أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية مخابرات خلف الأسوار

الصح بيّن و الغلط بيّن و بينهم مشتبهات .. بينهم لحظه حرِجه .. بيزيد فيها الغلط من إغرائه و يقل فيها الصح من دفاعه .. و ي ..



05-11-2021 11:07 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مخابرات خلف الأسوار
رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن

صفوت رمى عرضه ل مالك و إنتظر قراره بترقّب .. مالك بصّله قوى و حاول يتماكر عليه او يستخدم مهاراته بس دماغه بتغلى و عقله رافض مجرد التفكير ..
فضل ساكت كتير و صفوت عرف إنه قدر يوصل للنقطه اللى هو عايزها ...اه قدامه الفرصه يرفض و هو إداله الفرصه دى بس كون التفكير ف الموضوع لحد زى مالك ده يعتبر خطوه مهمه و بدائيه للموضوع و كون إنه قدر ياخد الخطوه دى ده ف حد ذاته انجاز ..

صفوت: فكر ده حقك.. بس اوعى تنسى إتفاقنا .. قدامك فرصه ترفض بس بمجرد ما تقبل هتقبل بكل شروطى و انا بردوا هكون جاهز لشروطك
مالك بجمود: انا ماليش غير شرط واحد و اعتقد إنك عارفُه كويس بما إنك دخلتلى منه
صفوت: اللى ورا خليل .. و انا لسه عند كلمتى
مالك دوّر وشه بعيد بشرود و صفوت فضل متابعه بيحاول يقراه لحد ما مالك إنتبه ..
مالك بشئ من التخبّط ف تفكيره: إدينى وقتى
صفوت: و انا هنتظرك
صفوت إتكلم و هو بيتحرك وسط رجالته لعربيته و مالك علّى صوته: هتنتظرنى فين ؟ و ازاى ؟

صفوت: انا عارف هجيلك ازاى
مالك بص حواليه بغيظ و صفوت ضحك بصوت عالى: معلش بقا مانا مكنتش اضمنك .. بطريقتى هبعتلك عربيه بدل اللى راحت و ابقى يا سيدى إعتبرها عربون محبه
مالك هزّ راسه و صفوت إتحرك بعربيته و رجالته و المكان فضى على مالك اللى قعد ف الارض .. من كتر الخنقه .. حاسس إنه متكتّف و مش عارف ياخد خطوه حتى لو غلط .. مجرد إنه ثابت ف مكانه من يوم اللى حصل مش عارف يتحرك زى اللى متربّط ..
فضل كتير لحد ما وقف و راح ناحية عربيته اللى رجالة صفوت فعلا وقّفهاله بعيد .. اخد حاجته منها و إتحرك شويه اخد تاكسى و مشى ..
يومين عدّوا عليه زى التايه مش عارف يوصل لقرار .. لحد ما يونس راحله ..

يونس بضيق: ايه يا مالك بكلمك مبتردش
مالك ببرود: مفيش زهقان بس شويه
يونس: ما قولتلك تعالى نسافر اى حته نغيّر جو .. انت محتاج ده
مالك بغموض: و شغلك بقا هيسمحلك ؟
يونس حاول يهزر: لاء انا اللى مش هسمحله .. يا عم اهو هخلى اى حد يظبطلى الدنيا لحد ما ارجع و محدش هيدقق
مالك بصّله بطرف عينه: و لا حتى صالح ؟

يونس ضحك: اهو ده بالذات مش هياخد باله .. ده ميعرفناش إلا اما يبقا عايز ينفخنا ف حاجه و حاليا مش شغالين على حاجه ف هيعدّيها
مالك سكت شويه: مع إنه عرف إنى بفكر اخلع من هنا
يونس إستغرب: نعمم ؟ و ده عرف منين ؟
مالك بصّله قوى بتدقيق: معرفش
يونس لسه هينطق ف إنتبه لمالك: لحظه بس .. انت فاكر إنى انا ممكن اكون قولتله ؟ انت بجد فاكر كده ؟

مالك ببرود: مبقتش تفرق
يونس شدّه بحده وقّفه و مالك مستسلم كإنه مستنى دفاعه: لاء تفرق .. اما تبقا اخويا و تشك فيا تفرق .. مش معنى إنى إعترضت و إنى مكنتش معاك ف اللى عايز تعمله ف اكون بلغت عنك
مالك سكت بزهق: مش لازم بلغت يعنى
يونس بإصرار: كان لازم تكون عارف إنى و لا حتى كلمت نفسى ف الموضوع
مالك من لهجته لفّ ناحيته و بص ف عينيه قوى و عرف إنه مش بيكدب .. طب مين ؟
يونس بتفكير: مع إنى زعلان من تفكيرك فيا .. بس سيبنا من ده حاليا .. مين هيعمل كده يا مالك ؟ و مين يعرف اصلا ؟

مالك شرد: معرفش
يونس: يكون متابعك من بعد ما خرجت و عرف بمقابلة كرم لك ؟
مالك مش مقتنع: مش مهم .. حاجه و عدّت
يونس قعد كتير معاه و مع إصرار مالك إنه يفضل لوحده ف مشى .. مالك بعد ما يونس خرج دماغه كانت شارده و مش محدده وجهته و كل ما بيحاول يتحرك بيتوه اكتر ..
فجأه قام وقف و فضل يتحرك ف الشقه بعشوائيه .. بيقلّب ف كل حاجه و اى حاجه مهمه او مش مهمه ..
كل ركن ف الشقه و كل حته و كل حاجه لحد ما إتخنق .. وقف بإحباط و رفع وشه لفوق و بيلف حوالين نفسه بعشوائيه إنتبه لحاجه صغيره ف الكورنر بتاع بيت النور ف السقف ..

بصّلها قوى و تقريبا قدر يجمّع الموقف ف دوّر وشه بعيد .. دخل الاوضه لبس و خرج و شويه و رجع ..
وقف على بُعد منها و فتح دولابه كإنه بيقلّب فيه و فتح جهاز تشويش ف إيده قدر من خلاله يشوّش على اى جهاز إلكترونى ف الشقه و منهم الكاميرا .. بعدها اخد نَفس عنيف و حدف الجهاز من إيده بضيق ف الدولاب و راح ناحية الكاميرا فكّها بكيس ف إيده بعد ما إتعمّد ميلمسهاش ..

كلّم حد و نزل إدهاله: شوفلى بصمات مين عليها
ياسر: هاتلى بصمات اللى شاكك فيهم عشان نقرّب المسافات و لو مطلعش منهم هقولك نعمل ايه
مالك شرد كتير: حاضر .. خرّجلى البصمات اللى عليها عقبال ما اكلمك
رجع البيت بشرود .. تانى يوم جرس الباب رن و مالك كان نايم قام فتح و لقى واحد قدامه ..
الراجل إداله مفاتيح: العربيه تحت البيت
مالك للحظات مستوعبش لحد ما إنتبه: عايز اشوفه
الراجل: معنديش تعليمات غير إنى اسلّمك العربيه و امشى
مالك بغموض: خلاص بس ابقى بلّغه
الراجل نزل و مالك تابعه من البلكونه لحد ما لمحه بيطلّع موبايله إتكلم فيه .. مالك دقق معاه قوى و حاول ينتبه لحركة شفايفه لحد ما قدر يفهم المكالمه إنه بيبلّغ صفوت إنه سلّمه العربيه و صفوت بيبلغه إنه ياخد باله و ميجيش عليه انهارده خالص عشان اكيد مالك هيتابعه ..

مالك شاور لحد من الحراسه اللى كانت تبعه و اللى كانت حاططها لفهد ع البيت و خلّاه يتحرك وراه ..
الحراسه فضل متابعه لحد ما الراجل تانى يوم راح لصفوت فيلا ف المنصوريه و كلّم مالك بلّغه و مالك قاله يمشى ..
مالك إستنى لتانى يوم و راحله و صفوت متفاجئش بيه كتير ..
مالك: كان لازم اقابلك
صفوت: كنت عارف إنك جاى بس اللى مش عارفُه ليه ؟

مالك بغموض: إتفقنا يا اقبل يا ارفض براحتى .. بس مش لوى دراع و لا نوسّخ على بعض و إلا هتزعل .. انا ف لحظه كنت قاتل لمجرد اوصل للى عايزُه و اجيب حق أبويا و آمى و معنديش مانع اعملها تانى .. اهو ع الاقل المرادى حقى انا كمان و معنديش اللى اخسره
صفوت إستغرب هجومه: و انا اللى إديتك فرصة القبول او الرفض دى .. و إديتك حق الصراحه زى ما كنت صريح من الاول معاك .. حصل ايه بقا ؟
مالك فضل باصصله كتير و مركز ف عينيه: لا محصلش انا بس كنت ببلغك
صفوت إبتسم و إداله علبه ياخد سيجاره و مالك رفع حاجبه بمكر و حاول يتكلم ف اى حاجه و حاول ينسحب بسرعه و مشى ..

خرج من عنده كلّم ياسر و إداله علبة السجاير اللى ف حركه خفيّه خدها معاه: شوفلى البصمات اللى على دى
ياسر: متقلقش انا خرّجت البصمات من ع الكاميرا و بسرعه هطابقها مع دى و اشوف
مالك راح معاه و هو شافها بس طلعت مش مطابقه يعنى مش هى ..
مالك شرد كتير بعدها إستأذن و مشى رجع ع البيت و إتفاجئ بفهد ..
مالك إبتسم بحب: فهد
فهد إرتبك: مالك انت كنت فين ؟
مالك: انت هنا من بدرى و لا ايه ؟

فهد حاول يدارى ضيقه: لاء من شويه بس ملقتكش ف كنت نازل
مالك بحب: طب كنت كلمنى .. عموما تعالى ناكل اى حاجه انا واقع اصلا و نقعد نتكلم انت واحشنى
فهد بعد ما كان هيقول حاجه إتراجع: ماشى
مالك بصّله و ضيّق عينيه و فهد دوّر وشه و إتحرك بعيد وقف ف البلكونه ..
مالك بصّله بطرف عينه: مش هتغيّر هدومك ؟

فهد: لاء شويه و نازل ف مفيش داعى
مالك سكت كتير بشرود و دخل يعمل اكل .. شويه و إنتبه ان فهد مش ف البلكونه ف قدر يخمن هو فين و تقريبا فهم ف راحله ..
مالك من وراه بلهجه جافه: متدوّرش كتير و تتعب نفسك انا شيلتها
فهد إتخض ع الصوت ف إلتفت بسرعه و لمح مالك بيبصّله بخيبة امل ف دوّر وشه ..
مالك راح عليه وقف قصاده و لفّ وشه ناحيته: لو عايز تطمن على اخوك ابقى اسأله مش تحطله كاميرا
فهد حاول يتكلم بس إتلجلج: مكنش قصدى .. انا .. بس
مالك حاول يبقا طبيعى: عيب عليك .. انا عارف ان كان قصدك تطمن مش اكتر و لا ايه ؟ بس يارب تكون إتطمنت ..

فهد مشى من قدامه راح بعيد قدام قزاز الشباك و مالك راح جنبه بس كل واحد فيهم باصص ف ناحيه ..
مالك: بس اللى مش فاهمُه ايه اللى يوديك لصالح ؟ يا اخى حتى لو شوفتنى هغلط او حتى بغلط تعالالى .. اقعد و اتكلم معايا .. لكن تروح تبلّغ عنى ؟ عن اخوك ؟
فهد إتريق: و انا ايش ضمّنى إنك هتسمعنى ؟ ده انت مسمعتش ليونس اللى طول عمره اقربلك منى
مالك لفّ وشه ناحيته: و لنفترض إنى مكنتش هسمعلك.. تروح تبلّغ عنى ؟
فهد بجمود: انت اللى علمتنى ان الغلط ميتسكتش عليه .. انت اللى قولتلى ان الغلط غلط ايا كان مين بيعمله و ان الغلط هيفضل غلط حتى لو إتعمم و بقا كل الناس تعمله ..

مش ده كان كلامك ؟
مالك زعّق فجأه: و هو انا كنت غلطت ؟ و لا حتى واخد فرصه لده ؟ غلطت اما مشيت ف شغلى بضمير ؟ اما حاولت اخد حقى ؟ اما طلعت و حاولت افتح اى باب لنفسى ؟
فهد زعق قصاده: ايوه غلطت و اوعى تقنع نفسك بغير كده .. ضميرك اللى بتتكلم عنه ده هو اللى قتل آبوك و أمك ؟ و هو اللى خلاك تقتل و هو بردوا اللى خلاك عايز تخون بلدك و شغلك و تمشى عكس مبادئك
مالك بذهول: أبويا و امى ؟ اقتلهم ؟ انت فاهم انت بتقول ايه؟

فهد صوته بقا اعلى: ايوه فاهم و اوعى تكون فاكر ان اللى واقف قدامك ده فهد العيل الصغير بتاع زمان اللى هتعرف تلفّه بكلمتين و تطلّع نفسك البطل قدامه بالكدب
مالك على ذهوله: كدب ؟
فهد زعق: انت صدقت إنى عيل و لا ايه ؟ الباشا معرفش يقبل فشل مهمته العظيمه و اللى دفع تمن الخيبه دى أبويا و أمى اما إتكشف لعدوه .. مقدرش يشوف نفسه فاشل ف قتل لمجرد يدارى خيبته ..

مالك إتصدم من كلامه برغم موقف فهد اللى شبه باين من الاول
و فهد صوته بيعلى اكتر: ده حتى صاحبك شبهك .. هو مش بردوا يونس اللى خرّجك منها ؟
مالك بيتكلم بصدمه: و خرّجنى منها ازاى بقا ؟
فهد ضحك ضحكه غريبه: و الله ؟ و دى هتصعب على واحد زى يونس ؟ و لا حتى دماغك مش هتجيبها ؟ مش هيعرف يلعب ف تقارير الطب الشرعى و يضيف فيها بمزاجه يعنى ؟ ده حتى و الله يبقى عيب عليه
مالك: ااه يعنى انا قتلت و هو زوّر ده .. و الظابط العبقرى مقدرش يفهم انا ف لحظه قتلت ليه ؟

فهد زقّه بحده: عشان غبى .. خسرت حاجه معرفتش تقبلها ف صممت بغبائك تخسر كل حاجه ..
مالك زعّق: ده رآيك فيا ؟ انت شايف اخوك كده ؟
فهد صوته اعلى: اخويا اخويا .. يا اخى فلقتنى .. ده انت قرف على اى حد تبقاله اخ .. طب اللى زى احلام ربنا حطلها فرصه تخلص إنما انا اللى هتفضل ملازمنى طول ما احنا الاتنين عايشين .. عشان كده مش هسمحلك ابدا تغلط تانى .. غلطت مره ضيّعت منى كل حاجه ابويا و امى و بيتنا و حتى نفسك .. بس مش هسمحلك تغلط الغلطه اللى تضيّعنى معاك
مالك الكلمه نزلت عليه زى السكينه اللى خدها بمنتهى العنف ف خلّته غمض عينيه يكبس وجعها ..

فهد إتريق: و طبعا مش هستغرب بعد ده إنك تاخد حسن سير و سلوك .. بس غبى تطلّع نفسك من قتل و بالبلطجه دى بحسن سير و سلوك ! بلطجه و حسن سير و سلوك لاء و طالع تكمل .. مش بقولك غبى
مالك غمض عينيه بألم: انت شايف كده يا فهد ؟ شايف سلوك اخوك كده ؟
فهد زعق لدرجة صوته مبقاش واضح: امال جيبت فلوسك منين ؟ الفلوس اللى عمال تبعزق فيها شمال و يمين و سهر و شرب و عربيات بتجيبها منين ؟ اذا كان رصيدك مكنش فيه لكل ده من وقت ما إتحبست و اذا كنت من يوم ما خرجت قاعد عواطلى ف البيت يبقا جات منين ؟

مالك بصّله قوى بخيبه: يعنى انت عارف اهو إنى معييش فلوس ! و ملقتكش جنبى ليه ؟ و اما لقتنى إتصرفت مجتش سألتنى ليه ؟
فهد زقّه و هو ماشى: انت حر ف نفسك .. لكن فيا لاء .. ملكش دعوه بيا و ياريت متحاولش تانى تبرر لنفسك عشان الدور ده بقا اهبل و مش لايق عليك
مالك شدّه بعنف: لاء ليا .. لو مليش دعوه بيك انت هيبقا ليا بمين ؟ انت اخويا
فهد زق إيده: إبعد إيدك بس عشان مش قادر اشم ريحة دم أبويا و أمى فيهم
مالك بص لإيده بتوهان و فهد مشى و قبل ما يخرج من باب الشقه بصّله ف نظره طويله: لو بتدوّر على حق أبويا و أمى زى ما بتقول ما تتعبش نفسك و تلفّ كتير و انت مغمض عينيك .. فتّح عينيك جواك و انت هتسمعه بيصرخ منك ..

فهد بعد رزع الباب بعنف و صوته هزّ الشقه كلها بما فيهم مالك اللى جسمه كله إتنفض ع الباب اللى عينيه اللى فضلت شارده قدامه و باصه ف الولا حاجه بتوهان..
مالك وقف بجمود اخد حاجته و نزل اخد عربيته و مشى راح ع اللوا صالح ف الإداره ..
قابل أمنيه ف سكته لسه هتتكلم مالك زقّها بحده و راح على مكتب اللوا صالح دخل و قفل الباب بعنف ..
اللوا صالح إبتسم: مالك ؟ انت هنا ؟ نوّرت تعالى و
مالك حدف حاجته ع الترابيزه قدامه بعصبيه: هما كلمتين مالهومش تالت ؟

اللوا صالح بصّله بترقّب و مالك صوته عِلى: زفت ده مين اللى زقّه عليا ؟ مين وراه ؟ انطططق و اوعى تقولى منعرفش .. انت مبتسيبش قضيه تعدّى من تحت إيدك
اللوا صالح حاول يكون هادى: و اهى عدّت بسبب غشمك اللى بردوا مش عارف تتعلم تتحكم فيه
مالك زعق: متقولش بسببك .. انا اللى إتأذيت ف اللى حصل ده كله .. انا اللى دفعت تمن اخلاصى ليكوا و لشغلى .. و دلوقت ده حقى .. ابسط حق ليا .. إنى حتى ابرّأ نفسى ع الاقل قدام اخويا اللى بيتهمنى بقتلهم
اللوا صالح إندفع من غير ما يفكر لمجرد إنه عايز يلجّم مالك شويه او يسيطر على غلّه و عنفه: و هو انت مش السبب بردوا يا مالك ؟
مالك إتجمّد مكانه بذهول: انا ؟

اللوا صالح متمسك بحاجه واحده و هى انه لازم يفوّق مالك مهما كان التمن: قولتلك الغشم وحش و انت اللى مصمم تبقا غشيم و دى كانت النتيجه خسارتهم .. زى ما بردوا قولتلك ف خليل بلاش تهوّر و مسمعتش و إتغاشمت و بردوا النتيجه إنك خسرت .. انا مش هعرف افيدك بحاجه .. المهمه إتحفظت دون التحقق منها عشان إتكشفنا ف مكملوش
مالك بحده: اه بس اكيد ظهر و لو خيط واحد بعد ما إتحبست حتى لو معرفتوش توصلوا منه لحاجه
اللوا صالح: و انت بقا اللى هتعرف ؟ و ف حالتك دى ؟

مالك بجمود: ملكش دعوه .. إدينى اللى عندك حتى و لو مش بصفه رسميه و انا هخلّصلك اللى عايزُه
اللوا صالح نفخ: الموضوع خلص يا مالك للأسف
مالك بعنف: لا مخلصش
اللوا صالح بحده: لاء خلص
مالك زعّق: قولتلك مخلصش
اللوا صالح زعّق قصاده: لاء خلص و لو مفوقتش منه بمزاجك هفوّقك غصب عنك .. أبوك و أمك و ماتوا خلاص .. و اللى انت عايز تعمله مش هينفعك بحاجه غير إنه هيضيّعك اكتر ما انت ضايع .. مش عارف ليه مصرّ تطلع خسران؟

مالك صوته رغم إنه عالى بس إتهزّ: و هو انا كده مخسرتش ؟ خسرت أبويا و امى و اخويا اللى بيتهمنى بقتلهم بسببى و مخسرتش ؟ خسرت شغلى و سمعتى و مخسرتش ؟ خسرت حتى إنى ادافع عن نفسى و مخسرتش ؟ و دلوقت عايزنى اخسر إنى اجيب حقى و حقهم و تقولى مخسرتش؟
يونس دخل على صوتهم العالى فقرّب من مالك اللى كان غضبه سيطر عليه ..

