رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل السابع عشر
فهد راح المستشفى اللى كان فيها مالك اخد الرصاصه و راح بيها المعمل الجنائى بشكل سرّى او شخصى و مش عارف مبلّغش و خلاها بشكل رسمى عشان بيتمنى يطلع غلط و لا خايف يطلع غلط .. راح تانى يوم يستلم النتيجه بترقّب و دكتور حسن قابله و إدهاله: مفيش تطابق بين الرصاصتين يا فهد فهد كان بيبصله بترقّب و مش عارف هو بيتمنى ايه بس بمجرد ما الدكتور نطق عرف هو كان بيتمنى ايه بالظبط .. وشه إتغير و إتجمّد و إختنق: ازاى يعنى مفيش تطابق ؟ انت متأكد من الكلام اللى بتقوله ده ؟
دكتور حسن بتأكيد: عيب ده شغلى من اكتر من عشرين سنه .. ايوه مفيش تطابق .. دى نوع و دى نوع و مفيش حتى احتمال او مجال للشك فهد مش عارف يفرح و لا يزعل و لا يعتذر و لا يبرر مجرد إنه مش عارف هو حاسس بإيه ف مش عارف يعمل ايه .. إتحرك بجمود ع المديريه وهناك قابل اللوا مدحت اللى بصّله قوى و من ملامحه مش محتاج يسأل: طبعا إتأكدت إنك غلط .. مش كده ؟ قولتلك يا فهد بس مش عارف ليه مصمم تفضل غلط فهد زعّق: انا مش غلط .. و مش معنى ان الظروف هى اللى بتحرّك الغلط يبقا هتقلبه لصح .. انا مبقتش شاكك انا متأكد اللوا مدحت بصّله قوى: متأكد من ايه ؟ من ان اخوك حرامى ؟ مرتشى ؟ شمال كده ؟ من ايه بالظبط عشان اجاريك ف الحوار فهد دوّر وشه لمجرد إنه معندوش حاجه يقولها ..
اللوا مدحت بهدوء: شيل الاوهام دى من دماغك طالما مش عارف تثبتها فهد كإنه ما صدق لقى حاجه يقولها: اهو .. اديك قولت مش عارف تثبتها .. يعنى الفكره مش ف وجودها قد ما هى ف إثباتها اللوا مدحت بنفاذ صبر: و كام مره كان عندك نفس الهاجس ؟ و كام مره مشيت وراه ؟ تقدر تقولى عملت ايه ؟ هو كل مره موجود بس انت اللى مبتعرفش تثبت ؟
أنت مقتنع ؟ و الله على كده تبقى فاشل بقا و خساره المكان اللى انت فيه فهد إتنرفز: مش معنى إنه ذكى بزياده بحكم خبرته يبقى ده فشل منى .. انا مش فاشل اللوا مدحت بإصرار: اما لأكتر من مره تمسك طرف خيط و تمشى وراه و الاخر يلبسّك ف حيط يبقا لو ده مش فشل يبقا إسمه ايه ؟ ماهو لو مكنش طرف خيط ممكن يوصّلك لحاجه و انت فشلت هيبقى طرف سراب و انت مشيت وراه ف الطببعى متوصلش منه لحاجه و بردوا يبقا فشل !
فهد مخنوق: الحكايه مش اكتر من وقت و بكره هفكرك اللوا مدحت بيحاول يقفل الحوار ده بقا: خلاص يبقا من هنا لحد ما الوقت ده يخلص ممكن تنتبه لنفسك بقا .. لشغلك و لحياتك و لمسؤلياتك اللى وراك .. يا اخى المفروض إنك عريس كمان يومين و مجهزتش حاجه و كل اللى بتعمله سراب يظهرلك و يختفى و كل مره تجرى وراه فهد بضيق: خلاص .. المهم دلوقت عايزين ايه للحفله ؟ اللوا مدحت بترقّب: اخوك .. انت مش هتروحله ؟ فهد نفخ: مش إتكلمنا قبل كده ؟
اللوا مدحت بهدوء: و انت رفضت عارف .. بس اعتقد ده قبل ما تتأكد لكن دلوقت ايه ؟ فهد قفل عقله تماما قدام اى محاوله للنقاش و سابه بضيق و خرج: سيبها على الله مشى و اللوا مدحت فضل واقف كتير و مش عارف يعمل ايه بس حاسس ان الخطوه دى عليه و الصح ياخدها و راح لمالك ..
مالك إبتسم و حاول يدارى وجعه من الكلام او يبين إنه عارف: الف مبروك .. اخيرا اللطخ ده إتحرك .. انا قولت هيشلكوا اللوا مدحت إبتسم: اخيرا ايه بس ؟ ده داوشنى يا اخى مالك ضحك قوى: معلش فهد لسه مش تقيل و لا مدقدق اللوا مدحت فهم كلامه: بكره يرسى .. الدنيا بتعلم الكل مالك شرد قوى: فعلا بتعلم بس ربنا يكفيه شر طرقها اللوا مدحت حاول يغير الحوار: مالك احنا لسه متفقناش و انا جيتلك عشان مالك قاطعه حاول يهزر: لاء ليه ؟ عشان مش معاه حد ؟ هو فهد مش كفايه و لا ايه ؟
اللوا مدحت بحب: لاء ازاى .. بس ده ميغنيش عنك بردوا .. انت اخوه الكبير و ف مقام أبوه مالك سيرة أبوه وجعته قوى و غصب عنه عيونه دمعت .. ايه كل الوجع ده ؟ ليه الماضى مصمم يتفتح كده ؟ اللوا مدحت ملامح مالك فهّمته إنه قال كلام صح ف شكل غلط بس معرفش يصلّحه لإنه كان خلاص نطقه: قصدى يعنى انت الكبير بتاعه مالك حاول يبتسم معرفش ف مسح جفنه بطرف صوباعه و خد نَفس بالعافيه: مش مهم الاصول لو هتبوّظ فرحته .. انا مش عايز اضيّع فرحته و انا عارف إنه من زمان مفرحش و مستنى الفرحه و بالذات دى .. إتفق معاه على كل حاجه و انا معاك ف اى حاجه تطلبها .. اللى يقصّر فيه عندى .. و من غير ما يقصّر اللى انت عايزُه لبنتك اطلبه منى انا.
اللوا مدحت إبتسم و بقا ملغبط اكتر .. مالك صادق .. ملامحه و شكله و كلامه و إحساسه بيه و كل حاجه بتقول كده .. يبقى ليه فهد واخد منه الموقف ده ؟ و ياترى مين فيهم الصح و مين الغلط ؟ بس فهد معهوش دليل لحد دلوقت و ده كفايه يبرّأ مالك ع الاقل لحد ما تثبت إدانته !
مالك كان فاهم تخبّطه و اللى اكيد سببها ان فهد إتكلم معاه عنه ف غمض عينيه قوى بوجع لحد ما اللوا مدحت إنتبه و إستأذن يمشى: انا همشى بقا و انت متنساش الجمعه معادنا .. و لو مش عاجبك نغيّره عادى ( و ضحك بهزار ) مالك رفع ايده بهزار: اه عشان البأف بتاعك يجى يعمل عليا ظابط بكلبشاته اللوا مدحت ضحك معاه: ما قولنا عيل بقا.
مالك ضحك اكتر اما تخيل وش فهد لو سمع كلمة عيل: يارب يسمعك اللوا مدحت ضحك اكتر معاه و خرج .. مالك برغم وجعه مقدرش يمنع فرحته اللى نوّرت وشه كإن الفرحه دى بتاعته .. فهد طول عمره بيعتبره إبنه و صاحبه و أخوه و طول عمرهم كانوا ونس لبعض و بيسندوا بعض ..
اللوا مدحت سابه و مشى و بالليل إتقابل مع فهد اللى جالهم البيت و خرجوا كلهم يتعشوا برا .. فهد طول الوقت مخنوق من مجرد إحساس ان فى حاجه غلط .. مش عارف يندمج معاهم بس بيحاول و روفيدا لاحظته و إبتسمت بهزار: بتسرح من دلوقت ؟ فهد هزّر: لا ده حتى يبقى عيب على الخطوبه .. نخليها للجواز روفيدا خبطته بغيظ: لا يا شيخ ؟ ابقى جرّب فهد إبتسم: المهم هنروح نجيب الشبكه الليلادى، بعدها ناقصك ايه ؟
روفيدا برقه: و لا حاجه .. انا بس محتاجه تختار معايا الفستان لإنى لدلوقت مش عارفه ارسى على حاجه و محتاره بين كتير .. و لوازمه بقى .. بعدها نروح نأكد ع القاعه و نشوف البورجرام و فهد رفع حاجبه: متأكده ان مع الليسته دى و لاحاجه و لا مجرد ديكور ؟ ضحكت قوى و هو حط إيده على وشه بضحك: ينفع اجرى ؟ روفيدا بغيظ: نعمم ؟
فهد ضحك اكتر: هى دعوه و جات عليا انا عارف ضحكوا و إتعشوا بعدها فهد اخدها إختارت شبكتها اللى كانت هاديه برغم جمالها .. بعدها اخدها جابلها فستان بعد لف كتير و راحوا القاعه تمموا ع الحاجه و الاخر فهد روّحها و روّح بس برغم ده كله جواه حته لسه مش عارف يتجاهلها و عارف إنها بسبب مالك بس مش قادر يحدد بسبب موقفه منه و لا غيابه من فرحته دى ف مش حاسسها ..
ف اول ما صحى قرر يروح له .. وصل المجموعه و دخل سأل عنه: مالك هنا ؟ كامل بصّله قوى و نوعا ما إتوتر و فهد لاحظه: اه هنا ف صاله التدريبات فهد بيفكر لو يرجع: مش هينفع اقابله ؟ كامل من كلامه اتطمن إنه مش جاى ف حاجه قلق: لاء خالص بس ثوانى ابلّغه.
كامل نزل و فهد عينيه راحت على مكتب مالك و راح عليه بعد ما شافه مفتوح .. إتردد شويه يدخل بس بمجرد ما لمح سلاح مالك ع الترابيزه بصّله قوى و لمعت ف دماغه فكره ف دخل و قفل وراه .. مسك مسدسه و خرّج منه رصاصه حطها ف جيبه بعدها رجّعه مكانه .. مالك تحت كامل نزله قاله ان فهد مستنيه و هو وقف بلهفه و طلع من غير كلام .. وصل المكتب و دخل كان فهد يدوب بيحط مسدسه .. مالك غمض عينيه قوى بعنف بعدها إبتسم بحب: فهد فهد إتوتر: معلش دخلت إستنيتك جوه عشان.
مالك بصّله قوى بعتاب صادق: هو انا سألتك جاى ليه ؟ ينفع اصلا اسألك سؤال زى ده ف مكانك ؟ بيتك ؟ فهد حس بصدقه ف بقا ملغبط اكتر ما جه بس بص ف عينيه مباشرة يقراهم: انا بس كنت عايز اشوفك .. بقالك فتره مش ظاهر ف جيتلك مش اكتر مالك مظهرش منه غير الحب بجد: و انت وحشتنى يا ابن اخوك فهد عايز يسأله و مش عايز يعرف، عنده كلام كتير عايز يقوله و معندوش حاجه يقولها، ف لمجرد الدربكه دى بيحاول يقول اى حاجه: انت فاضى بعد بكره ؟
مالك كان عنده خلفيه من اللوا مدحت بس حب يسمعها منه: اه عندى مش فاضى فهد غمض عينيه بإحباط: اه طيب انا ماشى إتحرك يخرج بس مالك وقّفه بكلامه: عندى فرحى فهد إلتفت بسرعه: فرحك ؟ مالك إبتسم و راح عليه لحد ما بقا قصاده: اه فرحى .. فرح أخويا يبقى فرحى .. و عشان كده مكنتش مستنى منه يعزمنى و لا زعلت منه عشان توقعت إن ده بردوا تفكيره .. ان محدش بيتعزم على حاجه بتاعته فهد معرفش يمنع نفسه يفرح بكلامه و الاكتر وجوده: يعنى جاى ؟
مالك بحب حاول يقنع نفسه إنه جاى من نفسه و الاهم جاى بس عشان كده: انت بجد بتسأل ؟ فهد إبتسامته وسعت لوحدها بس معرفش يرد ف هز راسه و مالك باصصله قوى كإنه بيكلمه بعينيه او يمكن بيعاتبه .. فهد مقدرش يستنى تانى قدامه ف إستأذن و قبل ما مالك يرد كان إتحرك: انا همشى عشان ورايا حاجات كتير و يدوب مفضلش إلا بكره مالك مسك دراعه وقّفه: محتاجنى معاك ف حاجه ؟ قصدى اعملك حاجه ؟ محتاج حاجه ؟ فهد وشه مفهوش تعبير لمجرد إنه متلغبط: متشكر.
مشى و مالك خرج وراه لحد ما وصّله و الاتنين وصلوا للاخر و المفروض يمشوا بس واقفين و كإن الكلام هو اللى واقف على لسانهم .. لحد ما فهد انسحب يمشى بس رمى كلامه قبل ما يتحرك: انت كنت فين اليومين اللى فاتوا يا مالك ؟ مالك إبتسم: كنت مسافر ف شغل فهد كإنه كان بس عايز يسمعها بنفسه منه زى ما حلم قالتله ف بمجرد ما مالك جاوبه مشى من غير كلمه زياده.. مالك رجع مكتبه مسك مسدسه فتحه و إكتشف اللى فهد عمله فضحك بغيظ.
فهد خرج بخنقه اكتر من اللى راح بيها بس جواه حته مبسوطه مش عارفلها سبب .. إفتكر الرصاصه اللى خدها .. كان رغم إنه مش حاطط قدامه إحتمال ان الرصاصه اللى صابت مالك متطابقش مع مسدسه بس كان عامل حسابه .. راح الاول ع المستشفى العسكرى جاب رصاصه من اللى صابت العساكر اللى كانت معاه ف القوه بعدها راح ع المعمل الجنائى تانى و هناك قابل دكتور حسن: جيبتلك رصاصه تانيه و محتاج تطابقها مع دى الدكتور مستغرب حالته بس وافق: حاضر.
إداها للدكتور و و إداله اللى اخدها من مسدس مالك من مكتبه: شوفلى دول و عايز نتيجه اكيده .. متاطبقين ؟ بس اكيد دكتور حسن بفهم: اللى فاتت كانت اكيد و دى بردوا فهد بصّله قوى و الدكتور اكّد: قصدى النتيجه كانت اكيده و دى بردوا هتبقى اكيده فهد سكت شويه: يومين بردوا ؟ دكتور حسن: للأسف يومين اه بس ده هيبقا الجمعه و ده اجازه يبقا السبت بقا فهد نفخ بضيق: إتفقنا خرج و سابه و سابها للوقت يحسمها ..حاول يشغل نفسه بتجهيزات الفرح لحد ما جاه يومه ..
مالك راح لحلم الشركه و وقف برا بعربيته و إتصل عليها نزلتله .. حاول يتكلم ف اى حاجه بس متوتر و هى مستنياه يتكلم لوحده لإنها عارفه إنه بيتخنق من الاسئله او يمكن عشان عارفه سر توتره تحديدا لحد ما هو إتكلم لوحده: هو انا ينفع اقولك عايزك معايا إنهارده صح ؟ حلم إبتسمت قوى عشان تقريبا كانت مستنيه ده: طبعا بس ليه ؟ مالك إبتسم: خطوبة فهد إنهارده و محتاجك جنبى ممكن ؟ حلم شايفاه متوتر و عشان عارفه توتر العلاقه بينهم ف متفهّمه توتره ف حاولت تهزر: على فكره انت قولت فرح فهد يعنى مش انت ف ليه اللغبطه دى كلها اللى انت فيها ؟
مالك خد نَفس طويل قوى و بصّلها ف نظره طويله و لأول مره يحس إنه عايز يتكلم و يتكلم و يتكلم و حس إنه مش عايز يتكلم ف إكتفى بكلمه واحده: عادى حلم تقبّلت رده: خلاص هستناك تعدّى عليا مالك كإنه إفتكر: هعملك مشكله ؟ حلم بسرعه قبل ما يغيّر سكته معاها هى ما صدقت: لا خالص بالعكس انا هقولهم خارجه فرح تبع حد من صحابى مالك إبتسم و إستعد يمشى: خلاص يبقا سبعه بالدقيقه هكون قبل البيت بشويه حلم هزرت بحماس: يبقا يدوب اروح إبتدى اجهز مالك ضحك قوى و سابها و هى إبتسمت قوى من جواها على مالكها اللى شايفاه إبتدى يتمنى نفس الحلم ..
