في ثاني أيام شهر رمضان، تطرح لهلوة سؤالًا، وهو كيف تكون ملامح وأجواء رمضان في الهند؟، هذا الشهر الذي أنزل الله جل شأنه فيه القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ليمتاز دونًا عن غيره من الشهور بالكثير من الروحانيات، والشعائر الدينية التي يحرص كل المسلمون في كل مكان على أدائها.
وبخلاف الشعائر الدينية، يمتاز شهر رمضان بالعديد من التقاليد التي يتبعها المسلمون وتختلف باختلاف بلادهم وأماكنهم، فهناك من يعتاد على تناول مأكولات معينة ومشروبات خاصة على الإفطار، وهناك بلدان تحرص على تزيين شوارعها بزينة خاصة، لإضفاء المزيد من الأجواء الجميلة خلال 30 يوم من الصيام.
ومن خلال هذا الموضوع، تستفيض لهلوبة في الحديث عن شهر رمضان وتقاليده في دولة الهند، لتضيفي إلى معلوماتك الجديد.
5 خرافات بالهند عن الخصوبة وعلاقتها بجسم المرأة
ملامح وأجواء شهر رمضان في الهند.. كيف تكون؟:
لعل عدد المسلمون في الهند كبير للغاية، ربما أكثر من بعض الدول العربية، وهو ما يتناسب مع العدد الكلي الكبير لسكانها، وينتشر مسلمو الهند في جميع الولايات من الشمال إلى الجنوب، ولذلك يعتبر شهر رمضان في الهند من أكبر وأهم الأحداث التي تستقبلها الدولة على اختلاف أطيافها.
وتعد دلهي العاصمة، وشريناجار عاصمة إقليم كشمير، ومومباي العاصمة الاقتصادية، وكذلك حيدر أباد، من أكبر المدن التي تشهد طقوس رمضان الخاصة في مساجدهم الكبيرة، ويعتبر المسجد الأكثر زيارة في الهند خلال رمضان هو "جامع مسجد"في دلهي العاصمة، حيث يقضي فيه المسلمون يومهم، ما بين الصلاة والإفطار، وقراءة القرآن، والقيام بكل أنواع العبادات.
وخلال الشهر الكريم تزداد التجارة في الهند بشكل ملحوظ، بدءً من الملابس والمفروشات إلى الأطعمة التي تشهد إقبالًا كبيرًا بكل أنواعه، حتى أكلات الشارع السريعة، وكذلك المكسرات بأنواعها.
ويتميز المطبخ الهندي في رمضان بالأكلات الدسمة، كالبرياني، والأنواع المختلفة من الدجاج، واللحم بالصوصات الهندية المميزة، مثل الكاري والطماطم وغيرها.
كما تتميز دولة الهند بالأماكن الواسعة في ساحات المساجد، ما يعطي الفرصة للناس للتجمع بشكل أكبر، وقضاء وقت أطول بالمسجد.