اللوا صالح: انت
مالك عصبيته فاقت و كان خلاص جاب اخر طاقته ف المحاوله دى: بس و رحمة أبويا و امى ما هسكت .. و ابقى افتكر إنى جيتلك و انت قفلت الباب ف وشى و قفلت معاه كل البيبان .. إشتريت ودّكم للاخر و انتوا اللى إختارتوا عداوتى
مالك حدف كلامه بنفس العنف اللى دخل و خرج بيه ..
يونس مسكه: اهدى يا مالك .. اهدى بقا مش كده .. الامور متتحلش كده .. انت غلطان
مالك بصّله بتوهان و زق إيده و مشى ..
نزل اخد عربيته و إتحرك .. بيلفّ بسرعه مجنونه بدون هدف .. بدون وجهه .. مش عارف يروح فين و لا لمين .. معقوله خلاص كده قفّلت ؟ اللعبه خلصت ؟ و على ايه ؟ على خسارته بالشكل ده ؟ مالهاش حل ؟

مالك اخد فرامل عنيف: لاء ليها و محدش سابلى منفس حتى اتنفّس منه
لفّ بعربيته و اخد طريقه لفيلا المنصوريه لصفوت .. طول الطريق بيحاول يستنجد بعقله بس عقله مش ساعفُه .. الغلّ و الغضب عاميه .. صوت اللوا صالح بيتكرر ف ودانه و هو بيقوله و هو أبوك و أمك مماتوش بسببك ؟ صوت فهد بيتداخل مع صوته و هو بيقوله فلقتنى بأخويا ده انت قرف على اى حد تبقاله اخ .. صوت أحلام و أمها إزدوج معاهم و هى بتسيبه .. صوت يونس انضاف ليهم و هو بيقوله انت غلطان يا مالك الامور مبتتحلش كده ..
كل الاصوات دى عملت كركبه جواه شوّشت على كل حاجه حتى عقله.. دوشه صوتها كان اعلى من إنه يخرسه ..

الغلّ إتملّك منه على كل الابواب اللى إتقفّلت ف وشه كده و مش عارف يفتح باب واحد منها .. بس قرر يزقه بعنف يفتحه مهما كان التمن ..
وصل فيلا المنصوريه لصفوت و من غير ما يستأذن الحراسه عدّى البوابه بعنف و هما إتفادوه بالعافيه و عشان صفوت كان سايبلهم خبر إنه يدخل اى وقت يجيه سابوه يدخله و إدوله خبر ..
مالك نزل من عربيته بينهج كإنه السباق اللى كان فيه كان جرى مش سباق ف عقله ..

دخل بجمود و صفوت قابله و قبل ما ينطق مالك اخد نَفس عنيف: انا موافق
صفوت بصّله قوى بيحاول يقرا عينيه بس ملمحش فيهم غير الغلّ و القهره و ده خلّاه إبتسم لإنه كان متوقع إنه قبل ما يجيله هيخبّط كل الابواب من تانى كمحاوله اخيره بس من عينيه قدر يفهم إن الغل ده سبب فشله من تانى و ده طمّنه ..
مالك بصّله قوى: انت رجعت ف كلامك ؟

صفوت خده من إيده بهدوء قعّده: انا ؟ اكيد لاء .. ده انا منتظرك من لحظة ما إختارتك و كنت مستنى مجيتك دى ف اى وقت و لأى سبب
مالك بجمود: يبقا إتفقنا
صفوت بغموض: لاء لسه .. هعيد عليك اللى قولتهولك قبل كده ..السلاح اللى بيدخل بإسم شركاتى مرخّص بيخرج تانى .. و لازم تبقى عارف بيخرج ازاى و متوقع لمين .. هيدخل بمساعدتك و علاقاتك اد ما تقدر و بإسم شركات الامن اللى انت هتبقا واجهه ليها ...و يخرج دى علينا احنا ..

مالك هزّ راسه بغلّ و صفوت كمّل بحذر: تدريبات الحراسه و مهماتهم انت هتشرف عليها و كمان بعلاقاتك اكيد هيدخلوا اماكن معينه بصفة الحراسه ف دخولهم و اللى هيقوموا بيه
مالك كمّل: عليا انا .. متقلقش
صفوت كان إستغل حالة مالك و حدف كلامه تانى و مفيش فرصه احسن من دى يأكد عليه فيها و مالك كان خلاص خد قراره ..
صفوت إتنهد بصوت عالى: كده اقدر اقول إتفقنا .. خد بالك هيبقا فى عقد بينا بالكلام ده .. اه طبيعى إنه مش هيبقا موثّق بشكل قانونى .. بس هيبقا معاه نصوص متفق عليها و ضمانات و شروط جزائيه
مالك لسه هيتكلم صفوت لحقه: متقلقش ده مجرد حفظ للحقوق مش اكتر .. و ده لحقك انت كمان
مابك بجمود: بس لو حسيت لحظه إنك ممكن تلعب بيا او عليا او حتى من ورايا هتزعل.

صفوت بتأكد: عيب و عشان اثبتلك حسن نيتى نمضى على بعض الإتفاق بينا و عاملك مفاجأه .. روّح انت دلوقت و إستنى منى تليفون و انا
مالك بلهجه ناشفه: اول حاجه لازم تعرفها عنى إنى مباخدش اوامر من حد .. اللى انت عايزُه يحصل هيحصل و بإقتناع منى .. انما ازاى دى بتاعتى انا ..
صفوت ضحك: خلاص يا عم متدخلش علينا حامى كده .. إتفقنا .. و عموما خلاص خليك معايا هنا لحد بالليل نمضى العقود اللى بينا و عقود الشركات و نتفق و اديك هديتى زى ما انا اخدت هديتك
مالك بترقّب: هديتى ؟

صفوت قرّب منه: اه .. انت .. موافقتك و شغلك معايا ده هديه ليا و كويس إنك ملقتش اللى يقدّرهم عشان يبقوا ليا و لشغلى .. يلا إستعد بقا عشان عايز اشوف حماسك ..
الشركات جاهزه و عايزين ناخد خطوات
مالك إتوتر بيحاول يستنجد بأى حاجه تلحقه بس للأسف مفيش: الشركات ؟ بالسرعه دى ؟

صفوت: انت كمان لازم تعرف عنى إنى مبحبش تضييع الوقت .. انت موافق و انا جاهز هنستنى ايه بقا ؟ انا جهزت الشركات من فتره .. يمكن من وقت ما وقعت .. و إستنيتك لما تخرج
مالك: و لو مكنتش وافقت ؟ اكيد كان هيبقا فيه غيرى زيي
صفوت: غيرك اه .. بس زيك لاء .. عشان كده إستنيتك اما ترجع تفوق من تانى .. عشان تبقا فعلا مالك اللى انا محتاجله مع ان مكنتش ضامن فوقانك هيبقى شكله ايه
مالك مط شفايفه ببرود: يبقا إتفقنا
مالك خرج الجنينه قعد ببرود بس جواه نار بتغلى .. عقله بيغلى .. و مش عارف يسيطر على كل ده ..

عدّى الوقت عليه لحد بالليل و صفوت متابعُه من بعيد بيحاول يسرّع مع المحامي بتاعه الاجراءات عشان يسد قدامه اى سكه للرجوع و ميعرفش ان كل السكك إتسدّت لوحدها ..
صفوت جهّز العقود و المحامى جاه و مالك و الكل قعد و إتفردت العقود و الإتفاقيات بينهم قدامه ..
مالك اخدها منهم و قراها بتدقيق .. صفوت كان عارف إمكانيات مالك كويس ف كان كل غرامياته و ضماناته لمالك ماديه و كانت عباره عن شيكات بمبالغ خياليه ..
مالك ببرود: انا مبحبش يتلوى دراعى بحاجه
صفوت بص للمحامى: ده مجرد حفظ للى بينا زى ما قولت
مالك هز راسه بلامباله: عشان كده الشيكات كلها مكتوبه بإسم ميرنا ؟ مين دى ؟

صفوت للحظة ما قلق و حاول يتوّه بس مالك سبقه: ميرنا صفوت الراجحى ؟ دى بنتك ؟
صفوت بلهجة تحذير: دى بنتى اه و الشيكات بإسمها لمجرد إنها وحيدتى .. بس برا كل ده خالص
مالك حط الورق بلامبالاه: مفيش مشكله .. بس انا كمان عايز ضمان لحقى
صفوت: اللى هو ؟
مالك: شيك مقابل لده و على بياض بردوا
صفوت لسه هيتكلم مالك شاورله: ده مجرد حفظ للحقوق .. و لا اييه ؟

صفوت بص للمحامى بقلق اللى هزّله راسه: موافق
مالك: و نسبتى
صفوت اول ما مراد دخل ف نطاق الفلوس إبتدى يطمّن ..
صفوت إبتسم للمحامى: عايز ايه ؟
مالك مط شفايفه: شوف انت .. فيفتى فيفتى .. من اسهم الشركات اللى هشغّلهالك
صفوت: كتير 50%
مالك: متنساش ان اى وقعه هتبقا ليا و إنى مش اهبل عشان استنى منك تقوّمنى منها و لا تساعدنى من بعيد حتى و تورّط نفسك .. زى ما هقع هيبقا عليا انا اللى اقوم
صفوت: و انت زى ما قولت مش اهبل عشان تقع مرتين
مالك وقف: يبقا متفقناش
صفوت وقف بسرعه: هنتفق اصبر .. نخليها 30
مالك بجمود: 40%
صفوت شدّ إيده قعّده: يبقا إتفقنا
مالك هز راسه ببرود و مسك الورق من تانى يمضيه و من غير ما يبصّله: فهد مالهوش علاقه بحاجه.

صفوت بتأكيد: لو واثق إنك هتلعب عليا يبقا انا كمان هلعب عليك .. و لو هخسر حاجه بسببك ف اعرف إنك انت كمان هتخسر و ساعتها ارجع من دلوقت
مالك مردّش بالكلام بس إمضته اللى مضاها ع الورق ردّت بالنيابه عنه و صفوت إبتسم ..
مضوا عقود الشركات اللى كانت عباره عن مجموعه للامن و الحراسه و كانت قانونا بإسم مالك و مضوا عقود تانيه من الباطل بينهم بشراكتهم فيها بالنسب اللى إتفقوا عليها .. و مالك مضى ع الشيكات اللى اخدها عليه و صفوت مضى لمالك على شيك على بياض زى ما مالك إشترط ..
خلّصوا و كل واحد فيهم اخد نسخه اصليه من الاوراق و شيكاته ..

صفوت بحماس: مبروك علينا
مالك هزّ راسه بإنهزام و صفوت كان فاهم حالته بس محبش حالته دى تتمكّن منه ف وقف بحماس: و دلوقت تعالى خد هديتك
مالك بصّله من غير اهتمام و صفوت شاور لرجالته اللى مشيوا و شويه و دخلوا عليه بحد متكتّف ..
مالك بصّ لصفوت بترقّب و هو إبتسم: و ده عشان اثبتلك إنى قد كلمتى .. ده عزّام، واحد من اللى بيتعاملوا معايا و انا برا و ياخدوا طلبيات السلاح من شركاتى اللى برا، و انا ببحث عنك و عرفت تفاصيل اللى حصلك دوّرت و عرفت ان خليل كان من رجالته
مالك وقف بجمود و بصّله و صفوت هزّ راسه بتأكيد ..
مالك غمض عينيه و إتحرك بجمود ناحية عزّام اللى هزّة جسمه من الخوف كانت ملحوظه قوى ..

مالك بحده: يلزمنى
صفوت طبطب على ضهره: حلال عليك .. بس ابقى إفتكر إنى وفيّت و قبل اى حاجه و مش عشان ضمنتك بالعقود .. بس عشان هعتبرها معاهده بينا
مالك دماغه كانت بتغلى و شيطانه خلاص اعلن تملّكه منه ف بصّله بجمود: و انا كمان مبرجعش ف كلمه ليا
صفوت: يبقا إتفقنا
شاور لرجالته على عزّام و مالك وقّفهم: لاء ده سيبه عليا انا عارف هاخده ازاى
صفوت هز راسه و مالك قرّب من عزّام مسكه من رقبته وقّفه و هو من الخوف نخّ من تانى ع الارض .. مالك تبّت اكتر على قبضته لرقبته و سحبه ع الارض لحد ما خرج بيه برا و حطّه ف عربيته و مشى لحد ما وصل بيه بيته .. دخل بعربيته لجوه و نزّله .. شدّه بعنف و سحبه لحد ما نزل بيه البدروم و بمنتهى الغل حدفه ع الارض بعنف ..

شمّر قميصه و ميّل على عزّام شدّه وقّفه قصاده و ضربه ف وشه بوكس من قوته رجّعه مسافه بعيده قوى لورا ..
مالك بينهج: و حياة أمك ما هسيبك .. و حياة اللى وصلتله بسببك لا اطلّع فيك كبت الفتره اللى فاتت كلها و هخليك تتمنى لو كنت فضلت مكانى و كنت حتى قبضت عليك
عزّام بيحاول يتدارى منه ف أى حاجه ف بيجرى بعشوائيه و يشنكل ف طريقه اى حاجه تقابله ..
مالك لحقه و مسكه من ضهره زقّه لبس ف الحيطه و مسك دماغه و بقا يهبد فيها ف الحيطه بغلّ: عارف انا مش هربطك انا هسيبك قصادى راجل لراجل عشان استمتع بتعذيبك زى الكلب
عزّام وشه كله بقا يجيب دم و مش عارف ينطق: خليل ...خليل هو .. هو اللى قالى
مالك لفّه ليه و ضربه ف وشه بوكس و اتنين و عشره لحد ما بقا هو اللى ينهج ..

عزّام نزل ع الارض و عينيه بتغرّب بتوهان بيغمى عليه و مالك حاول من تانى يوقف بيه و اما معرفش حاول بعنف يفوّقه ف قعد يضرب فيه برجله بقسوه ف اى حته يطولها من جسمه لحد ما اغمى عليه نهائى و مالك من حالة الغلّ المسيطره عليه مش راضى بردوا يسيبه و تقريبا شبه مغيّب و زى اللى مش واخد باله إنه مبيتحركش قدامه ..

مالك زى الآله اللى بتتحرك بس بقوة دفع القهره و الغل اللى جواه .. صورة العقد اللى لسه ماضيه مع صفوت و الطريق اللى إتحدف فيه بقت تروح و تيجى قدام عينيه .. مكنش حابب و لا متوقع يبقا ف يوم كده .. يبقا من الناس اللى هو كان ف يوم من الايام بيجيبهم بنفسه .. بس محدش ساب قدامه اختيار تانى .. الظروف حدفته لكده و الكل ساعد معاها و زقّه ..

مالك وقف بينهج إتلفّت حواليه لحد ما جاب حبل و جنزير حديد و مسك عزّام ربطه بحده و كمم بوقه و الاخر حدفه ع الارض و تف عليه بعنف و خرج ...
قفل البدروم عليه و أخد عربيته و مشى .. حاول يستنجد بعقله و يستعين بيه ع اللى جاى بس شيطانه قدر يكمم كل محاولاته ..
عدّى عليه يوم و اتنين و اسبوع و هو مبيعملش حاجه غير إنه طول اليوم بيفش غلّه ف عزام و الاخر بيطلع شقته بالليل .. لحد ما صفوت كلّمه
مالك: نعمم ؟
صفوت كان فاهم حالته: انا قولت نسيتنى
مالك: لاء انا بس إستنيتك تجهز
صفوت: طب عدّى عليا عندى ليك خبر هيبسطك و كمان نتكلم شويه ف تفاصيل اللى جاى
مالك بإستسلام: شويه و هجيلك
مالك قفل معاه و قام لبس و نزل راحله ..

صفوت إبتسم: مبرووك
مالك مط شفايفه ببرود و صفوت قعد و شاورله يقعد: الشركات خلاص جهزت و ع التسليم
مالك ببرود: و انا كمان جاهز
صفوت: يبقا على بركة الله .. و زى ما إتفقنا قدام الكل و قانونا كل حاجه بتاعتك .. انا ورا الستار
مالك هزّ راسه و صفوت أخد نَفس براحه و شاور لواحد وراه قرّب منه: ده سالم المحامى خلّيه معاك هتحتاجه طول الوقت .. هيخلّصلك اى حاجه و اى اجراءات و اى مشاكل تقابلك.

مالك بصّله و إبتسم ربع إبتسامه و صفوت: يبقا كده مفضلش غير الإفتتاح و اعتقد الخطوات دى بتاعتك و لازم ترتبلها كويس .. انا عايز الإفتتاح ده يبقا اكبر دعايا للمجموعه .. عايز يحضره نخبه من اكبر عدد من الوسط بتاعكم عشان يعرفوا بشغلك الجديد ف الحراسه و بالتالى اى حد منهم هيحتاج حاجه هتبقا انت اول حد يلجأله
مالك هزّ راسه ببرود: من الناحيه دى متقلقش .. يومين و هبلّغك
مالك وقف و صفوت طلّع شيك إدهوله: ده مبدئيا اتعابك ف اللى جاى و نقول نصيبك من اول دفعه
مالك مط شفايفه ببرود: كده من غير شغل ؟

صفوت ضحك: خطوة مجموعة الشركات و ترخيصها و الإفتتاح اللى هتعمله دى اهم ما فى الموضوع كله
مالك إبتسم و شاورله بعينيه و مشى و المحامى راح معاه .. و فضل صفوت مع ياسر محاميه
ياسر بقلق: انت ازاى وثقت فيه بسرعه كده ؟
صفوت بثقه: ميتقلقش منه
ياسر: اه بس مش عشان خدمته و سلّمته تاره مع عزّام ف ده معناه إنه هيصون ده و لا هيفضل يخدمك للأخر
صفوت: قصدك يخدم نفسه .. هما اغبيه سدّوا قدامه اى طريق للرجوع ليهم لحد ما هو بنفسه اللى إختار السكه دى .. و انت شوفت بنفسك إنى سيبتله الباب مفتوح و إديته فرصة الإختيار اللى مكنتش ناوى إديهاله من الاول ..

