رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس
وصل احمد الي المبني الموجود بها شقته احمد: انزلي يارقيه وصلني ابت رقيه النزول او حتي التحرك من مكانها ففهم احمد خوفها وتحدث ببطئ شديد حتي يبث لها الراحه والامان احمد: رقيه والله ما هاذيكي صدقيني انا دلوقتي بقيت جوزك انا هوصلك بس مش اكتر صدقيني رقيه بخوف شديد وبكاء: ارجوك روحني مش عايزه اطلع احمد وهو يحاول تهديتها فقال: طب انا هشورلك علي الشقه واعطيكي المفتاح اتفقنا.
اكتفت رقيه بهز راسها فقط فهبط احمد من السياره وهبطتت هي خلفه وصعدت الي الطابق العلوي خلفه وهي تقدم قدما وتاخر الاخري لم يرد احمد ارعبها منه فقال لها: رقيه نظرت له رقيه بخوفا شديد في انتظار لما سيقول فقال احمد: خدي المفتاح اهو ادخلي واقفلي علي نفسك كويس سمعاني هزت رقيه راسها بمعني نعم فاشار احمد لها علي الشقه فدخلت رقيه وهي تنظر خلفها بخوفا شديد ظنا انه فخ من احمد.
كاد احمد ان يتسلق الدرج ولكن تذكر شئ فذهب مسرعا اليها مما افزعها احمد: متخافيش انا نسيت اديكي دا رقيه بخوف: ايه دا احمد ؛دا تلفوني الشخصي خاليه معاكي لحد اما اجبلك واحد جديد بكره ان شاء الله رقيه: لا شكرا مش عايزه احمد: اما مش بعزم عليكي يا رقيه خدي اخدت رقيه الفون منه بيد مرتعشه فاسترسل احمد قائلا: ياريت لما ارن عليكي تفتحي مش تقلقيني عليكي والا هتلقيني هنا رقيه مسرعه: لا هفتح بسرعه.
ابتسم احمد فبدا وسيما جدا لها وقال: تصبحي علي خير وغادر احمد الي القصر اما رقيه فاغلقت الباب جيدا واخذت تتأمل الشقه بأعجاب شديد فكانت مميزه جدا كانها فيلا صغيره فهي تتكون من طابقين وفسيحه للغايه القت بجسدها علي اقرب اريكه واخذت تبكي علي حالها ولا تعلم لما فعل احمد ذلك اشفقه لها اما لديه غرض.
عاد احمد الي القصر فوجد والده بانتظاره حسين: اتأخرت ليه يابني مش عارف اننا رايحين لعمتك وتلفونك مقفول ليه احمد: اسف يابابا نسيت خالص اعذرني حسين: ولا يهمك ياحبيبي انا روحت انا وحياة احمد: وهي عامله ايه الوقتي حسين: مافيش جديد احمد: ان شاء الله خير عن اذن حضرتك هطلع انام تصبح علي خير حسين: وانت من اهله.
صعد احمد الي غرفته ابدل ثيابه واغتسل واحضر احد الهواتف التي يمتلكها وطلب رقمه حتي يطمئن عليها فجاءه صوتها العذب الجميل رقيه: السلام عليكم احمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه يارقيه رقيه بخجل وخوف: الحمد لله احمد: عجبتك الشقه راقيه: اه شوفتها بس مش كلها كبيره اووي ابتسم احمد بصوت مسموع علي هذه الفتاه وقال: مش كبيره ولا حاجه خالي بالك من نفسك مش تفتحي لحد غير لما تتأكدي.
رقيه: تمام ممكن اقفل بقا احمد: طبعا واغلقت رقيه الفون وظلت ننظر للغرفه بإعجاب شديد ولفت نظرها فون احمد الذي ينير بصورته الموضوعه كخلفيه فجذبته وسمحت لنفسها ان تبحث في الاستديو فرأت لاحمد اكثر من صوره ولاول مره تتقن التعبير في ملامحه بحريه وعلمت انه ثري للغايه وان هذا المبلغ هين بالنسبه له فله صور في قصور وشركات مع اشهر مصممين الازياء.
وما جعله تشهق بشده رؤيته مع فتاه وهو يحتضنها بشده في اكثر من صوره لم تشعر بدموعها التي عرفت طريقها فعلمت انها بالنسبه له مجرد شفقه واخذت لوم نفسها علي تفكيرها هذا فهو رأها مره واحده فقط كيف ظنت انه يكون معجبا بيها غبيه لم تعلم ان تلك الفتاه لم تكون سوي حياة اخت احمد الصغري.
في الصباح استيقظت حياة من نومها وارتدت ثيابا اكثر عمليه فاليوم هو الاول لها في العمل الذي وعده به والدها دلفت حياة الي الاسفل فوجدت والدها بانتظارها حياة: صباح الخير يا بابي حسين: صباح النور ياحبيبتي جاهزه حياة: ايوا حسين: طب يالا واخذ حسين حياة الي المقر.
في المقر وصلت حياه وحسين المهدي وتوجهوا الي القاعه الريئسه الموجود بها عاصم حياة: صباح الخير ياانكل عاصم: صباح النور ياحبيبتي ايه النور ده وانا اقول المقر منور ليه حياة: ماهو هيفضل منور علي طول لاني معتش هسيبه عاصم بعدم فهم: مش فاهم حسين: حياه ياسيدي عايزه تشتغل هنا معنا عاصم بابتسامه: تنوري ياحبيبتي والمقر كله ملكك حياة: الله يخليك يا انكل مراد: صباح الخير حسين: صباح النور يابني.
مراد: اذيك ياانسه حياة حياة: بين كدا ان في حاجه هنا مش مظبوطه ياانكل عاصم بستغراب: حاجه ايه دي حياة: صوت تمساح او صرصار مش عارفه احدد بالظبط عاصم محاولا تغير الموضوع: كويس انك جيت يامراد مراد بغضب: خير يابابا حسين: حياة هتشتغل هنا معنا بتصمم ومحتاجه حد يدربها وانا مالقتش اكفئ منك ومن فريقك يدربها حياة: ايه الا بتقوله دا يا بابي انا لا يمكن اشتغل مع البني ادم ده انا هشتغل مع احمد.
عاصم: بس احمد يابنتي المسؤل عن العروضات وتنظيم الحفلات مراد هو المسؤل عن المصممين وهو الا هيفيدك حياة: ابدا انا ممكن اشتغل في اي شركه تانيه مراد بهدوه المميت: مين قالك اني ممكن اضمك لفريقي انا فريقي في القمه ومعنديش اي استعداد اخسر المستوي دا بسبب واحده لسه مبتدئه ذيك مستوي متداني حياة: انا انت بتتكلم عليا انا مستوي متداني مراد: عن اذنك يا بابا انا مش فاضي للعب العيال ده حياة: شايف يابابا.
حسين: مانت الا غلطانه يابنتي وبعدين طلعتي اي كلام خفتي من انك تشتغلي مع الفريق الكبير دا ابتسم عاصم علي حنكه صديقه فهو يلعب علي الوتر الحساس لدي حياة حياة: اوك ياانكل انا موفقه اشتغل مع البني ادم ده واعرفه مين هي حياة المهدي حسين: ايوا كدا دا الكلام عاصم: برحتك يابنتي تحبي تبتدي امته حياة بعند: من دلوقتي حسين وهو يغمز لعاصم بنجاح خطتته: ماشي برحتك ياقلبي.
ونادي حسين علي احد الموظفين وطلب منه ان يشير لحياة علي المكان الذي يجتمع به مراد مع المصممين فاتجهت حياة معه الي المكان المنشود عاصم: تفتكر لو حياة عرفت ان التمساح دا اقصد مراد هيكون جوزها بعد كام يوم هتعمل ايه حسين: ههههه مش عارف ياعاصم عهههعه ربنا يستر.
