟

-عادي متشغلش بالك مفيش حاجه ...، نظر إلى الفستان و العقد و قال ماشي...، ذهبوا إلى المنزل و دلفت نور إلى الغرفه و قفلت الباب خلفها، لم يعلم لما كان يشعر بالضيق و الشعور بالذنب يحتج قلبه، جلس بغرفته وظل يتذكر منظرها وهي باكيه و جاثية على الأرض، قام من مكانه و دلف إلى غرفتها وجدها نائمه على الفراش، اقترب منها، كان جبنها يتعرق بشده، و تحسس حراره جسدها وجدها مرتفعة بشده و كانت هي تهزي ببعض الكلمات الغير المفهومة، تسرب القلق إلى قلبه و اتصل بالطيب، و جلس بجانبها... و شعر بالندم...، خرج ليفتح إلى الطبيب... و دلف معه...

-حرارتها مرتفعة جدا...، انا هديتها خافض للحرارة بس لازم كدمات و لو منزلتش يبقى شاور بارد عشان درجه حرارتها تنزل، تنهد سليم بخوف و قال طب هي كويسه يعني؟
-اهاا متقلقش...خرج مع الطبيب و بعد ذلك طلب من جوليا أن تحضر له مياه مثلجه "حضرتك اللي هتعملها الكدمات"
-اهاا هاتيها... و أخذ الطبق و دلف إلى الغرفه، عقدت جوليا حاجبها بدهشه و دلفت إلى غرفتها...

نزلت رنا من الشركه و كانت بمفردها فهي طلبت من مصطفى الذهاب و انها سوف تنهي عملها و تذهب، أدارت سيارتها و لكنها ضغط على مكابح سيارتها فجأة عندما وجدت...

11-11-2021 04:30 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

ظهرت فتاة من العدم أمامها وعليها وجهها وشاحا يغطي وجهها، ارتبعت رنا، ضغط مكابح السيارة فجأة لكي لا تصدمها و نزلت من السيارة قائله انتي كويسه... ازلت الحجاب عن وجهها و قالت اهاا عايزة اتكلم معاكي...
-انتي مين؟
-انا ندى بنت عمتك صفيه، اصدمت رنا و قال ندى طب ازاي...؟
-انا هفهمك كل حاجه بس عايزكي تساعدني انا معرفتش اوصل لحد غير ليكي، ركبت معها السيارة و انطلقت رنا بداخلها مئات الاسئلة التي تتدور في عقلها، فهي لم ترى ندى غير مره واحده و لم تتحدث معها و لا مره في حياتها...

ظل سليم يفعل لها الكدمات الباردة و يستمع إلى الكلمات التي تتفوه بها  فهي ذكرت الكثير من الأحداث التي مرت بها، تحسس جبنها و شعر أن الحرارة انخفضت قليلا، انحني على شفتيها و قبلها... "متخافيش يا حبيبتي"...،استيقظت نور و قالت بخفوت و وهن مازن... شعر بالغضب فلما تذكر اسمه و لكن تحكم في غضبه فهي الان ليست تسمح لها بمواجهه غضبه، و قام من مكانه فقد شعر بالاختناق، فتحت نور عينها ببط و قالت سليم... جلس مره أخرى و قال تعبانة؟
-اممم... رتب على يدها قائلا لو تقدري تقومي تاخدي شاور يبقى احسن...

-مش قادره اتحرك اصلا...، تحسس جبنها مره أخرى قائلا الحرارة مش راضيه تنزل... اوصدت عينها بتعب "مش مهم، روح انت نام انا كويسه"، نظر لها و اتجه إليها و وضع يده أسفل ركبتيها و حملها، فتحت عينها بضيق "لوسمحت سيبني"، دلف إلى المرحاض و وضعها على طرف البانيو لتجلس، وفتح صنبور المياه... كانت نور تشعر بخمول جسدها و ثقل عينها و قالت بوهن انا مش عايزة... والله انا تعبانة سيبني ونبي... جث امامها و قال مش هعملك حاجه متخافيش بس لسه حرارة جسمك تنزل عشان غلط...

هزت رأسها بوهن و قالت طيب، ممكن تخرج...تنهد سليم و قال طيب يا نور بس لو تعبتي نادي عليا..، خرج سليم لينظرها بالخارج، خلعت نور ملابسها و نزلت في البانيو، شعرت بثقل عينها... و الصداع الذي اتحج رأسها بالكامل...
قلق سليم عليها فهي ظلت بالداخل ما يقارب النصف ساعه و دخل إليها و اصدم عندما رآها سقطت أسفل المياه، تنهد يضيق فهي من أثرت على ذلك، و حملها و وضعها على الفراش برفق و جلب منشفه لكي يجفف جسدها، و وضع عليها الغطاء و قام ليحضر لها ثياب و البسها اياها، و وضع قبله خفيفة على شفتيها و نام بجانبها...

