زينة وهيا بتحاول تمنع دموعها المحبوسه: حتي لو مفيش امجد – انا بردوا مش ليك يا دكتور – حتي لو مخلصتش الماجستير وانا قلتها قبل ما تفكر تهددني بيه – بعد اذنك.
زينة مقدرتش تقعد في الكليه حسه انها مخنوقه ومش قادرة تاخد نفسها - فضلت تمشي في الشارع مش عارفة رايحة فين ولا جايه منين وفي الاخر روحت علي البيت زينة دخلت اوضتها ومتغدتش مع اهلها - سرحانه بتفتكر كل كلمه سمعتها ومش مركزة وكل اللي بيسالها مالك تقول مفيش ودخلت تنام معرفتش تنام - وبعد وقت طويل تقريبا منتصف الليل قررت تتكلم مع صاحبها واخوها وصديقها الوحيد عشق زينة.
خرجت من اوضتها ولحسن الحظ لقت نور اوضه زين منور،خبطت ودخلت لقيته بيذاكر زينة: فاضي زين: مشغول جدا عندي امتحان مهم بكرة زينة: خلاص ذاكر احسن مش مشكله زين حس انها متغيره: بس افضي نفسي ليكي مخصوص يا زنزون زينة: مش مشكلة ذاكر علشان امتحانك.
زين: انا كنت هريح شويه من المذاكرة واعمل شاي، اعملي الشاي واحكيلي مالك واحنا بنشرب زينة عملت شاي لزين وليها نسكافيه وطلعوا البلكونه مكانهم المفضل للرغي والكلام وحكت له علي كل حوار اسر وكل الكلام اللي سمعته علي موبايله زين: انا مقدرش اقولك تعملي ايه بس هسالك كام سؤال يمكن يوضح لينا الصورة - اولا انت ايه رائك في اسر دا.
زينة: ذباله زين: طيب هو سمعك الحوار لحد ما التليفون فصل لوحده ولا هو اللي فصله بعد جزء معين زينة (بتحاول تفتكر): لا هو اللي فصله زين: مش يمكن فيه بقيه كلام مش حابب انك تسمعيه زينة: ويمكن لا زين: كون انه مسجل لامجد يبقي هو كان ناوي يوقعه في الفخ دا زينة: كسبت انا ايه من كلامك دا زين: طيب امجد من النوع اللي بيحب الفلوس او من خلال معاملتك معاه تحسي انه هو واطي زينة: ما تحترم نفسك ايه واطي دا انا اختك الكبيرة.
زين: ماشي يا ست الكبيرة، تحسي انه مادي حقير حلوة دي واحسن من واطي هههه زينة: مقدرش احكم بشكل كويس لان الفترة اللي عرفته فيها مش كفايه – بس انا معتقدتش انه مادي زين: هتعملي ايه زينة: عارف انا تقريبا فهمت انت عايز توصلني لحد فين، اسر ذباله ومش بثق فيه يمكن يكون دا مقلب منه علشان يبعدني عن امجد - وامجد انا لسه معرفتوش بشكل كبير ويمكن اظلمه.
زين: الخلاصة زينة: ولا كاني سمعت حاجة وهشوف امجد هيعمل ايه لو اختارني هكون انا الكسبانه لاني وثقت فيه وحبي ليا هيزيد، ولو اختار الفلوس بردوا هكون الكسبانه لاني اتخلصت من واحد طماع زين علي الرغم من صغر سنه الا انه بيتعامل مع زينة زي الحاج سالم بيحب يوجهها من بعيد لبعيد ويسبها هيا تقرر هتعمل ايه او تفكر في اللي هتعمله ودا لان زينة حياتها مغلقة جدا ومعرفتش تكون اصحاب بعد رجوعها من السعوديه ومعندهاش خبرة.