فهد برغم إصرار روفيدا و أبوها و أمها يبقى معاهم إلا إنه صمم يلبس لوحده ف شقته و يروحلهم ع الكوافير .. دخل ياخد حمام و جرس الباب رن و رنت معاه جواه دعوه صامته و خرج بلهفه يفتح و متفاجئش كتير او متفاجئش اصلا و مش عارف عشان كان متوقع و لا ده قلب المالك اللى إتعود عليه: ماالك مالك إبتسم بحب و كان ف إيده حاجته و لبسه اللى دخل و حطهم على اقرب حاجه قابلته: اه اوعى تقول إنك مكنتش مستنينى فهد جواه حتة انانيه عايزاه يفرح لوحده و حته تانيه انانيه بردوا عايزاه يستغل حب مالك و وقفته جنبه عشان فرحته تكمل بوجوده و مش عارف يحدد بالظبط: لا عادى.
مالك رفع حاجبه و بص على وشه: بأمارة دقنك اللى حلقت نصها و مستنتش ع النص التانى فهد حط إيده على وشه و معرفش يقول حاجه و مالك حب يقلبها هزار يفك الجو ف مسك حرف دقنه و رفع حاجب و نزل التانى: و لا تكونش لسه مستوتش فهد ضحك بصوت غصب عنه و مالك ضحك معاه و الاتنين دخلوا .. مالك صمم يحلقهاله بهزار و جهزوا و لبسوا ف حالة صمت مالهاش علاقه بالدوشه اللى جوا كل واحد فيهم ..
مالك تمم على لبسه و إكتشفوا ان البدل زى بعض ف إبتسم: كده الناس هتتلغبط و ممكن الاقى نفسى شايل الليله فهد رمى كلام غامض: لا متقلقش كل حاجه واضحه مهما إتلغبطت بتوضح مع الوقت مالك فهم اللى ورا كلامه بس محبش يدخل ف تفاصيل ف هزّر بنفس الغموض: طب كويس طمنتنى.
خرجوا و مالك صمم ياخده ف عربيته و فعلا راحوا الكوافير و فهد شاف روفيدا و تنّح: مضمون ده ؟ روفيدا مفهمتش: نعم ؟ فهد كتم ضحكته بهزار: يعنى اجى اخر الليل و الوش ده يروح و تقلبى على عبده موته و الله اجى اطربق الكوافير على راس صحابه روفيدا معرفتش تتكلم من الغيظ ف ضربته ف رجله و هو ضحك جدا و خدها و خرج ف عربيته ع القاعه .. مالك كانت الساعه قرّبت من سبعه ف اخد طريقه ل حلم و فعلا ركن قبل البيت و رن عليها كانت جاهزه ف خرجت على طول ..
مالك اول ما شافها قلبه دق بعنف .. دق قوى و إتمنى لو من حقه ياخدها يقضوا السهره و اخر اليوم على بيته او عالاقل ياخدها و تكون الليله بتاعتهم .. حلم ركبت جنبه بهدوء و هى ملاحظه توهانه و فرحت إنها قدرت تخطفه بالشكل ده: وحشتنى على فكره مالك كان لسه مش عارف هو فعلا شايفها و لا متهيأله لحد ما صوتها جاوبه ف إبتسم: احنا كنا مع بعض على فكره من كام ساعه بس حلم بحب: وحشتني دى جايه من الوحشه اللى هي الوحده .. يعني الدنيا فاضية اوي من غيرك .. مالهاش علاقه بالوقت على فكره مالك إبتسم اما افتكر كام مره وحشته و كتم ف قلبه لمجرد مالهوش الحق يشوفها او هو اللى مداش لنفسه الحق ده بس معرفش يقولها الكلام ده ازاى: اللى بتوحشه حاجه حقه و من حقه يشوفها مينفعش ابدا يتكلم ع الوحده على فكره حلم مسكت ف اللى عجبها من كلامه: حقه ؟ يعنى عايز تقول خلاص بقيت حقى ؟
مالك قلبه دق قوى و مردش و إنشغل بالعربيه اللى دوّرها و إتحرك او هو شغل نفسه بكده و غيّروا الكلام لحد ما كملوا طريقهم للقاعه .. وصلوا و كان فهد يدوب وصل بعربيته قدام القاعه و مالك خدها و نزل لعنده و عرّفهم .. حلم إبتسمت: فهد مبروك فهد إبتسم ربع إبتسامه بتحفزّ: الله يبارك فيكى عقبالك فهد قصد يقول عقبالك مش عقبالكم كإنه بيوصّلها رساله و هى إتجاهلتها و مسكت ف دراع مالك و إبتسمت: ان شاء الله قريب جدا فهد دوّر وشه و مالك تابع سلامهم ف صمت بس بيحلله ف دماغه .. روفيدا إبتسمت برقه و سلّمت عليها و حلم بتلقائيه حضنتها: مبرووك يا روحى ايه الحلويات ده ؟
روفيدا إرتاحتلها قوى: الله يباركلك عقبالكم تحصلونا حلم قلبتها هزار و ميّلت قرصتها ف ركبتها و روفيدا صرخت و الاتنين جريوا ورا بعض و شويه و إندمجت المزيكا مع جريهم ف قلبوها رقص .. فهد متابعهم من مكانه بس وشه متضايق و مالك قرّب كام خطوه لحد ما بقى جنبه بس الاتنين بينهم حواجز و اسوار عاليه و حسوا ان يمكن روفيدا و حلم اللى مشافوش بعض من قبل اقرب لبعض منهم و ده ضايقهم جدا بس كل واحد فيهم إتضايق لسببه .. مالك إتضايق عشان مكنش حابب ابدا يبقى العلاقه بينه و بين فهد بالبُعد ده و إذا حبايبهم قرّبوا من بعض يبقى عشانهم هما و فهد إتضايق عشان مكنش حاببهم يقرّبوا اصلا !
مالك حس بإيد بتخبط على كتفه من ورا ف إلتفت و شاف اللوا صالح ف من غير مقدمات حضنه و مش عارف عشان وحشه و مش متعودين يبعدوا كده و لا عشان التفكير اللى كان مزاحمه: كنت مستنيك على فكره اللوا صالح سكت كتير بس لسه حاضنه: برغم كل حاجه مكنش ينفع مجيش .. كنت عارف إنك محتاج ده مالك خد نَفس طويل شبه فحمة العياط و اللوا صالح إتكلم بصدق: يمكن تكون طريقتى غلط بس صدقنى ده من حبى فيك .. انت إبنى و كان لازم اخاف عليك و إذا كنت ببعد عن سكتك اى حاجه ممكن توقّعك ف ده لازم تعرف إنه حب و خوف عليك.
مالك ساكت تماما و اللوا صالح رفع وشه و قصد يقابل وشوشهم ببعض: لا خليل كان هيفيدنى بحاجه اما خدته من تحت إيدك ف اول الحكايه و لا القضيه هاخد منها حاجه اما خبيتها عنك ف الاخر إننا فتحناها تانى و قفّلناها .. شغلنا مفهوش عواطف بس منكرش ان خوفى عليك اللى حرّكنى، كنت خايف خليل يفضل تحت إيدك تآذى نفسك بيه و اديك شوفت إنى فعلا كان عندى حق، كانوا زى ما خلصوا منه ف القسم كانوا هيخلصوا منه و يشيّلوهالك و ده اللى كنت بحاول احميك وقتها منه بس انت اللى مفهمتش، وقت الصدمه بيتوقف العقل تماما و مبيفرقش بقا ذكى من غبى عشان كده بردوا ضغطت عليك بفهد عشان تيجى، عشان كنت عارفك ف وقت صدمه ف مش هتفكر و هتتصرف من غير عقل، غير إنى مكنتش ضامن لو هما وصلولك و انت ف حالتك دى كان هيبقى التصادم بينكم شكله ايه ! ف كان لازم اوصلك انا الاول احميك منهم و من نفسك ايا كان التمن !
مالك خرج من حضنه بالعافيه و ملقاش حاجه يقولها، حاول يدارى عينيه ف لفّها ع المكان حواليه: هو محدش من العيال جاى و لا ايه ؟ انا عزمتهم كلهم على فكره اللوا صالح إبتسم: اعتقد لاء و يمكن كده قطع كلامه مع إبتسامة مالك اللى راحت لبعيد ف لف شاف يونس جاى عليهم ف بصّله و ضحك لمالك غصب عنه: اهو اول حلوف جاه مالك ضحك قوى و راح على يونس حضنه و الاتنين ساكتين بس حضنهم طوّل قوى لحد ما يونس نطق: مكنش ينفع ائذيك يا مالك .. مالك سكت كتير و مش عارف يقول ايه بس طبطب على ضهره و حاول يخرج من الحوار ف شاور لبقية فريقهم اللى كانوا وصلوا .. حازم و عمر و حمزه و امنيه و دعاء ..
مالك راح عليهم و سلّم عليهم و هما كمان بس مقابلتهم مختلفه عن اخر مره و كإنهم عايزين يرجعوا صحاب و ماالك معترضش .. امنيه عيونها بتنطق بلهفه قوى: ازيك يا مالك مالك إبتسم: ازيك يا منمن عقبالك امنيه مردتش بس عيونها قالتله ياريت و هو فهم ف عينيه لوحدها راحت على حلم اللى كانت بتبصلهم و لاحظت وقفته معاهم و كلامه و هزارهم و ضحكهم و جريهم ورا بعض .. شافته بيسلّم على دعاء ازاى و شافت امنيه بتسلّم عليه ازاى و حست بإختلاف تقريبا قدرت تفسره صح ف راحت عليهم .. مالك مدلها إيده و هى رفعتها و حاوطت بيها كتفها و شددت كإنها بترد على امنيه: مش هتعرّفنى ؟
مالك فهمها ف كتم ضحكته بشئ من الفرحه و إبتدى يعرّفها بيهم واحد واحد لحد ما خلّصهم و المفروض هى تقدم نفسها او هو يقدمها لهم .. هى كانت هتقول حاجه و إتراجعت و سابته هو يقدمها ليهم بطريقته اللى يمكن تفهم منها صيغتها ف تركيبته فوقفت و إستنت رده بترقّب .. مالك كان مركز قوى ف ملامحها اللى بتتقلّب من اللهفه للترقب للترجّى لعيونها اللى بتنطق و معرفش يقول ايه و لا يقدمها ازاى .. هما مش هيعرفوا اللى هو نفسه لسه مش عارفُه فقرر يقدمها بطريقه ديبلوماسيه و يغلف علاقتهم بطريقه شيك و غامضه: حلم .. محامية مكتبى و اللى ماسكه اى حاجه قانونى تخصنى او تخص المجموعه و صحاب من فتره و شركا ف الشغل و حاجات كتيره.
امنيه إبتسمت بطريقه ملحوظه للكل إنه مقالش حبيبته و حلم معرفتش تزعل إنه مقالش الحاجه اللى عايزاها و لا تفرح إنه قال ده كله ف كشّرت بطريقه مضحكه و الكل تقريبا فهم و ضحكوا .. مالك شدلها الكرسى قعدت و قعد جنبها .. مجابش سيرة الحب من بين تعريفه لها بس كل تصرفاته و عينيه و كل جوارحه نطقت عنه .. شويه و دخل حد و مالك منتبهش لحد ما يونس شاورله بعينيه ف مالك قام و حلم حاولت تركز معاهم .. مالك بنبره طبيعيه: اهلا و سهلا رؤوف ابو احلام ساب إيده و خده بالحضن: ازيك يا مالك.
مالك مستغربش عشان طبيعة علاقتهم كانت هاديه بس اللى إستغربه أمها إستغرب حتى وجودها و إبتسامتها ف وشه: مبروك يا مالك عقبالك مالك إنسحب من حضنه بهدوء و حاول يبتسم: الله يباركلك لسه هى هتتكلم بس من عينيها اللى بتتنقل بينه و بين احلام فهّمته إنها بتفتحله سكه ف قرر يقفلهالها هو بهزار: و الله مش عارف ارد بإيه على عقبالك دى .. يعنى احلام و خلاص خدت نصيبها و انتو و معندكوش غيرها يبقا عقبال الحج بقا و لا اقول عقبال الحج ؟
عبير فهمته و عرفت إنه بيردها بس مش من حقها تزعل هى قفلت السكه قبله و احلام اللى ردت: على فكره انا مخدتش نصيبى و لا حاجه .. ده كان سوء فهم مالك مط شفايفه ببرود كإنه بيقولها مش مصدقك ده انا شوفت بعينى بس هى وضحت: سوء فهم منى انا و الحمد لله شيلته مالك سكت كتير قدام كلامها اللى يعتبر دعوه صريحه لحد ما قطعهم حلم اللى راحت عليهم و مالك بينه و بين نفسه إعتبرها هى افضل رد صامت .. حلم كانت متابعاهم بعينيها بس اما طوّلوا و مش عارفه تفتكر هى شافتها فين راحت عليهم و مالك فتحلها دراعه ف شبه ضمّته قوى و قصدت كلامها لهم اكتر ما له: حبيبى إتأخرت ليه ؟ الناس مستغيباك مش معقوله هتضيّع باقى الوقت ف كلام.
احلام بصتلها قوى و عينيها راحت على ضمته لها او ضمتها هى لمالك زى ما هى بتحاول تشوفها كده و حلم حاولت تفتكر هى شافتها فين لحد ما إفتكرت و من وجود أمها إفتكرت مقابلتهم يوم هروب مالك: احنا إتقابلنا قبل كده صح ؟ احلام إفتكرت بغيظ: واضح إنك مركزه معانا.
حلم فهمت إنها مش مجرد جارته زى ما مالك قالها و ان فى بينهم اكتر حتى لو كان بس قررت تتجاهل ده لحد ما مالك يقولها بنفسه كل حاجه بس قررت تلعب ع الجزئيه اللى قالهالها: لو فى حد مركز مع حد معتقدش يكون انا و معاكى انتى و إلا مالك مكنش هو اللى جالى مخصوص و مجرد شافك صدفه و مع ذلك وقّفتيه قبلى و إستنتيه بعدى لحد ما مشينا حلم حاولت ترسم على وشها إبتسامه بارده مع الكلام مع ان قلبها حاليا مالهوش علاقه بالبرود و مالك جنبها كاتم ضحكته و نوعا ما مستمتع من إيدها اللى مع كل كلمه تكز على إيده ..
