في الاجتماع الجميع موجود طارق ومصطفي وحسن وامجد اللي لسه داخل، واللواء فهمي كان متعصب جدا اللواء فهمي بزعيق: ايه الجديد عندكم الكل اجاب بلا جديد اللواء فهمي: انتم بتلعبوا ولا بتهزوا ولا فاكرينها تسليه يعني ايه مفيش جديد، القضية دي لو خدها شويه طلبه في سنة اولي كانت خلصت مش احسن ظباط في المخابرات.
امجد: في ايه يا افندم، في حاجة حصلت احنا مش عارفينها اللواء فهمي: السنترال العمومي في القاهرة تم وضع فيه قنبله واتدمر - مش كدا وبس دا كل سنترال مركزي في كل محافظة ادمر بنفس الطريقة وفي نفس الوقت، واللي نفذ ناس كبار في السن رجاله وستات طارق: وحضرتك بتشك في الدكتور عابد اللواء فهمي: ايوه لانه نفس اسلوب العمليات اللي قبل كدا، يختار مكان حيوي ويدمره علي مستوي الجمهوريه وفي نفس الوقت قبل كدا كان المطافي من سنتين حسن: فعلا في الملف مذكور انه كل سنتين او تلاته يحصل تفجير جماعي لمكان حيوي، بس ليه سنتين مش اقل من كدا امجد: علشان يلحق يجند ويدرب عدد من الناس ويقنعهم في كل محافظة، وكمان يتاكد انهم هينفذوا في نفس التوقيت مصطفي: وعرفتوا ازاي انه عابد.
اللواء فهمي: لحسن الحظ فيه كاميرات موجودة في العمارات الي ادام معظم السنترالات اللي اتفجرت اليوم وحسن طابق صور الناس اللي دخلوا السنترال قبل الانفجار بساعة مع صور بعض المترددين علي العيادة عند عابد طارق: بس ازاي احنا مسمعناش الخبر في وسيله من وسائل الاعلام امجد: لازم يتم التمويه عن الخبرعلشان الامن العام وعدم تسرب الخوف في المجتمع – بس ولاد الكلب دول قاعدين بيضحكوا علينا دلوقتي وحاسين بعجزنا اللواء فهمي: فعلا – تم الاعلان ان حصل ماس كهربائي في سنترال القاهرة – اما باقي المحافظات باوامر عليا تم الفرض علي الاعلام بعدم الاعلان وعملنا زي المرة اللي فاتت.
حسن: طبعا هنقول ايه للناس وهنفسر ازاي ان كل الاماكن دي اتفجرت في وقت واحد اللواء فهمي (بحزم ): بس مش معني كدا اننا نسكت وندفن راسنا في الرمل – في ناس ماتت وضحايا وجرحي وخراب بيحصل – وكمان الناس اكيد صورت الانفجارات بموبايلتهم والفيس بوك شغال الله ينور فقريب قوي كذبنا هينشكف ودا علي المستوي المحلي اما علي المستوي العالمي السياحة والبورصه والاستثمار هتتراجع وناخد لقب الدوله اللي مش عارفة تسيطر علي الارهاب بجدارة.
مصطفي: طيب يا افندم منروح نقبض عليه اللواء فهمي: معندناش دليل، واخيب محامي يطلعة منها، الوزارة والرئاسة مقلبوبه انا عايز شغل احسن وربي لاوريكم ايام سوداء، ونادي بعلو صوته وقال امجد امجد: ايوه يا افندم اللواء فهمي: زينة فين دلوقتي امجد: في البيت اللواء فهمي: زينة عند الدكتور عابد يا باشا دلوقتي، يا خسارة انت مين انت مش امجد اللي اعرفة، يله كلة يشوف شغله وعايز نتيجة بسرعة الجميع خرجوا من عند اللواء فهمي وامجد طلع تليفونه علشان يتاكد لقي عبد التواب اتصل عليه كتير، فاتصل عليه.
عبد التواب: يا باشا بتصل بيك مردتش، الهدف دخل العيادة من ساعتين ولسه فيها امجد: مين عرف اللواء فهمي عبد التواب: لما حضرتك مردتيش كلمت عم رزق (مسئول البوفيه ) يدخل لحضرتك المكتب ويبلغك لقي اللواء فهمي في وشه ولما ساله قاله علي الرساله امجد: ماشي خليك وراها ولما ترجع البيت كلمني عبد التواب: حاضر يا افندم
امجد في قمه العصبيه والنرفزة – معقول زينة ليها علاقة بسلسله الانفجارات اللي حصلت دي – ازاي كانت معاه اليوم طبيعية ومفيش حاجة ودلوقتي بتحتفل بالخراب مع عابد – وازاي انت يا امجد اتحولت وبقيت واحد تاني وحتي شغلك اهملته ومش مهتم بيه – هو دا الحب يا ماما هو دا الحب يا حسن منتهي الضعف ملوش عندي تفسير تاني – فوق يا امجد وانسي الخزعبلات دي بلا حب بلا كلام فاضي.