زين: انا كمان راي كدا – بس انت حبيتي امجد يا زنزون زينة: تقريبا اه يا زيزو زين: يعني راحت عليك يا زين ومش هتقولي تاني زين عشق زينة زينة خدته بالحضن: انت اخويا وصاحبي وابني وعشقي الاول وسندي وضهري زين: وانت حياتي - يله روحي نامي ومتفكريش كتير – والايام هتعرفك ايه اللي هيحصل في الموضوع دا زينة: وانت كمان نام علشان تعرف تحل بكرة في الامتحان تصبح علي خير زين: وانت من اهله
باك في المشتشفي امام غرفة امجد في المستشفي الثلاثاء 4 عصرا - زينة ماسكة السلسله اللي امجد جابها ليها والذكريات رايحة وجايه بين حسن وزينة اللي وافقين ادام اوضه امجد، الدكتور اخيرا خرج من الاوضة وطمن الجميع عليه وقالهم نصف ساعة ويفوق وتقدروا تتكلموا معاه زينة: دكتور فات اكتر من 16 ساعة بعد العمليه ولحد دلوقتي مشفتش امجد ولا اطمنت عليه الدكتور: صحيح العمليه مش في القلب، بس كانت قريبه منه قوي وحصل شويه تهتك بسيط في الانسجة من اثر الرصاصه، وكنا خايفين يحصل نزيف والحمد لله عدت علي خير.
زينة: ممكن ادخل اشوفه - ارجوك الدكتور: ماشي بس انت وشك اصفر وفي شحوب تعالي اطمن عليكي الاول وبعدين تشوفيه زينة: ارجوك اطمن عليه الاول وبعدين هاجي لحضرتك الدكتور: ماشي اتفضلي حسن رغم انه عايز يشوف صاحبه ويطمن عليه - بس حب يسيب زينه مع امجد لوحدهم وقال انا هعمل كام مكالمة واجي زينة: اتفضل
زينة دخلت الاوضه علي امجد اللي لسه فاقد الوعي وجريت عليه وقعدت جنبه علي السرير ومسكت ايده وفضلت تعيط قوي وتبوس ايده زينة: امجد يا حبيبي فداك الدنيا يا قلبي وتقوم بالسلامه، فداك روحي وعيوني واشوفك واقف علي رجلك تاني، قوم يا حبيبي وانا مش هلومك ولا اعاتبك، قوم علشان اقولك حبيبي ووحشتني وهسمعك احلي كلام في الدنيا.
زينة بتكمل وهيا بتعيط: امجد انا مسمحاك حتي لو مكملتش معايا، و مش مهم اني حبيتك واتعلقت بيك وانت كنت بتضحط عليا، حسن قالي انك حبيتني من غير ما تعرف يا امجد – صح يا امجد انت حبتني زي ما حبيتك في اللحظة دي زينة بدات تدوخ وتميل براسها وتقول اه اه – امجد لف ايده السليمه وطوقها بيها وخدها علي صدره واغمي عليها لانه فاق اول لمست ايده وسمع كل كلامها وقلبه وجعه قوي من كلامها.
امجد: الحمد لله انك بخير وان ربنا وفقني ان ارجعك سليمه ونقبض علي عابد والناس اللي خطفتك – يارب اقدرني اخليها تسامحني وتنسي كل الاذي والعذاب اللي عشيته بسببي – زينة يا قلب امجد انا هعمل كل حاجة تخطر او متخطرش علي بالك علشان تسامحيني وارجع ثقتك فيا امجد تراجع الي طرف السرير ونيمها جنبه وقام وقف علي رجليه ولف ورفع رجلها علي السرير ونيمها مكانه – وفي اللحظة دي دخل حسن حسن: امجد حمد الله علي سلامتك، انت فايق من امتي امجد: نادي علي الدكتور الاول حسن ضرب الجرس والدكتور جه وبقي مش فاهم حاجة، ازاي امجد واقف علي رجله والبنت نايمه علي السرير مكانه امجد (بعصبيه ): شوف مالها يا دكتور.
الدكتور كشف عليها وكتب ليها علي محاليل وفيتامينات ومقويات امجد: خير الدكتور: جسمها ضعيف وهزيل وشكلها منهك ووشها في شحوب وسواد حولين عنيها من عدم الاكل بقالها كام يوم مكلتش وكمان مع عدم النوم، المحاليل هتقويها وهنقلها الي اوضه تانيه امجد: هات سرير تاني هنا وهتكون معايا في الاوضه الدكتور: اللي انت عايزة حسن: حمد الله علي السلامه وحضنه جامد امجد: الله يسلمك
حسن: دي بتحبك قوي يا امجد، تتصور من يوم الاثنين 6 مساء لحد دلوقتي الثلاثاء والساعة عدت 4 عصرا – لا عايزة تاكل ولا تشرب - ولا حتي تغير هدوم الرجاله دي - ولا حتي راضيه حد من الدكاترة يشوفها – ولا حتي فكرت تتطمن علي اهلها – ومبطلتش عياط وهتموت من القلق عليك امجد: وانا كمان بحبها وزي ما انت قلت هستحمل اي حاجة علشان تسامحني، مين اللي كان لابس لبس زينة واستلمتوه بدلها.