ياسر: انت ليه ما دخّلتش فعلا فهد أخوه ف الحكايه و لويت دراعه بيه و اجبرته يوافق بيه زى ما كنت ناوى ؟
صفوت: عشان اللى زى ده مبيتلويش دراعه .. لو كنت اجبرته بالتهديد بأخوه كان هيرفض و لو من باب العِند حتى لو هيشحت .. كمان انا كنت ناوى اعمل كده اما كان معاهم ف الداخليه .. لكن دلوقت مش مضطر ل ده .. هما مشّوه و هو بنفسه إختار طريقنا ده يبقى ليه اجبره ؟

ياسر بحذر: بس لازم تاخد إحتياطك اكتر
صفوت هزّ راسه بتفهّم: مبياخدش نَفس إلا اما قبل ما يخرّجه بكون عارف .. ثم إنك مش تابعته بنفسك من وقت ما قابلته و إتأكدت إن مفيش قلق
ياسر: بس اللوا صالح
صفوت قاطعه: راحله و التانى طلع غبى و قفل بالضبه و المفتاح الباب اللى كان زقّه ف وشه .. و انا اللى كنت محتاج للخطوه دى قبل ما نبدأ شغلنا مش هو .. عشان يشتغل بقوة دفع الغل اللى جواه ناحيتهم
ياسر: عموما انا هفضل متابعُه
صفوت هزّ راسه: و سالم معاه هيجيبلك تفاصيل شغله اول بأول تابع معاه
ياسر هزّ راسه و مشى و صفوت عمل كام تليفون غامض و إبتسم بإنتصار ..

مالك خرج من عنده مع المحامى اللى أخده لمكان مجموعة الشركات ..
مالك بيتفرج عليها من برا و لمح بنك مقابل ليهم ف الجهه المقابله، لفّ المكان حواليه بعينيه و لمح كذا شركه جذبه من وسطهم شركات بإسم " الدينارى للأجهزه الطبيه " الإسم شدّه و حس إنه سمعه قبل كده بس مش فاكر .. او تقريبا وهم نفسه إنه مش فاكر ..
لفّ عينيه بسرعه عنه كإنه بيهرب من حاجه و حاول يشغل تفكيره بالمكان ف لمح كذا شركه و مستشفى و المكان عام و مفتوح مش مهجور او بعيد عن النظر زى ما كان متوقع ..

مالك دخل بهدوء و المحامى وراه و إبتدى يحقق ف المكان و نوعا ما مبسوط بالخطوه دى ..
قعد مع المحامى و إبتدى يرتب خطواته الفتره الجايه و يجهز للإفتتاح و للشغل الجاى ..
و يومين و كانت كل حاجه جهزت و اعلن عن الإفتتاح لحد ما جاه يومه .. عزم الكل و الكل حضر و محدش فعلا كان مستغرب خطوته دى خاصة و الكل عارف اللى حصل و مالك ساعتها إتآكد ان صفوت كان صح إنه يفتح الشركات دى وجهه لشغلهم و يمسكها هو بالذات ..
اللوا صالح راح عليه: مبروك يا مالك .. و الا اقول يا حضرة رجل الاعمال ؟

مالك راح عليه ببرود سلّم و اللوا صالح إتكى على كلامه كإنه بيحذره: بس مفتكرش إنى كنت بقولك يا سيادة المقدم عشان كده معتقدش لها لازمه الالقاب
مالك من مجرد الكلمه ملامحه إتجمّدت و وشه كشّر و اللوا صالح كان قاصد يرمى كلامه عشان ينبهه إنه ف يوم من الايام كان ضد اى غلط ..
مالك ببرود: بالظبط كده
اللوا صالح بص ف عينيه قوى و حاول يستشف منهم اى حاجه بس مالك كان اذكى من إنه يقع ف حركه زى دى بالنسباله هابله ..

ف بص للوا صالح و إبتسم إبتسامه عريضه قصد إنها تظهر مصطنعه و ميّل على ودنه و همس ببرود: ما بلاش يا باشا حركات الظابط و الجو المخابراتى ده .. اعتقد مبروم على مبروم ميلفّش و إنى حتى لو ليا ف الغلط مش هتدخلى من حاجه ف يوم من الايام انا إتعلمتها على إيدك و لا ايه ؟
اللوا صالح بص ف عينيه قوى و لمح جواهم حاجه غريبه .. حاجه جديده على مالك .. مش عارفها و لا فاهمها بس اللى عارفُه إنها مش حزن زى ما كانت ف الفتره الاخيره .. مش حزن ابداا ..

اللوا صالح إبتسم و حاول يدارى قلقه من لهجة مالك: و انا معتقدش إنك هتغلط مرتين
مالك غمزله و بعدها إنتبه ليونس اللى دخل ف شاور للوا صالح: اسيبك انا بقا .. بس عايز ايه بقا .. تنتشر ف المكان .. اهو حتى تسيطنى و تعملى دعايا ببلاش
اللوا صالح إبتسم و مالك إتحرك كام خطوه بعيد و وقّفه صالح بسؤاله: مالك انت جيبت فلوس شركاتك دى منين ؟
مالك لفّ وشه له ببرود: رسمى و لا فضولى ؟

اللوا صالح من مكانه اللى بعيد عنه إتكلم بحركة شفايفه و مالك فهمه: اعتقد لو حابب يبقا سؤالى رسمى هجيبك و انت عارف فين و ازاى
مالك إبتسم ببرود: خلاص وقت ما تلاقى نفسك حابب ابقى إدينى ميسد
قبل ما اللوا صالح يرد مالك إبتسم بإصطناع و لفّ وشه ليونس و ضحك: نووسه
يونس بهزار: يا باشا جبهتى اللى طارت .. ميصحش كده
مالك رفع حاجبه: نووسه .. و عايز ايه انت ؟

يونس رفع إيده بإستسلام و ضحك: لا و ربنا ما عايز .. ده حتى الاسم شعبى كده .. انا بقول بس ميلقش بالمكان
مالك ضحك و يونس قرّب منه بحب و الاتنين سلّموا على بعض ف حضن طوويل ..
يونس حس بيه ف قلق: مالك يا صاحبى ؟
مالك حاول يبتسم: مفيش .. انا بس قلقان
يونس حاول يطمنه: متقلقش هتنجح .. انت قدها و تسد ف اى حاجه يا باشا
مالك إتوتر شويه: مكنش ينفع اقعد ف البيت .. و لا كان قدامى حل تانى غير إنى ادوّر على شغل .. و على يدك لفّيت اد ايه و خبطت على كام باب .. بس مفضلش غير إنى اعتمد على نفسى.

يونس بحب: و دى كانت اول خطوه كان لازم تاخدها .. بس معلش اللى انت فيه كان طبيعى
مالك إتردد ف كلامه لإن يونس اكتر واحد عارف ظروفه: انا بس لقيت المجال ده اقرب حاجه لشغلى و اللى هعرف امشى فيه و معرفتش الاقى شغل فيه تبع حد ف رتبت امورى و زنقت الدنيا معايا شويه لحد ما اقف على رجلى بيه
يونس فهمه: و ايه المشكله يا صاحبى ؟ عموما لو إحتاجتلى ف حاجه انا معاك
مالك إتنهد براحه و غمزله و يونس ضحك بهزار: لاء انت هتلاقينى معاك هنا طول الوقت .. انا قصدى لو عايز حاجه تانيه
امنيه و حازم وصلوا.

امنيه إبتسمت بحب: مبروك يا عم
مراد إبتسم بحب: متحرمش منك
يونس رفع حاجبه: انت امتى بقيت مؤدب كده ؟
مالك عض شفايفه بغيظ و ضربه بوكس ف وشه و يونس ضحك و هو بيتحرك لورا: يعنى اغيب اسبوعين تلاته ف شغل ارجع الاقيك رجل اعمال اه دى ماشى تتبلع .. لكن ارجع الاقيك مؤدب دى اللى يتشك فيها
مالك ضربه تانى و يونس جرى بضحك و الاتنين صوت ضحكهم عالى لحد ما خبطوا ف حد و يونس رفع وشه و بان عليه الضيق: فهد
مالك لفّ وشه وراه و عيونه اللى دمّعت إبتسمت بحب ..

فهد بص حواليه بنظره طويله للمكان و رجع بعينيه تانى عليهم ..
مالك راح عليه بحب و من غير كلام حضنه و فهد حضنه بس بشئ من البرود ..
مالك حس بيه بس فضل ماسك ف حضنه شويه لحد ما فهد جمّده بكلامه: منين كل ده يا مالك ؟

مالك إنسحب من حضنه بهدوء بس حاول يهزر: انا قولت بردوا ده حضن عسكرى مش حضن اخويا
فهد بلهجه غريبه: بلاش حتة عسكرى دى عشان اعتقد إنك اكتر واحد عارفها .. ده انت حتى من كتر ما خبره فيها جربتها
مالك قلبه اتنفض بألم بس حاول يبان طبيعى: الله يبارك فيك يا اخويا .. ادخل
فهد رجع بص للمكان بعينيه تانى بنظره غرييه: لاء مانا اكيد هدخل .. بس مش دلوقت .. وقت تكون ... ( و اتكى على كلمته قوى ) تكون عامل حسابك
مالك كلّمه بنفس الغموض: لاء مانا عامل حسابى كويس يا اخويا
فهد بصّله كتير: مانا عشان كده همشى عشان مستعجل .. بس هنتقابل تانى يا مالك
مالك بمجرد ما فهد سابه و إتحرك يمشى غمض عينيه و حاول يدارى اللى فيهم و يونس راح عليه: ماله الاهبل ده ؟ إتجنن ده و لا ايه ؟

مالك فتّح و حاول يبتسم: انا اللى علّمته يبقى كده
يونس بضيق: بس المفروض فاهمك اكتر من كده .. اكتر من نفسك حتى
مالك حاول يخرج من الحوار: عادى .. سيبه كل واحد لوقته
يونس إنتبه للوا صالح اللى متابعهم من بعيد: و ماله ده كمان ؟
مالك هنا ضحك بصوت عالى: ما قولتلك سيب كل واحد لوقته
فهد بعد ما سابهم و مشى نفخ بضيق و لسه هيتحرك لمح اللوا مدحت و مراته و بنته داخلين ف ضيقه إتبخر ف لحظات و ظهرت مكانه إبتسامه واسعه و راح عليهم..

فهد إبتسم: صباح القشطه .. انا بردوا قولت المكان ماله إضائته عليت ليه كده ؟
اللوا مدحت إبتسم: انا قولت هلاقيك هنا اكيد
فهد ملامحه إتغيرت و حاول يبقا بارد: لا عادى مالك عزمنى ف جيت اباركله
اللوا مدحت: و انا كمان عزمنى و حبيت اباركله
فهد بص على روفيدا و غمزلها: طب و انا ؟ مفيش تباركلى انا كمان ؟

اللوا مدحت لاحظه ف خبطه بخفّه على قورته ينتبه: اباركلك على ايه يالا ؟ ما تتظبط
فهد رجع بوشه لها تانى: على اى حاجه
اللوا مدحت زقّه بغيظ: لا مانا هباركلك قريب
فهد بحماس: بجد ؟ طب الف مبروك
اللوا مدحت رفع حاجبه: اماال ؟ عندك مداهمه قريب و هاجى اباركلك بس انت قول يارب
فهد بصوت عالى بغيظ: ياارب
مالك من بعيد متابعهم و مبتسم و شويه و راح عليهم و سلموا على بعض ..

مالك: المكان نوّر بحضرتك
اللوا مدحت إبتسم: لا اكيد طالما خاص بمالك باشا يبقا لازم يبقا منوّر
مالك إبتسم و بص لروفيدا و أمها: منوره يا دكتوره .. منوره يا هانم
روفيدا إبتسمت بهدوء: ده نورك يا مالك .. الف مبروك عقبال ما تكبّره
مالك إبتسم: يا مسهل
غمز فهد ف جنبه و ميّل على ودنه: و الله خساره فيك .. اهى طلعت احسن منك.

فهد بصّله بغيظ: ما تخليك ف حالك
مالك كتم ضحكته بحب: ما تتنيل يلا مالك هنّجت كده
فهد رمى كلمته ببرود: ما البركه فيك
مالك وشه إتغيّر لإنه فهمه بس حاول يحافظ على إبتسامته و فهد مهتمش قوى و رجع بصّلهم و إبتدوا يتكلموا من تانى ..

مالك إنسحب منهم بهدوء و مشى .. اليوم عدّى بعد ما حضره كتير جدا و الإفتتاح خلص ..
تانى يوم الصبح مالك راح المجموعه و إبتدى يعمل يتابع مع الناس اللى جايه تشتغل ..
شويه و يونس جاه: بحبك يا صاااحبى .. من و انا لسه بحبى .. ماشيه حيااتى بيك .. اخويا و حبيبى .. ف الاوجاع طبيبى
مالك راح عليه حط إيده بغيظ على بوقه و بيهز راسه بإيده التانيه برخامه: ايه ايه ؟ داخل شركه و لا سوق العبور ؟

يونس ضحك و فلفص نفسه: مش بسيّطك
مالك رفع حاجبه: اطلع براا
يونس ضحك: و انا اللى جيت و فضّيتلك نفسى إنهارده و قولت هتحتاجنى اكيد
مالك بغيظ: براا
الاتنين ضحكوا و قطع صوت ضحكهم الرائد محمد اللى كان داخل بيتلفت
مالك خد نَفس بضيق و راح عليه بس متكلمش
الرائد محمد إبتسم: ازيك يا مالك مبروك
مالك: الله يبارك فيك
الرائد محمد: معلش جات متأخره معرفتش اجى الافتتاح كنت ف شغل
مالك بغموض: لا ده انت ف وقت دايما مبتتأخرش، دايما مظبوط
الرائد محمد حس ان ورا كلامه كلام ف فضّل ينسحب: طيب انا همشى عشان ورايا مشوار هخلّصه ف البنك بالمره
مالك هز راسه و هو خرج ..

يونس راح عليه: ماله ده ؟ مش مرتاحله
مالك شرد شويه و إتكلم بغموض: اهبل
لسه يونس هيتكلم فجأه سمعوا صوت ضرب نار بعنف بيهز المكان برا ..
مالك إتحرك بسرعه لمكتبه جاب مسدسه و يونس سحب مسدسه و الاتنين بيتحركوا ناحية برا بحذر ..
ضرب النار ف الجهه المقابله للمجموعه .. ناحية البنك فجآه وقفت عربيات مفيّمه ركنت على جنب و نزل منها ملثمّين و مسلحين و إبتدوا ضرب النار بعنف على البنك و على الامن اللى عليه ..

مالك لمح الوضع ف قرّب بسلاحه و يونس معاه و ضربوا نار ع الملثمين دول بعربياتهم اللى جنبهم ..
مالك إتدارى ف عمود و شاور ليونس بعينيه على عمود قباله يتخفّى وراه و الاتنين بيضربوا و يختفوا لحد ما اللى قصادهم فشلوا حتى ياخدوا خطوه واحده لجوه البنك ف إتحركوا بسرعه على عربياتهم و اخدوها و مشيوا بسرعه و عشان مالك و يونس كانوا إتحركوا بعيد عن المجموعه معرفوش يطلعوا وراهم على طول ..
يونس راح بسرعه على مالك: انا طالع وراهم
مالك شد إيده بسرعه: لاء
يونس إستغرب: متقلقش هلحقهم .. هكلم اقرب لجنه من هنا هيعدّوا عليها و
مالك إتنرفز: قولتلك لاء مش هتلحقهم
يونس سكت و مالك إنتبه ف تهتهه و هو بيشاور قدامه: الموضوع هيتحقق فيه و اكيد هيوصلولهم ده شغلهم ثم إنهم إختفوا و عربيات ظهرت توّهت بينا لحد ما عدّوا.

يونس بضيق: ده هيأثر على شغلك اللى انت لسه بتقول يا هادى فيه .. ده اكيد حد قاصد يلطّك و يجيب رجلك
مالك شرد: ف كاميرات ف المكان مصوّره اللى حصل و من عربياتهم هيبلغوا الكماين و يجيبوهم
يونس إتحرك ناحية البنك اللى كانوا جواه بلّغوا: طب يلا

دخلوا البنك يتطمنوا ع الوضع و شافوا الرائد محمد اللى كان يدوب بيدخل .. إتفاجأوا بمصابين كتير جدا من افراد الأمن و الموظفين اللى خرجوا يواجهوا اللى حصل و يتصدّوا له ..
مالك إتصدم من الوضع و راح على مسئول خزنات البنك و كبار المديرين له و إبتدوا يفتشوا المكان كويس ..
الرائد محمد بذهول: مفيش حاجه إتسرقت ! المقصود ضرب بس و لا ملحقوش اصلا ؟

مالك شرد و تفكيره راح ف إتجاه معين و يونس بيتكلم ف إنتبه: انا هرجع المجموعه اشوف الوضع هناك لا يكون حاجه حصلت
يونس: انا كلمت الإسعاف هستنى تيجى تنقل المصابين و اتابع معاهم الوضع لحد ما ينقلوهم و اجيلك
مالك هز راسه بضيق و سابه و رجع المجموعه دخل مكتبه بزهق و خنقه و حاسس إن الدنيا بتضيق بيه ..

ف شركة الدينارى مروان رايح جاى بغيظ و الموبايل ف إيده ..
مروان بينفخ: ما تردى بقا يا زفته انتى
حِلم من وراه و هى جايه عليه: زفت على دماغك .. جايبنى على ملا وشى و بتقل ادبك كمان ؟
مروان بغيظ: اخيرا شرفتى يا هانم
حِلم ببرود: ايه الدنيا إتهدت ؟ عايز ايه ؟
مروان: اه كانت بتتهد من شويه و كانت هتتهد على دماغنا
حِلم بنفاذ صبر: ما تنجز يا زفت انت .. فى ايه ؟

مروان بضيق: ماهو لو حضرتك بتردى عليا كنتى هتعرفى .. لكن بقالى ساعات بكلمك و مبترديش و الاخر اما تردى تردى ع السكرتريه
حلم: قالتلى عايزنى ضرورى و انتوا مش بتعوزونى غير ف القرف .. مبتفتكرونيش غير ف كده
مروان إبتسم و غمزلها: ما انتى لو ترضى تيجى تشتغلى هنا و اهو هتمسكى كل الشغل القانونى بتاع الشركه و هتمشيه من على مكتبك .. لكن انتى عاجبك التنطيط من محكمه لمحكمه و الشغل وسط المجرمين و اهى بردوا ليكى فيها نصيب آمك
حلم ببرود: كفايه انت ماسكها و اهو بردوا لك فيها نصيب أبوك
مروان غمزلها: ما تيجى نسيب نصيب أمك على نصيب أبويا و.