وصلت حياة الي المكان الموجود به مراد فوجدته يقف وهو يرتدي قميصه الاسود بعد خلع جاكيته ويشمر عن ساعديه ويقف بكل ثقه فكان جذابا حقا ويوجه اومره للمصممين فقطعه صوت العامل العامل: اتفضلي ياانسه تطلع لها مراد فوجدها تنظر له بعند فعلم ان المعركه قد شرعت فقال بلا مباله: اهلا اتفضلي ادخلي دخلت حياة الي القاعه الجميله المزخرفه بافخم الرسومات وجلست بجانب احد الفتيات.
فاكمل مراد حديثه دون ان يعر لها اي اهتمام مراد: انا عايز شغل احسن من كدا دا لعب عيال مفيش حاجه عجبتني في الكولكشن دا انا عايز تميز مش تصميم وخلاص احد الفتيات: يامراد بيه المجموعه الا حضرتك طالبها نادره جدا ومستحيل نعرف نعمل المطلوب في شهر واحد بس مراد: هنا مفيش مستحيل جولينا عملت التصميم اول واحده في منتهي الروعه جولينا بنظرات عاشقه: ميرسي يافندم عيونك الا جميله.
نظرت حياه بستقزاز لهذه الفتاه التي ترتدي شيئا رخيصا يظهر اكثر ما يخفي لاحظ نظرتها مراد الذي تبسم لانه علم طريقه مروضه قطته العنيده مراد: عايز اشوف شغل احسن من كدا مفهوم ماتنسوش اننا كنا رقم 1 وانا مش هقبل اخسر الرقم ده معاكم لبكره وهشوف تصميمكم كلكم فاهمين والكلام ليكي ياانسه حياة حياة بستغراب: ليا انا مراد وهو يقترب منها ويهبط لمستواها مما جعل وجه حياة يتلون بمئه لون خجل علي غضب منه.
مراد بصوته الرجولي الجذاب: ايوا انتي وانتي دخلتي فريقي برجليكي هنا مفيش فرق بينك وبينهم وانسي انك بنت حسين مهدي انتي هنا مجرد موظفه عاديه وانا مديرك سامعه ياانسه حياه حياة بغضب شديد: انت اذي تكلمني كدا انت اتجننت.
كاد مراد ان يرفع يده عليها فمن هي حتي تهين الامبراطورولكن تملك نفسه للاخر لحظه وقال بغضبا شديد: والله انا عاقل جدا ومارغمتكيش انك تنضمي لينا اتفضلي الباب ادمك اهو لو مش عجبك ياريت تطلعي من هنا وتطلبي من والدك يعينك في مركز اكبر من كدا يليق بحياة المهدي كان الجميع يتابع حوارهم في صمت رهيب في ذهول من تلك الفتاه حياة بعند: مطلوب مني تصميم ايه بالظبط.
مراد بابتسامه ذادت عند حياة فستقام في وقفته وعاد ليحتل مكانه الذي يزيده هيبه وقارا ووضع قدم فوق الاخري في محاوله اغاظتها فقال: انسه جولينا اشرحي الكولكشن المطلوب جولينا بدلع مصطنع: حاضر يامراد بيه وقفت جولينا واخذت تشرح علي تصميمها ما هو مطلوب تحت نظرات الامبراطور الذي يتأملها في حب شديد فهي ستكون زوجته زوجه الامبراطور ولكن لا يعلم ان تكن تعلم ذلك انا لا قاطع تفكيره صوت حياة.
حياة: يعني الكولكشن المطلوبه هو فستان باهظ الثمن للحفلات صح جولينا: ايوا انتي كدا فهمتي حياة بنبره سخريه: لا معلشي لتعبك معيا ياانسه والله زعلت انك اجهدتي معيا ابتسم الجميع علي حديثها حتي مراد فشل في كبت ضحكته فعتلي وجه الجديده وقال: فاهمتي كدا المطلوب بكره يكون معاكي التصاميم تمام حياة بصوتا يملؤه الغضب: ربنا يسهل الحصه كدا خلصت اقصد الاجتماع كدل خلص ممكن امشي مراد بغضب خلص انفضلي.
اخذت حياة حقيبتها وتوجهت الي المصعد غير مدركه بمن يلحق بها دخل مراد المصعد خلفها ففزعت حياة منه وقالت: خضتني الله في ايه اقترب مراد منها وعيناه يتطاير منها الشرار وقال بصوتا يشبه الفحيح: اذا كنتي فاكره انك استلمتي شغلك عشان تهنيني او تقللي من احترمي ادام موظفيني تبقي غلطانه انتي لسه متعرفيش مراد امجد فتلعبيش بالنار احسنلك ياشاطره.
حياة بعند وهو تبعد عنه: تصدق خوفتني وانا بخاف الصراحه بس لعلمك بقا انا عمري ما فكرت اهينك ولا حتي هعملها لانك متعنيش ليا شئ انت فاهم انت بالنسبالي بني ادام متكبر ومغرور ودا مش عندي في قاموسي من باب التعاملات يعني انت بالنسبالي هوا مش عطيك اي قيمه وصل مراد الي اعلي قمه من درجات الغضب فجذبها من ذرعها بقوه شديده حتي انها صرخت من شده ضغطه عليها.
مراد: سبيني انا الا اعطي القيمه للاشخاص الصح انا لحد الان بتعمل معاكي بمنتهي الاحترام بس وضح انك فاهمتي ان ده ضعف مني مش احترام اوعدك يا حياه المهدي ان مراد امجد هيعرف اذي يتغلب علي عندك ده وهندمك علي كل الكلام الا انتي قولتيه حياة بعصبيه شديده وهي تجذب يدها منه بقوه: والله واستاذ مراد هيعمل كل ده اذي بصفته ايه ان شاء الله اقترب مراد منها وقال: بصفتي جوزك المستقبلي يامدام مراد امجد.
شهقت حياة لما سمعت ولكن لم تستطيع التحدث فكان المصعد يقف منذ دقائق خرج مراد الي مكتب احمد وهو يقسم لتلك العنيده التي ترفض الخضوع له وهو لم يخسر معركه من قبل خرجت حياة وتوجهت الي مكتب ابيها وهي تشعر انها بدوامه من الفكر فهي لم تكن تعلم بأن مراد هو العريس الذي تحدث عنه والداها فهي الان باصعب موقف اذا رفضت سيحزن ابيها وعاصم ايضا واذا قبلت كيف ستعيش مع هذا.
الشخص الذي يريد لها الهلاك كما تظن ولكن بلا لا تعلم هذه الحمقاء انه يعشقها ومن يعشق لا يؤذي معشوقته ابدا فمن يفعل ذلك سيكون بأول درجات الحب او لم يكن حبا من الاساس فالرجل حينما يعشق من قلبه يأبي ان يلحق بيمعشوقته اي اذي سوء نفسي اما جسدي دلفت حياة الي مكتب ابيها فوجدت عاصم بالداخل حياة: بابا كنت عايزه حضرتك في حاجه حسين وهو يعمل علي بعض التصاميم: قولي ياحياة.
حياة بخجل: هو العريس الا حضرتك قولتلي عليه يبقا مراد عاصم بابتسامه: ايه يابنتي عايزه تغيري رايك حياه بخجل: لا ياانكل انا بسال بس اقترب عاصم منها وقال: حياة انا بعتبرك بنتي لو مش موافقه قولي ياحبيبتي ميهمكيش انا وابوكي اخدنا القرار لاني مش هلقي احسن لابني منك ولا هتلقي احسن من مراد انا مش بقول كدا لاني ابوه بالعكس انا بقول الا ابوكي شايفه والكل فكري ياحبيبتي ومحدش هيرغمك علي حاجه.
حياة بخجل من لطف عاصم معها فهو فعلا يعاملها كأبنته فقالت بخجل: لا ياانكل انا موافقه حسين بفرح: ربنا يباركلي فيكي يابنتي فدلف مراد وقال: بما انها موافقه واحنا عارفين بعض كويس يبقا ليه منخليش كتب الكتاب بليل عاصم: والله فكره ايه رايك ياحسين حسين: ليه لا ماشي يابني نظرت حياة له بعند شديد وكره اشد وقالت بداخلها: ماشي يامراد مستعجل علي دمارك اوك معنديش مانع انا بقا هوريك من هي حياة المهدي اصبر عليا.