حسن: هيكون مين غير خالد ومحبوس دلوقتي امجد: عابد ورجالته والمساجين حسن: عابد مات من رصاصه جنابك ورجالته اللي مات منهم في المشرحة واللي عايش قبضنا عليهم والمساجين رجعوا السجن تاني امجد: عابد مات ازاي، الرصاصه اللي خدها كنت قاصد انها تضعفة مش تموته حسن: مصطفي اتاكد بنفسه ومفارقش عابد من ساعة ما انضرب بالنار امجد: ايه تاني فاتني
حسن: اللواء فهمي كل شويه يتصل وانا كنت بطمنه عليك اول باول - وكلمت يحيي وطنط علشان اطمنهم عليك بس مقلتش انك بتعمل عمليه، وزين اخو زينة بره اتصل عليا كتير وانا طنشته، واول ما اطمنت و الدكتور سمح ان نشوفك قولت ليه يجي امجد: قله يدخل دا كان هيموت من القلق عليها وانا حاسس بيه
امجد قعد علي جنب السرير والممرضة ركبت المحاليل لزينة والعامل دخل سرير كمان وامجد طلب منه يقرب السريرين جنب بعض زين اول ما دخل جري علي اخته وفضل يبوس فيها ويخدها في حضنه وحاول يصحيها، وهنا امجد اتكلم مع حسن بهمس وطلب منه حاجة وخرج امجد: اطمن عليها هيا كويسه الدكتور علق ليها محاليل وحط ليها منوم خفيف وأدويه وفيتامينات علشان الكام يوم اللي مكلتش فيهم زين: اول ما تفوق هاخدها من هنا وامشي وشكرا علي كل حاجة.
امجد: انا معملتش حاجة تستاهل الشكر يا زين زين: علي كل حال شكرا يا باشا امجد: انت بتكلم معايا كدا ليه يا زين زين: مش مهمتك خلصت يا باشا امجد: انا بحب زينة انت فاهم، ومش هسيبها لحد ما تسامحني، انا فاهم خوفك عليها، بس انا كمان كنت بموت عليها في كل لحظة زين: عامة القرار قرارها لوحدها، بس مش عارف المرة دي هيبقي في صالحك زي المرة اللي فاتت ولا مش في صالحك امجد: تقصد ايه بالمرة اللي فاتت.
زين: هيا قررت تثق فيك لما الدكتور اسر سمعها صوتك وانك موافق تاخد 5 مليون وتسبها وقالت لازم اديك فرصه لحد -- امجد: الندل ماشي يا اسر صبري بدا ينفذ عليك زين: شكرا مرة تانية امجد: بص يا زين روح هات الحاج سالم وطنط وتعالي هنا زين: ليه امجد: لما تيجي هتعرف، واحكي ليهم علي اللي حصل كمان وطمنهم علي زينة زين: وزينة هسبها لوحدها.
امجد: هيا لسه ناميه ومش هتفوق دلوقتي، وبعدين انا مش هخطفها زين (راح يبوسها): حاضر امجد: يله امشي وبطل بوس زين: ههههههه دا انا اخوها امجد: بعدين يله روح اعمل اللي قلت ليك عليه.
امجد خلي العامل يحط السريرين جنب بعض امجد نام علي سريره وبص لزينة اللي نايمة جنبه علي سريرها ومسك ايدها وباسها بكل الحنيه اللي في الدنيا، ولقي شعرها طالع من الطايقة فدخله في منتهي الهدوء وفضل بيبحلق فيها ويفتكر اخر مرة شافها فيها يوم ما اخطفت يوم الخميس بعد الظهر كان يوم صعب جدا عليه.
رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان الفصل الواحد والعشرون
امجد خلي العامل يحط السريرين جنب بعض امجد نام علي سريره وبص لزينة اللي نايمة جنبه علي سريرها ومسك ايدها وباسها بكل الحنيه اللي في الدنيا، ولقي شعرها طالع من الطايقة فدخله في منتهي الهدوء وفضل بيبحلق فيها ويفتكر اخرة مرة شافها فيها يوم ما اخطفت يوم الخميس بعد الظهر كان يوم صعب جدا عليه يوم الخميس (يوم الخطف ) صباحا.
