رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثالث والعشرون
الباب خبط ودخل عسكري وقال: في واحد اسمه زين عايزك يا امجد باشا، وكمان الست اللي طلعت سابت لحضرتك دول - العسكري اداله الدبله والخاتم وامجد بص عليهم وحطهم في جيبه.
امجد باستغراب: زين - ايه اللي جابه هنا - وازاي عرف اني هنا اصلا العسكري: اروحه يا باشا امجد انا قلت ان اليوم قفل: دخله زين دخل المكتب وكان ماسك ظرف في ايده واول ما لمح امجد جري عليه وحضنه جامد وقال.
زين: الحمد لله انك بخير انا كنت هموت من القلق عليك امجد حس بخوفه وحضنه جامد وقاله: في ايه يا زين - في حاجة حصلت زين: انا كنت خايف عليك يا امجد والحمد لله انك بخير - بس انت بتعمل ايه في المكان دا امجد: سيبك مني - ايه اللي جابك هنا وعرفت ازاي اني هنا – وليه قلقان عليا وخايف.
زين: انا كنت في الكليه وبعد المحاضرة ما خلصت علي الضهر كنت مع زمايلي منتظرين المحاضرة التانيه، يدوب روحت الحمام وخرجت، لقيت واحد زميلي بيديلي الظرف دا وبيقولي اسلمه ليك واسمك والعنوان هنا مكتوب علي الظرف اهو - وكمان اني لازم اسلمه دلوقتي لان حياتك في خطر – سبت كل حاجة وجيت جري امجد: زميلك اداك ظرف ليا - جابه منين.
زين: لما سالته قالي اني لما دخلت الحمام في واحد قاله ادي الظرف دا لزين وقوله الكلمتين دول امجد فتح الظرف لقي فيه ورقه بيضا وتليفون – سلم التليفون لحسن يشوفه وقلب في الورقه اللي فاضيه ومش مكتوب فيها اي حاجة وحسن بيقلب في التليفون رن من غير ما ينور او حتي يظهر رقم الطالب او يطلع private number الجميع استغرب من التليفون والاغرب ان رنه التليفون هيا اغنيه - زينة - زينة زينة – زينة غاليه علينا زي ضي عنينا زينة زينة - امجد رد علي التليفون.
المتصل: امجد باشا امجد: مين المتصل: مش عارف انا مين - اكبر غلطة عملتها انك كشفت نفسك وجيت العيادة مع زينة امجد: عابد دكتور عابد: بشحمه ولحمة امجد: خير وليه اللف والدوران دا – تبعت زين بورقه فاضية وتليفون – عايز ايه دكتور عابد: اصل بحب اللف هههههه، وبعت الورقه مع زين علشان تعرف انا اقدر اوصل لمين بعد كدا - اسمع في شويه طلبات بسيطة كدا وعايزك تنفيذها.
امجد: طلبات - وايه الثقه اللي عندك دي وجبتها منين دكتور عابد: هو انت مسمعتش رنه التليفون ولا ايه امجد: تقصد ايه دكتور عابد: اصل زينة عندي، ويا عيني وشها كله دم ومورم من ضرب طروقه فيها، صعبت عليا قوي ادتها منوم علشان ترتاح امجد (بعصبيه): والله لو لمست شعره منها لاوريك نار جهنم علي الارض دكتور عابد (بتهديد ): انت في موقف ميسمحش بالتهديد، اهدا كدا وهكلمك تاني سلام.
حسن: في ايه يا امجد امجد: زينة اتخطفت زين مسك في هدوم امجد: في ايه يا امجد، وفين زينة، وانت مين وبتعمل ايه هنا - انا مش فاهم حاجة في اللحظة دي دخل اللواء فهمي ولقي طارق مرمي علي الارض ودمه سايح وسال في ايه حسن ومصطفي حكوا له علي اللي حصل ووجه كلامه لامجد وقال: العمليه مبقتش تافهه يا امجد – مش دا نوع الشغل اللي بتحبه يله وريني هتتصرف ازاي والجميع بصوا علي امجد اللي كل ملامحه اتغيرت وسمعوا صوت عضمه وهو بيطاطا و بيحركه بمنتهي البساطة كانه بيطرقع في صوابعه.