احلام متابعاهم و بتتمنى لو تعرف تمسح من على وشهم الاتنين الضحكه دى: اديكى قولتى انا قبلك و انا اللى إستنيت بعدك حلم إبتسامتها وسعت على وشها و هى ماشيه بمالك اللى لفّت دراعه على كتفها و إتكلمت و هى بتتحرك: المهم اللى خدها معاه سكته و مشيوها سوا احلام فضلت متابعاهم بعينيها لحد ما بِعدوا و بصّت لأمها بلوم و حسره .. حلم خدت مالك و رجعوا لصحابه تانى و قعدوا و همست: جارتك هاا ؟ مالك بنفس همسها بيضحك: ما انتى قومتى بالواجب حلم نكزته بكوعها: مين دى ؟
مالك حاول يختصر: احلام و مكدبتش اما قولتلك جارتى على فكره لإننا فعلا جيران منطقه واحده حلم عقلها بتلقائيه فكّرها اما قالتله انا حلم محصلتش حتى ابقى احلام ف كشّرت: بس كده ؟ مجرد جارتك ؟ مالك مكنش حابب يفتح الذكرى بس عايز يقولها او محتاج ده، ع الاقل من باب ميبقاش مخبى كله اللى ينفع يتقال هيقولهولها عشان يخفف الحمل: لا مش جارتى بس .. كانت خطيبتى .. كان بينا مشروع جواز بس مشروع كان فاشل بكل المقاييس و إتبنى على خرسانه واقعه ف وقع من اول خبطه حلم كانت متوقعه و متفاجئه ف نفس الوقت: ليه مقولتليش اما سألتك عنها ؟ مالك إبتسم ف عينيها قوى: عشان كنت خايف من مشاعرى .. كنت اول مره اقابلها بعد اللى حصل ف كنت خايف يكون بابها مفتوح او حتى موارب عندى او إنى اكون لسه بحبها ف إستنيت الموضوع يتحسم جوايا حلم إبتسمت بترقّب: و بما إنك قولتلى دلوقت ايه بقا اللى حسمه ؟
مالك إتكلم بتلقائيه من غير ما يفكر: انتى .. وجودك .. إيدك اللى إتمدتلى وقتها و لقيت نفسى بتبّت فيها و امشى معاكى و اسيبها .. كونى سيبتها و ملتفتش ورايا حتى اشوفها موجوده و لا مشيت .. كونى مهتمتش لوجودها و لا حتى شوفتها اول ما إلتفت و شوفتك واقفه .. ماشوفتهاش اصلا لحظتها .. كل دى حاجات اكتر اكدتلى ان بمجرد ما صفحه جديده إتفتحت يبقى صفحتها إتقفلت حلم ربعت إيديها ع الترابيزه قدامها و هى لسه بصاله: و ايه هى بقا الصفحه الجديده اللى فتحتها ؟ مالك رفع حاجبه بغيظ: هو انتى إنهارده غبيه و لا بتستغبى و لا بتتغابى على اى حد ؟ حلم ضحكت بصوت مكتوم و حاولت تتكلم جد: و سيبتها ليه ؟
مالك حب يكون صادق ع الاقل تكون فى حته صدق بينهم: هى اللى سابتنى حلم بصتله قوى و مش عارفه عشان مستغربه ان واحد زى مالك ممكن يتساب و لا عشان بتحاول تقرا عينيه يمكن تشوف فيهم ندم و هو فهمها: اه سابتنى .. مستغربه ليه ؟ بعدين انا قولتلك الاساس كان واقع فبمجرد ما إتخبط كل حاجه إتهدت .. مجرد علاقه تقليديه .. شوفتها ف المنطقه نوعا ما عجبتنى بس مش اللى هو خطفتنى و حبست انفاسى و ملكتنى كده من جوه بس قولت كل ده هيحصل مع الوقت .. كلمت امى و عشان كانت نفسها ف ده فرحت و شافتها و عجبتها و خطبتها و بس حلم إبتسمت: معرفتش تحبها ؟
مالك هز راسه و هو بيشرب قهوته: لاء .. و بردوا قولت هيحصل بعدين .. مع الجواز و العِشره و كده .. بس كل حاجه وقعت قبلها ف إتأكدت إنه عمره ما كان هيحصل .. لمجرد ما انا وقعت كانت اول حد يتخلى عنى و يفلت إيده من إيدى ف زحمة الظروف اللى حصلت و توهنا من بعض و لمجرد ما خرجنا من الزحمه لقيتها بس كنت خلاص مش محتاجلها .. متعودتش ارجع امسك إيد سابتنى ف يوم ف عز الزحمه و لا الجأ لباب إتقفل ف وشى ف يوم حلم مش عارفه نفسها قلقت من كلامه و لا إتطمنت بس اللى عارفاه إن علاقتها معاه هتبقى محسوسه: متعاتبتوش ؟ محاولتوش ؟ مالك هز راسه و هى إستغربت إستسلامه و عايزه تفهم هو محبهاش كفايه و لا كرامه و لا ده طبعه و لا ايه بالظبط: طب ليه ؟
مالك إترسمت قدامه ذكريات كتير مكنش حابب وجودها دلوقت: متستغربيش رد فعل حد كان ف إحتياجه عايزك و مشيتى و سيبتيه ..متسيبهوش ف البرد لوحده و ترجعى تزعلى لما تلاقيه قدر يدفي نفسه ب نفسه .. سابتنى ف وقت كنت محتاجها فيه و رجعت ف وقت هى محتاجانى فيه .. يمكن لو كانت موجوده كنت حطيتها ف حساباتى حتى لو محاولتش تعمل حاجه حلم عايزاه يتكلم اكتر عشان تعرف ترسم خطوط واضحه لعلاقتها بيه: بس اكيد كان فى بينكم كتير بحكم الجيره و الخطوبه و الصداقه حتى لو مفيش حب .. مفيش حاجه شفعتلها ؟ مالك إتنهد: ربنا يبعد عنك شر السنده على كتف هيخذلك ..
و شر ماسكة الإيد اللى تاخدك لطريق مش كامل .. و يكفيكى شر الفوقان متأخر والعتاب مع القلوب البارده و وجع الصوت والمناهده مع اللى عمره ما سمعنا .. و هى كانت كل دول فوق بعض .. اه ممكن اكون محبتهاش كفايه او حبنا مكنش مميز بس مكنش ف حساباتى اسيبها .. لكن كنت متوقع ده و سيبته للظروف تحسمه .. العلاقه بينا كانت متعبه و مرهقه .. كل كلمه و حركه و موقف بتفكير و تخطيط .. مفيش تلقائيه خالص .. لا ده مفيش ابدا .. ف كنت عارف شكل النهايه حتى لو مكنتش عامل حسابى هتيجى ازاى .. ماهو اصل من اول الحدوته بيبان الطرف اللي فيه نفس يكمّل للاخر، بيبان الانسان اللي قادر يدي و ميملّش، بيبان اللي بيحب بجد و قادر يعافر و اللي بيستسلم من اول خبطه .. أصل اللى بيحب بيعافر .. و هى ف وسط كل ده من البدايه مكنتش بتقدر تعرف انا عايز او مستنى منها ايه بالظبط.
حلم إبتسمت غصب عنها و هى بتقلد صوته: و انت بقا عايز ايه بالظبط ؟ مالك بعتلها دعوه صريحه على شكل رد على كلامها: محتاج حد يعرف يسحب الكلام مني، يعرف يحس تعبي اللي مبحكيهوش، يفهم اللي ورا تنهيدتي الطويله، ميلومش قلة تعبيري و يقدرها ...يقولي أنا جمبك ويسكت .. يسكت من غير ما يسأل حلم سألت سؤالها اللى بتجهزله من اول حوارهم: ليه مردتش بتلقائيه و انت بتقدمنى لهم ؟ ليه تفكير و ليه غموض ؟ اعتقد مش سكتك ف ليه حسيتك إتلغبطت ؟ مالك ضحك غصب عنه عشان كان متوقع سؤالها او فضولها: مش عارف، يمكن عشان الموقف كان محتاج تلقائيه ف إتلغبطت، او يمكن عشان متلغبط ف مردتش بتلقائيه.
بس عارفه، فى علاقات مينفعش تتسمى بأى إسم، بتكون أعظم من الحب .. و أهم من الصداقه .. وأكتر من الأعجاب بكتير ..حاجه كدا مُرتبطه بالراحه النفسيه .. حاجه شبه الهدايا الربانيه .. بيكون شخص موجود على هيئة نعمه كبيره قوى من ربنا جات ف وقت كان تعب و جاب اخر طاقته و قال فيه ياارب حلم إبتسمت قوى على بساطة و تعقيد مفاهيمه ف نفس الوقت .. محستش بإيدها اللى مسكت ف إيده كإنها خايفه تفلت لحظه بعد اللى قاله .. مالك تقريبا فهمها ف سابها تمسك و من جواه دعا دعوه صامته .. قاطعهم يونس اللى كان متابعهم من حركة شفايفهم: بقالنا كتير متجمعناش .. ايه رأيكم بكره اجازه نتلم نقضى يوم امنيه كانت اسرع واحده ترد: يااريت.
حلم بصت قوى ف عينيها المتعلقه بمالك و بصت لمالك اللى مش عارف يضحك و همست: لا و الله مالك همس زيها: انا بقول نمشى قبل ما تفرقعى حلم صوتها عِلى لوحده: نعم ؟ مالك ضحك بصوت براحه: تفرقعى ف حد يا روحى .. تفرقعيه ضحكت غصب عنها معاه بغيظ و الاتنين ضحكهم بيزيد ..
حلم رفعت وشها ف شافت امنيه و نظراتها له ف إتغاظت و دوّرت وشها جنبها لبعيد لمحت احلام عينيها متعلقه عليه من مكانها ف إتغاظت .. حست إنها متحاصره و ده نوعا ما ضايقها اكتر ما غاظها .. مالك عينيه راحت مكان ما مركزه يشوفها بتبص على ايه لمح احلام ف قام بهدوء من جنبها لدرجة محستش ثوانى و رجع شدها تقوم و هى مفهمتش إلا اما النور هِدى و المزيكا إشتغلت فلفت دراعها حواليه و هو ضمها اكتر و إندمجوا .. فهد و روفيدا كانوا سبقوهم هما كمان بس فهد عينيه بتغيب و تروح عليهم ..
مالك ملاحظ بس مش عارف يحسم بالظبط ف بصّلها و حاول يبتسم بغموض: مقولتليش إنك إتقابلتى انتى و فهد قبل كده ؟ حلم إرتبكت لدرجة إيديها على رقبته مسكت اكتر فيه: عادى مجاتش فرصه مش اكتر مالك كان رمى جملته يقصد بيها إنه ساعة القسم و حادثة البنك من نظرة فهد لها وقتها إنه مستنى منها حاجه .. بس من رد حلم دلوقت فهم إنه راحلها تانى او إتكلموا و ده كان كفايه يخنقه .. فهد خالف توقعاته بموقفه منه بس لحد هنا و لحد حلم ف تخطى كل توقعاته ..
مالك بتلقائيه حضنها .. ضمها بتملك كإنه للحظه دى بس إعترف إنها اخر قشايه فضلاله يتعلق بيها .. حضنها حضن بطعم الأم و الاخت و البنت و الصاحبه و هى بمجرد ما لمست دقات قلبه على صدرها من قوتها هتحرّكه شددت على ضمته قوى مالك ف حضنها عينيه لوحدها جات ف عينين فهد قصاده و الاتنين بسرعه دوّروا وشهم ..
رفع وشه من على كتفها و رفع إيديها باسها برقه و سند راسه على جبينها و عينيه متعلقه بعينيها و لأول مره يسيبها تقول اللى لسانه مش عارف يصرّح بيه و إتمنى تكتفى حاليا بده .. خلصت رقصتهم و خلص اليوم ع الكل و الكل مشى .. فهد خرج مع روفيدا يكملوا الليله برا و مالك و صحابه إتفقوا هيتقابلوا تانى يوم و بعدها وصّل حلم .. حلم روحت البيت ف حالة سعاده متتوصفش .. احساس جديد بيخطفها و محاوطها و مش مديها فرصة الهرب منه و لا حتى التفكير .. بمجرد ما دخلت لقت عمها قاعد بهدوء شكله مصطنع و مروان عينيه مليانه غيظ و أمها معاهم بس برودها طبيعى هى لا بتهتم و لا يفرق معاها و اذا فرق يبقا عشانهم ..
مروان وقف بغيظ: ايه السهره مطوّلتش ليه كمان شويه ده حتى لسه بدرى ؟ حلم إتجاهلت كلامه و دخلت و قعدت على اقرب كرسى معاهم: و الله الفرح خلص بدرى ف السهره خلصت بدرى مادام بتقول بدرى مروان مش عارف يزعق على ايه و لا ايه على مجى مالك لها ف النهار قدام الشركه و هو شافه و لا سهرتهم اللى عارف إنها كانت معاه و لا على علاقتها بيه مش عارف فبيقول اى كلام: و طبعا طالما السهره دى مع الباشا رد السجون يبقى لازم تاخدى راحتك و لا كإن ليكى اهل ف البيت و مستنين حضرتك حلم ببرود: و انت بقا ايش عرّفك ان السهره كانت معاه ؟ و لا بتفكر ف مصيبه جديده له و متابعه ؟ انا قولت إنى رايحه فرح معزومه عليه مروان إتنرفز من برودها: اه فرح اخوه قصدك .. و طبعا رايحه عشانه انتى تعرفى اخوه اصلا ؟
حلم على برودها: اه اعرفه و إشتغلنا مع بعض ف اكتر من قضيه و عزمنى و روحت و بالنسبه لمالك اه روحت عشانه كمان لإنه عزمنى و يعتبر صحاب و بنشتغل مع بعض مروان مش عارف يقول ايه بس متغاظ على متنرفز: اه إشتغلتوا مع بعض .. و طبعا شغلكم ده كان على قضية الباشا .. بس هو فاق و خد باله من قرف اخوه لكن انتى اللى عايزه تنامى بمزاجك حلم إتنرفزت: و انت مالك ؟ انت فاكر نفسك حارسنى ما تفوق لنفسك .. انا بعتبرك اخويا مش اكتر من كده بس لو ده هيديك الحق إنك تكلمنى بالإسلوب ده و تحاسبنى على انفاسى يبقا خد بالك إنك و لا حتى اخ مروان كان فاهم و حاسس إحساسها ناحيته إنه فعلا متخطاش ده بس بردوا إتصدم لمجرد إنها قالتها صريحه: اخوكى ؟
حلم للحظه قدرت صدمته او مشاعره بس مفيش ف إيديها حاجه تانيه ده تقولها او تعملها حتى قلبها مش ف إيديها و سابها و راح لصاحب نصيبه ف غيّرت لهجتها اشبه بالهدوء: اه اخويا يا مروان .. إتولدت ف شوفتك قدامى .. طول الوقت مع بعض .. مدارس و مذاكره و دروس و حتى فسح و خروجات .. بتتعامل بدالى مع اى حد يفكر بس يقربلى او يضايقنى .. شوفتك الاخ اللى قُربه ده طبيعى من اخته و جه جواز باباك من مامتى كمّل الصوره ف دماغى و قدام عقلى و بقيت طول الوقت بتعامل على اساسها و اما لقيتك بقيت تتضايق من اى حد يتقدملى قولت زى اى اخ بيغير على اخته بس بقيت بردوا طول الوقت بحاول اوصّلهالك إنى شايفاها كده.
مروان بصوت تايه: بس انتى مكنتيش بتوافقى على اى حد يتقدملك مش مجرد انا برفض ف بترفضى ! حلم هزّت راسها بتأكيد: ايوه كنت برفض بنفسى بس عشان نفسى مش عشانك و ده اللى كنت طول الوقت بحاول اوصّلهولك .. برفض عشان ملقتش الحد المناسب اللى ينفع اقبله .. الحد اللى شبهى و يكملنى مروان إتكلم بتهكّم او تريقه: و مالك بقا اللى شبهك ؟ حلم بتحاول توصّلهاله بشكل خفيف: احنا مش ف مقارنه حاليا .. انت كنت محتاج تعديل لمفاهيمك و انا ببساطه نوّرتلك عليها عشان تعدّلها بنفسك .. الحكايه مالهاش علاقه بمالك مروان بصوت مخنوق: و ﺍﺷﻤﻌﻨى ﻫو ؟ حلم بتلقائيه: ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻭﺻل ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻋﺮﻑ ﻳﻮﺻﻠه قبله.
مروان واقف مصدوم و تايه و متغاظ و ملغبط و مش عارف يعمل ايه و بيتمنى يضربها او يكسر دماغها يمكن يطلّع مالك منها .. بس هو مالك ف دماغها بس ؟ أبوه كان هيتدخل ف حوارهم بس إتراجع و وقف يتابعهم بصمت.. حس إن مروان محتاج يسمع الكلمتين دول ممكن يحتاجهم او يساعدوه لمجرد إنهم منها هى .. حلم وقفت تطلع اوضتها بس أمها وقّفتها بكلامها: اوعى تكونى فاكره إنى ممكن اوافق بواحد زى مالك ده .. مش هيحصل و حطى ده ف حساباتك مروان طاقة امل نوّرت نور بسيط قدامه بس حلم بسرعه طفتها اول ما ردت: و انا لسه مقولتش ان مالك جاه عشان توافقى او ترفضى .. بس خدى بالك عشان يوم ما يجى اللى هيرد هو انا مش حد .. زى ما انتى إختارتى حياتك انا ليا الحق اختار حياتى و هعيشها مع مين و هيحصل سابتهم و طلعت و هما مروان و أمها بيبصوا لبعض بغيظ و أمها بصت لعمها: مقولتش حاجه يعنى ؟ انت ساكت كده ليه ؟ جوزها بصّلها بضيق و هو طالع: هقول ايه بقا ما بنتك قالت كل حاجه و مسبتش حاجه تتقال.
تانى يوم مالك إتصل بحلم عشان خروجتهم كلهم زى ما إتفقوا و إتقابلوا عنده ف المجموعه و كلّم يونس و أخدها و نزلوا يروحلهم .. ف العربيه حلم طلعت علبه قطيفه هاديه و إدتهاله و مالك بصّلها بفضول: ايه ده ؟ حلم هزرت بتريقه: شاورما .. ما تفتحها هكون حطالك قنبله يعنى؟ مالك ضحك على بساطة تشبيهها بالنسباله: يعنى لو قنبله يعنى هخاف ؟ عموما اما نشوف مالك فتحها بترقّب و اول ما إتفتحت بصّلها قوى: مصحف ؟ ليه ؟
حلم إستغربت سؤاله: هديه يا مالك .. ايه ده اللى ليه ؟ اللى بيحب حد بيهاديه يا عم و انا حبيت ابتدى .. بيقولوا تهادوا تحابوا مالك إبتسم بمناغشه: ايه الإحراج ده ؟ بس الغاوى ينقط بطقيته زى ما بيقولوا حلم عيونها لمعت: و انا نقطت بروحى يا مالك حلم مدّت إيديها مسكت المصحف و مدتهوله: حبيت يبقى ده اول هديه منى .. عشان يبقى مباركه زى ما بيقولوا مالك بص لحلم و بص للمصحف قوى بتحقيق كإنه بيقراه او بيقرا الرساله اللى حس إنها وراه و مش عارف الرساله دى من ربنا و لا منها .. مش عارف بس جسمه إتهز و شرد و صور كتير إترسمت زى الفلاش قدامه لذكريات كتير.
