أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق

حلم بصوت تايه مهزوز: انت ايه ؟ قلبك حجر ؟مالك بجمود: الارض الصالحه لو إتروت بمايه مالحه بتبور و تحجّر و انا ياما شربت من ..



05-11-2021 02:01 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [13]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الرابع عشر

الفرح كان اسطوى و مميز و كل حاجه فيه روشه و متجهزه و مترتبلها كويس جدا
فرحتهم كانت غير .. فرحة قلوب عطشانه للفرح ..
مازن اخد ليليان و دخلوا و الكل كان فرحان و ثوانى و مازن كان طالعاهم ..
مراد إتخض ف راح عليه بنرفزه: مالك ؟ وشك عامل كده ليه ؟ بنتى فين عملت فيها ايه ؟

مازن ضحك بغُلب: يا جدع انت هو انا لحقت انيّل حاجه ؟ انا بس عايز اقولك اهدى عشان متوترهاش .. هى متوتره لوحدها و زعلانه عشانك
مراد إتنهد و إتنفس بصوت عالى و راح معاه و اول ما دخل إتجمد مكانه على منظرها .. لمحها قاعده ف مدخل جنينة البيت ع الارض و شكلها مبهدل .. جسمها بيترعش و يتشنج و لافه دراعاتها حوالين نفسها بتوتر ..

مراد دخلها و قعد جنبها .. رفع وشها براشها اللى كافياهم على ركبها .. إبتسملها و باس راسها و اخدها على صدره ..
فضل يلمسلها على راسها بصدرها و هو بيتمتم بقرأن لحد ما إيده لمست سلسلته ف رقبتها و إبتسم اووى اووى .. إفتكر لحظة ما لبست الشبكه ف الفرح و رفضت تقلعها ..

لحظة شرود غريبه شاف فيها اول يوم جابهالها و اول يوم لبسّهالها ..
إبتسملها بعيون بتلمع بدموع: السنين جريت اوى يا ليليان، بنوتى اللى كنت بشيلها على صدرى و متنامش غير ف حضنى انهارده بقت عروسه، انا فاكر امبارح كانوا بيباركولى بولادتها اهو انهارده بيباركولى على فرحها
ليليان إبتسمت و مدت إيدها تحت عيونه نزّلت الدمعه المحبوسه و مسحتها بس معرفتش تتكلم ..
مراد إبتسم و باس إيدها: حبيبتى اهدى .. كل حاجه هتبقى تمام و انا جنبك ف اى حاجه تحتاجينى هتلاقينى على طول مهما كانت
ليليان بصوت مهزوز: متسيبنيش..

مراد قرّب ضمّها ليه لاحظ جسمها بيترعش: ششش اهدى
ليليان حطت راسها على صدره و دموعها نزلت بهدوء ..
مراد رفع وشها مسح دموعها و إبتسملها و حاول يهزر: انا صحيح قولتلك طلّعى عينيه بس مش لازم من اول لحظه يعنى .. متبقيش زوجه مصريه مخلصه قوى كده

مازن برّق وراه: انت قولتلها تنكد عليا ؟
مراد لفّ وشه وراه له بعِند: اه
مازن بصدمه: يخربييتك يا مراد
مارد ضحك و هو جاى عليهم: مش قولتلك ده ناويلك .. الله يعينك بقا

مازن قعد جنبهم عالارض قاعدة عبله كامل: و ادى قاعده

همسه راحت عليهم بصت لمراد يغيظ اللى مكلبش ف ليليان حضن يضعفها مش يقويها من كتر ماهو مهزوز !
همسه نزلت قدام ليليان مسكت وشها بحب: حبيبة قلبى يلاا .. انتى كويسه اطردى بس الهلاوس دى من جواكى .. مفيش حاجه هتحصل ان شاء الله .. بس انتى لازم تبقى اقوى من كده..

بقا عدّيتى الوحش بقوتك و جايه عند الحلو و تخافى ؟
ليليان صوتها إتهز: مانا خايفه الحلو ده يروح
مراد جنبها إبتسم: لا يا قلب ابوكى مفيش حاجه هتروح تانى ابدا طول مانا جنبك.. و انا هفضل طول عمرى جنبك

مارد رفع إيده و حاول يهزر: و الله نفسى انا كمان اقولك انا جنبك بس بلاش انا
مراد رفع حاجبه بغيظ: بتقول ايه يا بأف ؟
مارد ضحك و هو بيصحح: قصدى اقولها الليلادى بالذات لو ادّنتى مش هتلاقينى
مراد ضحك غصب عنه و مارد راح عليه بضحك: و الله ده مش عشانى ده عشانك .. انا إنهارده مقبوض عليا و لو قاومت بنت مهاب هتعمل منى شاورما سورى و انت مش حِمل صدمه تانيه
مراد ضحك قوى: طب يلا يا وحش..

مراد وقف و مدّ ل ليليان إيده يسندها تقف و هى فعلا حست إنه سندها و ضهرها و مصدر قوتها ف وقفت ..
مراد حضنها و همسه كمان و روسيليا جنبهم و بتبصّلها بعيون مدمّعه بحب و ليليان راحت عليها حضنتها ..
مازن غمزلها: طب انا ماليش نصيب ف الاحضان دى و لا ايه ؟
مراد بصّله بغيظ و شدّه بعيد عنهم شويه: متلمسهاش
مازن برّق: نعمم ؟

مراد بغيظ: مستعجل على ايه يا زفت انت ؟ انا قصدى مش لازم إنهارده .. ع الاقل اما هى تهدى و تبقا كويسه شويه .. انت مش شايفها عامله ازاى ؟
مازن إبتسم بغيظ و هو بصّله بنرفزه ..
مازن قرب عليه حضنه و مراد زقّه بغيظ: متقلقش عليها منى و لا معايا
مراد بعِند: بردوا سيبها إنهارده
مازن إبتسم و بص ناحيتها بعشق: و الله ما هعمل حاجه غصب عنها و مش هقرّبلها إلا اما تطمن و احس إنها هى اللى عايزه تقرب
مراد إتنهد و مارد راح عليه حاوطه بدراعه و إتحركوا لبرا و بص وراه شاور للكل و كلهم خرجوا ..

مازن فضل مكانه بيبصّلها بحب لحد ما هى إتنفست بصوت عالى و إبتسمت و قرّبت بهدوء خطوات منه ..
مازن إبتسم: متقلقيش منى .. انتى ف امان معايا .. مش هقرّب منك إلا اما تقولى
ليليان إبتسمت برقّه: طب ايييه مش هندخل ؟
مازن غمزلها و عض شفايفه: انا قولت مش هقرّب منك إلا اما تقولى بس مش للدرجادى يعنى، هندخل هنا ؟

ليليان بصّتله بغيظ و ضربته ف رجله ..
مازن عض بوقه تانى: طب جوه طيب .. حتى عشان الفضايح و الناس و كده .. و لا مراد اللى اكيد هيعسكرلنا ع البيت إنهارده
ليليان ضحكت قوى و مازن قرّب منها و لف دراعه حواليها و فضل يبص بهزار لفوق: شوفى كده لا يكون حاططلنا حاجه

ليليان ضحكت بصوت عالى قوى و مازن غمض عينيه و هز راسه قوى بضحك: يا دين النبى
جريت على جوه و هو قلع جاكت بدلته حدفه على تربيزه جنبهم و جرى وراها على جوه بضحك ..
فتحوا بيتهم و دخلوه بضحك و هنا مازن شالها و هى إستسلمت لحضنه و دفنت راسها ف رقبته و إستكانت جوه حضنه ..
و ده كان ضوء اخضر عشان يدوبوا جوه دنيا جديده مفهاش غير الفرحه اللى كل قلب فيهم كان مستنيها ..

مراد اخد مارد و همسه و طلع للكل برا .. إبتدوا يسلموا على بعض و الكل بينسحب ..
سلّم على مالك اللى بينسحب يمشى: عقبال ولادك يا باشا، و لا هتكشر تانى ؟
مالك إفتكر ف ضحك بغيظ: ما البركه فيك .. انت عملتها فيا

مراد ضحك معاه: مكنش قصدى بس حسيتها إنك محتاجها تجيلك بالشكل ده
مالك بغيظ: لدرجة الموت ؟
مارد راح عليهم بضحك: انا هبتدى ادوّر وراه و اقطع دراعى لو مطلعش تبع السجل المدنى و بياخد نسبه على الوفيات
مراد ضحك بغيظ و خبطه بخفه على وشه و مالك ضحك معاهم: بيعالج الكثافه السكانيه بس بطريقته بقا
مارد: انا بقول كده بردوا

حلم بعيد واقفه و ولادها شايلاهم و عينيها متعلقه بيهم ..
مراد بصّلها و بص لمالك: ناوى على ايه يا مالك ؟
مالك فهم سؤاله ف إتنفس بخنقه: معرفش
مراد بضيق: مينفعش تبقى سايق عربيه انت المسئول عنها و اقولك طريقك ايه او خطواتك الجايه ايه تقولى معرفش ! ماهو اكيد مش هتفضل مكانك و لا الطريق نفسه هيسمحلك تقف..

مالك اخد نَفس عالى و مردش عشان عارف إن كلامه اصح من اى رد او هو اللى معندهوش رد ..
مراد بهدوء: خلاص من هنا لحد ما تعرف حلم عندى .. اما تقعد مع نفسك و تعرف تفكر و توصل لقرار بلّغنى
مالك مكشر بإستغراب: ابلّغك ؟ و حلم ايه اللى هتفضل عندك ؟ اعتقد كفايه اللى انت عملته معايا و معاها و
مراد قاطعه: ملكش دعوه باللى عملته معاها او هعمله .. لو انت يا عم .. إستغنيت هى لاء .. لسه محتجالى و انا عمرى ما .. إتخليت عن حد إحتجلى..

مالك إتراجع: مش قصدى .. انت عارف انت ايه عندى و عمرى ما استغنى .. بس بقول كفايه و المفروض هى
مراد قاطعه: هى لوحدها و ممعهاش حد .. راحت لأهلها و للأسف خسرتهم و بسببك على فكره
مالك إعترض بضيق: بسببى ؟ انا لا غصبتها و لا جرجرتها منهم .. هما بقا اللى بايعينها و يمكن كنت ف الاول مستغرب ليه .. بس دلوقت فهمت
مراد بإصرار: لاء بسببك يا مالك و انت عارف ده كويس .. هى باعتهم ف الاول اما إتحطيت انت ف كفه و هما ف كفه و اختارتك .. و هما باعوها ف الاخر اما بردوا إتحطيت انت و ولادك ف كفه و هما ف كفه و بردوا إختارتك..

مالك بصّله قوى و مراد إبتسم: كانوا عايزينها تسقّط نفسها و تنزّل الحمل و هى رفضت و مسكت فيه بإيديها و سنانها رغم تعبها و رغم كانت ف مقابل قرار زى ده هتبقى لوحدها و هى مش عارفه برجوعك و لا حتى متوقعه بس إختارتك حتى لو كنت وقتها مجرد ذكرى
مالك بجمود: قصدك مجرد ذنب و حست بيه..

مراد: اديك قولت حست بيه .. صدقنى عشان مش هقولهالك تانى .. حلم إتغيرت .. انا معاك إنها هوائيه و عشوائيه و اعصابها و عواطفها بتتحكم فيها بس صدقنى حاجات كتير ف غيابك إتغيرت .. الصدمه اللى كسرت علاقتكم هى اللى هتنجدها اما تشوف بنفسك، البنت دى بتحبك بجد لدرجة الهوس، الحاله اللى وصلتلها بعدك و كلامها و ردود افعالها على اى حاجه تخصك حاجه كده عامله زى الشفره ميفهمهاش مش بس ميحسهاش غير اللى بيعشق بجد..

مالك بخنقه: صدمه ؟ صدمه ؟ صدمة ايه اللى تخلى حبيب يقتل روحه ؟
مراد: اديك قولتها .. يقتل روحه .. مستغرب ليه ؟ مسمعتش عن واحد بيقتل نفسه لمجرد لحظة يأس ! صدمه ! احباط ! لمجرد إنه يحس إنه خسر كل حاجه و مفيش حاجه قدامه ؟

مالك سكت و بيجاهد يقفل عقله ف دوّر وشه ف اللحظه اللى هى بترفع وشها له و عينيهم إتعلقت ببعض زى الغرقانه ..

مراد إستغل توهة اللحظه: حلم بمجرد ما شافت فهد هيضرب نار فاقت .. حاولت تمنعه .. زى ما غلطت ف صدمه فاقت بردوا ف صدمه .. غلطت ف صدمتها فيك و حقيقتك اللى إترسمت قدامها و حست إنها بتخسرك و بتخسر كل حاجه و فاقت بردوا ف صدمة إنها شافت فهد هيضرب و هتخسرك و بردوا هتخسر كل حاجه و ده اكبر دليل إنها كانت ف لحظة جنون صدمه .. بدليل صدمه زيها و هى إنها حست بخسارته خلتها تفوق بسرعه ..

هى لو كانت ف وعيها مش ف صدمه و عملت كده ب إرادتها و كرهتك وقتها عشان كده اذتك كانت هتتغير مشاعرها ف لحظه و التانيه من الكره للحب ؟ الصدمه تتغير بالسرعه دى تحسها و تفوق منها بسرعه اه ! لكن المشاعر لاء ! مش دقيقه تأذيك و التانيه تحاول تلحقك !
مالك بيحلل كلام مراد جواه و قلبه و عقله بيقدموله اعانات كتير و بيرسموله لحظات كتير قدامه .. لحظات لها و عليها و هو تايه بين الاتنين !

مراد بص ف عينيه قوى و تقريبا قرا شكل تفكيره ف حس بإنتصار و لو صغير حب يستغله: اوعى تشيّل اللى قدامك ذنب حاجه و انت جزء و لو صغير من سبب الذنب ده
مالك بذهول: سبب ؟ انت مش شايف إنك بتدافع عنها بدون مبرر او حتى عذر ؟
مراد بصّله كتير بتفكير: عارف يا مالك انا ليه وثقت فيك كده ؟ ازاى راهنت عليك من غير حتى ما اضمن رد فعلك بسابق معرفه مثلا ؟
مالك برغم جموده إبتسم بفضول و بصّله بإستفهام ..

مراد إبتسم: انت ف وقت صدمه إتحوّلت بغشم و إستعملت عنف على عكس طبيعتك، و اما الدنيا كلها جات عليك حسيت إنك زى ما إتحاسبت على غلط معملتهوش ف من حقك بقا تغلط ع الاقل عشان تحس ان حسابك له تمن !

ده مكنش طبعك ! ده كان طبع إكتسبته من الظروف ! تطبّع يعنى ! ف كان عشان يتحول تطبعك العدوانى ل طاقه ايجابيه كان لازمله احساس بالثقه ! كان لازم تحس ان فى ثقه فيك عشان تعرف تكمل .. الاحساس بالثقه بيدى امان و طمأنينه و قوه تخلى الواحد مستعد يهد الدنيا عشان يبقى اد الثقه دى و زى ما احساسك بثقتى فيك خلاك إتحولت من العنف ده للشكل ده كان بردوا احساسها بثقتك فيها و مصارحتك لها كان هيحوّلها من العنف اللى مكنتش لسه اخدته للعكس و كانت هتساندك كمان عشان تثبتلك إنها اد الثقه..

مارد إتدخل بهزار ف بص لمالك و ضحك: لاء انت قوله ارجع السجن احلى .. قوله إتحبس قوله
مراد بصّله بغيظ: بس يالا
مالك ضحك غصب عنه و مارد شاورله: لا قوله رجّعنى السجن احسن
مراد حط إيده على وشه بغيظ و عمل نفسه هيضربه و مارد جرى بعيد ..

مراد رجع لمالك اللى ضحك ضحكه هاديه: انت موثقتش كفايه يا مالك .. مدتهاش ثقه تخليها تكمل .. انت يوم ما إدتها شوية وقت و لو على شكل صداقه إدتك هى ف المقابل حب .. إدتها انت حب هى إدتك مقابلُه امان إنك مش لوحدك .. إدتها انت امان بجوازك منها إدتك هى ف المقابل ثقه و وثقت تبقى ف بيتك برغم كل غموضك و امنت بيك إنك مهما هتكون مخبى مش هيبقى حاجه بالشكل ده ..

كانت هى سبقاك بخطوه يا مالك و اخر حاجه إدتهالك الثقه و كان الدور عليك انت تديها الثقه فيها و تشاركها و اللى هتاخد هى ثقتها فيك من ثقتك انت فيها .. بس ده محصلش
مالك رد بسرعه: بس انا
مراد قاطعه: كنت خايف عليها اه .. واثق فيها إنك لو حكيتلها هتبقى معاه بردوا اه .. بس كنت بتختبر ثقتها هى فيك .. كنت عايز تشوفها هتثق فيك للاخر و لا لاء و نسيت ان لكل حاجه اخر و تخلص و الثقه بردوا كل موقف بياخد منها حته لحد ما بتجى عند موقف و تخلص ..

اوعى تنكر إنها كانت لأخر لحظه واثقه فيك لحد ما شافت بعينيها .. ف لو عايز تحاسب حاسب الفعل مش رده .. لحد دلوقت انا شايفها رد فعل
مالك سكت و عقله عمال يترجم و يحلل كل اللى إتقال بشكل غريب ..
مراد خبطه على كتفه: عموما هى مش هترجع لأهلها .. ف خليها عندى لحد ما
مالك عشان إتخطف من تفكيره ف رد بتلقائيه من غير ما يفكر: لاء، مينفعش
مراد إبتسم و مالك رد بضيق بعد ما إستوعب تلقائيته: هى مسابتنيش و انا مش هسيبها..

مراد إتكلم بجديه اما فهم قصده إنها عاقبته مش سابته: مالك .. هقولك حاجه عارفها هتضايقك .. دى امانه و لو مش اد الامانه متشيلهاش
مالك بجمود: متشغلش بالك سيبها على الله
مراد غمزله و مالك سلّم عليه و مشى ..
راح على حلم بجمود: يلاا
حلم إبتسمت بضعف: يلا حبيبى .. بس انا حاجتى و..

مالك بجفا: يومين تلاته و هنيجى نبارك لمراد و ولاده يبقى لمى حاجتك
حلم إبتسمت بلهفه: طب يلا
مالك وقف لحظه: انتى حاجتك فين اصلا ؟ قاعده فين ؟
حلم ردت بسرعه: ف البيت .. شقتنا يا مالك .. انا مسيبتهاش من يوم ما
وقفت بالكلام و معرفتش تكمله و مالك بصّلها بتريقه و فتحلها العربيه ركبت بولادهم و لف خدها و مشى ..

مراد الكل مشى من عنده لحد ما متبقاش غير مراد و همسته و مارد و غرامه ..
مراد غمزله: اييييه ؟
مارد بإستعباط: ايييه ؟
مراد رفع حاجبه: ايييه ؟
مارد بإستعباط اكبر: ايييييه ؟
مراد بغيظ: داك اواااه

همسه و غرام ضحكوا اوى و مارد ضحك بصوت عالى
مراد بغيظ: انت بأف يلاا ؟ بقولك ايه تقولى ايييه ؟ مش هتدخل ؟
مارد غمزله: لاء هدخل متقلقش
مراد بغيظ: طب ماتتحرك يا لطخ

مارد ضحك و مراد راح عليه و لف دراعه على كتفه: و لا بتتلكك و هتفضل مكانك بقا و كده؟
مارد ضحك بصوته كله: لاء احنا لامؤاخذه مفيش حاجه بتحوشنا .. انا ممكن اقضيها هنا

ضحكوا قوى و مارد غمزله: احنا هنتحرك فعلا بس مش هنبعد متقلقش
مراد غمزله: عيش بقا و انا جنبك لو إحتاجت حاجه
مارد ناغشه: حاجة ايه لامؤاخذه ؟
مراد بصّله و شده عليه بهزار: اقولك و لا تزعلش ؟
مارد رفع إيده و جرى بعيد: لا بلاش
مراد اخد همسه ف حضنه و دخل بيته و غمزله و مشى ..

معتش إلا المارد و غرامه
مارد قرّب منها خطوات بعشق و هى قرّبت نفس خطواته لحد ما لزقت فيه: حاسه إنى عايزه اصرّخ بصوت عالى و اسمّع فرحتى للدنيا بحالها
مارد ضحك بصوت عالى قوى: لا متستعجليش، بعون اللى هحققهالك، اصبرى بس
غرام رجعت لورا و مثّلت الخوف: لا يا عم مش لاعبه .. انا كان اخرى الليفل ده و انسحب
مارد قرّب عليها الخطوات اللى رجعتهم: لا تنسحبى ايه و ليفل ايه ؟ ده انتى خلاص هتقابلى الوحش..

غرام جريت بعيد: لا كتّر خيرك حبيبى .. مش عايزه
مارد رفع حاجبه و ضربها بخفه على خدها: مش عايزه يا روح امك ده انا واخدك من أبوكى تخليص حق على شهادات الوفاه اللى كان بيطلعهالى و هيقسّطلى عليكى الباقى
غرام ضحكت قوى بغيظ: الباقى ؟ كده ؟ طب نشوف
مارد عض شفايفه و شدها عليه قوى: تشوفى ايه يا بت ده انتى اخرك ف إيدى بوستين و حضن و شحنك يخلص..