اللواء فهمي بابتسامه: حمد الله علي السلامه يا ا مجد - اهو دا امجد اللي اعرفة - بلغوني بالتفاصيل سلام زين متلخبط ومش مستوعب: زينة انضربت واتخطفت وامجد ظابط هو انا بحلم وهصحي كمان شويه - ولا دا فيلم اجنبي زين دخل في نوبه بكاء شديدة لما عرف انه اخته اتخطفت وامجد بيحاول يهديه ويطمنه واخده في حضنه وطبطب عليه امجد: اهدي يا زين - مش هيقدروا يؤذوها - لانها مفتاح خروجهم وامانهم كمان.
زين: وليه خطفوها اصلا هيا عملت ايه امجد: معملتش حاجة وهترجع ان شاء الله زين: طيب ازاي وامي وابويا هقولهم ايه امجد: سيب كل حاجة عليا - وكمان مش عايز والدك ووالدتك يعرفوا ان زينة اتخطفت زين: بس ازاي لما ما ترجعش في ميعاد رجوعها هيقلوقوا ويتصلوا عليها امجد: هما النهاردة كانوا في البيت فترة الصبح او الضهر.
زين: النهاردة الخميس امي بتكون في السوق، وابويا بيروح جمعية لتحفيظ القراءان مجانا للاطفال اليتامي امجد: كويس - اتصل عليهم دلوقتي وقلهم ان زينة طلعت مؤتمر او ورشه عمل بدل واحدة زمليتها اعتذرت في اخر لحظة، ورجعت من الشغل قبل الضهر اخدت هدومها ومشيت وبلغتك تقولهم زين: طيب وهنعمل ايه بعد كدا امحد: كلمهم بس وانا هعرفك تعرف ايه – بس حاول تبقي طبيعي.
زين بدا يكلم والده وامجد بلغ حسن بحاجة يعملها وياخد زين معاه بعد المكالمه - ونبه علي زين يروح بيته في ميعاده علشان محدش يشك في حاجة امجد بقي في المكتب لوحدة مع مصطفي وطارق وقفل الباب بالمفتاح وشد كرسي وقعد ادام طارق ومصطفي بيبص بعصبية مع شرار طالع من عينه وخاصة لطارق امجد لطارق: انت حكيت مع مين علي القضية دي طارق: انا متكلمتش مع حد خالص، انت شاكك فيا.
امجد: اه شاكك فيك، لانك مغرور وبتحب تتعالي وتتكبر ادام الناس وترسم نفسك واكيد لسانك دا طلع حاجة هنا او هنا - كمان حد بلغ عابد ان زينة كانت معاك هنا وانك كمان ضربتها - ولما خرجت التاكسي كان في انتظارها، معني كدا ان في حد مننا معاهم وبيوصل ليهم اخبارنا وانا شاكك فيك وضربه تاني طارق تعب من الضرب: مش انا والله منا – انا جبتها هنا بس علشان اغيظك بس امجد بيكمل ضرب: عابد عرف منين انك ضربت زينة وانها جت لك اصلا المكتب مصطفي (بتردد ): انا عارف من الخاين يا امجد، لو سمحت سيب طارق.
امجد: مين مصطفي: انا شاكك مش متاكد امجد (بنرفزة ): انطق مصطفي: خالد ظابط عندي في فرقتي اللي بدربها امجد: اشمعني خالد مصطفي: لانه من فترة كان بيسالني علي عمليه كبيرة نفسه يشارك فيها، وانا من غير قصد او انتباه حكيت له علي القضية دي، وكل شويه كان بيسالني ايه الاخبار امجد: حكيت كل حاجة كل حاجة مصطفي: تقريبا امجد باندهاش: انتم ازاي دخلتم كليه الشرطة، انتم ازاي ظباط اصلا.
امجد بيكمل: روح يا بيه شوف الزفت دا فين وهاتو هنا ادامي حالا – اما انت يا طارق حسابنا لسه مخلصتش امجد راح مكتبه وحط تليفونه في الشاحن وفتحه وشاف رنات زينة وعبد التواب - وقرئ رسايل زينة اللي كانت بتقول امجد الحقني فيه ناس بيقولوا من المخابرات وانا رايحة معاهم انت فين امجد انا بموت من الخوف رد عليا امجد انا حاسة اني هموت ومش هشوفك تاني امجد الناس شكلهم يخوف قوي والمكتب شكله مرعب رد بقه ارجوك.