حلم إبتسمت: عارف يا مالك .. انا عارفه ان اللى نفسى فيه و عايزاه صعب يتحقق بالظبط .. بس طلبت من ربنا اللى ب إيده كل حاجه و مقلّب القلوب و اللى يطلب من ربنا لازم يبقا طماع مالك إبتسم: و طلبتى ايه بقا من ربنا ؟ حلم بصّت ف عينيه قوى بحب: انا طلبت من ربنا إنه يدينى النص اللى مش لازم يبقا بيشبهنى بس يخلينى كامله .. يكون اب و اخ و ابن و زوج و حبيب و عاشق و ام كمان لو عرف .. يكون كل حاجه يعنى .. النص اللى القى معاه إحساس قلق الأب مع دلع الابن مع رخامة الأخ مع طبطبة الصديق مع حنية الحبيب من نفس ذات الشخص اللى هو انت و الله .. مالك إبتسم: تفتكرى هقدر ؟ حلم بثقه: هتقدر مالك إبتسم: واثقه انتى هاا ؟
حلم بتحاول تخليه يستمد ثقته ف نفسه من ثقتها فيه: طبعا عشان دى ثقه ف ربنا قبل ما تبقا فيك .. عمرى ما طلبت منه حاجه و خذلنى و مدهاليش.. اشمعنى المرادى هيخذلنى ؟ مالك لفّ وشه ناحيتها جنبه و إبتسم: لا بجد حبتينى ازاى من قبل ما تعرفى عنى حاجه ؟ يعنى مكنش فى سبب تحبينى عشانه .. فى حد بيحب حد من غير سبب حلم برقه: و هو فى حد بيحب حد بسبب اصلا ؟ انا حبيتك من اول لحظه شوفتك فيها .. كنت بتخانق و اتنرفز و استفز فيك من الدبله اللى كانت خانقانى و معرفش إنها كمان كانت خانقه إيدك مالك ابتسم: بجد حبتينى بالسرعه دى ؟ طب ليه مقولتليش وقتها ؟ حلم ببساطه: هو من امتى الحب محتاج لوقت او سبب ؟
و اه مكنش ينفع اقولك عشان كان ف إيدك دبله زى ما قولتلك .. و يوم ما شوفتك تانى اه كانت إيدك فاضيه بس قلبك كمان كان فاضى منى .. مكنتش لسه مالياه .. ف خوفت يا تجيلى بقوة دفع ظروفك و محتاج لحد يسد فراغ مش اكتر يا احرجك و اشحت مشاعرك و ده مكنش هيرضينى و لا يكفينى مالك عايز يقولها ياريتك جيتى من زمان او كنتى من الاول: ليه ؟ مش المهم كنت اسلّملك و خلاص ؟ حلم بعشق: عشان الحب عندى زى الدين و لا إكراه ف الدين يا مالك .. هو ده مفهوم الحب ببساطه عندى ..
مالك سكت كتير قوى و حس إنه عايز يقولها إتأخرتى قوى يا حلم قووى: مبحبش الضعف و انتى كنتى جيتى ف وقت مينفعش ابقى فيه ضعيف حلم مدت إيدها و مستنتهوش يمد إيده ف مسكتها هى و ضغطت عليها قوى: لو خايف من ضعف الحب يبقا غلطان ..الحب اه ضعف .. بس الفكره كلها ف انك تضعف قدام الشخص اللي يحترم ضعفك ويحتويك.
مالك حس إنه عايز يبادلها الحب ده .. او بمعنى اصح يبادلها كلام الحب ده .. لكن القلوب إشتبكت من زمان .. بس لسه معندوش الجرأه ينطق ف معرفش يرد و إبتسم و مشيوا .. راح و إتجمعوا هو و يونس و امنيه و دعاء و حازم و عمر و حمزه .. إبتدوا كلهم يتكلموا ف اى حاجه و امنيه بتحاول تفكره بذكرياتهم سوا و اللى معظمها شغل و مالك متحمس لمجرد الكلام عن شغلهم مش عنهم و عينيه بتلمع و شويه و تنطفى ..
حلم متابعاه و جواها حته بتلومه على إنه ف لحظة تهور خسر كل ده و حته تانيه جواها بتعذره على اى حاجه غلط منه ممكن تكون حقيقه مش بس شك لمجرد انها شافت ف عينيه ان خسارته مكنتش سهله عليه و هى محتاره بين الحتتين مش عارفه تحسم مشاعرها ناحية مين .. مالك من عينيها فاهم اللى هى فيه كويس بس مفيش ف إيده حاجه يقولها ممكن تطمنها .. هى دخلت قلب المالك و إمتلكته ف لازم يخاف عليها و مجرد إنه خايف عليها ف ساكت ..
امنيه إبتسمت نص إبتسامه لحلم: معلش بقا الكلام ف الشغل خدنا و نسيناكى .. بس زى مانتى شايفه احنا كنا على طول مع بعض ف ذكرياتنا سوا كتيره حلم إبتسمت إبتسامه قصدت تطلّعها مصطنعه: اه ربنا يخليكم لبعض .. بعدين ذكريات الشغل زيها زى ذكريات الدراسه و زيهم ذكريات الطفوله .. مبيتنسوش و مبيفارقوش الواحد كلهم بيتحفروا جوه الواحد لمجرد إنه بيشاركوا فيها إخواته امنيه بتحاول تضايقها او تستدرجها ف الكلام: انتى عارفه ان انا السبب ف كل اللى حصل مع مالك ؟
حلم بصتلها قوى بتركيز بتحاول تستشف حاجه و هى لاحظت إنتباهها اعتقدت إنها سببه: إتصابت انا ف اخر مهمه و كان المفروض يسيبونى و يمشوا زى ما علمونا ف شغلنا ان العواطف برا الشغل .. بس مالك بقا الله يسامحه رفض يسيبنى او يتخلى عنى و إستنى معايا و بناءا عليه حصل اللى حصل حلم كشرت و هى بتفتكر كلام المحضر اللى إتعمل ف القسم ان مالك فشل ف مهمه و طلع عليه خليل اللى كان من سكان الجبل اما شك فيه ف فش غله فيه .. مالك متابع وشها اللى بيتغير ملامحه و مش عارف هى بتفكر ف ايه بالظبط و هى بصتله بلوم ..
حلم فهمت إنها بتحاول تضايقها و شويه تتضايق و شويه تتغاظ بس اما راقبت عيون مالك و لقتها متعلقه بيها هى و بس و مش شايفه غيرها و واخد الحوار بينهم بهزار ف إتجاهلتها هى كمان .. الانوار إنطفت مره واحده و رجعت نوّرت من تانى مره واحده و الصوت هِدى معاهم مره واحده و طلع صوت من دى جى ع الإستيدج: كل ترابيزه هتاخد رقم و هنختار عشوائى و الترابيزه اللى هيطلع معانا رقمها هيقوم منها الملك بتاعها يهدى اغنيه بصوته للكابل بتاعه وزّعوا ارقام و اللى ماسك المايك إختار رقم و كانت ترابيزة المالك اللى عارف إنه هيتدبس ف غمض عينيه بضحك معاهم ..
يونس بحماس: اعتقد هو ف البدايه قال الملك و احنا معندناش غير ملك واحد مالك بصّله بغيظ و شاور على نفسه و يونس هز راسه برخامه عليه و وقف بحماس صفّر و الكل صفّر معاه .. حلم بمحايله: يلا بقا بتاع الدى دى جابله ليسته بأغانى يختار و مالك مسكها بغيظ و حلم قرّبت جنبه رفعت دراعه على كتفها و بتختار معاه .. مالك بعد ما إختار حاجه رجع فيها و شاور على حاجه تانيه: دى حلم إبتسمت: كل واحد عنده سر ؟
مالك سكت بس عينيه نطقت بشويه من الدوشه اللى جواه .. حلم بصت ف عينيه قوى و لسه هتتكلم هرب بعينيه و حاول يهرب كله بسرعه و يتحرك بس هى كانت اسرع و شدته رجّعته تانى قدامها حاول يدوّر وشه بس هى مسكت وشه و قصدت تقابل عيونهم ببعض: و انت ايه السر اللى عندك يا مالك ؟ ايه اللى بتحاول تخبيه طول الوقت ؟ مالك سكت كتير و هى بصتله تانى و رجّعت وشه قبالها: طب اقولهالك بصيغه تانيه .. مين الاصدق ؟ انت و لا عينيك ؟
مالك إتمنى لو ... حلم بصتله بترقب: ايه سرك يا مالك ؟ صدقنى انا معاك و هفضل معاك بإختيارى مش هزعل بس لو إكتشفت بعد كده حاجه بنفسى انت اللى هتزعل مالك سكت كتير بشكل مرهق و ...
رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن عشر
بتاع الدى دى جاب لمالك ليسته بأغانى يختار و مالك مسكها بغيظ و حلم قرّبت جنبه رفعت دراعه على كتفها و بتختار معاه .. مالك بعد ما إختار حاجه رجع فيها و شاور على حاجه تانيه: دى حلم إبتسمت: كل واحد عنده سر ؟ مالك سكت بس عينيه نطقت بشويه من الدوشه اللى جواه ..
حلم بصت ف عينيه قوى و لسه هتتكلم هرب بعينيه و حاول يهرب كله بسرعه و يتحرك بس هى كانت اسرع و شدته رجّعته تانى قدامها حاول يدوّر وشه بس هى مسكت وشه و قصدت تقابل عيونهم ببعض: و انت ايه السر اللى عندك يا مالك ؟ ايه اللى بتحاول تخبيه طول الوقت ؟ مالك سكت كتير و هى بصتله تانى و رجّعت وشه قبالها: طب اقولهالك بصيغه تانيه .. مين الاصدق ؟ انت و لا عينيك ؟ مالك إتمنى لو ...
حلم بصتله بترقب: ايه سرك يا مالك ؟ صدقنى انا معاك و هفضل معاك بإختيارى مش هزعل بس لو إكتشفت بعد كده حاجه بنفسى انت اللى هتزعل مالك سكت كتير بشكل مرهق و إتلاقت عينيهم ف نظره صادقه بتقول كتير و هنا حلم قررت تسكت و إكتفت بيها ف همست بشفايفها من غير صوت: ب .. ح ... ب ... ك.
مالك هنا شدها و طلع بيها الإستيدج و الكل إتلم حواليهم و إتحدفله المايك و هو حطه بينهم و المزيكا إبتدت و هو إبتدى معاها يغنى زى ما ظاهر او كان بيبعتلها رسالته بشكل غامض .. الضوء بيطفى فجأه و يرجع ينور فجأه بهالة ضوء بسيطه محاوطاهم بس و يرجع يطفى تانى:
كل واحد عنده سر جوا منه ومداريه في حقيقه ومداريها عن اقرب الناس ليه وانت اقرب حد ليا ياحبيبي لو عليا كنت اقول لك بس خايف ايوه خايف واعمل ايه كل ما اجي عشان اصارحك فجاءه انا بيمنعني صوتي لا اللي انا بنيته في ليالي كل ده يتهد فوقي كل ما اتقدمت خطوه ف لحظه برجع خطوتين خايف احكيلك حقيقتي تيجي تسالني انت مين نفسي اشوف نفسي في عينيك اننا صعبان عليك واللي فات من عمري مات واتولدت انا بين ايديك كل ما اجي عشان اصارحك فجاءه انا بيمنعني صوتي ده اللي انا بنيته في ليالي كل ده يتهد فوقي كل مااتقدمت خطوه فلحظه برجع خطوتين خايف احكي لك حقيقتي تيجي تسالني انت مين.
حلم قلبها بيدق بعنف كإنه بيغنى على صوت طبل قلبها .. مش عارفه قلبها ليه بالجنون ده دلوقت ! عشان حساها رساله مش اغنيه و لا عشان مشاعره اللى اما بيسيبها بتلقائيه بتترجم قدامها بحب ! من كتر ما تاهت ف ملكوت المالك محستش بالأغنيه بتخلص إلا اما لقت نفسها ف حضنه و بيلف بيها بجنون كإنه بيخطفها ..
الكل صفّر مع حركتهم لحد ما هديت و نزل برجليها ع الارض و إستنى ف وضعهم بترقّب كإنه عايز رد فعلها و هى تبتت ف حضنه اكتر ف إتنهد بصوت عالى و إتحرك بيها ف حضنه لحد ما رجع مكانهم تانى .. خلصوا قعدتهم و مالك اخدها روّحها اخر اليوم اللى كان فرحه بالنسبالها لمجرد إنه مع مالك و بس و إبتدت تشوف جانب جديد من شخصيته و مالك جديد غير اللى كانت بتشوفه و حست إنها من كلامهم عنه إنها بتقع ف حبه من اول و جديد ..
تانى يوم فهد كلّم دكتور حسن بتاع المعمل الجنائى و بلّغه إنه ف مستشفى الشرطه ف شغل ف راحله هناك .. فهد كان عارف النتيجه بس حاول يقنع نفسه إنه عمل كده كأخر محاوله بس ياترى فعلا هتكون اخر محاولة شك بينهم .. فهد: يعنى زى اللى فاتت ؟ دكتور حسن هز راسه بتأكيد: ايوه مفيش تطابق بين نوعية الرصاص اللى جيبتهالى من العساكر و الرصاصه التانيه اللى متمش إستعمالها ( اللى خدها من مسدس مالك).
فهد نفخ و مش عارف يفرح و لا يزعل بس اللى عارفُه إنه مخنوق و متغاظ و متضايق و فرحان و حاسس بأمل و خيبة امل ف نفس الوقت: خلاص و ياريت محدش ياخد خبر الدكتور هز راسه و فهد سابه و مشى متغاظ و عايز يفش غيظه ف اى حد لمجرد إنه مش مقتنع .. حلم كان معادها مع الدكتور اللى شافها ساعة الحريق و رايحه بس إطمئنان .. دخلت و خرجت و هى ماشيه قابلت فهد وقف ف وشها ف وقفت: خير يا فهد.
عند مالك ف المجموعه قاعد بشرود ف كل حاجه حواليه و كل حاجه حصلت ف الفتره الاخيره و ازاى كل حاجه بتدور حواليه كإنه بيتفرج و بس ع العجله و هى بتدور.. اللى حصل حصل بس الفكرة ف اللي جاي ..! هو هيفضل يدور جوا العجله لحد ما يجي يوم و يقف و لا هيقعد فوق العجله و يمشيّها هو لحد ما بردو تقف ؟ بقاله يومين مبيردش على صفوت اللى بيتصل بيه كتير لحد ما فقد الامل يرد او تقريبا قلق ف راحله .. مالك سكت كتير: معلش كنت مشغول اليومين اللى فاتوا.
صفوت: عارف مش فرح فهد كان من يومين ؟ اكيد كنت مشغول معاه .. انت بردوا اخوه الكبير و دى فرصه تصلحوا علاقتكم مالك وقف راح قدام القزاز و إداله ضهره: انا جنب اخويا عشانه مش عشان مصلحتى صفوت إبتسم بهدوء و بيحاول يمتص عِنده: عارف ربنا يهديه و يبعد شره عنك مالك إلتفت له فجأه و بصّله قوى و صفوت إتكلم بحذر: فهد واقف ف طريقك و طول ما انتوا قصد بعض يا انت هتقع يا هو هيقع و اديك شوفت اخر وقفه ليكوا قصد بعض يمكن انتوا الاتنين وقعتوا .. بس كانت وقعه خفيفه .. خايف تقعوا وقعه اقوى مفهاش قومه.
مالك إتكلم بحده بتهديد واضح ف لهجته كإنه بيفكره إنه قاله قبل كده إن فهد برا الحسبه و لو دخل حساباتهم هو مش هيبقى على حد: و اذا كان بيحصل حاجه بسبب شغل فهد ف انا متهيألى بخرّجك منها ببساطه و انا اللى بحلها من غير حتى خساير صفوت هز راسه اكّد على كلامه بثقه: عارف و انا لسه عند كلامى إنى معنديش اى استعداد او تقبّل لخسارتك ايا كان التمن ..