حلم بزهق: مرواان
مروان بغيظ: طب تعالى يا ست المستعجله شوفى اللى حصل .. من شويه كان فى بلطجيه هجموا ع البنك اللى جنبنا و ضرب نار و بلطجه و شغل ارهاب .. ده حتى فى رصاص جاه على كذا حد من الامن بتاع الشركه عندنا و القزاز إتكسّر
حلم إنتبهت: نعمم ؟ كده ف عز النهار و قدام الكل ؟ ده فجروا بقا
مروان: فى حاجه مش مظبوطه .. ملحقوش يسرقوا حاجه .. هى مجرد بلطجه و ضرب نار و اصابات
حلم بذهول: نعمم ؟ امال عملوا ده كله ليه ؟ إستعراض مثلا ؟

مروان بهزار: تقريبا كده .. ما انتى مش فاهمه اللى فيها .. اللى لم الليله دى كلها شركة الحراسه اللى فاتحه جديد من قريب جنبنا هنا .. صاحب الشركه خرج بحد معاه و لمّوا الليله و مشيوا
حلم بذهول: يعنى ايه ؟ بيستعرض قدراته و لا ايه ؟ معقول يكون ورا اللى حصل و مرتبله و يظهر هو يلم الموضوع عشان يلمع شركاته و يبان شغله
مروان: تقريبا .. ده حتى خلّص الليله و لا كإنه حصل حاجه و مشى على المجموعه بتاعته ببرود حتى مستناش الاسعاف تيجى للمصابين
حلم بغضب: لا القرف ده زاد قوى .. البلد فيها قانون
مروان بتفكير: انا سمعت إنه كان ظابط بس شالوه من الداخليه من قريب ف فتح مجموعة الامن و الحراسه دى.

حلم قلبها دق بعنف و دماغها راحت بتلقائيه عند واحد بس مش عارفه ايه اللى جابه على بالها دلوقت .. او يمكن لإنه مراحش من بالها اصلا .. بس معقوله يكون خرج ؟ دى اخر مره راحتله رفض يقابلها و عرفت إنه مبيقابلش حد .. ده غير إنه لسه فاضله شهر على حسب ما تعرف ان حكمه كان بسنه ..
مروان لاحظ شرودها ف بصّلها بإستغراب و هى إنتبهت بحذر: محدش حقق ؟
مروان: لسه ؟ الموضوع كان من ساعات .. ده فى حاجه غريبه كمان
حلم إنتبهت: اكتر من كده ؟

مروان: كاميرات الشركه هنا برا و جوه متعطله قبل الهجوم ده بدقايق .. مع إنها مش عطلانه و مش بنوقّفها اصلا
حلم إتنرفزت و قامت: كده بانت قوى
مروان راح وراها: رايحه فين ؟
حلم بتقنع نفسها بعكس الاحساس اللى ملكها فجأه: هشوف الوضع برا
مروان و بياخد حاجته: طب يلا
حلم بتهتهه: لاء خليك
مروان لسه هيتكلم حلم قاطعته بزهق: انا رايحه البنك و تحقيق و اسئله و هلف على ظابط او حد من المسئولين هناك افهم فى ايه .. و هدخل بالكارنيه كمحاميه .. انت مش هتعرف تدخل .. ثم إنك هتروح تعمل ايه ؟

حلم كانت بتكلّمه و هى خارجه و مدتهوش فرصه يرد و خرجت .. طلعت من الشركه بتتلفّت حواليها بتوهان .. جواها حاجه إتخطفت من مجرد الكلام .. مش عارفه تدعى ربنا يكون صح و لا غلط ..
بعد ما إتحركت خطوات ناحية البنك رجعت و وقفت مكانها بتردد .. بعدها لفّت المكان بدماغها لحد ما لمحت المجموعه للحراسه و الامن ف راحت بسرعه لهناك ..
حاولت تدخل بسرعه بس الامن منعها ..
حلم إتنرفزت: عايزه ادخل .. روح بلّغ البيه بتاعك يا تدخّلنى بالذوق يا ههد المعبد باللى فيه على دماغه
حد من الامن دخل بلّغ مالك جوه و هى برا مع الامن ..

الامن: مش هتدخلى إلا اما تورينى اثبات شخصيه ليكى .. انتى فتكراها سايبه ؟
حلم إتعصّبت من بروده ف بتحاول تدخل غصب عنه: انتوا اللى بعد اللى حصل ده فاكرينها سايبه ..
بتاع الامن بيبعدها و حِلم زقّته بغيظ: انا هدخل يعنى هدخل .. فاهم و لا لاء ؟ هتدخّلنى انت بالذوق و لا انا اللى هجيبك انت و البيه بتاعك لحد عندى ؟
و هنا جاه صوت المالك من وراها اللى كان وصل من ثوانى بس تابع اخر كلامها: و هتجيبينى لحد عندك ازاى ؟ و الاهم ليه بقا ؟
حِلم بمنتهى التلقائيه غمضت عينيها و جسمها إتهز بقشعره ع الصوت اللى رغم البعد ده كله إتأكدت إنها لسه حافظه نغماته ..

فتّحت ببطئ و لفّت بجسمها بشئ من الترقّب و هنا لمحته قدامها و هو اه كان شافها من اول ما نزل لهم و اه كان بيحاول يقنع نفسه من وقت ما قرا اسم الشركه إنه مالهوش علاقه بيها و مجرد تشابه اسماء بس بمجرد ما لمحها عينيه غمضت لوحدها بدون إرادته ..
و الاتنين عيونهم لمعت لمعه غريبه من نوعها و غريبه ع الموقف و لو كان حضن العيون بيتجسد كان بقا الموقف اللى جمعهم ده و كإن العيون إتعملت عشان تخطف الاحضان اللى ميعرفش الجسم. يحتويها ..

05-11-2021 11:08 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مخابرات خلف الأسوار
رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع

حد من الأمن طلع بلّغ مالك و هو نزل: و هتجبينى لعندك ازاى بقا ؟
حِلم بمنتهى التلقائيه غمضت عينيها و جسمها إتهز بقشعره ع الصوت اللى رغم البُعد ده كله إتأكدت إنها لسه حافظه نغماته ..
فتّحت ببطئ و لفّت بجسمها بشئ من الترقّب و هنا لمحته قدامها و هو اه كان شافها من اول ما نزل لهم و اه كان بيحاول يقنع نفسه من وقت ما قرا اسم الشركه إنه مالهوش علاقه بيها و مجرد تشابه اسماء بس بمجرد ما لمحها عينيه غمضت لوحدها بدون إرادته ..

و الاتنين عيونهم لمعت لمعه غريبه من نوعها و غريبه ع الموقف و لو كان حضن العيون بيتجسد كان بقا الموقف اللى جمعهم ده ..
حلم بصّتله للحظات و إكتشفت إنه واحشها .. هى مش عارفه ازاى .. بس واحشها .. مجرد شوفته تانى اكدت ده ..
مالك بص ف عينيها قوى بيحاول يقرا المكتوب فيهم .. قدر يقرا بسهوله لغبطة إحساسها ده .. بس اللى مقدرش يفهمه هو النظره اللى شافها منها .. حاجه كده اشبه بخيبة الامل و مقدرش يفسرها و ده ضايقُه جدا ..
مالك رفع حاجبه: خيير ؟

حلم إنتبهت لنفسها ف إرتبكت للحظات و معرفتش تقول ايه ..
مالك ضحك بصوت عالى: ده جر شَكل بقا
حلم و كإنها إفتكرت: ايه اللى حصل ده ؟ انت فاكر البلد سايبه ليك و للى زيك .. مفهاش قانون
مالك للحظه مستوعبش كلامها ف سابها تكمّل عشان يفهم و هى إندفعت باللى متعرفش قالته ازاى: انت ايه مبتتعلمش ؟ غلطت مره بسبب عِندك ع الغلط و تهورك و شوفت النتيجه و راجع عشان تكرر الغلط تانى ؟ تعيد ظلمك تانى ؟

مالك إتجمد مكانه و هى سكتت للحظات تستوعب هى قالت ايه بس كان خلاص الكلام خرج ..
مالك حاول يلجّم غضبه: انتى بتقولى ايه يا متخلفه انتى ؟ غلط ايه و ظلم ايه ؟ يلا غورى من هنا
حلم إتنرفزت بس مش من كلامه .. يمكن من كلامها هى: امال تسمّى اللى حصل ده ايه ؟ و اوعى تقول صدفه .. ان تفتح شركاتك هنا و يومين تلاته و الدنيا تتقلب و البلطجه و القرف يملوا المكان اللى من سنين محصلش فيه قرف من ده ..
مالك إتلجلج من الموقف: انا ماليش علاقه باللى حصل .. فااهمه ؟

حلم بصتله بخيبه واضحه قوى: ذنبهم ايه الناس اللى إتصابوا ؟ و الناس اللى زمانها ماتت و بتموت كانوا عاملولك ايه ؟ انت مشكلتك واضحه قدامك سواء بقا مع نفسك .. مع شغلك .. مع اى بلا ازرق على دماغك .. الناس تدفع تمنها ليه ؟ البلد اللى انت عيشت فيها تحميها و دلوقت بقت هى اللى عايزه اللى يحميها منك ذنبها ايه ؟

مالك مش عارف ليه حس ان ورا كلامها كلام تانى حتى لو متقصدهوش .. حس بحاجه غريبه كإنها رساله و جياله .. معرفش ينطق للحظات .. بس عيونه نطقت نيابة عنه .. فى حاجه جواه عايزاها تخرس و حاجه بتترجاها تكمل كلام و تتكلم و تتكلم يمكن يفوق .. و ما بين الحاجتين هو تايه ..
حلم إنتبهت لشروده و إنتبهت لعينيه اللى كإنها بتترجاها لحاجه هى مش فاهماها و حست فيهم بصدق غريب ..
و الاتنين فضلوا ساكتين للحظات لحد ما مالك من غير حتى ما يفوق من شروده سابها و مشى ..

حلم وقّفته بسؤالها: هو انت خرجت ليه ؟ امتى اصلا ؟
مالك إلتفت ليها و بصّلها ف نظره غريبه: حسن سير و سلوك تخيلى ؟
سابها و مشى كإنه بيهرب و هى حست للحظات إنها زوّدتها من غير حتى ما تتناقش معاه .. بس هتتناقش معاه ف ايه ؟ كان هيقولها ايه ؟ الامور واضحه

مشيت و بعد ما كانت هتطلع ع الشركه حست إنها عايزه تبقا لوحدها ف اخدت عربيتها و مشيت ..
مالك طلع ع الشركه دخل مكتبه بضيق و قعد او تقريبا إتحدف ع الكرسى بشئ من التوهان .. صراع بين عقله و قلبه مش عارف يحسمه .. عقله بيوهمه ان ده الصح .. هو بياخد حقه مش اكتر .. و بعدين مكنش قدامه فرصه من الاساس .. محدش مدّله إيده .. مسابلهوش الباب حتى موارب ..

عارف ده بس اللى مش عارفُه ليه قلبه معارض .. و دلوقت بالذات .. يمكن عشان كلامها لغبطُه بين نفسه دلوقتى و نفسه القديمه .. او هو اقنع نفسه بكده ..
بس هو مالهوش دعوه ابداا باللى حصل .. لاء هو فاهم كويس بس عامل نفسه مش واخد باله ..
قام خرج بسرعه نزل برا الشركه و لفّ المكان بعينيه بسرعه و حاول يلقط الاماكن اللى حواليهم حاطه كاميرات خارجيه ..
و فعلا لمح كذا محل و كذا شركه ف الشارع العمومى كله عليهم كاميرات مراقبه ..
مالك رن على يونس اللى كان لسه واصل له و إستناه لحد ما جاه و شاورله يروح وراه و فعلا دخلوا اول محل و مالك طلب حد من المسئول عنه و اللى خرجله بخوف ..
الراجل: يا باشا احنا اه قريبين من البنك بس مالناش دعوه باللى حصل .. دى عربيات وقفت فجأه و ضربت نار و

مالك شاورله يسكت و هو بيبص ع الكاميرات بترقّب: يونس كلم حد يفكلنا الكاميرات دى
يونس اخد موبايله و كلم حد و فعلا جاله و إبتدوا يفكوا الكاميرات و وصّلها بجهاز ..
مالك بترقّب: يعنى ايه ؟
احمد: زى ما قولتلك الكاميرات متعطله يا باشا .. فى حد موقّفها من ساعتين تقريبا
يونس: يعنى تقريبا قبل اللى حصل بدقايق
مالك بصّله بحذر و رجع بص للراجل صاحب المحل اللى رفع إيده بقلق: و الله يا باشا ما اعرف .. هى من ساعة ما فتحت هنا و حطيتها و هى شغاله و انا اصلا اللى حاططها عشان السرقه هوقّفها ليه بس ؟
مالك بص ليونس و شاور لاحمد و خرج ع الشارع برا ..

مالك بص حواليه بتفكير و بص ع المستشفى و شاورلهم و راحوا عليها ..
طلب حد من المسؤلين و قابل الامن هناك و شاور لاحمد يفك الكاميرات .. اختار المستشفى لإنه حتى لو المحل مشترك ف اللى حصل و عطّل الكاميرات ف مش معقول المستشفى هتشترك ف ده ..
احمد فك الكاميرات و إبتدى يفرّغها و بعدها بص لمالك بأسف ..
مالك نفخ لإنه تقريبا كان خلاص فهم و نوعا ما قدّر موقف حلم لإنها تقريبا فهمت حتى لو مش بالتفصيل ..
مالك بضيق: خلاص
احمد: هنفك الباقى ؟
مالك مشى من غير يرد و يونس راح مع احمد: تعالى نكمل الباقى يمكن نلاقى حاجه

مالك رجع مكتبه بياخد حاجته و نازل وقّفه السكيرتر بتردد: مالك باشا فى حاجه كده و
مالك بزهق: مش دلوقت
كامل شاورله بورقه ف إيده: بس
مالك زعق: قولتلك مش دلوقت
مالك خرج بضيق و مشى و كامل إتصل على صفوت بلّغه ..

مالك مشى مش عارف يروح فين و لا لمين .. حاسس إنه تايه .. مش عارف ليه عايز يشوفها تانى .. بيقنع نفسه إنه محتاج بس لكلامها ..
وقف للحظات قدام الشركه تبعها بس بسرعه إتدارك الموقف و مشى .. ساق بسرعه كإنه بيجرى من حد .. او يمكن حاجه .. او يمكن هى .. مش عارف !
هو اللى عارفُه ان رجله بتغرق ف سكه هو مش قدها و مش عايزها .. لكن انهى سكه بالظبط لسه مش مستوعب ..
عايز حد ينفّس فيه غضبه ...مسك موبايله و إتصل على صفوت اللى تقريبا كان مستنى تليفونه ..
صفوت ببرود: انت زعلان ليه دلوقت انا مش فاهم ؟

مالك بعنف: عشان احنا متفقناش على كده
صفوت: امال إتفقنا على ايه فكرنى كده ؟
مالك للحظات معرفش يقول ايه: ع الاقل مش هتورطنى معاك
صفوت: و مين قالك إنك إتورطت ؟
مالك زعق بشكل غير مبرر ع الاقل لموقفه: امال اللى حصل ده تسميه ايه ؟
صفوت ببرود: و ليكن دعايا
مالك إتصدم: نعمم ؟
صفوت: مثلا يعنى .. انت مش انقذت الموقف و لميت اللى حصل انت و صاحبك ده.. مش اسمه يونس بردوا ؟

مالك قلق: ملكش دعوه بيه
صفوت: كويس ان علاقتك بصحابك هناك لسه زى ماهى ..هتنفعك بعدين
مالك بحده: قولتلك ملكش دعوه بيه او بغيره
صفوت: هنتكلم ف ده بعدين .. المهم متقلقش .. لو غضبك ده كله عشان القضيه إعتبرها يا سيدى خلصت .. ده كلام تافه من واحده تافهه و هيخلص
مالك للحظه قلبه دق قوى ف سكت بترقّب: قضية ايه ؟ و واحده مين ؟
صفوت: ماهو انت لو سمعت كنت فهمت .. شركة الدينارى رافعه قضيه على شركتك و جالك اعلان فورى عشان التحقيق .. متقلقش المحامى هيروح معاك يخلّص كل حاجه
مالك سكت ثوانى يستوعب: انت ايش عرّفك ؟

صفوت: جالك اعلان و انت مستنتش تشوفه .. و عموما مفيش مشكله لده كله .. دى حتة بت شايفه نفسها متشغلش بالك بيها
مالك قلبه إتقبض و لسه هيتكلم صفوت قاطعه: المحاميه بتاعة الشركه تقريبا اللى رفعتها .. ماهى بردوا لها نصيب ف الشركه و اللى ماسكها عيل كده ابن عمها تقريبا و جوز امها

مالك مفهمش هو بس مركز مع حِلم و اللى ممكن رجلها توديها لنفس الحته معاه: ملكش دعوه بالموضوع ده
صفوت: انا بس هبعت
مالك بحده عاد كلامه: ملكش دعوه بالموضوع ده .. انا هخلصه
صفوت: اللى تشوفه .. عموما هى جوز أمها يبقا لوا عندكم ف المخابرات إسمه ثروت الدينارى و يبقا عمها بردوا .. هى إسمها حلم صح ؟ لاء حلو
مالك بتحذير: ملكش دعوه بيها .. مش هسمحلك
صفوت: عموما خد بالك منها مش سهله .. شوف هتعمل ايه و كلمنى
مالك سكت شويه: معتقدش إنها سرقه .. مين كان المقصود بالحركه دى ؟

صفوت عادله جملته اللى لسه مالك رادد بيها عليه: ملكش دعوه
مالك شبه فهم و الاتنين سكتوا و هيقفلوا السكه صفوت وقّفه بكلامه: مالك .. عجبتنى حركة الكاميرات دى .. إنك تفتش و تدوّر و تلف و كده .. ع الاقل بعدت الشبهه عنك و هتفيدك ف التحقيق خاصة ان معاك شهود .. هى حلوه بس متتكررش .. ابقى خد بالك المره الجايه إنها متنفعش .. اصل مش كل مره هتتصدّق إنك اويت و ملكش دعوه ف ابعد نفسك ..

مالك ضيّق عينيه: الا مين معلمهالك دى ؟ الحركه دى بتاعتنا انت ليك حد جوه ؟
صفوت ضحك: ملكش دعوه
مالك بنص ابتسامه: يبقا لك
مالك قفل معاه و كمل طريقه للبيت ..