امجد نزلت دموعه من غير ما يحس وفتح البوم الصور من علي موبايله علي صورة ليها كان مصورها من غير ما تعرف، وفضل يبوس في الصورة ويعتذر ويبكي امجد بيتكلم مع نفسه بتبكي دلوقتي حاسس بالذنب ولا صعبانه عليك انت السبب في كل اللي حصل – لو كنت قلت ليها الحقيقة مكنش دا حصل - وانهار في نوبه من البكاء الشديد الذي لم يبكي مثله الا حين وفاه والده ولكن دون ان يراه احد.
يوم الجمعة زين راح لامجد المكتب يوم الجمعة الصبح وكان امجد صاحي ومنمش من امبارح امجد: اخبار والدك ووالدتك ايه – حسوا باي حاجة زين: مستغربين وقلقانين لان زينة لما بتسافر لازم تكلمهم كل يوم - وانا كدبت وقلت ليهم انها بعت رساله تطمني ونامت من التعب.
امجد: متقلقش هتكلمهم النهاردة زين بلهفة: ازاي وهيا مخطوفه امجد: بعدين هقولك - بس انت ليه خرجت وسبتهم في يوم اجازة - كدا ممكن يشكوا في حاجة زين: انا بخرج يوم الجمعة وايام الاجازات باخد دورات في صيانه الاجهزة الطبيه امجد: اجهزة طبيه - انت مش في حقوق زين: ايوه بس زينة دايما بتقولي لازم يبقي معاك شهادة ومعاك صنعة او حرفه واحدة منهم في يوم هتوصلك، وانا بحب تصليح الاجهزة وفي الاجازة باخد دورات – فدا عادي بالنسبة ليهم اني اخرج.
امجد: اختك دي متتوصفش، وصدقني يا زين ان كان موضوعي معاها بدا تمثيل وشغل بس انا فعلا حبتها قوي وكلمت والدتي عليها كمان زين: ولما انت حبتها زي ما بتقول – ليه مقلتش ليها الحقيقة لما اتاكدت انها برئيه، وكمان فرضا انك محبتهاش ليه تجرحها وتعلقها بيك - اكيد انتم كظباط عندكم مليون طريقة وطريقة علشان تعرفوا الحقيقة.
امجد: مقلتش الحقيقة لاني خفت اخسرها ولما قررت انتصر علي خوفي واتكلم عابد سبقني - اما بقه ان احنا عندنا مليون طريقة علشان نعرف الحقيقة فدا معاك حق فيه، بس مش عارف ليه اللواء فهمي عايز كدا وأمرني انا اني ابقي المسئول عن زينة وطلب مني اخطبها واخليها تحبني زين: ليه يعني امجد: مش عارف بس فيه سر في الموضوع وانا هعرفة، بس المهم دلوقتي عايزك تسامحني وتساعدني تخلي زينة لما ترجع تسامحني زين: مش لما ترجع بالسلامه الاول.
امجد: هترجع يا زين ولو هفديها بحياتي وعمري وهنا رن التليفون الغامض زينة – زينة وامجد رد امجد: ايوه طلباتك دكتور عابد: يعني يا سلام ولا مسا ء ولا حتي كلمة كويسه امجد: اخلص يا عابد طلباتك
رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان الفصل الرابع والعشرون
وهنا رن التليفون الغامض زينة – زينة وامجد رد امجد: ايوه طلباتك دكتور عابد: يعني يا سلام ولا مسا ء ولا حتي كلمة كويسه امجد: اخلص يا عابد طلباتك
دكتور عابد: ماشي يا امجد باشا - فيه ورقة وصلت مع التليفون فيها 21 اسم شخص مكتوب ومحبوسين في السجون – وبصراحة يهموني قوي وغالين عليا قوي قوي – المهم عايز ال20 دول يكونوا في بيتهم بكرة - اما الاسم رقم 21 هقولك تعمل فيه ايه بعدين امجد بكامل هدوئه: انت عايزني اطلع 21 مجرم من السجن - انت اتجننت.