مراد بابتسامه لانه يعلم ما يدور بداخلها فاقترب منها وقال بصوت منخفض حتي لا يسمعهةاحد: وانا مستعد وجاهز اشوف حياه المهدي بس مش هتقدر لي ياقطتي العنيده جحظت حياة عيناها وقالت: انت ايه مراد بابتسامه: مراد امجد وخرج مراد من الغرفه وعلي وجه ابتسامه تكرهها حياة وتزيدها عند واصرار.
توجه احمد الي الشقه الموجوده بها رقيه ودق الجرس عده مرات ولكن لا يستجيب احد له ففتح الباب بالمفتاح وتوجه الي الداخل فتش في كل مكان لم يجد لها اثرا فصعد الطابق العلوي فلم يجدها فعلم من الفراش انها قضت ليلتها بالامس هنا ركض احمد الي الخارج كالمجنون وقاد السياره بأقصي سرعه لديه حتي وجدها وهي تخطو مسرعه تملك احمد الغضب فكسر عليها الطريق عندما رأته رقيه تملكها الرعب الشديد واخذت تنظر له بخوف.
احمد وهو يقترب منها: اركبي رقيه وهي تستجمع شجاعتها: انت عايز مني ايه احمد ومازال محتفظ بهدوءه: اركبي يارقيه رقيه: مش هركب وسبني في حالي بقا احمد بصوته الرعدي: قولت اركبي وجذبها احمد من معصمها الي السياره بالقوه وتوجه الي المبني السكاني وهي تترجاه ان يتركها ثم جذبها الي الشقه واغلق الباب ارتجفت رقيه وظلت تبكي بخوف شديد احمد بصوته المخيف: ايه الا خرجك بره الشقه يارقيه دي جزاتي اني سبتك برحتك.
رقيه وهو تتراجع الي الخلف بخوفا شديد احمد: ايه الا خرجك من هنا انطقي تفجاء احمد برد فعل رقيه بل جرح قلبه وتألم لما وصلت به تلك الفتاه المسكينه بسبب ما فعلته زوجه اب من كره لها نست الله الحي القيوم المنتقم الجبار وضعت رقيه يدها علي وجهها في خوفا شديد واخذت تبكي بشده وهي تردد: اسفه والله ما هعمل كدا تاني ارجوك متضربنيش والله اخر مره صدقني مش هعمل كدا تاني.
مزق قلب احمد فهو مهمها وصل من غضبه لن يفعل ذلك بها فهو اصبح اسيرها اقترب احمد منها في حذر كبير وكلما اقترب ملما ذادت في البكاء جذبها احمد الي احضانه تحت مقاومتها وبكاءها الذي اذداد اضعاف اخذ يمسد علي ظهرها احمد: اهدي يارقيه انا لا يمكن امد ايدي عليكي ابدا انتي مراتي يارقيه عارفه يعني ايه مراتي بدءت رقيه في الهدوء تمام عندما استشعرت بصدق كلامه ابعدها احمد عنه حتي اصبحت امامه احمد: بوصلي يارقيه.
فرفعت رقيه عيناها الزرقاء الساحره حتي تقابل عيناه السوداء احمد: انا عمري ما هأذيكي يارقيه صدقيني والله انا ثم صمت احمد قليلا واكمل: انا بحبك. نظرت له رقيه باستغراب فاكمل هو: متستغربيش يارقيه انا نفسي معرفش اذي اول مره تحصلي انا بشتغل مع مصميمات ازياء وموديل عالميات محدش قدر يحرك قلبي يارقيه انتي قدرتي بنظره واحده من عيونك اسرتني.
عرفتي ليها انا انقذتك منهم عارف انك ممكن مش تصدقيني بس مع الوقت هتعرفي اني صادق قولي بس انك موافقه تكملي معيا وانا اعرف الدنيا كلها ان انتي مراتي واولهم اهلي فكري يارقيه بس ياريت متسبيش الشقه تاني لانها ملكك سوء اقبلتيني او رفضتي دي بتاعتك انتي وانا مستاني قرارك ومتقابله ايا كان انا جبتلك شويه لبس بالنظر كدا عن اذنك مستاني قرارك يارقيه معاكي الفون ورقمي انا مش هجبرك علي حاجه ايدا.
ورحل احمد وتركها في حيره من امره.
خرجت حياة من المقر وعيناها يتطاير منها الشرر فرفعت هاتفها وطلبت رقم اخيها حتي تعرف لما تأخر هكذا وهل كان يعلم بأمر زوجها كانت رقيه تفكر في حديث احمد فقطع تفكيرها رنين هاتفه فالتقت الهاتف ووجدت صوره لنفس الفتاه فقرأت الاسم بصوت مسموع: حياة اخذت رقيه تنظر للهاتف بغضب شديد وهنا تيقنت انها احبته ولكن ترجعت في كلامها واقتنعت انه لا يوجد ما يسمي الحب من النظره الاولي.
اخذت حياه تعيد اتصالها برقم احمد وهي متجه الي سيارتها غير واعيه لتلك الشاحنه التي تعبر الطريق وتصدر لها الاصوات حتي تبتعد عن الطريق فافقت علي صراخ الناس وقبل ان تستوعب ما يقولون كان الامبراطور جذبها اليه بقوه حتي ارتطمت بصدره مراد بعصبيه شديده: انتي اتعميتي مش بتشوفي حياة: انت بتكلمني كدليه انا مش غلطانه هو الا غلط.
مراد: والله تصدقي معاكي حق هو غلط انه عادي من الرصيف المفروض يمشي من علي الجدار او يطير لان الانسه حياة المهدي معديه من الشارع حياة بعصبيه: مشفتوش الله كنت ماسكه الفون جذب مراد الفون منها ودفشه علي الارض بقوه ادت الي كسره الي اشلاء حياة بدهشه ممزوجه بغضب كانت تود اقتلاع رقبته حياه: انت عمالت ايه يامجنون مراد وهو يرتدي نظارته الشمسيه ويتجه لسيارته: ولا حاجه عشان تبقي تفوقي بعد كدا.
ثم عاد اليها مره اخري وقال: اه نسيت مش عايز حد في الشركه يعرف انك هتكوني مرات مراد امجد عشان هتخسري احترامك ادمهم لانك هتتعاملي عادي ومازلت انا مديرك وانتي مجرد موظفه عندي حياه بصوت عادي وعصبيه كادت ان تقتلها: انا اساسا مستنضفش اقول لحد انك هتكون جوزي اصلا الجوازه دي مش هتم علي جثتي اقترب مراد منها وقال بابتسامه: بجد مكنتش اعرف انك ضعيفه اوي كدا انسحبتي من اول جوله.
حياة: مين قالك اني انسحبت انا وانت والزمن طويل يامراد ياامجد ضحك مراد بصوته كله فزاد وسامه علي وسامته حتي تاهت حياة في جمال ابتسامته الجذبه مراد: يعني انا محدش قدر عليا ولا يهزمني وانتي الا هتهزميني بس اوك انا موافق ومستاني علي نار اشوف الزمن بتاعك دا سلام يا ثم غمز لها ياقطتي وتركها مراد ورحل وهي في حاله لايرثي لها من الغضب والجنون والغل والعند كل ذلك في انأ واحد.
اتجه مراد الي شركته الخاصه شركه الامبراطور فوجد وليد واحمد بانتظاره وليد: اتأخرت كدا ليه يا امبراطور مراد بابتسامه جذابه: كنت في جلسه عند مع قطتي العنيده وليد: نعم مراد: لا متخدش في بالك قولي خلصت الاوراق الا طلبتها منك وليد: ايوا كلها وهندخل العرض ده مراد: تمام وانت يااحمد خلصت الاجراءت اللازمه للسفر احمد: لا رد مراد: احمد احمد: ها وليد: مالك يابني من ساعه اما جيت وانت في وادي تاتي خالص.