مالك بحده: خسارتك ليا مقابلها اى خساره بالنسبالى ايا كانت .. انا معنديش إستعداد اخسر تانى صفوت إبتسم يطمنه: و لا انا .. انا بس كنت عايز اقولك ان فهد بيدوّر وراك ف خد بالك .. اعتقد إنه بيدور ف الطب الشرعى ورا العساكر اللى إتصابت و تقريبا ورا اصابته و إصابتك و حاجات كده مالك غمض عينيه و حاول يبقا بارد: عارف و عامل حسابى و ظبّطهاله توصله زى مانا عايز و يوصل للى انا عايزُه يوصله بس .. مالك شرد شويه و بينه و بين نفسه إفتكر اللى حصل يومها ..
Flash baaak
مالك بعد ما إتصاب ف تسليم السلاح و قدر ينفد من الاشتباك مع فهد طلب من صفوت يروح بيه ع المجموعه .. دخل و بمجرد ما وصل و هِدى حاول يفكر بشكل سريع هيخرج من الموقف ازاى .. فهد رايح و من شكله و إندفاعه و حركاته و ردود افعاله عارف هو رايح ليه و بيعمل ايه بالظبط .. مش هيكتفى و لا يقتنع .. اكيد هيدوّر ورا مالك و إصابة إيده ثغره ممكن يدخله منها مالك اول ما تفكيره حدفه عند النقطه دى قام بجمود إتحرك جاب سلاح من اسلحة الحرس اللى بيستخدمها ف التدريب و شغلهم و صوّبها بدقه ناحية إيده و غمض عينيه بعنف و خد نَفس طويل يكتم الالم و ضرب ..
صفوت بصّله بذهول و مش قادر يوصل لتفكيره .. بس ساعتها حس إنه قلبه ميت فعلا .. او ان الانسان اللى قدامه ده شال كتير لحد ما فقد الاحساس بكل حاجه حتى نفسه .. صفوت بذهول: انت بتعمل ايه ؟ انت اتجننت ؟ ايدك كده كده متصابه لوحدها و جرح ورا جرح ممكن يأذيك .. مالك مردش بس خد نَفس عنيف و كان إبتدى يعرق و وشه يصفرّ .. مسك الاسعافات خرّج الرصاصه اللى تبع فهد و لمّ الجرح مكانها و وقف نزيفه .. و هنا كان إبتدى يتعب بجد .. رغم إنه كان من ضمن تفكيره يقف لحد هنا و يتنقل مستشفى عشان يتقابل هو و فهد ف النقطه دى و هى إنه يتأكد ان الرصاصه اللى صابته كانت من سلاح الحرس بتاعه بالتالى حتى لو فهد مكنش شاف إيده متصابه كان بردوا هيتآكد ان مالك وقتها كان ف تدريب الحرس بدليل إصابته .. و هنا وصلت حلم و طلبوا دكتور رياض اللى نقله المستشفى و خرّج الرصاصه اللى مالك ضرب بيها نفسه من سلاحه و دى اللى فهد اخدها منها...
baaaak.
صفوت إبتسم قووى: و انا كنت متأكد إنك قد إنك تلم الموضوع .. المهم كنت بكلمك اليومين اللى فاتوا عايزك ف حاجه مهمه و عشان كده إضطريت اجيلك مراد إنتبه: خير فى حاجه و لا ايه ؟ صفوت: واحد إتقبض عليه و عايز اخرّجه .. تعرف تبعتله حد ؟ مالك رفع حاجبه: معتقدش عملنا شغل قريب و اخر عمليه محصلش و حد تبعنا وقع صفوت قلق من رد فعله: لا هو مش تبعك هو تبعى مالك كشّر: هو فيها تبعك و تبعى ؟ واضح إنك لسه معندكش الثقه الكافيه فيا صفوت بضيق: لا مش كده .. الحكايه بس إنك ماسكلى كل تفاصيل عمليات السلاح و المجموعه و الشغل اللى بيتم من ورا إسمها اما الباقى مكنتش عايز ادوشك بيه.
مالك وقف بجمود: و انا معنديش إستعداد اشتغل مع حد مش واثق فيا .. انا سبب لخسارتى شغلى مع الداخليه هما موثقوش فيا كفايه و انا إتصرفت من دماغى ف كانت النتيجه قلبنا على بعض صفوت وقف يقعّده: و انا و الله واثق فيك او بمعنى اصح وثقت فيك خلاص بس كنت سايب كل حاجه تيجى واحده واحده و اللى يخص الشغل اللى انت جاى معايا بخصوصه ف انت ف إيدك كل تفاصيله مفيش حاجه برا ايدك مالك قعد بضيق و مش عارف متضايق ليه: خلاص .. بس لو مفيش خلط بين باقى شغلك و اللى انا ماسكه يبقا مفيش مشكله صفوت: بس انا عايزك معايا ف كله.
مالك لسه هيتكلم صفوت كمل بسرعه: و بمقابل جديد و اتفاق جديد و انا معاك ف اى حاجه مالك وشه كشّر و مش متخيل إنه ممكن يعمل كده او بمعنى اصح إنه عمل كده: لاء .. انا إختارت بمزاجى حاجه معينه و ده مش معناه إنك هتستعبدنى لشغلك صفوت انكر تفكيره: لا طبعا مش ده قصدى انا بس شايف إنك اكبر من المكان اللى انا حطيتك فيه ف عايزك اكبر مالك صوره حلم بتلقائيه جات قدامه و زى كل مره يغمض عينيه بس معرفش ميشوفهاش كإنها بتقوله حطنى ف حساباتك: لاء كفايه اللى إتفقنا عليه .. اما باقى شغلك ده يخصك.
صفوت لسه عنده امل بس محبش يضغط عليه عشان عارفه الضغط بيجيب معاه العكس: خلاص خلينا ف المهم دلوقت .. واد تبعى وقع و لسه هيتحقق معاه و عايز اخلعه من وسطهم مالم ببرود: تهرّبه يعنى ؟ ما تخلص منه صفوت ضحك: لاء، فى اللى يقع و الصح تخلص منه و فيه اللى اصح تخلصّه مالك سكت كتير: لسه هيتحقق معاه ؟ للدرجادى مهم ؟ صفوت مترددش لحظه يشرحله لإن مالك كان خلاص رجله إنغرست معاه ف سككه: بص هو كان بيدخلى افارقه هنا ف البلد يقومولى بشغلى .. بس الحكومه بقا مضيقاها على دخولهم ف كان بيسهّلهم ده مالك وشه إختنق: هجره غير مشروعه يعنى !
صفوت بيحاول يبسّطها: متسمهاش كده .. هما بس مش عارفين يدخلوا البلد بالقانون فبيسهّلهم ده مالك مش قادر يسمع تانى: و اللى حصل ؟ صفوت: الواد اللى ممسكه الشغل و الباخره اللى بيخلّص السفريات بيها كاتبها بإسمه بضمانات مالك كمّل: طبعا وقع و طبعا هيوقّعك معاه.
صفوت: لا مش هيتكلم بس انا لسه عايزُه .. هما حد بلغّهم بس ملحقوش الباخره كانت هربت بس عرفوا حد من العمال بتوع الصيانه كان لسه قبلها عليها و هو قال ع الواد تبعنا إنه هو اللى طلبه و هو صاحبها مالك حاول يفكر من ناحية ان لو صفوت وقع كل حاجه هتقع معاه: إتمسك من امتى ؟ صفوت: من كام ساعه بس إسمه عادل يسرى إتمسك ف مينا العريش صفوت إبتدى يديله تفاصيل عنه ...
عند فهد و حلم ف المستشفى .. حلم خارجه من المستشفى ف قابلت فهد ف وشها ف وقفت: خير ؟ فهد معرفش يبتسم و سأل سؤاله بطريقه مباشره: انتى ليه على طول مع مالك ؟ حتى يوم الخطوبه كنتى معاه و طول الوقت معاه حلم ربّعت إيديها: صحاب فهد ضيّق عينيه: بس انتوا مكنتوش صحاب حلم إبتسمت لمجرد الحقيقه الواضحه: اعتقد إنك لا واصى عليا و لا عليه .. و لو متضايق من حضورى وقتها ف اعتقد إنى مكنتش جيالك انا كنت جايه لمالك و مع مالك .. لمجرد إنك اخوه مش اكتر و لو ده انت بتسميّه ماشيه وراه يبقا اه ماشيه وراه.
فهد مط شفايفه و إفتكر كلمة اللوا مدحت إنه بيقع مره بعد مره عشان ماشى ورا سراب: طب خدى بالك بقا عشان انتى ماشيه ورا سراب و لو حتى حقيقه و عندك امل تغيّريه لحقيقه ف فى الاخر يا هتفشلى يا هتقعى حلم إبتسمت بتحدى: نشوف فهد فجأه افتكر أبوه و أمه اللى بيعتبرهم راحوا ضحية مالك و إنهم دفعوا تمن فشل مهمته: خدى بالك عشان لو انتى اللى ف اختيار قدام مالك عمره ما هيختارك لا على نفسه و لا حتى على مصلحته و انا اكتر واحد ممكن يأكدلك الكلام ده.
حلم إنتبهت لعينيه اللى إتملت غلّ و نوعا ما قلقت و هو مشى: انا بس كنت بنبهك لأخر مره .. لو عندك حاجه تخص مالك انا هستناكى اى وقت و إلا يوم ما هوصل لحاجه تدينه هعتبرك مشتركه معاه .. و لا ليه هعتبرك ؟ ما انتى فعلا بقيتى شريكه .. انتى مش بردوا مديرة مكتبه القانونيه ؟ حلم ملقتش كلام تقوله: قولتلك قبل كده عندك حاجه إثبتها .. معندكش يبقى تبعد عنه و عنى و إلا قسما بالله انا اللى هقفلك و بالقانون يا حضرة الظابط و لا مسمعتش عن قضايا السب و التشهير ؟
فهد ضحك غصب عنه و بصّلها قبل ما يمشى: على فكره باسبور مالك مفهوش فيزا سفر ل لبنان و لا فيه فيزا سفر من قريب اصلا .. ابقى إسأليه انتى سافر ازاى ؟ و ايه اللى يخليه يسافر بنفسه اصلا مع شحنة عربيات انتى اللى مخلصاله عقودها و بيه من غيره كانت جياله و هتوصله ؟ اعتقد إنك انتى اللى مخلصاله العقود و انتى بردوا اللى قولتيلى إنه قالك إنه كان ف لبنان و هو قالى بردوا ! حلم معرفتش تمنع نفسها ف اللحظه دى تقلق بس مكنش ابدا قلق من مالك قد ما هو عليه .. هى قلقت عليه من إصرار فهد على إنه يوقّعه .. و الاكتر من كلامه اللى حست إنه طالع بثقه او من حد واثق من حاجه قوى و مجرد وقت عشان بثبتها و اللى بينهم تحدى ! مفكرتش للحظه لو كلامه صح هتبقى النتيجه ايه ؟ و معرفتش دى ثقه و لا غباء ؟
مالك مره ورا مره بيقولها بغموض لو انا مش كويس ؟ و هى رافضه تسمعله .. بيقولها معنديش كلام اقوله و لا عندى إستعداد اتكلم .. بس لازم يتكلم و لازم تسمعه ! لازم ! خرجت من المستشفى اخدت عربيتها و راحتله .. مش عارفه رايحاله ليه ! هو متكلمش و قالها معنديش إستعداد للكلام دلوقت ! وصلت المجموعه و دخلت ملقتش كامل على مكتبه ف إبتسمت لمجرد إنها مش هتضطر تبرر و تتخنق من اسئلته و إتحركت ناحية المكتب و بمجرد ما وصلت إتسمّرت مكانها و سمعت اخر كلام كانت متوقعه تسمعه و ف الوقت ده بالذات ! حلم خدت خطوات بسيطه لورا و وقفت تتابع الكلام بعدها خدت نَفس طويل قوى بعنف كإنها بتستعد لحاجه و...
تم تحرير المشاركة بواسطة :زهرة الصبار
بتاريخ:05-11-2021 11:15 صباحا
رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع عشر
حلم سابت فهد ف المستشفى و خرجت معرفتش تروح على فين .. حست إنها مخنوقه و محتاجه لمالك .. لوجوده حتى لو مش هيتكلم ف راحتله .. قبلها بدقايق بالظبط مالك كان خلّص مع صفوت و إتكلموا كتير ف الشغل اللى عايزُه فيه و تفاصيله بعدها صفوت خرج يمشى و مالك بيوصّله فقابل امنيه جياله .. مالك إتوتر للحظات من فكرة إنها كانت معاه إمبارح و جياله إنهارده و دلوقت و بدرى كده: امنيه ؟ امنيه إبتسمت بلهفه بس عينيها باهته و شكلها معيطه: مالك ممكن إتكلم معاك شويه ؟ مالك إتناسى صفوت اللى واقف متابعهم بإنتباه و مدّلها إيده: اه اكيد تعالى خدها و دخّلها المكتب و لفّ لصفوت اللى سبقه بالكلام: مش دى بنت اللوا صالح ؟
مالك بصّله قوى بتحذير: اه و كانت زميلتى ف الشغل و صحاب صفوت: عادى كنت بستفسر مش اكتر .. فى حاجه و لا ايه ؟ مالك حاول يأمنّها بالكلام: لا عادى احنا كنا و مازلنا صحاب و علاقتنا عشان مكنتش متوقفه ع الشغل إستمرت ف عادى تجيلى او اروحلها و كنا كمان مع بعض ف فرح فهد و خرجنا بعدها صفوت هزّ راسه بفهم: كويس .. كويس قوى ان علاقاتك اللى من النوع ده مستمره لحد دلوقت معاك .. هتفيدك.
مالك حاول يختصر: ان شاء الله .. المهم إدينى يومين و هكلمك اكون جمّعت تفاصيل عن موضوع السجين بتاعك ده و قولتلك هنعمل ايه صفوت هزّ راسه بفهم و مشى و مالك إتنفس بعنف و دخل لأمنيه اللى نسى للحظه إنها جوه و قلق بس إتطمن بمجرد ما دخل و شافها بعيد و مش مركزه اصلا .. مالك راح عليها بقلق: خير يا امنيه فى ايه ؟ حاجه حصلت و لا ايه ؟
امنيه حاولت تبتسم و تتكلم ف اى حاجه: لا عادى جيت اشوف شركتك و مكتبك مش اكتر و مالك إتنرفز من برودها و هو عارف ان البرود ده مزيف بس كان زى اللى محتاج يزعق: نعمم ؟ انتى جيالى هنا و دلوقت و من غير ما تتصلى و تقوليلى عادى ؟ امنيه دمّعت: انت عايزنى إتصل قبل ما اجيلك ؟ استأذن يا مالك ؟ احنا وصلنا لكده ؟ مالك إتراجع عن لهجته و قعد و قعّدها: لا مش كده بس انا قلقت من مجيك مش اكتر امنيه إتكلمت على طول من غير ما تفكر: انت فى حاجه بينك و بين حلم ؟
حلم ف الوقت ده كانت وصلت المجموعه و دخلت ملقتش كامل على مكتبه ف إبتسمت لمجرد إنها مش هتضطر تبرر و تتخنق من اسئلته و إتحركت ناحية المكتب و بمجرد ما وصلت ثبتت مكانها اما سمعت أمنيه معاه ! وقفت بغيظ و كانت لسه هتدخل سمعت سؤالها و حست إنها لو دخلت مالك مش هيتكلم او وجودها هيشكّل إجابته و يرتبها و هى عايزاها تلقائيه .. محتاجه تسمعها ! خدت خطوات بسيطه لورا و وقفت تتابع الكلام بعدها ..
جوه مالك إتفاجئ بسؤالها او يمكن متفاجئش مش عارف و هى عادت سؤالها بصوت مهزوز: ايه اللى بينك و بين حلم ؟ مالك إتضايق من سؤالها عشان إجابته عارف هتجرحها او يمكن عشان مكنش عنده إستعداد يتكلم ف ده دلوقت او يمكن عشان هو نفسه خايف من إجابته او يمكن كل دول مع بعض .. مالك بين حلم اللى برا قلبها بيدق قوى مستنيه إجابته و امنيه قدامه مستنياه ينطق و قلبها بيتنفض بعنف: بحبها امنيه بتلقائيه غمضت عينيها قوى و الدمعه المحبوسه جواها نزلت و حلم برا نفس الدمعه نزلت بس الفرق قاتل ..