دكتور عابد: معايا زينة - ومعايا قنابل تفجر الدنيا بحالها ومعايا الاف من البشر رهن اشارتي زي موضوع السنترال ممكن اعيده تاني- بس خليني افكر هختار ايه المرة دي يا بودي هتختار ايه نقول السجل المدني في كل محافظة – صيد حلو مش وحش امجد بكامل هدوئه: ههههه ماشي يا بودي - بس الورقه فاضية مش مكتوب فيها حاجة دكتور عابد: مكتوبه بشفرة بسيطة كدا - وانتم هتقدروا تفكوها امال مخابرات ايه بس.
امجد: انا عايز اكلم زينة الاول دكتور عابد: حقك - هتصل بيك تاني سلام زين: الندل لو شوفته هقتله بايدي امجد لسه هيرد حسن دخل المكتب وامجد حكلي له علي المكالمة وزين واقف مترقب نهاية الحوار حسن: الموضوع كدا لازم يتصعد الي اعلي مستوي امجد:انا هكلم اللواء فهمي زين بعصبيه: وبعد ما تكلمة - تفتكر زينة تستاهل انكم تنقذوها - هيا مش بنت وزير ولاسفير علي شان تضحوا التضحية الكبيرة دي وتفرجوا عن اكتر من 20 مسجون علشان خاطرها.
زين بيكمل: احنا ناس غلابه قوي وفي حالنا - متروح في ستين داهية هيا مين زينة دي، وقعد علي الكرسي وحط راسه بين ايده وبكي امجد: احنا مش بنفكر كدا يا زين - اي واحد في البلد دي امنه وسلامته فرض علينا، وبعدين يا سيدي حتي لو الرؤساء رفضوا انا هرجعالك وانا عمري ما قلت كلمة ومكنتش قدها ولو فيها موتي، واسال حسن عني لانك متعرفنيش لسه كويس.
حسن: زين انا عارف ان مفيش كلام في الدنيا هيطمنك علي اختك بس صدقتي - امجد دا ملك المهمات الصعبة عندنا والكل بيعمل ليه الف حساب، خلي ثقتك كبيرة في ربنا ثم في امجد واحنا معاه وبعدين حتي لو الرؤساء مسمحوس، احنا لينا طرقنا الخاصة بس انت قول يارب زين: يارب ترجع بالسلامه امجد: وبعدين يا حضرة المحامي المستقبلي – الموضوع فيه قنادبل واماكن حيويه عابد بيهدد بتفجيرها يعني لو مش علشان زينة هيوفقوا علشان المصلحة العامه زين: ربنا يستر عليها وعلي البلد.
امجد: اطمن يا زين ومتقلقش - ويله علشان زينة تكلم والدك ووالدتك زين: ازاي تكلمهم وهيا مخطوفة بس واكيد فاصلين تليفونها امجد: امال انت عملت ايه امبارح مع حسن، تعالي واتعلم زين: تقصد ايه مش فاهم – وبعدين مكنتش مركز من تاثير الصدمه امجد: بص يا سيدي - حسن بيراقب جميع الاتصالات الخاصة بعابد وكمان اتصالات زينة واهلها و الفيس والواتساب وكل مواقع التواصل الخاصة بيهم – وكان بيشفر اي شير او لايك بتعمله زينةمن صفحتي الوهميه علي الفيس بوك.
امجد بيكمل: حسن ركب حوار بسيط لزينةمن المكالمات المسجله بعد ما سألك امبارح علي الاسئلة المعتادة اللي والدك والدتك بيسالوها لزينةلما بتسافر او تغييب زين: فهمت – بس حسن هيتصل من رقم غير رقمها ومش هيطلع ليهم رقم زينة - وهيعرفوا ان في مشكله ولازم يكون فيه رد مقنع حسن: لا طبعا هيطلع ليهم رقم زينة – هوانا بلعب هنا - وحسن اتصل علي تليفون ماما زينة.