احمد ؛مفيش ياوليد شويه صدع بس وليد: اجبلك دكتور احمد: لا الموضوع مس مستهل وجه الامبراطور نظراته الي احمد ففهم مقصده انه لا يقتنع بهذا الحكي فاشار له احمد انه سيقول له فيما بعد مراد: احمد انا عايزك في موضوع مهم وحساس شويه احمد باهتمام: موضوع ايه دا مراد: جواز.
احمد: ههههه بابا قالي من كام يوم علي موضوعك انت وحياة وانا موافق طبعا مش هلقي احسن منك لختي وبعدين انت طلعت معلم قولت امبارح بثقه النهارده كتب الكتاب وانت مرتب كل حاجه مراد بابتسامه: سبك مني بقا الله مركز معيا ليه خالينا في وليد. احمد: مش فاهم مراد: وليد هيتجوز احمد بفرحه: بجد يا وليد الف مبروك وليد بغضب: الله يبارك فيك ياخويا احمد: اكيد الامبراطور له دخل بالموضوع.
ابتسم مراد وقال: خلاص يااحمد الله عايزنك بقا تظبط الدنيا احمد بعدم فهم: دينا ايه مراد: وليد طالب القرب منك احمد ؛انت مجنون يالا انا معنديش غير اخت واحده حياة وكتب كتابها النهارده علي مراد والله ماعندي واحده تانيه لو عندي مش هستخسرها فيك مراد: بس ايه كل دا مش هستخسر ايه هي فرخه هو عايز يتجوز ميرا احمد بدهشه: بس ميرا يعني مراد: هو عارف يااحمد ومازال متمسك بيها مش كدا ياوليد وليد: ايوا.
احمد: معرفش عمتي وهي هيكون ايه موقفهم خصوصا بعد الا حصل علي العموم ادوني فرصه اقولهم والا فيه الخير يقدمه ربنا وليد: تمام هشوفكم باليل بقا عشان عقد القرآن سلام مراد: سلام احمد: في رعايه الله بعد مغادره وليد قال مراد: مالك والحقيقه انا مش وليد هتضحك عليه بكلمتين احمد بابتسامه: عارف وهجي دغري علي طول مراد: يبقا احسن احمد: خيرتها بين انها تفضل معيا او احررها من العلاقه دي.
مراد: قدرت تقوليها كدا يااحمد احمد: كانت صعبه اووي يامراد عارف انه حب غريب بس انا فعلا حبيتها من اول نظره وقعت اسير لها مراد: سيب كل حاجه علي ربنا يا احمد وان شاء الله خير الخطوه الا عمالتها دي محتاجه شجاعه كبيره اوي احمد: لو هي قالت اه هقف ادام الدنيا كلها فدق هاتف احمد وقاطع حديثهم فراي رقم هاتفه الموجود مع رقيه فستاذن من مراد وخرج ليجيب رقيه: السلام عليكم.
احمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته رقيه بخجل: انا كنت عايزه اقولك احمد: اتكلمي يارقيه رقيه بغضب استشعره احمد: مفيش في واحده كل شويه ترن عليك وانا مش عارفه ارد ولا اعمل ايه احمد باستغراب: واحده مين دي محدش يعرف رقمي الخاص غير اصدقائي وحياة اختي فرحه احتلت قلب رقيه التي مازالت تنكر وجود شئ بقلبها تجاه فقالت: بجد اختك احمد بسعاده لسعادتها: ايوا ولو حابه تتعرفي عليها معنديش مانع موافقه يا رقيه.
كان سؤال احمد واضح لها اموافقه علي اكمال حياتك معي يامعشوقتي فاته صوت محبوبته رقيه: ان شاء الله هتعرف عليها واغلقت الهاتف بوجه من الخجل الشديد رقص قلب احمد طربا فحب احمد ورقيه حب فريد من نوعه حب من النظره الاولي تعلق القلوب ببعضها منذ اول لقاء اما مراد وحياه فحب اميره عنيده كسبت قلب الامبراطور الذي سيعاني في ترويضها ولكن في النهايه من سيفوز العنيده اما الامبراطور..
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس
عاد احمد. الي القصر وصعد الي غرفته ليرتاح قليلا قبل عقد القران فأتت رقيه علي باله فجذب هاتفه وطلبها فأته صوتها الذي اصبح ادمان له رقيه: في حاجه يااحمد احمد وهي يلقي بنفسه علي الفراش باهمال: انتي قولتي ايه رقيه: مقولتش حاجه بس انا لسه مكلمك من نص ساعه احمد: وحشني صوتك فقولت اسمعه رقيه: انت عايزيني اصدق كل ده يعني بحبك ووحشتيني كل ده من مرتين.
احمد.: مش مصدقاني رقيه انا حبيتك من اول نظره شوفتك فيها عمري ما كنت بصدق ان في حب من اول نظره بس الوقتي صدقته انتي الوقتي مراتي حاسس اني مالك الدنيا كلها افتحمت حياة الغرفه بغضب لا يري احمد له مثيل حياة: احمد يامهدي اتشهد علي روحك احمد وهو يلقي الهاتف من يده: ايه دا انتي اتجننتي ياحياه. حياة: انت لسه شوفت جنان دانا هخلص عليك النهارده احمد: اعقلي ياحياة وابعدي الزفته دي عني.
حباة: انت خليت فيها عقل بفا انت تجوزني للحيوان ده وانا اخر من يعلم احمد ؛اهدي يابت والله ما اعرف حاجه انا اتفجاءت ذيي ذيك بالظبط ارمي السكينه دي واعقلي بلاش جنان حياة: انت لسه شوفت جنان دانا هوريك الجنان علي اوصاله احمد وهو يركض وخلفه حياة ورقيه علي الهاتف لاول مره تضحك من قلبها حياة: بتقدمني ليه يااحمد متمرش فيك الا عمالته عشانك.
احمد: عمالتي ايه يابنت المجانين دانا هعمل لمراد شهاده تقدير من الوزاره انه هيخلصنا منك حباة: ما تخافش القصر هيخلص مننا احنا الاتنين احمد: طب منك وفهمت مني انا اذي انا مش هسيب بابا هتجوز هنا حياة: لا مش هتجوز لانك خلاص هتستقر فوق مع الاموات وابقا اتجوز فوق برحتك احمد: والله ما رضي امد ايدي عليكي احترام للرجل الكبير الا وراكي ده حياة باستغراب: رجل مين حسين: المقطف الا وراكي حياة: بابي.
حسين: بعد الا سمعته لازمتها ايه بابي انتي ما شاء الله بتعرفي تقولي لغات كتير احمد: شوفت يا بابا انا اقعد لا بيا ولا عليا لقيتها دخله عليا بالسلاح حياة: بايه يا خويا احمد: بالا في ايدك ده حياة وهي تشير له بالسكين في وجه: ده احمد: ايه ابعدي البتاعه دي عني حياة: متخفش يا حوده دانا هعملك علامه عشان لو توهت ولا حاجه نلقيك بسرعه احمد: دانا اتوه بلد يابت جلس حسين علي الفراش وهي يتراقبهم ويستمع لهم.
حسين: خلصتوا كلام ولا لسه فاضل حاجه احمد: انا عن نفسي مش عايز اي حاجه وميت فل وعشره اسأل شكيره دي حياة: احترم نفسك يااحمد احسنالك احمد: مين دا يابت الا يحترم نفسه انا الكبير حياة: يعني عشان انت الكبير تفتري علي مخاليق الله احمد: تصدقي صدقت انا فعلا الا شيل سكينه في ايدي وماشي اجري بيها ورا اي حد حياة: انت اصلا. حسين: بسسسسسس انتو ايه مفيش اي احترام ليا خلاص حياة: مهو يا بابا.