وبعد ما استعاد هدوئه الكامل قرر الاتصال باي حجة ليعرف ماذا ستقول. امجد: الوو أمينه (مامت زينة ) ايوه يا امجد يا بني امجد( باستغراب ): ازيك يا طنط عامله ايه أمينه: الحمد لله،معلش يا ابني انا اللي رديت عليك، اصل زينة تعبانه قوي وانا وزين معاها عند الدكتور امجد نسي كل ما دار بداخله والكلام اللي قاله وقال بخوف: خير في ايه أمينه: هو موضوع سنانها دا هو فيه غيره – انا مش عارفة بنتي هتتعذب لحد امتي بس يا ربي امجد: اهدي بس يا طنط - طيب ينفع اكلمها أمينه: مش عارفة تتكلم يا ابني امجد: طيب لما تروحوا خليها تكتبي لي رسايل علي التليفون أمينه: حاضر امجد اتبدل غيظة وزعله من تانيب اللواء فهمي ليه ولزميله بخوف وقلق علي زينة، وعلي 12 مساءا، زينة بعت لامجد رساله علي الواتس اب.
زينة: امجد انت صاحي امجد (بسرعة): ايوه انت عامله ايه زينة: الحمد لله امجد: انا هتصل عايز اسمع صوتك زينة: مش هعرف اتكلم، خلينا نكتب احسن امجد: هو الدكتور معملش حاجة ولا ايه زينة: فيه بعض materials ( المواد ) مش موجودة عنده وهتيجي بكرة امجد: يعني هتروحي له بكرة لسه زينة: ايوه زين هيوديني امجد: خلي زين في كليته وانا هدويكي زينة: اوك علي 4 تكون عندي امجد: تصحبي علي خير يا عمري.
امجد تاني يوم اخد زينة وراح العيادة، وكان فرصه يشوف العيادة من جوا، وكمان حسن اداله كاميرا يصور الدكتور عابد وياخد شويه صور للعيادة من الداخل زينة فعلا وشها كان مشدود ومش عارفة تفتح بقها وشكلها تعبان جدا لانها كمان معرفتش تنام او تاكل، امجد كان نفسه ياخدها في حضنة ويقولها معلش ياريت انا اللي تعبان وانت لا.
زينة حست بقلقه عليها وحست انه عايز يخدها في حضنه ويطبطب عليها بس مش عايز يكسر اويخون ثقتها فيه، زينة مدت ايدها ومسكت ايده - لاول مرة في حياتها تمسك ايد غير اخوها او ابوها وكانها بتقوله اطمن انا بخير امجد اتفاجي بايدها علي ايده وحس انها فهمته وفهمت قلقه عليها وبصوا لبعض مع ابتسامة كلها حب وكل واحد فيهم اتاكد انه حب الطرف التاني وان حتي وجع واحد فيهم مقسوم علي اتنين.
امجد اول مرة يحس بالشعور دا لما مسكت ايده، اول مرة يحس ان لمسه ايد الحبييه مختلف عن العشيقة او اي واحدة بيقضي معاها وقت، اول مرة قلبه يدق لبنت ويبقي خايف عليها ولما تعصبه يبقي نفسه يضربها وفي نفس الوقت عايز يحضنها كلها مشاعر متلخبطة من بني ادم متلخبط، بس كل اللي عارفة حاليا انه مبسوط وسعيد ودا كفايا بالنسبة له وفي نفس الوقت لازم تفوق يا امجد – لازم الاول تعرف موقفها ايه برئيه ولا مجرمة - ومازال امجد غارق في افكارة حتي فاق علي صوت السكرتيرة بتنادي علي زينة تدخل للدكتور.
الدكتور عابد: اهلا وسهلا الدكتور عابد منصور اخصائي اسنان مقبل علي ال 50 عام ليس بالطويل ولا القصير اصلع في مقدمة الراس، اسمر البشرة، وممتلئ ولديه كرش امجد: انا مهندس امجد خطيب زينة الدكتور عابد: اهلا وسهلا ومبروك علي الخطوبه مع انها متاخرة شويه زينة نامت علي كرسي الاسنان وبدا الدكتور يشوف سنانها ويشتغل.
