تعقد محكمة جنايات الطفل بالمنوفية، الأحد، أولى جلسات محاكمة المتهم محمد أشرف عبد الغني راجح و3 آخرين، لاتهامهم بقتل الشاب "محمود البنا" والمعروف باسم "شهيد الشهامة"، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، يوم الأربعاء 9 أكتوبر الجاري، وذلك بعد 11 يوما من الجريمة، حيث حققت خلالها النيابة الدعوى، وجمعت أدلتها لتطرحها على بساط بحث المحكمة، تحقيقا لمفهوم العدالة الناجزة.
والقضية التي شغلت الرأي العام منذ الجمعة قبل الماضية، مرت بالعديد من المراحل وأبرزها:
الثلاثاء.. محمود يكتب: معاكسة الفتيات ليست من الرجولة
بدأ الحدث بـ"ستوري" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حين كتب محمود البنا "معاكسة الفتيات ليست من الرجولة"، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، حسبما أوضح أحمد عبدالغفار أحد أقارب الضحية.
الأربعاء 9 أكتوبر.. مقتل محمود بعد التربص به من القاتل
فيما أوضح محمد البنا والد الشاب محمود ضحية الدفاع عن الفتاة في واقعة التحرش، في حديثه لـ"الوطن"، أنَّه عاتب أحدهم على مغازلة إحدى الفتيات في الشارع والتحرش بها، فتطور الأمر إلى مشاجرة عبر حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتوعده أحدهم، قائلًا: "ابني كتب على فيسبوك التحرش ببنت ومعاكستها مش رجولة، ومكتبش اسم حد فيهم واحد منهم خد الكلام على نفسه وقاله لو راجل انزلي"، حسب تعبير الأب. فيما قال أحد أقاربه: وقعت حالة الوفاة في عصر يوم الأربعاء الماضي.
الخميس 10 أكتوبر.. تشييع جثمان محمود البنا وانتشار كتابات "راجح قاتل" على الجدران
وعصرًا، شيّع المئات من أهالي مدينة تلا بمحافظة المنوفية، جنازة الطالب محمود البنا، وخرجت الجنازة من مسجد لمعرفة بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، بحضور المئات من أهالي المدينة وسط ترديد عبارات "في الجنة يا شهيد"، "حقك مش هيروح يا شهيد".
وانتشرت كتابات على جدران مدينة تلا تطالب باستعادة حق محمود البنا، والقصاص من الشهداء، وانتشر هاشتاج (#راجح_قاتل) على الحوائط بجميع شوارع المدينة.
الجمعة 11 أكتوبر.. تحركات سريعة من النيابة ومسيرة بعد صلاة الجمعة للمطالبة بحقه
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية والقضائية، أنَّ الطالب محمود البنا (18 سنة)، المعروف إعلاميًا وعلى مواقع السوشيال ميديا بـ"ضحية الشهامة"، أصيب بجرح طعني بفخذه الأيسر، وآخر قطعي أسفل عينه اليسرى، نتيجة التعدي عليه بسلاح أبيض من قبل المتهمين.
وأضافت التحريات، أنَّ النيابة العامة بدأت التحقيقات مع المتهمين الثلاثة، وهم محمد أشرف راجح (18 سنة - طالب)، ومصطفى محمد مصطفى (17 سنة)، إسلام عاطف (17 سنة - طالب).
بعدها، تصدر هاشتاج "راجح قاتل" مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع البحث، لينظم أهالي مدينة تلا، عقب صلاة الجمعة الماضية، وقفة تضامنية مع المجني عليه لاستعادة حقه، ونظموا مسيرة حاشدة ورفعوا لافتات تطالب القصاص للشهيد، ومحاكمة القاتل.
وتصدر هاشتاج "راجح قاتل" مؤشرات البحث عبر محرك جوجل، كما تصّدر هاشتاج راجح قاتل "تريند" تويتر.
السبت 12 أكتوبر.. إحالة المتهمين بقتل محمود البنا بالمنوفية للمحاكمة خلال أيام
قالت مصادر مطلعة على التحقيق في واقعة قتل الطالب محمود البنا، 17 سنة، طالب ثانوي، الشهير بـ"ضحية الشهامة"، بمركز تلا بالمنوفية، على يد 3 طلاب آخرين، بعد أن تصدى لهم خلال معاكسة أحدهم فتاة، أن جهات التحقيقات، استعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية وتحريات المباحث النهائية، بشأن الواقعة، وتحديد دور كل متهم، تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة خلال الأيام المقبلة.
وأظهر فيديو تداوله أصدقاء وأقارب الطالب محمود البنا، الذي قتل في مدينة تلا بمحافظة المنوفية، وجود مشاجرة بين محمد أشرف راجح وإحدى الفتيات، وأظهر الفيديو مشاجرة راجح برفقة أحد أصدقائه مع إحدى الفتيات وهي تحاول الهرب منه، وهي الواقعة التي أدت إلى مقتل محمود البنا.
الأحد 13 أكتوبر: الاستئناف تحدد 20 أكتوبر أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل البنا
حددت محكمة الاستئناف، الأحد المقبل، 20 أكتوبر موعدا لأولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية قتل الشاب محمود البنا المعروف إعلاميا بـ"شهيد الشهامة" في المنوفية.
وقالت مصادر قضائية، إن محاكمة المتهمين بقتل الشاب محمود البنا المعروف بـ"شهيد الشهامة" في المنوفية ستكون أمام محكمة جنايات الطفل، موضحة أن المتهمين دون السن القانونية ووفقا للقانون رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 المعروف بـ"قانون الطفل" فإن المتهمين دون السن القانونية الخاضعين لأحكامه يحاكمون أمام محكمة الطفل نظرا لعدم بلوغهم السن القانوني .
السبت 19 أكتوبر: محامي راجح يتراجع عن تمثيله أمام القضاء
قال محمد الحسيني، محامي محمد أشرف عبدالغني راجح، المتهم بقتل الشاب محمود البنا الشهير بـ"شهيد الشهامة"، إنه قرر عدم الدفاع عن المتهم في القضية، لافتا أنه لم يحضر بنفسه أي تحقيق مع راجح، إذ كان يحضر أحد المحامين العاملين لديه بالمكتب، وهو لا يذهب للمحكمة كثيرًا بحكم السن.