حسين: مش عايز اسمع حاجه علي اوضتك واجهزي عشان عيله مراد علي وصول حياة: حاضر يابابا احمد: الله يكون في عونك يامراد اتحطيت في مواقف ما اتمنهوش لاعدائي حياة: شايف ابنك يابابا حسين: سيبه ما هو الدور عليه حياة بابتسامه شماته: اه جوزه بنت انكل هشام هتتجنن عليه احمد: مين دا يابت دي لو اخر واحده في الدنيا دي عمري ما ابصلها انا عايز واحده اعاكسها مش هي الا تعاكسني.
حسين: الله الله واحده هتقتل وواحد هيعاكس طب وانا هعمل ايه بقا حياة: هو الا اتكلم مش انا حسين: روحي اوضتك ياحياة وياريت متعمليش اي حاجه من عمايلك مش عايز فضايح اكتر من كدا سامعني ياحياة احمد: رودي علي ابوكي حياة: حاضر يا بابا رديت استريحت حسين ربنا يستر انا هروح اغير هدومي وانتو جهزوا نفسكوا حياه: حاضر يابابا وخرج حسين فقال احمد: يالا يا حياة الحقي البسي ياحبيبتي وهاتي دي من ايدك.
حياه: ماشي ياخويا الدور عليك وغادرت حياة الغرفه اتجه احمد الي الفراش فلمح هاتفه يضئ فامسك به واندهش عنما لاحظ رقيه ما زالت علي الخط احمد: رقيه انتي لسه علي الفون رقيه: ايوا ههههههه حياة اختك دي عسل اووي هههعههه مش قادره ههههه احمد: اول مره اسمعك بتضحكي تصدقي اني ابتديت احب رقيه لانها السبب في اني اسمع ابتسامتك يارتني كنت جانبك رقيه بخجل من كلامه: ربنا يباركلك فيها احمد: ويباركلي فيكي يا عمري.
رقيه بخجل: طب انا هقفل انا احمد: مع السلامه يا حبيبتي رقيه بخجل شديد: سلام واغلقت رقيه الهاتف وهي في حاله من السعاده التي لم تشعر بها من قط
في قصر عاصم امجد في غرفه الامبراطور تألق مراد ببدلته السوداء لاحدث مصممي الاذياء وصفف شعره البني الكثيف ووضع البرفينوم الخاص بيه فكان جذابا حقا ويحق له ان يكون الامبراطور عاصم: جاهز يامراد مراد: ايوا يا بابا.
عاصم: بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده ربنا يحميك يابني مراد بابتسامته الجذابه: انت الا عيونك جميله يا بابا عاصم: اخيرا هشوفك عريس مراد: هههه لسه سنه يدوب عقد قران بس عاصم: بطل لمضه ويالا ياخويا هنتاخر علي الناس مراد: ماما مش هتيجي برضو عاصم بحزن شديد علي ابنه: لا يابني مراد بحزن: كنت واثق حتي يوسف معتش بشوفه عاصم: خلاص يا مراد انا مش كفيا عندك مراد: لاطبعا يا بابا اذي حضرتك بالدنيا كلها.
عاصم: طب يالا بقا وليد مستانيك تحت واحمد. كمان مراد باستغراب "احمد بيعمل ايه هنا دلف احمد وقال: هعمل ايه يعني ياخويا اخويا هيتجوز لازم اكون معاه ولا اخلع. مراد: بس اختك يابني احمد: ماهو نفس الفرح ياخويا بس انا اتبريت منها خلاص ولازم اكافئك واعطيك حماس اصل ترجع في كلامك. تبقا كارثه مراد: لا اطمن ياخويا مراد امجد مش بيرجع في كلامه ابدا عاصم: مش يالا بقا اتاخرنا.
واتجه الجميع الي قصر حسين المهدي
كانت حياه تجلس بغرفتها لم ترتدي ثيابها بعد فدخل حسين الي الغرفه ومعه ابنة اخته ميرا حسين: ايه دا يابنتي انتي لسه ملبستيش حياة بلهفه "ميرا حبيبتي ميرا وهي تستند علي يد خالها: الف مبروك ياحبيبتي والله فرحتلك اوي اخذت حياة بيدها واجلستها علي الفراش وجلست بجانبها حسين: انا هخرج ومعاكي 10 دقايق بس ياحياه مراد علي وصول حياة: حاضر يا بابا.
وتوجه حسين الي الاسفل بانتظار عائله عاصم امجد اما حياة فاخذت تتحدث مع رفيقه دربها ميرا: ههه نهارك اسوح اذي تقوليله كدا حياة: ماهو الا استفزني الله دا كسر احدث تلفون عندي بس انا مش هسكت ميرا: ناويه علي ايه ياحياة حياة بابتسامه شريره: كل خير ياقلبي ان مخليته يطلقني قبل شهر من دلوقتي ما بقاش حياه المهدي.
ميرا: يخربيتك طلاق ايه يابت انتي اتجننتي في حد يطول يتجوز مراد امجد وبعدين اخرت العند بتاعك ده ايه حياة وهي ترتدي ثيابها: كل خير ان شاء الله وارتدت حياه ثيابها عباره عن فستان وردي ضيق من الاعلي وينزل باتساع يشبه ثوب الاميرات ومنقوش بورد من اللون الاسود وكانت ترتدي حجابا من اللون الوردي فكانت تشبه الاميرات فحياة رغم جمالها العادي الا انها جاذبه بملامحها الرقيقه .
وصل مراد الي الاسفل ومعه والده واحمد ووليد جهز المحامي الاوراق اللازمه لعقد القران وامضاء الشهود وتمت الاجراءات اللازمه لعقد القران فصعد احمد لاحضار اخته وبالفعل هبطت حياة بعد ان فشلت في اقناع ميرا لنزول فأبت بشده واخبرتها انها ستنتظرها قي غرفتها لحين عودتها فهبطت هي مع احمد للاسفل فذهل الجميع من جمالها حتي مراد فحياة كانت تشبه الاميره.
نظرت له حياه نظره اعجاب فمراد كان وسيما جدا ولكن تحاولت الي كره له وعند عاصم: ما شاء الله ايه الجمال ده حياة بخجل: ميرسي يا انكل حسين: يالا يا بنتي اقعدي جنب عريسك جلست حياة الي جواره وهي تنظر له بغل شديد مراد بصوتا منخفض: ايه الجمال ده يااميرتي انتي بتعرفي تستخدمي اسلاحتك كويس حياة باستغراب: اسلحه ايه دي مراد: اول سلاح القطه العنيده وتاتي سلاح الا انا شايفه الوقتي سلاح الاميره.
حياة بعند: ولسه فيه اسلحه تانيه هتشوفها مع الوقتي يامراد بيه مراد: وانا مستاني وجاهز لاي حاجه يااميرتي حياة بعصبيه: انا مش اميرتك ومبحبكش افهم بقا انا بحب واحد تاني تحول وجه مراد الي اللون الاحمر من الغضب الشديد فهو يعلم اخلاقها وانها تكذب من اجل اشعال غضبه ولكن اتسيئ الي سمعته من اجل اغضابه لولا صوت المحامي لكانت حياة الان توجه غضب الامبراطور المحامي: اتفضلي امضي هنا يا انسه حياة.
وبالفعل اقتربت حياة منه ورفعت القلم وظلت توزع نظراتها بين مراد والعقد ولكن نظرة والدها هي من اعطتتها الدافع للامضاء المحامي: كدا تمام بارك الله لكما وجمع بينكم بالخير ان شاء الله وتم عقد قران الاميره العنيده او القطه العنيده من وجه نظره علي الامبراطور لو طانت النظرات تقتل لكانت حياة الان في عداد الموتي من نظرات مراد لها عاصم: الف مبروك يابني مراد: الله يبارك فيك يا بابا.
وليد: مبروك يامراد مبروك ياانسه حياة حياة بابتسامه: الله يبارك فيك مراد: عقبالك وكان ينظر لاحمد الذي قال: عن قريب ان شاء الله عمتي وبابا وفقوا مفضلش غير ميرا حياة بلهفه: انتو بتتكلموا علي ايه مراد بغضب: اما يكون حد بيتكلم متتدخليش في حاجه متخصكيش حياة بعند: لا تخصني مش ميرا دي بنت عمتي وصديقتي.