وصلت رنا إلى احدي الفنادق و قام بحجز الغرفه و صعدت إليها هي و ندى لكي يستطيعوا التحدث...
-انا عارفه انك مستغربه، بس انا قتلت معتز و هربت... اتسعت ملقتيها بدهشه قتلتي معتز ازاي... بدأت ندى تبكي بحرقه و تذكرت ما حدث معها، و قالت هما خطفوني و انا رايحه الكلية و اللي اسمه معتز دا اعتدى عليا و ضربني...

كانت ندى جالسه و هي كبلت الأيدي و دموعها تغرق وجهها دلف معتز إليها و جث على ركبتيه لكي يصبح أمامها مباشره و قال مكنتش اعرف انك حلوه كدا الصراحه... بصقت ندى عليه و قالت بازدراء مش عيب لما تخطف بنت..
مد نور يده ليتحسس جسدها و قال اممم فعلا عيب اوي...، قام ليوصد باب الغرفة و وضع تلك الكاميرا إمام الفراش... و جيبها من شعرها لتقف، شعرت بألم  شديد و دفعها على الفراش و قام باغتصابها، و بعد أن انتهى فك يدها و تركها و غادر ظلت تبكي بحزن على انتهاك شرفها بتلك الطريقة البشعة و قامت لتململ أشلائها  الممزقة...

تعاطفت رنا معها بحزن و تساقطت الدموع من عينها و قالت طب و بعد كدا عملتي ايه؟
-عدي يومين بظبط و كانت الفضيحة انتشرت في البلد و انا عرفت لما فتحت تليفوني و طبعا عرفت ان كدا اهلي خلاص اتخلوا عني، فضلت افكر كتير و قولت لازم اخد حقي من معتز، و خدت سكينه من المطبخ و فضلت منتظرة دخوله، و اول ما لاقيت الباب بتفتح فدخلت الاوضه و وقفت ورا الباب، طبعا هو كان داخل و متوقع اني نايمه و اول ما دخل الاوضه و ضهره بقى ليا و حطيت السكينة على رقبته و دبحته، لما شوفته بيطلع في الروح و بيفرفر قدامي كنت فرحانه اوي حسيت اني لو اقدر اقتله بدل المرة عشره كنت عملتها و بعد كدا خدت شنطتي و السكينة و مشيت، حجزت تذكرة القطر و لما وصلت القاهرة سألت عن اسم  الشركة و جيت ليكي...

-طب انا هقدر اساعدك ازاي؟
-مش معتز بس هو الجاني انا لازم اخدي حقي منهم و من اهلي اللي اتخلوا عن و رموني للكلاب، و كل اللي همهم سمعتهم و شرفهم... تنهدت رنا و قالت ناويه تعملي ايه؟

-هنتقم من سليم و سيف البنهاوي و كل واحد لي دور، و انا هقولك هتساعديني ازاي، المهم انتي معايا و لا،... شعرت رنا بنشوة الانتقام فهي تريد سحق تلك العائلة التي قتلت والدها و أخذت منها صديقتها نور... و قالت معاكي يا ندى...
ابتسمت ندى بانتصار فالان هي على أعتاب استرداد حقها و قالت انا عايزة انام و بكرا هنتفق على كل حاجه...تركتها رنا و غادرت لكي تذهب إلى منزلها...

استيقظت نور و وجدت سليم ينام بجانبها، قامت و تذكرت ما حدث و انه ظل بجانبها طوال الليل.. لم يكن سي كثيرا فأحيانا تشعر بتغير معاملته معها بين الحين و الآخر و كأنها شخصا آخر غير الذي يغضب و يثور دائما... عندما شعرت انه على وشك الاستيقاظ اوصدت عينها و تظاهرت بالنوم، نظر إليها فهي مازالت نائمة و قال نور...

تحسس جبنها، و ابتسم و انحني ببطء ليقبل شفتيها و لكنه أتفاجأ عندما فتحت عينها، عقدت ذراعها حول عنقه... نظر لها سليم بغيظ فهي كانت مستيقظة و قال انا كنت بشوفك صاحية ولا...؟
ابتسمت نور و قالت هو انا قولت حاجه...بس انت كنت بتعمل ايه؟..
-مش بعمل؟، لم يستطيع القيام لأنها كانت تلف ذراعها حوله و قالت شكرا...
-على ايه؟
-على امبارح و أنك فضلت جنبي...