غرام رفعت حاجبها و جات تجرى خطفها من نفسها ف حضنها و ضمها قوى و هى لسه هتزقه سمعت قلبه بيدق قوى ف إستسلمت بعشق لحضنه ..
مارد ميّل و هو لسه حاضنها رفعها شالها لحد عربيته اللى كانت جنبهم .. فتح و دخّلها و لف ركب جنبها و اتحرك
غرام إبتسمتله بعشق و هو بصّلها بحب: متسأليش
غرام بصتله بعيون بتلمع: انا خلاص خطفتك ف مبقاش يفرق معايا حاجه..

مارد متكلمش بس شدها عليه ضمّها جامد و باس بعنف مجنون لحد ما قدر يبعد بالعافيه و الاتنين بينهجوا ..
بصّلها بعشق و رجع ضمها عليه و إتحرك بالعربيه مشى ..

مالك اخد حلم بولادهم و مشى .. راح على بيته .. قفل العربيه و وقف .. عينيه بتلقائيه راحت من القزاز قصاده ع البيت .. بصّله كتير لحد ما حس إنه بيختنق..
حس بالخنقه و محسش بالدمعه اللى خانته و نزلت ..
حلم بصتله بوجع عشان فاهمه ممكن يكون حاسس ب ايه و شايف قدامه ايه دلوقت على شكل البيت ..
مدت إيديها بتمسك إيده مالك شد إيده بحده و بصّلها بجمود: انزلى..

حلم بصوت مبحوح: مالك، ارجوك خلينا نعدّى المحنه دى و احنا سوا .. و احنا مع بعض .. اعمل اى حاجه .. ثور، زعّق، حاسبنى .. كسّر الدنيا بحالها بما فيها انا .. بس بلاش علاقتنا .. اى حاجه غير إنك تبعد .. احنا الاتنين تعبنا و إتوجعنا بما فيه الكفايه .. انت إتوجعت معايا و انا موت من الوجع من غيرك
مالك ببرود: احنا ؟ لا معدش فى حاجه إسمها احنا، و حاولى تأقلمى نفسك على كده
حلم صوتها إتهز و إتخنق ف نص الكلام بعياط: مالك احنا..

ملناش إلا بعض .. ملناش حد .. احنا غلابه اوى .. لا اب و لا ام و لا اهل .. كل واحد فينا لقى التانى بعد رحلة وجع و تعب .. ارجع و كل اللى عايزُه هيحصل .. خلينا ناخد هُدنه مع الدنيا و كل واحد فينا يرتاح من الوجع
مالك بجفا: انا مفيش اى حاجه ممكن تريحنى غير ان الزمن يرجع و اصلّح الغلطه اللى بسببها انتى موجوده دلوقت ف حياتى
حلم بصتله بمنتهى الوجع ع الحب اللى إتحوّل بشكل مخيف كده ..
مالك بجمود بص لولاده من غير ما يحس: و بدل ما تتصلّح الغلطه دى لقيت نفسى عقدتها..

حلم حضنت ولادها قوى و عينيها مفتّحه بشكل غريب و إتكلمت بإنهزام: ولادنا ؟ ولادنا غلطه يا مالك ؟ حلم و ياسين ؟ مش ده الحلم اللى كنت هتموت عليه ؟ مش دى النقطه اللى مراد شدك بيها من طريقك و قالك لازم ولادك يفتخروا بالإسم اللى شايلينه و لازم تحافظ على نصافة إسمك عشانه ؟ دلوقت غلطه ؟
مالك بصّ بعيد بخنقه و فتح العربيه و إتحرك ناحية جوه .. حس إنه بيبذل مجهود خارق عشان يعدّى عتبة البيت اللى طلع منه على ضهره على إيد حبايبه ..
حلم كانت مكانها ف العربيه زى التايهه بس بمجرد ما نزل و وقف تايهه ع الباب حطت ولادها و نزلت بسرعه عليه..

مسكت إيده حستها متلجه و بتتهز ..
مالك من غير ما يحس تبتت ف إيدها .. مسكها مسكة عيل صغير بيتبت ف أمه يتحامى فيها يعدى طريق قدامه ..
حلم حست ف اللحظه دى ب امان غريب بيطمنها للى جاى إنه مهما كان قاسى و صعب المسكه دى هتهوّنه ..
مالك حس بإبتسامتها و إستغربها ف بيرفع إيده و هو يتكلم شاف نفسه متبّت فيها !
شد إيده منها بجمود و معرفش يقول حاجه .. عينيه فاقت من توهانها ع صوت ولاده بيعيطوا ف العربيه ..
حلم لفت وشه لهم و هو إنتبه ف زعق: انتى سيباهم ليه لوحدهم ؟ هاا ؟ سيباهم ليه ؟

حلم إتخضت: انا، انا بس
مالك زعّق: انتى مبتعرفيش تعملى حاجه غير إنك تسيبى الإيد اللى ماسكه فيكى .. كل حاجه معاكى بتبقى لعبه تترمى و بس اول ما تحسيها دورها خلص .. كنتى فاكرانى هتشدينى ليكى بيهم بس اما معرفتيش سيبتيهم .. انتى غبيه
حلم بصتله بصدمه على لهجته و صوته اللى بيجاهد يطلّعه و رغم كده عالى و عنيف ..
مالك بصّلها بقرف كإنه طلّع الطاقه السلبيه المدفونه جواه و إترسمت قدامه على هيئتها ..

شدها بحده حدفها ع العربيه: يلا هاتيهم و اطلعى
حلم إترفعت من ع العربيه بدموع مرهقه .. ميلت شالت ولادها و عدت من قدامه دخلت بيهم ..
بعد ما دخلت وقفت بتوهه: انت مش هتطلع ؟
مالك مردش و دوّر وشه: هو انتى بجد فاكرانى هبقى معاكى ؟ فاكره دموع التماثيل دى هتشدنى ؟ ما تفوقى بقا

حلم مش عارفه تنطق بس بتحاول تستنجد بحاجه تساعدها ..
ياسين رفس برجله كإنه بيفوّقها بيه ف إبتسمتله بدموع و بصت لمالك بلهفه: طب ممكن تطلّعنى بيهم ؟ وصّلنى لحد فوق
مالك لسه مردش شاف جسمها اللى بيتشنج و يتنفض بيهم و إيديها بتترعش بشكل غريب ..
قرّب اخدهم منها و شاورلها على قدامه من غير كلام و هى طلعت بعد ما حست إنها إنتصرت على كبريائه و لو للحظه ..
مالك كان مغمض عينيه مع كل خطوه بيخطيها لجوه البيت و بمجرد ما طلع عند شقتهم وقف بجمود ..

بص للباب المفتوح و البلكونه و الشبابيك المفتّحه و الستاير المشدوده و الحاجات المدربكه كإن كل ده بيرسم قدامه المشهد من تانى بتفاصيله ..
حلم رجليها إتربّطت مكانها بألم .. حست ان مش هو بس اللى هيجى عليها .. و لا الماضى هيساعده .. ده اللى جاى و اللى حواليهم و حتى انفاسها هتبقى ضدها ..

مالك قرّب خطوه حط ولاده على اقرب كنبه ف الصاله و اخد خطوات سريعه لبرا كإنه بيهرب من المكان او ذكرياته اللى هاجمته .. حس إنه مش عارف يتنفس كإنه الزمن رجع لاخر لحظه بينهم !
خرج على برا و بينزل .. حلم واققه زى الآله بتنهج اول ما عدى عليها كإنها إتصعقت بكهربا ف نزلت وراه زى التايهه ..
بيسرّع خطواته و هى بتزيد معاه سرعتها لحد ما لحقته قدام شقة أبوه اللى تحته ..

مسكت إيده وقفته بالعافيه .. مالك حاول يشد إيده منها بس هى تبتت فيها بجنون رغم رعشة إيدها عليه: انت قولتهالى قبل كده انك كنت بتتلصم بيا عشان تعيش و انا دلوقت اللى بقولهالك انا ما صدقت اشوفك عشان اعرف اتنفس، عشان اعرف اعيش
مالك شد إيده و مسك وشها بإيد واحده بحده: و اعتقد زى ما فاكره إستنجادى بيكى فاكره كويس انتى عملتى ايه وقتها .. انا قولتهالك انتى معتش ليكى مكان عندى و دى حقيقه و وجودى دلوقت هنا اكدهالى .. اكدلى اللى عملتيه و اللى لحد اللحظه دى مكنتش عارف اصدقه و شايفُه كابوس و هفوق منه بس طلع هو كمان حقيقه و مهما تعملى ده مش هيغير من الحقايق حاجه..

حلم حست إنها إختارت التشبيه الغلط اما شبهت إحتياجها له بإحتياجه قبل كده لها .. اختارت الخطوه الغلط ف الوقت الغلط لمجرد إنها اختارت يبقى معاها هنا ..
مدت إيديها الاتنين حاوطت قبضة إيده اللى ماسكه وشها و مسكتهم بس لسه بيترعشوا بضعف و إيده بتلقائيه لانت .. حلم ضغطت عليها بإيديها الاتنين و حاولت تتبت فيها بتملك و فردتها على وشها كلها كإنها بتشبع روحها من لمسته ..

حرّكتها على وشها لحد ما إستقرت على شفايفها و باستها قوى و طوّلت ..
مثبّته بطن إيده على وشها و حاطه إيديها الاتنين ع ضهر إيده بس رعشتها مش مساعداها تتملك من إيده ف فلتت منها .. ساعتها بس فهمت ان ضعفها هيخسّرها .. مش هيخليها تتبت فيه .. لازم تبقى اقوى ..
شردت ف لحظه غريبه كانت بينها و بين مالك و عقلها رسمها قدامها دلوقت بشكل اغرب كإنها رساله لها ..

Flash baak
مالك إبتسم بمجرد ما إتفتحت سيره عن شغله: صدقينى يا حلم، احنا مبنديش شغلنا اد ما بناخد منه
حلم إستغربت: تاخدوا منه ؟ تاخدوا ايه ؟ ده بياخد منكم مجهود جبار و بيستنفذ تقريبا كل طاقتكم و وقتكم و ساعات بياخد ف سكته حاجات اكبر .. و اذا كان على شوية الفلوس مع إنى معتقدش انت تقصدها بس لو عليها ف اى شغله تقدر تجيب فلوس و يمكن اكتر..

مالك إبتسم: لاء مش فلوس .. بس بناخد كتير فعلا .. بناخد ثقه ف نفسنا .. ف عقولنا .. و يمكن من الثقه دى بنستمد الثقه ف كل حاجه حوالينا .. انا بثق فيكى من ثقتى بنفسى و العكس بردوا .. ببطل اثق ف نفسى اما بتذبذب من ثقتك فيا .. و ده جزء من اللى بنتعلمه من شغلنا .. بناخد ثقه غريبه يمكن اللى يشوفها يقول غرور زى مانتى اول مره قابلتك قولتى عنى مغرور و قولتى كارهه كل الظباط عشان شيفاهم مغرورين .. بس صدقينى دى ثقه زايده و لازم تبقى زايده مش بمزاجهم عشان يعرفوا يتعاملوا مع طبيعة شغلهم..

حلم: بس الثقه الزايده بتوقّع يا مالك
مالك هز راسه: بالعكس .. هقولك مثل .. الواحد مننا لو قدامه خصم و شافه ضعيف او مهزوز صدقينى هيقضى عليه بسهوله مع إنه ممكن يبقى اضعف منه بس لمجرد ما شاف ضعف اللى قدامه و عدم إيمانه بنفسه اكتسب قوه غريبه ساعدته، لكن لو نفس الخصم و شافنى واثق ف نفسى و قوتى هو اللى هيتهز، يعنى لو رفعنا على بعض السلاح و شافنى خايف اموت هيدوس من غير ما يفكر .. لكن لو شافنى مش فارق معايا او واثق ف نفسى ههزمه حتى لو معييش سلاح هو هيتهز .. الثقه بتفرق .. بتدى طاقه قبل القوه و غالبا بتسحبهم من اللى قدامك
baak.

حلم فاقت من شرودها ف اللحظه اللى عقلها رسمهالها و حست إنه بينجدها .. لأول مره تستنجد بيه و يسعفها ..
مسحت وشها بضهر إيديها و إترسم ع وشها امل غريب بقوه اغرب: انت بتحبنى ع فكره و انت اللى قولت قبل كده ان طالما الحب موجود هيحل كل العقد مهما زادت
مالك رفع حاجبه ع التحول الغريب ده: و انتى بقا بتوهمى نفسك بكده ؟ ان الحب موجود ؟

حلم حاولت تثبّت صوتها و راحت ناحيته الخطوات اللى بعِدها لحد ما بقت قصاده و قصدت تقابل وشوشهم اللى ملامحها إتحوّلت لتحدى غريب: انا مقولتش لنفسى ده عشان اوهمها !

مالك كعمش وشه ببرود و هى شاورت ع صدره: قلبك اللى من نهجانه بيحرّك صدرك هو اللى قال .. عينيك هى اللى قالت .. رعشة شفايفك هى اللى قالت .. هما اللى قالولى و انا بصدقهم .. مصدقاهم زى ما صدقتهم قبل كده ف وقت كنت بتنكر فيه حبى و حتى وجودى جواك و مشيت وراهم و طلعت صح و دلوقت بردوا همشى وراهم و انا واثقه انى هطلع صح و زى ما خليتك تتخلى عن وحدتك قبل كده و عنادك و تجيلى هرّجعك تانى لمكانك يا مالك..

مالك بص ف عينيها قوى و بيحاول يقراهم او يفهم التركيبه الغريبه دى و من غير ما يحس قرّب كذا خطوه منها ..
حلم إبتسمت لرد فعله و حست إنها حطت رجلها ع الطريق الصح حتى لو هيوجع،
قرّبت منه الكام خطوه الباقيين بينهم لحد ما شبه لمسته و بصت ف عينيه نفس نظرته: ع الاقل ايه اللى خلاك غيّرت اقوالك ف القضيه و قولت ان صفوت اللى حاول يأذيك؟ انت عارف الحقيقه ف ليه ؟

مالك للحظه معرفش يرد و شافها قدامه بتقلب الترابيزه عليه بس من باب التحدى قرر يرد الترابيزه عليها: مش من المنطق اما كلب يعضنى اجرى عليه و اعضّه
حلم بصتله قوى و بلعت إهانته بمراره .. هى قررت تاخد طريقُه ف لازم تستحمل ..
ربّعت إيديها و حاولت تبتسم لمجرد شدته ف سكه هى عايزاها: بس خد بالك عشان الكلاب مبتستسلمش بسهوله و لا بتسيب حاجه تخصها..

مالك بص ف عيونها بشئ من الذهول .. شاف فيهم تحدى غريب ميناسبش ضعف موقفها خالص: ايه اللى مقويكى كده ؟ مسنوده على مين معشّمك ؟ مراد ؟
حلم هزت راسها لاء و شاورت على صدره: ده
مالك ضحك بصوته كله: قلبى ؟ ده انتى عيانه بجد .. لو فاكراه لسه باقى عليكى تبقى فعلا محتاجه تتعالجى
حلم هزت راسها بردوا لاء: لاء قصدى قلبى انا .. قلبى هو اللى هنا .. عندك .. انما قلبك انت جوايا و هو اللى مقوّينى..

مالك بجمود: قلبى عندك اااه .. لاء انا فعلا بعد الهبل ده قلبى عندك و الله .. و ياترى لسه فاكره انتى عملتى ايه ف قلبى اللى عندك ؟ زى ما فاكره حبك ازاى فاكره بردوا خنقتك له و طعنتك ؟ طب فاكره غدرك ؟ فاكره خذلتك له مره بعد مره ؟ فاكره مدة إيدى لكى مره بعد مره لحد اخر مره ف اخر ثانيه بينا ؟ فاكره بس محايلتى ليكى و إنى قولتلك انا متلصم بيكى عشان اعرف اعيش و مش فاكره ردك ؟
نفسى اعرف الحاجات دى بتفتكريها بردوا و بتراجعى نفسك فيها و لا مبتجيش ع بالك اصلا ؟ و كالعاده مبتفكريش عند اى مشكله غير تضربيها بمشكله قصادها و تسبيهم يخلّصوا على بعض ؟

حلم غمضت عينيها بألم: عارف برغم كل ده .. بس لسه الحب موجود .. الضربه جات علينا احنا مش على علاقتنا ! عشان كده احنا الاتنين إتوجعنا اوى و وصلنا للموت او يمكن موتنا فعلا بس علاقتنا لاء .. موجوده و هتفضل مهما تحاول !
مالك بصّلها قوى و شايف ف عينيها تمسك غريب بيه .. غريب على واحده حاولت تاخد روحه !
حلم ف لحظة هجمه عنيفه قرّبت منه ف لحظة توهانه اللى إستغلتها و شدت شفايفه بشفايفها بشكل هجومى و عنيف شرس كإنها ف حالة حرب يا تطلع منها كسبانه يا تطلع كسبانه، ملهاش حل تانى !

مالك معرفش يستوعب جنون اللحظه او ملحقش او حس إنه محتاج لحظه مجنونه زى دى تفصله ف خيالها عن الواقع حتى لو مؤقتا ..
محسش بشفايفه اللى بتدوس بشراسه على شفايفها و تضغط بعنف و كإنه بياكل حاجه بنَهم غريب مجنون ..
حلم رفعت كفوف إيديها على صدره و زقته وراه ع الحيطه سندته و سندت بجسمها كله عليه و رفعت كفوفها مسكت رقبته بتملّك مجنون و ضغطت على مسكتها لكتفه برقبته و كل ما تضغط بإيديها شفايفها تضغط على شفايفه بجنون ..

مالك بتلقائيه إيده إتحركت من جمودها و رفعها مسكها من وسطها بعنف لف دراعه حواليها و دراعه التانى رفعه مسك شعرها بعنف غريب شد وشها عليه و إبتدت شفايفه تتمرد على قرار عقله اللى بيحاول يفوّقه ..
كل ما عقله يحاول يرسمله حاجه قدامه تسعفه يقفل عينيه بعنف و يقفل شفايفه معاها على شفايفها بجنون غريب من نوعه !

حلم نزلت بإيديها من على رقبته حطتها على صدره بعشق زى الموج ثاير مش عايز يهدى .. حست بقلبه بيطبّل بجنون لدرجة صدره بيعلى و ينزل زى اللى ف سباق !
بمجرد ما قلبه دق بعنف إبتسمت بلهفه .. اتأكدت إنها لسه محتفظه ب و لو جزء لها جواه .. لسه قلبه بيدق من قربها .. لسه بيهرب بعينيه منها و يقفلهم قدام اى لحظة ضعف .. نفس ملامح هروبه من علاقته ف اولها .. و وقتها طلع بيحبها و دلوقت بيهرب و بردوا بيحبها و ده حاليا كفايه .. كفايه اوى لحد ما تراضى رجولته و كبريائه و تبرهن لعقله سبب قهرى لوجودها جواه ..

فهد بعد الفرح ما خلص روفيدا اخدت إبنها و خرجت مع أبوها ..
فهد نده عليها و ف لحظة تجاهل مشيت من غير ما تبص وراها ..
حاول يجرى او يوصلها بس هى كانت ركبت عربيتها و مشيوا ..
بعد ما اخد عربيته يحصّلهم حس إنه محتاج قوه تخليه يكمل معاها اكتر ماهو محتاجها هى نفسها، واحد بس اللى كان دايما بيستمد قوته منه ..
حاول يوصله بس ملقاش حد غيره ف المكان .. اكيد مشى ..
اخد عربيته و مشى بيها لحد ما لقى نفسه قدام بيت أبوه ..

إبتسم اوى بلهفه اول ما شاف عربية مالك راكنه .. يبقى هنا .. نزل بسرعه و طلع بلهفه و بمجرد ما اخد اول خطوات السلم سمع همسهم و بمجرد ما قرّب من اول دور شافهم ف وضعهم ده ..

مالك بيحاول يلم اللى باقى من نفسه اللى إتبعترت ف العاصفه دى و كل ما يحاول كل جوارحه تخونه بتمرد غريب ..
حلم شايفه محاولاته يبعد و شايفه تمرد قلبه و حتى جسمه اللى بيتهز و يتشنج لمجرد ما ياخد نَفس و يهم يبعد .. إبتسمت بصوت همس: واحشنى اووى، اووى
مالك بالعافيه قدر ياخد نَفسه وسط جنون العاصفه دى و قبل ما ياخد اى رد فعل حاوطته بتملك بدراعتها اللى حواليه و ضمته ف حضن ف غرابته شبه المطره اللى بتيجى ف عز الحر !

فهد غمض عينيه قوى و حس إنه ملهوش وجود .. ملهوش مكان .. ملهوش حد ..ف انسحب بنفس الهدوء اللى جه بيه و رجع مشى ..