عندما رأي احمد هذه الملحمه تدخل علي الفور فهو يعلم بمدي قوه مراد وحياة سيأخذها عنادها الي طريق ليس له اخر معه احمد ؛ههه والله فكره حياة تقنعها لانها صديقتها بوصي يا ستي وليد طالب ايد ميرا وبيحبها من زمان ولسه عايزها وانتي عارفه الا حصل يعني فعايزنك تقنعي ميرا هتقدري حياة بسعاده لا توصف سعاده من قلبها طبعا اقدر وان شاء الله خير متقلقش يا استاذ وليد انا هقنعها.
كانت حياة بابتسامتها الرقيقه تزيد جمالا علي جمالها ارد مراد خطفها حتي يري هو فقط جمال ابتسامتها فاقسم علي جعلها ترتدي نقابا حتي لا يري احدا هذا الجمال وليد بعدم اهتمام: شكرا ليكي عاصم: يالا يااحمد انت ووليد نسيب العرسان شويه احمد: ماشي ياانكل تعال ياوليد نطلع اوضتي عايزك وليد: اوك اتجه احمد الي مراد وقال بصوت منخفض له: سلام يا صاحبي اتمني ارجع القيك بخير دي كانت هتطير رقبتي بالسكينه ربنا يتولك.
مراد بنفس هدوءه: والله تستهل الا كان هيحصلك بس انا مش ذيك يا يالا انا هخليها تقول حقي برقبتي احمد: ناوي علي ايه يامراد مراد: ولا حاجه هوريها مين هو الامبراطور احمد: ربنا يستر وليد: يالا يااحمد احمد: اوك يالا توجه احمد ووليد الي الغرفه اما مراد فبمجرد خروج الجمبع حتي اقترب من حياة التي ارتعبت منه مراد بصوتا لم تره حياه من قبل: بتقولي بتحبي مين بقا.
حياة: انت لسه جاي تسأل الوقتي بعد اما مضيت علي العقد انا مستغرباك اووي في رجل يسمع من البنت الا هيتجوزها انها بتحب حد تاني ويتجوزها مراد بصوت كالرعد افزعت حياة لاجله: حياة انتي ممكن تعندي في كل حاجه وانا معاكي للاخر لكن لهنا واستوب انتي فاهمه عارفه لو سمعت الكلام ده تاني صدقيني اسلوبي مش هيعجبك حياة: هتعمل ايه يعني هتضربني ما كلكم صنف واحد بتتشطروا علينا بالضرب و.
ابتلع مراد باقي جملتها في قبله رقيقه حتي هذه ارد القسوه عليها بها ولكنه فشل مراد: مش من اسلوبي الضرب يا حياة انا بعاقب بطريقتي الخاصه عشان كدا كل ما هتغلطي هعتبر دي دعوه منك صريحه حياه بدهشه علي صدمه علي غضب علي خجل: انت عملت ايه ياحيوان اقترب منها مره اخري وقبلها ثم ابتعد عنها وجلس مكانه بثقته المعهوده وهي تنظر له في دهشه وما يزيد غضبها تلك الابتسامه المرسومه علي وجهه ابتسامه نصر.
دلف حسين الي الغرفه هو وعاصم فقامت حياة مسرعه الي والدها الي غرفتها حتي لايري احد حالتها التي لا يرثي لها تحت نظرات الامبراطور الذي يعلم كيف سيروض عنيدته
في غرفه احمد وليد: يا عم ارحم امي يعني في الشركات شغل وجيبني هنا عشان شغل انا اتخنقت حس بامي بقا احمد: هي فيها حس بامي يبقا الموضوع خطير مالك ياوليد لا انا لازم انزل اجيب اتنين ليمون ونتكلم كدا ونحكي ذي مانت انا جيلك.
وركض احمد الي الاسفل وخرج وليد الي الشرفه فغرفه احمد بجانب غرفه حياه ولهم نفس التراس خرج وليد ليرتاح قليلا فوجد فتاه تجلس علي المقعد وهي شارده للغايه ويبدو عليها الحزن الشديد فما عناه الامر التفت ليدخل الي غرفه احمد ولكن مهلا لما فلبه يتألم كهذا لما يشعر بشئ غريب تجاهها وبالفعل انتصر القلب واخذته قدماه اليها وليد: مساء الخير ميرا بخوفا شديد فهذا الصوت اول مره تسمعه فقالت بتوتر شديد: مساء النور.
اقترب وليد منها حتي تاه في جمال عيونها الخضراء فقال بخجل من امره: انا وليد صديق احمد وانتي مين انا بجي هنا علي طول اول مره اشوفك ميرا: لاني مش بجي هنا كتير حياة بتجيلي اكتر فعشان كدا مش بجي كتير وليد باستغراب: انتي صديقه حياه احمد: وليد انت هنا يابني وانا قالب الدنيا عليك ثم اكمل ما صدم وليد لاجله احمد: ميرا انتي لسه منزلتيش لحياة.
ميرا بفرحه لوجود احمد فهي تستشعر بالامان في وجوده: احمد لا انا لسه منزلتش صدم وليد فهذه الفتاه هي نفسها ميرا التي فقدت بصرها بسببه احمد: تحبي اساعدك ميرا بابتسامه: ماشي يااحمد وبالفعل ساعد احمد ميرا علي التوجه للاسفل وترك وليد في حاله من الذهول.
اما قلب ميرا فهو ماسور من قبل شخصا ظلت تكن له الحب 10 سنوات ولم يشعر بها نعم هي تحب احمد منذ الصغر ولكنه لم يشعر بها ومازالت تحبه وتعطي لنفسها املا ولو صغير توجه احمد الي الاسفل ومعه ميرا احمد: حسبي ميرا: معلش يااحمد تعبتك معيا احمد: بطلي غباء يابت وبعدين بصراحه انتي رحمه عن البت حياة ميرا: هههه ربنا يهديها احمد: ربنا يخدها حياة: يخد مين يالا احمد: سلاما قولا من ربنا رحيم هم بيطلعوا امته دول.
حياة: كل ما امثالك بيغلطوا احمد: طب اوعي بقا استلمي صاحبتك اهي والله ياميرا يابنتي هسيبك معها علي عيوني والله حياة ؛ماشي يااحمد ميرا: هههه اهدي شويه ياحباة مش كدا دا منظر واحده لسه متجوزه ههههه حياة: مترفزنيش ياميرا احسنلك ميرا: طب ياختي وصليني بقا السوق تحت اتاخرت اوي ومحتاجه ارتاح حياة: اقعدي معيا النهارده ياميرا ارجوكي وروحي بكره ميرا ؛مش هينفع يا حياة ماما تعبانه ولازم اتطمن عليها.
حياة: ماشي ياميرا بس ابقي طمنيني عليها ميرا: حاضر يالا بقا وصليني حياة: طب تعالي ياختي واوصلت حياه ميرا الي السياره الخاصه بها تحت نظرات الامبراطور العاشقه لها اقترب مراد منها وقال: متنسيش ياقطتي العنيده معادنا بكره في المقر سلام اه نسيت ياريت يكون التصميم كويس والا تصرفي مش هيعجبك حياة: انت بني ادم مريض اقترب مراد منها وهي تتراجع للخلف: انا فعلا مريض بس بيكي وبعندك الا هكسره يا اميرتي.
حياة بعند: هتخسر يامراد ياامجد مراد بابتسامته الجذابه: مفتكرش يا حياتي اني هخسر وحتي لو خسرت معنديش مانع ادوق طعم الخساره منك بس ده حلم صعب التحقيق وغمز له مراد وتركها ورحل مع ابيه وصديقه وليد كانت حياه تغلي من الغيظ وحزمت امرها علي الانتقام من هذا المتعجرف لم تعلم بعد بقوة الامبراطور
في الشقه التي تسكن بها رقيه.