امجد في الوقت دا مقدرش يشوف زينة بتتالم لانها كل شويه عامل تقول اه اه، بس حاول يركز ويصور العيادة والدكتور من غير ما يحس وكمان ركز في كل تفصيله في العيادة يمكن يوصل لحاجة الدكتور عابد: اسف يا زينة الحشو خلص امباح وجبت نوع جديد النهاردة وانت اول شخص هيجربه، وان شاء الله الموضوع مش هيكرر تاني، وبعد نصف ساعة زينة عرفت تتكلم وشكروا الدكتور وميشوا قعدوا في كوفي شوب امجد: ايه موضوع سنانك دا.
زينة: دي قصه طويله، الموضوع بدا وانا عندي 16 سنه لقيت اللثه بتتراجع من علي سنه عندي وجدر السنة بدا يبان، فضلت كتير ادور علي دكاترة تفهم الموضوع ملقتش لحد ما وصلت 20 سنه – والموضوع كمان وصل لاكتر من سنه من سناني امجد: ليه كدا تقعدي 4 سنين محدش عارف حالتك زينة: الحالة نادرة او تقدر تقول مكنش في حالات كتير زي كدا في الوقت دا، المهم حد رشح ليا الدكتور عابد ورحت له وقالي انت محتاجة دكتور اسنان تخصص جراحة انا تخصص تقويم - بعد الجراحة ما تخلص نكمل مع بعض ورشح ليا الدكتور سعيد الاسيوطي.
امجد: وبعدين زينة: روحت له وعملت عمليه زرع عظم بتتحط تحت السنه علشان اللثه تطلع عليها وتغطي السنه من جديد، المهم عملت عمليات كتير لان كان عندي اكتر من سنه بالشكل دا امجد: العمليات دي جابت نتيجة زينة: نتيجتها بتبان بعد سنه من العمليه، بس للاسف فشلت– وعملت العمليات تاني امجد: والجراحة نجحت في تاني مرة زينة: الحمد لله جابت استجابه حلوة، بس الدكتور سعيد قالي احافظ علي سناني واهتم بنظفتها واغسلها كويس وكل فترة اروح اتابع عنده – بعد كدا رجعت لدكتور عابد لان الجراحة بوظت شكل سناني واحتجت تقويم.
امجد: دا انت تعبتي قوي زينة: الحمد لله – المهم الدكتور عابد ركب ليا تقويم، وكنت كل شويه بروح اتابع عند الدكتور سعيد امجد: بس انت مش دلوقتي مركبة تقويم، ليه سنانك وجعتك امبارح ومكنتيش عارفه تتكلمي زينة: انا ركبت تقويم لمده 3 سنين وكنت بروح لدكتور عابد مرة كل اسبوع، ولما شالته كانت سناني ضعيفة فركب ليا حاجة اسمها internal fixation تتبيب داخي عبارة عن سلك ملزوق بحشو معين علي سناني بس من جوا مش من برة.
زينة (فتحت بقها ): بص كدا اهو امجد: شوفته زينة: الحشو فك من سناني وبدا السلك يشوك خدي من جوا وكل ما اتكلم يزيد اكتر، والحشو كان خلص امبارح وروحت له النهاردة والحمد لله امجد: الحمد لله انك كويسه – يعني كدا انت بتابعي مع دكتور سعيد ودكتور عابد لحد دلوقتي زينة: ايوه امجد: سكت عن الكلام.
زينة ( بهزار): لو عايز تنزل من المهر والشبكة شويه معنديش مشكله، العروسة طلعت معيوبه امجد (بكل احساسه ): انت عندي اغلي من الدنيا بحالها انا زعلان علي تعبك بس زينة: اسفة اني ما حكيتش ليك، بجد نسيت امجد: ولا يهمك، يله اروحك علشان تستريحي امجد في سرة اللواء فهمي عايز دليل ماشي هجيب الدليل
امجد في سرة اللواء فهمي عايز دليل– وانا كمان عايز دليل - احساسي بيكي وعقلي بيقول انك احسن انسانه في الدنيا بس يا تري انا صح ولا غلط - ماشي هجيب الدليل تاني يوم امجد اتنكر وغير من شكله وراح عيادة الدكتور سعيد - بس وهو مش موجود، وكلم السكرتير اللي عنده.
السكرتير: خير يا استاذ الدكتور معياده بالليل امجد: انا مش عايز الدكتور انا عايزك انت السكرتير: خير امجد: في مريضة بتيجي هنا اسمها زينة سالم السكرتير: دكتورة زينة ايوة عارفها.