-عادي زي اختي، ضحكت نور لتظهر غمازاتها و قالت مراتك مش اختك...، وجه نظره على شفتيها التي عشق تذوقها و اذبه سحرها، توترت نور و ارخت قبضتها، التهم هو شفتيها في قبله جامحة اوصدت عينها لتستمتع بقبلته و تبادله اياها فهي اصحبت تريد ذلك لم تعلم لما و لكنها ظنت أن ذلك مشاعر عابرة و لكن لكل عابر سيجد واجته في وقت ما... لم تنتبه إلى تنفسها الذي ضاق و لكنها كانت تريد بعض الوقت... ابتعد سليم عنها ونظر لها و كأنه يعاتبها على شئيا ما آو بالأحرى يعنف نفسه و يعاتب و خرج من الغرفه، تعجبت نور من تصرفاته فهو ليس مراهق على فعل ذلك تارة يبقى معها و تارة يتركها، ذهبت نور إليه و فتحت باب الغرفه و قالت سليم انا عايزة اتكلم معاك؟، تنهد سليم فهو يكره الحديث معها و قال انسى ايه حاجه حصلت دلوقتي
-انا مش فاهمه انت بتعمل كدا ليه؟

-نور أظن أنك عارفه كويسه وضع جوازنا و عارفه ان احنا مش هننفع لبعض فملهاش لازمه و عارفه ان و لا انتي هتحبني  و لا انا هحبك  ... نظرت له و قالت لازم حب؟
-على الأقل هيبقى سبب اننا نتقلب حياتنا مع بعض، شعرت نور بغصة في قلبها فهي لم تستطيع أن تحبه  و هو مثلها و قالت فعلا كلامك صح بس بلاش تقرب مني كتير بقا و خليك قد كلامك تمام...

-على فكرة انتي مراتي و دي حاجه بمزاجي... قالت باقتضاب و على فكره انت اللي لسه قايل مش انا و لو قربت مني تأني هتشوف تصرف مش هيعجبك خالص و يا ريت نتعامل علي اننا اخوات... لوى شفتيه بسخرية اخوات و بعدين تصرف ايه اللي انتي هتعملي؟، تقريبا نور اكتر حد بتقدر تخرج سليم عن شعوره، وضعها يدها على وسطها و قالت لما تبقى تجرب بقا؟ اقترب منها و قالت لا انا عايز اعرف دلوقتي؟، رمشت بعينها و ارتبكت قائله بتوتر ازاي؟

-عايز اشوف التصرف الشرير بتاعك...؟ نظرت له يعينها الخضراء اللامعة و قالت سخيف... لفها إليه محاوطا خصرها "قولتي ايه؟" حاولت الابتعاد عنه و قالت ابعد لو سمحت عشان هزعلك، انعقد حاجبيه بدهشه و قال بجد؟
هزت رأسها له و لكنها تفاجأت عندما قبل شفتيها الكرزية الناعمة، و ابتعد و همس لها قائلا بلاش تحبني عشان لو وقعتي في حبي هتتكسري...نظرت له حتى شعرت بتجمع الدموع في مقلتيها و قالت لا متخافش مستحيل اعمل كدا...
-هنسافر البلد انهاردة  تمام...

-تمام... خرجت نور و تركته و وجدت هاتفها يرن و إجابتها عليها و أخبرته رنا بكل شي دفعه واحدة جعلتها تندهش و لكن المصيبة سوف تتمكن في تسترهم على ندى و لكن فهي مظلومة و ما فعلته كان الصواب، أخبرتها رنا تذهب إلى الفندق..، و بالفعل بعد سليم ذهب ارتديت نور ملابسها و ذهبت إلى الفندق... و صعدت إلى الغرفة و فتحت لها رنا
دلفت نور و نظرت إلى ندى بتعجب و قالت انتي مش خايفه؟

-محدش هيجيب سيرتي اصلا متقلقيش يا نور، بصوا بقا الخطة بتقول اننا هنخلص من سليم و سيف تمام... نظرت لهم نور باستفسار قائله ازاي...؟، شبكت ندى اصابعها و وضعت قدم على الاخر و قالت انا مش هسيب حقي و اظن ان انتي كمان متجوزها غصبن عنك  والله اعلم ناوي ليكي على ايه، مش بعيد يعمل فيكي حاجه دا معندوش مبدأ اصلا و هو و لا عيلته و بالنسبة لعيلنا الكريمة بقا عايزة اجيب أجلهم...نور مصدومة من اللي بتسمعه فهي لم تتخيل أنها ستكون مجرد مجرمة و قالت يعني انا هعمل ايه و بعدين حتى أهلنا...