يوم الخميس صباحا فاطمة نادت علي الجميع للفطار الكل نزل وفطر الا امجد، وبعد ساعة نزل لقي والدته بتشرب قهوتها في الجنينه وقاعده علي الكنبه امجد باس راسها و حط راسه علي رجلها وفضل ساكت فاطمة: قلب فاطمة ساكت ليه وماله حزين امجد: تعبان قوي يا ماما ومش قادر وجوايا صراع هيموتني – وخناقة بين قلبي وعقلي مش عايزة تهدا فاطمة: ليه يا حبيبي بعد الشر عليك في ايه – احكلي امجد حكي لفاطمة علي كل حاجة حصلت، وازاي حب زينة واتعرف عليها، وازاي بقت كل حياته.
فاطمة بفرحة: اخيرا الف حمد وشكرا ليك يا رب امجد بضحك: انت فرحانه ان في واحدة هتيجي تشاركك فيا فاطمة: ههههه انا موافقة بس اتجوز انت بس امجد: طيب اعمل ايه فاطمة: قول ليها الحقيقه وهيا هتقدر امجد: يا ماما لو عرفت اني كدبت عليها ممكن تموت فيها، لو عرفت اني مكنتش اد ثقتها هتنجرج كتير، لو عرفت اني استغلتها علشان شغلي هتحس انها قليله قوي وملهاش قيمة.
فاطمة: معاك حق - ومع ذلك لازم تحاول يمكن تقدر تقنعها امجد: ويمكن لا فاطمة: يبقي لازم تثبت ليها انك بتحبها بكل الطرق، تثبت ليها انك كنت مضطر في الاول بس حبتها ودا مش بايدينا، تثبت ليها انها اهم حاجة في دنيتك دلوقتي، تثبت ليها انك مستعد تعمل المستحيل علشان تسامحك، ولو معملتش كدا تبقي مش بتحبها من الاساس – لان الحب مش كلام بس دا افعال كمان.
امجد: انت بتجيبي الكلام دا منين فاطمة: ابوك لما كنت بزعل منه مكنش يعدي علي زعلنا ساعة ونتكلم تاني، ويقولي انت روحي وعشقي ونفسي اللي بتنفسه، والحب الصادق يا ابني بيوصل من غير تكليف او ذواق، كلمها وقول ليها علي كل حاجة امجد باس ايدها تاني وحضنها جامد وكل الاحباط والقلق اللي في قلبه من ساعة اللواء فهمي ما قاله اخلع راح وكأن كلام امه بلسم زال همه والمه بكلامها اللي طالع من القلب، وطلع تليفونه واتصل علي زينة.
امجد: الو زينة: السلام عليكم امجد: الجميل فين زينة: مش هتصدق امجد: ليه مش هصدق زينة: انا عندي عمي وطنط امجد: مين عمك وطنط زينة: في ايه يا امجد والدك ووالدتك امجد: ليه في حاجة
زينة: وحشوني قلت اجي اشوفهم امجد: طيب انا جاي كنت عايزك في موضوع زينة: خلينا نتقابل بره انا كمان عايزك في حاجة مهمة جدا امجد (بقلق): في ايه زينة: لما نتقابل انا هخرج اهو- وهكون بعد نصف ساعة في المكان بتاعنا امجد: ماشي مسافة الطريق
امجد طلب من والدته تدعي له واستاذن وخرج - وطبعا امجد اتصل علي ابوه وامه المزيفين وعرف زينة كانت عندهم بتعمل ايه ولمهم انهم متصلوش عليه امجد وزينة اتقابلوا وزينة اتغدت وامجد من خوفه علي زينة ورد فعلها مقدرش ياكل وعمل نفسه انه بياكل زينة: هتنك تقلب في الاكل كدا ومتكلش امجد: اصل لسه فاطر في الشغل، خير كنت عايزاني في موضوع مهم زينة: انا زعلانه منك، كذا مرة قلت لك لو عندك مشكله شاركني فيها واحكي ليا، لو محكتش ليا هتقول لمين، ومين يساعدك ويقفك جنبك غيري امجد: تقصدي ايه زينة: انت من شهر مش عجبني حاسة انك تعبان وعندك مشكله، وكل ما احاول اعرف مالك بتغير الموضوع، فقررت النهاردة اني اروح لولدك وولدتك واعرف ايه المشكله.