امجد: بص من غير لف ودوران - ان عايز الملف بتاعها ساعتين وارجعه، وفي نفس الوقت امجد طلع فلوس وحطها ادام السكرتير السكرتير: ما ينفعش اطلع اسرار المرضي برة وكمان الدكتور مسمحش بكدا امجد وهو بيزود الفلوس: ومين هيعرف الدكتور سعيد، وبعدين هيا يعني عندها جرب وهخده واذلها بيه.
السكرتير: اما عايزة ليه امجد: مش شغلك السكرتير عمال بيبص للفلوس اللي بتزيد: طيب ايه اللي يضمني انك تجيبه تاني امجد: ههههههه هجيبه من غير ضمان - وقبل ما الدكتور يجي هيكون عندك السكرتير (لم الفلوس ): بس ما تتاخرش الله يخليك امجد: ساعتين مش اكتر امجد اخد الملف وراح المستشفي العسكري التابعة للمخابرات وسلم الملف لاستشاري الاسنان وطلب منه تقرير مفصل بالحاله علشان يثبت صدق او كذب كل كلمه قالتها زينة.
فعلا تقرير استشاري الاسنان ثبت كلامها - لان فيه صور واشعة لاسنانها من اكتر من 10 سنين ودا مثبت من التاريخ اللي علي الاشعة وتقارير العلاج، وان حاله زي دي محتاجة سنين في العلاج والمتابعة امجد اخد الملف ورجعة للسكرتير بعد ما عمل منه نسخه واخد التقرير وراح للواء فهمي وبلغه ان زينة مجرد مريضه ومرضها اخد سنين كتير علشان كدا هيا من اقدم الناس المترددين علي العيادة - ومتعرفش اي حاجة وملهاش علاقة بافعال عابد.
اللواء فهمي ( بابتسامة ): خلاص اخلع هيا براءة امجد (بسعادة كبيرة ): حاضر خرج امجد من عند اللواء فهمي مبسوط وطاير من السعادة ان زينة طلعت برئيه وملهاش اي علاقة بعابد ولا الارهاب، وراح لحسن مكتبه بيغني وبيقول ابتديت دلوقت بس أحب عمري ابتديت دلوقت اخاف لا العمر يجري وطبعا حسن مسخرة وبيعشق الاغاني زي عنيه فرد عليه وقاله.
انا ولا عارف انا مالي ولا ايه اللي جرالي بحبك يا حبيبي بحبك وهتجنن عليك انا بقي حالي ما هو حالي ولا شاغل بالي يا عمري غيرك يا عمري والله هموت عليك وضحكوا الاتنين علي بعضهم وحسن ساله في ايه امجد بحماس واخد حسن بالحضن ورفعة من علي الارض وهو بيقول: زينة طلعت برئيه الحمد لله حسن( بمكر ): وهتخلع امتي حسب الخطة امجد: اخلع حسن: انت نسيت ولا ايه هتقول ليها انك مش مستريح معاها وتفسخوا الخطوبه امجد كل الفرحة اللي كانت جواه اتقلبت لحزن وكئابه
حسن: مالك امجد: مش عارف ليه فرحتي اتبدلت بحزن حسن: لانك حبتها اعترف بقه، انا قلت لك الحب ملوش كتالوج واحيانا بنلاقي الحب في اخر مكان ممكن نتوقعة واخر شخص ممكن يجي في بالنا امجد: معقول حسن: مين كان يصدق ان امجد قصه حبه تبقي بالشكل دا، يقابل من البنات اصناف واشكال وفي الاخر يختار واحدة في قضية اتفرضت عليه امجد: اظاهر ان كلامك من الاول صح واني حبتها يا حسن ونفسي اكمل اللي باقي من عمري معاها.
حسن: مبروووووووك امجد: مبروك بس علي ايه حسن: ايه المشكله صارحها بحبك وكملوا مع بعض حياتكم امجد: اه اروح اقول ليها سوري يا بيبي انا كنت بمثل عليكي اني بحبك وخطبتك علشان اعرف اذا كنت من الجماعة الي بتخرب في البلد، وضحكت عليكي باسم الحب، وضحكت علي ابوكي واهلك حسن: هون عليك دا شغلنا وهيا لازم تفهم كدا امجد: انا كدا كسرت ثقتها فيا حسن: هتعمل ايه امجد: مش عارف.