مالك بالعافيه سجب نفسه من حضنها و من غير كلام إتحرك زى الآله بشكل ميناسبش جنون اللحظه اللى فاتت بينهم ..
حلم حضنت نفسها بحماس غريب كإنها إتشحنت بطاقه إيجابيه كافيه تحرّكها تهد الدنيا بحالها عشانه مش تهد حاجز او سور بينهم..
إبتسمت قوى بعشق: مبروك عليك رجوعك يا مالك
مالك وقف مكانه لحظات و بصلها بجمود غريب كإنه إتحوّل او إتبدّل بواحد تانى: بس انا مرجعتش يا حلم..

حلم إبتسمت اكتر: قصدى رجوعك لبيتك، لنفسك، لشغلك، حقك من شغلك
مالك بصّلها بتريقه: بس انا مشكلتى مكنتش مع شغلى و لا حقى كان عندهم .. مغدروش بيا و لو حتى غدروا ف مدبحونيش .. ع الاقل كنت عامل حسابى للحظه زى دى .. عارف ان ف شغلنا اللى بيقع مبيتسماش عليه ف كنت عارف ان اى لحظه هقع فيها مش هيسموا عليا .. حتى مكنش عندهم هما ف لسه مخدتهوش

حلم بصتله بحب و هو بصّلها و إتكلم و هو نازل: متستننيش و متوهميش نفسك كتير

سابها و مشى و هى فضلت مكانها و الخوف رجعلها من تانى كإنه كان الامان الوحيد جواها و بمجرد ما بِعد رجع جنون خوفها ..
فضلت مكانها بتحاول تستعيد نفسها لحد ما إفتكرت قرارها بقوتها اللى لازم تاخدها عشان تعرف تكمل و الاخر طلعت شقتها بسرعه غريبه !

مارد اخد غرام بعربيته و فضل ماشى كتير لحد ما ركن ف مكان غريب .. شبه الصحرا و فضا غريب ..
نزّل و لف فتحلها الباب و هى نزلت و فضلت تبص حواليها و برّقت: يا مجنون
مارد ضحك قوى و لف دراعه حوالين كتفها و اخدها و مشى جوه شويه لحد ما إبتدى يبان ملامح المكان ..
لمحت نور زى الشمع و بلّورات شفافه مدوره صغيره و جوه كل واحده نور رقيق خافت ..

شمع كتير و فوّاحات و بلورات مضيئه صغيره ماليه المكان مدياه ضوء جذاب بشكل يهبل و كل ده حوالين خيمه منصوبه ف النص و متغلفه بقماش زى السليفر مغطيها و مطرّز على شكل فستان فرح ..
غرام بتنقل عينيها ببطئ بين كل الحاجات دى و مش عارفه تنطق و عماله تضغط على إيد مارد اللى لسه ماسك إيدها و تشاورله ع الحاجات ..
معرفتش تتكلم من خيالية المكان ف لفّت ناحيته و إتحدفت ف حضنه بلهفه و هو ضمها قوى بعشق ..

مارد باس رقبتها و هى لسه ف حضنه: حبيت ابسطك بس متخيلتش هتفرحى كده يا هبله
غرام مرفعتش وشها و هو إستغرب ف رفع وشها بعد ما حاول مره و اتنين و شاف دموع غريبه ف عينيها..
مارد بهزر: لاء احنا ممكن نرجع عادى
غرام ضحكت من وسط دموعها اللى مسحتها بضهر إيديها: لاء نرجع ايه ده انا اخليها خارجتك و الله
مارد ضحك اوى ضحكه هزت صمت المكان: امال هى ايه ؟

غرام ميّلت راسها و عضت شفايفها و هى بتلعب بإيديها ف ف قميصه ..
مارد ميّل سند جبينه عليها و إتعمد يحرّك شفايفه من بعيد على وشها من غير ما يلمسها كإنه بيفقدها اخر ذره من عقله عشان جنونهم يشارك جنون المكان و يقدروا يرسموا لحظه تستحق تبقى ليلة العمر ف هوسها ..
غرام بصوت همس: انت عارف إنى بعشقك صح ؟
مارد بنفس صوتها: لاء انا عايز اعرف
غرام غمضت عينيها و هو على نفس وضعهم إتحرك بيها بضهرها لورا بين الاضواء لحد ما وصلوا الخيمه ..

فضل ضاممها و دخل بيها من فتحة الخيمه .. بمجرد ما دخلوا شمت ريحة المكان كلها مبرفنه و معطره بطريقه تخطف .. فتحت عيونها و بصت للمكان حواليها بذهول .. الخيمه مفروش ف ارضها سجاده و عليها مرتبه مفروشه بمفرش ابيض مطرز جميل و فى ترابيزه و عليها اكل و حلويات و عصاير و شيكولاتات و ميه ..
رجعت بوشها له و قبل ما تحضنه كان قرّب ببطئ مميت و عينيه و جوارحه مركزه على شفايفها و هى راحت بعينيها على شفايفه و قرّبت معاه و ف لحظه واحده إبتدت ملحمة ليله من الف ليله و ليله لاتنين عشاق القدر رضى عنهم و إداهم فرحه زى دى بعد عمر من الحرمان ..

فهد بعد ما شاف مالك ف حضن حلم سابهم و نزل و ساب بيت أبوه و خرج ..
اخد عربيته و فضل يلف بيها مش عارف يروح فين و لا لمين .. حس إنه ملهوش حد .. صُعب عليه نفسه ..
جات على باله برغم قسوتها عليه و جمودها ناحيته .. حس إنه محتاج لحضنها دلوقت ..
راحلها على بيت أبوها و وقف شويه بتردد و بعد ما مسك موبايله يكلمها إتراجع عشان عارف ردها ..
راح رن الجرس و قبل ما الباب يتفتح سمع صوت مالك الصغير بيعيط ف إبتسم اوى ..

حد فتحله الباب و قبل ما يسأل عنها او يتكلم شافها ف الصالون قصاده بمالك حطاه ف سرير و بتهز فيه و بتكلمه بملاعبه: متزعلش منى يا موكا .. صدقنى كده احسن لك .. دلوقت مش هتفهم بس بكره اما تكبر اكيد هتفهم و تعرف إنى كان عندى حق
فهد وراها و هى قاعده ع الكرسى ضهرها له و سرير إبنه ف وشه .. بص لإبنه بملاغيه و فضل يلاعبه لحد ما خد باله منه و إبتسم و بيحرّك رجليه ..
روفيدا إستغربت بهجته و قبل ما تتلفت فهد نزل برُكبه ع الارض جنب الكرسى بتاعها و كمل ملاعبته ..
روفيدا بعدت شويه ف قعدتها و سكتت ..

فهد بصّلها بزعل: حس بوجودى قبلك .. حاسس بيا لكن انتى لاء
روفيدا وقفت و قبل ما تمشى مسك إيدها بمحايله: روفيدا، بلاش تهدّى اللى بينا ف لحظة عِند
روفيدا بصتله بذهول: انت شايفها عِند يا فهد ؟ و ياترى بقا شايف نفسك ايه ؟ و لا شايفنى هبله مجرد إنى بعاند و بس ؟

فهد حاول يبقى اهدى: لاء يا روفيدا مش كده .. بس اما تصممى تحطى حاجز بينا و ياريته حاجز بتاعنا .. الا حاجز خارج نطاق علاقتنا .. و مع ذلك كل اما احاول إتخطاه تصعّبيه اكتر و تعلّيه .. ده يبقى إسمه ايه غير عِند ؟
روفيدا هزت راسها بمعنى مفيش فايده و هى ماشيه: انت عايز تبرر لنفسك و تشوف الحكايه كده انت حر
فهد شدها مسكها وقّفها بعصبيه: امال يبقى ايه ؟ دى حاجه بينى و بين اخويا ملكيش فيها .. دخلك انتى ايه بيها عشان تهدّى حياتنا و بيتنا بسببها ؟

روفيدا إتنرفزت بزعيق: اوك، طالما غبى هقولك مع إنها حاجه متتقالش، تتفهم، تتحس لوحدها يا فهد بس واضح إنك للاسف بطّلت تحس،
اللى انت بتقول عنها دى حاجه بينك و بين أخوك دى مش حاجه بينك و بينه و لا دى حاجه اصلا، دى مصيبه، ده طبع و الطبع مبيتغيرش يا بيه، اما تتهور و تندفع ف رد فعلك بالبشاعه دى يبقى من حقى معرفش احس معاك بالامان و لا اثق فيك تانى
فهد بصّلها بذهول: بس انتى
روفيدا كملت كلامها بحده: انا ايه ؟ انا مراتك و ام إبنك ؟ و هو أخوك و أبوك زى ما بتقول و الانسان اللى شالك و شال عنك ياما و مع ذلك مرحمتهوش، الحكايه متلخصتش ف موقف هنقول جه ف لحظة صدمه يا فهد ..

و عشان كده عارف، انا يمكن اعذر حلم عنك، عشان حلم غلطتها كانت فموقف ف يمكن يتقال عنه صدمه مع إنى لا معاها و لا هكون، لكن طول الوقت من اول الحكايه لاخرها معاه لكن انت اخدت موقفك و سكتك من اول الحكايه ف اللى حصل منك ف اخرها مكنش صدمه اد ماهو كان تراكمات و ترتيب، طول الوقت كان عندك شكوك و اوهام و و لا مره كنت بتواجهها بطريقه صح و تحاول تلغيها او حتى ترجع لصاحب مصدرها حتى لو هتستجوبه،

انما كنت بتدوّر ورا شكوكك دى و ياريت بتدوّر من باب تشوفها صح و لا غلط، الا بتدوّر عشان ترضى نفسك إنك صح و بس، ف اللى حصل منك ف الاخر ده لا كان صدمه زى حلم و لا هيكون، ده مشاعر متراكمه و ردود افعال معرفتش تاخدها ف كتمتها مره ورا مره ورا مره لحد ما صدقت تلاقى موقف تنفجر من جواك فيه و غيرتك ساعدتك للاسف
فهد بيبصلها زى التايهه لمجرد سمع كلامها قبل كده من حلم عن غيرته من مالك ! للدرجادى الكل شايفُه كده ؟
مع إنه عمره ما حس بده لمالك، للدرجادى محدش حس بيه !

فهد بصوت مهزوز: غيره ؟ انا هغير من أخويا ؟ انتى متعرفيش حاجه، زى ما ردود الافعال انتى بتقولها عنها متراكمه بردوا كان وراها مواقف متراكمه و
روفيدا قاطعته: عارفه، قصدك على كذا خلاف و مشكله جمعتكم ؟ قصدك على عملية السلاح اللى وقعت فيها و لا حادثة الباخره ؟ مرجعتلهوش ليه الا لو انت كنت ناويله ع الشر ؟

فهد زى التايهه: غصب عنى، هو اللى علمنى الصح من الغلط و ان الغلط اخرته وحشه و معروفه
روفيدا: و ده معناه إنى لو غلطت اى غلط من اى نوع بدل ما هتبقى جنبى و تصلّحهولى و تعلمنى هتقف نِد قصادى تحاسبنى و مش بعيد تقتلنى لو شايف ده عقاب غلطى ؟ مش هتعدهالى زى ما معرفتش تعدهاله ؟
فهد: فى حاجات و غلطات مبتعديش، مينفعش، مهما حاولتى مينفعش، و انا حاولت..

روفيدا هزت راسها برفض: و انا مبقتش حاسه معاك بأمان يا فهد، بقيت حاسه طول الوقت إنك ممكن تغدر بيا، تبقى ضدى و قصادى، الظروف اللى زنقت أخوك جاتله فجأه و غصب عنه، يعنى ممكن ف يوم و ليله تزنقنى و ساعتها بقيت عارفه انت ممكن تبقى فين منى و ممكن تعمل ايه، تفتكر بقا ممكن أأمن ليك بعد احساسى ده ؟ هلوم مين يوم ما اقع و الاقيك اول حد بيدوس عليا و انا كنت عارفه ده منك و شوفته ؟

فهد معرفش يتكلم او يلحق الخيوط اللى بتتقطّع بينهم دى ازاى: بس انا بحبك،لا انا بعشقك، غلطت ماشى عارف و معترف، بس ربنا بيغفر و يسامح ليه انتى لاء ؟

روفيدا بجفا: و انا مش هقولك عشان انا مش ربنا، بس هقولك على اللى انت لسه قايلُه، فى حاجات و غلطات مبتعديش، مينفعش، مهما حاولت مينفعش، و انا بردوا حاولت و معرفتش، لا عرفت احس معاك بأمان و لا عرفت اضحك حتى على نفسى و اوهمها إنى ممكن اقدر

فهد بحده: ده انتى ما صدقتى بقا .. ما تقولى بقا إنك كنتى متلككه و مستنيه ع القشه اللى هتطلّعك من عيشتك معايا و علاقتنا
روفيدا: و القشه لا بتطلّع و لا بتنجد، دى بتكسر و تغرّق اكتر للاسف و زى ما غرّقتك غرّقتنى
فهد زعّق: بطّلى بقا، انتى ايه مبترحميش ؟ مش كفايه بقا اللى انتى عملتيه ؟ مش حاسه إنك بعد ده كله اخدتى حقك ؟
روفيدا: و ايه اللى انا عملته ؟

فهد مسك دراعها: و اما تبقى عارفه إن اخويا عايش و واقفه تتفرجى على حزنى عليه و وجعى و يمكن بتتريقى كمان ده مبرّدش قلبك ؟ مشفعليش عندك ؟
روفيدا هزت راسها: مفيش فايده فيك يا فهد، بردوا مفيش

فهد إتنرفز: بطّلى بقا انا فهمت من شكلك يوم المحكمه إنك كنتى عارفه و ردك يومها أكّدلى ده، عرفتى امتى بقا و ازاى اصلا ؟
روفيدا ببرود: بردوا مش هقولك، طول ما انت زى ما انت يبقى خليك مع عقلك بقا يفهّمك
فهد بصّلها بذهول: انتى جيبتى كل الجحود ده منين ؟ ده انتى محصّلتيش مالك نفسه اللى مشكلتى كانت ف الاصل معاه ! انتى عارفه ان مالك رجع لحلم ؟ رجع للى حاولت تقتله، و مشكلته كانت معاها هى مش بيتفرج ع مشكله معاه من برا زيك..

روفيدا إستغربت او مقتنعتش و لا صدقت: مرجعلهاش
فهد زعّق: لا رجعلها، رجعلها بس بيقاوح، بياخد لفراقهم انفاسه الاخيره
روفيدا بإنكار:انت شوفت ده عشان عايز ترضى ضميرك إنه مرتاح
فهد بعتاب: انتى اللى مش عايزه تشوفى ده عشان عايزه ترضى نفسك انك صح
روفيدا دوّرت وشها ..

فهد حاول يقول اى حاجه لحد ما إفتكر شكلهم مع بعض: طب انتى عارفه انى انا شوفته ف حضنها ؟ ع السلم ! مقدرش حتى يستنى لحد ما يطلعوا !
روفيدا: و عشان كده جيت على هنا ؟ مش بقولك لسه زى ما انت ! مش بقولك غيره !
فهد زعّق: انا شوفته بيبوسها، بيبوس اللى خنقته بإيدها ! انتى ليه مش عايزه تصدقى ؟

روفيدا قرّبت منه بخطوات بارده و باسته من شفايفه ببرود بوسه ساقعه جامده و سابته و مشيت: انا متاكده إنها كانت شبه البوسه دى...

05-11-2021 02:02 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [14]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الخامس عشر

روفيدا قرّبت منه بخطوات بارده و باسته من شفايفه ببرود بوسه ساقعه جامده و سابته و مشيت: انا متاكده إنها كانت شبه البوسه دى
فهد بصّلها بذهول و هى لفّت وشها له: هسيبك شويه مع إبنك و هنزل اخده اما تخلّص، بس مش كتير، للأسف مبقتش أمن اسيبه معاك

طلعت و فهد فضل مكانه زى التمثال عينيه متعلقه بمكانها لحد ما إختفت و هو باصص للفراغ اللى سابته مكانها كإنه بيتأكد إنها كانت هنا بجد و قالت اللى سمعُه ده ..
خرج من غير ما يحس خد عربيته و مشى قدام عينيها فوق ف شباك اوضتها و اول ما إختفى نزلت برجليها ع الارض و عيطت بوجع غريب على موقفها اللى أخدته بنفسها ..

مراد بعد ما الليله خلصت اخد همسته و دخل ..قفل الباب و ركن عليه بضهره ..
همسه بإستغراب: انت واقف ليه كده ؟
مراد إبتسم بصفا: عمرى ما كنت اتخيل انى كان ممكن افرح فرحه زى دى
همسه قرّبت منه مسكت وشه بحب: الله كريم
مراد مسك ايديها الاتنين بايده الاتنين و باسهم: كريم بس ؟ ده كريم اووى
همسه كمان غمضت عيونها و باست ايده الاتنين بعشق
و هو غمزلها: بس ايه الحلاوه دى ؟

همسه بدلع: حلاوة ايه انت فاكرنى عروسه زيهم بجد ؟
مراد غمز بصوابعه ف جنبها و هى اتنططت: عروسة ايه ده انتى ست العرايس
همسه ضحكت بصوت عالى قوى و كآن قلبها شاركها الضحكه ف علّاها ..
مراد غمز جنبها بصوابعه تانى ناغشها و هى اتنططت لقدام و هو اتحرك ناحيتها و كل ما يقرّب يغمزها ف تتنطط اكتر لقدام لحد ما طلعوا اوضتهم ..
مراد اخدها ف حضنه و شالها و دخل بيها اوضتهم زى العروسه و كأنه بيبتدى من اول و جديد بجد ..

همسه مكنتش فاكره تفاصيل علاقتهم .. بس عشقه اللى وقعت فيه من تانى كان بيخليها تتصرف بحب كأنهم علاقتهم موقفتش لحظه ..
مراد كانت قمة سعادته و هو شايف قلبها بيدقّله من تانى و يستسلم لعشقه: بتحبينى ؟
همسه مسكت وشه بعشق و عيونها بتلمع: انت اللى زيك يا مراد مينفعش يقع فى الحب و لا حتى حد يقع ف حبه .. ده الحب هو اللى لازم يقع فيك
مراد منطقش او معرفش غير إنه ياخدها ف حضنه و ابتدى معركته و من تانى بيسطّر عشق المراد
كانت حرفياً اسعد ليله ع الكل ...

تانى يوم لحد أخره مارد كان ف حضن غرام اللى كانت طايره من فرحتها على دنيتها الجديده ..
إبتسم بعشق: مبسوطه ؟
غرام رفعت نفسها نص واحده و غطت نفسها بالمفرش و هزت راسها بضحكه رقيقه صامته ..
مارد شد المفرش من ناحيه و هى مسكته من تانى ناحيه بتحاول تلمه عليها ..
سابها تشده جامد لحد ما سحبته عليها لوحدها و بصتله و صوتت بضحك و حدفته عليه: استر نفسك اللهى تنستر
مارد ضحك بصوته كله: يا مجنونه..

بعد ما حدفته عليه بصت لنفسها و رجعت شدته تانى عليها بخضه: استر عليا ربنا يسترك
مارد ضحك جامد قوى و ضربها بخفه بإيده: استر عليكى ايه يا بنت مهاب المجنون انا شاقطك من جامعة الدول ؟
غرام غطت وشها بالمفرش و دفنت راسها على رُكبها و مارد إتلفّت حواليه بحاجه يرخّم عليها لحد ما لمح الاكل جنبه ..
قام بهزار: احسن بردوا، اقوم اكل بقا بدل الوليمه اللى هبدتى نصها دى
غرام رفعت وشها بضحك و من غير ما تحس قامت جرى عليه ..

مارد لقفها و هى بتجرى عليه و ضحك بصوته كله: قولتلك بطنك دى ف مره هتوديكى ف داهيه
غرام ضحكت بفرحه مجنونه و هو شدها لدنيا جواه إتشفّرت لها و بس ..
بعدها بشويه مارد ابتسم: هنبقى نيجى تانى وقت ما تحبى و كل فتره هاخدك و نفصل عن كل حاجه حوالينا و لوحدنا .. بس دلوقت عايز افطر مع ابويا .. مش عايزُه يحس ان فى حاجه اخدتنى منه..

غرام مسكت ايده بحب: و لا انا عايزاهم يحسوا بكده .. مراد انا بعشقهم
مارد باسها بين عينيها: لاء انا بس اللى تعشقينى .. هما حبيهم
غرام ضحكت و هو اخدها و وقف: طب يلا البسى و ف البيت يبقى نظبّط الدنيا
غرام إبتسمت و فتحت شنطه محطوطه على جنب لقيت فيها فستان خروج و كل حاجه تلزمها: مبتعديش عليك تفصيله ابدا

مارد ضحك و هو بيلبس: يابنتى انا ظابط مش عامل صيانه .. يعنى لو تفصيله عدت يبقى كل سنه و انتى طيبه يا حبيبتى
غرام ضحكت: و انت طيب يا حبيبى
مارد ضربها بهزار و هى جريت بعيد لحد ما خلّصت لبس و هو خلّص و لم حاجتهم و هدومهم ف شنطه و اخدها و خرج ..
غرام إتخضت بهزار: الحقنى يا واد عمى اتسرقنا
مارد ضحك اوى على لهجتها و غرام رفعت حاجبه له: الشمع بتاعى فين ؟ و الورد و الحاجات ؟ انت كنت واخدهم رهن و لا ايه ؟

مارد لف درلعه عليها بضحك و خدها و راحوا ع العربيه و شاور للحراسه اللى كانت معاه: لموا الحاجه و رتبوا المكان و ارجعوا ع البيت
غرام إبتسمت: هما كانوا معانا من بالليل صح ؟
مارد: اه طبعا، عايزانا نتسوّح ؟ كنت قايلهم يجوا بعدى و ع الصبح يلموا الحاجه حوالين الخيمه و يفضلوا ف المكان لحد ما اخرجلهم
غرام ضمت إيده اوى بحب و هو فتحلها دراعها خدها ف حضنه و إتحركوا على البيت رجعوا ..