امجد: وعرفتي زينة: ايوه، والدك قالي انهم عايزين يصفوا الشركة وانت كان نفسك تشتريها وتنميها وتطوريها بس مش معاك فلوس امجد: ايوه مكنتش عايز اشغلك معايا زينة: تشغلني بردوا، يعني انا لو عندي مشكله اخبيها عليك علشان متنشغلش عليا امجد: لا طبعا لازم تحكي ليا زينة: اشمعن بقه امجد: لاني مش عايز اتعبك او اشغلك، ارمي كل همومك عليا وانا هشيلها بمنتهي السعادة والرضا زينة: يا لهوووووي علي كلامك- ماشي اتفضل ( وطلعت ظرف )
امجد فتح الظرف: ايه دا زينة: بص بقه انا من يوم ما اشتغلت حاولت اساعد بابا قالي مش عايز منك حاجة - كل ما يتجمع معايا فلوس احطها في البنك، دول 30000 هما مش مبلغ كبير بس هيساعد، وكمان دول شويه دهب عندي من ايام السعوديه كنت ركناهم يعملوا 40000 الف امجد: بس انا عمري ما شوفتك لبسه دهب زينة: انا مبحبش الدهب اصلا، بس بدل ما انحرف واروح اشرب خمرا ولا اضرب بانجو بحط الفلوس في البنك والدهب في خزنه عندي في البيت امجد: ههههههههه انحرف واضرب بانجو - لا البنك ارحم انت بتجيبي الكلام منين.
زينة وامجد في نفس واحد: من قاموس زينة يا حدق امجد: خدي دهبك وفلوسك معاكي انا مش محتاج الفلوس خالص، واموري في الشركة تمام قوي زينة: انت ليه عامل فرق بينا – لو سمحت خد الفلوس امجد: صدقيني الموضوع ملوش علاقة بالفلوس خالص ولا بالشغل زينة: طيب مالك في ايه - احكيلي امجد: انا فعلا مخبي عليكي حاجة وعايز اقولك، بس مهما حصل توعديني انك تقدري ظروفي زينة: حاضر قول بقه امجد لسه هيتكلم تليفونة رن، وهو بيرد قام وقف بسرعة وقال يحيي ازاي دا حصل انا جاي حالا مسافة طريق امجد لزينة: سلام دلوقتي هكلمك بالليل.
زينة: في ايه امجد جري بسرعة وباين عليه القلق ومردش عليها وقالت في سرها يارب خير - بس مين يحيي دا زينة رجعت علي الكليه وحطت الدهب والفلوس في مكتبها وقفلت عليهم لحد ما تيجي تروح، ولسه يدوب هتروح علي السكشن لقيت في واحد بيقول ليها مجهول: زينة سالم زينة: ايوه مجهول: اتفضلي معانا زينة: علي فين ومين حضرتك مجهول: عايزينك ساعة في مكتب المخابرات زينة بتهته: مين – ايه - ليه.
مجهول: الاحسن تمشي معانا بالذوق، بدل ما نخدك بالعافية ويبقي شكلك وحش قوي ادام الناس زينة بخوف: حاضر هجيب شنطتي زينة مشيت معاه وطول الطريق بتتصل علي امجد وبتبعت ليه رسايل وهو ولا بيرد ولا حتي شاف الرسايل – وكمان عقلها موصلش ليها فكرة الاتصال علي ابوها او اخوها وكل تفيكرها انها تتصل علي امجد امجد وبس امجد روح علي البيت بسرعة لان يحيي عمل حادثه ونقلوه علي البيت وكان الدكتور طالع من عنده.
امجد: خير يا دكتور في ايه الدكتور: شويه كدمات بسيطه وخدوش،انا كتب له علي مسكن وشويه ادويه وهيبقي كويس، امجد دخل علي اخوة وماماته ومراته جنبه والكل قلقان عليه امجد: ايه اللي حصل يحيي: نسيت اجيب اللاب توب بتاعي في عربيتي ونزلت اجيبه وبعدي الشارع كان فيه عربيه معديه خبطتني، والحمد لله السواق وقف فجأه وربنا ستر كانت بسيطه امجد: مقصودة يحيي: لا طبعا – انا مختش بالي وانا بعدي الطريق والسواق رجل كبير في السن وهو اللي ساندني وكان عايز يوديني المستشفي وطلبت منه يد خلني الشركة وزمايلي جابوني هنا.