عند حلم ف البيت ..
حلم بغيظ: انت مين سمحلك تتصرف كده ؟ و بإسمى و من غير ما ترجعلى ؟
مروان ببرود: و هو انا امتى برجعلك ف الحاجات الهايفه اللى زى دى ؟ و امتى اصلا بتبقى موجوده عشان ارجعلك ؟
حلم بغيظ: اه بس انا كنت عندك إنهارده
مروان بلامبالاه: و مشيتى و مرجعتيش و معرفش روحتى فين ؟ انا حتى نزلتلك اما إتأخّرتى و عرفت إنك روحتى للزفت ده شركته و مشيتى من عنده على طول من غير حتى ما تقوليلى حصل ايه
حلم إتنرفزت: بردوا ده ميدكش الحق إنك تتصرف من دماغك .. مش يمكن مالهوش علاقه ؟ إننا غلط مثلا ؟ مش يمكن إتفقنا ؟ انت ايه مفيش مخ خالص ؟

مروان زعق: إتفقتوا على ايه يا حلم ؟ على ايه بالظبط عشان ابقا فاهم
حلم إتوترت: على إنه فى سوء فهم مننا مثلا
مروان بغيظ: سوء فهم ايه ؟ انتى مصدقه نفسك ؟ و لا يكونش مصدقاه هو و ده كلامه ؟
حلم خبطت ع السفره بعصبيه: بردوا ف كل ده ملكش الحق تتصرف من دماغك .. لازم ترجعلى ..

مروان: ارجعلك ف ايه ؟ انتى عارفه كام واحد إتصاب ف اللى حصل و اللى الله اعلم فى منهم اللى مات ؟ عارفه إنه هو المستفيد الوحيد بشركته ؟ فاكره حصله ايه و إتحبس قبل كده ليه ؟ ده واحد قاتل و بدم بارد كمان و بمنتهى البرود و من اللى حصله واضح إن ده إسلوبه ده غير إنه طالع يكمل بلطجه او الله اعلم ينتقم ..
حلم إتنرفزت و هى مش عارفه تقول ايه: انت عارف هيحصلك ايه لو بلاغك ده إتثبت إنه كاذب و هو طلع برئ او حتى قدر يثبت و لو بالزور إنه مالهوش علاقه باللى حصل ؟ ده انت ممكن تتحبس فيها
مروان بصّلها بطرف عينيه: و ده بقا خوف عليا و لا عليه ؟

حلم إتنرفزت اكتر: انت غبى و انا ماليش علاقه باللى هببته ده و الصبح هروح الحق الهبل ده
قامت مشيت بغيظ و مروان علّى صوته: هو عموما راحله الإستدعاء ف لو عنده حاجه بقا يبقى يقولها
حلم لفّت له بغيظ: كمان ؟ منك لله يا شيخ .. يارب يطلع منها عشان تلبس انت
الحوار ده كان داير قدام عمها ثروت و ده لوا ف الجهاز و يبقا أبو مروان ..
مروان بغيظ: هو كمان ممكن يطلع منها ؟

هنا أبوه اللى رد و هو بيبص لحلم بطرف عينيه: و الله هو من ناحية ممكن يخرج ف اه هيخرج و بسرعه كمان .. و مش ممكن ده اكيد
حلم إتنفست بصوت عالى و مروان نفخ بغيظ: ده ليه ان شاء الله ؟
أبوه: و الله واحد زى ده بعلاقاته اللى اكيد عملها من شغله مش هيغلب
مروان: اه شغله اللى طردوه منه .. انا مش عارف ازاى سايبينه ؟

أبوه بغموض: لحد ما يقع بنفسه .. كان متهم و اخد عقوبته و خرج و مش مدان بحاجه تانيه ف اعتقد سايبينه اما يقع بنفسه و ساعتها هيصفّوه
حلم بتلقائيه إتخضت و عمها بصّلها بتدقيق: يعنى اعتقد واحد زى ده و إتمكن فتره من الشغل معانا مش هيسيبوه كده إلا اذا عينيهم عليه و مستنينه يقع عشان يبقا فى مقابل لتصفيته طالما نفد من جريمته .. و اعتقد ان ده هيبقا قريب جدا و من الواضح إنه بغبائه بيعجّل بده

حلم بصّتله بقلق واضح قوى عليها و مشيت من غير كلام تانى ...
دخلت اوضتها متلخبطه و مش فاهمه ليه .. غيظ و ضيق و غضب و حيره و لهفه و مشاعر كتير بتتزاحم جواها و من بين كل دول قلق مُبهم مش عارفه مصدره ..

مالك قفل مع صفوت و كمل طريقه للبيت .. دخل بمنتهى التعب مش قادر حتى يتنفس .. إستغرب نفسه إنه نام لحد الصبح اما صحى على تليفون من كامل ف المجموعه ..

كامل بحذر: مالك باشا فى حد عايزك و
مالك: شويه و جاى
كامل: بس لازم ضرورى عشان
مالك بزهق: قولت هلبس و جاى
مالك مستناش يسمع و قفل و شويه و نزل .. راح ع المجموعه و إتفاجئ بالمنظر من برا .. عساكر بعدد كبير هو إستغربه ..
هو اه كان عرف بحوار القضيه بس متخيلش العدد ده !
دخل و لسه هيتكلم إتفاجئ بفهد ..
مالك إبتسم: حبيبى انت هنا ؟

فهد إتكلم بطريقه غريبه: اه .. مش قولتلك هنتقابل قريب و من غير معاد .. مكنتش عامل حسابك صح ؟
مالك بص حواليه بهدوء و رجع بصّله و بلمحه للوضع حواليه تقريبا فهم ..
فهد بجمود: انا معايا امر بالقبض عليك يا مالك باشا .. هتيجى معايا و لا
مالك حاول يهزر برغم غصّة الموقف على نفسه ف إبتسم: إسمه إستدعاء يا عبقرينو مكانك
فهد بحده: لاء قبض و عموما مش هنختلف كتير ع المسميات .. نتحرك بقا و لا ايه ؟
مالك حاول يبتسم: يلا
مالك سبقه و فهد بعد ما إتحرك خطوتين وراه وقف و إتكلم من غير ما يبصّله: مسألتنيش يعنى ليه ؟

مالك حاول يستفزه بغيظ: انت بتنفذ الاوامر .. جايلك امر و بتنفذه و معتقدش إنك عندك اكتر من كده ف لما هحب اسأل انا عارف هسأل فين و مين
فهد كتم ضيقه: ااه بس خد بالك بقا عشان المرادى ضهرك و الهوا
مالك بنفس لهجته كتم إبتسامه مستفزه على وشه: عيب عليك تبقى ورايا و تقول ضهرى و الهوا .. و لا ده اصلا إعتراف منك بقيمتك ؟ رحم الله امرئ عرف قدر نفسه.

فهد منطقش بس خبط الكرسى اللى قدامه برجله و سبقه و مالك رفع حاجبه بغيظ و نزل معاه ..
مالك راح بتلقائيه وراه على عربيته و فهد سبق إيده ع الباب شدّ عليه: وراا
مالك بص لمكان ما بيشاور ف شاف البوكس بصّله قوى بنظره مش مفهومه: ايه ده مش خايف اهرب ؟
فهد إتعدل قصاده و قبل ما ينطق مالك سابه و راح ع البوكس ركب بهدوء و فهد وقف للحظات مش مستوعب هدوء مالك بالشكل ده و لا إستفزازه .. بيقنع نفسه إنه لأول مره مش عارف يفهمه !
إنتبه على صوت حد من العساكر ف شاورله يتحرك و هو اخد عربيته و إتحرك وراهم ..

راحوا ع القسم .. مالك الكل بيتعامل معاه بحزازيه و بنوع من الحذر .. للدرجادى المظاهر و المناصب و الشكليات بتفرق ؟ ماهو هو نفس الشخص مع إختلاف الظروف !
اخدوا مالك على مكتب و فهد حاول يدخل بس اللوا مدحت بعتله ف راحله و ساب مالك ..
مالك جوه لوحده .. شريط ذكرياته مع المكان بيعدّى زى العرض قدامه .. ذكريات اول لمحه ف الحدوته .. ذكريات اول مقابله له مع حلم .. هروبه معاها .. حس بخنقه ف مسك سيجارته ولعها و إنتظر ف المكتب ..
شويه و دخل اللوا مدحت و الرائد محمد ظابط القسم و اللى كان حاضر قضية مالك قبل كده و فهد اللى اصر يبقا موجود ..

فهد بحده: إطفى سيجارتك
ف نفس اللحظه اللى مالك كان بيطفيها اصلا و وقف إحترام للوا مدحت ..
اللوا مدحت بلهجه غريبه: ازيك يا مالك
مالك إبتسم بهزار: الحمد لله .. كنت عارف إنى واحشك بس ينفع كده ؟ تبعتلى واد من عندك حتى مش فاهم الفرق بين الإستدعاء و القبض
اللوا مدحت فهم ف ضحك بغموض: معلش بقا .. عندى انا دى
فهد وشه إتضايق: احنا هنقضيها سلامات ؟
اللوا مدحت رفع وشه له و فهد نفخ: انا قصدى ننجز .. الباشا جاى هنا متهم مش كافتريا سلامات و سجاير و زفت

الرائد محمد: مالك فى بلاغ متقدم ضدك و كان لازم نستدعيك
ف الجهاز يونس رايح جاى بضيق ..
اللوا صالح إتنرفز: ما تترزع يالا
يونس بضيق: اترزع ايه و اتزفّت ايه ؟ بقولك إتقبض عليه و متهم ف اللى حصل و هو مالهوش علاقه بيه و انت عارف ده كويس .. ع الاقل لإنك عارف مالك .. و لا هى تلاكيك و خلاص ؟

اللوا صالح تهته: انت مش بتقول مالهوش علاقه ؟ يبقا هيخرج منها
يونس إتنرفز: لوحده صعب و انت عارف، خاصة ف ظروفه دى .. احنا مش هنتخلى عنه
اللوا صالح زعّق بضيق: اصبر اما نشوف هيتنيل ايه
يونس زعّق: انتوا اللى حدفتوه ف النار و إتخليتوا عنه و لسه بتتخلوا عنه .. لازم تعرف ان الواحد اما بيقع و يمد إيده لأى حد يساعده يقف على رجله تانى و يتخلى عنه يوم ما يقف لوحده بيبقى اول حد يدوس عليه برجله
اللوا صالح دوّر وشه بضيق و يونس خرج و رزع الباب وراه ..

عند مالك ف القسم ..
اللوا مدحت وضّحله عن بلاغ حلم اللى قدمته و عشان مالك كان عارف بيه قبل ما يجى متكلمش بس مط شفايفه ببرود و هزّ راسه ..
فهد إتريق: من الواضح إنه متوقع او عارف اللى حصل بالظبط
اللوا مدحت شاورله يسكت: التحقيق ف اللى حصل ف البنك إحنا من غير إتهامات او بلاغات روحنا و عاينا المكان و فتحنا التحقيق و هناخد اقوالك زى شهود العيان اللى كانوا موجودين وقت اللى حصل .. اما البلاغ لازم يتحقق فيه مش مجرد شهاده
مالك: و هو فين بقا صاحبة البلاغ ؟ مش المفروض تبقا هنا؟

فهد إتريق تانى: ماشاء الله و عرفتها لوحدك ؟ بتنجّم بتنجّم عاارف
اللوا مدحت خبط بحده ع المكتب: فههد
مالك ضحك غصب عنه و اللوا مدحت بص لمالك بترقّب: استاذه حلم المحاميه القانونيه لشركات الدينارى رفعت بلاغ .. افراد الامن ع الشركه إتصابوا ف اللى حصل و حصل خساير للشركه من كسر قزاز و كذا عربيه من اللى كانوا تبع الشركه برا ..
مالك ببرود: و انا دخلى ايه بده كله ؟
هنا خبطت حلم و دخلت و اللوا مدحت شاورلها ف دخلت قعدت و قعدتها جات قصد مالك تقريبا ..

عند صفوت السكرتير بتاع مالك كلّمه حكاله اللى حصل بالتفصيل ..
صفوت بتفكير: مممم يعنى اخوه اللى جاه خده
كامل: اه و الموقف بينهم كان صعب جدا .. الواد اخوه ده شايف نفسه و شكله هيعطلنا
صفوت: لاء مش وقته .. بعدين مش عايزين مشاكل مع مالك دلوقت .. احنا ما صدقنا إنه دخل الشبكه برجليه.

كامل: انا تابعته زى ما قولتلى و فعلا الواد جاى لابس وش الخشب و مستحضر .. ده صمم ياخده ف البوكس و الكلام بينهم كان اشبه بالضرب
صفوت إبتسم: يبقا كويس
كامل: هتسيبه زى ما إتفقتوا إنه اى وقعه هو اللى هيخرّج نفسه منها ؟
صفوت: لاء المرادى لاء .. الوقعات الخفيفه شدّه منها طالما نعرف بالذات بعد حكاية اخوه دى بدل ما ينخرب وراه
كامل: طب إتصرف ؟
صفوت: خليك انت متابع اللى بيحصل اول باول و بلغنى و سيب التصرّف عليا

عند مالك ف القسم ..
حلم دخلت بتوتر حاولت تداريه و مش عارفه ليه قلبها زى اللى بيطبّل بجنون .. مش عارفه القلق ده كله من ايه .. خوف لا التحقيق ياخد مجراه و البلاغ يتثبت صحته و لا خوف من ان البلاغ اللى بإسمها يطلع كاذب !
مش عارفه بالظبط .. بس اللى عارفاه ان كلام عمها مش راضى يبطّل يتردد جواها و يمكن ده سبب القلق .. بس لاء هى هتقلق عليه ليه ؟ ميخصهاش ! هى بس خايفه تتورط ف بلاغ كاذب .. او هى اقنعت نفسها بكده ..
مالك بيبصّلها بتدقيق قوى و عشان مكنتش مركزه معرفتش تدارى ده كله و مالك قدر يقراه بسهوله ف عينيها ..

فهد لاحظ نظراتهم لبعض و ان فى حاجه غامضه بينهم ف إتضايق من فكرة ان حلم تتراجع و قبل ما ينطق الباب خبط و يونس دخل بإندفاع و الكل إنتبه ..
يونس: مالك حصل ايه ؟
فهد دوّر وشه بقرف: اهلا بزعيم الليله
مالك سمعه و بصّله بذهول و رفع حاجبه و يونس لسه هيلتفت له مالك ضغط على إيديه قوى و سحبه ناحية الكرسى جنبه و يونس قعد بغيظ بس بيتمنى لو يقوم على فهد يديله قلمين ..
مالك مط شفايفه ببرود: قولتلى بقا استاذه حلم كانت عايزه ايه ؟

حلم لسه هتنطق فهد سبقها: فى إتهام مباشر منها ان البلطجيه اللى هجمت ع البنك تبعك و عشان شركتها إتضررت من اللى حصل قدمت بلاغ
مالك ببرود مستفز: و هى بقا استاذه حلم عرفت منين إنى انا اللى باعت بلطجيه للبنك ؟ و هبعتهم ليه اصلا ؟
فهد بحده: هو اللى بيحدف بلطجيه لحد بيبعتهم ليه ؟
مالك إتريق: و انا بردوا اللى هطاردهم ؟ طب ليه طالما انا اللى باعتهم ؟ رجعت ف كلامى مثلا و لا كنت بزغزغكوا ؟

فهد بحده: و ليه متكونش حملة دعايا مثلا لشركاتك ؟ عن البطل اللى انقذ البنك من البلطجيه و الاعلام يتكلم و الصحافه تصوّر و تشهر نفسك و تلمّع شركاتك
مالك سكت للحظات بعدها ضحك بصوت عالى جدا: ده بجد ؟ انت مصدق نفسك ؟ سامع اللى انت بتقوله اصلا ؟ انا هعمل حركة المراهقين دى اللى يبعت حبة عيال لحبيبته و يروح ينقذها منهم عشان يبان قدامها راجل ؟ ايه هجر ناعم مع الداخليه مثلا ؟
فهد إتعصب من بروده و الاكتر تريقته: إحترم نفسك و إتعدل و انت بتتكلم .. و بعدين ليه لاء ؟ متعملهاش ؟ مقتلتش قبل كده ؟
مالك لسه هينطق فهد سبقه بصوت عالى بإستفزاز: و لو افترضنا صدقنا فيلم التسمم ده ف ده مش معناه برائتك .. كان عندك نية القتل و الحظ سعفك
يونس رفع حاجبه: فيلم التسمم ؟ انت عبيط يالا و لا حاجه ؟

مالك بروده بيزيد: و انت بقا دخلت ف نيتى و لا القانون اللى إتغير و بقا بيحاسب ع النوايا ؟
فهد لسه هيتعصّب هنا كان الدور على مالك يسبقه بإستفزاز: هو انا سيبتكوا من كتير للدرجادى ؟ و القانون بقا يمشى ع النوايا
فهد زعق: لو فاكر ببرودك ده إنك مسنود على حد او حاجه ف متحلمش .. عشان مش هتعدّى منها المرادى .. البلد مش سايبه و لا هتسيب ليك و لا للى زيك
مالك هنا فقد بروده و زعق قصاده: و اما انا ذباله كده لحقت الزفت البنك ليه ؟ حققت و دوّرت ف اللى حصل ليه ؟
هنا سالم المحامى وصل و سمحوله يدخل و اللوا مدحت موبايله رن ف اخده و خرج ..

سالم بهدوء: ده تقارير بتقول ان مالك باشا راح ع الاماكن المحيطه بالبنك و بشركاته و فتّش كاميراتها بما فيهم الكاميرات تبعنا و هو اللى إبتدى يدوّر ورا اللى حصل حتى قبل ما النيابه تحقق
فهد ضحك بإستهزاء: و هو كان مين اللى عطّلها من الاول ؟ مين اصلا عنده القدره و المهاره يعمل ده غير واحد متدرب كويس قوى و فاهم قوى هو بيعمل ايه مش بيتصرف بعشوائيه .. يعنى مش بلطجيه و السلام .. هو انتوا بردوا مش بيدرّبوكوا ع الحركات دى ؟
مالك بصّله بذهول و صدمته ف الكلام إنه من آخوه كانت اكبر من إنه يرد عليه ..

سالم إتدخّل ف الحوار: كمان شهادة الناس اللى هناك ان مالك كان ف مبنى المجموعه لحظة اللى حصل و منزلش إلا بعد الهجوم و اعتقد ان الرائد محمد شهد بكده إنه كان عند مالك باشا و خرج قبله و سابه ف المجموعه و ان الضرب إشتغل بعد ما نزل بدقايق .. اعتقد إنه مش وقت كافى يعمل فيه كل ده !
فهد: و اما نزل و شافهم محاولش يقف لهم ليه ؟
سالم: ايوه ماهو طاردهم بضرب النار لحد ما إختفوا ف لو تبعه هيضرب عليهم نار عشان يقعوا و يتكشفوا و يكشفوه ؟

فهد مش مقتنع و بيحاول يطلع اى ثغره: و مروحتش وراهم ليه ؟
سالم رد بسرعه: عشان عربيته مكنتش حواليه و ده لإنه إتحرك بعيد عشان يلحق اللى حصل و طبعا عقبال ما رجع لمكانها كانوا إختفوا
يونس شرد شويه و إفتكر نرفزة مالك عليه و مالك لاحظه و تقرييا فهم اللى دماغه حاولت توريهوله ف نفخ بضيق و يونس هز راسه بسرعه و إنتبه ..
فهد بضيق: و ليه مش وقتها ؟ ليه مدوّرش الا بعدها ؟
سالم بإستغراب: انت بتكلم متهم مش ظابط على فكره .. متنساش ان اللى قدامك ده مالك صاحب مجموعة الامن و الحراسه مش ظابط المخابرات بتاعكم ..