ضحكت ندى بسخرية أهلنا...؟ اللي سبوني و لا اللي سابوكي... بصي يا بنتي انتي دلوقتي مراته يعني في ايدك كل حاجه، انا هخلص من سليم و سيف و بعدين هندخل على باقي العيلة عشان نقضي عليهم، اما بالنسبة لعيلنا فهما ماتوا بالنسبالي، و زي ما قتلت معتز هقتل سليم و اخوه و زي ما اتعمل فيا هعمله في اخته أو مراته...

-انا اللي مراته... ابتسمت ندي بسخرية لا يا نور انتي مش هتفرقي معها في حاجه هو خاطب بنت عمه و اكيد هيتجوزها، و سيف متجوز... شعرت نور بضيق لم تعلم سببه و قالت انا المفروض أعمل إيه؟ و الخطة هتبدي ازاي و ايه نهايتها؟ ابتسمت ندى و رنا فبذلك تجمع الثلاثة لنيل حقهم...
سألت نور بتردد قائله طب لو حد عرف ممكن يحصل فينا ايه؟، إجابتها ندى قائله و لا حاجه يا نور مفيش أسوا من اللي حصلنا يعني و كل واحده فيكم دفعت التمن مقدما، انتي اتجوزتي و بالطريقة و دي و انا شرفي ضاع و رنا ابوها مات و مهددة من سيف و اللي اسمه عازم دا، المهم انتي تنفذي الكلام مظبوط و خلال شهور هتكون قضينا عليهم و مش عايزة حد يعرف اني موجودة مفهوم...

نظرت لها رنا و قالت بس لازم نشوفك مكان تقعدي فيه الأول...
-عايزة مكان استخبي فيه يا رنا اكون بعيد عن كلاب البنهاوي
نزلت نور من عندهم و استقلت تاكسي و ظلت تفكر في أن كانت تستطيع تنفيذ ذلك أم لا، و طلبت من السائق أن يوصلها إلى عنوان منزلها فقد اشتاقت إلى رؤيه والدتها، اعطته الأجرة و نزلت... طرقت الباب و فتحت لها الخدامة و بعد ذلك دخلت و وجدت والدتها تجلس في المنزل و قد تبدل حالها كثيرا اصحبت حزينة... ماما..

انبهت إليها نيرة و قامت من مكانها و قد ترقرت الدموع بعينها و أخذها بحضنها و ظلت تبكي و قالت كنتي فين يا نور؟
ابتعدت نور عنها و مسحت دموعها هي الأخرى و قالت انا كويسه يا ماما متخافيش...
سالتها منيره بلهفة قائلة حد عملك حاجه، ازاي تسيبي البيت كدا، تعرفي ايه اللي حصل لباباكي؟
هزت نور رأسها و قالت اهاا عارفه يا ماما و انا السبب في كل دا؟، و أكملت ببكاء بابا شافني عند سليم...

نظرت لها منيرة و تركت يدها التي كانت تتضعها على ذراعها و قالت شافك عند سليم ازاي يا نور، يعني انتي فعلا كنتي على علاقه به، انطقي؟
ابتعلت نور ريقها و قالت وسط دموعها انا اتجوزت سليم... نظرت لها بحده و قامت بصفعها بقوة قائلة بعصبيه اتجوزتي اللي بهدل ابوكي و اللي قتل جوز عمتك... اخرجي برا...

نظرت لها نور بصدمه و زادت بكائها و قالت انا معرفتش اعمل حاجه و كنت خايفه بابا يقتلني بجد، بلاش تقوليلي كدا يا ماما ارجوك بلاش تظلمني انتي كمان...، لم تصدقها منيرة و قالت انا بنتي ماتت كان عندي ابوكي يقتلك و لا اشوفك مرات الحيوان دا؟ نظرت لها بعيونها الدامعة كانت نور تريد أن تجد أحد يدعمها يقف بجانبها، ولكن فشل توقعها... كانت تريد أن تأخذها بين احضانها و ترتب عليها فقط، ابتعدت نور عنها و قالت ماشي يا ماما هخرج و مش هرجع تاني بس محدش يلومني على حاجه بعد كدا... خرجت نور من المنزل و هي منهارة بالبكاء و لكنها وجدت مازن أمامها أوقفها قائلا نور... وقفت نور و قالت خير يا مازن في حاجه؟
تعجب من طريقتها فهي مين اختفت و قال علي فكره انا بكلمك...