أمينه: الوو صوت زينة: ماما ازيك أمينه: كدا يا زينة متتصليش امبارح الا مرة واحدة بس وعلي زين مش علينا، استنيت تتصلي قبل ما تنامي صوت زينه: معلش يا ماما كان عندي شغل طول اليوم ونمت من التعب أمينه: انت كويسه صوت زينه: الحمد لله أمينه: هتيجي امتي صوت زينة: لما اخلص شغل أمينه: اتغذي وكلي كويس، ومتكلميش حد غريب، وخدي بالك من نفسك.
صوت زينة: حاضر متخافيش عليا هو انا صغيرة أمينه: ايوه صغيرة صوت زينة: انت عارفة اني قويه ومش بخاف - وبلعب تمارين - والتراي والباي عندي جمدين قوي أمينه: تمارين هما شويه التنطيط اللي بتعمليهم دول تمارين، وبعدين تراي ايه وباي ايه دا لو الصرصار عدي حنبك بتصوتي من الخوف صوت زينة: هههه انا بس مبحبش افتري علي مخلوقات ربنا، سلام وسلمي علي بابا وزين.
أمينه: خدي بالك من نفسك وكلميني كل يوم - ولا اله الا الله صوت زينة: محمد رسول الله زين بعد انتهاء الاتصال: يارب ترجعي بالسلامه امجد: ان شاء الله هترجع، وبعدين نشوف موضوع التراي والباي دول بعدين امجد علي الرغم من وجع قلبه الا انه بيحاول يخفف علي زين، وقال لحسن كل يوم مكالمة من دي لحد ما ربنا يسهل.
حسن: عيوني امجد: شوف التليفون دخله علي اجهزتنا يمكن نقدر نعرف منه حاجة بيتصل منين حسن: بحاول وشويه ودخل مصطفي وقال: خالد كان موجود في المبني لحد ما زينةخرجت منه ومن ساعتها مش ظاهر وملوش اثر امجد: سالت عليه في البيت مصطفي: قلبت الدنيا عليه من امبارح فص ملح وداب حسن: انا عمري ما استريحتش للواد دا مصطفي: بس في حاجة كدا عايزك تشوفها يا امجد - بص كدا.
مصطفي راجع الكاميرات اللي موجوده من جوا وبره مبني المخابرات وشاف خالد واقف ادام المبني - ووقف جنبه تاكسي نزل منه السائق وخالد ركب مكانه حسن: معقول – خالد اللي وصلها كمان لعابد – وريني احاول اشوف من الرجل اللي نزل من التاكسي مصطفي: مش معروف وبعدين مخبي وشه ولابس نظاره وكسكته علي راسه امجد: فعلا انا خت بالي ان سواق التاكسي اللي ركبته زينة كان لابس نفس اللبس دا بس كان مغطي وشة وكمان انا مكنتش مركز وو امجد لسه بيكمل كلامه رن التليفون الغامض وامجد فتح الخط وزينة اللي ردت
زينة: الوو. امجد: ------- زينة: الو امجد مقدرش يرد عليها صوته مش راضي يطلع – اذا كنت مش قادر تسمعها صوتك طيب هتوريها وشك ازاي زينة: الووو - الوووو زين اخد منه التليفون ورد: زينة زينة: حبيبي عامل ايه وبابا وماما عاملين ايه زين: كلنا كويسين، انت كويسه حد لمست او ضايقك زينة: انا بخير
زين وهو بيبص لامجد وعيونه بتقوله كلمها: متقلقيش امجد مش هسيبك وهيعمل المستحيل علي يرجعك وهو هنا جنبي وبيطمنك - هو ظابط جامد قوي ومش هيسيبك يا حبيبتي.
امجد بلغ اللواء فهمي بكل المستجدات واللواء فهمي وعده انه يصعد الموضوع وهسيتني الرد لحد ما حسن يفك شفرة الورقه ويعرفوا مين المساجين اللي عايزين يخرجوهم من السجن امجد: ممكن اسالك سؤال اللواء فهمي: خير.