مالك وقف و إدالها ضهره بيهرب من كسرة عينيها: مش عارف يا امنيه .. مش عارف اللى جاى شكله ايه ؟ عايزها معايا و عايزها بعيده عنى .. مطمن معاها و خايف .. مستسلم لها و بصدها .. بسيبها و ارجعلها .. امى اللى بطمّن منها و بنتى اللى بخاف عليها .. مش عارف اللى جاى لو معاها هيبقى ازاى و مش عارف لو بقى من غيرها هيكون شكله ايه .. مش عارف صح و لا غلط و لا فى سكه لنا مع بعض و لا لاء .. مجرد إنى مش عارف ..
امنيه امل بسيط فتحلها سكه من لغبطته: مالك انا بح مالك قاطعها بسرعه يمنعها تنطق: انتى اختى يا امنيه و عارفه الكلام ده كويس امنيه صوتها مهزوز: بس انا بحبك مالك وشه إتضايق بس لازم ينطق لو مش عشانه عشانها هى تفوق: و انا بحبها أمنيه عيونها بتترجاه: مالك لو انت لسه زعلان من موقف أبويا و إنه موقفش جنبك وقتها ف انا متخلتش عنك و كنت.
مالك قاطعها: و مين قالك إنى زعلان و لا موقفى بسببه ؟ اللى حصل حصل خلاص .. انا رديت عشانك مش عشانه .. لو قلبى فاضى مكنش هينفع اعشّمك ف مابالك اما يبقا مليان بيها امنيه بأمل: بس انت قولت مش عارف هتكمّل معاها و لا لاء ! مالك بيقضى ع الامل اللى جواها بقصد: و لو مش هكمّل معاها مش هكمّل مع غيرها .. انا مش بس بحبها انا بعشقها .. مطمن بيها و معاها و ده احساس محستهوش يمكن من يوم امى ما غابت و إذا كنت خايف ف خايف عليها مش منها انا وقعت ف ازمتى اللى إبتدت حدوتتها يوم ما شوفتها اول مره .. مكنتش اعرف إنها هى اللى هتفضل و جات عشان تبقى الباقيه ف وقت الكل كان فيه مفارق و هتكون هي المنحه اللي بعد المحنه .. وهتبقي عكازي وجيشي الوحيد و الهدنة اللي هاخدها مع الأيام .
عينيا طول الوقت و من اول لحظه إتكلبشت فيها لحد امبارح و احنا سوا كانت بتقولها " أوعي تمشي، اوعى تسيبينى " .. كإني بقولها إنقذي حياتي .. صلحيني و خديني و الله و انا هبقي واحد تاني عشان خاطرك .. اللي خلاني أبقي متأكد إني عايز أكمل حياتي معاها فعلاً إني حسيت انها الشباك اللى ببص منه من حياتى على حياه تانيه .. حسيت وقت ما شوفتها تانى قدام المجموعه بعد غيبه طويله إني عايز اتخانق معاها عشان كانت غايبه عني طول الوقت ده كله .. بس معرفتش .. معرفتش غير إنى اخد نَفس طويل كإنى كنت محروم من النَفس .. مش عارف .. او يمكن كنت مخنوق قبلها و اما شوفتها خدت النَفس الطويل ده فكت هى بيه خنقتى .. بردوا مش عارف .. بس اللى عارفُه او عرفته بعد كده إنى كنت بتنفسها وقتها و من لحظتها مبقتش بتنفس من غيرها او بمعنى اصح مبقتش بتنفس غيرها!
حبيتها ف وقت مكنتش قادر فيه حتي أحب نفسي .. من يومها وانا شابط فيها زي العيل الصغير .. طول مانا مش معاها بحس إني لوحدي باخدها معايا كل مكان بروحه او ف كل خطوه و ما صدقت ظهرت حجة الشغل معاها او بحجة الصدفه عشان أحس اني واقف علي أرض صلبه .. مبسمعش من وسط الناس غير هي .. مبشوفش نفسى غير في عنيها هى .. عارفه .. أحمد شوقي إختصر الحب كله في بيت واحد لما قال " بيني في الحب وبينك مالا يقدر واشٍ يفسده ".
يعني اللي بيني و بينها أكبر من ان أي حد يوقع بينا .. أو يخليها تزعل منى مهما حصل .. بتسمع عنى كتير بس بتصدق ندايا اللى حتى مسمعتهوش بصوتى .. في ست تحب الراجل و ست تآمن بيه .. بس اللي تآمن بيه أهم من اللي تحبه .. و هى أمنت بيا ف وقت انا نفسى مش مآمن لحد و لا لحاجه و لا بنفسى حتى .. اول حاجه إتعلمتها من محنتى ان مش كل الناس تستاهل تشوف النور اللى جوه الواحد بعد ما الكل كانوا عارفين النور ده و هما اللى بإيديهم طفوه بس اما قابلتها هى اللى رجّعت النور ده من تانى .. نوّرت الضلمه اللى جوه ..
حلم هنا كانت وصلت للإجابه اللى محتاجاها و مش محتاجه تسمع اكتر .. هو قال إنه بيحبها و ده كفايه اما الدربكه اللى جواه دى هى قادره ترتبها من تانى .. بيحبها و ده المهم حاليا .. خدت نَفس طويل قوى بعنف كإنها بتستعد لحاجه و خبطت خبطه خفيفه و دخلت: صباح النور أمنيه وقفت بضيق من مجيها دلوقت و إتضايقت اكتر اما لفّت و شافت ف عينيها نظره بتقول إنها سمعتها: هستأذن انا معلش عشان متأخره حلم رمت كلامها بغموض بعد ما راحت جنب مالك: انتى فعلا متأخره قوى بس الفكره مش ف وقتك قد ما ف مكانك.
امنيه إتضايقت اكتر و مشيت و حلم تابعتها بعينيها لحد ما خرجت و لفّت وشها لمالك اللى شايف ف عيونها فرحه بتقول إنها سمعتهم بس وراها إتهام مُبهم بنسباله مش عارف سببه او بيرجّحه لوجود امنيه و خليط مشاعرها ده عامل منهم نظره غريبه ف عينيها: خير ؟ مالك إبتسم: انا اللى جيبته لنفسى صح ؟ حلم ربعت إيديها قصاده و عيونها بتلمع: قصدك على إنى هنا دلوقت و إنك شغّلتنى ؟ و الله حتى لو مشتغلتش اعتقد إنى اجى هنا براحتى و مش الشغل اللى بيجيبنى و لا ايه ؟
مالك إتكلم بلهجتها: و لا ايه ؟ حلم حاولت تنسى كلام فهد او تتجاهله ف بتتكلم ف اى حاجه: هى امنيه كانت هنا ليه ؟ مالك من لهجتها حس ان فى حاجه تانيه بس جاوبها: امنيه اختى و صاحبتى و زميلة شغل مش اكتر من كده .. ع الاقل بالنسبالى .. و كانت محتاجه تسمع ده بشكل مباشر و يمكن ده سبب كافى عشان تيجى حلم سكتت شويه: بس هى بتحبك.
مالك إداها ضهره بيهرب بعينيه من كلام هتقراه جواهم بسهوله بس هو شايف إنه مش وقته: و انا مبحبش حد حلم لفّت وشه بجسمه كله لها و قصدت تتكلم و هى باصه ف عينيه مباشرة تقراهم: إسمها مبحبهاش مش مبحبش حد مالك معرفش ميبتسمش و هى إبتسمت على عيونه اللى لمعت تعلن إستسلامهم .. حلم بتتكلم و تتكلم و تتكلم ف اى حاجه و بتفتح و تقفل مواضيع مالهاش علاقه ببعض و هو سايبها براحتها لحد ما تجيب اخرها او تجيب اللى عندها لإنه فاهم ان كل ده وراه حاجه مش عارفه تجيبهاله ازاى ..
لحد ما نطقت بصوت متوتر: مالك انت ليه طول الوقت منعزل ؟ ليه ساكت ؟ ليه مش واضح ؟ مش مباشر ؟ مش بتوضّح ؟ ليه شايفاك كويس ف حين ان الكل سكتت و مالك فاهمها بس سايبها تكمّل: ليه الكل مستكتر عليك تقع و تقوم ؟ مع ان ده عادى و خاصة مع واحد زيك و بقدراتك ؟ مالك عايز يطمنها و خايف يقلقها و عايز يبعدها و مش قادر يخسرها مجرد إنه ملغبط: يمكن عشان الوقعه كانت قويه ف الكل توقّع إنى مش هقوم منها ف اما قومت بقت غريبه حلم عايز تسأله عن فهد و كلامه بس مش عارفه: حتى الناس القريبه منك يا مالك ؟
مالك فهم من توهان كلامها و عشوائيته ان وصلها كلام و عايزه تستفسر او تطمن .. مكنش عارف يتعامل ازاى مع كلام وصلها هو نفسه ميعرفهوش بالظبط .. ينفى او يثبت او حتى يبرر ..لمجرد إنه مش عارف و مش عايز يعرف .. طب ايه ؟ يسألها عنه؟ لاء .. لإنه لو سألها لازم هترد و هو مش ضامن ردها و لا هتقول ايه و لو إتكلمت يبقا لازم يرد و هو حاليا معندوش إستعداد لده فقرر يرد بطريقه دوبلوماسيه و بيدعى تفهمه او يبقاله فرصه عندها و ميتقفلش بابها و إلا هيبقى اسوء: اللى بيحب حد يا حلم مبيسمعش عنه .. بيسمع منه و بس .. حتى لو مقدمهوش الفرصه دى بيسمع قلبه .. ( شاور على قلبها ) إستفتى قلبك ..
حلم هو بيتكلم و هى ف إتجاه تانى بتقرا عينيه اللى مطمنينها و متطمنين بيها قوى و هو ملاحظها و نوعا ما امل إبتدى ينوّر قدامه: انا من النوع اللى مبعرفش اتكلم كتير و حاليا معنديش طاقه اتكلم خالص .. الطاقه اللى عندى يدوب مكفيانى الصّم نفسى حلم قررت تديله فرصه او بمعنى تانى تديله طاقه: و انا مصدقاك يا مالك .. مصدقاك عشان مفيش حبيب بيكدب على حبيبه مالك عيونه غمضت لوحدها و بردوا لسانه نطق لوحده: المفروض حلم إتخطفت من ردّه و بتحاول تفسّره بنفس إتجاه كلامه او تفكيرها ..
حلم قعدت كتير بعدها مشيت و مالك وصّلها .. بعدها شرد كتير ف كلامها و إفتكر عرض صفوت عليه ف مشاركته شغله و حتى العمليه اللى طلبها .. حس ان رجله بتنغرس كل مدى بالدرجه اللى تخليه لو حب يرفعها من الوحل ده مش هيعرف .. قرر ينسحب من الموضوع ده و صفوت مش اجبره ف مش هيعك نفسه اكتر من كده و إتصل بصفوت بلّغه ..
صفوت بقلق: يعنى ايه يا مالك ؟ ده انا معتمد عليك ف الحوار ده بالذات محدش هيعرف يخلّصه غيرك مالك بيفلت منه: معلش بس مش هعرف و انا اصلا إيدى كانت متصابه من قريب ف مش ف حالتى صفوت عمال يحاول معاه او يسهّلهاله: متقلقش من الناحيه دى .. خد معاك حد من الرجاله الحراسه اللى يكفيك و مالك حاول يقفل الحوار على قراره: معتقدش هينفع و لا هعرف .. و انا بلغتك شغلى بس معاك اللى إتفقنا عليه مش اكتر صفوت حاول و حاول معاه بس معرفش لحد ما قفل معاه ..
اللوا مدحت مع فهد ف المديريه: فهد لو لسه محتاج اجازه انا ممكن فهد قاطعه بزهق: انا كويس على فكره مش عارف ليه شايفنى تعبان ؟ اللوا مدحت بصّله بعتاب: و الله انا مش شايفك تعبان .. انت مش تعبان انت بس مشغول .. و قولتلك الكلام ده قبل كده و يا تفوق يا تقع و الاختيار بإيدك و انا اهو شايفك بتختار تقع فهد بملل: و انا معملتش حاجه لده كله اللوا مدحت: و مرواحك للمعمل الجنائى مره ورا مره ؟ و تدويرك ورا مالك ؟ و مراقبتك ؟ هو انت بجد فاكر ان واحد زى مالك لو عايز يغلط حتة عيل ممشيه وراه ده اللى هيعطله ؟ و لا حتى انت ؟ بجد فاكر كده ؟
فهد بزهق: قولتلك إنى مجرد احساس ان فى حاجه بس لسه مش عارف اثبتها ده اللى مخلينى مش عارف اقتنع اللوا مدحت زعق: انت عارف دى كام لسه اسمعها منك ؟ بالطريقه دى انت هتقع وقعة مالك اللى بتلومه عليها يا بيه .. انت عارف إنك كان ممكن تروح ف داهيه بسبب إصابتك ف اخر عمليه دى ؟ الرصاصه اللى انت إتصابت بيها ميرى و لو إتدوّر وراها زى مانت بتدوّر ورا اخوك هيتعرف مصدرها و يتفتح تحقيق و سين و جيم فهد تهته: اه ميرى بس دى رصاصه طايشه جات وسط الاشتباك.
اللوا مدحت بتحذير: ساعتها بقا المعمل الجنائى هيقول اذا كانت طايشه و لا مقصوده فهد مش عايز يسمع تانى او مش عايز يشوف نفسه غلطان لإنه مش مقتنع: شوف انت عايز ايه دلوقت اللوا مدحت: سيب القضيه اللى ف إيدك لحد ما تفوق و تبقى كويس و انا هخلى فهد بزهق: انا كويس شوف عايزنى ف ايه اللوا مدحت: بلاش فهد بضيق: قولتلك كويس احلفلك يعنى ؟
اللوا مدحت مش مقتنع: البلاغ اللى جالنا بخصوص الباخره و عدى راح بس موصلهاش و ملحقوش الباخره .. عدى مسك الواد بتاع الصيانه اللى كان عليها و هو بلّغ عن اللى طلبه للصيانه و لسه مقبوض عليه هناك من كام ساعه بس .. هبعت قوه تجيبه فهد: هروح انا مع القوه و قبلها عايز اقابل الواد اللى وقع ف الاول و إتكلم اللوا مدحت سكت شويه: الواد جوه بيتحقق معاه و حلم معاه فهد إستغرب: نعمم ؟
اللوا مدحت و هو ماشى: طلبها محاميه و جات .. هبعتلك الملف تبص عليه و شوف التحقيق فهد دخل المكتب تابع التحقيق معاه و هو بيشوف الملف .. حلم: يعنى انا مش فاهمه ازاى تسيبوا الراس و تمسكوا الرجلين ؟ انتوا مقدرتوش ع اللى ماسك الليله و صاحب الباخره و بيدخّل و يخرّج بمزاجه و لا كإن البلد بيت أبوه و جايين تمسكوا مجرد عامل كان بيشوف الصيانه للباخره ؟ فهد إتكلم ببرود او يمكن غموض: و الله احنا بنمسك اى حد له علاقه بالموضوع .. و بعدين مش يمكن تبعه ؟
حلم إتنرفزت: لا مش تبعه و هو قال و انت لو ظابط شاطر كان بتحرياتك عنه هتفهم إنه مجرد عامل و إتطلب لشغل خلّصه و مشى فهد بيحاول بس يستفزها مش اكتر: ده احنا اللى نقوله مش انتى الراجل كان إسمه سمير: انا إديتكم اسم الراجل اللى طلبنى و انا روحت خلصتله شغله و مشيت حلم أكّدت على كلامه: هو قال ف التحقيق إن اللى طلبه إسمه عادل يسرى ! ما تشوفوا شغلكم بقا فهد تابع معاهم و شاف الملف و اخد حاجته و جهّز القوه تبعه و خد طريقه لمينا العريش .. و حلم كمّلت التحقيقات مع عامل الصيانه لحد ما خرج و هى مشيت ..
اخدت عربيتها و إتصلت بمالك: حبيبى مالك إبتسم بس صوته مخنوق: حلم حلم قلقت من صوته: مالك يا مالك؟ فيك حاجه و لا ايه ؟ مالك حاول يطمنها لإنه اكيد مش هيعرف يقولها ف حاول يهزر: مابلاش مالك يا مالك دى عشان بتحسسنى إنك بتغنى حلم ضحكت برقه و هو ضحك معاها: ضغط شغل مش اكتر حلم إبتسمت: معلش بقا ما انت معاك محاميه متدلعه بتيجى على مزاجها مالك إتغاظ من إصرارها اللى بالنسباله عِند: بردوا ؟
حلم: بردوا .. ريّح نفسك بقا مالك لسه هيتكلم سمع صوت دربكه و خبط و دوشه عندها: حلم فى ايه ؟ حلم بتتلفّت حواليها لمحت كذا عربيه بيقرّبوا منها يحاوطوها إتخضت من هيئتهم: معرفش يا مالك بس فى حاجه مش مظبوطه مالك مستناش توضّح اكتر و اخد حاجته و نزل بسرعه و هو بيكلمها: طب إهدى انا جايلك انتى فين بالظبط ؟ حلم العربيه بتختل منها و بتحاول تسيطر عليها بالعافيه من كتر الزق فيها: انا على طريق (..) بس.
