هل الرضا ال**ي **ual Satisfa*ction أمر غير موضوعي بحت ، أم يمكن قياسه بموضوعية؟
يرتبط الرضا ال**ي بجودة العلاقة ، و هناك في الواقع إجماع سريري على أن الاستياء ال**ي يعد مؤشراً على وجود صعوبات في العلاقة .
و في حين أن هذا الاستنتاج لا يعد بأي حال من الأحوال اكتشافاً جديداً ، فهناك بعض الباحثين ممن ينظر إلى هذا الارتباط من منظور جديد.
فبدلاً من التساؤل عما إذا كان الشخص راضٍ أو غير راضٍ **ياً في علاقته الحالية
فإنهم يطرحون سؤالاً أكثر دقة: "كيف يمكن للمرء تعريف الرضا ال**ي في العلاقة؟" أو بعبارة أخرى ، هل يشعر الجميع بالرضا ال**ي بنفس الطريقة؟
الرضا ال**ي يرتبط بوجود جوانب إيجابية للتجربة ال**ية ، أي المكافآت ال**ية ، أكثر من ارتباطه بعدم وجود جوانب سلبية، أي التكاليف ال**ية **ual costs.
و هناك العديد من الدراسات التي تقوم بالطلب من المشاركين تصنيف رضاهم ال**ي بدءاً من 1 على أنه "غير راضٍ على الإطلاق" إلى أعداد أعلى تشير إلى مستويات متزايدة من الرضا ال**ي (على سبيل المثال ، "5 = راضٍ للغاية").
و مع ذلك ، فإن استخدام مقياس العنصر الواحد لتقييم بنية معقدة مثل الرضا ال**ي يترك الباب مفتوحاً لإمكانية تعريف الرضا ال**ي بشكل مختلف تماماً بين المشاركين.
و لكن : هل تصنيفي للرضا ال**ي الخاص بي "5" مشابه لتصنيفك "5" الخاص بك ؟ فحتى المقاييس الأكثر شمولاً للرضا ال**ي المستخدمة لأغراض البحث تواجه مشكلة مماثلة ، وقد خلصت مقارنة عام 2014 بين عدة مقاييس إلى وجود اختلافات منهجية بين هذه التدابير.
إذاً : ما هو الرضا ال**ي؟
و هل نعتمد بشكل صارم على الخبرة الذاتية ، أم أن هناك مكونات موضوعية مميزة يمكن تحديدها و هي ما تخلق الرضا ال**ي؟
إن الرضا ال**ي يتوقف على ما هو أكثر من الأحاسيس الممتعة
لوحظ في دراسة أجريت في عام 2014 ، تم فيها سؤال حوالي 760 مشاركاً (449 امرأة و 311 رجلاً) : "كيف تُعرِّف الرضا ال**ي؟"
ظهور موضوعان أساسيان: الرفاهية ال**ية الشخصية personal **ual well-being والعمليات الثنائية dyadic processes ، وذلك على الرغم من وجود تنوع في إجابات المشاركين في هذه الدراسة .
و فيما يتعلق بالموضوع الأول ، فقد شملت تجربة المتعة أكثر من النشوة ال**ية ، و شملت المشاعر الإيجابية أثناء النشاط ال**ي ؛ و الرغبة بالشريك.
كما أنها كانت تفتقر إلى وجود موانع معينة أثناء النشاط ال**ي ؛ و الشعور بالتهيج والإثارة ؛ و تضمنت تبادلية هذه التجارب للأفراد المعنيين .
أما فيما يتعلق بالعمليات الثنائية ،فقد تم تسليط الضوء على التعبير عن المشاعر ، و الغزل والرومانسية ، والإبداع (أي الجدة والمفاجأة).
و قد أعرب الباحثون في هذا المجال عن الحاجة إلى تعريف متفق عليه للرضا ال**ي. فبالنسبة للمهنيين .
كان هناك تركيز مؤسف على عوائق الرضا ال**ي ، و على وجه الخصوص:
الخلل الوظيفي ال**ي **ual dysfunction والصراع العلائقي (صراع العلاقات) relational conflict ، مع افتراض أن غيابهما يدل على وجود الرضا.
كما أن الاعتماد الإضافي على المقاييس الفردية ذات العنصر الواحد للرضا ال**ي ، و التي كانت تعتبر ممارسة قياسية جداً في البحث ال**ي حول الموضوع ، لا تسمح لنا بالاتفاق على فهم واحد للبناء.
و لنا هنا أن نتساءل : هل للرضا ال**ي ، على سبيل المثال ، المعنى ذاته بالنسبة للزوجين اللذين كانا معاً لعدة أشهر كما هو الحال مع زوجين كانا معاً لمدة عشر سنوات؟
إن هذه الدراسة الموصوفة تقدم لنا في هذا المنشور نهجاً أولياً، و هو أن :
الرضا ال**ي يتوقف على ما هو أكثر من الأحاسيس الممتعة،
و وفقاً لمؤلفي الدراسة فإن :
"الرضا ال**ي يرتبط بوجود جوانب إيجابية للتجربة ال**ية (أي المكافآت ال**ية **ual rewards ) أكثر من ارتباطه بعدم وجود جوانب سلبية (أي التكاليف ال**ية **ual costs) ... لذا ينبغي تفضيل التدابير التي تركز على الجوانب الإيجابية للرضا ال**ي لأغراض البحث ... "