احست بحركه غريبه بالخارج واحدا ما يحاول فتح الباب فزعت رقيه وسحبت هاتف احمد واتجهت الي احد الغرف وطلبته كان احمد بجلس مع حياة في غرفتها حياة "يااحمد ساعدني الله احمد: والله يابنتي ما ليا في التصاميم انا المسؤل عن الحفلات والعروضات في الدول كلها لكل الشركات الخاصه بينا مراد هو المسؤل عن التصاميم دا غير الكولكشن كله انا مش بعرف اصمم حياة: وسي مراد بتاعك ده بيعرف يصمم.
احمد بحزن: مراد اخد جوايز كتير مالهاش عدد تصميماته فاقت التوقعات كلها مراد قمه ياحياه محدش قدر ينافسه بس حاليا اكتفي بالاشراف علي المصممين كلهم والتدريب معتش بيصمم اي حاجه حياة باهتمام: ليه احمد: بسبب فقدان اسيل مراد صمملها فستان فرحها باتقان وبدا فعلا التنفيذ بنفسه حياة بغيره: مين اسيل احمد باستغراب: معقول يا حياة ماتعرفهاش حياة: لا يا احمد مبن دي.
قاطع حديث احمد رنين هاتفه فالتقته وزادت دهشته عندما راي رقمه فرفع الهاتف بسرعه ولكن لم يستطع الحديث مما سمعه رقيه بدموع: احمد احمد: في ايه يارقيه مالك رقيه: الحقني يااحمد في ناس بيحاول يفتحوا باب الشقه ارجوك الحقني احمد: متخافيش ياحبيبتي متخافيش مش هسمح لحد يأذيكي انا جاي فورا واغلق احمد الهاتف والقاه علي الفراش وركض باقصي سرعه له.
ركضت حياة خلفه وامسكت يداه وقالت: في ايه يااحمد ومين رقيه دي وناس مين دي احمد وهو يبعدها عنه حتي تتركه: بعدين ياحياة علمت حياة ان اخيها بخطر شديد لم تعلم ماذا تفعل اخذت تبكي وتفكيرها مشتت اتذهب لابيها وهو مريض بالقلب فيزيد مرضه لم تعرف ماذا تفعل فوقع نظرها علي هاتف احمد الملقي علي الفراش باهمال فالتقته وبحثت عن اسم مراد فلم تجده فلا يوجد سوي رقم مسجل باسم رقيه ورقم باسم الامبراطور.
بكت حياه ولم تعلم ماذا تفعل فركضت الي السياره فهي تعلم قصر عاصم امجد
وصل احمد الي الشقه فوجد الباب قد كسر ظل يبحث عن رقيه وينادي باعلي صوت عليه شعر احمد بوجع شديد يهاجمه فوجد احدما قد ضربه باحدي الفازات حتي يفقد وعيه وبالفعل فقد احمد وعيه وربطوه بالحبال لم يستمع سوي لصوت رقيه وهي تترجاه ان يتركه رقيه: ارجوك سيبه هو مالوش ذنب جمال: بقا انا يابت انتي ترفضيني عشان حته الواد ده.
انا المعلم جمال ابو شامه علي سن ورمح ترفضني حته عياله عشان المفعوص ده دانا هقتلك انتي وهو كان احمد ينزف بشده ويفتح عيناه ببطئ شديد من شده الوجع ارد ان يقف ولكنه مقيد فهذا الرجل يعلم قوه احمد لذلك اخده غدر حتي بيظهر انه رجل لا يعلم ان الرجوله اساسها المواجهه
وصلت حياه الي قصر الامبراطور ولكن لم يتعرف عليها احد من الحرس فالوقت متاخر جدا كبير الحرس: انتي مين وعايزه ايه.
حياة: انت بتكلمني كدليه عايزه اقابل مراد ضروري وسع كبير الحرس: مراد كده حاف انتي مجنونه صح امشي يا بت من هنا حياة: انت بتكلمني كدليه ياحيوان انت كبير الحرس وقد احتلي وجهه حمره الغضب: حيوان انا يابنت: تعالي ورفع الحرس يده حتي يلطمها ولكنه صرخ من الالم فالتفت ليري ما المه فوجد الامبراطور يقف امامه واقتلع يده قبل ان تصل لاميرته مراد بغضب لم يري احدا له مثيل.
: انت حفرت قبرك ومستاتيني ادفنك فيه وانا موافق كبيرالحرس: يافندم هي الا مراد بصوت ذلزل له القصر: مسمهاش هي انت بتتكلم عن حرم مراد امجد يا زباله انت صدم الحارس واعتذر لحياة كثيرا ولكن لم يقبل اعتذره الامبراطور وابرحه ضربا حياة: مراد سيبه خلاص سيبه لم يتركه مراد الا عندما جذبته حياه من التيشرت الخاص به فامسكها من معصمها بقوه وقال: انتي ايه الا جابك هنا في الوقت ده بتستهبلي.
حياة ببكاء: انا جيتلك عسان احمد مراد بقلق ولهفه: ماله احمد حياة: معرفش في واحده اسمها رقيه اتصلت بيه وقالتله انها في خطر وهو جري علي طول ارجوك يا مراد انقذ احمد انا خفت اقول لبابا حاجه لقيت نفسي جيالك ارجوك مراد: اهدي ياحياه ادخلي جوا وانا هتصرف حياة: لا رجلي علي رجلك مراد: حياه مفهاش عند دي علي جوه قولت حياه: بس مراد: قولتلك ادخلي وجذبها مراد الي الداخل فوجدت عاصم ويوسف ونسرين.
عاصم: حياه مالك يا بنتي حياة ببكاء: مفيش ياانكل مراد: بابا حياه متخرجش من هنا عاصم "في ايه يامراد مراد: بعدين يابابا وركض مراد الي الاعلي ولبس مسرعا وجذي قميصه وارتده وهي يتجه الي الخارج خجلت حياه بشده وهو يقف امامها كهذا عندما جذبه عاصم عاصم: في ابه يا بني فاهمني مراد: مفيش يا بابا مشكله صغيره بس عند احمد المهم حياه متخرجش من هنا عاصم: متخافش.
ركض مراد الي سيارته فاتجه يوسف خلفه وصعد معه بالسياره مراد: يوسف انا مش فايق لمحضراتك الوقتي انزل لو سمحتي يوسف: انا هجي معاك مش هسيبك لاول مره يشعر مراد بخوف يوسف عليه فهو فقد هذا من ثلاث سنوات ولكن ليس وقت التفكير عليه الحركه لانقاذ رفيقه وبالفعل تحرك مراد والحرس الي شقه احمد
ياتري مراد هيعرف ينقذ احمد ورقيه من الموت ؟ واذي ماتت سيلا ؟ وميرا هل سيموت حبها لاحمد عندما تعرف بزوجه، ؟.
والاهم من ده كله هل ستتخالي حياه عن عنادها امام الامبراطور.
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع
بعد رحيل مراد اقتربت نسرين من حياة وهي تحاول تصنع الا مباله ولكنها فشلت نسرين: انتي حياه حياه باستغراب: ايوا انا نسرين لعاصم: حلوه ابتسم عاصم لها وقال: حياه يابنتي عندك اوضه مراد فوق اطلعي استريحي لحد اما يرجعوا حياه: لا ياانكل انا كدا كويسه عاصم: اسمعي الكلام ياحبيبتي متزعلنيش منك الوقت اتأخر وانتي اكيد تعبانه ارتاحي فوق شويه لحد اما هما يرجعوا واكيد خير باذن الله متقلقيش يا فتحيه.
فتحيه: نعم يا بيه عاصم: خدي الهانم علي اوضه مراد بيه فتحيه: حاضر اتفضلي ياهانم وبالفعل صعدت حياة بخجل شديد الي غرفه مراد تفجاءت حياه من غرفته فهي غرفه مصممه علي مستوي كانها صممت خاصا له كل شئ مرتب ومتنسق حتي خزانته يبدو شخص منضبط جدا اخذت حياه تتجول في الغرفه الفخمه المتكامله من كل شئ ورائحته العطره تملئ الاجواء اخذت تتامل الغرفه المكتب المرحاض حتي يوجد بدخلها غرفه صغيره بباب زجاج.