ليليان صحيت لقيت نفسها ف حضن مازن .. ابتسمت بفرحه ع اليوم اللى خلص بأمان ..

مازن بعشق: احلى صباحيه لأحلى عروسه
ليليان بكسوف بتتلفّت حواليها تدوّر على اى حاجه تغطى نفسها بيها .. و مازن اى حاجه بتقابلها بيشدها من قدامها يحدفها بعيد ..
ليليان بصّت حواليها ع السرير بغيظ و الاخر رمت نفسها ف حضنها و كلبشت فيه ..
مازن ضمّها اكتر: ايوه كده .. اوعى تستخبى ف اى حاجه غيرى .. انا امانك و سترك و غطاكى من اى حاجه ف الدنيا .. ف يوم ما تستخبى استخبى فيا حتى لو منى

ليليان إبتسمت و ضمّته بحب و هو حضنها اكتر ..
ليليان برقّه: هو انا لو طلبت منك طلب هتتضايق ؟
مازن ابتسم بحب: عايزه تفطرى مع مراد ؟
ليليان ببراءه: عرفت ازاى ؟
مازن ابتسم: عيب عليكى ده انا تربيته
ليليان بحب قرّبت منه بدلع و لفّت دراعها حوالين رقبته: طب قولت ايه ؟

مازن بص لإيديها اللى حاضناه و وشها اللى ف وشه و غمزلها: لاء اتطّورنا اهو و بقينا بنستخدم المكر
ليليان إتكسفت و لسه هتبعد شدها عليه: تدفعى كام ؟
ليليان بكسوف: اللى انت عايزُه
مازن شدها لحضنه: يبقا الدفع مقدما

عند مراد و همسه ...
همسه بنفاذ صبر: اعقل بقا يا مراد .. ليليان ايه اللى عايز تروحلها ؟ على فكره انهارده ليلة فرحهم
مراد بغيظ: لاء كانت امبارح
همسه إتصدمت: امبارح ايه انت بتعدّ عليهم ؟ دول مروّحين الصبح
مراد بضيق: ماليش فيه انا عايز اشوف ولادى

مارد كان وصل و داخل ..
مارد من وراه إبتسم: يا عم ده ولادك هما اللى يجولك لحد عندك
مراد اول ما شافه راح عليه بلهفه حضنه كإنه غايب من سنين
مارد مستغربش لإنه عارف انهم من يوم ما اتجمعوا محدش فيهم بيقدر يبعد ..
مارد همسله: حقك عليا .. كانت حركه مجنونه بس مش هبعد عنك تانى خالص
مراد إبتسم و رفع وشه من حضنه و غمزله: المهم سبع و لا ؟

مارد غمزله بثقه: سبع ايه ده غوووول
مراد ضحك بصوت عالى و اخده و دخلوا ..
همسه راحت على غرام و إبتسمت بقلق لحد ما غرام حضنتها ف ضحكت بحب و اخدتها و دخلوا معاهم ..

همسه بغيظ: ده طول الليل هيتجنن عليكوا و من ساعة ما قام حايشاه عنكم
مارد بغيظ: عنى و لا عن مراته التانيه ؟
مراد زقه بغيظ: بردوا ؟
همسه ضحكت جامد بغُلب و مارد ضحك معاها: يا عم سيبها لا مازن يولّع ف نفسه

مازن و هو داخل: مين جايب ف سيرتى بقا ؟
مراد إبتسم اوى و عينيه لمعت .. راح عليهم و ليليان حضنته و هو ضمّها بحب ..
مراد همسلها: انتى كويسه ؟ طمنينى
ليليان بصوت رقيق: اتطمن انا كويسه قوى
مراد رفع وشه و بصّلها لقى عيونها بتلمع ف ابتسم بفرحه و ضمّها تانى ..
مازن راح عليه بهزار: طب و انا مش هتطمن عليا ؟
مراد زقّه بغيظ: يا عم اتكل على الله .. انت زى ابوك ..عملى الاسود

مازن ضحك اوى: ده انا إتجوزت بنتك مخصوص عشان افضل قَدرك
الكل ضحك و مراد بحماس: يلا هنفطر انا حاسس الفرحه مشبعانى كإنى واكل خروف و مع ذلك نفسى مفتوحه
مارد إبتسم و شاور لغرام: دقيقتين بس هنطلع اوضتنا نغيّر و انزل

حلم بعد ما مالك مشى و سابها طلعت بسرعه شقتها .. بمجرد ما دخلت نزلت ع الارض بدموع ضعف ..منظر الشقه يقهر القلب السليم مش الموجوع ..
فضلت مكانها لحد ما سمعت صوت عربيه بيمشى بسرعه .. جريت ع البلكونه شافت مالك مشى بعربيته و حركته عنيفه .. فضلت مكانها بوجع لحد ما حست إنها بتكتب نهاية حدوتتهم بطريقتها دى .. لازم تحارب عشان ترجّعه و عشان ترجّع ثقته و اول اللى هتحاربه ضعفها ده ..
قامت مسحت وشها بثقه غريبه و لمت كل حاجه حواليها ف الشقه .. وضبتها و شالت كل حاجه ممكن تعجّزها ف اللى جاى ..

دخلت اخدت شاور و اخدت ولادها حمتهم و نيّمتهم ..
إفتكرت لحظات جنونهم سوا إبتسمت بلهفه تايهه و قامت فتحت الدولاب طلّعت لبس مالك و حضنته جامد و شمته بنفس طويل كإنها بتتنفسه ..
مسكت هدومه و فضلت تقلّب فيها و طلّعت قمصانها و من هدومها اللى كان بيحب يشوفها عليها و فضلت وسطهم دموعها بتزيد بلهفة ميت ع الحياه ف لحظاته الاخيره ..

حست بالباب بيتفتح و بمجرد ما إتقفل شمت ريحته اللى بقت مدمناها .. قامت جرى و من غير كلمه واحده جريت عليه كلبشت ف حضنه بشكل هزيان غريب .. مسكة حد بيقع من برج عالى قوى و مش معاه غير حبل مكلبش فيه ينزل بيه و مسكاه فيه اللى هتنقذه من الموت !

مالك كان بعد ما ساب حلم و بيت أبوه امبارح اخد عربيته و خرج .. فضل يلف بيها كتير معظم الليل كإنه بيختنق او عايز يتنفس مش عارف ..
مكان واحد اللى ممكن يهدّيه حاليا ف اخد عربيته و راحله ..
ركن قدام المقابر و نزل دخل ..
اول ما دخل إبتسم قوى بحب إبتسامه متناسبش حزن المكان و لا ضلمته: وحشتونى، وحشتينى اوى يا امى، اوى

قرّب لحد ما بقى قدام قبرهم و نزل برجله بضعف قدامهم: انا محتاجلك اوى، اوى، محتاجلك يا امى، محتاجلك عشان مش عايز وحدتى لتانى مره ترمينى ف احضان كدابه، محتاجلك عشان تبقى جنبى، تدلينى اعمل ايه، تقوليلى الصح من الغلط، اعمل ايه يا امى ؟ انا تعبان اوى، تعبان مع كل حاجه و تعبان لوحدى !

مسك مصحفه و قبل ما يفتحه بص عليه بوجع .. إفتكر ذكرياته مع حلم و يوم ما جابتهوله و وعودهم سوا ..
فتحه و إبتدى يقرا فيه و يقرا و يقرا و صوته بيشق صمت الليل و ضلمته لحد ما النهار نوّر حواليه ..
محسش بنفسه و عينيه بتغفى .. شاف أمه مقرّبه عليه و ولاده ف إيديها ..
مالك قام جرى بلهفه عليها: حبييتى
أمه إبتسمت و منطقتش بس شاورتله بعينيها على ولاده ..

مالك قلق: انتى واخداهم على فين يا امى ؟
لسه أمه هتتكلم مالك سبقها: انا مقدرش اعيش من غيرهم، مقدرش، انا ما صدقت ربنا إدانى سبب اعيش عشانه، إدانى طاقه تدفعنى اكمل، دول الحب اللى هيبرد قلبى و يهدّيه عشان يعرف يكمّل و يرجع لطبيعته و زى الاول بيحب و يخاف و يسامح و حتى يدق..

أمه كانت قرّبت منه ف خطواتها ف طبطبت عليه و إبتسمت: طب ما انت جاوبت على نفسك اهو .. مش محتاجنى اقولك تعمل ايه .. خد بالك من نفسك يا حبيبى و من قلبك .. اوعى توجعه .. مقدرش اقولك تعمل ايه بالظبط .. انت ادرى واحد بنفسك دلوقت و اكتر واحد لو مش عارف هو عايز ايه ف حاسس هو عايز ايه و محتاج ايه..

شوف راحتك فين و اختارها، مش المهم اى حد و لا اى حاجه تانيه ف سبيل راحتك
مالك دمّع: انا محتاج حضنك انتى، حضنك و بس، حضنك اللى يوم ما سابنى خلانى إترميت ف احضان زى الصبّار ! تعبان اوى من غير حضنك
أمه إبتسمتله بمناغشه: محتاح حضنى انا يا بكاش ؟ حضنى بس اللى تاعبك عشان مش موجود ؟

مالك إبتسم لمناغشتها زى العيل الصغير و أمه ملّست على شعره و اخدت راسه على صدرها و قصدت تعيد كلامها عليه تانى: قولتهالك قبل كده و هقولهالك تانى حبيبى، حضن الست لراجلها غير لإبنها .. حضن الست اما بيبقى راجلها بيبقى ليه لوحده .. حضن الام فيه حنيه اه بس حضن الست لراجلها فيه راحه لجسمك و قلبك و ونس و عشره و دافى .. و الايام اه بتوريك جواه الحلو و بردوا الوحش بس الحلو بينسّى الوحش .. إلحق إتشعبط ف حضن و دفّى نفسك فيه..

مالك بيقرّب منها هى إدته ولاده على صدره و هو بتلقائيه ضمهم اوى و ميّل فضل يبوس فيهم بلهفه ..
بيرفع وشه لها شافها بتمشى ..
مالك بحزن: خليكى معايا شويه، انتى وحشتينى اوى
أمه إبتسمت: هتلاقينى ع طول جنبك و حواليك و دعواتى محاوطاك و اما الدنيا تضيق اوى بيك و تحتاجلى انت عارف هتلاقينى ازاى
شاورت بعينيها ع المصحف جمب القبر و هو بص عليه و بصّلها كانت بتمشى قدام عينيه لحد ما إختفت ..

مالك صحى مخضوض: امى
فتّح عينيه بالعافيه و قعد يمسك ف نفسه بلهفه كإنه بيدوّر على ولاده اللى كانوا ف حضنه و مش مستوعب إنه كان ف حلم او إنه اصلا كان قاعد من غيرهم !

بمجرد ما بص حواليه إفتكر تفاصيل الليل كله و ازاى عدّى عليه و امتى جه و إنه كان حلم ..
قام خرج راح على عربيته و قبل ما يوصل شاف عربية فهد راكنه ..
وقف دقيقتين يشوفه هينزل و لا ايه بس اما إتأخر راح عليه بترقّب و شافُه نايم جواها بشكل محزن ..
مالك إتنهد بزعل و قبل ما يتحرك شافُه عرقان و بينهج و بيحرّك راسه بعنف مع حركة جسمه ..
مالك للحظه معرفش يتصرف ازاى و حاول يخبّط بهدوء ع القزاز لحد ما فهد حركته بتزيد و تتعانف و فاق مخضوض بعنف: مااالك

بيلف وشه شاف مالك ورا القزاز .. بصّله قوى كإنه بيحاول يستوعب هو صحى و لا لسه لحد ما مالك شاورله بالمفاتيح ع الباب ف فتحه بلهفه و حاول يخرج بسرعه ف وقع: مالك

مالك بتلقائيه مد إيده سنده من وقعته لحد ما وقف و مالك قصاده و الاتنين سكتوا ..
مالك مشى بهدوء من غير كلام و فهد راح وراه بلهفه: انت هنا من امتى ؟ شكلك كنت نايم انت كمان هنا صح ؟
مالك رد بإختصار و هو ماشى: لا عينيا غفيت شويه بس
مالك وصل لعربيته و قبل ما يفتحها فهد مسك إيده وقّفه: طب ما قولتليش ليه ؟ انا هنا من بالليل بس خوفت ادخل لوحدى .. انا حتى شوفت عربيه بس مبحسبهاش عربيتك من الضلمه ف إستنيت هنا لحد ما النهار يطلع..

مالك: لا عادى انا كنت محتاج اقعد لوحدى
فهد عينيه دمعت: طب تعالى ندخلهم شويه، وحشونى اوى عايز اقرالهم الفاتحه
مالك: النور نوّر و مبقتش محتاجلى و لا له لازمه
فهد تبّت على إيده: انت عارف إنى طول عمرى محتاجلك، و عمرى ما كان ليا لازمه من غيرك و عمرى ما اقدر استغنى

مالك مط شفايفه ببرود: انا لازم امشى دلوقت ورايا كذا حاجه ضرورى
فهد فتح معاه العربيه: خلاص خلينا نمشى يلا
مالك بصّله: مش هتدخلهم ؟
فهد إبتسم: هبقى اجى وقت تانى، دلوقت خلينى معاك
مالك مردش و ركب عربيته ببرود و فهد لف ركب جنبه و مشى ع البيت ..

حلم صحيت على صوت ياسين بيزن، إتقلّبت حواليها لقيت نفسها ف سريرها ..
بصت حواليها بإستغراب .. لاء بذهول .. ايه ده ؟
اخر حاجه فاكراها إنها كانت ف حضن مالك و إنه .. إنه ...
بصت لنفسها لقت نفسها بقميص نوم غريب و مش فاكره إنه بتاعها او عندها زيه اصلا ..
بتحاول تفهم ايه دى ! لفّت الاوضه بعينيها لقتها مكركبه بهدوم مالك و هدومها اللى كانوا بيها ! و حتى ملابس داخليه لها و له !

بتحاول تقوم و بتسند ع السرير لقيت ساعة مالك جنبها ع المخده شالتها بلهفه و إيديها إترعشت بيها و وشها بيبتسم و يدمع ف نفس اللحظه ..
قامت و بمجرد ما وقفت قابلت المرايه ف وشها بتبص شافت جسمها بوشها فيه حتت مزرقّه و رقبتها ..
إبتسمت بعشق و بصت حواليها راحت على هدوم مالك اللى كان لابسها امبارح و مسكتها كإنها عايزه تلمسها و خلاص تتآكد من وجود كل ده .. برفانه حواليها ع السرير و الهدوم ..

شمت نفسها بلهفه شمت فيها ريحة برفانه ..
قلبها دق بجنون و دخلت الحمام تاخد شاور .. بمجرد ما دخلت شافت هدوم لهم تانى جوه و محدوفه بعشوائيه و الحمام ملغبط و الحاجات مكركبه و البانيو مليان مايه معطره ببلسم و شامبوهات !
دقات قلبها بتطبّل، و بسرعه قلعت هدومها و اخدت حمام سريع كإنها خايفه !
و هى جوه سمعت عربيه بتقف قدام البيت من تحت ..
بسرعه خرجت جرى من الحمام لبست عبايه بنص كوم بلهوجه و جريت على برا فتحت الباب بلهفه ..

مالك كان طالع مع فهد و والاتنين وقفوا قدام شقة أبوهم و سكتوا ..
فهد مسك إيده: مالك خلينا مع بعض .. تعالى ندخل البيت اللى من ساعة ما طلعنا منه احنا الاتنين مع بعض و مبقناش مع بعض و كل واحد خد سكه و بِعد و تاه لوحده ..

مالك ببرود: معدش ينفع يا ابن أبويا
فهد: اديك قولت ابن ابويا .. و غلاوته عندك يا مالك و رحمة أبوك تعالى نبتدى من الاول و من هنا .. لا انا و لا انت كان لينا حد و لا بقى لينا حد .. خسرنا كل حاجه ف بلاش نخسر بعض

مالك سحب إيده و راح ع الباب يفتحه: معدش ينفع يا فهد .. للأسف الحاجه اللى بنتذللها عشان تيجى و تتأخر عن وقتها مبيبقاش لها مش لهفه .. لاء ده مبيبقاش لها لازمه اصلا و يوم ما تيجى بتلاقى نفسك غصب عنك بتحطها تحت رجلك عشان تثبتلها إنك اقوى من غيرها و تذلها بذلها ليك و حوجتك لها
فهد إتنرفز بشكل غير مبرر: و اشمعنى حلم ؟ ما انت
مالك قاطعه ببرود: لا انت و لا حلم و لا بقيت عايزكم و لا تلزمونى ف لموا الباقى من نفسكم و كرامتكم و ابعدوا عنى

حلم كانت لسه فوق قدام الباب مستنياه ف سامعه حوارهم، بمجرد ما مالك نطق قلبها إتنفض بقبضه ! ازاى !
كان لسه ف حضنها ! معاها ! سابلها نفسه ! يعنى سامحها او ع الاقل رسم فرصه قدامها يبقى ايه اللى بيقوله ده ! كان فين اصلا !

فهد تحت بص لمالك و مش عارف يقول حاجه: مالك ارجوك انا
مالك بصّله بقرف: ابعد عنى يا فهد ! مبقتش تلزمنى لا انت و لا صلة الرحم بينا تلزمنى ف خدها و غور من وشى

فهد إتعصب: و حلم ؟ ابقالك من أخوك يا ابن ابويا ؟
مالك بجمود: قريب هتحصّلك .. و قريب اوى كمان .. و رحمة أبويا ما هغلط مرتين .. فيك انت و هى بالذات .. خلاص إكتفيت قرف

حلم لحد هنا و مقدرتش تفضل واقفه مكانها تانى .. مش عارفه عشان رجليها رافضه تصلبها و لا عشان عايزه تبص ف عينيه و هو بيتكلم و تقراهم و تفهم ده صوت قلبه و لا صوت جرحه .. و لا عشان هى مش عارفه تصدق اصلا ان ده مالك !

نزلت زى الاله ! تايهه ! إتكعبلت كذا مره و تقوم و تقع و تتسند ع سور السلم لحد ما جات عند نص السلم قصاده و وقفت زى التايهه: ايه اللى انت بتقوله ده ؟ إكتفيت من مين و مش عايز ايه ؟ انت جوزى و ابو ولادى و قبلهم حبيبى اللى حاربت الدنيا بحالها لاجل خاطره و مش هسمحلك تمحى كل ده عشان غلطه، فاااهم ؟
مالك ضحك غصب بتريقه: يا شيخه ؟

حلم زعقت بهزيان: متستهترش بيا انا حلم ! حلم اللى حاربت إستسلامك لوحدتك و إستسلامك لظروفك و غلطك و خسارتك و إستسلامك حتى لضعفك و حاربت ضعفك نفسك لحد ما قوّتك ف يوم ما تقوى مينفعش تقوى على اللى كنت بتقوى بيها
مالك بصّلها من فوق لتحت بقرف و ضحك بتريقه: انتى فعلا حلم .. حلم و الحلم مهما طال لازم هيجيلى وقت و يخلص .. يخلص اما الواحد يصحى من غفلته و انا خلاص صحيت..

حلم نزلت الكام سلمه اللى بينهم و كإنها بتقضى ع المسافات بينهم و وقفت قصاده بضعف: مالك انا بحبك
مالك شقلب شفايفه و طبطب على كتفها ببرود جاحد لحد ما زقها بشكل مهين: قولتلك معلش بكره تخفى
حلم إتزقت زقه خفيفه بس من ضعفها نزلت ع الارض او هى اللى إستسلمت ..

فضلت مكانها بصوت تايه: انت كنت لسه ف حضنى !
مالك ببرود: انتى اللى فاجئتينى ببجاحتك و رميتى نفسك عليا و فرضتى حضنك ! كانت مجرد رغبة حيوانيه و سيبتك تشبعيها بحتة حضن ! زى الكلب اللى بيترميله عضمه يعنى !