فهيدوّر ليه بقا ؟ ده شغلكوا
مالك ببرود: الاستاذه اللى جات ترمى بلاها من غير ما تفهم إتهمتنى نفس الإتهام فنزلت اشوف فى ايه ..
سالم المحامى إتدخل ف الحوار: بما إن البلاغ مش مستند بأى ادله او شهود و مقدرش يثبت إدانته ف انا بطالب إنه يخرج و بدون كفاله

فهد مش عارف يقول ايه: اكيد احنا محتاجين وقت نتأكد من ده
يونس إتنرفز: وقت لأيه ؟ انت معاك تقارير بتقول إنه كان ف شركته وقت اللى حصل و إنه هو اللى طاردهم و إنه نزل بنفسه دوّر مع ان ده مش شغله .. ده غير إنى شاهد على ده كله .. عايز ايه تانى يآكدلك و تدوّر فيه ؟
فهد بإستفزاز: و الله التقارير لوحدها كان ممكن تكفى .. بس حكاية إنك شاهد دى اللى يتدوّر فيها.

يونس وقف و زعّق: انت زوّدتها قوى .. و اذا كنت سايبك ف ده عشان اخوك اللى يوم ما تعلى و تعلى و تحس إنك بقيت حاجه فيدوب هتوصل لتحت رجله
فهد وقف بغيظ و بص ف ساعته: و الله ؟ طيب كويس .. كان نفسى اكمل كلامنا و اشوف ايه حكاية تحت رجله دى بس للأسف معنديش وقت ( بص لمالك بقرف ) و لا اعتقد إنه الباشا بتاعك عنده وقت .. هو عنده حجز و شكله كده رجله خدت ع السكه
يونس قرّب زقّه بعنف: انت فاكر نفسك هتعمل ايه ؟ انت إتجننت ؟
الرائد محمد إتدخل فصل بينهم و فهد رسم على وشه إبتسامه مستفزه و ضرب الجرس لعسكرى دخل ..
فهد ببرود: يُحجز على ذمة القضية لحين إستكمال التحقيق و التأكد من الشهود و الادله
شاور للعسكرى: خده

مالك وقف يمشى مع العسكرى و يونس وقف و زقّه: رايح فين انت كمان ؟
قرّب من فهد بهجوم ضربه ف وشه و فهد زقّه بعنف و الاتنين إشتبكوا و اللوا مدحت دخل على صوتهم و الرائد محمد و بيحاولوا يفصلوهم و مالك زى المتلجم قدامهم متدخلش ف اللى بيحصل بينهم و لا حتى بالكلام ..
حلم قرّبت منه خطوات و لسه هتتكلم لمحت دمعه بيجاهد يحبسها بالعافيه و لسه هتتكلم مالك راح للعسكرى اللى اخده و خرج و يونس خرج وراه و رزع الباب بعنف ..

اخدوا مالك على زنزانه و إتحبس و يونس رايح جاى بغيظ و ماسك موبايله ..
فهد من وراه ببرود: ريّح دماغك و خد بعضك و روّح لإنك مش هتعرف تعمله حاجه
يونس لفّ وشه له بقرف: نعمم ؟
فهد إتكى على كلامه بإستفزاز: بقول امشى عشان المرادى مش هينفع
يونس كزّ على سنانه بحده: غور من وشى بدل ما انا اللى اخليك مش هتنفع لحاجه تانى
فهد لاحظ حلم خارجه ف ساب يونس ببرود و مشى ..
حلم خلصت و بتلف لقت فهد واقف و كإنه مستنيها: هو انا ممكن اسألك سؤال ؟
فهد هز راسه: اه اخويا للأسف .. مش ده اللى عايزه تسألى عنه ؟

حلم إتصدمت للحظات و معرفتش تقول ايه: انت ليه مش جنبه ؟ ليه مش معاه ؟
فهد اخد نَفس طويل خرّجه بعنف: معاه فين ؟ ف اللى هو فيه ده ؟ تعرفى ايه انتى عنه و عن اللى هو فيه عشان مستغربه إنى مش معاه فيه ؟ انتى حتى شوفتيه بعينك بيقتل و بدم بارد و عشان اللى عملوه و اللى بيحاولوا يعملوه دلوقت الموضوع عدّى
حلم: و ليه هيعدّوه ؟

فهد مط شفايفه: اللى زينا له ف كل سكه الف سكه يحود منها .. و السالك بس هو اللى سكته واحده و اعتقد ان مالك عرف يحود من سكته و ده عشان مش سالك
حلم إفتكرت كلام عمها ف شردت و فهد بصّلها بغموض: هتندمى
حلم إنتبهت: نعمم ؟
فهد ببرود: بقول هتندمى .. امشى و متبصيش وراكى عشان متقعيش وقعه زى دى
حلم صوتها إتهز: و ليه متاخدش بإيده ؟

فهد ببرود: مالك وقع و هو اللى بإيده مصمم يفضل ف الارض و عشان حد ياخد بإيده لازم ينزل و يوطى و يطاطى
حلم عيونها لمعت بدموع: انت ازاى بتتكلم عنه كده ؟ مش زعلان حتى عليه ؟
فهد سكت كتير: علمونا ف شغلنا ان حياتنا ارخص هديه ممكن تتقدم للبلد .. حياتنا احنا مش بس حياة اللى حوالينا .. يمكن عشان زرعوا فينا حب البلد بتوغّل ف مبقيناش نقبل الغلط ف حقها حتى لو السكينه على رقبتنا مش رقبة حد عزيز علينا
حلم معرفتش تقول ايه ف مشيت زى التايهه بس جواها مش عارفه تقتنع بولا حرف .. حتى البلاغ و اللى الكلام اللى إتقال فيه و لا ان مالك ممكن يبقا وحش كده او يعمل ده .. ده حتى مش عارفه تشوفه قاتل رغم إنه حصل قدامها !

فهد: انتى عارفه ان مالك حاول يهرب برا البلد لصالح منظمه تانيه .. و واحد زى مالك بقدراته لولا إنه إتكشف على اخر لحظه الله اعلم كان ممكن يكون فين او بيعمل ايه ..
حلم بصتله كتير بعيون شارده: انت عارف إنه حتى ف عز محنته و هو هربان دافع عن شرف واحده متخصهوش، رفض يجيب سيرتها ف التحقيقات عشان ميأذهاش، يعنى اعتقد لو كان هرب من البلد زى ما بتقول مبادئه واضحه و مش هتتجزّء
فهد إتريق: و إتجزّئت بقا لمجرد إنه عايز يهرب تانى و معرفش ؟ يعنى مبادئه ثبتت و هو هربان و إتجزّئت دلوقت ؟ انتى سامعه نفسك ؟

حلم هزّت راسها بخيبه فيه: بمجرد ما سمع إسمك ف محنه جه جرى و بمجرد ما انت سمعت إسمه ف بلاغ جيت جرى بردوا بس الفرق إنه جاه جرى جنبك و انت جيت جرى دوست عليه .. طب انت عارف إنى سمعت يومها يونس بيقوله إنه مجهّزله كل حاجه و هيخرّجه برا البلد ؟ تفتكر اللى رفض فرصة الهروب وقتها و إنه ينفد من الموت و هو مش عارف يثبت برائته و هيتعدم ايه اللى يجبره للهروب تانى ؟ مش يمكن انت ؟
فهد إتريق: جايز
حلم غمضت عينيها بتلقائيه و من غير ما تلتفت له مشيت بهدوء ..

فهد حس بحيرتها و من عينيها قدر يقرا التردد اللى هى فيه و حس إنها هتسحب بلاغها ..
راح على مكتبه و شويه و اللوا مدحت راحله: انت مش هتمشى ؟
فهد بضيق: لاء
اللوا مدحت: فهد انت لازم تبقا
فهد بإختصار: عايز ابقى لوحدى شويه .. و بعدين فى شوية حاجات هنا لازم تخلص ف مسهّر شويه
اللوا مدحت: هتدخل لمالك ؟

فهد بقرف: ربنا يسهل
اللوا مدحت: لو إحتاجت حاجه كلمنى
مشى و سابه و فهد حدف القلم اللى ف إيده بعنف ع المكتب و قام وقف .. فضل رايح جاى بغضب حابسُه جواه لحد ما خرج من المكتب راح على زنزانة مالك ..
شاور لكذا حد راحوا وراه و شاور للعسكرى فتحله باب الزنزانه كان مالك قاعد ف الارض و ساند راسه ع الحيطه و مغمض عينيه بس صاحى ..

فهد وقف ع الباب بجمود: ضيّعت نفسك و ضيّعت أمى و أبويا معاك .. بس مش هسمحلك تضيّع الكل معاك
مالك بتلقائيه إتكى على تغميضة عينيه قفلهم بعنف و فهد خبط الباب برجله بعنف: عملت كده ليه ؟ وصلت للمرحله دى ليه ؟ لا انت اول و لا اخر واحد يسيب شغله .. الظروف عمرها ما كانت دافع ابدا للغلط و لو كانت دافع كان الكل بقا معجون ف الغلط
مالك من غير ما يفتّح: انا مش هسألك ليه مكنتش جنبى و لا ليه مسألتش نفسك ايه اللى وصلّنى لكده .. انا بس عايز اعرف انت ليه شايفنى وحش قوى كده يا فهد ؟ رغم إنك عمرك ما شوفت منى حاجه وحشه .. عشنا مع بعض فوق الخمسه و عشرين سنه امتى شوفتنى بعمل غلط ؟ امتى شوفتنى ليه فيه اصلا ؟

فهد إتنرفز: و يوم ما بقى ليك فيه ابدا مش هبقا جنبك و لا هبقا الإيد اللى بتطبطب
مالك مره واحده قام وقف قصاده و زعّق بصوت عالى كإنه بيجاهد يجيب طاقه حتى للكلام: و انتى امتى كنت جنبى ؟ انا يوم ما إتحبست كنت اول حد يتخلى عنى حتى قبل احلام اللى هى مش من اهلى اصلا .. انت وقفت قصادى تحاسبنى قبل ما تسمعنى .. روحتلك محتاجلك زقتنى بمسدسك و انت واخد قرارك .. و اول ما وقعت كنت اول اللى إتلموا حواليا يتفرجوا .. ده انت يا أخى روحت تتابع كشف الزيارات اللى بتجيلى عشان بس تشوف مين هيحاول يوقّفنى من تانى على رجلى و اذا كان حد ورايا و لا لاء .. و يوم ما خرجت كنت اول واحد يتهمنى إنى هربت .. و يوم ما الظروف زنقتنى سيبتنى امد إيدى استلف و كنت اول واحد يحاسبنى جيبت الفلوس منين .. و يوم ما جيت احاول اخلق لنفسى فرصه و لو مؤقته لحد ما اقف على رجلى كنت اول واحد بيبلّغ عنى حتى من قبل ما يسمعنى ..

امتى كنت جنبى قبل كده عشان تحكم عليا اما اغلط مش هتقف جنبى ؟
فهد ملقاش حاجه يقولها ف شاور للى وراه دخلوا و مالك بصّله بترقب و على وشه صدمه جمّدت كل ملامحه ف لحظه ..
فهد خرج بجمود و اللى سابهم مع مالك كانوا عارفين كويس قوى هيعملوا ايه .. قرّبوا من مالك و واحد منهم إستغل فرصة صدمة مالك و ضربه بوكس ف وشه و بسرعه كان واحد تانى لفّ وراه كتّف دراعاته و إتكاتروا عليه ..

مالك هنا الغل إتملك منه و كل اللى حصل معاه و عدّى و اخرهم كلامه مع فهد بقا يروح و يجى قدام عينيه زى الفلاش كإنه بيفوّقه .. المكان و منظر الزنزانه فكّروه بيوم قتل أبوه و أمه و اما جه لخليل .. فكّروه بقتل خليل نفسه اللى كان زى العاصفه اللى طيّرت كل اللى كانوا جنبه كإنهم ورق !
مالك جمّد دراعاته بحده و قدّمهم قدام و ف حركه سريعه رجّعهم لورا بعنف ف اللى ماسكُه من وراه إتحدف ع الارض .. ف لحظات كان اللى قدامه إتفاجأوا من مقاومته اللى ظهرت عليه فجأه ف أخدوا خطوات لورا ..

مالك مكنش معاه حاجه يضرب بيها و مكنش عارف هيعمل ايه بس اللى عارفُه كويس إنه مش هيقبل اى إهانه تانيه من اى نوع و لا من اى حد ..
هجم عليهم و اه مكنش بيضرب بشكل حيوى يموّت بس كان الغل مسيطر عليه ..
ثوانى و باب الزنزانه إتفتح و دخل الرائد محمد اللى إتفاجئ بالوضع و حاول ينهيه ..
الرائد محمد و هو بيخلّص الرجاله من قدامه و يخرّجهم واحد ورا واحد: انت إتجننت ؟ ايه اللى بتعمله ده ؟ انت ايه مبتتعلمش ؟ الموقف ده مفكركش بحاجه ؟ مفوّقكش ؟ و لا مصمم تبقا بلطجى بالعافيه .. انت إستحليتها ؟

مالك زقّه بعنف لزقه ف باب الزنزانه: غوور من وشى انت كمان
محمد بعنف: هستنى منك ايه ؟ انت واحد شوفته بيقتل قدامى و بمنتهى البرود بس عارف واضح إنه طبع و إنك واخدها بالدراع .. يا خساره كنت بوهم نفسى إنك غير كده و كان نفسى اصدق
مالك مسكه من هدومه حدفه برا الزنزانه و من كتر ما بينهج من الغل اللى إتملك منه كلامه كان بيطلع متقاطع: اطلع ... براا ... محدش له دعوه .. هى الضحيه اما بتقع بتكتر سكاكينها ؟ كنتوا فين من الاول ؟ فييين ؟

فهد طلع من مكتبه على صوتهم .. هو كان سامع مالك من الاول بس اما سمع صوت محمد خرج و إتفاجئ بمالك زى الثور الهايج و بيحدفه برا الزنزانه ..
فهد لسه بيقرّب محمد راح عليه رجّعه و شاور للعساكر قفلوا عليه الزنزانه: محدش يدخله
العسكرى بتردد: بس فهد باشا
محمد بضيق: قولت محدش يدخله .. لا فهد و لا غيره لحد ما نشوف هيحصل ايه
اخد فهد و مشى و سابهم و هما قفلوا الزنزانه على مالك اللى قعد ف الارض و غصب عنه دموعه خانته من صوت أمه اللى عمال يتردد زى الصدى قدامه و كإنه الدنيا فضيت بيه: انت و أخوك زى الإيدين ف الجسم الواحد و زى ما إيد لوحدها متسقفش بردوا واحد فيكم لوحده مينفعش و مش هيقدر على اى حاجه .. ربنا يخليكوا لبعض و تفضلوا دايما إيد واحده مفيش حاجه تفرقكوا

مالك حط إيده على ودنه كإنه سامع الصوت حقيقى و صوت دموعه إتنبح بوجع لحد ما جسمه رخى مكانه بتعب ..

محمد اخد فهد مكتبه و بصّله بعتاب: مكنش ينفع اللى عملته ده ؟
فهد بزهق: و حياة اهلك ما ناقصه مواعظ .. خليك ف حالك
محمد سكت شويه: انا مقدر موقفك و عارف انت ممكن تكون حاسس بإيه .. بس فى حاجات كتير لسه متعرفتش ع الاقل التحقيق ف اللى إتقال .. و اعتقد واحد بغموض مالك و شخصيته المُبهمه مبيحكيش كل حاجه
فهد إتريق: هيحكى يقول ايه ؟ اسكت و النبى .. ده .. ده..

محمد: انا قولتله اللى اكتر من كده .. و يمكن ده اللى خلّاه إتعصب كده و يمكن ده بردوا اللى شككنى ان فى حاجه مش مظبوطه .. الغلط اما بيقع مبيقاوحش .. مبيحسش بمرارة الظلم .. بيتقبّل اى اهانه عشان عارف من جواه غلطُه
فهد إتريق اكتر: الغلط مبيقاوحش ؟ مين قالك كده ؟ ده الدبيحه بتقاوح مع الموت نفسه لحد اخر نَفس .. و بعدين واحد زى مالك مقبلش يتعاقب على غلطه قبل كده انت متأكد إنه عملها يقوم هيجى دلوقت و يقبل ؟

محمد: ما تقعد معاه و
فهد نفخ بزهق: انا لا عايز اسمعه و لا اسمع حد
محمد وقف و هو خارج: براحتك انا بس من موقفه حسيت إنى محتاج اراجع نفسى من ناحيته تانى فقولتلك

تانى يوم الصبح يونس راح القسم و أخد حاجات لمالك و طلب يشوفه ..
فهد راحله ببرود و شاور لعسكرى: فتّش الحاجات دى
يونس بذهول: لا دى قنابل هنفجّر المرادى القسم باللى فيه ياكشى نخلص من غبائك .. حاجه بسيطه يعنى
فهد رسم على وشه إبتسامه مصطنعه بإستفزاز و شاور للعسكرى يكمّل اللى خلّص و بصّله: تمام
فهد شاورله على اخر الطرقه ببرود و يونس بعد ما مشى خطوتين لف وشه له و عض على شفايفه بغيظ و فهد ضم بوقه بإستفزاز و مشى على مكتبه ..
يونس راح لمالك الزنزانه و إتفاجئ بشكله: ايه ده ؟ فى ايه ؟

مالك متكلمش بس غمض عينيه بمنتهى الوجع و يونس إتعصب: اوعى تقول ان ... يا ابن ال...
مالك زعّق: اخرس بقاا
يونس سكت بعصبيه: تقارير المعمل الجنائى طلعت و هتخرج
مالك بصّله و غصب عنه ظهر على وشه ذهول يونس إستغربه: انت مالك مستغرب كده ؟ انت برا القرف ده و اى قرف من النوع ده مهما حصل و مهما محدش صدق .. صح و لا ايه ؟
مالك مردش و يونس بصّله كتير بترقّب ..