حسن: انا راي تصارحها وتقولها الحقيقة وهيا لو بتحبك هتقدر امجد: ولو اختارت البعد حسن: لو بتحبها بجد تستحملها لحد ما تستوعب اللي حصل، وتتاكد من حبك ليها امجد: ان شاء الله حسن: طيب هتساعدنا في القضيه علشان نوقع عابد امجد: كنت هطلب دا من اللواء فهمي بعد ما اتاكدت ان زينة برئيه – بس رجعت في كلامي وقلت اسيب طارق ومصطفي يتصرفوا علشان اديهم فرصتهم حسن: عين العقل وكمان تركز مع زينة وتشوف هتتصرف ازاي معاها – والكلب دا هنوقعه في اسرع وقت.
امجد: ربنا يسهل – انتم قدها بعد كام يوم - امجد مقدرش يقول لزينة علي اللي حصل، كل مرة يحاول يكلمها بس خوفه ينتصر عليه، كان صعب عليه مجرد التفكير انه يخسرها او تبعد عنه بعد ما لقها وحبها، كان صعب عليه يتصور حياته من غيرها بعد ما دخلتها زينة وغيرتها بحبها وطبيتها امجد كل يوم كان بيشوفها واتعلق بيها اكتر وهيا كمان، بقت كل حياته، بقي كل هدفه يشوفها سعيدة ومبسوطه وعدت الايام تقريبا شهرين ونصف من الخطوبه امجد في يوم بيكلم زينة علي التليفون بتكنسل عليه، زينة في الوقت دا كانت مع الدكتور اسر بتراجع تعديلات في الرساله، واسر شايفها كل شويه بتكنسل ومش مركزة معاه.
اسر: انت مبسوطه في خطوبتك زينة: ايوه يا دكتور اسر: سالتوا عليه وكدا زينة: ايوه هو ابن حلال ومحترم، شكرا لاهتمامك امجد عمال يرن وزينة بتكنسل، اسر طلب من زينة تجيب رساله من المكتبة، وقامت تجبها ووخده تليفونها معاها اسر: سيبي التليفون هنا المكتبه في اخر الطرقة زينة (بتردد ): حاضر تليفون زينة رن magno calling واسر فتح الخط امجد:انت فين لقيت دلع يجنن لزينة اسر: هههههههههه نكته دي امجد: مين معايا اسر: انا الدكتور اسر.
امجد: وفين زينة وليه بترد علي تليفونها يا دوك اسر ( بدلع ): زينة ايدها مش فاضية ولما تخلص هتكلمك واقفل الخط ورجع تليفون زينة مكانها زينة: اتفضل يا دكتور اسر: اعملي التعديلات ونتقابل الاسبوع الجاي وكمان عايز منك تفكري كويس زينة: في ايه يا دكتور.
اسر: اصل في اختيارات في الحياه لو خسرناها (يقصد نفسه ) يبقي الحياه ملهاش لزمه وساعتها الندم مش هيفيد زينة: منا لازم اختار واغلط علشان اتعلم، ولما اتعلم من الغلط ابقي كسبت حاجة جديدة وساعتها مش هندم اسر: تقصدي ايه زينة بتحاول تعدل كلامها: اقصد اختياراتي للمواد الكميائية للي هشتغل بيها بحثي مش لازم اجرب المواد اللي حضرتك واثق من نتائجها سبني اجرب يمكن اطلع بتائج احسن اسر: بكرة نشوف.
امجد متغاظ وشايط علي الاخر وعمال يرن علي زينة، اللي اول ما خرجت من مكتب اسر طلعت تجري كان فيه حد بيجري وراها وفتحت علي امجد وهيا بتجري امجد: انت فين زينة (وهيا بتنهج ): خارجة من الكليه امجد: انت كويسه زينة: ايوه بس نزله السلم جري امجد: امشي براحتك احسن تقعي يا حبيتي زينة (وقفت اول مرة تحسها قوي كدا ): حبيبتك امجد: ايوه عندك مانع.
زينة: لا - بس اول مرة احسها بجد وطالعة من قلبك امجد: ومش هتبقي اخر مرة يا حبيبتي - انت بتجري ليه الاول طمنيني زينة: كنت مع الزفت اسر بشتغل في الرساله وانت عمال ترن وطلب مني رساله رحت اجيبها امجد: موبايلك كان معاكي زينة: كنت هخده قالي سبيه امجد: بردوا بتجري ليه مردتيش عليا.
زينة: اصل الرجل دا يا ساتر يارب تحس وانت قاعد معاه انه بيشفط الهواء كله، اول ما خرجت من عنده حسيت اني مش قادرة اخد نفسي فجريت علشان ابعد عنه امجد: طيب ما تطلبي مشرف غيره زينة: مقدرش امجد: ليه بقه زينة: شوف هتفسحني فين بكرة اوانا اقولك امجد: بس كدا عيوني هعدي عليكي بكرة بعد الشغل زينة: ماشي سلام امجد: سلام.