حلم دموعها نزلت بتوهه و بالعافيه وقفت بصتله قوى: فاجئتك ايه و حضن ايه اللى فرضته عليك ؟ انت اللى جيتلى مش انا
مالك رفع حاجبه بتريقه و هى حاولت تشده على فوق لشقتهم: مبتكلمش عن وقفتنا ع السلم .. بس رجوعك لشقتنا .. انا اه إستنيتك و اه كنت بموت من اول ما طلعت مشيت و حسيتك مش هترجعلى بس رجعت ! جيت لحضنى و كنت معايا
مالك بصّلها قوى و ضحك بصوته كله: و ده بقا اللى حصل و لا اللى كان نفسك يحصل ؟

حلم شدته تانى على فوق: انت كنت بايت معايا، فااهم ؟
و متحاولش تقنعنى بحاجه غير كده عشان مش هقتنع ! انت كنت طول الليل معايا و حاجتك فوق
مالك مش عارف يبطّل ضحك: انتى قولتى قلبى عندك و انا قلبى عندك فعلا
فهد بصّلها بذهول على اصرارها بعد ما كان مش مهتم بحوارها و كلامها ! مالك ايه اللى كان معاها و هو شايفُه بايت ف المقابر و راجعين سوا !

حلم و هى بتكلم مالك لاحظت فهد و نظراته ف زقته بحده: انت بتبصلى كده ليه ؟ هو بيقول كده عشان يبررلك موقفه منك انما كان معايا لحد ما نمت
مالك بتريقه لسه هيتكلم ف ضحك غصب عنه: ده حلم، بس من الواضح إنه قلب لكابوس، زيك كده
حلم شدت مالك بحده على فوق: تعالى انا هوريك، ده مش حلم، فااهم ؟ لو شوفتك و وجودك حلم ! لبسك اللى فوق حلم ؟ برفانك اللى مالى السرير و اوضتنا و الشقه كلها حلم ؟ لمستك لجسمى حلم ؟

مالك طالع معاها و هى شداه لفوق بس مش عارف يبطّل ضحك: و هى دى طريقتك بقا ؟
حلم طلعت بيه لفوق و فهد بتلقائيه طلع وراهم ..
حلم زقت باب الشقه و دخلت بإندفاع شدته على اوضة النوم: اهو، شوف ال
وقفت بالكلام اما لقت اوضتها رايقه و مترتبه و كل حاجه مكانها بهدوء ..
مالك رفع حاجبه و بص للاوضه و بصّلها و ربّع إيديه و كعمش وشه بتريقه ..

حلم وقفت للحظات بتتنفس بصوت عالى و بتاخد انفاسها ورا بعض بصوت مسموع: انا، انا صحيت لقيتك هنا، لالا لقيت هدومك و حاجتك و حتى ساعتك كانت
وقفت بالكلام و هى بتبص على إيده و ساعته لابسها ف إيده ف تهتههت بالكلام و هى بتشاور بإيدها: اهى، اهى ساعتك ! كانت هنا ! انا صحيت شوفتها ع المخده جنبى و...

مالك شد إيده من إيدها بزهق و إتحرك يمشى ف جريت عليه شدته: بقولك كنت هنا
مالك رجع وقف بنفاذ صبر: و بعدين ؟
فهد غصب عنه إتدخل ف الكلام: طب فين باقى حاجته اللى بتقولى عليها ؟ لبسه مثلا اللى بتقولى عليه !
حلم سابتهم و دخلت الحمام جرى: لحظه انا
وقفت ع باب الحمام اما شافته مترتب و مفهوش حاجه و لا حتى لبس لها
حلم حطت إيديها على دماغها و فضلت تهزها بهيستريا ..

مالك ضحك غصب عنه و هو بيهز راسه: مش بقولك دى طريقتك ! بس عقيمه و غبيه زيك
حلم راحت عليه شدته جامد: طب بلاش ! ريحتك و برفانك اللى ماليه المكان ده جه منين اما انت مجتليش ؟
مالك شم حواليه بترقب و بص لفهد اللى مش عارف يفهم ف رد هو: مفيش حاجه
حلم شمت معاهم بس وقفت بذهول ! رجعت شمت تانى بلهفه مره ورا مره ورا كتير اوى و مش عارفه تهدى !
زعقت بتهتهه: يستحيل، انا .. انا إتنفست ريحتك اول ما قومت ! شميتك ف كل حاجه حواليا ! انا إتنفستك..

اول ما قالت انا بتنفسك مالك ضحك قوى بصوت عالى: مش بقولك دى طريقتك ! و انتى عامله بقا الحوار ده كله عشان تختميه بالجمله العقيمه دى؟ طب كاااات
سقف بإيديه بتريقه: هاايل، انزلى بقا بالمشهد اللى بعده تعالى ف حضنى تانى و انا و انا و انا
حلم بصتله بذهول و بتهز راسها بهزيان ! مش مصدقه كل حاجه حواليها بما فيهم ان ده مالك اصلا !

مالك لسه هيمشى مسكته برجاء و صوتها اختلط بعياط: انا محتاجالك يا مالك .. و الله محتاجالك .. كنت عارفه ده و مش محتاجه حاجه تثبتلى احتياجى ليك .. بس اما اخدتك ف حضنى او حسيتنى ف حضنك حسيت إنى جواك .. فهمت انا ازاى متملكاك او يعنى ايه بتنفسك .. إتأكدت من جنون احتياجى ليك .. ارجوك متبعدش عنى تانى..

مالك بيهز راسه بنفاذ صبر و هى بتحاول تلاقى حاجه تقولها ف بتهتهه لحد ما إفتكرت حاجه: طب لحظه، انا صحيت لقيت لمستك ع جسمى ! بلاش احساسى بيها بس شوفتها و شوفت علاماتك اللى بتسيبها دايما ع جسمى ! فاكر اما قولتى ! قولتلى و سألتنى اذا كنت بتضايق من عنفك معايا و انا قولتلك ببقى مبسوطه ؟ طب فاكر اما بنبقى مع بعض و تقعد تبوس كل حته وجعتنى منك ؟
انا .. انا، انا صحيت شوفتك عليا، حسيتك.

مالك بيبصلها قوى و بيحاول يقرا عينيها بس شايفهم موجوعين بشراسه غريبه على كلامها ..
حلم فتحت صدر عبايتها و فهد دوّر وشه بعيد و اخد خطوه لورا: اهو حتى شوف، شوف
شدته عليها و حاولت ترفع إيده على صدرها برقبتها و بتشاور بإيدها التانيه ع نفسها: شوف لمستك، قربك، ده انا اول ما صحيت و لقيت ده قولت إنك

وقفت بالكلام من نظرات مالك اللى بيبصلها قوى و رفع حاجبه و هى عينيها إتعلقت بعينيه و بتتحرك بعينيها ناحية نفسها ببطئ غريب كإنها خايفه تشوف حاجه غير اللى حساها !
راحت بعينيها مع عيون مالك و إتقابلت نظراتهم على جسمها و الاتنين إتذهلوا و...

05-11-2021 02:04 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [15]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل السادس عشر

حلم فتحت صدر عبايتها و فهد دوّر وشه بعيد و اخد خطوه لورا: اهو حتى شوف، شوف
شدته عليها و حاولت ترفع إيده على صدرها برقبتها و بتشاور بإيدها التانيه ع نفسها: شوف لمستك ! قربك ! ده انا اول ما صحيت و لقيت ده قولت إنك
وقفت بالكلام من نظرات مالك اللى بيبصلها قوى و رفع حاجبه و هى عينيها إتعلقت بعينيه و بتتحرك بعينيها ناحية نفسها ببطئ غريب كإنها خايفه تشوف حاجه غير اللى حساها !

راحت بعينيها مع عيون مالك و إتقابلت نظراتهم على جسمها و الاتنين إتذهلوا !
مالك بصّلها بذهول على اصرارها و هى بصت لنفسها بذهول ! مش قادره و لا عارفه تصدق حاجه حواليها !
مالك ضحك غصب عنه: يلا، يلا يا حلم ادخلى، بلاش ت..

حلم نزلت برجليها ع الارض و دموعها نزلت بصمت غريب ع العاصفه اللى كانت فيها من شويه ..
مالك بص لفهد اللى عينيه غصب عنه دمعت بشئ من الذهول ! مش عارف على ضعفها اللى اول مره يشوفه من يوم ما شافها و لا ذهول على حالتها الغريبه دى ..
مالك بصّله ببرود: لا عادى ! هى بس كان معاها مفاتيحى و بتحاول تفتح بس شكلها نسيت إنى قولتلها ان الباب اللى بيتقفل ف وشى مبعرفش افتحه تانى ! بغيّر الكالون و قريب اوى هشيله و احط مكانه حيطه سد !

حلم صوت عياطها طلع و فهد بصّلها و بص لمالك اللى وشه مفهوش تعابير و حاسس إنه قدام اتنين تانيين ..
فهد معرفش ينطق: هى تقريبا تعبانه من فتره و
حلم وقفت بإندفاع عليه: انا كويسه على فكره انت مالك ؟ و مالك بينا اصلا ؟ بتتدخل إنه هيسافر و يسيبنى و لا لاء ؟ مصدوم عشان رجعنا لبعض ؟ كل كلامك عنى و إنى ابقاله منك لمجرد رفضك ؟ هقولك ايه ما انت لحد بعد ما مات و انت بتدوّر وراه و جيت و سألتنى للمره الالف..

فهد زقها بنرفزه: انتى كذابه ! انتى اللى قولتيلى ع الهبل اللى ألّفتيه يومها
حلم زى التايهه: كذاب ! انت اللى جيتلى لحد عندى و انت اللى سألتنى ! يوم ما مديت إيدك عليا و كنت هتخنقنى لولا حماك جاه خلّصنى منك
مالك بصّله بصدمه و بصّلها و هو اللى حس إنه قدام اتنين لا عاشرهم و لا عرفهم ..
فهد زقّها و قرّب عليها بهجوم: اه يا بنت الكلب، انتى اللى قولتيلى يومها إنك شوفتى كل حاجه بعينك و
حلم لسه هترد مالك إتدخل فصل بينهم و زق كل واحد فيهم بعيد ..

فهد حاول يرجعلها تانى: يا مالك دى، دى
مالك بصّله بعتاب حاد: انت هتمد إيدك على مرات أخوك و اخوك واقف ؟ هو انت بجد وصلت للمرحله دى و لا انت اصلا كنت كده و اخوك اللى كان غبى و مكنش شايفك غير العيل اللى لازم يتدلّع !
فهد معرفش يرد و مالك شاورله بعينيه ع الباب و قبل ما ينطق شاف فهد بيبص على حلم بغضب ..

مالك ببرود: متقلقش، قولتلك قريب هتحصّلك ! انا مبقتش عايز و لا باقى على حد غير ولادى و قريب مش هيبقالى غيرهم
حلم وقفت بصدمه: انت هتاخد ولادى منى يا مالك ؟
مالك بصّلها ببرود: و لا هو انتى فاكره إنى ممكن أمن عليهم مع واحده زيك ؟
حلم سكتت بإنهزام ! حست كإنها بتختنق او مش عارفه تتنفس ! شافت مالك كإنه بيسحب الاكسجين من حواليها بكلامه ..
مالك من غير ما يتكلم بص لفهد بجمود ع الباب و فهد فهم ف إنسحب بهدوء ..

مالك إتكلم من غير ما يلتفت لحلم: انا هجيب بيبى سيتر لولادى ! اول ما اعرف الاقى حد مناسب هبلّغك عشان تبقى تفهّميها و تعرّفيها عليهم و على حاجتهم
حلم بمجرد ما شافت اول خطواته ف سكه غير سكتهم سوا قلبها إتقبض و صوتها إتهز برعشه: انا مش هخلى حد يربى ولادى غيرى ! محدش هيقرّب من ولادى اصلا
مالك لف وشه لها ببرود: و انا مباخدش رأيك اصلا لإنك ملكيش رأى عندى ! انا ببلغك عشان تعملى حسابك
سابها و مشى ناحية الباب و هى جريت عليها بلغبطه: انت مش هتاخد ولادى منى، فااهم ؟

مالك ببرود: اولا انا مقولتش إنى هخدهم منك ! لسه شويه ع الخطوه دى بس متستعجليش ! ما شاء الله ذكائك بيساعدك دايما تساعدينى
حلم حاولت تجمد بس رعشة صوتها بتخونها: لا دلوقت و لا بعدين و لا هيحصل اصلا ! انا لسه مرضتش بخسارتك عشان ارضى بخسارتهم ! و لا هرضى على فكره
مالك بصّلها و إبتسم بإستفزاز: لا هترضى و بلاش تجبرينى بإسلوبك ده على حاجه مش مانعنى عنها غير شوية الشفقه اللى للأسف إتبقوا منى
حلم بصوت تايه: شفقه ؟

مالك كان وصل للباب و أخد خطوه لبرا ببرود ف هز راسه اه ببرود و قفل الباب بينهم ببطء كإنه بيحرق الباقى من اعصابها ..
بمجرد قفل الباب و بيلتفت شاف فهد واقف عند شقة أبوه تحت ف بصّله بجمود: امشى يا فهد
فهد طلع خطوتين ناحيته و قبل ما يتكلم مالك شاور ف وشه بكبرياء: امشى يا فهد و شيلنى من حساباتك ! و متخليش حالتها تخوّفك ! هى غيرك ! انت شايلنى من حساباتك من زمان ف مش هتتعب كتير ! مش هتتعب اصلا..

فهد حاول يتكلم بس مالك إتخطاه و نزل كام سلمه و إتكلم من غير ما يبصله: اه و ياريت بلاش تدخّل أبويا و أمى ف اللى بينا ! يعنى بلاش شغل القاعده ف المقابر و الشحتفه قدام بيتهم ! عشان خلاص معدش يفرق معايا !-كان فى و خلص ! و قريب اوى لا هيبقى فى بيت و لا مقابر ! و لا مكان يجمعنا
فهد بصوت مبحوح: انت بجد هتسافر ؟

مالك بصّله ببرود و كمل نزوله: ملكش فيه
فهد حس ان قدام كلام مالك مفيش حاجه ممكن تتقال او ع الاقل دلوقت ف الانسحاب افضل لحد ما يهدى ..
فهد نزل بسرعه شبه اللى بيجرى و مالك بينزل سمع صوت دب ع الارض جامد ..
وقف مكانه لحظات بيلجّم نفسه بس ف اخر محاولاته معرفش ! إنتبه لوجود ولاده معاها فوق او كإنه بيفكّر نفسه و ما صدق لقى عذر قدام نفسه ! ثوانى و كان اخد السلم ف كذا خطوه لحد ما طلع تانى ..

زق الباب اللى معرفش يفتحه ! يدوب عرف يواربه ف لقاها واقعه وراه كإنها كانت سانده عليه و وقعت !
مالك شالها و دخل بيه اوضتهم رقّدها ع السرير و حاول يتلفّت حواليه على اى حاجه يفوّقها مفيش و لا حتى مايه ! قام دخل الحمام جاب مايه و قبل ما يخرج بص ع الحمام قوى و كل حاجه فيه بس شكله عادى ف هز راسه ببرود و خرج راح جنبها فضل يرش عليها بس مفيش !

قام جاب برفيوم من ع التسريحه قصاده و من غير ما ياخد باله إنه بتاعه فضل يرش عليها منه لحد ما إبتدت تنهج اوى و صدرها يتحرك حركه عنيفه زى عينيها و بمجرد ما فتّحت و شافت مالك قدامها حاولت تترمى ف حضنه ..
مالك إنسحب بهدوء من جنبها و قام جاب مايه و شاورلها: اشربى
حلم عيطت اوى: مالك، ارجوك، انا محتاجالك اوى، اوعى تسيبنى..

مالك إتنهد بضيق: اشربى الاول عشان تعرفى تفوقى، حلم و ياسين صحيوا تقريبا ع صوتك
حلم حاولت تتعدل: طب خليك معانا دلوقت ! شويه بس
مالك إتضايق بنفاذ صبر ف حدف القزازه ع السرير: انجزى، و فوقى كده و سيبك من الدور اللى عايشاه ده عشان لا لايق معاكى و لا هيجيب معايا ف اخلصى بقاا
حلم قامت و جات تقف حست بتعب ف قعدت نص واحده ع السرير: طب خليك معايا ع الاقل لحد ما ابقى كويسه،انا حاسه إنى تعبانه اوى، ع الاقل عشان ولادنا خليك معاهم لحد ما افوق..

مالك سكت لحظه بعدها ضحك بصوته كله: ايه ده انتى غيّرتى إسلوبك و لا ايه ؟ قولتلك غيّرت المفتاح ف غيّرتى اسلوبك ؟
حلم بصتله زى التايهه مش قادره تصدق جموده و هو ضحك جامد بشكل إستفزازى: و انتى بقا عامله الدراما الهندى دى كلها عشان ف الاخر تنزلى بالمنشيت ده ! اللى هو تعبانه و مش هقدر اخد بالى من عيالك و خليك معانا عشانهم و الحوار المحمض ده ؟
حلم بصتله بذهول: دراما ؟

مالك كعمش وشه بتريقه: ع العموم متستعجليش .. انتى ملكيش لازمه عندى غير بخدمتك ليهم و احتياجهم ليكى للأسف .. غير كده متحلميش .. ف حاولى متلعبيش ف المنطقه دى عشان هى اللى بقيالك .. اعتبريها خدمه يعنى لحد ما اشوف خدامه بدالك
حلم مفتّحه عينيها قوى و بتحقق ف ملامحه كإنها بتدوّر فيهم على مالكها بس مش لاقياه ! بتبص ف عينيه بتحاول توهم نفسها ان ده مجرد صوت جرحه بس مشافتش ده فيهم و لا حتى شافت نفسها ..

مالك بصّلها ببرود: انجزى و فوقى كده عشان الولاد . مش هسمح بحاجه ناحيتهم
حلم رجعت قعدت على حرف السرير بتعب و مالك وقف لحظات بتردد: انا هخدهم معايا شويه لحد ما تفوقى و

حلم وقفت بسرعه مسكت دراعه: انت هتاخدهم فين ؟ انت مش هتمشى،انا
مالك بخنقه زق مسكة إيدها ف دراعها: لحد ما تفوقى . انا هقعد شويه تحت بيهم ف شقة أبويا لحد ما تفوقى لنفسك كده .. انا اصلا مش مأمن اسيبهم معاكى ف العادى هسيبهم و انتى كده ؟

حلم إتنفست بشئ من الراحه ع الاقل على خطوة إنه يقعد ف البيت معاها حتى لو مش ف الشقه .. فكرة إنه يبقى حواليها هدّت روحها شويه ف إبتسمت ..
مالك بصّلها بتريقه: إرتاحى لحد ما تحسى إنك هتعرفى تاخدى بالك منهم هطلّعهوملك و انجزى
حلم برجاء: طب ما تخليك معانا هنا ؟ قصدى معاهم
مالك هز راسه ببرود لاء و سابها و خرج ..

وقف ع باب الاوضه قبل ما يخرج و فطس من الضحك: يلا نامى عشان شكلك تعبانه و منمتيش طول الليل
حلم بصتله و غصب عنها ضحكت على ضحكته اللى حست إنها بترد روحها من تانى ..

مراد إتصل على مالك .. مالك بص للموبايل بتردد عشان عارف سكة مراد معاه و هيسأله عن ايه و هو ملهوش خُلق للكلام عنها ع الاقل دلوقت ..
مراد صمم لحد ما مالك فتح: انت يا عم انت مش كنت عامل فيها عريس امبارح و عايش الدور ؟ طب اييه ؟ ما تفصل شويه و لا غير موفق و لا حكايتك ايه ؟
مراد ضحك غصب عنه بغيظ: خلصت ؟ هاا ؟ طمنى عاملين ايه ؟

مالك ضحك معاه: بردوا ؟ مفيش فايده
مراد: انجز يالا، عاملين ايه ؟
مالك إتنهد بزهق: عادى
مراد صمم يسمعه: ايوه يعنى بردوا عاملين ايه ؟
مالك بغيظ: ايوه يعنى هنعمل ايه يعنى ؟ عادى، روّحنا بعد الفرح
مراد: و بعدين ؟

مالك بغيظ: عايز توصل لفين يعنى ؟
مراد: و الله انا اللى عايز اعرف انت اللى وصلت لفين ؟
مالك: و لا حاجه، هقولك مثلا عيشنا ف تبات و نبات و جيبنا لعيالنا اخوات ؟
مراد نفخ: انت بيتت امبارح فين ؟
مالك ضحك غصب عنه: طب ما كنت سألتها كده من الاول بدل التحوير..

مراد لسه هيتكلم مالك سبقه: كنت مخنوق .. مش قادر يا مراد .. مقدرتش و لا عرفت ادخل البيت .. بمجرد ما وقفت قدامه رجلى اتربّطتت .. جيت ادخله شوفت نفسى على ملامحه .. شوفتى طلعت منه ازاى .. مش قادر
مراد اخد نَفس بهدوء: مالك
مالك سبقه: و لا هقدر على فكره .. عشان تبقى عارف .. انا بس طاوعتك جايز يبقى فى فرصه بس امبارح اكدلى ان لا فى و لا هيبقى فى
مراد سكت شويه: طب عدّى عليا إنهارده..