شويه و اللوا مدحت راح القسم و إتفاجئ بالوضع اللى عرف بيه من محمد ف دخل لفهد بعصبيه ..
اللوا مدحت زعّق: انت ايه اللى عملته ده ؟ انت إتجننت ؟ امتى كان ده إسلوبنا و لا دى طريقتنا مع متهم معلهوش حتى دليل إدانه واحد غير مجرد حتة بلاغ سهل يثبت كذبه
فهد بزهق: و هو انت فاكر اللى زى مالك هيجى يقولك اه انا عملت و عملت و سورى مكنتش اقصد ؟
اللوا مدحت بغيظ: و لو البلاغ طلع فشنك تقدر تقولى هتعمل ايه ؟ ده ممكن ساعتها تلاقى نفسك برا انت كمان .. متعلمتش من اللى حصله ؟

اللوا مدحت جاله تليفون ف خرج و سابهم بغضب و رجع و إبتسم لفهد بإستفزاز: و ادى البلاغ طلع كاذب و هيطلع منها .. عشان تبقا تتسرّع تانى
فهد إتصدم للحظات و مستوعبش ف نطق بشئ من التوهان: بلاغ ايه اللى طلع كاذب ؟ طب و اللى حصل ؟ و .. و
اللوا مدحت بغيظ منه: اللى حصل إتثبت إنه مالهوش دعوه بيه و لا له علاقه
فهد تهته: انت فاكرنى هصدق الهبل ده ؟
اللوا مدحت إتنرفز و حدف الملف اللى ف إيده ف وشه: لو عندك دليل واحد يثبت عكس ده تعالى ناقشنى .. غير كده شكوكك و مشاكلك الشخصيه مع أخوك تخرج برا نطاق الشغل
فهد فتح الملف بتوهان و إتكلم بلهجه غريبه متتعرفش اذا كانت فرحه او امل او غيظ او زعل او تكذيب .. هى مشاعر متلغبطه من واحد متلغبط: يعنى هو برئ فعلا ؟

اللوا مدحت بضيق: ده اللى وصلنى و انت اللى هتخلصله إجراءات خروجه و نقفل ع الموضوع ده نهائى .. فاهم ؟
فهد بصّله بغموض و حدف الملف و مشى على مكتبه ..

إستدعوا حلم ف القسم عشان البلاغ بإسم شركتها و من قبل ما يكلموها كانت رايحه و وصلت و دخلت مكتب اللوا مدحت و شويه و مالك دخل مع يونس ..
حلم وقفت و إتصدمت من منظره و معرفتش تنطق و مكنتش متخيله اصلا ان الامور توصل لكده ..
مالك شاف ده ف عينيها و ده زاد من قهرته و الغل اللى جواه إنه إتهان بالشكل ده حتى لو مسمحش لحد يمد إيده عليه ..

اللوا مدحت ملاحظ الوضع ف إتكلم: استاذه حلم المعمل الجنائى اثبت ان فى كاميرا ف المكان كانت شغاله .. هى اه بعيده شويه عن اللى حصل بس قدرت تثبت ان مالك كان ف شركته و لقطته و هو خارج ع الصوت و هو كمان بيطاردهم و بيتصدّى للى حصل
حِلم إتنفست بصوت عالى و كإن الكلام ده بيبرّئها هى مش بيورّطها و اللوا مدحت إستغرب رد فعلها: ده معناه ان بلاغك كاذب و ده يحاسب عليه القانون
حلم إنتبهت و معرفتش تقول ايه و بصّت لمالك ..

اللوا مدحت: يعنى لو مالك حب يرفع قضية تعويض عليكى بشكل شخصى او على شركتك هيبقا حقه و قانونا هتتحاسبى
حِلم باصّه لمالك قوى و بتحاول تقرا عينيه و مش مركزه و لا فارق معاها حتى اللى بيتقال ..
مالك ملاحظها رغم إنه مش باصصلها بس عارف هى بتحاول توصل من عينيه لأيه ..
الكل سكت و اما طال سكوتهم مالك إتكلم و حاول يرسم البرود: الموضوع مش مستاهل .. دى حتة عيله فرحانه بنفسها مش فاهمه هى بتعمل ايه ..
اللوا مدحت إستغرب رده اللى كان متوقعه هيبقا غير كده نهائى: يعنى ايه ؟
مالك ببرود مصطنع: سوء تفاهم و عدّى و ياريت ننجز
اللوا مدحت شاور لفهد: خلصت اجراءات خروجه ؟

فهد إتكلم بقرف: اه
و حدف ورقه ع المكتب قدامهم و اللوا مدحت شاور لمالك بهدوء: تقدر تمضى هنا و تمشى
مالك يمكن خروجه بالغموض ده و بالسرعه دى كان متوقعه رغم حزازية الموقف بس اللى مكنش متوقعه ابدا هو اللى سمعه من فهد ..
مالك مضى ع المحضر و اخد حاجته و قام يخرج و قبل ما يفتح الباب فهد وقف من على مكتبه و قرّب من جنب ودنه: خد بالك عشان الاوامر المرادى مجاتليش انا دى جات لغيرى .. لكن لحد عندى و انا مبنفذش الاوامر اللى بالقذاره دى
مالك بتلقائيه غمض عينيه اللى راحت لوحدها عند حلم اللى بتحاول تفهم نظراتهم لبعض و اللى ورا كلامهم ..

وقع معاها ف نظره طويله هى لتانى مره تلمح جواها نفس الشئ و متقدرش تفهمه .. الإحتياج !
مالك بص للإتنين بنظره هما إستغربوا خيبة الامل اللى فيها .. و لا مين اللى المفروض يبصّها للتانى !
مالك سابهم و مشى و لأول مره بيتمنى لو يمشى من الدنيا بحالها اللى عماله تضيق و تضيق بيه ..
حلم مضت هى كمان و خرجت بسرعه حاولت تلحقه لحد ما لمحته ..
بتتكلم و هى شبه بتجرى عشان تلحق خطواته: مالك .. مالك إستنى .. لو سمحت .. ما تقف يا بنى ادم انا مش بكلمك ؟

مالك كان خرج و وصل عند عربيته اللى يونس كان مستنيه فيها برا ف بيفتحها و هيمشى ..
حلم مش عارفه تعمل ايه توقّفه ف حاولت تستفزه: انت معندكش ذوق على فكره و لا بتعرف فيه .. بس هقولك ايه اذا كنت لا عندك اخلاق و لا مبادئ و لا بتعرف ربنا حتى ؟ واحد زيك هستنى منه ايه ؟
مالك إتجمد مكانه للحظات و هى إبتسمت بإنتصار إنها قدرت تستفزه و توقّفه و متعرفش إنها عشان تعمل ده ضغطت على جرحه بعنف ..
مالك حاول يتمالك نفسه و نطق من غير ما يبصّلها حتى: غوورى من وشى عشان اللى ميعرفش ربنا ده لو وقف هيدوس عليكى تحت رجله
حلم للحظه إتخضّت من لهجته و حاولت تنطق بس هو كان ركب و إتحرك بعربيته و يونس معاه ..

يونس طول الطريق ساكت و مالك لا عقله و لا شيطانه راضيين يرحموه من افكارهم لحد ما إنتبه ليونس ف حاول يتكلم ..
مالك بترقّب: انت ساكت ليه ؟
يونس سكت كتير جدا: هقول ايه ؟
مالك: اى حاجه .. اى حاجه ف دماغك بتفكر فيها فكر بصوت عالى
يونس كان بيسكت كتير قبل اى رد: مالك انت ليه منعتنى الحقهم بعربيتى ؟ هى اه عربياتنا كانت بعيد قدام المجموعه بس انت عارف كان ممكن ..
مالك لفّ وشه له بسرعه و بصّله و قبل ما ينطق يونس إتكلم: انا مش بشك فيك .. انا زى ما انت قولت ده تفكيرى بس بصوت عالى او بحاول اوصل لتفكيرك انت
مالك إتكلم بضيق: و لو جرالك حاجه ؟ و لو لحقتهم و دخلت ف دوامه شبه اللى انا دخلت فيها و حطوك ف دماغهم ؟

يونس حس من لهجة مالك ان ورا كلامه كلام
و مالك إنتبه ف دوّر وشه: و لو خسرتك زى ما خسرت كل حاجه و اخرهم فهد زى ما انت شوفت هعمل ايه انا ؟
يونس حاول يبتسم و حاول يقنع عقله بكلامه و مالك من عينيه قدر يفهم ده ..
مالك: انا رايح ع الشركه هتروح على فين اخدك ف طريقى ؟

يونس إتكلم بغموض: و الله انت عارف طريقى فلو طريقنا واحد خدنى ف سكتك و لو مش واحد ف انا بردوا هستناك تجيلى تطمنى عليك اما تفوق
مالك متكلمش بس خد فرامل فجأه و وقف من غير ما ينطق و يونس نزل: هستناك يا صاحبى

مالك كل حاجه و كل لحظه غلّه بيزيد و يتملك منه .. لحد اللحظه دى كانت الدنيا هى اللى معلنه عصيانها عليه .. بس من النقطه دى هو اللى قرر يعلن عصيانها عليها ..
شيطانه إتملك منه و مبقاش عارف يلجّمه و كإنه خرج عن سيطرته خلاص ..

 

من بكره اقدر اقول إبتدت روايتنا بجد .. انا اما كنت كاتباها ف اجندتى كانت بدايتها من حلقه بكره و اللى فات ده كله كان هيجى فلاش مالك بيفتكره اما يتغير و يفتكر اللى حصله و السبب ف تغييره .. بس حسيت إنكوا هتتلغبطوا ف جيبتها بتسلسل احسن من إنه يفتكر ..

 

المهم إستعدوا للشقلبه من بكره...

05-11-2021 11:08 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مخابرات خلف الأسوار
رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل العاشر

يونس إتكلم بغموض: و الله انت عارف طريقى فلو طريقنا واحد خدنى ف سكتك و لو مش واحد ف انا بردوا هستناك تجيلى تطمنى عليك اما تفوق
مالك متكلمش بس خد فرامل فجأه و وقف من غير ما ينطق و يونس نزل: هستناك يا صاحبى

مالك كل حاجه و كل لحظه غلّه بيزيد و يتملك منه .. لحد اللحظه دى كانت الدنيا هى اللى معلنه عصيانها عليه .. بس من النقطه دى هو اللى قرر يعلن عصيانها عليها ..
شيطانه إتملك منه و مبقاش عارف يلجّمه و كإنه خرج عن سيطرته خلاص ..
صفوت كلّم سالم المحامى اللى حكاله تفاصيل اللى حصل و اللى حصل لمالك جواه و يومين و كلّم مالك يقابله و فعلا راحله ..
صفوت إبتسم: حمد الله على سلامتك
مالك: متشكر
صفوت: لاء فوق كده مش هنقع من اول خبطه .. اللى حصل كان طبيعى و متوقع و لازم تبقا عارف
مالك بجمود: مفيش حاجه تتم من ورايا اياً كانت
صفوت: و عشان كده طلبت اقابلك .. محتاج شحنة سلاح هتتوزع على حبايبنا ف السوق .. بس عايزها تدخل بإسم المجموعه ..

ملك سكت كتير بيصرخ من جواه يحاول يستنجد بحاجه تشده بس الدوشه اللى جواه كانت اكبر من صوت صريخه اللى مطلعش اصلا: مترخصه يعنى و طبعا هتدخل على اساس شغل الحراسه و تخرج للى عايزينها
صفوت: اه
مالك هز راسه ببرود: يومين بالكتير هخلص و اكلمك
صفوت إبتسم: المهم شد حيلك ف تدريبات الحراسه اللى تحت إيدك .. عايزك تختارلى مجموعه منهم بدقه
مالك إنتبه: فى حاجه و لا ايه ؟

صفوت: وقت التنفيذ هقولك هيعملوا ايه
مالك ببرود: خلاص إتفقنا يومين و هكلمك
مالك مشى من عنده و فعلا قدّم على طلبيات سلاح مرخص محتاجهم لشغله و كلّم اكتر من حد من علاقاته يخلّصهومله و فعلا إتوافق عليهم و إستلمهم و عشان الحراسه كانت مجرد وجهه ف مكنش محتاجهم ف كلم صفوت و بلّغه إنه خلص ..
صفوت إبتسم: لاء انا كده كنت صح فعلا .. انا مكنتش متوقعها بالسهوله دى و لا بالسرعه دى
مالك ببرود: و صعبه ليه ؟ احنا عندنا مجموعه من اضخم شركات الامن و الحراسه زائد إنها مفرّعه من شركات تانيه ف جميع انحاء العالم ف اكيد شغلنا كتير و متوسّع ف اما نطلب ده يبقا طبيعى و بحابيبنا تعدّى بسرعه.

صفوت: كويس
مالك ببرود: يبقا إتفقنا بس انا عايز اواصل معاك لأخر الليله
صفوت إتردد شويه و مالك لاحظه: انا مبحبش حد يخوّنى.. بعدين هخونك لصالح مين ؟ اللى رمونى من مكانى بعد كل اللى قدمته ؟ و لا لاخويا اللى وصل لإنه يمد إيده عليا ؟
صفوت بص ف عينيه قوى بترقّب و مشافش فيهم غير الصدق بجد جنب القهره و الغل ..
صفوت: إتفقنا
صفوت إستلم منه السلاح و إتفق مع اللى هيستلموه منه و مالك فعلا حضر الاتفاق معاهم و إتفقوا على مكان التسليم ..

مالك مط شفايفه ببرود: انا بقول صحراوى اسكندريه هيكون احسن
محامى صفوت بصّله بقلق و صفوت بص لمالك: دى منطقه سياحيه و مشددين الرقابه عليها و اللجان هناك يمكن اكتر من الناس نفسهم
مالك ببرود: و عشان كده بقولك هناك افضل
صفوت إستغرب و مالك وضّح: الحتت المقطوعه بيبقا باينه للكل إنها متداريه عن الحكومه و مش متشافه مع إنها اكتر اماكن بيبقا عين الداخليه عليها بس ف الخفى و مترقّبه اى حاجه مريبه و ف اى لبش او حاجه غريبه المخبرين هناك بتبلّغ و ف لحظه هتلاقيهم فوق راسك .. انما الاماكن الواضحه دى مبتبقاش متوقعه ان يكون فيها لبش .. يعنى من تفكيرهم مجنون مين اللى هيهرب سلاح ف مكان فيه اكتر من لجنه و العين عليه ؟

صفوت إبتسم اما فهم: و ف نفس الوقت بعلاقاتك تعدّى من اللجنه
مالك هزّ راسه و صفوت إتحمس: واضح إنى هستفيد منك اكتر بكتير من اللى كنت عايزُه و كفايه تفكيرك حتى لو مش هتعمل حاجه
مالك: يبقا سيبنى ارتبهالك
صفوت وافق و مالك فعلا رتب مع الناس اللى هيستلموها و إتفق هيتقابلوا فين و راح مع رجالة صفوت و المحامى و فعلا عدّى من اللجان اللى هناك و قدر يوصل للناس و سلمهالهم و رجع ..
مالك كان عنده خلاص من الغل و القهره من كل حاجه حواليه اللى يخليه يعمل اى حاجه ايا كانت .. كان اشبه بالآله اللى بتتحرك حتى من غير ما تتلمس من مجرد إشاره تنفذ و بس ..
مالك قاعد مع صفوت و شارد بتفكير ..

صفوت: فى حاجه ف دماغك ؟
مالك: احنا ممكن ندخّل كميات اكبر بكتير من كده و هتعدى
صفوت إبتسم: صح بس خلينا ناخدها واحده واحده عشان العين عليك
مالك بتفكير: عشان كده عايز اوسّع المجموعه و اعملها فروع تانيه محليه .. يعنى جوه البلد بس ف المحافظات المتطرفه دى .. منها بعيده عن العين و منها تبقا اكبر و اكتر و بإسمها نطلب اللى عايزينه و اديك شايف كله بيعدّى
صفوت إبتسم بحماس: خد خطواتك يلا و سالم معاك و كامل و اى حاجه انا جاهز
مالك فعلا إبتدى ينفذ و يتوسع ف شغله و شركاته و يعملها فروع تانيه ف اسكندريه و الاقصر و السويس و الاماكن دى ..
كل مدى بيغرّق نفسه ف شغله اكتر و اكتر و كإنه بيهرب من حاجه و من كتر ما بيهرب كإنه بيجرى ..

حلم طول الفتره دى بتحاول تقابله بس هو مقفل كل الابواب على نفسه و كإنه بيقفل قدامه اى سكه للرجوع ..
لحد ما قررت تواجهه و تفهّمه او يمكن هى اللى عايزه تفهم حتى لو مش عارفه هى محتاجه تفهم ايه ..
حلم: بلغ مالك إنى عايزه اقابله
كامل: مالك باشا مش
حلم قاطعته: جوه و موجود و انا عارفه ده كويس ف لو سمحت ادخل إديله خبر إنى عايزه اقابله
كامل إستغرب إصرارها: بس هو مش عايز يقابل حد و مش دلوقت بس
حلم إتأكدت فعلا ان الإحتياج اللى شافته ف عينيه كان صح بس ليه ده اللى محتاجه تعرفه .. او يمكن لإنه ملقاش الحضن اللى يسد كل بيبان الاحتياج ده ف قفل على نفسه !

حلم بصّتله بطرف عينيها: انا بس و لا انا و اى حد ؟
هنا جاه صوت المالك: هتفرق معاكى يعنى ؟
حلم بتلقائيه لفّت له و ظهر ف عيونها لمعه نورت وشها كله و عشان كانت واضحه هو قراها بسهوله ..
مالك رفع حاجبه و حلم إنتبهت: هاا ؟
مالك ضحك بصوت عالى و هى إبتسمت برقه: انت مش عايز تقابلنى ليه ؟
مالك ببرود: طب مانتى عارفه اهو ؟
حلم لهجتها غريبه: عارفه ايه ؟

مالك كلامه بطئ: إنى برفضك مره ورا مره و ف مكان غير التانى و مع ذلك مصممه
حلم إرتبكت: هاا؟ مكان ايه انا مجيتلكش غير هنا ؟
مالك إتكلم براحه: و ف السجن ؟
حلم إتوترت: يعنى كنت عارف إنى بروحلك ؟
مالك: كل يوم و لا يوم زهقتى ؟
حلم غصب عنها إبتسمت: و ده مقالكش حاجه ؟ مش يمكن محتاجالك ف حاجه مثلا ؟

مالك مط شفايفه ببرود: و مش يمكن انا مش هعملهالك فرفضتك بشياكه ؟ و بردوا جيتى مش خايفه ؟
حلم بتتكلم بتلقائيه معاه كإنه حد تعرفه من سنين: انت ميتخافش منك يا مالك هخاف من ايه ؟
مالك نطق بلهجه غريبه: ائذيكى مثلا .. انا واحد شوفتيه بعينك بيقتل و لمجرد إنه خرج عن شعوره
حلم سكتت كتير: لا مش خايفه .. و اللى جاى مالهوش دعوه باللى فات
مالك: بأمارة بلاغك و اللى إتبنى اصلا ع اللى فات و نظرتك للبلطجى اللى عنده إستعداد لأى حاجه غلط لمجرد إنه غلط مره.

حلم ردّت بسرعه: انا على فكره
مالك قاطعها و هو راجع مكتبه: انتى على فكره صح
حلم و هى رايحه وراه: لاء مش صح
مالك كان دخل المكتب و هى وصلت بردوا للمكتب بس برا و الباب بينهم ..
مالك: لاء صح
حلم بصّت ف عينيه قوى: عينيك بتقول مش صح
مالك بيتكلم و هو بيقفل الباب بينهم: يبقا متلومنيش لومى نظرتك انتى
مالك قفل الباب بينهم و سند راسه ع الباب بضهره كله و غمض عينيه بألم و هى حست بده ف ركنت ع الباب ف نفس مكانه و سندت نفس السنده و كإنها بتديله وعد ملموس ..
بس كان مالك خلاص خد قرار مع نفسه مش هيمد إيده تانى بالإحتياج مهما كان هو و مهما كان التمن ..