ايمان مرات يحيي: الحمد لله يا حبيبي دا انا كان ممكن اموت فيها لو جري ليك حاجة فاطمة: الحمد لله يا حبيبي قدر ولطف، انا هعملك حاجة تاكلها زينة فضلت تتصل علي امجد لحد سمعت رساله صوتيه ان الموبايل غير متاح وكانت في الوقت دا دخلت مكتب فخم في مبني المخابرات وفضلت منتظرة تعرف هيا هنا ليه.
امجد من قلقه علي يحيي مكنش سامع التليفون وهو بيرن وقام يتطمن علي زينة لقي التليفون فاصل شحن، ولقي والدته بتقوله عملت ايه مع زينة امجد: انا كنت لسه هقول ليها، انت اتصلتي عليا علشان يحيي، يله انا راح الشغل، مش عايزين حاجة فاطمة: هتكلم زينة تاني امجد: لا اليوم قفل كدا معايا – بكرة اروح اليها بعد الكليه ونتكلم فاطمة: ربنا يعمل الخير- خد بالك من نفسك - واشحن تليفونك امجد: هشحنه في المكتب، سلام يوم الخميس بعد العصر زينة لسه في مكتب في مبني المخابرات وفي قمة القلق بس بتحاول تكون متماسكة - الباب انفتح ودخل..
رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثاني والعشرون
زينة لسه في مكتب في مبني المخابرات وفي قمة القلق والخوف الي وصل للرعب بس بتحاول بكل الطرق انها تكون متماسكة - الباب انفتح ودخل المقدم طارق طارق قرب من زينة ولف حوليها مرتين تلاته وهو بيبحلق فيها ونظرته المتفحصة ليها ضيقتها وزودت توترها وخوفها.
طارق في سره ايه الجمال دا – اتاريك يا امجد لسه ماشي معاها - البت حلوة وتستاهل طارق بعد ما جلس علي مكتبه: ازيك يا زينة زينة بسرعة: الحمد لله، خير يا افندم طارق ولع سيجارة اخد نفس طويل منها وعيونه بصه علي سقف المكتب وطلع الدخان من انفه وفمه مع بعض – وبعدين اخد نفس تاني وكرر نفس الموقف زينة من شكله خافت قوي ودقات قلبها زادت والدم تدفق بغزارة في كل جسمها واحمر وشها وخدودها – ولما بتخاف بتعمل حركة لا اراديه وتضغط علي شفايها - وبدا جسمها يرتعش – ومسكه في شنطتها جامد كانها وسيله الحمايه ليها في المكان المرعب دا
طارق بعد ما خلص السيجارة بص عليها تاني واحمرار خدودها وشفايفها مع خوفها وضعفها زود جمالها في عيونه ومن كل قلبه حسد امجد وسرح لحظات بخياله واتمني يكون مكانه معاها – وبعدين قام من علي مكتبه وفك زراير اكمام قميصه ورفعهم الي ما بعد الكوع وقال.
طارق: اخبار امجد ايه زينة بتهته: ام – امج – د – مين طارق بضحك: اهدي تشربي مياه زينة ونفسها بدا يعلي ولسه بتضغط علي شفايفها: اه – اه طارق: اتفضلي زينة وايدها بترتعش مسكت كوب الماء ولسه بتقربه من شفايفها فقدت التحكم ووقعت المياه علي هدومها.
زينة: مش فاهمة طارق: هتستهبلي من اولها زينة: انا مش فاهمة حاجة طارق: هو امجد باشا معرفكيش زينة: عرفني ايه طارق: انه مقدم زميلنا هنا في المخابرات - ضحك ورسم الحب عليكي علشان تحبيه وتعترفي وتقولي الحقيقة، وايه هيا علاقتك بالدكتور عابد وازي بيجيب تمويل الجماعة وازاي بتختاروا الناس اللي بتنفيذ عملياتكم.
زينة بصدمه وغير مصدقة الكلام: حضرتك بتقول ايه انا مش فاهمة حاجة – اكيد في غلطه في الموضوع طارق: هكرر الكلام تاني يمكن فهمك بطيء، امجد مش مهندس دا ظابط وعملنا خطة علشان نوقع عابد وجماعته اللي حضرتك طبعا الدراع التاني فيها زينة: اكيد حضرتك غلطان انا خطيبي مهندس وبيش- طارق: اسمعي يا قطه اللي محدش هيقوله ليكي، انت اسمك زينة سالم فيه مليون واحدة اسمهم زينة سالم صح زينة: ايوه.