توجهت حياه الي مكتب مراد فوجدت مجموعه من تصاميمه فلم يخطئ احمد عندما قال انه مصمم عالمي اخذت تقلب في تصاميمه باعجاب شديد و لفت نظرها تصميم لفستان زفاف يشبه الاميرات اسر قلب حياه من جماله ولكن ما زاد غضبها وجود اسم اسيل علي الورق فزاد غضبها وتركته من يدها.
بالاسفل نسرين: هو في ايه وايه حصل لاحمد عاصم: معرفش ربنا يستر نسرين وهي تصنع اللا مباله: تما ترن علي مراد تشوفه احمد عامل ايه عاصم: عايزه تطمني علي احمد ولا مراد يانسرين نسرين: علي احمد طبعا مراد ما يهمنيش عاصم بعصبيه شديده: لحد امته يانسرين حرام الا بتعمليه في الولد ده نسرين: لا مش حرام عمري ما هنسي ياعاصم انه السبب في موت اسيل.
عاصم بصوتا عالي سمعته حياه التي هبطت الي الاسفل: مراد مش السبب في موتها فوقي بقا حرام الا بتعمليه ده وهو مستحمل ومش مبين لحد وجعه فوقي بقا هو مالوش ذنب في موتها نسرين ببكاء: لا هو السبب هو وعمري ما هسامحه ابدا فاهم وركضت نسرين الي الاعلي وهي تبكي بشده لمح عاصم حياه التي تقف بخجل شديد فقال: تعالي يابنتي واقفه عندك ليه.
هبطت حياه الي الاسفل وقالت: انا اسفه ياانكل مش فصدي اسمع حاجه من كلامكم انا كنت نزله اسال حضرتك عرفت حاجه عن احمد ولا لا اسفه بجد عاصم: عارف ياحبيبتي متعتزريش وبعدين انتي مش غربيه انتي بقيتي من العيله خلاص ودي مشكله ديمه هنا هتسمعيها كتير حياة بفضول: مشكله ايه دي ياانكل و انطي تقصد مين بكلمها عاصم: اسيل حياه بلهفه: مين اسيل عاصم بحزن: بنتي الوحيده ياحياة.
متستغربيش انتي مش تعرفيها لانها ماتت من 3سنين حياه بحزن: ربنا يرحمها بس هو مراد ماله انا سمعتها بتقول انه السبب.
عاصم بتنهيده لتذكر الماضي الاليم: اسيل كانت بتحب مراد اوي ومتعلقه بيه وهو كان حمايتها اما كانت بتطلب طلب وانا مش اقبله كانت بتطلبه من مراد او تطلب منه انه يقنعني وكالعاده قدر مراد يفنعني بسفرها لكندا في رحله تابع الجامعه بتاعتها وانا قبلت لانه هيسافر معها وفعلا سافر مراد واسيل وبعدها بيومين جالنا خبر وفاتها انها غرقت بكي عاصم وهو يتذكر ابنته وهي عإده اليه محمله بالكفن.
عاصم: كانت كسره لينا كلنا وبالذات نسرين تخيلي معيا وحطي نفسك مكانها بنتها مسافره علي رجليها ورجعه بالكفن وهي مختاره كل حاجه حتي فستانها مراد كان مجهزه لفرحها كل حاجه كانت جاهزه انهارت نسرين فضلت سنه بدون كلام بس تشرب وتاكل القليل وبعدين بدءت تتكلم معنا بس مراد كانت بتتجانبه وبعدين حطت اللوم كله عليه انه السبب في موت اسيل لانه هو الا اقنعننا انها تسافر وهي كانت رافضه لخوفها عليها.
ومراد بيعاني لحد الان حتي يوسف بيقوله نفس الكلام بس الغربيه يابنتي ان مراد مش بيشتكي ومتحمل كل ده ومتقبل الحاله الا هما فيها مراد صبور اوي يابنتي بكت حياه لما سمعت فهي مأساه بكل ما تحمله المعاني من الالام حياه: مش عارفه اقولك ايه ياانكل بس اوعدك اني هكون ليها ذي اسيا بالظبط عاصم: ربنا يباركلك يابنتي ويهدكي من العند الا فيكي دا انتي مش اد مراد صدقيني.
حياه بصوت منخفض هو لسه شاف حاجه ثم قالت: ان شاء الله.
وصل مراد ومعه الحرس الي المكان المنشود فركض مراد الي الاعلي مسرعا فاحمد يعني الكثير لمراد فهي الصديق الامثل والاخ والذرع القوي له كل ذلك يحتله احمد وصل مراد الي الشقه فوجدها مغلقه بقفل من الخارج فتعجب بشده فقال يوسف: وضح ان مفيش حد في الشقه احد الحرس: اتطمن يافندم انا بعت مجموعه تبحث حولين العماره واكيد هيجبهم.
كانت رقيه تستمع لهم وهي تري احمد ينزف بشده ويقفد وعيه تدريجيا وهي ايضا تختنق من رائحه الغاز المليئه بالمكان وبدءت تفقد هي الاخري وعيها وهي تنظر لزوجها الذي يغطي وجهه الدماء يوسف: يالا يا مراد مراد: اكسروا الباب احمد. جوا يوسف: بس الباب مقفول بالقفل مراد: الباب اصلا مالوش قفل يايوسف القفل ده معمول الوقتي اكيد احمد جوا وبالفعل نفذ الحرس اوامر الامبراطور وحطموا الباب.
تسرب رائحه الغاز اليهم فترجعوا الي الخلف من شده الرائحه الا مراد فقد اقتحم الشقه واخذ يصيح باسم رفيقه حتي يسمع اي شئ يوجهه الي المكان الصحبح فالمكان معبئ بالغاز وبعد عده محاولات لمعرفه مصدر الغاز استطاع مراد للوصول للمصدر فكانت انابيب الغاز الطبيعي فاغلقها مراد وكاد ان يختنق لقربه الشديد من الغاز ودلف الي الغرف حتي وجد غرفه مسكره تمام وبها اعلي نسبه من الرائحه فعلم ان احمد بالداخل.
حاول يوسف منع اخيه من الدخول الي الغرفه ولكنه لم يستمع له وحطم الباب فوجد احمد ورقيه مقيدون بالاحبال ورقيه مازالت واعيه اما احمد فينازع للحياه مراد بصراخ: طلع رقيه من هنا بسرغه اتحرك يايوسف وبالفعل اتجه يوسف الي رقيه التي يراها لاول مره ولا يعرف من هي ولكن لانسانيته قام بانقاذها اسرع مراد الي احمد وقام بحل وثاقه وحمله الي خارج الشقه وتوجه الي اقرب مشفي تحت صرخات رقيه.
في المشفي قام الطبيب بتطهير الجرح لاحمد وطمن الجميع بانها اصابه غير خطيره وبعد وقت قصير استرد احمد وعيه وبدء في فتح عيناه ببطئ شديد فوقعت عيناه علي رقيه وهي تجلس بجانبه وتبكي احمد: رقيه ركضت رقيه اليه: احمد انت كويس الحمد لله احمد: انا فين مراد: في المستشفي يااحمد احمد: انت عرفت اذي بالا حصل مراد: حياه جيتلي القصر وكانت منهاره احمد بقلق: وبابا عرف مراد: اتطمن يااحمد حياه عندي في القصر.
احمد وهو ينظر لراقيه القابعه امامه بخوف شديد من ان يتركها احمد حتي تعود للعذاب مره اخري مراد: هتعمل ايه يااحمد احمد وهو ينظر لها: لازم الكل يعرف الحقيقه واولهم بابا كانت راقيه لا تساعها الفرحه وعلمت كم ان احمد يحبها بصدق وبالفعل ساعد مراد احمد وتوجه الي القصر ليخذ حياه ثم يعود ليوجه الدنيا بحبه لرقيه اما حياه فجلست بمنتهي الهدوء بعد ان قامت بانتقامها بغرفه مراد.