نظرت نور له و قالت انا اتجوزت سليم يا مازن و امي طردتني من البيت و بابا اللي حصله دا بسببي عايز تسمع حاجه تاني
لم يعلم مازن ما الذي تتحدث عنه و قال اتجوزتي ازاي و ليه؟ و ايه علاقه دا باللي حصل لخالي...
-شافني نايمه مع سليم... اتسعت عينها بدهشه و غلت الدماء بعروقه، ارتفعت يده لتصفعها على وجنتها بعنف و قبض على شعرها. قائلا انتي اتجننتي ايه اللي بتقولي دا؟

تألمت نور بشده و قالت اللي سمعته يا مازن و بعدين انت مالك؟
صمت مازن و تركها و قال لازم يطلقك انا مش هسيبك... ضحكت نور بشده وسط بكائها، كانت تتضحك بصوت عالي و كأنها فقدت عقلها و قالت بجد مش هتسيبني ليه عشان انا اختك الصغيرة... شكرا انا مش عايزة حاجه...و غادرت من أمامه و لكن امسك يدها و قال قولتلك مش هتمشي يا نور...فاهمه...
تخلصت نور من قبضته  و قالت اتجوزته خلاص يا مازن يعني انت متقدرش تعمل حاجه
-اتجوزتي ليه؟ ليه تعملي في نفسك كدا؟
-مش بمزاجي...

نظر لها بحزن و قال ليه مقولتيش كل دا؟
تنهدت نور فهي كانت امامه و اعترفت له بحبها و هو من رفض متحججا بأنها صغيرة و مثل رنا و قالت كنت خايفه عليك، خوفت يحصلك حاجه ...
ضمها مازن إليه و قال انا مش هسيبك و لازم تتطلقي منه...و ابتعد عنها و حاوط وجنتها بين يده و قال بحبك...
اندهشت نور و شعرت ببعض السخرية من داخلها فلماذا يعترف لها بحبه الأن، لأنه شعر انها لم تضع له... لما نشعر بقيمه الأشياء بعض فقدها لم تشعر بسعادة الان يمكن لو كان تعجل و أخبرها من قبل كان سوف يختلف الأمر كثيرا، حتى الشعور فهي الان على ذمة رجل آخر غير الذي أحبته و تمنت أن تكون له...انعقد لسانها فهي الأن ليس من حقها قول شي له و قالت انا همشي...

انحني مازن عليها ليقبلها و لكن وضعت يدها حاجزا بينهم و قالت لوسمحت يا مازن...
قال بنبرة يشبوها الكثير من الغيرة.. حصل بينكم حاجه؟... هزت رأسها نافيه
-ماشي يا نور تمشي بس كلمني و انا هتصرف و هخلي يطلقك غصبن عنه...، عقدت ذراعها حول عنقه و أسندت رأسها على كتفه وقالت انا خايفه يا مازن...
-متخافيش يا نور انا مش هسيبك...، شعرت نور ببعض الأمان الذي فقدته فهو دائما كان معها و يشاركها كل شي...
ابتعدت عنه و قالت انا همشي عشان اتاخرت و خايفه يرجع قبلي...

ذهبت ندى و رنا إلى البحث عن شقه لكي تمكث بها ندى و قامت رنا بشراء بعض الأغراض لها، و عثروا على شقه في اهدي المناطق الهادئة و أنهت رنا عقد الإيجار و بعد ذلك صعدت هي و ندى إلى الشقه...
-الشقة حلوه، هتعملي ايه بقا؟
جلست ندى إلى الاريكه و قالت ولا حاجه هنخلي عازم يقضي علي سيف... استغربت رنا و قالت ازاي؟
-انا هقولك... و المهم بلاش حد يعرف حاجه عني...
-تمام...بس برضو الموضوع مش سهل...

ذهبت نور إلى المنزل و عندما دخلت وجدت سليم بداخل، شعرت بالارتباك فهي لم تخبره...
-ادخلي حضري نفسك عشان هنسافر...
دلف نور إلى الغرفة و لم تنطق بشي و تذكرت ما حدث مع مازن الان شعرت بأن ذلك خيانة له و لكن هو من أجبرها على ذلك الجواز و هو من كان السبب في كل شي حدث معها...
وضعت ثيابها في الحقيبة و خرجت قائله انا خلصت...
-ماشي، احنا هنسافر طيران عشان نوصل أسرع بدل العربيه...