طارق: مليون واحد اسمهم امجد محمد اختارنا واحد منهم مسافر ومحدش يعرفه وبيشتغل مهندس ولسه راجع من السفر من كام شهر، وجبنا اب وام مزيفين وباقي الحكايه انت عارفها زينة (لحد اللحظة مش مصدقه وبتحاول تكدبه ): يعني امجد مش طارق: امجد ظابط ورسم عليكي الحب وموضوع الخطوبه دا فشنك علشان يعرف معلومات، دا انت غبيه قوي زينة بهمس مش بيحبني وكأن صدمتها في امجد نستيها صعوبه الموقف الذي تمر به حاليا والورطه الكبيرة اللي اتورطت فيها طارق: سرحتي في ايه.
زينة: هو حضرتك ليه بتقولي الكلام دا، وان كان كلام حضرتك صح ليه بتكشف شغلكم و امجد ليا طارق: لان الباشا فشل انه يطلع معلومات منك، وانت هنا علشان تسمعيني اللي عايز اسمعه مفهوم – قولي بدخلوا الفلوس ازاي البلد زينة بعصبيه ولا قوة ولا غضب كل مشاعرها متلخبطة في الوقت دا: انا معرفش حاجة ومش فاهمة حاجة ولم تكمل كلمتها حتي ضربها طارق بالقلم علي وشها ومن قوة الضربه انجرحت شفايفها ونزفت دم في الوقت دا امجد كان دخل مبني المخابرات وداخل مكتب حسن وقابل عبد التواب في الطريق.
عبد التواب: يا باشا اتصلت عليك كتير في حاجة مهمة حصلت وز امجد: معلش يا عبدو شويه وانادي عليك عبد التواب: حاجة مهمة متتاجلش امجد دخل مكتب حسن اللي كان لسه رايح لطارق يبلغه اخبار مراقبة تليفون دكتور عابد حسن: متيجي معايا حتي نصفي الجو، احنا في الاخر زمايل امجد: ماشي علشان خاطرك بس.
طارق مسك زينة من رقبتها ورفعها من الارض وكانها عصفورة - طبعا وهيا تيجي جنبه ايه وهو بطل في الكارتيه ورفع الاثقال زينة بضعف ونفس مكتوم: انا معرفش حاجة - جماعات ايه وتمويل ايه طارق نزلها لمستوي راسه وقال: امشي معايا عدل علشان متتعبيش معايا، انا مش امجد الحنين زينة وهيا ماسكة ايده وبحاول تشليها من علي رقبتها: والله ما اعرف حاجة ولسه مخلصتش كلامها لقت طارق نزلها علي الارض وضربها بالبوكس في بطنها، ومن قوه الضربه وقعت علي الارض باندفاع بعيد الي احد جدران الاوضه وامتليء وجهها بالدم من نزيف شفايفها ومسكت بطنها.
وفي اللحطة دي دخل امجد وحسن المكتب وزينة كانت علي الارض وراهم ومشافوهاش حسن: عندي حاجة عايزك تشوفها يا طارق طارق موجهة كلامه لامجد: انت لسه ماشي مع زينة مش قلنا تبعد من شهر ولا البت حلوه وعجباك، وناوي تضمها لقايمه معجبين امجد عبد الرحمن امجد لحسن: هو دا اللي انا جاي اصالحة، انت مالك مش شغلك يا طارق طارق: ما انت لو عرفت تطلع منها معلومات، مكنش السنترال في كل محافظة ادمر امجد: خليك في شغلك يا طارق، اغيظك اكتر اه عجباني ولسه ماشي معاها وهضمها لقايمه معجبيني.
طارق بمكر وحس بانتصاره: مش حرام عليك بنات الناس امجد: انت مالك انا مفتري وبحب اعلق بنات الناس وبعدين ارميهم في الزماله – خليك في حالك يا طارق احسن لك حسن: يا جماعة مش كدا – احنا في الاخر زمايل زينة سمعت كل الكلام ضغطت علي نفسها وحاولت تقوم من مكانها وهيا ماسكه بطنها وبتنزف من وشها - استجمعت قوتها علشان تقدر تتكلم وصوتها يطلع وتقول لطارق.
زينة: حضرتك عايز مني حاجة تاني امجد قال في سره - الصوت دا انا عارفه، دا صوت زينة لف لقي زينة بتنزف وهدومها متبهدله وشعرها طالع من الحجاب وهدومها مبلوله ووشها عليه دم وفيه 4 صوابع معلمة علي وشها ومش قادرة تقف بشكل طبيعي لانها منحنيه للامام طارق: لا بس فكري في الكلام اللي قلته ليكي ومستني ردك عليه - يله روحي.