حلم الموبايل وقع من إيدها ف ارضية العربيه من عنف الحركه و معرفتش تكمّل و مالك كان إتحرك بعربيته لعندها بس جاب اخره من القلق و بينده بتوهان و مش سامع غير حركه و دربكه و خبط و رزع: حلم .. حلم إهدى إهدى .. انتى كويسه .. انا جايلك متقلقيش .. حاولى تمشى بالعربيه اكبر مسافه متوقفيش .. فااهمه .. متوقفيش فجأه الموبايل فصل و مالك داس على سرعته بتوهان و بيدعى ربنا يلحقها و دماغه مش عارفه تجيب حاجه ..
عند حلم من وسط الدوشه سامعه صوت مالك ف الموبايل اللى وقع ف ارضية العربيه .. بتحاول تميّل تجيبه العربيه فقدت توازنها منها و ده خلّى كذا عربيه اللى وراها قرّبوا منها اكتر و حاوطوها .. ضربوا نار على عجل العربيه و العربيه فضلت تحك ف الارض و تلفّ حوالين نفسها .. حلم كانت مسكت موبايلها و بسرعه طلبت اخر رقم و اللى كان مالك و بتتكلم يمكن قبل ما يفتح: مالك إلحقنى .. لالا متجيش .. متجيش .. انا همووت .. فى ناس كتير قوى متجيييش مالك مش عارف يجمّع كلامها من الهيستريا اللى فيه بس حاول يجمّع: حبيبتى إهدى انا مكملش الكلمه و كان سمع صوت عالي جدا ..
عند حلم حاولت ترجع تمسك دركسيون العربية اللي بيلف جامد و إتكسر و العربية نفسها بتلف بجنون و العربيات اللى كانوا وراها قرّبوا حاوطوها يسيطروا على حركتها و يكتفّوا حركتها ... العربية وقفت بصعوبه بعد ما خدت فرامل عنيف او يمكن العجل بتاعها فرقع و طار ف العربيه حكّت ف الارض جامد و وقفت بس عماله تتهز بعنف زى اللى بتنهج .. ف وقفتها الفجأه حلم لبست ف التابلوه قدامها و دماغها خبطت فيه بعنف مره ورا التانيه بعدها حاولت تبص حواليها بس مش شايفه حاجة و مش سامعه حاجة بس هدوء مُريب و ضلمه و دخان و خيالات لرجاله بتقرّب منها زى الاشباح كده .. حاولت تتحرك بس مفيش .. و حالة إغماء بتهاجمها تسحبها لدنيا مفهاش وعى و إستسلمت بإنهزام ليها ..
مالك داس اكتر و اكتر بنزين لحد ما خد الطريق اللى قالتله عليه و كل خطوه بيزيد سرعته لحد ما وصل ع الطريق .. تابع الطريق و هو بيتحرك بعربيته بعشوائيه حواليه و بيمشى ف كل إتجاه للطريق لحد ما لمح ف الارض حاجه غريبه .. قلبه وقع مكانه و نزل برعب ميّل ع الارض لمح عليها دم .. نزل بركبُه ع الارض حقق فيها و إتهيأله إنه شم ريحتها او إتخيل ده .. بيرفع نفسه لمح رصاص مضروب و جاى ف الارض ..
قلبه وقع و حالة توهان بتسيطر عليه بيصدّها و بيحاول يفوّق نفسه منها .. رجع عربيته بسرعه و مشى ورا الحاجات اللى ع الطريق لحد ما لمح من بعيد على جانب الطريق عربيات واقفه و محاوطه حد او حاجه .. مالك هدّى سرعته لحد ما بقت بطيئه قريبه منهم و بلع ريقه بتوتر و حاول يفكر بشكل سريع بس التفكير ده للى عنده عقل إنما هو ف اللحظه دى مكنش فيه عقل اصلا .. حاول يفكّر نفسه إنه كان ظابط و بقدراته يعرف يحتوى الموقف بس عقله مش ساعفُه ..
عند حلم بعد ما العربيه وقفت بيها حاوطوها و شدّوها ينزّلوها بس معرفوش من رجليها اللى إتحشرت ف الفرامل .. حد منهم بِعد شويه عمل تليفون .. بعدها رجع قفلوا عليها العربيه و جاب جراكن جاز رشها ع العربيه من جواها و عليها من برا و على حلم نفسها و هى مكفيه ع العربيه مغمى عليها .. بعدها قفلوا العربيه عليها .. و حط حاجه زى القاصعه حديد ورا العربيه و ولّع نار ف حاجه و حطّها فيها و ربط القاصعه بسلسله حديد طويله ف العربيه و خلّاها بعيد عن العربيه بس مربوطه فيها .. و لو العربيه إتحركت سانتى هتسحبها وراها و النار اللى فيها هتوصل للعربيه و تخليها تولع و ده كان قبل ما يوصل مالك بثوانى .. بعدها واحد منهم خد تليفون يتصل بحد ...
مالك متابعهم من بعيد و شايف طشاش حركتهم و بيخمنها و كل ما يفسرها قلبه يتنفض .. حلم من بعيد جوه العربيه إبتدت تفوق من ريحة الجاز و من عجز حركتها إبتدت تعيط .. مالك نفسه لو يطمنها إنه موجود او عايز يعيط معاها ..
عند صفوت بيزعق ف التليفون: انت إتجننت ؟ ايه اللى عملته ده ؟ مين قالك تتصرف ؟ الراجل ع التليفون من عند حلم: عادل بيه قبل مايتقبض عليه كان متابع الواد بتاع الصيانه و عرف إنه قر عليه و البت المحاميه اللى معاه هى اللى خلته يتكلم ف إدانى امر اجيبها بس هو إتقبض عليه بعدها صفوت زعّق اكتر: و مجتليش ليه قبل ما تهبب الدنيا ؟ جاى بعد ما عكيت ؟ ثم إنكوا هتعملوا بيها ايه ؟ هى دافعت و خلاص ايه اللى ممكن تعمله ؟
الراجل: عمها راجل كبير ف الداخليه و له وزنه و عادل كان هيلوى دراعه بيها يخرّجه و المفروض نكلّم عمها ده على حسب إتفاقنا مع عادل بس موبايله مقفول صفوت زعق اكتر و اكتر و مش عارف يعمل ايه: اقفل يا غبى و إستنى منى تليفون اكون عرفت هتتصرف ازاى.
الراجل قفل معاه و كان إنشغل بالتليفون و مخدش باله من مالك اللى اما معرفش يتابع كلامه عشان الراجل كان مديله ضهره ف إستغل إنشغاله و قرّب منهم شويه شويه و كل ما يقرّب يتخفّى ف حاجه لحد ما بقى قريب منهم و لمح الوضع عن قُرب .. لو ضرب رصاصه واحده العربيه هتنفجر بحلم جواها .. و لو عمل اى قلق ف ممكن بحركه بسيطه منهم يحدفوا النار ع العربيه تولع .. و لو إشتبك معاهم ممكن حلم حتى تتهز ف العربيه تشد النار و تولع .. يعمل ايه بس ؟ حس ان كل حاجه إتفقت عليه ! ليه مكتوب عليه الخساره ؟
مقدموش حل تانى .. خد نَفس عنيف و قرّب بحذر يكشفلهم نفسه شويه شويه و اول ما لمحوه رفعوا مسدساتهم بس مالك حدف مسدسه من بعيد قدامهم ع الارض قبل ما يوصل عندهم: محدش يضرب .. محدش يتحرك .. انا مش هعمل حاجه .. محدش يتحرك الراجل شاور للكل رجعوا بس مسدساتهم ف إيديهم و مالك بيقرّب منهم بحذر و هو بيتكلم: براحه انا مش هأذى حد .. مش جاى أذى حد .. محدش يقربلها حلم كانت مغمضه عينيها بعنف و دموعها بتنزل بسرعه ورا بعض و بمجرد ما سمعت الصوت فتّحت بسرعه و حاولت تلتفت وراها و هنا لمحت مالكها و عينيها اللى إتعلقت بيه ف ثوانى كل الخوف اللى جواهم إتبخر ..
مالك عينيه بتتنقل بينها و بينهم و بيحاول يطمنها بعينيه: إهدى إهدى .. هتخرجى من هنا .. إهدى الراجل قرّب منه مطمن ان مالك رمى سلاحه و حتى لو معاه غيره مش هيخاطر و يستخدمه .. نظراته لها بتقول إنها مهمه مش هيخاطر بيها و شكله جاى عشانها مش عشانهم او إنه جاى يقبض عليهم بصفتهم تبع عادل .. الراجل قرّب: إمشى يالا من هنا بدل ما تتفرم معاها مالك حاول يطوّل معاه ف الكلام: انت عايز ايه منها ؟ قولى عايز ايه و انا اللى هعملهولك.
الراجل فكر ثوانى ممكن يطلب منه ايه بس إتراجع هو مش ف إيده حاجه ممكن يعملها: قولتلك امشى بدل ما تأذيها و تأذى نفسك مالك إتكلم اكتر بس عقله شغال ف جهه تانيه: ماهو انا مش همشى من هنا من غيرها .. بس انت كل اللى هتعمله هتأذينى و تأذيها و هتأذى نفسك بردوا لإنى مش هسيبك حتى و انا بموت .. ده غير إنك لو طلعت مش هتستفيد حاجه الراجل فكر يلجئ لحد ياخد رأيه ممكن يستفيد من الكائن اللى قدامه ده ف ايه بس متردد من رد فعل صفوت لو كلّمه تانى ..
مالك متابعُه بعينيه و من حركته فهم إنه الكبير بتاع الليله اللى هما فيها دى و المسئول ف حاول يرتب افكاره على كده .. الراجل ماسك موبايله بتردد و مالك بينقل عينيه بينه و بين الرجاله بتاعته و يرجع يبص ل حلم بقلق اللى اى مخاطره هتفشل هى اللى هتدفع تمنها .. خد نَفس عنيف بصوت عالى لدرجة الراجل إلتفت ناحيته و قبل ما يعمل حاجه كان مالك خد خطوه واحده لورا و قدّمها تانى بشكل اسرع و مسك الراجل بعنف من رقبته بإيد و الإيد التانيه كلبش بيها قبضتين إيده ورا ضهره و وقف برجله على رجل الراجل: إدّى امر لرجالتك تبعد الراجل متكلمش و مش عارف ينطق و مالك زعّق اكتر و هو شايف الرجاله هتحاول تقرّب منهم: قولهم يرجعوا لورا احسن ما نضيع كلنا.
الراجل مش عارف يتكلم بس حرّك راسه بإشاره معناها إنه هيقولهم و مالك لفّه ف حركه سريعه بحيث يبقى ضهره له و وشه للرجاله بس مكلبش إيده ورا ضهره و لف دراعه على رقبته شدد عليه: قولهم ينسحبوا خالص عشان اى حركه انت اللى هتدفع تمنها لوحدك الراجل شاورلهم براسه و مالك خفف قبضته على رقبته بشكل خلاه إتكلم بالعافيه: إبعدوا خالص .. إرموا السلاح رجالته بِعدت نهائى خالص و مالك إتحرّك بيه و هو على مسكته قرّب من العربيه فتحها بحذر .. حلم كانت متربّطه بردوا جوه غير رجليها محشوره ..
مالك إتنفس بعنف و هزّ الراجل بحده و فضل مكلبشه بإيد و فك إيده التانيه بيفك حلم اللى على وشها إبتسامه مش مناسبه للموقف خالص .. مالك معرفش ميبتسمش لحد ما فكّها بس لسه رجلها محشوره .. بصّلها و بص لرجليها بترقب و هى فهمت ف غمضت عينيها و هزّت راسها اه و مالك كتم نَفسه و مسك رجليها و خطفها بعنف و هى صرخت .. شدّها ف إتحدفت برا العربيه قدام بابها بس ف شدته لها العربيه إتهزت و السلسله إتحركت بالقاصعه بالنار و ثوانى و النار إبتدت تتسرب لسلسلة الحديد و منها للعربيه ..
مالك حدف الراجل اللى كان ف إيده بعنف بعيد و ميّل عليها وقّفها بسرعه و جريوا .. بيجروا و النار وراهم بتزيد و تزيد و تزيد لحد ما قلبت بإنفجار العربيه و الدخان عتّم الجو و قفله .. حلم إبتدت تنهج و تقع و تجرى و ترجع تقع من رجليها اللى بتنزف .. مالك كان بِعد عن النار و العربيه مسافه تسمحلهم يتنفسوا ف وقف و نزل برجله ع الارض جنبها يشوفها بس لمح الرجاله بتقرّب منهم و مش عارف جايين عليهم و لا بيجروا زيه ..بس ايا كان لازم يمشوا ف ميّل علي حلم شالها و جرى .. كان راكن عربيته ع الطريق و قبل ما يوصل سمع صوت ضرب نار حواليه و جنبه و جاى عليهم بص شاف الرجاله بتقرّب منه بس معاهومش عربياتهم اللى تقريبا راحت ف الانفجار .. قلق اكتر من ان حلم بتنقط جاز و اى طلقه ناحيتها هتبقى بعمرها .. ضمها ف حضنه اكتر بشئ من التملك كإنه بيقول للقدر لاء كفايه بقا لحد كده..
حاول يسرّع خطواته و هو شايلها لحد ما وصل عربيته ركب بيها و قعّدها جنبه و ربطلها الحزام و ف حركه عنيفه إتحرك بالعربيه و بقا يتحرك بشكل عشوائى لحد ما بِعد عنهم و معرفوش يكمّلوا وراه .. بمجرد ما بِعد إتنفس قوى براحه إنه خرج بيها و ده كفايه برغم حالتها .. إتحرك شويه يبعد اكتر و إتأكد إن محدش وراه بعدها بص عليها بقلق و دماغها و رجلها فيهم كدمات و جروح و مش عارف يعمل ايه او الاصح يعمل ايه !
حلم جنبه سندت راسها بضهرها ع الكرسى و غمضت عينيها بإستسلام بعد ما روحها إتطمنت إنها ف إيده بس لاحظت قلقه و فهمت: انا كويسه على فكره متقلقش مالك حاول يبتسم: منك لله يا شيخه انا قلبى وقع ف رجلى حلم بتتكلم بالعافيه بس بتتكلم لمجرد مبسوطه: دلوقت بس اقدر اقولك قلبك وقع معايا مش ف رجلك على فكره مالك برّق بغيظ لها: بذمتك ده وقته ؟ حلم إبتسمت و غمضت عينيها تانى و حاولت تخففها عنه: مفيش داعى مستشفى مالك إتضايق إن كلامها صح و هيدخلوا ف إستجوابات هو نفسه معندوش تفسير لها و قلق اكتر اما دماغه راحت ف إتجاه صفوت ! معقوله يكون ورا اللى حصل ؟ بيضغط عليه مثلا ؟ مش عارف !
حلم فوّقته من شروده: انا كويسه صدقنى انا بس عايزه اغيّر هدومى دى .. ريحتها وحشه قوى .. ايه ده ؟ جااز ؟ حد يحط النيله ده ؟ مالك ضحك غصب عنه: معلش المره الجايه هخليهم يغيّرولك البرفان عشان يعجب سيادتك حلم ضحكت معاه: بتتريق ؟ طب إتفضل إتصرف مالك ملاحظ تعبها و شكلها المرهق بس بتداريه بس فعلا مينفعش مستشفى ع الاقل لحد ما يفهم: طب هنعمل ايه ؟ الهدوم محلوله بس ع الاقل هتلبسى فين ؟ حلم عينيها بتغمض و تفتّح لوحدها بإرهاق و بتتأوه و كإنها بتقاوم الإغماء تانى ..