تاني يوم الصبح امجد صحي علي تليفونه اللي ما بطلش رن، ولقي رقم غريب، بس الاغرب ان اللي بيرن بيتصل علي الرقم اللي اشتراه مخصوص لزينة ومفيش ارقام مسجله عليه غير رقم زينة واهلها معقول اللي في دماغة مظبوط.
امجد: الو المتصل: مهندس امجد امجد: ايوه مين المتصل: مش مهم ممكن نتقابل كمان ساعة في اي مكان تحددة امجد: وانا ايه اللي يجبرني اقابل واحد معرفوش واضيع من وقتي ساعة علشان خاطره.
المتصل: ممكن نقول ان الساعة دي هتاخد قصادها مليون جنيه امجد: هو انت شارب حاجة علي الصبح وجاي تطلعهم عليا المتصل: نقول 2 مليون امجد: لا انت بهزر وانا مش فاضي المتصل: قابلني بعد ساعة في ( ) وشوف اذا كنت بهز ولا مش بهز مش هتخسر حاجة امجد: ماشي مسافة الطريق بس انا هعرفك ازاي المتصل: انا عارفك امجد: ماشي في المكان المحدد امجد قاعد في انتظار المتصل وسمع صوت من ورا بيقوله معلش اتاخرت عليك
في المكان المحدد امجد قاعد في انتظار المتصل وسمع صوت من ورا بيقوله معلش اتاخرت عليك امجد: مين دوك اسر: اهلا يا بشمهندس امجد: عايز ايه اسر: من غير لف ودوران - انا عايزك تسيب زينة امجد: ليه بقه ان شاء الله
اسر: انا بحبها قوي وكنت ناوي اخطبها بس انت سبقت امجد: حظي كدا - واللي سبق أكل النبا، سلام يا دوك اسر: استني بس، احسبها كويس، انت كل فلوسك صرفتها علي جواز اخواتك البنات، والفلوس اللي عملتها بعد كدا دخلت بها شريك في شركة المقاولات، علشان كدا انا بعرض عليك مش مليون جنيه لا 2 مليون جنيه وسيب زينة امجد ( حب يجيب اخره ): دا انت عارف عني كل حاجة اهو، طيب هيا زينة تساوي 2 مليون بس.
اسر (حس انه انتصر ): عايز كام امجد: 5 مليون وشيل الموزة اسر: موافق امجد: اشطة الكلام اسر: بتقبل شيك ولا عندك حساب في البنك امجد: هديك رقم الحساب، بس قولي مبلغ زي دا مش كتير علي زينة، انت ممكن تتجوز اميره بفلوسك مش واحدة غلبانه ومعندهاش الا مرتبها اسر: هقولك طالما جيت معايا مستقيم، انا مولود في بقي معلقة دهب، كل طلباتي مجابه، وعمري ما سمعت كلمة لا او رفض، وكل البنات بتترمي تحت رجلي وانا اللي بقبل او ارفض وزي ما بتقول انا ممكن اتجوز اميرة.
امجد: بس اسر: بس زينة رفضتني واختارتك انت، ومش اسر الشرقاوي اللي يترفض من واحدة زي دي، جربت معاها كل حاجة بس صدتني ودا شدني ليها اكتر، وقررت اكسر مناخيرها حتي لو عن طريق الجواز طالما دي سكتها، لقيت حضرتك ظهرت في اللعبة امجد: هههههههههههههه، يعني مش حب وكلام من دا اسر: المهم عايزك تسبك الدور عليها وتفهما انك محبتهاش، من الاخر عايزها تكرهك وتلجا ليا انا الصدر الحنين امجد ( بشرار طالع من عينه ): عينك لو بس بصت ليها هطلعهم من مكانها، ايدك لو لمستها هكسرها، لو في مرة زعلتها هنفيك من علي وش الارض اسر: انت غيرت رائك ولا ايه.
امجد: انا كنت عايز اعرف اخرك ايه يا واطي يا حقير، زينة الاصقوصه اللي الاصافة بتطيرها من ضافرها بكنوز الدنيا وما فيها، سلام يا دوك واعتبره تحذير اسر: يا ابن ال، ماشي صبرك عليا امجد في قمة السعادة لما عرف موقفها من اسر ورفضها ليه وحبه ليها كل ثانيه بيزيد وعلي بعد الظهر امجد قابل زينة وقرر ما يحكيش علي اللي حصل مع اسر - وبعد ما اتغدوا امجد: ليه بقه متقدريش تغيري اسر طالما مش مستريحه معاه زينة: انت عارف يا ابني دا مين امجد ( عارف لانه قرا الملف بتاعه ): مين يعني.
