مفهوم الأجازة
لا شكّ أن جميع من يعملون طيلة الأسبوع أو الشهر أو السنة ينتظرون فترة الإجازة، للراحة والترفيه وللقيام بأشياء عديدة، للتخلص من تعب العمل وإعطاء الجسد والنفس فترة نقاهة وراحة، ويحاول الأشخاص استغلال هذه الإجازة قدر الإمكان والاستمتاع بكل دقيقةٍ بها، والبعض يفضّل وضع برنامج لفترة الإجازة وعلى أساسه يقسم وقته أين سيذهب وأين سيقضي الوقت ومع من، والبعض يفضل الاستقرار في البيت ليشعر بالهدوء والراحة التي كان يتمناها، والبعض ينتظر تلك الإجازة لزيارة الأهل أو قضاء أكبر وقت معهم، أو ليتواصل مع أصدقائه الحميمين ويبادلهم الزيارات ويقضي الوقت معهم
أفكار لقضاء إجازة صيفية أكثر متعة
قم بمهامك المؤجلة
العطلة هي واحدة من الأوقات القليلة في كل عام التي يمتلك فيها معظم الناس وقت فراغ, قد يكون لديك ارتباطات شخصية مؤجلة مع الأصدقاء أو واجبات لم تؤدها لفترة طويلة بسبب انشغالك كدفع الفواتير وترتيب ملابسك أو صيانة السيارة وأجهزة المنزل, فالعطلة هي فرصتك الثمينة للقيام بكل النشاطات المؤجلة.
التدريب الصيفي
ابدأ بالبحث عن عمل تدريبي يناسبك في إحدى الشركات الكبيرة, هذا يساعدك جيدًا في كسب خبرة جيدة حول مجالات العمل بالإضافة لتنمية مهاراتك في العمل الجماعي والتنظيم المهني, كذلك يساعدك على إثراء السيرة الذاتية عندما تبدأ بكتابتها.
لكن قبل أن تبدأ بالبحث حدد هدفك جيدًا من التدريب وإن كان يستحق، حتى لا تصرف جهدك ووقتك في شيء لن تستفيد منه.
الاسترخاء والاستجمام
بعد ضغوط العمل والدراسة التي كانت ملازمة لك في الفترة السابقة ستحتاج حتمًا لوقت بين الحين والآخر لا تفعل فيه شيئًا, فقط تسترخي لتتخلص من كل الضغوط.
هذه فرصة جيدة للخروج في رحلة لبضعة أيام لمكان فسيح كقمة جبل أو صحراء مع تخصيص وقت للاستلقاء على الأرض تتأمل فيها السماء وتراقب النجوم, تستطيع استئجار خيمة للنوم فيها، ستكون رحلة كشفية مميزة!
الاسترخاء يساعدك على استئناف نشاطك من جديد ويجعلك أكثر حيوية للتعامل مع المهام القادمة.
فصل صيفي إضافي
تجنب الضغط الدراسي الذي مر بك خلال العام الفائت بأخذ فصل إضافي في الصيف لتخفيف ساعاتك الدراسية في العام المقبل. العديد من الطلاب ارتفعت نسبة معدلاتهم التراكمية بالفصل الصيفي وذلك لقلة عدد المواد التي درسوها.
قد تكون الفكرة مرهقة بالنسبة لك لكنك ستقلل من عدد سنواتك الدراسية وتتخرج سريعًا.
كيف تقضي الإجازة؟
1. اجعل لروحك الجزء الأكبر من الاهتمام عبر المتاح من العبادات خاصة ونحن مقبلون على رمضان، عوّد نفسك على قراءة القرآن.
2. تقرّب من أهلك مجتمعك اللصيق بشكل أكبر، عش اهتماماتهم، وطموحاتهم، ساعدهم وساندهم وخفف من همومهم ومشاكلهم.
3. نظّم رحلات وبرامج على المستوى العائلي وعلى مستوى الأصدقاء والزملاء، تتقارب فيها النفوس والعقول وتجدد الطاقة.
4. غذّ عقلك بساعة قراءة يومية للكتب في أي مجال تحبه، أو الاستماع لما تريد التزود به من ثقافات ومحاضرات وكتب صوتية، أو شاهد برامج مفيدة عبر الإنترنت والتلفاز.
5. واظب على حفظ شيء يهمك أن تحفظه كالقرآن والأذكار مثلاً، أو بعض المأثورات والأقوال المفيدة والجمل الريادية.
6. تواصل مع جيرانك ومعارفك الذين لم تتواصل معهم منذ زمن، وفتش عن نقاط تعيد التواصل لما كان عليه سابقاً.
7. سافر إن استطعت السفر، ففي السفر عشرات الفوائد، وهو باب للنجاح والتقدم والتغيير.
8. تعلّم لغة جديدة.
9. اكتشف موهبة لديك واعمل على تنميتها، أو طوّر موهبة موجودة لديك واشتهرت بها، فكل شيء أصبح متاحاً عبر الإنترنت.
10. طوّر نفسك عبر دورات تدريبية تخص مجال عملك واهتمامك، لكي تتفوق حتى على نفسك في الفترة القادمة.
11. شارك في الفعاليات التي يقيمها المجتمع والتعرف من خلالها على كل ما يخص بلادك أو المكان الذي تعيش فيه.
12. تطوّع في مؤسسة أو نادٍ أو جمعية خيرية في المجال الذي تحبه وتختاره بما يزيد رصيدك المعرفي والوظيفيّ وحتى الروحي والإنساني.
13. شارك في أحد المخيمات والمراكز الصيفية التي تتيح تنمية القدرات الفردية الخاصة سواء كان المخيّم عاماً أم متخصصاً.
14. رفّه عن نفسك ومن حولك بأساليب وطرق تناسبك وتشعرك بالاسترخاء ، كالرحلات، التسوّق، اللعب، السياحة والتعرف على آثار ومعالم البلد.
15. نظّم زيارات خيرية للأيتام، للأسر الفقيرة، للمرضى في المشافي، للمقابر، للأسر المكلومة.
كل هذه الأفكار يمكن تنفيذها فترة الإجازة، فتشعرك بالراحة والتسلية وقضاء وقتك في الأشياء المفيدة، وتعود للعمل بهمة وعزيمةٍ أقوى، وتعمل بكلّ طاقتك التي جددتها في هذه الفترة، وفي فترة الإجازة تكون قد تقربت من عائلتك أكثر وقمت بالتواصل الاجتماعي دون أن يغضب منك أحد من الأصدقاء أو الأقرباء، وتعطي جسدك الراحة التي كان يحتاجها طيلة فترة العمل الذي أنجزته، لكنّ احذر أن تضيع وقت الإجازة سدىً دون فائدة أو راحة أو ترفيه، فالوقت الذي يذهب لن يعود.