امجد كالمجنون جري علي طارق ومسكه من هدومه وفضل يضربه بالقلم علي وشه كتير لحد ما وشه جاب دم - وقعد يشيله ويرفعة ويرميه في الارض كذا مره، ويضربه في بطنه وعلي ضهرة، وحسن بيحاول يبعد امجد مش قادر عليه ودخل مصطفي عليهم، بس كلهم مش قادرين يبعدوا امجد دا يغلب جيش لوحدة اما زينة خرجت قبل ما امجد يهجم علي طارق وعلي الباب سلمت العسكري دبله وخاتم وطلبت منه يسلمه لامجد بيه .
زينة خرجت من مكتب طارق لقت نفسها بتجري رغم ضعفها من ضرب طارق، كل دموعها المحبوسه نزلت، كل مشاعرها المتلخطبة بتتخانق مع بعض – عقلها متوقف عن التفكير مش مستوعب كل اللي حصل - نفسها بدا يعلي ومش قادرة تتنفس ومش شايفة ادامها وبتخبط في الناس في طريقها ليه يا امجد وجعت قلبي، ليه خنت ثقتي فيك، ليه تضحك عليا وازاي قلبي وعقلي صدقك، ازاي هونت عليك تكسرني بالشكل المهين دا ليه يا ربي تعمل فيا كدا، ايه الذنب اللي عملته علشان تعاقبني عقاب هيموتني، انا عارفة انه كل امري خير بس هو فين الخير في اللي انا فيه- فين الخير – فين الخير.
حسن: سيبه يا امجد هيموت في ايدك، طيب الحق زينة في الاول امجد لما حسن قاله زينة ساب طارق وجري يلحقها، خرج بسرعة رهيبه وكان عمال بينط السلالم وبياخد الدور في نطه واحدة لحد ما لمح زينة من بعيد وكانت علي الباب الخارجي للمبني وبتوقف تاكسي واخير لحقها ومسك دراعها امجد لسه هيتكلم لقي وشها مليان دموع وبتبكي وصوت نفسها عالي ومش قادرة تتنفس، وجسمها بيترتعش مقدرش ينطق،راح الكلام ومش لاقي كلام يقوله، فركبت التاكسي وحطت وشها بين ايدها واخفتي التاكسي في الشوارع امجد وقف مش عارف يتصرف كان عقله وقف عن التفكير، ليه يا امجد عملت كدا - من شهر بتحاول تقول ليها علي الحقيه ومقدرتش، ايه ذنبها في كل حصل، ذنبها الوحيد انها حبيتك بجد، وكأن حبك بقي ذنب تتحاسب عليه.
وفاق علي صوت عبد التواب وراه وبيقوله عبد التواب: بعد ما حضرتك سبيتها الظهر، رجعت الكليه طارق باشا بعت ناس تجيبها عندنا واتصلت علي حضرتك كتير مردتش وكمان تليفونك فصل امجد: ماشي يا عبدو، حاول تعرف هيا راحت فين وانا هتصرف امجد رجع تاني لطارق يكمل عليه وساله عملت كدا ليه طارق وهو بيتوجع: اه اه مش عارف ليه علشان احرق قلبك واوجعك امجد بصوت مرعب: ليه انا عملت ليك ايه.
طارق: مش عارف ليه، كل الرؤساء بيفضلوك عليا، حتي العساكر الصغيرة بتحبك وتحترمك، كل المهمات الصعبة من نصيبك، امجد راح امجد جه، امجد امجد امجد، كانهم مش شايفين غيرك، عرفت انك حبيتها ولسه مقلتش للهانم انك ظابط فحبيت استغل الموقف.
حسن: اخص عليك بقي انت راجل انت، طيب بتضربها ليه وتمد ايدك عليها طارق: لاني عارف لما تتوجع حبيبه القلب هو هيتوجع وانا كدا مبسوط وطاير من السعادة، وتعال اضرب تاني بس انا سعيد وفي قمة السعادة امجد: قسما بربي لادفعك تمن اللي عملته غالي وقام يضربه تاني الباب خبط ودخل عسكري وقال: في واحد اسمه زين عايزك يا امجد باشا، وكمان الست اللي طلعت سابت لحضرتك دول العسكري اداله الدبله والخاتم وامجد بص عليهم وحطهم في جيبه امجد باستغراب زين يا عيني يا زينة