هزت رأسها فهي لا يهمها شي من ذلك...
وصلوا إلى المطار و صعدوا إلى طائرته الخاصة، كانت نور صامته لا تقول شي و كانت تشعر بالخوف لما ينتظرها هناك... جلست في المقعد بمفردها و وضعت سماعتها لكي تستمع إلى الموسيقى الهادئة، كانت تبحث عن السلام بداخلها، تريده أن يحررها و تذهب إلى مازن و تنهي ذلك فهي لم تهتم بالتار و لا بايه شي و عندما تحقق حلمها بأن مازن يعترف لها بحبه تكون تزوجت ذلك... و الأدهى اتفاقها مع رنا و ندى ...

لاحظ سليم صمتها و عدم تعلقها على شي و ذلك غير عادتها... و لكنه تظاهر بعدم الاهتمام...
و بعد مرور ساعات وصلوا إلى قنا و كان ياسر ينظره بالسيارة و أخذ شنطة الملابس فابتسمت نور له...
جلست نور بجانب عمار بالخلف و الذي كان مشغول بهاتفه... نظرت نور له و قالت بخفوت لكي لا ينتبه لها سليم أو ياسر "انا نور و انت"
رفع نظره من على شاشته الالكترونية و قال بس انا مش عارف العب...
عقدت حاجبها بدهشه و قالت هات أنا العب و لو كسبت هنبقي صحاب...

كان سليم يراقبها من المرأة و لم يكن وحده فياسر الاخر أعجب بها كثيرا...
أخذت منه الهاتف و لعبت تلك اللعبة و كسبتها بسهوله و قالت اديني كسبت اهو...
ابتسم عمار لها و قال بسعادة شاطرة يا نور... ضحكت نور و قالت مش هتقوليلي اسمك بقا...
اندمج عمار في اللعب مره أخرى و قال عمار...
وصلوا إلى المنزل، كانت نور تشعر بأنها طفله تذهب المدرسة لأول مره بحياتها و تركتها امها... كانت تريد أن تبكي أو تترجيها أن يجعلها تذهب و يتركها لحالها، ترجلت من السيارة و كانت قدمها تسير ببطء... سبقهم ياسر و عمار...

-نور... انتبهت نور له و قالت بخوف نعم؟
-يلا...ذهبت نور خلفه، دلفوا إلى المنزل... كانت عبله جالسه و بجانبها يسرا التي رمقت نور بغيظ و كره شديد، كانت نور تنظر إلى المنزل بخوف و تتجول بنظرها، خرجت توحيده من المطبخ و جمدت ملامحها عندما راتها و قالت بضيق و تهكم حمد الله على السلامة...اتجه سليم إليها و قبل يدها فهو يعلم أن والدته مستحيل ان تتقبل نور و قال الله يسلمك يا أمي...

ظلت نور واقفه مكانها فهي شعرت بالغربة و الخوف... و لكنها انتبهت إلى عمار الذي يشد فستانها و قال نور انتي واقفه ليه؟، تدخلت يسرا بضيق و قالت سيبي طنط يا عمار عيب كدا...
نظرت لها نور بابتسامه و قالت مفيش حاجه...، قامت عبله و طلبت من توحيده أن تذهب إلى  المطبخ  و طلبت منهم  أن يصعدوا خلفها، كانت نور تشعر بتوتر من تلك المرأة التي تبدو ذات هيبة و وقار، اوصد سليم الباب و أشارت لهم على الاريكه التي تتوسط الغرفة و قالت منورة بيت جوزك يا بنتي...، ابتسمت نور لها... نظرت عبله الي سليم قائلة دخلت على مراتك و لا لسه؟، شعرت نور بالأحراج الشديد و اشتعلت وجنتها...

تحمم سليم بحرج و قال لا لسه؟، غضبت عبله فهي تعلم أن ذلك تعليمات شقيقها و قالت هنعمل فرحك اهني و لازم تتدخل على مراتك يا طلقها... ابتلع سليم تلك الكلمات و كذلك نور التي لم تجد أجابه و أكملت عبله و بالنسبة لبنت عمك رغدة عايز تتجوزها اجوزها، تذمرت نور أكثر فتلك الحديث لم يروق لها  و لاحظت عبله ذلك و لكنها لم تعقب و أكملت قائلة و انتي يا نور بعد فرحكم هخدك عند الحكيمة عشان نشوف موضوع الحمل...