امجد: ليه كلفتني بالمهمة دي - وليه وانت بتقولي اخلع من زينة ابتسمت ليا، وليه عندي احساس انك كنت عارف ان زينة برئيه من الاول، وليه ملف زينة مكنش فيه صورة اللواء فهمي: فعلا انا كنت عارف انها برئيه من الاول امجد بعصبيه لاول مرة امام اللواء فهمي: طيب عملت كدا ليه
قصص و روايات - قصص رومانسية : رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان الفصل الخامس والعشرون
رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان
رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان الفصل الخامس والعشرون
اللواء فهمي: فعلا انا كنت عارف انها برئية من الاول
امجد بصدمة وعصبيه في وقت واحد ولاول مرة امام اللواء فهمي: طيب عملت كدا ليه اللواء فهمي: لان كنت عايزك تقرب منها وتحبها وتجوزها بجد مش تمثيل
امجد: بردوا ليه اللواء فهمي: لان دي وصيه ابوك الله يرحمه امجد: وصيه ابويا اني اتجوز زينة - دي فزورة - ابويا ميت من 15 سنة وكانت زينة واهلها في السعودية في الوقت دا اللواء فهمي: ايوه وصيه ابوك انك تتجوز زينة - وانا كنت بحاول انفذها امجد بمنتهي الانفعال: ازاي يعني – وضح اكتر اللواء فهمي: طيب اقعد واهدي علشان اعرف افهمك امجد: حاضر قعدت وهديت.
اللواء فهمي: باختصار شديد والدك والدتك راحوا يعملوا عمرة كان عندك وقتها 7 سنين - وكنتم ساعتها راكبين عربيه والدك بيسوقها وانت كنت بتاكل تقريبا تفاحه وشرقت وبدات تزرق ونفسك يضيق والدتك من الرعب عليك معرفتش تتصرف اللواء فهمي بيكمل: والدك وقف بالعربيه مرة واحدة علشان يسعفك والحمد لله قدر ينقذك، بس في نفس الوقت خبط راجل ومراته الحامل اللي ظهروا مرة واحدة ادام العربيه او يمكن والدك مشفهموش وكان مركز معاك.
امجد: وايه علاقه دا بزينة اللواء فهمي: الرجل ومراته يبقوا الحاج سالم وام زينة امجد: تقصد انهم اتعرفوا علي بعض لما كان الحاج سالم في السعوديه اللواء فهمي: ايوه - والدك نقلهم للمستشفي ونتيجة خبطة العربيه دخلت ام زينة في ولادة مبكرة - وفضلت كام يوم لحد ما كملت السابع علي خير وولدت زينة اللواء فهمي بيكمل: الحاج سالم كان قلقان قوي علي مراته وخايف عليها لانها ولدت مرتين قبل كدا ومات المولود في المرتين – ولما حصلت الحادثه خافت قوي انها تخسر المولود المرة دي كمان وفضل يقرا قرءان ويدعي ربنا انها تقوم بالسلامه.
امجد: وبعدين اللواء فهمي: ابوك ووالدتك مسبوش الحاج سالم ومدوا فترة اقامتهم في السعوديه لحد ما ام زينة وزينة بقوا بخير وكويسين - والدك اعتذر كتير وعرض فلوس، بس الحاج سالم طلع محترم وقال الحمد لله عدت علي خير اللواء فهمي بيكمل: والعيلتين فضلوا علي تواصل كام سنه، وولدك حب يرد الجميل طلب زينة ليك، وكل شويه يوصيني اني اجوزها لك كانه كان حاسس انه هيموت بدري.
امجد: وانا المفروض اصدق الكلام دا اللواء فهمي: والدتك ربنا يخليها موجودة روح اسالها - الشجرة اللي في بيت جدك مكتوب تحت اسم والدك ووالدتك اسم زينة وامجد - روح افتح الصور القديمة عندكم هتلاقي صور الحاج سالم ومراته وهيا شايله زينة مع والدك ووالدتك وانت معاهم امجد: طيب ليه مقلتيش الكلام دا قبل، وليه محدش قالي علي المعلومه دي اللواء فهمي: مكنش ينفع انا او والدتك نقولك اتفضل اتجوز دي علشان تنفذ وصيه ابوك، واحنا عارفين تفكيرك عن الستات والبنات وانهم شيء والكلام الفاضي دا، كنت صحيح هتوافق بس غصب عنك احتراما لوصية والدك.