زينة: انا نسيت انك مش عايش في البلد بقالك فترة، دا يبقي اسر حمدي الشرقاي امجد: مين يعني اسر حمدي الشرقاوي زينة: دا اكبر رجل اعمال في البلد عنده مصانع كتير بتصنع مواد كميائية ومنظفات وماركة تجاريه عاليه قوي وبيصدر كمان، واسر طور المصانع كتير بالدراسه امجد: بتاع صابون وكلور وفنيك يعني زينة (ضحكت بصوت عالي ): ههههههههههه صابون وكلور امجد: ضحكتك بتججنن امي واحنا في مكان عام – طيب اعمل ايه زينة: هههه - غصب عني مش بحب اضحك بصوت عالي، بس كلامك ضحكني امجد: كلامي ضحكك - ماشي يا مجنناني وبعدين.
زينة: اول ما خلصت ثانويه عامة وقبل دخلولي كليه العلوم بكام يوم، الحاج سالم قعد معايا وقالي، انت دخله علي عالم جديد عليكي فيه الصالح والطالح،هتلاقي شباب عايزة تصاحب وتعاكس وخلاص وشباب عايز منك تذكري وتلخصي ويخدوا الحاجة علي الجاهز، وشباب هترسم عليكي الحب والجواز- والعرفي منتشر قوي اليومين دول،خدي بالك من نفسك وخلي دايما ربنا ادامك وامك وابوك بعد كدا.
زينة بتكمل: المهم عملت بنصيحته وكنت في حالي في الكليه وعلاقتي محددوة قوي بالشباب والبنات اللي معايا امجد: كلام عم سالم صح جدا - بس ايه علاقه دا باسر زينة: علي فكرة قعد معايا القعدة دي لما وافقت علي الخطوبه، المهم انا جايه في الكلام اهو اصبر امجد: احكي يا شهرذاد زينة: اسر كان لسه معيد في الوقت دا، وبعدين ابيض بعيون خضرا وغني وشيك جدا وكل 6 شهور بيغير عربيته يعني من الاخر موز ويتحب وكل البنات كانت بتعمل حوارات علشان تكلمة او تخليه ياخد باله منهم.
امجد: موز ويتحب بالزمه مش مكسوفه من نفسك وانت بتقول الكلام دا ادامي زينة (حست بغيرته عليها فقالت تزودها شويه ): مش دي الحقيقة هو فعلا موز جدا امجد (بنرفزه ومسكها من لياقه القميص اللي لبساها ): وحياه امي يا زينة لو سمعتك بتقولي الكلام دا علي راجل غيري - انا مش عارف انا ممكن اعمل فيكي ايه، مش مرة ظافر ومرة اسر.
زينة: ميصحش كدا الناس حوالينا، حد يمسك بنوته حلوه من لياقه القميص يا مجنو امجد: احترمي نفسك وانت بتحكي، انا بس اللي اتعاكس مش اي راجل تاني– دا انا لحد دلوقتي مسمتعتش منك كلمة عدله يا شيخة – كنت بقول مش بتعرف لكن طلعتي قطر بس لغيري والنعمة دا اخر تحذير ليكي مفهموم زينة: حاضر بس سيب هدومي امجد: ماشي بس احكي بادب.
زينة: حاضر انا بقه كنت مطنشاه ومش بديله اي اهتمام، وكنت في العملي مع معيد لقيت نفسي انتقلت معاه من غير سبب، وطول فترة الدراسة يطلعنا ورش عمل عندهم في المصانع وفي نفس اليوم يعزم الدفعة بحالها علي الغدا في الفيلا بتاعته - مجنو هو ممكن أعاكس الفيلا امجد: لا بردوا زينة: الفيلا غير عاقل ومش انسان يبقي لا ليه امجد: انا بغير من اي حاجة - حتي الماج اللي انت بتشربي منه لانه بيلمس شفايفك، الهدوم اللي انت لبساها لانها لمسه جسمك فهمتي، يمكن كنت بتضايق من مجنو دي، بس انا بحبك وبغير عليكي وعديت الجنان بمراحل.