انفرجت شفتيها بصدمه حمل؟، قبض سليم على يدها ليجعلها تصمت و قال تمام يا عمتي في حاجه تاني؟
-لا يا ولدي خد مراتك و امشوا، اخذ سليم نور و غادر الغرفة، تنهدت عبله بحزن قائلة ياريت كنت موجود يابا...
دخلوا إلى الغرفة، كان سليم لا يوافق على شي مما قالته، نظرت له نور بغيظ و قالت هتعمل ايه؟
-قصدك هنعمل؟، عقدت ساعديها و قالت انا مش موافقه على حاجه اتقالت علي فكرة و حاول تخليها تغلي فكرة الفرح دي و قوليها اي حاجه...، زفر بحنق قائلا و عمتي عبيطة هتصدق بصي هي مش هتسكت غير ما دا يحصل و انا عارف ليه؟
-و دا مستحيل يحصل يا سليم تمام...

-اني مستحيل فيهم؟، نظرت له قائلة كله و على فكره انا مش هفضل على ذمتك لو اتجوزت، انعقد حاجبيه قائلا يعني انتي سايبه كل حاجه و بتفكري في دي؟
-لا روح اتجوز عليا و ماله؟، نظر لها و قال مش لما اتجوزتك انتي الأول...، شعرت بالحرج و قالت انا عندي فكرة انت هتقول ان يعني... و ان عندي القلب و مش هعرف اخلف اشطا...قبطت ملامحه قائلا و طبعا انتي حاسه انك بتمثلي فيلم؟، و لما تأخدك لدكتور مثلا...
-خلاص انا ممكن اروح لدكتورة و هي تتصرف...

-متجوزه سوسن انتي، بصي اسكتي ونبي عشان هتشل...، قامت نور و وضعت ملابسها في الخزانة و ظل سليم يفكر في حل يقنع به عمته فهو يعمل انها تريد ذلك لكي تمنع حسن من فعل شي، دخلت نور إلى المرحاض  و ابدلت ملابسها إلى شورت جينز و تشيرت نصف كم وردي قصير و خرجت، انتبه سليم لها و قال علي فكرة لبسك دا  مش هينفع يا نور؟
-ليه؟
-عشان جسمك كله مكشوف تقريبا و انا مبحبش كدا، نظرت له و قالت على أساس اني فارقة معاك بقا و كدا؟

-لا على أساس أن اسمك مراتي و مش لازم كله يشوف جسمك اللي انتي معريها..، شعرت نور بالتوتر و قالت طيب عايز حاجه تاني؟
-هو لو مفيش غير أننا ننفذ كلامها هيبقي ايه الحل؟، نظرت له نور فهو يفكر و يجاهد لكي يمنع ذلك و تأكدت بأنه يريد تنفذ كلام والده و الذي سمعته عن طريق حديثه مع سيف عندما كان عندهم في المنزل و قالت اعمل اللي انت عايزه يا سليم و اظن انك بتقدر تتصرف في كل حاجه؟

-و انتي مش معايا في الحوار دا؟، نظرت له و قالت لا مش معاك شوف الحل و نفذه و بعدين انت خدت رأيي من امتى يعني؟، نظر لها و تعجب من لهجتها و قال افهم من كدا انك موافقة؟
-سليم انت لو عايز دا كنت عملته من غير رايي زي ما اتجوزتني كدا، لكن انت اتجوزتني لسبب تاني و انا بقولك شوف انت عايز تعمل و انا تحت امرك لاني زهقت بجد و عايزة أطلق...و تمددت على الفراش لكي تنام... اتجه سليم ليتمدد بجانبها و عندما شعرت بذلك و قامت و لكنه قبض على يدها قائلة رايحه فين؟

-هنام على الكنبة... سحبها لتنام على الفراش نظرت له باقتضاب و أدارت ظهرها له، اقترب منه و لف ذراعه حول خصرها و الصق ظهرها بصدره، حاولت نور الابتعاد و لكنها فشلت... "مالك؟"...
زفرت نور بضيق، فهو بالكاد مجنون و قالت حط نفسك مكاني و شوف نفسك هتتضايق و لا؟ و لم تجد منه اجابه لم تشعر سوى بدقات قلبه التي لم تفهم لما تشعر بها و قالت سليم ما تطلقني و تخلص...
-مش عارف و اكمل بخفوت انا هنام و ابقى صحيني...