مالك حاول يوصّلها البيت بس بشكلها ده مينفعش .. هيبقا قلق اكتر .. فكّر بشكل سريع بعدها إتحرك ع المجموعه و هناك كل حاجه هتتحل بعدها يوصّلها .. وصل و ميّل شالها و دخل بيها و هى إبتسمت من بين حالة شبة الإغماء اللى كانت فيها .. دخل مكتبه بيها و دخل على طول غرفته و نيّمها ع الكنبه و واقف بيدعك راسه مش عارف هيعمل ايه .. راح على دولابه طلّع اى لبس قابله و حدفه ع الترابيزه قدامها و نزل على رُكبه جنبها يفوّقها ..
حلم بتغمض و تفتّح و مالك مصمم يفوّقها بس مش عارف .. شالها و دخل بيها الحمام شد كرسى حطّها عليه و سحب خرطوم الحنفيه و فتحه عليها و هى إبتدت تفوق شويه شويه لحد ما فاقت خالص و برّقت من المنظر: ايه ده ايه ده ؟ يا ابن المجنونه ؟ حد يعمل كده ؟ مالك رفع حاجبه بغيظ: هو انتى مش واخده بالك من اللى حصل ؟ و اللى عملته و شكل حضرتك اللى جايبك بيه ؟ حلم بتتكلم بالعافيه من التعب و الضحك و سقعان المايه و الغيظ و كدماتها و كل حاجه: بردوا مكنش ينفع تنيّلنى كده ! يا مجنون ! خرّجنى ! خرّجنى .. مالك إتغاظ من كلامها و ضحك على لهجتها ف مد إيده شد اقرب شاور و فتحه و فضل يفضّى عليها منه بعشوائيه و كل ما يقفله يرجع يحط اكتر: امال ريحتك دى هتروح ازاى ؟
حلم صرخت اكتر او جرحها اللى صرخ ف صرخت معاه.. مالك إنتبه كإنه كان ناسى: معلش معلش ثوانى إبتدى ينزّل مايه اكتر عليها يصفّيها لحد ما الريحه خفّت او تقريبا راحت و خرج جابلها هدومه و شاورلها بيهم و هو خارج: غيّرى هدومك بسرعه عشان متاخديش برد و إخرجى.
حلم إبتسمت بتعب بعد ما قفل وراه و فضلت مكانها شويه بعدها قامت قلعت هدومها و لبست هدومه و خرجت .. مالك اول ما شافها إبتسم بس بسرعه إنتبه لشكلها اللى بيدوخ فقرّب بسرعه سندها و رقّدها على حرف السرير و جاب فوطه بقا ينشّفها بيها .. بعدها شاف جرح راسها و كان كدمه من الخبطه بس محتاجه خياطه و رجلها مزرقّه .. كلّم دكتور رياض اللى كان تبعه و جاله و شافها .. خيّطلها الجرح و شاف رجلها: هى مفهاش كسر تقريبا لإن لو كسر مكنتش هتعرف تتحرك بس طالما إتحركت مش كسر .. غالبا عضمه منقوله و هردها .. بس يستحسن بعد ما تفوق تجيلى المستشفى نتطمن اكتر بالاشعه.
مالك هز راسه بقلق: لو محتاجه دلوقت مستشفى مفيش مشكله دكتور رياض: حاليا انا عملت اللازم .. انا بس بقول زيادة إطمئنان مالك هز راسه و شاورله يقرّب و هو مسك رجلها رد العضمه و هى صرخت جامد و تبتت ف مالك اللى باس راسها و رجّعها ف رقدتها بهدوء: إطمنى مفيش حاجه .. حاجه بسيطه و عدّت حلم غمضت عينيها بس لسه ماسكه فيه و الدكتور إنسحب من جنبهم مشى ..
مالك عقله بيحاول يحلل اللى حصل بكذا شكل و كذا طريقه .. مش عارف يفسر حاجه و لا يربط حاجه بالتانيه .. كل افكاره بتوديه عند صفوت لمجرد إنه إختلف معاه قبلها ف ممكن اللى حصل مجرد ضغط عليه .. بس لا ميعملهاش .. هو عارف كويس ان مالك قلبته وحشه .. طب مين ؟ فضل جنبها كتير بيراقب حالتها: حلم انتى عندك تفسير للى حصل ؟
حلم حاولت تفتّح بس عيونها المرهقه بصتله بحيره: معرفش يا مالك.. انا اه شغلى كله قلق و بمجرد ما بمسك قضيه ببقى متوقعه اى حاجه من دى .. بس .. بس مالك بصّلها بترقّب بيحاول يمسك ف اى كلمه تحدف اللى حصل بعيد عنه او تحديدا عن اللى ف دماغه: بس ايه ؟ قولى اى حاجه عندك و انا ممكن افهم منها .. اى تفصيله حتى لو صغيره .. تهديد مثلا او حد كلمك او قضيه شغاله عليها او ... اى حاجه فيها قلق.
حلم إبتسمت من مالك اللى مش عارف يفصل شخصية الظابط اللى جواه عن شخصيته و متملكه منه و بتحاول تفكر بصوت عالى: مش عارفه .. معتقدش .. انا اه ماسكه اكتر من حاجه بس مسبقش و جالى تهديد مثلا او حاجه من اللى بتقول عليها .. حتى القضيه اللى كنت بحضر التحقيق مع المتهم فيها معتقدش تكون السبب ده المتهم فيها لسه متحققش معاه و لسه جاى للتحقيق بكره مالك إنتبه قوى بتركيز لمجرد سيرة المتهم اللى لسه هيجى و بكره: متهم ايه و قضية ايه دى اصلا ؟
حلم مش مقتنعه: مجرد عامل صيانه إنطلب على باخره يتمم صيانتها هو و الصنايعيه بتوعه و بعدها الباخره إتبلغ عنها إنها بتُستخدم ف هجره مخالفه و كده بس معرفوش يوصلوا لها و لا لصاحبها فعرفوا ان صاحبها كان طالب حد يتمم ع الصيانه قبل ما يطلع بيها و جابوه و هو معرفة حد من صحابى ف كلمنى اروحله و فعلا إتكلمت معاه و خدت منه إسم صاحب الباخره اللى طلبه و بلغت عنه .. حتى فهد مكنش مقتنع او بمعنى اصح مقتنع بس بيعاند لمجرد العند معايا مش اكتر مالك إتوتر قوى بشكل ملحوظ بس هى فهمت توتره ان كده فى قلق كمان على فهد زيها فسألها و هو بيدعى بإجابه غير المنطقيه مع الكلام: و فهد ماله ؟
حلم إستغربت سؤاله لإن المنطقى فهد معاها يبقى هو اللى ماسك القضيه: ماهو اللى كان بيحقق و تقريبا هو اللى طالع المأموريه يجيبه مالك القلق إتملك منه ف حاول يقفل الحوار معاها و إستناها كتير و هى بتنام و تفوق مخضوضه و ترجع تنام بتعب لحد ما نامت خالص بعدها مالك إنسحب من جنبها بهدوء و نزل جاب موبايله و كلّم صفوت اللى حاول يكون هادى: مالك انت فين ؟ انا كنت مالك بغضب صريح: يعنى مش عارف انا فين ؟ انت هتستعبط ؟ رجالتك مقالولكش و لا ملحقونيش ؟ ع الاقل كامل بتاعك مبلغكش ؟ صفوت حاول يمتص غضبه: كامل ؟ كامل مبيراقبكش هو بس بيبلغنى بآى حاجه تخص الشغل عشان لو انت مش هنا .. و الرجاله اللى انت بتقول عنهم دول مش رجالتى مالك زعّق: مش رجالتك ؟ انت فاكرنى اهبل هتضحك عليا ؟ هتجيبنى بتهديد و ترجّعنى بكلمتين زى العيل ؟ لاء فوووق.
صفوت حاول يهديه: صدقنى انا معرفش حاجه عن موضوع حلم ده و لا بإيدى و مالك إتريق خاصة بعد ما قال اسم حلم: تصدق اقنعتنى اصدقك صفوت بصدق: و الله ما اعرف .. عادل كان متابع الواد بتاع الصيانه ف القسم و عرف تقريبا إنه جابها محاميه و كلّم رجالته تتصرف بس إتقبض عليه ف ملحقش مالك كتم خنقته و هو مصدق كلامه بس مش عارف يمنع غضبه: و انا و رحمة أبويا و أمى ما هرحمه صفوت حس إنه إتسرّع ف حاول يلصّم الموقف: هو كان عايز يجيب رجل عمها و يضغط عليه بيها مش اكتر بس ملحقش .. الرجاله اللى إتصرفت من دماغهم لما هو وقع و انا عندى إستعداد ابعتهوملك لحد عندك تتصرف بنفسك.
مالك نفخ بخنقه ع القدر اللى معانده و مصمم يجرّ رجله و مش عارف يحسم حيرته بس كلام صفوت حسمها تقريبا: انا عرفت ان فهد اللى طالع المؤموريه دى مالك إنتبه و إتكلم بتهديد: قسما بالله لو حد مس شعره منه ما هرحمه صفوت بتأكيد: و انا مش هسمح بده متقلقش بس عادل لازم يبقاله صِرفه ده ان مكنش هو عامل ترتيباته زى حلم كده ! مالك حاول يفكر يطلع و يطلّعهم من الموقف ازاى .. مش عارف ليه الدنيا واقفاله نِد ل نِد كده ؟ طب الدنيا غرّقته ليه تغرّقهم معاه ؟ ليه تحدفهم ف سكته ؟ سكته دى هو إختارها حتى لو غلط هما مالهم ؟ هو غلط هما غلطوا ف ايه ؟ يبعد و لا يقرّب ؟ كان مختار يبعدهم عنه عشان يبعدهم عن سكته .. بس إكتشف ان البعد جاى بخساره و القرب بخساره .. ايه اللى المفروض يتعمل ؟!
صفوت ساكت و مستنى رده و بيدعى مالك ميعاندش: مالك هقولهالك بصدق بجد .. لو هنخسر بعض على حاجه زى دى ف انا عندى اخسرها و مخسركش مالك إنتبه: يعنى ايه ؟ صفوت بصدق: يعنى حتى عادل برغم اهمية شغله معايا و يهمنى ميقعش بس لو انت المقابل ف ميلزمنيش و ممكن انا اللى اخلص منه مالك سكت كتير بس خاف على فهد يكون الرد الجاى عليه .. طالما عادل بنفسه اللى وقف لحلم ف ممكن يكون وراه رجالته و يكون زاققهم على فهد بما إنه كان متابع القضيه قبل ما يقع: لا خلاص هطلّعهولك.
صفوت هز راسه بحماس و إتكلم بجديه: بجد ؟ مالك بقولهالك تانى انا مش عايز اخسرك و باقى عليك مهما كان المقابل و خليك حاطط ده ف دماغك مالك معرفش يبتسم على سخافة الحظ ان الغلط هو اللى يبقى عليه و يساعده: إدينى وقت و هبلّغك صفوت: طيب ماتتأخرش لإن اعتقد من رجالتى اللى متابعين عادل هناك إنهم إتحفّظوا عليه هناك كام ساعه و بعدها إتحركوا بيه لهنا .. شوف هتتصرف ازاى مالك قفل معاه بعد ما خد التفاصيل من صفوت و كلّم حد من رجالته بعته يدوّر وراها و بسهوله لم تفاصيل الموضوع بالظبط و عرف إنهم ف طريقهم للقاهره و ان فهد فعلا اللى مع القوه ..
مالك رجع تانى جمب حلم اللى غرقانه ف النوم من التعب و مش عارف هى نايمه و لا مغمى عليها ! كان متابع مع الراجل بتاعه بالموبايل لحد ما وصل للى عايزُه بعدها عرف إنه لازم يتدخل بنفسه عشان اى غلطه نتيجتها هتبقى وحشه و بفوره .. مالك بص لحلم بتردد و مش عارف يسيبها لحد ما يخلص و يرجعلها تكون احسن و لا يصحيها دلوقت .. لاء يصحيها هو مش ضامن يرجع .. خلاص يصحيها .. لاء يسيبها هو مش قد اى سؤال ممكن تسأله عن وضعه دلوقت و هيعمل ايه .. يا الله ! حاول يصحيها براحه بس مفاقتش و جسمها إبتدى يسخن و بتترعش .. نفخ بعنف و حاسس إنه متلغبط و لأول مره متردد و تايه .. لاء هو حاسس إنه عايز يعيط و بس!
جهز شنطه صغيره بحاجاته اللى عارف إنه هيحتاجها حسب ترتيب خطواته ف دماغه .. و خدها على كتفه و نزل .. ثوانى و رجع تانى كإنه بيتلكك .. فتح الباب فضل يبصلها كتير و ميّل جنبها باس راسها بهدوء و باس عيونها المغمضه و بيحاول يقوم و يرجع يقعد و يرجع يحاول يقوم و يفضل قاعد و كل ده من غير ما يتحرك .. هو بس بيحاول بمجرد النَفس ياخد نَفس بصوت عالى يقوم و يرجع تانى كإنه محتاج اكسجين يتنفس او يمكن طاقه .. مش عارف .. بس اللى عارفُه ان اللى محتاجُه هنا .. ف وشها .. على شفايفها ..
قرّب و لف دراعه فوق راسها و ضم راسها على صدره حضنها .. ضمّها بتملُّك .. قرّب من شفايفها و خطفها لدنيته .. دنيته اللى بقا فيها لوحده و بس و من زمان و اللى فضيت بيه و عليه من يوم الكل ما فارقوه ..
كان بيضمّ شفايفها بتملُّك كإنها اخر قشايه تنجيه من الغرق .. و مش عارف اذا كانت القشايه فعلا بتنجى الغريق و لا بتوهمه بالنجاه و تغرّقه اكتر .. بس اللى عارفُه إنه كان عايز يعمل كده من بدرى .. بدرى اوى .. من وقت ما وقع ف اول ازمه و كانت جنبه و كان بيتمنى تفضل يمكن كانت حاجات كتير إتغيرت .. كتيره قووى .. مالك بيستقوى بيها و عليها لحد ما حس إن شفايفها بطعم الدم و إنجرحت .. رفع وشه و شافها مغمضه بس على وشها إبتسامه رايقه و صافيه بطعم الحب .. فضل يبصلها كتير بعدها خرج بسرعه زى ما يكون ما صدق يتوّه قلبه او يخدّره عشان ميدخلش ف صراع معاه ..
اخد عربيته و مشى بيها لحد ما طلع ع الطريق الصحراوى و إنتظر دقايق لحد ما اللى متابع معاه ع التليفون إداله خبر إن عربيتهم مقرّبه منه و هنا مالك اخد نَفس طويل و كتمه و غمض عينيه .. ثوانى و عربية القوه قرّبت و عدّت على مالك اللى ميّل ف عربيته قوى لحد ما عدّوا بعدها رفع وشه إتأكد منها و إتنفس بصوت عالى و إبتدى مهمته اللى كانت بالنسباله سهله بصعوبه !
فهد كان إتحرك بعيد عنه مسافه بعدها السواق هدّى السرعه على مراحل و فهد بصّله و بص للطريق: فى ايه ؟ السواق و هو خلاص العربيه بتقف منه: مش عارف فى حاجه مش مظبوطه فهد دقق قوى ع الطريق: يعنى ايه حاجه مش مظبوطه ؟ الطريق قدامك فاضى السواق العربيه حكّت منه ف الارض جامد بصوت عالى و وقفت تماما: معرفش العربيه وقفت لوحدها تقريبا فى عجله نامت فهد نفخ بضيق و السواق نزل يشوفها و فهد إستناه ف العربيه بس اما غاب شويه نزل يشوفه و إتفاجئ !
ع الجانب التانى مالك اما عدّوا عليه بعربيتهم سابهم يسبقوه بمسافه ميشوفهوش و ف نفس الوقت تسمحله يتصرف منها .. بعدها إستخدم كاتم للصوت بس خرطوش بحيث يوقّف العربيه من غير ما تتقلب و لا يتأذى اللى جواها .. نشّن ع العجل و عشان كاتم الصوت محدش خد باله و فعلا فرقع العجل و العربيه وقفت و السواق نزل يشوفها و بمجرد ما نزل مالك ع الجانب التانى لبس قناع لثّم وشه و نزل من عربيته و إتحرك بحذر بين العربيات اللى تبعه و راكنها بعشوائيه يتخفّى بينهم ..
نزل و وصل عند السواق اللى مميل ف الارض و جاه من وراه ضربه ف دماغه بدماغه وقّعه وقع مغمى عليه .. فهد نزل يشوفه و مالك إتخفّى ورا الناحيه التانيه من العربيه و بمجرد ما فهد وصل إتفاجى بالسواق ع الارض مغمى عليه إتحرك بحذر يبص حواليه .. سمع صوت مبهم و غريب .. وقف لثوانى بترقب و ف حركه سريعه لف ناحية جانب العربيه و...