مالك رفع حاجبه: اعدّى عليك فين ؟ ده انت عندك عريس لو الباب خبّط عليه هيولع فيه
مراد ضحك اوى: ملكش دعوه .. المهم هستناك انت و عيالك إنهارده
مالك بضيق: كمان ؟ مراد، مفيش فايده ف اللى انت بتعمله ده على فكره .. انا بس بقولك ملخص الحكايه عشان متتعبش نفسك
مراد و هو بيقفل: هاتهم و تعالالى انهارده .. احنا مسافرين على بكره اصلا ف لو مش عايز تبارك لمارد ع الاقل حلم تاخد حاجتها هى و الولاد .. انا معنديش مشكله ع فكره بس ممكن هى تحتاج حاجتها و احنا مش هنا
مالك: طيب ماشى، هشوف و ارد عليك..

مراد قفل معاه و هز راسه بأسف..
همسه جنبه بصتله بإستفسار و هو إتنهد: عارف ان امبارح كانت هتبقى اصعب ليله عليهم ف كلمته إتطمن
همسه: طمّنك ؟
مراد: مش عارف يا همسه .. هى مش هتعدى بسهوله و لا بسرعه و ده متوقع .. بس المهم تعدى و اول خطوه هى اللى هتحدد..

همسه: لو مشى و رمى كل حاجه ورا ضهره يبقى مش هتعدى دى هتتدفن
مراد: عشان كده نوعا ما متطمن إنه كسر الحاجز اللى بينه و بين بيته و قدر يتخطى ده و يدخله من تانى .. مجرد دخوله كان محتاجه طاقه و طالما قدر يعمل ده يبقى لسه عنده طاقه و ده اللى هيخليه ياخد خطوات تانيه بيها..

همسه: ربنا يعينه
مراد بأسف: يعينها هى كمان .. الاتنين خسروا بس صدقينى اللى خسر غصب عنه مش زى اللى خسر بإيده .. اللى خسر غصب عنه دايما بيلاقى لنفسه عذر و لكل حاجه قدامه و اى ظروف حواليه .. بيبرّد قلبه بإنه عمل اللى عليه و مسك ف الحاجه للاخر و ملهوش نصيب فيها .. لكن اللى خسر بإيده و بغلطُه مبيلقيش لنفسه اى عذر قدام وجع قلبه و لا بيعرف يهديه و دايما بيلوم نفسه و يشيّلها الذنب إنه السبب ف كل الوجع ده .. و ده لوحده بيبقى اصعب من الوجع نفسه
همسه بصت ف عينيه قوى و حست إنه بيترجم وجعه هو او بيبص لحدوتتهم من زاويته هو .. عيونها دمّعت و سكتت ..

مراد من عينيها قدر يفهمها ف فتح دراعها و هى قرّبت بسرعه إستخبت جوه حضنه و تبتت فيه ..
مراد باس راسها و رفع وشها له باس عيونها اللى غمضتهم: احنا غيرهم يا همسه .. انا لا عمرى شوفتك اذتينى و لا هشوفك كده .. انتى دخلتى حياتى عشان تنوريها و تزينيها و اذا حصل حاجه ف ده كان إرادة ربنا و جات على اهون سبب عشان تحصل .. انتى ممشيتيش بمزاجك و لا حتى إتعمدتى..

همسه صوتها إتهز: ايوه بس
مراد رجّعها لحضنه تانى و شدد على ضمته لها قوى: كنت بقول لنفسى ان كل حاجه ربنا بيعوّض عنها بس ايه اللى ممكن يعوّض عن العمر اللى عدّى و الوجع اللى خلاص حسيناه و الليالى اللى ضاعت ف القهره و المرار ؟

بس بمجرد ما إستخبيت ف حضنك .. اول ما شوفت اول ضحكه منك بعد ما رجعتيلى .. اول ما صوتك رجع رن من تانى ف البيت اللى إتهجر .. ساعتها كل حاجه جوايا إتمسحت بإيدك .. كل الوجع ده بمرارته مش بس إتنسى ده خف و مبقتش حتى عندى وقت افكر فيه .. انسى انتى كمان
همسه رفعت وشها لمست بيه وشه بمناغشه و هو إبتسم اوى: ما بلاش مكر عشان انتى اللى بترجعى تجرى
همسه ضحكت اوى ضحكه جننته و هتقوم شدها عليه من تانى و ضمها بتملك ..

همسه كإنها إفتكرت: اه صحيح، انت بتقول لمالك احنا مسافرين ؟ احنا مين ؟ و لا بتقوله كده عشان يجى ؟
مراد إبتسم: هو انا اه عايز اشوف حلم كمان و اتطمن عليها هتقدر تكمل و لا ده قرارها هى كمان .. بس ده ميمنعش ان احنا فعلا مسافرين
همسه رفعت حاجبه و هى رافعه وشها له: احنا مين ان شاء الله ؟

مراد فاهمها ف رد ببرود: احنا، مراد و غرام و مازن و ليليان و انتى و
همسه قاطعته: انتى و ايه ؟ انا و انت ؟ مراد هما هيسافروا شهر عسل احنا هنعمل ايه ؟
مراد بغيظ: و انا عجّزت مثلا ؟ ما تقوليها احسن إنها راحت عليا يا بنت سليم
همسه إتعدلت بجديه: لاء انت عارف ان ده مش قصدى زى مانا عارفه انت رايح ليه
مراد ببلاهه: انا مسافر اغيّر جو..

همسه رفعت حاجبها: قصدك مسافر مع ولادك
مراد ببرود: و ليكن، ايه المشكله ؟ حبايبى و مبقتش اقدر اسيبهم
همسه ضحكت بنفاذ صبر: مارد و بقا معاك على طول شغل و بيت .. قول بقا إنك عايز تغلس عليهم
مراد هز راسه بإستفزاز اه و همسه ضحكت بغيظ: يا مراد حرام عليك .. ليليان دلوقت بقت لها بيتها و حياتها و جوزها سيبها تعيش و تندمج ف حياتها و هى اكيد اما تحتاجلك هتجيلك..

مراد عض بوقه بغيظ: ابن اخوكى اللى محفّظك البوقين دول ؟ مش كفايه اخدها كمان عايز يعزلها مننا ؟
همسه هزت راسها بغُلب: انت هتغير من مازن بجد ؟ انا قولت كل ده هزار .. ده انت اللى مربيه و معاشرُه اكتر مننا

مراد رفع حاجبه: انا ؟ ده انا اغير من صوابع رجلى و لا اغير من ابن مهاب المجنون
همسه ضحكت: طب خلاص خليهم يسافروا المرادى لوحدهم و مره تانيه نبقى
مراد هز راسه بعِند: لاء
همسه بغيظ: طيب نسافر لوحدنا اى حته و خليهم براحتهم و..

مراد رفع حاجبه: لاء
همسه شالت خداديه من جنبها حطتها على وشه بغيظ: هقولك ايه مانت صعيدى و قرايبك اللى إشتروا العتبه الخضرا
مراد خلّص نفسه منها و برّقلها و شاور ع نفسه و هى هزت راسها اه و قامت تجرى و هو جرى وراها بضحك ..

مالك فضل شويه مع ولاده يلاعبهم .. حس معاهم بدفا غريب .. احساس خطفه من وجعه و من نفسه و من دنيته بحالها بكل حاجه حواليه ..
يونس كلّمه يتطمن إنه نازل الشغل .. مالك قفل و بص لاولاده بضيق: معلش بقا، بس صدقونى اللى جاى احسن و عشانكم
اخدهم و طلع شقته .. فتح بهدوء و دخل ..حس بحنين شبه اللى بيتحس ف ورق النتيجه اللى بيترمى ورقه ورا ورقه و احنا مستنيين ورقه تيجى بيومها..

لقى حلم نايمه ع السرير بتعب .. حطهم جنبها و ميل باسهم و بيخرج مسكت إيده بإيديها اللى بتترعش رعشه قدر يحسها: خليك شويه
مالك إنسحب ببرود: انا نازل
حلم إبتسمت بهزار حاولت بيه تشده: إسمها عايزين حاجه منى قبل ما انزل ؟ متخافش مش هقولك خد الذباله معاك و انت ماشى
مالك كعمش وشه بتريقه: متقلقيش انا متعود اخد الذباله ف سكتى..

حلم بصتله بصدمه و حاولت تستوعب جملته اللى قبل ما تلحق كان مشى من قدامها ..
نزل راح على شغله .. ركن بعربيته و وقف متوتر قدام المكان .. شغله اخد منه كتير و إداله اكتر .. بس لو داس عليه رجع وقّفه من تانى و الوحيد اللى ردله كرامته بعد ما داسها حتى لو مش قاصد يردها ..

اخد نَفس طويل ملغبط و إتحرك لجوه .. بمجرد ما دخل يونس كان اول واحد يقابله ف راح عليه بهيصه: بحبك يا صااحبى، من و انا لسه بحبى، واقفه حياتى بيك
مالك فضل يتلفّت حواليه بغيظ و بص ليونس اللى كان قرّب منه و فضل يشاور بدراعاته: اخويا و حبيبى، ف الاوجاع طبيبى
مالك حاول يحط إيده على بوقه لقى امنيه نازله ناحيتهم بلهفه عليه و وراه حازم و بقية صحابه و الكل إتلم مع يونس بهيصه ..
مالك حط إيده على وشه و ضحك اوى..

يونس رجع قرّب منه بيهز راسه بغلاسه: بحبك يا صااحبى، يا صاحبى يا صاحبى
مالك دوّر وشه بضحكه و رجع بصّله فجأه و عمل نفس إشاراته بدراعاته: يميل عليا الزمن، إيديك بترفعنى، تحب من غير تمن، عمرك ما بتبيعنى
الكل صفّر و الكل بيضحك بهيصه و بيغنى معاهم ..
اللوا صالح قرّب منهم و مالك رفع إيده و مثّل الخوف: و النعمه مانا
امنيه ضحكت اوى: ده اخته منى..

يونس ضربها بخفه على راسها عشان هو اللى إبتدى و الكل بيضحك ..
اللوا صالح راح على مالك سلّم عليه بحضن: حمد الله ع السلامه يا ملك
مالك لف المكان حواليه بعيون ملهوفه اوى و اخد نَفس بصوت عالى اوى ..
اللوا صالح شاورله ع فوق: يلا لم شلة المقاطيع بتوعك و حصّلنى، عندنا اجتماع
مالك رفع حاجبه بغيظ: كده ؟ من الدار للنار ع طول ؟ طب ادينى فرصه اخد نَفسى شهرين تلاته..

اللوا صالح وقف و لف وشه له: نعمم ؟
مالك رفع إيده: قصدى اسبوعين تلاته
اللوا صالح شاورله ع فوق: و لا يومين تلاته حتى
مالك عض بوقه بغيظ: منك له، منك له
اللوا صالح رجع بصّله و رفع حاجبه و مالك كتم ضحكته و بص ليونس و صحابه و زعّق بهزار: يلا منك له، اطلع منك له، احنا هنهرج..

كلهم ضحكوا و مالك شاور للوا صالح ع فوق: يلا ما هى فرصه و جيتلك
مالك الاول راح ع الشئون الاداريه خلّص تصريح العمل بتاعه و الاجراءات اللازمه كلها ..
مالك بأسف: الشيك ده انا مضيته على نفسى بالمبلغ، لحد كذا يوم بس و هخلّص شوية اجراءات خاصه بالبنك و بعدها اكلمك و
مدير الشئون الاداريه: بخصوص الكفاله قصدك ؟
مالك بإحراج: ايوه، هو بس عشان الحساب بتاعى كان إتحجز عليه و حاليا إتقفل و..

المدير إستغرب: الكفاله بتاعتك إتدفعت اصلا و اجراءات الخروج خلصت قانونا .. حاليا بس اجراءات تصاريح العمل تانى و انضمامك للشغل و قبول الطعن
مالك إستغرب و حاول يفكر: إتدفعت ازاى و مين دفعها و مين اصلا خلّص الاجراءات و التصاريح هناك ؟ انا خلصتها يومها بشكل سريع للخروج من قاعة المحكمه ! بس كان فاضل اجراءات الكفاله و الشهاده الموثقه بالحكم و كان فى مهله لدفع الكفاله لحد ما يطلع تصريح رسمى بإسترجاع حسابى البنكى..

المدير: معرفش ! انا فعلا يوم المحاكمه طلع تصريح خروجك و إتختم من هناك و إتبعتلى تقرير بده ! بس حاليا إتبعتلى اقرار رسمى ب ان الاجراءات خلصت و الكفاله إتدفعت
مالك سكت شويه: امتى الكلام ده ؟
المدير بص ف الجهاز قدامه: يوم المحاكمه بالظبط بعد ما مشيت بساعات
مالك هز راسه و مشى ..
راح على مكتب اللوا صالح قابل يونس دخلوا سوا..
مالك إتردد: يونس انت دفعتلى الكفاله ؟
يونس رفع حاجبه: دفعتلى ؟ ع اساس إنك مش انت اللى دفعتها ؟

مالك شرد بتفكير و تفكيره راح ف إتجاه واحد مالهوش تانى و إستغرب نفسه إنه يوم ما فكر مين ساعده فكر بالشكل ده او إتضايق ..
يونس إستغرب: اما انت خرجت و تانى يوم إختفيت انا روحت اخلصلك الدنيا بس لقيت كل حاجه خالصه و الكفاله مدفوعه ! قولت اكيد انت
مالك هز راسه بإختصار و دخلوا و اللوا صالح إبتدى بالكلام: خلينا ف الاول كده نقول حمد الله ع سلامتك و
مالك رفع حاجبه ليونس جنبه: لاء ماهو مش فرح خالتك هو..

يونس: مستعجل على ايه، انت نسيت ؟
اللوا صالح بص ليونس و يونس ضحك غصب عنه و ضحكته من الفرحه طلعت عاليه ..
اللوا صالح هز راسه بغيظ و ضحك معاهم: الدنيا هنا كانت وحشه من غيرك و الله يا ملك
مالك إبتسم: لاء انا كده هتغر و انا اما بتغر محدش بيقدرنى.

اللوا صالح: لا و على ايه ؟ خلينا نتلم احسن .. مبدئيا كده عايز اقولك قضية هامر مش بتاعتك لوحدك
مالك لسه هيتكلم اللوا صالح شاورله: و حتى لو كانت بتاعتك ف دلوقت لاء ! مش بس عشان رجعت يا مالك لشغلك .. انت لو كنت لجأتلى او لأى حد من صحابك يبقى جنبك كان هيبقى معاك من غير ما يتردد لحظه و مهما كان التمن و خليك عارف ده كويس
مالك: عارف، بس انا شرحتلك الدنيا كانت واقعه ازاى.

اللوا صالح: يبقى إتفقنا، القضيه الكل هيشتغل عليها لحد ما نقدر نوصل للكلب ده و نجيبه
حازم: هو ليه المحاكمه كانت معلنه للكل مش سريه،مع إنها لو سريه كانت هتبقى افضل عشان ميوصلهوش حاجه لان اكيد له كلاب تانيه لسه برا
مالك: ماهو عشان كده كانت معلنه .. عشان يوصله ان الكل وقع و الكل اخد حكم و محدش جاب سيرته ف يتطمن و يتحرك و ساعتها هيظهر ايا كان فين
امنيه: ليه صفوت متعدمش ؟ ليه حكم مع ان جرايمه نهايتها اعدام ؟

مالك بردوا اللى رد: متوقعين زى ماهو متوقع حاليا إنه طالما مجابش سيرة زفت اللى وراه يبقى هيحاول يخرّجه او يساعده من بعيد ساعتها هيبقى طرف خيط يشده
امنيه: و بنته بقا ان شاء الله اللى يا سبحان الله بقدرة قادر طلعت بريئه من كل ده رغم كل الشيكات و الحسابات بإسمها ! ايه بقا اللى هيقعّدها تانى ف البلد ؟
مالك حك وشه بضيق و مردش ..

امنيه لهجتها إتغيرت اما لقت الكل بيبصلها: قصدى يعنى أبوها و طلع ذباله و اخد حكم و معتش لها حد ! فى ايه تانى بقا لها هنا ؟
اللوا صالح إتدخل يخرّجها من الحوار: مش شغلتنا، المحكمه برّأتها و فعلا التحريات قالت إنها ملهاش علاقه بحاجه من اللى حصلت
امنيه كتمت غيظها: قصدك مالك مش المحكمه
مالك بص للوا صالح و غيّر مسار الحوار: المهم حاليا عايز شغل المباحث و تحقيقات النيابه مع كل واحد إتجاب رجله و إتحقق معاه
اللوا صالح: ف الملف ده التحقيقات هنا و..

مالك: لاء مش التحقيقات السابقه للحكم .. انا عايز كل التحقيقات من وقت ما عادل وقع .. عايز اراجع اقواله بتدقيق و عايز تفاصيل اقواله هو و رجالته اللى إتقبض عليهم و كانوا بيساعدوه ف شغل الهجره و اللى غالبا إحتكوا بصفوت
اللوا صالح إبتسم: حمد الله ع السلامه و الله
مالك رفع حاجبه: الله يسلمك، تعالى اشب شاى
الكل ضحك و مالك وقف: انا عارف هجيبهم منين بالظبط و هبتدى من فين .. اجمّع بس الموضوع واحد زائد واحد و نتجمّع تانى و نشوف خطواتنا هتبتدى من فين و هتبقى ازاى..

امنيه وقفت معاه: خلاص يبقى
مالك قاطعها: انا قولت هلف على جوانب الليله كلها عشان اعرف ألمها كويس بعدين نشوف
امنيه نفخت بغيظ و مالك بص للوا صالح: هاا ؟ اللى بعده
اللوا صالح ضحك: و بتقول عنى انا اللى ما صدقت ؟ ده انت داخل حامى لوحدك
مالك ضحك معاه: لا مانا بديك فرصه اهو تمارس هوايتك من دلوقت .. لا ترفدونى م الصبح اهو تكون خرّجت طاقتك.

اللوا صالح شال ملف من قدامه حدفه ف وشه و مالك ضحك جامد مع الكل و إبتدوا فعلا يتكلموا ف حاجات كتير و فتحوا كذا حاجه تانيه قضايا و تدريبات و اشراف ع تخريج الدفعه الجديده و قسّموا الشغل بينهم ..

بعدها مالك مشى .. خرج راح على قسم الجيزه ..
اول ما دخل حس بإحساس غريب .. إحساس بيتولد و يتجدد كل ما يعدّى على حد و يرفع إيده على راسه بتعظيم له ..
مالك هز راسه و إفتكر كام مره دخل المكان ده و كل مره بيدخله بإحساس غير التانى و كل مره بيخرج بنفس الاحساس ..
الرائد محمد اول ما شافه راح عليه و إبتسم: هااا ؟ خير ياطير ؟ جاى زاير و لا طاير ؟

مالك ضحك بغيظ و مسك إيده الممدوده له بسلام و لفها ورا ضهره و لف دراعه حوالين رقبته: ما تيجى اعملها معاك المرادى انت و تبقى بجد و اهو نخلص انا و انت .. ها قولت ايه ؟
الرائد محمد ضحك جامد: قولت اشهد ان لا اله الا الله
مالك ضحك و زقّه قدام و محمد ضحك معاه: جاى تمثّل على مين المرادى ؟

مالك رفع حاجبه: انت إستحليتها بقا ؟ اه ما انت مش خسران حاجه و انا ف الاخر اللى بلبس
محمد إبتسم: صحيح مشتغلتش او ملحقتش اشتغل معاك على حاجه .. و القضيه الوحيده اللى جاتلى فرصه اتعلم منك من سوء حظى إتقلبت زى السحر .. بس صدقنى كان شرف ليا ابقى جزء من الحكايه و منكرش إنى إتعلمت بردوا.

مالك إبتسم بهدوء: انا اللى مبسوط إنى إتعاملت معاك بجد و زى ما قولت ملحقناش اه نشتغل مع بعض بس بردوا هتفضل مساعدتك و وقفتك دين عمرى ما
محمد قاطعه: اوعى تكمل .. دين ايه و لمين يا باشا ؟ لو حد مديون ف الليله دى كلها ف احنا كلنا و ديننا إعتذار ليك على كل حاجه و انا اولهم .. بس صدقنى الموضوع زى ما كان من زاويتك غصب عنك ف كان من جهتنا غصب عننا و عن الكل .. الظروف زى ما داست ع الكل علّمت الكل..

اللوا مدحت راح عليهم و إبتسم: حمد الله ع السلامه يا باشا
مالك سلّم عليه بإحترام: لا باشا ايه بقا ؟ ده انت اللى باشا

اللوا مدحت إبتسم: نوّرت الدنيا،ها خيير ؟ اجهز زنزانه مكيّفه و لا هتنام خفيف ؟
مالك ضحك بغيظ: اه مانا سوابق بقا
اللوا مدحت و محمد ضحكوا معاه .. مالك لسه هيتكلم شاف فهد خارج من مكتبه و شافه و الاتنين إتقابلوا ف نظره برغم تكرار المكان لكن مختلفه من نوعها ع الاتنين و كإن الادوار إتبدلت ..

