أي أم تهتم بأن تعلم أولادها كيف يكونوا مهذبين ويتعاملون برقة ورفق مع غيرهم من الأطفال، لكن التعامل في الحياة يحتاج أن يتعلم الشخص مهارات الدفاع عن النفس أمام الابتزاز العاطفي والطلبات التي تستغل خجله وغير ذلك من التصرفات التي تظلم الشخص المؤدب.
لهذا يحتاج كثير من الأهل أن يعرفوا بعض النصائح التي تساعد في تعليم أولادهم طرق الدفاع عن أنفسهم أمام المواقف المختلف التي تحاول أن تستغل تربيتهم الجيدة وأدبهم، ومن هذه النصائح:
- ارسم حدودك الشخصية:
الحكمة تقول أن الذي يعطي يجب أن يضع حدود، لأن الذي يأخذ لن يشبع ولن يضع حدود لاستغلاله، لهذا يجب أن نُعلم أولادنا أن يضعوا حدود للعطاء، ومتى يستطيع أن يقول لا أو يعتذر عن تقديم الخدمة.
- أجعل تركيزك على نفسك:
الأطفال عادة يحبون أن يسعدوا غيرهم وأصدقائهم بالخصوص، لكن حين يصبح الطرف الثاني أناني ولا يبادله نفس التصرف يصابون بالإحباط والحزن، لهذا يجب أن تعلمي طفلك أن يهتم باحتياجاته وسعادته وظروفه أولًا قبل أن يسعد غيره، ليس عيبًا أبدًا أن يسعد غيره، لكن العيب أن يظلم نفسه ويضع لغيره الأولوية قبل نفسه.
- تنحى عن الموقف:
بالطبع من الصعب أن تجنب نفسك عن موقف ابنك أو ابنتك طرف فيه، لكن هذا ما يجب أن تفعله للطفل خصوصًا حين تراه يشعر بالغضب أو الحزن بسبب موقف ما، يجب أن يتعلم أن يبتعد ويفكر في شيء آخر لكي يستطيع أن يرى الموقف من طرف ثالث، ويفكر بعقلانية أكثر ويأخذ القرار الصحيح.
- تصرف بحسن خلق:
بالطبع هذا التصرف لا يصلح مع شخص يتجاوز الحد أو وقح، لكن التصرف بحس خلق يظل أفضل من أن يجاري الطفل وقاحة الشخص الآخر، عليكِ أن تعلمي طفلك كيف يرد على الشخص الذي يجادل في مناقشة ليس منها هدف، عن طريق أن يرد بأدب ويقول "شكرًا لك على وجهة نظرك" ويغلق الحوار بدلًا من الكلام الذي ليس منه طائل.
- ركز على مشاعرك وتذكر ما الذي أوصلك لرد فعلك:
أعطي فرصة لطفلك أن يخبرك عن الموقف الذي جعله عصبي هكذا ويبكي أمامك ويخرج كل ما بداخله، لأنه حين يعرف أن المنزل يوفر له هذه الفرصة سيحاول أن يحافظ على رد فعله هادئ وعاقل أمام الناس، وليس هذا فقط بل إن سماعك للقصة كاملة من طفلك يساعدك أكثر في الحكم على الموقف والأشخاص بما فيهم طفلك، وحينها تستطيع أن تساعد.