زينة: ودي احسن حاجة عجباني فيك، المهم كل ابحاث معظم الدكاترة عندنا بتم في المعامل الموجوده في مصانع والده وخيره علي ناس كتير في الكليه امجد: والوسطه عامله شغل زينة: فضلت طول فترة الكليه ارفض اي مساعدة يقدمها ليا ولما كنت بقبل كانت بتتقدم لكل الطلبه ومينفعش ارفض، حتي زمايلي حسوا انه بيحبني وفي حفله التخرج كنت لبسه فستان وحاطة شويه ميكب خفيف وكنت حلوة جدا لان طول الدراسه كنت مقياضها بناطيل ** وكوتشي وشنطة علي الظهر، ولقيته بيقول ايه الجمال وطلب ايدي، وانا انكسفت جدا ومعرفتش اتصرف، ولقيته بيقول نضرب ورقتين عرفي، انصدمت وسبته ومشيت بعد ما شتمته.
امجد بنرفزة: وانت لو كان قال رسمي كنت هتوافقي زينة: يمكن انا كنت صغيرة واسر مبهمر وساحر في كل حاجة - سوري يا امجد مش قصدي اعاكس امجد: كملي كملي، والله لا علمك الادب من اول وجديد زينة: هه بعدها بفترة قالي انه كان بيعمل ليا اختبار ونجحت فيه، بس الوضع اتغير لان كنت اتعينت في الكليه معيدة امجد: اتغير ازاي زينة: لان مش كل الكلام عن الدكاترة بيتقال ادام الطلبه - واكتشف انه متعدد العلاقات وانتهازي ومش بيقبل الرفض ومحدش يقدر يقوله لا، وطلب ايدي تاني بس المرة دي رسمي ورفضت بحجة الماجستير واني مش بفكر في الجواز دلوقتي.
امجد: وهو اقتنع بالكلام دا زينة: طبعا مقتنعش، وعلي الرغم من اني اختارت المشرفين علي الرساله مكنش فيهم لقيته بيقولي علي فكرة انا هبقي المشرف لرسالتك،وفعلا لقيت اسمه مكتوب كاشراف ليا، وزي ما انت شايف مقدرش اشتكي ومعطلني كتير وزمابلي اللي مسجلين معايا بقوا في الدكتوراه دلوقتي.
امجد: طيب واحد بالمواصفات دي موز وغني ترفضيه ليه زينة: انا النوع دا ميعجبنيش حاسه انه عايز يشتريني وانا مش للبيع، انا عايزة واحد احس معاه بالامان والستر امجد ( في سره نفس كلمة والدته ): وانت بتحسي بدا معايا زينة (بتردد ): في الاول كنت بخاف منك وبحاول افهمك بس دلوقتي انا بحس معاك بالامان والستر، اوعي يا امجد تكسر ثقتي فيك وتخدعني لاي سبب لاني ساعتها هكون خسرت نفسي وايماني لما حبيتك.
امجد: لما ايه زينة ( بكسوف ): مش فاكرة انا اتكلمت كتير النهاردة امجد: وانا كمان زينة: وانت كمان ايه امجد: بحبك زينة: بس يله احسن هضربك تاني تاني يوم في الكليه اسر نادي علي زينة زينة: خير يا دكتور عندي سكشن اسر: انت بتثقي في امجد بتاعك دا زينة: طبعا ولو سمحت اتكلم عنه با حترام او متتكلمش عليه خالص اسر: زينة انا بحبك وطلبت اتجوزك زينة: ميصحش يا دكتور حد يطلب ايد واحدة مخطبوبه بعد اذنك.
اسر: استني بس امجد ميستاهلش حبك، مسالتيش نفسك انا ليه متجوزتش رغم اني املك كل الوسائل كنت بشوفك تكبري ادام عنيا من اول يوم في الكليه كنت مستني تحسي بحبي ليكي، كنت مستني اهتمامي بيكي يوصلك، كنت ساعات بتعمد ارخم علكي علشان تتخانقي معايا وتبقي فرصة اني اكلمك، كنت بعمل نفسي مش عارف اقرأ خطك علشان اشوفك واتكلم معاكي.
زينة: حضرتك ميصحش كدا، انا مخطوبه اسر: مخطوبه مخطوبه خطيبك دا ممكن يبيعك بفلوس زينة: استحاله اسر: طيب اسمعي اسر كان بيسجل لامجد من غير ما يعرف علشان يثبت لزينة ان امجد مش بيحبها وموافق يبعها بالفلوس اسر: صدقتي يا زينة زينة (مصدومه): بعد اذنك.
اسر: زينة – انا بحبك وكلي وفلوسي ملكك انت زينة: وانا مش للبيع يا دكتور اسر: امجد مش بيحبك وميستهلش واحدة زيك – انا الانسب لكي زينة وهيا بتحاول تمنع دموعها المحبوسه: حتي لو مفيش امجد – انا بردوا مش ليك يا دكتور – حتي لو مخلصتش الماجستير وانا قلتها قبل ما تفكر تهددني بيه – بعد اذنك