كانت يسرا تشتعل غضبا من صعوده معها... اجتمع الجميع على السفرة و كل فردا كان لديه مشاعره الخاصة من الضيق و الغضب و الكره...، جلست عبله و قالت بحزم مش عايزة كلام يفتح تمام و بكرا فرح سليم و نور و أهل البلد ملهم هيعرفَوا، زمجر حسن و قال مستحيل...
-الكلام انتهي يا حسن...
نظرت لها رغدة بحزن وقالت و انا؟

-هتقبلي تبجي (تبقي) زوجه تانية بكيفك... و أكملت حضر كل حاجه يا سالم و الفرح هيبجي (هيبقى) على الضيق عشان وفاة معتز مع أنه لو كان عايش كنت أن اللي جتلته...
زفرت منيرة بحنق و تركت طعامها و غادرت...
-الفرح بكرا و انا حجزت القاعه انهاردة... لم يعجب بأي أحد بحديثها و لكن ما عليهم سوى تنفيذ ذلك... و كان موقف رغدة الأصعب فهي سوف تحضر زفاف خطيبها...

في الصباح طلبت عبله من ياسر أن يوصل نور إلى الفندق التي قامت بحجز القاعه به ... و طبعا سليم رفض و قال إنه هو اللي هيوصلها و أخذ تقي لتبقى معها... تذمرت نور في البداية و لكنها لم تجد شي اخر
جلست نور في الغرفة و معها تقي و تحدثت تقي قائلة هو انتي اتجوزتي سليم ليه؟
-والله اخوكي اتجوزني بالعافية...

-بس انهاردة فرحكم و... قطعتها نور بحده انا لو عليا همشي بس مش هقدر...
تنهدت تقي في لديها حق علي كل حال، و أتيت خبيرة التجميل لهم، كانت نور تشعر بالضيق و الاختناق فهي اليوم سوف تبقى عروسة مزيفة كالعاده...ارتديت فستانها و انسدل شعرها ليداري ظهرها بالكامل، و ذلك التاج الذي أعطاها مظهر ملكي، خرجت تقي من الغرفة و تركتها...، أمسكت نور هاتفها و طلبت رقم مازن و قالت مازن...

-بتصل بيكي من امبارح؟
-التليفون كان مقفول انا كنت عايزة اقولك على حاجه...؟
-قولي...؟ و بعدين انتي فين اصلا؟
-انا في قنا مع سليم...
اتنرفز مازن قائلا بلاش تنطقي اسمه تمام و بتعملي ايه هناك...؟
-انهاردة فرحنا، عمته صممت على كدا و... صاح بها بحده فرح ايه و هبل ايه دا؟

-مفيش حاجه اعملها و بعدين انت بتزعقلي ليه؟
زفر مازن بحنق فهو يعلم بأنها ليس لديها ذنب في ذلك و قال تمام يا نور بس حافظي على نفسك لحد ما انا اتصرف في المصيبة دي و اخلصك منه
قالت بيأس هتعرف؟
-هعرف حتى لو هتقتله...، طرق سليم الغرفه و قفلت نور مع مازن، و أمسكت بفستانها و فتحت الباب...
نظر لها سليم بإعجاب فهي تبهر في كل مره يراها و قال بصي عدي الليلة على خير؟...

-حاضر... ننزل بقا عشان نخلص...
و قبل أن يخرجوا كانت صعدت عبله لهم و قالت الف مبروك...؟ ابتسمت نور و كذلك سليم، و أكملت عبله قائلة انا حجزت ليكم هنا انهاردة عشان تبجوا (تبقوا) على راحتكم...
نزلوا إلى القاعة و طبعا لم تحضر رغدة و هاجر و والدتهم ذلك الفرح و ظلوا بالمنزل... كانت توحيده و يسرا ينظرون لها بغضب و حقد و كذلك حسن الذي شعر بالهزيمة، كان الفرح يضم الناس المهمة و أفراد العائلة فقط... و بعد الصحافة
كان يراقصان الاثنان معا و زفرت نور بحنق و قالت على فكرة اللي عمتك بتقوله دا مش هيحصل تمام؟!، قبض سليم خلي خصرها أكثر و قرب وجه من وجهها و كان يحتفظ بابتسامته و قال مش بمزاجك على فكرة...؟
-لا بمزاجي و انا مش عايزك...انحني ليقبل شفتيها... اتسعت عينها بدهشه...

كانت يسرا تشعر باختراقها و أردت تخريب ذلك الفرح و لكن لم تستطيع...
انتهى الفرح و صعدوا إلى عرفتهم بعد توصيات عبلة... جلست نور على الفراش و قالت بضيق  خليك قد كلامك... كان يبدو على سليم الضيق و تغيرت ملامح وجه، ارتبعت نور بداخلها و لكنها اخفت ذلك...
خلع سترته و قال بقى انتي بتستغفليني؟
نظرت له نور بخوف  و لم تفهم ما يقصده بتلك الكلمات و قالت بقلق قصدك ايه؟...




الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:37 صباحا