محمد شاف مالك بيبص بعيد ف بص وراه شاف فهد و نظرته المحايله لمالك ف رجع بعينيه لمالك: زى ما لسه قايلك يا مالك الظروف داست ع الكل مش لوحدك و بردوا علّمت الكل و الكل طلع منها واخد درس كويس .. ف الاول و الاخر محدش بيتعلم ببلاش
مالك رجع لمحمد بعينيه: الظروف ؟ للأسف فى ناس مبتعترفش بيها..

محمد: و هى بعيد بس .. بس اما بتتحط تحت كماشة الظروف الناس دى هى اول واحده بتسلّم .. مش بيقولك دايما اللى ع الشط عوّام
اللوا مدحت: على فكره فهد اما قبض على عادل قبل حادثتك بساعات بس .. و اما حصلك اللى حصل جه هنا و تقريبا نفس المشهد عاد نفسه من تانى
مالك بصّله جامد بإستفسار و اللوا مدحت حكاله الموقف كله و تدخل مارد !

مالك سكت بخنقه للذكرى اللى إترسمت قدامه او الذكريات كلها او للكابوس اللى كان فهد هيعيشه ..
اللوا مدحت: انا عارف الموضوع مكنش سهل عليك بس عايز اقولك إنه كان اصعب عليه هو كمان .. انت مش اخ يا مالك له .. انت اب و قدوه و مثل اعلى و مصدر فخر له بيفتخر بيه ف كل حته و قدام اى حد إسألنى انا .. ف اما يجى بين يوم و ليله و يلاقى كل التشويش ده لازم يتهز .. احنا بشر..

مالك لسه هيتكلم اللوا مدحت سبقه: غبى و مسمعكش .. عارف .. اخد قراره من الاول بردوا عارف .. بس صدقنى الموضوع كان اصعب مما تتخيل .. اما تفقد ثقتك ف القريب اصعب مليون مره من إنك تفقدها نفسه ..
ثقتك فيه بتفقد معاها ثقتك ف الدنيا بحالها ! مبتعرفش تثق ف حاجه و لا حد بعده و بتبقى مذبذب بشكل مرهق .. انا مش بدافع عنه على فكره انا بس بلف الشاشه من الزاويه التانيه قدامك تشوفها
مالك إتنفس بضيق: سيبها على الله..

اللوا مدحت: و زى ما قولتلك ربنا بردوا حطّه مكانك عشان هو كمان يشوف الصوره من الزاويه التانيه و ربنا عالم إنه قدّر وقتها حتى لو كان فات الاوان .. بس محدش بيتعلم ببلاش .. فى دروس كده لازم تيجى قسوتها كبيره قد الحاجه اللى هتتعلمها منها
مالك حاول يخرج من الحوار اما شاف فهد عينيه متعلقه بيهم كإنه الواقفه دى بتدوس على اعصابه: طيب انا حاليا محتاج شوية حاجات من هنا تلزمنى ف القضيه يا محمد.

الرائد محمد إبتسم: كل حاجه جاهزه و بتفاصيلها .. ملفات التحقيقات مع الكل من اول عادل بعد الحادثه و حتى حلم و مروان و
مالك إستغرب: حلم ؟
الرائد محمد: هتعرف كل حاجه بالتفصيل اما تبص ع التحقيقات .. عمها تقريبا انكر التنازل و ملكيته للشركه لوحده و بالتالى جات رجلها ف الموضوع
مالك سكت شويه بتفكير و الرائد محمد شاورله ع مكتبه: تعالى ناخد قهوه الاول و نقعد عشان القاعده هتطوّل و نفتح كل الحاجات دى و انا معاك
مالك مشى بهدوء معاه راحوا على مكتبه ..

فهد كان رايح عليه و إتقابلوا قدام المكتب، الرائد محمد إنسحب من الموقف بهدوء و دخل و سابهم ..
فهد إبتسم و لسه هيتكلم مالك سبقه ببرود: متقلقش مش جايلك مكلبش يا باشا، للأسف مش هتعرف تمارس هوايتك عليا، شوفلك لعبه و اركن
فهد برغم مرارة الكلام اللى بلعها بالعافيه إلا إنه حاول يضحك بهزار: لعبة ايه بقا ما انت اللى عملتنى لعبه يا باشا

مالك مرضيش حتى يبتسم و فهد حاول يشد ف الهزار: لاء و ايه لعبه بزمبليك كمان، تشغّلها و توقّفها على مزاجك

مالك إبتسم بإصطناع و إتحرك يمشى: رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه
مالك بص ف عينيه قوى و قبل ما ينطق خد إجابة سؤاله اللى مكنش محتاج يسأله بمجرد ما فهد نطق ..
فهد حاول يخلق حوار: انت جاى تخلّص اجراءاتك و لا ايه ؟ بس هى من هنا ؟
مالك هز راسه ببرود و إتحرك يمشى..

فهد مسكه بسرعه يوقّفه و مالك وقف و فهد معرفش يصيغ الكلام ازاى بس لازم يتقال: مالك،انا ممديتش إيدى على حلم، الموضوع مش زى ما انت فاهم او مش زى ما وصلك، فى سوء فهم، انا بس
مالك كمّل عنه: انت بس كنت عايز تعرف حاجه و بتلف و ربنا ضرب الظالمين بالظالمين، يعنى مش انت اللى ضربت

فهد: مش كده يا مالك .. بس انا كنت هتجنن .. متتخيلش انا كنت حاسس بإيه .. كل حاجه كانت عكس بعضها و كنت محتاج افهم يا مالك .. كان لازم افهم
مالك بجمود: روحت لمراد و إداك الخلاصه .. بس انت مقتنعتش يا فهد .. للاسف كنت محتاج تسمع حاجه معينه و مسمعتهاش و مكنتش هتهدى إلا اما تسمعها .. نفس السبب اللى فضلت لاخر لحظه تدوّر عشانه .. ترضى نفسك و بس و تثبت لنفسك قدام ده ( و شاور على دماغه ) إنك صح ! مش كده ؟

فهد سكت و مالك هز راسه بتريقه: بس ف الاخر طلعت اصلا معندكش ده خالص
فهد: انا روحتلها اما لقيت مراد شالها ببساطه من محاولة قتلك و لقيتها بتقول
مالك قاطعه كإنه مش محتاج يسمع: مراد شالها من جريمة قتلى و ده مفهّمكش حاجه غير إنى مذنب و استاهل ؟
لو كان عندك احساس و لو ذره كنت هتحس بالحقيقه إنى موجود ! مش هقولك لو كنت فكرت عشان لا انت عندك عقل و لا الموضوع كان محتاج غير إنك تحس

فهد سكت و مالك بعد ما فتح باب المكتب يدخل بصّله بقرف: اللى يمد إيده يكسر الإيد اللى دايما كانت بتتمدله و يمدها على اخوه ولى نعمته و صاحب الفضل عليه ميبقاش راجل ! ف مستغربش اما يمد ايده على مَره ! عشان مبيضربش المره إلا اللى زيها

فهد غمض عينيه اللى دمّعت و حس ان قدام كلام مالك معدش فى حاجه ينفع تتقال و مالك سابه و دخل..

حلم بعد ما مالك نزل قعدت ع السرير بلغبطه .. حاسه بوجع جواها و حواليها و محاوطها لدرجة التوهه ..
معقوله مش عارفه تحدد بالظبط وجعها ده جسمى و لا نفسى !
حسست بإيديها على جسمها بشئ من التوهان .. مش قادره تقتنع بكل اللغبطه اللى حصلت .. قامت لفّت ف الاوضه و فتشتها حته حته .. ملقتش و لا حاجه من اللى شافتهم لا ساعة مالك و لا هدومه !

قامت ع الحمام شافته زى ما سابته بالليل مترتب ! مفهوش حاجه ! خرجت فضلت تاخد انفاس سريعه من الحمام و الاوضه حواليها بس و لا حتى ريحته !
وقفت قدام المرايه بصّت ع جسمها و عينيها بتزغلل و مشوشه بإرهاق ! إفتكرت كام مره شافت كل ده ف احلامها و كوابيسها و كام مره إتخيلته حواليها و سمعت صوته و شافت تفاصيل اخر مشهد بينهم ..

قعدت ع السرير بتعب و إبتدت تعيط و دموعها بتتسابق بوجع غريب .. حاسه ان من كتر الالم النفسى وجع جسمها كمان او يمكن بيوجعها بجد .. مش عارفه !
فتحت الدرج طلّعت علبة الدوا بتاعها، فتحتها تاخد منها ملقتش غير قرص واحد !
بصت للعلبه بإنهزام لا عارفه أخدتها امتى و لا خلصت ازاى بس حاليا محتاجه تهدى ! اخدتها و راحت جنب ولادها ع السرير رقدت جنبهم بألم ..

مالك قعد مع الرائد محمد ف مكتبه و جابله كل ملفات القضيه من يوم الحادثه ..
شاف إعترافات عادل لفهد و كلامه و قاله إنه هو اللى هرّبه منه يوم ما إتقبض عليه و عوّره ف وشه !
و اعترافاته ع صفوت و اللى معاه و ان مالك معاهم ..
مالك كان بيقرا ببرود .. معرفش حتى يلتمس عذر حتى لو بشكل داخلى قدام نفسه او قلبه ..

فتح قضية البنك و قرا تفاصيلها و اقوال عم حلم و مروان و حلم كمان ..
بص لمحمد بإستغراب: ليه حلم إتحقق معاها ؟
محمد: حلم شريكه و بنسبة النص ف لها ف كل حاجه حتى لو مش موجوده
مالك إستغرب: هى إتنازلت عن كل حاجه لعمها
محمد: مفيش حاجه تثبت الكلام ده او هى معرفتش تثبت ف شالت معاهم الليله وقتها..

مالك عدل نفسه بجديه و راجع اقوالهم بإهتمام: هى فتحت خزنة البنك ف شافت اكيد التنازل، ليه مقدمتهوش؟
محمد: مكنش فى تنازل يا مالك
مالك مش عارف يجمّع: لحظه بس، التنازل كان موجود ف الخزنه و مراد اما تحفّظ عليها ملقهوش ! معنى كده إنها اخدته
محمد بتفكير: او عمها اللى اخده
مالك: و لنفترض، بردوا فين التنازل ده ؟
محمد: وقت القضيه مش هيفيده بحاجه، ده غير إنه هيشيّله الليله لوحده ف ملهوش لازمه بالنسباله.

مالك: اديك قولت، وقت القضيه مش هيفيده، و المفروض القضيه خلصت من قبل حتى ما ارجع ف ليه بقا مطلّعهوش من وقتها ؟ هو كان كله همه الورث يرجعله و من الاول و قبل اللغبطه دى و لو قولنا خباه عشان القضيه إبنه ميلبسهاش لوحده، ف دلوقت ليه مطلّعهوش و فين اصلا ؟

محمد: ما يمكن كانت حركه غبيه ! فش غل يعنى و رجع فيها بعد الظروف اللى حصلت ! او يمكن عشان حلم مثلا كنت انت كده ف حب يرجّعلها حقها
مالك هز راسه بتفكير مش مقتنع: لاء ! مفتكرش ! مش ده اللى يعمل كده ! بعدين ده لوا يعنى اما يقع ف إيده فلاشه فيها الراجل بتاع صفوت اللى نصب على إبنه ف حتى لو القانون معتبرهاش إثبات قوى لبرائته، هو اكيد إتأكد من إبنه ان هو ده الراجل اللى راحله و المفروض ميصعبش عليه يوصله و لا يعرف ان دى حركه من صفوت ! ليه موصلش لكل ده ؟

محمد: انت بتفكر ف ايه بالظبط ؟
مالك إنتبه: ها ؟ لا و لا حاجه بس واضح ان الموضوع هيبقى فيه زوايا كتير
خلّصوا و مالك خد كل الحاجات اللى تلزمه و مشى ..
خرج بتردد فضل يلف بعربيته مش عارف يحدد هيروح فين .. راح ع الكومباوند و اقنع نفسه ان ده اسلم حل لحد ما انفعالاته تهدى زى ما مراد قاله بعدها يقرر خطواته .. بس مقدرش يستنى فيه اكتر من دقايق !

محسش بنفسه و هو راجع ع البيت غير اما لقى نفسه واقف بعربيته قدام الباب !
غمض عينيه و رجّع راسه لورا بإرهاق .. بقا بيحس كل ما بيجى هنا إنه مش قدام بيته .. ده قدام سور عالى محتاج خارق عشان يتخطاه ..
نزل و طلع على طول و هو تقريبا لسه مغمض عينيه ..

حلم كانت نايمه و بمجرد ما وقف بالعربيه صحيت مخضوضه كإنه منبه ضرب جرس إنذار جواها !
قامت جرى ع البلكونه فتحتها و بمجرد ما شافته إبتسمت بسرعه إبتسامه إتبخرت بنفس السرعه اول ما لمحت عيونه بتغمض قوى و هو داخل ! للحظه دى بس حست إن السور بينهم عالى قوى !
راحت على باب الشقه فتحته بلهفه إتبخرت اول ما طلع و شافها ..

شاورلها من غير ما يبصلها: اعملى حسابك الصبح هنروح السجل عشان شهادات الميلاد للولاد
حلم هزت راسها و إبتسمت: كويس و
قطعت كلامها اما سمعت الباب بيترزع ف وشها ..

مراد رن عليه اخر اليوم و مالك طنش كذا مره لحد ما رد..
مالك: هو انت مش ناوى تفطمنى بقا ؟
مراد ضحك غصب عنه: و الله اما تعقل
مالك بغيظ: معلش قريب هبطّل اطلع من هدومى
مراد ضحك: حلم عامله ايه و الولاد ؟
مالك ببرود: عادى
مراد: هستناكوا يلا ع الغدا
مالك بضيق: بس..

مراد و هو بيقفل: انا كلمت حلم و هتجيب حلم و ياسين و جايه، براحتك بقا
مالك نفخ بضيق او غيظ مش عارف و مراد ضحك: متتأخرش انا مستنيك انجز انا مسافر بكره
قفل معاه و مالك إتردد شويه و قبل ما ياخد قرار كانت حلم رنت عليه بمسدج عرف منها ان مراد كلمها و هى بتجهز هى و حلم و ياسين و نازله ..
مالك معرفش يعترض او اقنع نفسه إنه مش عارف و لبس و قبل ما يخلّص سمعهم نازلين ف خد حاجته و خرجلهم خدهم و راح ..

ف العربيه مالك بيحاول اد ما يقدر يتجنب او يتجاهل و مش عارف يتضايق من الوضع و لا يبتسم لولاده ف ملامحه محتاره معاه ..
حلم حاولت تكسر برود الموقف ف داست ع التسجيل فتحته و اشتعلت اغنيه ولّعت برود الموقف مش كسرته و داست على اللى جوه كل واحد فيهم !
حلم اول ما سمعتها دندنت معاها لحد ما وقفت اما خنقة العياط رعشت صوتها: راهنت عليك و حبيتك
الاتنين حطوا إيديهم ع الكاسيت يطفوه ف نفس اللحظه و إتقابلت إيديهم ف لمسه غريبه ! لمسة مراهق بيلمس حبيبته لاول مره ف لهفتها و بردوا ف خطفتها من بعض !

اول ما وصلوا مراد اول ما شافه بص لحلم اللى مبتسمه براحه ف إبتسم و سلّم عليها و شاورلها على جوه و همسه قابلتهم و دخلت بيها..
مراد بصلها لحد ما دخلت و بيبص لمالك ف مط شفايفه بتريقه: لاء عادى، اول مره تحب و يخونها الاحساس
مراد رفع حاجبه: نعمم ؟
مالك ضحك غصب عنه و مراد ضحك بغيظ معاه: و بعدين ؟

مالك بصّله ببرود متكتف: عادى، ‏مش هينفع اننا نكمل مع بعض بس خلاص وصلنا لمرحلة مينفعش فيها حد يسيب التاني لوحده.
مراد إبتسم: هتعدى يا مالك، سيب نفسك انت و هتلاقى كل حاجه بتعدى
مالك هز راسه ببرود: يا اخى نفس اشوف الحكايه سهله زى ما انت شايفها كده بس واقفه ف زورى و مش عارف ابلعها
مراد: انت محتاجلها يا مالك، حط ف حساباتك و انت بترتب خطواتك الجايه إنك محتاجلها..

مالك دوّر وشه بجمود: محتاجلها اه، طب مانا كنت محتاجلها قبل كده و كانت النتيجه ايه ؟ كنت مُنتظر منها تسد إحتياجى و مسدتش ! عريت نفسى قدامها ! بينتلها ضعفى و مقدّرتش ! و قولت معلش العشم زايد شويه ! بس صدمتنى و انت اول اللى بررولها كل حاجه تحت عذر الصدمه و الظروف و دلوقت انا اللى عندى العذر ده

مارد خرجلهم اما شافهم إتأخروا و وصل على اخر جمله لمالك و برّق: عذر ايه لامؤاخذه اللى عندك ؟
مالك و مراد بصّوا لبعض بصدمه و مارد غمض عينيه بضحك: اصل انا مبحبش كلمة عندى ظروف دى
مراد بصّله و برّق و مالك رفع حاجبه بغيظ و بص لمراد و بصّله و رفع إيده عليه عمل نفسه هيضربه و مارد شده و دخلوا ..مازن راح عليهم و همسه و ليليان و غرام و معاهم حلم و الكل قعدوا ..

حلم عينيها متعلقه بمالك طول القاعده .. كإن المكان فضى بيهم و عليهم لا سامعه من دوشتهم و لا حاسه بوجودهم غير همسُه و حتى صوت انفاسه ..
مالك بيحاول يندمج مع الكل و كل ما تتقابل نظراتهم يدوّر وشه بعيد ببرود ..
مراد متابع نظراتهم بهدوء ف هز راسه بأسف ..
مارد لف دراعه على كتفه و ضحك بهمس: هاا يا حونين، هتعمل ايه فيها دى ؟

مراد رفع حاجبه: طب ما تورينى انت يا فلانتينوا المخابرات ؟
مارد رفع حاجبه بغلاسه و شده عليه: لاء انا مارد المخابرات
مراد بغيظ: ما تتنحرر يالا تعمل حاجه و لا انت فالح بس تبعتلى بلطجيه انا و أمك تصالحنا ؟
مارد ضحك و كعمش وشه: لا دى مش عايزه يتبعتلها بلطجيه .. دى عايزه اربيجي
مراد رفع حاجبه: نعمم ؟

مارد لف دراعه تانى ع كتفه و شاورله بإيده التانيه:اسمع بس زى ما بقولك كده .. دى اخرها اربيجي يدخل عليهم من بعيد، مالك يديله كتف كده و يخلع انما دى متلحقش .. ياخدها بالحضن رايح جاى، جاى رايح، و بعد ما يروح ينسى إنه راح يقوم جاى و بعد ما يجى يفتكر يقوم رايح
مراد زقّه بغيظ و همس: اخررس
مارد ضحك اوى: اه و الله زى ما بقولك كده
مراد زقّه تانى: ولا انت على طول كده عندك انيميا ف الاحساس ؟

مارد ضحك اكتر بهزار: مش كفايه انت عندك السكر فيها
مراد برّق: نعممم
مارد ضحك اكتر: اه و الله .. عندك السكر ف محاسيسك عشان كده تحسها ملزقه ع طول
مراد عض شفايفه و فضل يبص حواليه على حاجه يضربه بيها: امشى يلاا
مارد ضحك اعلى و الكل إنتبه لحوارهم ؛ اسمع بس
مراد زقّه بغيظ قوّمه خالص: يلاااا
مارد ضحك: يا ملزق..

قام قعد جنب مالك بغلاسه عليه بعد ما شاف نظراتهم هو و حلم: ع فكره ف عندنا اوضه فاضيه جوه لو تحب تريحوا شويه
مالك رفع حاجبه و مازن راح قعد جنب مالك من الناحيه التانيه و مسكه بكوميديا: و خدونى معاكوا و النبى، خدونى معاكوا و النبى
مارد زقّه بضحك: انت راشق ف اى نيله كده ؟

مالك كعمش وشه بتريقه: معلش ده عشان بس عريس جديد ف دماغه تلاقيها حادفه شمال و جو اوض و فنادق
ع فكره الجواز مش نحنحه ف اعمل حسابك يعنى
مازن شدّه برخامه: يا عم ادخل بس الاوضه اللى عارضها عليك الخبره و سيب الباقى ع الشيطان
مالك بص لمارد اللى هز راسه بضحك و رفع حاجبه: سيبها للشيطان
مالك ضحك غصب عنه: لاء ماهو الشيطان كده كده بيبقى موجود معاك انت و مراتك .. تحسه كان ماضى معاكم ع القسيمه .. بس مش لازم فى الشيطان يبقى فى قلة ادب يا ملزق
مازن رفع حاجبه: امال ؟

مالك كعمش وشه بتريقه زى ما يكون قاصد كلامه: لا فى حاجات كتيره تانيه، فى نكد، فى زهق، فى خوازيق، فى
قرف، فى قتل كمان لو عايز، شيطان فول اوبشن يعنى
مارد فهمه ف ضحك اوى و شاورله بصوباعه لفوق و بص لمراد و حط يده على بوقه ..
مازن برّق لمالك اللى ضحك ببرود: اه و الله
مازن بص لحلم و ضحك: ده بجد ؟

مالك من غير ما يبصلها إتريق: اهى دى اكتر واحده تقولك ع الموضوع ده و تشرحهولك
قعدوا كتير بعدها مالك شاور لحلم يمشوا ..مراد إبتسم و خرج معاهم لبرا ..
مالك بترقب: انا متشكر يا مراد على كل حاجه و
مراد رفع حاجبه: ما خلاص يالا، نزّلها اعلان ع الدائرى احسن
مالك ضحك غصب عنه: انا قصدى ع الكفاله و كده، انا كنت هدبّر امورى بس انا..