امجد: وازي انقطع الود والاتصال بين العيلتين اللواء فهمي: الود كان موصول لحد ابوك ما توفاه الله، والحاج سالم كان لسه في السعوديه، وولدتك اهتمت بتربيتكم وانقطع الاتصال امجد بعد ما استعاد هدوئه: ازاي دخلتها مع عابد والجماعة اللواء فهمي: الحظ مش اكتر - اول ما استلمت ملف القضية لقيت اسمها بالكامل من ضمن المرضي المترددين علي العيادة وافتكرت الاسم وعملت تحريات واتاكدت انها بنت الحاج سالم، علشان كدا اديتك الدور دا – علشان تقرب منها وتتعرف عليها.
امجد: افتكرت الاسم - افهم من كدا انك كنت ناسي وصيه والدي زي ما بتقول اللواء فهمي: حتي لو انا نسيت نتيجة طبيعة شغلنا والضغط اللي احنا فيه - والدتك كل شويه تفكرني بالحاج سالم وزينة ووصية محمد – ولما شفت اسمها افتكرته لان والدك رحمة الله ووالدتك كرروا الاسم كتير لحد ما حفظته امجد: فرضا لو مكنتش بتروح لعيادة عابد ومفيش بينهم اي علاقه اللواء فهمي: لو مكنش موضوع عابد كنت هفكر في طريقة وادخلها في حياتك بطريقة غير مباشرة بردوا – والدتك كانت عايزاك تحبها الاول قبل ما تعرف انها وصيه ابوك علشان متحش انها فرض عليك امجد: عقلي وقف عن التفكير.
اللواء فهمي: اما الصورة شلتها من الملف لاني كنت عايز اثير فضولك واخليك تفكر فيها - اما كنت فرحان ليه لما قلت ليك اخلع لان شوفت السعادة والفرحة في عنيك وانت بتقول بكل الثقه انها برئيه، وكانك انت اللي طلعت بريء مش هيا – واتاكدت انك بتحبها وتفكير والدتك طلع صح امجد: ام--- اللواء فهمي: علي فكرة والدتك عارفة كل حاجة من اول ما قريت الملف وكانت بتابع وبتشوف رد فعلك - وهيا اللي قالت ليا انك لسه بتشوفها وانك حبتها يا امجد امجد: وهيا خدت مني ايه غير العذاب والالم واهي اتخطفت وياعالم بيجري ليها ايه دلوقتي.
اللواء فهمي: انت هترجعها يا امجد وهتسامحك كمان امجد: اتمني اللواء فهمي: نرجع للشغل شويه - طارق ومصطفي تم ايقافهم عن العمل وهيتم التحقيق معاهم – وانت المسئول حاليا دلوقتي امجد: بس طارق ليه حساب معايا غير حساب المحكمة بس لما افوق من اللي انا فيه اللواء فهمي: عارف بس مش وقته الموضوع دا
يوم السبت يوم السبت صباحا امجد اتصل علي والدته علشان يتطمن علي اخوة ويسال علي اخباره - وكمان يسالها عن كلام اللواء فهمي اللي اكدت لابنها كل حرف سمعة واعتذرت له انها خبت عنه بعد انتهاء المكالمة - الفريق كله باستثناء طارق ومعاهم زين في مكتب امجد مصطفي: عيادة عابد مقفوله والسكرتيره بلغت المرضي ان الدكتور مسافر وملوش اي اثر لا في البيت ولا في قنا وولاده ومراته ميعرفوش عنه حاجة ولا في المستشفي الحكومي.
زين: حسن ظبط حوار من مكالمات زينة المسجله وكلمت ابويا النهاردة حسن: انا فكيت شفرة الورقه والعشرين اسم دول مساجين وعليهم احكام بالعشرين والخمسة وعشرين سنة وكل واحد فيهم ملفه مليان بلاوي من تخريب وتفجير ودعارة مصطفي: طيب والاسم رقم 21 حسن لم يجيب وبص في الارض ومش عارف يقول ايه امجد بصوت عالي: هههههههههه زين: بتضحك ليه.