عدّى يوم و اتنين و هى بتحاول مع مالك و هو زى ما يكون تعب من قفل الابواب على نفسه ف حط نفسه بين اربع حيطان مقفله ..
لحد ما صفوت طلبه و مالك راحله ..
صفوت: اخبار الناس اللى خصصتهم للعمليه الجايه ايه جاهزين؟
مالك: جاهزين فعلا على إشاره و بتدريبات خاصه و فى منهم قنّاص و نشّان دول تدريبى و الباقى استعدادت عسكريه
صفوت إبتسم: فى محاكمه ف برج العرب و هيحضرها كتير من كبار شخصيات المجتمع و قادة الداخليه و السياسين و ده غير التجمهر اللى هيبقا موجود .. ف هنهوّش بس عليهم
مالك سكت لحظه اه كانت صغيره بس ظهرت فيها فلاشات لكل حاجه حصلت و عدّت معاه: ع الداخليه قصدك ؟ حد معين ؟
صفوت: هتفرق معاك ؟

مالك بجمود: بعيدا عن فهد و يونس لاء ميفرقش بس مبحبش المفاجئات
صفوت: لا ده و لا ده حد هيجى جنبهم و انت عارف بس فعلا محتاجين نهوّش على حد و الرساله هتوصل على طول ..
مالك مط شفايفه ببرود: خلاص إتفقنا هبعتلك الناس و تقرّيهم الحوار
صفوت: و هتبقى موجود معاهم عشان تأكد عليهم و تتمم ع الليله
مالك إبتسم غصب عنه إبتسامه خفيفه: مبقيناش بنخوّن هاا ؟

صفوت ضحك: خلاص بقا المصلحه بقت واحده .. انت اللى لقيت اللى يقدّرك و انا لقيت اللى يشيلنى و بعدين هى صعوبتها ف اول خطوه ف اى مشوار حتى الغلط و اما الخطوه دى بتتاخد كل اللى بيجى بعدها بيجى تباعا فبيبقى سهل
مالك فجأه و بدون تمهيد رنت ف دماغه كلمة حِلم لما قالها انتى شايفانى البلطجى اللى بقا عنده استعداد لأى حاجه غلط طالما غلط مره و هى وثقت فيه و قالتله لاء مش انت ..
إتضايق مش عارف ليه !
يمكن عشان هو بقا كده فعلا و كلام صفوت اكد ده و لا يمكن عشان هى إدته حاجه هو مش قدها و هى الثقه .. مش عارف و مش عايز يعرف !

صفوت لاحظه و بصّله بإستفهام و مالك حاول يبتسم: خلاص ساعات و هكلمك نتقابل بيهم

مالك مشى من عنده و راح الساحه اللى خصصها لتدريبات رجالته و اللى المفروض خاصين بالمجموعه للحراسه او واجهتهم كده ..
اخد المطلوب منهم و كلّم صفوت و إتقابلوا ف فيلته ف المنصوريه و صفوت إبتدى يشرحلهم المطلوب بالظبط منهم و هيتنفذ ازاى ..
صفوت: ليه نبدّل الحراسه بتاعة حد من هناك بالناس تبعنا و من خلال وقفته للحراسه ينفّذ ؟ كده قلق عليك
مالك بغلّ وشه قلب شر: هما مش شايفين إنهم قد إنهم يحموا البلد و مش هيسيبوها للى زيى ؟ خلاص بقا يبقا يورونى و مش هاخدهم على خوانتهم لاء هاخدهم على غبائهم ..

صفوت ضحك: يااه ده انت شايل منهم كتير قوى بقا
مالك وشه إتجمد: هما صنّفونى من البلطجيه و قالوا قادرين يحموها من اللى زيي و إتهمونى إنى خونتهم و إستغليت شغلى و انا إتهمتهم ان هما اللى اغبيه خلاص خلينا نشوف .. و زى ما قولتلك مش هتبقى على خوانه و حد يهجم .. لاء اللى هينفذ هيدخل ف وسطهم عشان بس يكشفلهم غبائهم لإن بعد التنفيذ هسيبلهم حراستهم متربّطين زى الغنم و ساعتها هيعرفوا إنهم مش محتاجين خاين عشان يقعوا كفايه غبائهم
صفوت: يبقا تمم ع الليله و رتب امورك
مالك: كده تمام قوى .. خطوة إستبدال الحراسه دى عليا .. انا هدرس المكان كويس و اشوف مين من الشخصيات اللى هتبقا موجوده ندخل عن طريق حراستها و هسحبلك الحراسه و اخدّرهم و اشوف هيتحطوا فين و منها هشوف هدخل برجالتى ف اللحظه المناسبه ازاى
صفوت: خلاص إبتدى

مالك كان قافل عقله نهائى مشى من عنده و هو معندوش ادنى إستعداد إنه حتى يفكر مش يتراجع عن سكته اللى اقنع نفسه ان كل حاجه حواليه هى اللى رسمتهاله و زقّته فيها ..
راح الاسعاف و لفّ المكان بعينيه و إبتدى يتنقّل ف المكان بخفه و يدرسه و بمهاره قدر يدخل دار القضاء ف الخفا .. فضل كذا ساعه لحد ما بعينيه قدر يستجمع نقاط القوه و الضعف للمكان و المخارج و المداخل و الثغرات اللى فيه ممكن تفيده و بعدها مشى ..
حط خطته و إبتدى يدرّب رجالته لحد ماجاه يوم المحاكمه ..
إجتمع بيهم ف الشركه تمم على ادوارهم بعدها إتحرك بيهم للمحكمه ..

المكان كان إبتدى ياخد إستعداداته و يتجهّز للمحاكمه و اللى كانت فعلا بمثابة تجمهر ف المكان و فعلا مالك كان محدد خطواته بالظبط ..
مالك إتحرك للمبنى المقابل و ده كان مول و دخل من الامن .. بسهوله قدر يحط حاجات بشكل خفى حوالين المكان و بحيث تبقا قريبه ..
بعدها طلّع جهاز معاه و ظبطه و قدر من خلاله يثبّت فيديو العرض بتاع الكاميرات المحطوطه خاصه بالمحكمه و كل كاميرا ف المنطقه المحيطه بحيث ماتبانش متعطله و بتنقل فعلا الوضع برا لكن الفيديو اللى بتعرضه بيتعاد من الدقايق السابقه للحظة التشويش عليها ..

بعدها إنسحب بهدوء طلع لأخر دور ف المول و منه إتسلق المبنى اللى جنبه و منه دخل نزل جوه قاعة المحكمه ..
مالك الوضع قدامه مكنش سهل ابدا لكن هو كان بيستخدم كل مهاراته و إمكانياته كظابط عشان يعدّيه .. كان بيعتبرها مهمه او يمكن تار شخصى ..
قدر يدخل جوه المحكمه و إتخفّى ف المكان اللى كان حفظ تفاصيله سابق و بجهاز رصد معاه قدر يراقب الوضع من برا بحذر لحد ما وصل الهدف بتاعه اللى كان محدده بالظبط إنه هيستبدل حراسته برجالته و بمجرد ما وصل مالك إتحرك ف الخفا ف الساحه اللى برا قاعة المحكمه لحد ما لمح حراسة الهدف بتاعه بتقف حواليه..

مالك إدّى تليفون لرجالته برا يستعدوا بالخطوه الجايه و طلّع ريموت زى شريحة الموبايل من جيبه و فعّله و خلال ثوانى كان الغاز بينتشر بكثافه حوالين المحكمه و يعبّق الجو ..
الوضع إتوتر و الاصوات عليت و حصلت حاله من الهرج برا إتحرك على اساسها رجال الامن من جوه المحكمه لبرا يشوفوا اللى بيحصل و معاهم اغلبية الحراسه اللى تبع الكل ..
مالك هنا كان الوضع اسهل ما يمكن عليه إنه يستدرج الحراسه اللى محددها و يخدرهم و يخرّجهم من باب الطوارئ و معاه حد من رجالته بينقلهومله لحد ما سحبهم و بشكل متفق عليه كان رجالته دخلوا المكان بلبس الحراسه و خدوا وضعهم ..

الوضع برا هِدى نوعا ما و إبتدى يرجع لطبيعته و ف الوقت ده كان مالك إنسحب من المحكمه و خرج من المكان كله بعد مكّن رجالته من الدخول و هما عارفين اللى هيتعمل بالظبط ..
مالك اخد عربيته و مشى قعد يتحرك بيها بعشوائيه مش عارف يروح فين لحد ما راح المجموعه ..
دخل مكتبه و قعد ع الكرسى و رجّع راسه لورا و غمض عينيه بإرهاق و مش عارف ده ارهاق من اللى عمله و لا من التفكير ف اللى عمله !
فجأه سمع دوشه برا و إبتسم بتلقائيه ع الصوت اللى كل ما بيسمعه بيشدّ قلبه ..

حلم برا بغيظ: يا بنى ادم انت مبتفهمش ؟ بقولك شغل .. عايزاه ف شغل
كامل: لو فى اى حاجه بخصوص الشغل انا هفيدك اكتر هو مبيعملش شغل بنفسه .. هو بس بيدى اوامره و انا بنفذ
حلم بعِند: طيب معلش هقابله و انت ابقى نفّذ
كامل بضيق: يا استاذه قولتلك و هو رافض .. رافض يقابل حد و إنهارده بالذات
حلم قلقت: إشمعنى انهارده ؟ هو تعبان و لا فيه حاجه ؟
كامل بنفاذ صبر: لاء بس عشان كان عنده شغل و لسه راجع

حلم ضيّقت عينيها: شغل ايه اللى لسه راجع منه ؟ انت مش بتقول إنه مبيقابلش حد بنفسه و لا بيعمل هو و بيدّى الاوامر و بس ؟
مالك جوه عض شفايفه بغيظ و خرج: بتعاندى كتير انتى
حلم إترسمت على وشها نفس الابتسامه اللى بقت ملكيه خاصه له و بس: قصدك نَفسى طويل
مالك حس بكلامها راح لسكه تانيه: هيتقطع نَفسك ده من غير فايده
حِلم عرفت إنه فهمها: مهما كانت سكتى طويله مبعرفش استسلم
مالك بغموض: مش يمكن مفيش سكه اصلا ؟
حلم قرّبت منه خطوات بطيئه لحد ما بقت قصاده قوى: نشوف
مالك مط شفايفه ببرود قدر يصطنعه بمجهود خرافى خاصة قدامها و خاصة مع ضربات قلبه اللى إبتدت تحرّك صدره كإنه بينهج: ياريت عندى وقت كنت قعدت معاكى شوفت

سابها و إتحرك لمكتبه و هى لحقته وراه بنفس سرعته: يا بنى ادم انت انا جيالك ف شغل
مالك بلهجه ناشفه: معنديش
حلم بغيظ: هو انا جايه اشحت منك ؟ انا هنفّعك
مالك وصل لباب مكتبه و لفّ وشه لها: يفتح الله
حلم بغيظ: عايزه حراسه .. هو مش ده بردوا شغلك و لا دخلت عند كبابجى بالغلط ؟
مالك ضحك بصوت عالى: و دى بقا حجتك المرادى ؟ ممم و عايزه تحرسى ايه بقا ان شاء الله ؟

حلم بغيظ من إستفزازه: انا .. عايزه حراسه ليا عشان
مالك قاطعها بضحك اعلى: انتى ؟ ده بجد ؟ انتى اخرك معزتين و كلب يمشوا يهوهوا وراكى يحرسوكى .. و لا على ايه انتى بس برّقى كده و محدش يجى جنبك
حلم بغيظ ضربت برجلها ف رجله: يا بنى ادم انا رايحه جلسه مهمه و
مالك إتحرك خطوه لجوه المكتب و قفل الباب بينهم و هو بيهز راسه ببطئ لاء: معنديش
قفل و دخل خطوات لجوه و إستنى على وشه إبتسامه مترقّبه يشوفها هتعمل ايه .. معرفش ليه كان عايز يشوفها هتستنى و لا هتنسحب ؟
حلم فضلت كتير واقفه و المرادى هى اللى سندت ع الباب كتير ..
مالك من جواه متضايق من إصرارها او مبسوط او مستغربُه او عاجبه .. مش عارف بالظبط اللغبطه دى ايه ؟ و بيتمنى لو يخرج يرميها برا و يرجع يشدها يتبّت ف حضنها و يترجم لغبطته دى عليها !

حلم فضلت كتير لحد ما لاحظت كامل بيبصّلها بإستغراب ف إتحركت تمشى ..
كامل: لو عايزه حراسه ممكن تسيبى ورقه بطلباتك و هنرد عليكى
حلم كانت لسه هترد بحاجه بعدها إتراجعت و مسكت ورقه كتبت فيها حاجه و طبّقتها: معلش ياريت الطلب ده يدخل لمالك مع اى شغل و انت داخله من غير ما تقوله
كامل: ماشى
مشيت و مالك جوه سامعها .. خرج شاور لكامل اللى إداله الورقه و هو اخدها و دخل ..
حدفها ع المكتب من غير اهتمام او هو إصطنع ده .. كل شويه يبصّلها من وقت للتانى بعِند و يلهى نفسه بأى حاجه لحد ما نفخ بغيظ و فتحها: و دى عايزه ايه دى؟

فتحها و إتجمّد مكانه للحظات ..
حلم كتبتله ف الورقه: عايزه حرس خاص ادخل بيه محاكمة إنهارده .. انا مش مترافعه بس رايحه احضرها مع استاذى و فى لبش و بلطجه و مظاهرات كتير هناك لو هتخاف عليا انا جيتلك انما لو مفرقش خلاص ..
مالك للحظه معرفش يفكر .. محاكمة ايه و جلسة ايه ؟ اكيد اى حاجه غير محكامة إنهارده و لا اللى هيحصل فيها .. اكييد .. خوف مُبهم سيطر عليه عليها مش عارف سببه و مش عايز حتى يعرف ع الاقل دلوقت .. المهم دلوقت هى و إنه يلحقها ..
حاول يشوف اى رقم موبايل هى سايباه بس مفيش .. خرج لكامل برا: هى سابت رقمها ؟
كامل: لاء هى
مالك زقّه بنرفزه و خرج: ازاى يعنى مسابتش رقمها ؟ واحده جيالك ف شغل متطلبش رقمها ؟ ع الاقل هترد عليها ازاى ؟

مالك خرج و اخد عربيته بسرعه و مشى راح ع المحكمه قدام كامل اللى مستغرب الموقف كله على بعضه بعدها اخد موبايله و كلم صفوت بلّغه ..

مالك وصل و المكان كان إتملى ناس حوالين القضاء .. بص ف ساعته و إتنفض و عقله عمال يهيّئله الف حاجه و حاجه ..
حاول يتلفّت حواليه بس ملمحهاش ف فهم إنها جوه و ده رعبه اكتر ..
هنا مقدرش يستنى تانى دخل بنفس الطريقه اللى دخل بيها قبل كده لجوه المحكمه و شاف الوضع عن قُرب و فعلا لمحها ..
حاول يتواصل مع حد من رجالته و لو بإشارة عينيه بس معرفش و هو كان مانعهم من اى موبايلات عشان محدش يوصلهم من خلاله شبكات التليفونات اللى كانت موجوده ..
الوضع بيتأزّم و مش عارف يتصرف .. لمح الرائد محمد ف المكان و معاه كذا حد و بيباشر مع عساكره و بيتابع الوضع ..

مالك إتردد للحظات و قبل ما ياخد اى خطوه كان صوت ضرب نار هزّ المكان بعنف .. الكل إتفزع ع الصوت اللى عمال يزيد و يزيد و بينضرب بعشوائيه ف اماكن متفرقه ف المكان و ف المقابل رجالة الامن إبتدت تتحرك بحذر و تضرب هى كمان بعشوائيه و الحراس اللى مع كل حد من الموجودين مسكوا سلاحهم و الرصاص بقا طايش ف كل حته ..

مالك حط إيده ضرب جبينه بعصبيه و رجّع راسه لورا بعنف و هو مغمض و بيحاول يفكر بشكل سريع ف الموقف ..
ثوانى و لمح فهد مع اللوا مدحت و كذا حد معاهم بيتحركوا ف المكان .. هنا مالك مقدرش يستنى تانى .. حلم هنا و اهو فهد كمان هنا .. السؤال اللى رن زى الجرس جواه، هل مستعد لخسارة حد فيهم ؟
و عشان سؤاله كان من جواه إجابته طلعت لوحدها من جوه جواه و بمجرد ما وصلت افكاره للنقطه دى عرف إنه لازم يتدخّل حتى لو معرفش يوقّف اللى بيحصل فهيقدر يتصدّى له و بالتالى هيمنعه ..
مالك نزل من مكانه و خرّج مسدسه و إتحرك بسرعه ف المكان و عينيه بتلفّ الكل ..
و هو بيلتفت بضهره خبط ف فهد اللى إتصدم: ماالك ؟
مالك بتلقائيه حط إيده على وشه: حبيبى .. انت كويس ؟

فهد بصّله قوى و بص لمسدسه اللى ف إيديه و مع اللى بيحصل حواليهم افكاره كلها راحت ف إتجاه واحد ..
مالك فهمه ف نفخ بغيظ من الموقف: فهد انا
فهد زق إيده بعنف: انت هنا بتعمل ايه ؟
مالك معرفش يتكلم او يقول ايه: مش وقته .. المهم دلوقت انا كنت
فهد بحده: لاء وقته
مالك لسه هينطق شاف العساكر بتنقل الكل برا المكان و من وراهم لمح حِلم بتتحرك بحذر وسطهم .. نقل عينيه بينها و بين فهد اللى كان معاه قوه و عساكر تبعه ف ساب فهد اللى شدّه بحده و قبل ما ينطق مالك زقّه و راح ناحيتها ..

قبل ما يوصلها مالك لمح حد من رجالته بيضرب نار ف الجهه اللى هى فيها .. للحظات مش عارف يستوعب و بسرعه إتحرك ناحيتها و شدّها بعنف و إنضربت ناحيتهم رصاصه ف حركتهم هو و هى الرصاصه حادت عن هدفها بس ثوانى و كانت طلعت رصاصه تانيه راحت لصاحب نصيبها اللى هيتشقلب و يشقلب الدنيا كلها معاه ..
بس ياترى الرصاصه دى كان متحدد مكانها كويس و صابته ! و لا جاتله ف التهويش قدر ؟



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود زهرة الصبار
81 4895 زهرة الصبار
مسلسل ذهاب وعودة – قصة حقيقية للمخابرات المصرية مع النجم أحمد السقا ART
0 649 ART
نبيل الحلفاوي – قصة حياة رجل المخابرات في السينما المصرية laila
0 467 laila
سمير الإسكندراني – قصة حياة الفنان الملقب ثعلب المخابرات وحقيقة إيقاعه بالجواسيس laila
0 848 laila
محاولة قتله وزوجته عميلة المخابرات وعمله بائع خردوات ودفنه فى مقابر المسيحيين.. أسرار لا تعرفها عن يوسف فخر الدين Moha
0 534 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، مخابرات ، الأسوار ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:37 صباحا