مراد إستغرب: كفالة ايه ؟ انت لسه مدفعتهاش ؟ طب ما مكلمتنيش ليه و
مالك نظراته بتلقائيه راحت على حلم ف العربيه و مراد إبتسم اوى ..
مالك راح عليها مع نظرة مراد و هز راسه ببرود: حقى عادى، حقى و كان عندها و انا اللى إدتهولها بدل المره عشره و بترده، كتبتلها بدايته مع بداية حياتنا و كتبلتلها بقيته مع اخرها ..
معرفش ليه وافقت اكتبلها شيك او اديها مقابل لحاجه مش بتاعتها اصلا بس شكلى من وقتها كنت بدات بالتنازلات

مراد معرفش يرد و مالك إستأذن و اخدها و مشى ..
تانى يوم الصبح حلم صحيت بدرى اوى من النوم اللى جفاها كإنها مراهقه مستنيه اول معاد مع حبيبها ..
قامت اخدت شاور و اختارت لبس رقيق و خلّصت و اخدت ولادها و نزلت ..
مالك كان صحى و لبس و بيفتح الباب شافها قدامه معرفش ميبتسمش ف دوّر وشه بهدوء ..
حلم حاولت تهزر: طب بلاش صباح الخير، السلام لله حتى..

مالك مردش و اخد منها حلم و ياسين و ضمهم اوى عليه و إبتسم و هو بيبوس فيهم و نزل بيهم ..
اخدها ع السجل و خلّص اجراءات ورقهم ..
الموظف: ساعتين تقريبا تستلم شهادات الميلاد بتاعتهم بس يجى الموظف المسئول يختمها
مالك و هو واخدهم و ماشى: هعدى عليك بعد الضهر
حلم إبتسمت: نروح اى حته ناخد حاجه و بعدها نبقى
مالك: لاء، انا هبقى اجى اخدهم و إدهوملك..

حلم بمحايله حاولت تفتح سكة حوار بينهم: انا جعانه قوى، ما تيجى ناكل اى حاجه عقبال ما
مالك إختصر ببرود: ورايا اجتماع لازم امشى، ع الضهر نازل يبقى هعدى عليهم اخدهم و بعدين حاليا هنروح مشوار
حلم لسه هتتكلم موبايله بينهم رن ف بصت فيه كانت ميرنا ف بصتله بغيظ: و هو ده بقا الشغل ؟
مالك مبصلهاش: ملكيش فيه و بلاش الدور ده عشان مش لايق عليكى، بتغيرى ع اساس بتحسى بقا و كده ؟
حلم داست ع الكاسيت و إشتغل و علته قوى كإنه بتحاوره بس كإن الاغنيه اتحجزت لهم: راهنت عليك و حبيتك
مالك ضحك غصب عنه بتريقه و هو بيهز راسه ..

وقف و ركن ع جنب و شاورلها تنزل و هى بصت حواليها ف إبتسمت ..
اخدها و دخل و ثوانى و دخلوا للدكتوره ..
مالك بهدوء: عايز اعمل كشف كامل لولادى و تحاليل شامله و كده، عايز اتطمن عليهم يعنى
الدكتوره إبتسمت: انتوا اول مره تخلّفوا صح ؟
مالك ببرود: و اخر مره
حلم إتصدمت من جفا لهجته اكتر من الكلمه ..
الدكتوره: طب الاول كده هما بيرضعوا طبيعى و لا صناعى ؟

حلم لسه هترد مالك سبقها بطريقه بتلغى وجودها حتى: حاليا طبيعى، قدام شويه لاء
حلم لتانى مره تبصله بصدمه و مش عارف ترد ..
مالك مبصلهاش و كمّل مع الدكتوره: عشان كده عايز كشف كامل لهم و اذا ممكن يستغنوا و لو امكن يبقى تكتبيلهم لبن مناسب
حلم اخيرا صوتها قدر ينجدها و يطلع بتوهه: يستغنوا عن ايه و لا عن مين ؟

مالك ببرود إتجاهلها و كمّل مع الدكتوره: و ياريت تكتبيلهم فيتامينات كويسه و برنامج غذائى مناسب
الدكتوره إبتسمت: لاء لسه بدرى ع البرنامج الغذائى هما لسه يدوب عمر اسابيع، ع الاقل من اربع لست شهور مش قبل كده
حلم وقفت زى الاله و عادت سؤالها: يستغنوا عن مين ؟ عن مين يا مالك؟
مالك بصّلها بجفا و شاورلها تقعد ..
حلم مسكت إيده اللى شاور بيها و كانت ناويه تزعق بس بمجرد ما لمسته كإنه اخدت جرعة مهدئ او مخدر ف صوتها إتهز و نزلت ع الكرسى بإرهاق: يستغنوا عن مين يا مالك ؟ عنى ؟

مالك شد إيده ببرود: انا قولت حاليا طبيعى
حلم: بس
مالك شاورلها على بوقها: ششش
و رجع بص للدكتوره اللى حست بحزازيه الحوار و الموقف كله ف سحبت وجودها بهدوء و قامت اخدت حلم و ياسين و إبتدت تكشف عليهم و مالك متابعها لحد ما خلّصت ..

الدكتوره: نوعا ما كويسين، البنت ضعيفه شويه و مناعتها تقريبا صفر بس ده مش مقلق اوى عشان سنها و مع الوقت و الرضاعه و الفيتامينات و اما تبتدى تاكل كل حاجه هتتظبط
مالك بقلق: يعنى كويسه صح ؟
الدكتوره: اه و الولد كمان
مالك إتنفس براحه: عايز لبن مناسب لهم
الدكتوره كتبتله لبن و ادويه و هو اخد الروشته و شال ولاده و شاورلها و خرج بهدوء ..

حلم مشيت وراه زى اللى بتتحرك بريموت ! مالك رسم سكته اللى من الواضح إنها مش فيها و اهو إبتدى اول خطواته فيها ..
فاقت من شرودها على كلاكس العربيه ف إنتبهت فجأه على نفسها ع باب العربيه و مالك جوه بولاده و بيبصلها ببرود ف دخلت بسرعه ..
بمجرد ما وصلوا ع البيت شاورلها تدخل: هرجع الشغل و انا راجع هعدّى اجيب شهادات الميلاد و الادويه و اللبن بتاعهم و
حلم كإنها بتفوق: انا مش هديهم لبن، انت فاكر إنك كده تبقى..

مالك شاورلها: ششش، مش بمزاجك
حلم حاولت تثبت: مش هسمحلك على فكره، انت مبقتش حر ف نفسك عشان تبقى حر ف عيالى، مالك انا
مالك لهجته ناشفه: و انا قولتلك مش بمزاجك، مشيتى مره بمزاجك بس التانيه بمزاجى انا
حلم بصتله و برغم إنها حاولت تقوى بس هزة جسمها بصوتها بخّروا القوه دى: و ايه هو بقا مزاجك ده ؟

مالك ببرود: هتعرفى، بس وقت اما احب إنك تعرفى
حلم زقته بزعيق: لاء انا عايزه اعرف دلوقت، ناوى على ايه يا مالك ؟
مالك بجفا: و انا قولتلك مش بمزاجك، و بعدين خطواتك انتى اللى حددتيها و انتى بردوا اللى اخدتيها ف لازم تبقى عارفه الجاى ايه مش تستنينى اعرّفك، و لا انتى غبيه بجد ؟

حلم بصت لملامحه اللى مبقاش فيها حاجه من ريحة مالك و هو شاورلها ببرود: ماهو مفيش حد بياخد كوباية سم و يبقى مش عارف اللى هيحصل بعده ايه إلا الغبى
حلم فضلت تهز راسها بتوهه و هو شاورلها على جوه: فوق و انا راجع هجيبلك الحاجه و امنعى عنهم رضاعتك من دلوقت عشان متضطرنيش لحاجه تانيه
حلم لسه هتتكلم مالك شاورلها: على فوق..

سابها و مشى لبرا و هى إتحركت لجوه بألم و يدوب طلعت و نزلت برجليها ع السلم قعدت ..
فهد كان نازل من شقته شافها قاعده بالشكل ده ! حاول يمشى بس وقف بتردد قدام ضحكة حلم و ياسين و حاول يلاعبهم ..
مالك بعد ما راح على عربيته وقف بضيق و رجع بيقنع نفسه بالقلق ع ولاده ! قبل ما يلف السلم سمعها قاعده ع السلم بتعيط ف وقف مكانه ..

فهد و هو بيلاعبهم من غير ما يبصلها: هو مالك فين ؟
حلم وقفت زى التايهه: مجاش ! مالك لسه مجاش ! لسه مرجعش ! ابدااا
فهد رفع وشه و معرفش يتكلم و هى اخدت ولادها و طلعت و قبل ما تدخل شقتها بصتله بعيون زايغه و مش محدده وجهتها كإنها بتقاوم اغماء او توهه: فهد، هو مالك امبارح كان بايت ف المقابر بجد معاك ؟
مالك مكانه وقف بخطوة رجله اللى بتطلع ناحيتهم و هز راسه بخنقه و رجع مشى ..

فهد بترقب هز راسه اه و حلم غمضت عينيها و دخلت شقتها ..

همسه صحيت بتوارب عيونها على صوت مراد بيدندن و هو بيجهز الشنط ف إبتسمت بغيظ: انت بردوا مصمم ؟
مراد حدفها بهدوم من إيده: امتى رجعت ف كلامى ؟
همسه ضحكت بهزار: حنفى
مراد رفع حاجبه و راح عليها و هى قامت جرى و اما لقت نفسها ناحية الباب خرجت جرى ..
خبطت ف مارد اللى لسه متكلمش شاف مراد جاى عليهم ف ضحك: كناريا ياخواتى..

مراد شدها من وراه و راح على اوضتهم و شاور لمارد: اجهز ساعه و هنتحرك
مارد قدّم خطوات سريعه عليه غمزه من جنبه بضحك: ساعه ؟ ادائك مش عاجبنى يا ابو مراد
مراد لف وشه له و مارد غمزه تانى: حاسك ف النازل كده، ايه غير موفّق و الا ايه ؟
مراد ضحك بغيظ و مارد إتزق عليه برخامه و غرام راحت على همسه و ضحكوا جامد ..

حلم طلعت شقتها حطت ولادها ع السرير و قعدت جنبهم بإرهاق .. كل البيبان متقفله و متربسه و كل الحواجز مشدده و الاسوار بينهم عاليه و بتعلى ..
كانت بتقنع نفسها إنها زى ما حاربت عِنده و كبريائه ف الاول و هزمته و كسبته هتقدر تعيد ده تانى بس للحظه نسيت ان كتر الوجع بيعمل من الانسان حد تانى زى الآله!

فتحت الدوا بتاعها و جابت علبة مهدئ فتحتها و إبتدت تاخد منها و لا عارفه بتاخد اد ايه و لا ازاى لدرجة بقت تاخده من غير مايه ..
قامت غيرت هدومها و قعدت جنب ولادها لحد اخر اليوم، النوم جفاها كإنه متحالف مع كل حاجه على وجعها ..
ولادها شويه يعيطوا تسكّتهم و شويه تعيط معاهم، و مره تقوم تلف بيهم و مره تحس بدوخه و إرهاق تنزل بيهم ع الارض ..

لحد اخر اليوم كده .. حست إنها محتاجه تفوق .. لازم .. بتقوم تجيب هدوم لها و رايحه ع الحمام لقت درج التسريحه موارب و باين منه شنطه !
بصتلها قوى و بتفتحها لقت فيها لبن اطفال ! مسكت علبه و إستغربت جه امتى و ازاى !
هى مجابتش خالص و مالك لسه مجبلهاش زى ما قالها ..
بترجّع العلبه شافت شهادات الميلاد لحلم و ياسين !

جوم امتى ؟ هما لسه عاملين الورق انهارده و مالك قالها هستلمهم و اجيبهوملك ! بس مجاش ! هى كانت صاحيه من اول ما رجعت و مشافتوش و لا سمعته و لا دخل و لا جه !
اللبن ممكن يتقال عنه اى سبب انما الشهادات دى لسه عاملينهم انهارده ! طب اييه !
بصت ف الساعه لقيتها 3 اخر الليل ! امتى كل الوقت ده عدّى !

دخلت تاخد حمام و ف لحظه إفتكرت مالك و إنها مسمعتهوش رجع ! قلبها إتهز ! لفت فوطه وطلعت بسرعه ..
بتفكر و هى رايحه ع البلكونه مشافتش عربية مالك .. ميلت بجسمها اوى بس بردوا مفييش !
حلم تمتمت بقلق: مرجعش ليه لدلوقت ؟

إفتكرت ميرنا اللى رنت عليه كذا مره ف مسكت موبايلها رنت عليه و هى بالإيد التانيه بتفرك دماغها بتعب بإرهاق و صداع هيفرقع دماغها، لا عارفه تستوعب و لا قادره تتقبّل ! يدوب حطت الفون و قعدت على حرف السرير سمعت جرس الباب ف جريت فتحت ..
مالك فرك عينيه بوشه بشكل بيقول إنه كان نايم و موبايله ف إيده: فى حاجه و لا ايه ؟ حد من العيال فيه حاجه ؟

حلم لسه هترد شافت لبس البيت اللى عليه و شكله نايم ف إستغربت: انت رجعت امتى ؟
مالك دخل و قبل ما يرد شاف حلم و ياسين ع كنبة الانتريه ف إبتسم و راح عليهم ميّل ع الارض قدامهم و بيبوسهم ..
حلم عادت سؤالها: انا ازاى محستش انك رجعت ؟
مالك رد من غير ما يبصلها: ايه ده هو انتى بتحسى اصلا ؟

حلم رفعت حاجبها و حاولت تهزر ف ضحكت: اصلى مسمعتش عربيتك انهارده ف محستش بيك اما رجعت، حتى اما إتفاجئت بالوقت إتأخر فتحت البلكونه بس مشوفتهاش ! انت رجعت ازاى ؟
مالك لف وشه لها و رفعلها حاجبه و مردش ..
حلم كإنها إفتكرت: انت كنت فين بقا على كده ان شاء الله ؟

مالك تقريبا متجاهلها بشكل مش سامعها و هى راحت قعدت ع الكنبه جنب ولادها بحيث تبقى قصاده: الهانم اللى وصّلتك مش كده ؟ من امبارح وراك رن رن
مالك شال ياسين و وقف بيه بيلاعبه و هى وقفت وراه بغيظ: لعلمك هى عرفت لوحدها إنك ملكش غير

وقفت بالكلام اما عينيها راحت ع البلكونه ورا مالك و شافت عربيته راكنه !
سكتت و عدت منه بتوتر إبتدى يقلب بقلق اول ما شافت العربيه راكنه فعلا ..
مالك لاحظ سكوتها ف لف وشه لها و شافها بتبص على ايه و إستغرب: فى ايه ؟
حلم صوتها مهزوز: انت لسه جاى ؟

مالك هيرد هى راحت بسرعه فتحت اوضة النوم و بصت من البلكونه بتاعتها اللى بتبص بردوا على نفس المكان قدام البيت و اللى بصت منها قبل ما يجى و بردوا شافت العربيه ..
مسكت دماغها فركت فيها بصداع و بتلف تخرج خبطت ف مالك ف وشها إتخضت ..
مالك: فى ايه ؟

حلم كانت هتقول حاجه بس عينيها راحت ع المهدئ و الادويه بتاعتها ع الكومدو جنب السرير ف سكتت بلغبطه ماسكه راسها: مفيش، انا بس مصدعه
مالك هز راسه ببرود و خرج إبتسم اول ما شاف حلم الصغيره بتزن: حلم، لوما، حلم قلبى انتى
حلم ردت بلهفه اول ما سمعت جملته: حبيبى جايه انا هلبس و..

بتتكلم و هى بتخرج لهم لقته وشه لبنته و بيلاغيها ف راحت عليهم مبتسمه: لاء انت بعد كده ترقّمنا، حلم نمبر 1، حلم نمبر 2، عشان شكلنا هنتعب ف الحوار ده
مالك مط شفايفه ببرود: لاء مش محتاجه ترقيم، حلم يبقى هى، انما انتى كابوس عادى
حلم جمدت على رده و من غير اراده رجعت اوضتهم بتلبس قدام التسريحه شافت تانى الشنطه باللبن و الشهادات ف خرجت بتردد بتفرك إيديها: مالك انت رجعت امتى؟

مالك إتخنق: ايه يا حلم فى ايه ؟ مش موال هو هنغنيه
حلم هزت راسها: مش كده، بس، بس
معرفتش ترد و هو نفخ و رجع بوشه لولاده ..
حلم بصتله بحذر و سألت سؤالها اللى تقريبا اخدت إجابته: انت إستلمت شهادات الميلاد بتوع حلم و ياسين ؟

مالك رفع حاجبه بإستغراب: نعمم ؟ امال كنت جاى اشوف جمالك عشان وحشنى ؟
حلم غمضت عينيها و مسكت دماغها و بتفرك فيها جامد و هى مغمضه ..
مالك وقف بخنقه: إدتيهم من اللبن و لا لاء ؟
حلم فتّحت بالعافيه و بصتله بزوغان: هديهم..

مالك رقّد ولاده ع الكنبه و اخد موبايله و بصلها بجمود قبل ما يخرج: انا اول ما جيبته جيبتهوملك عشان تتزفّتى تديهم منه و تفصلى عنهم رضاعتك، اخلصى انا مش هرجع ف كلامى
حلم معرفتش ترد او حتى تفضل مفتّحه من عينيها اللى بتزوغ حواليها و صورة كل حاجه حواليها و قدامها بتبيض و تسوّد و تظهر و تختفى و تدخل ف بعضها و يمكن تتحرك من مكانها كمان !

مراد اخد همسه و مارد و غرام و مازن و ليليان و سافروا .. كانوا رايحين تايلاند ف جزيره ..
مارد كان مرتب هو و مازن السفريه و الحجز و الاماكن و كل حاجه ..
نزلوا ف الجزيره و دخلوا اماكنهم اللى كانت فنادق على شكل كوخ و تراثيه جميله ..
مراد وصّلهم كلهم و وقف مع مازن و ليليان ..

مازن رفع حاجبه: لاء اوعى تقول إنك هتشربنا اللبن و تغسلنا سنانا و هتغطينا و تنومنا
مراد زقه بغيظ: يلا روح طلّع الشنط لعمتك
مازن عض بوقه بغيظ و بص ل ليليان: اوعى تنامى
مراد رفع حاجبه و مازن دب ف الارض و هو ماشى: و الله حاسس إنك انت اللى هتنام..

مراد زقه بغيظ يخرج لحد ما مشى و هو رجع ل ليليان اللى بتضحك جامد: حبيبى يا بابا و الله ممشيه ع الصراط المستقيم
مراد ضحك بغيظ: مش كفايه اخدك
ليليان راحت عليه حضنته: حبيبى انا قولتك ان مفيش حد و لا حاجه ممكن تاخدنى منك
مراد وشه قلب بتوتر و هى لاحظته: خير يا بابا، من امبارح كل ما ابصلك حساك عايز تقول حاجه
مراد خرّج علبه من جيبه إدهالها و هى بصت فيها بذهول: منع حمل ؟ ايه ده يا بابا و بتاع مين ؟

مراد اخد نَفس غريب و بصلها بهدوء: حبيبتى، انتى تعبانه حاليا، نفسيا و جسميا و فوق ده كله عندك كذا مشكله و مشكله صحيه و اولهم القلب، مش هينفع يا ليليان خلفه، مش هينفع خالص ع الاقل حاليا، انا مكنتش راضى بجواز عشان كده، معنديش استعداد اخسرك
ليليان لسه هتتكلم سبقها هو بلهجه سريعه: و لا حتى اخاطر بخسارتك
ليليان مسكت العلبه بين إيديها اللى فركتهم بتوتر و بصت لأبوها: مازن، طب، اصل مازن ...

مراد بهدوء: هيرفض ؟ يبقى خلاص بلاش منه
ليليان بتوتر: لاء مش حكاية يرفض، بس ممكن يتضايق يعنى و
مراد بهدوء: عشان كده بقولك بلاش منه، يبقى بلاش تضايقيه، مش لازم تقوليله ع الاقل دلوقت
ليليان نقلت عينيها بينه و بين العلبه ف إيديها و هزت راسها..
مراد لسه هيرد مازن زق الباب و دخل و...




الكلمات الدلالية
رواية ، دستة ، ظباط ، اثاره ، رومانسيه ، تشويق ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:40 صباحا