امجد: متخدش في بالك، بقولك يا حسن عرفت حاجة عن التليفون دا شفرته او اي طريق نمشي فيه حسن: للاسف تقنية التليفون دا مش عندنا ولسه بحاول بس الاكيد واللي اتاكدت منه انه مش بيسجل او يصور لينا هنا - وشويه والتليفون الغامض رن امجد: الو دكتور عابد: عرفتوا تفكوا شفرة الورقه امجد: انت ليه مقلتش علي الاسماء علي طول، شفرة وورقه فاضيه دكتور عابد: that’s my style دا نظامي امجد: المطلوب دكتور عابد: يكونوا في بيوتهم النهاردة امجد: وهستلم زينة ازاي دكتور عابد: زينة مش قليله علشان اسلمها بشويه مساجين امجد: تقصد ايه.
دكتور عابد: مش وقته، هكلمك بكرة اول ما اتاكد ان الناس رجعت بيوتها امجد بلغ اللواء فهمي ووضع خطة للتنفيذ ونسقوا مع ادارة السجون والامن القومي واتفقوا علي اخراج المساجين وامجد كلف مصطفي بالجزء دا من الخطة وكمان قال لزين يروح علشان اهله ميحسوش بحاجة كانه خلص محاضراته وراجع البيت يتغدي معاهم ويريح
السبت 10 مساءا السبت 10 مساءا امجد في مكتبه لوحدة وحسن جاب اكل لامجد اللي ماكلش من يوم الخميس امجد: مليش نفس كل انت حسن: انت عارف انك لازم تاكل علشان تبقي مركز، وبعدين انا مش مطمن لعابد دا امجد: لو طلب روحي ويطلع زينة والله ما استخسرها فيها حسن: ضحك امجد: بتضحك ليه
حسن: فاكر لما سالتك ليه زينة مختلفة عن غيرها ابتسمت ومردتش عليا، ممكن اعرف الرد بقه، وفي اللحظة دي الباب خبط ودخل زين امجد: زين انت رجعت تاني ليه، تعالي يا زين كل الاول زين: انا كلت في البيت علشان محدش يحس بحاجة وبعدين قلت لهم هروح اذاكر مع اصحابي وابيت معاهم الليله،- وقلت اجي هنا لاني هموت من القلق ومش عارف امثل اني كويس اكتر من كدا.
امجد: كويس انت كلت، بس انت وزينة اللي يشوفكم يحس انكم تؤام زين: الحياه في السعوديه مش زي مصر، الحياه كانت مغلقه قوي وكل واحد في حاله – ومكنش لينا اصحاب او معارف عندهم اولاد من عمرنا نلعب معاهم زين بيكمل: زينة بقت اختي الكبيرة وصحبتي وامي وبنتي وكل حاجه ليا والعكس بالنسبه ليها، كل اسراري معاها وكل اسرارها معايا والشاهد علينا مكانا في البلكونه وسهرنا فيه للفجر.
زين بيكمل: لما نزلنا مصر انا كنت صغير عرفت اعمل معارف واصحاب ودنيتي وسعت اما زينة حتي لما دخلت الكليه معرفتش تعمل صداقات بجد وتبقي اجتماعية – بقيت انا صاحبها واخوها وبنعرف بعض من نظرة العين – حياتها شغلها وانا وبابا وماما وعلشان نطور في شخصيتها انا وبابا كنا بنوجها من بعيد ونسيبها تتصرف حسن: ان شاء الله هترجع بالسلامه يا زين.
زينة: بتقول دايما ان زين عشق زينة بس طبعا راحت عليا اول ما حبتك يا امجد امجد: زين عشق زينة – وزينة روح امجد لان من غير روح مفيش حياه حسن: سيدي يا سيدي علي الحب - رد بقه يا امجد علي سؤالي.
امجد: مش عارف ليه او السر فين - كل اللي اعرفه اني ببقي مبسوط وانا معاها وضحكتي بتطلع من قلبي - فرحان وانا بشوفها وبسمعها - سعيد ببساطتها وشقاوتها واعتزازها بنفسها - بيعجبني براءتها واحترامها لاهلها - بعشق ثقتها بنفسها، بحبها كلها علي بعضها - وتسالني دا حصل ازاي او امتي هقولك معرفش - تقدر تقول اني اتخطفت وغرقت ومش قادر ومش عايز اقاوم الغرق والخطف. الحب جميل.