قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى كلمة له، إن قاسم سليماني قتل أشخاصا، وألحق الأذى بعدد كبير من الأمريكيين، مؤكدًا أن بلاده ستلاحق أي شخص يعتدي على الولايات المتحدة أو حلفائها.
وأضاف ترامب، : "لم نتخذ هذا الإجراء لقرع طبول الحرب، ونحترم الشعب الإيرانى، وسنحافظ على كافة الدبلوماسيين الأمريكيين والحلفاء، ولكن الحرس الثورى الإيرانى وفيلق القدس لا يعرفون الرحمة".
فيما وصفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية اغتيال القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى بأنه قد يكون التصعيد الأكثر دراماتيكية فى صراع الشرق الأوسط منذ حرب العراق.
وقالت المجلة إن الإعلان عن اغتيال سليمانى قائد قوات القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، التى تنفذ عمليات عسكرية فى المنطقة، جاء بعد يوم من مهاجمة أنصار جماعة عراقية مدعومة من إيران لمقر السفارة الأمريكية فى بغداد، التى اعتبرت انتقاما من طهران على ضربات جوية أمريكية سابقة قتلت 25 من مقاتلى كتائب حزب الله.
وأوضحت "فورين بوليسى" أن بعض الخبراء أشاروا إلى أن ما كان حتى الآن حرب منخفضة المستوى بين الولايات المتحدة وإيران قد تنفجر قريبا.
وقال سيث جونز، الخبير فى التطرف فى الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأمريكى، "إننا ننتقل إلى فترة حيث هناك احتمالا قويا بتصعيد الحرب والصراع المباشر بين واشنطن وطهران".
وأضاف، أن الشرق الأوسط مشتعلا بالفعل بصراعات وحركات احتجاجية واسعة، والآن فإن الأمر أصبح أسوأ بكثير.
من جانبها، دعت المملكة العربية السعودية، إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بالمنطقة، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان الاستقرار، قائلة :"تابعنا الأحداث في العراق الشقيق وحذرنا سابقا من التداعيات".