يبحث الكثير من الناس عن علاج شد العضل والذي يعد واحد من الأمراض الشائعة لكافة الرياضيين، ويمكننا أن نعرف شد العضل على أنه حدوث تشنج عضلي مؤلم لا يمكن للجسم أن يسيطر عليه، وفي أغلب الوقت يصيب بطان الساق أو القدم، وهذا لا يمنع احتمالية تعرض أي عضلة في الجسم إلى الشد، وعادة يمكن للشد العضلي غير المؤذ، ولا يدل على أي أمر خطير، ومن الممكن في بعض الحالات أن يشكل عرض لمشكلة صحية خطيرة، والذي يتمثل بتراكم اللويحات، مثل حالات تصلب الشرايين الدهنية، والموجودة على جدران الشرايين من الداخل، والتي تسبب تضيق واضح فيها، وهكذا إن كانت الشرايين المتصلبة هي المصابة هي شرايين تعمل على تغذية العضلات، فهنا كمية الدم التي تصل إلى العضلات تقل مما يؤدي إلى حدوث تشنج العضلات.

ومن ناحية أخر من الممكن أن يكون الشد العضلي ناتح عن معاناة الفرد من عرق النسا، والذي يحدث عندما يشعر الفرد بألم واضح في الأرداف والسيقان نتيجة تعرض الأعصاب الموجودة في أسفل الظهر للضغط، ويظهر الشد العضلي في حالة تأثير العصب المتهيج بالعضلات المجاورة، فضلا عن أنه يوجد بعض الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الفرد بمشاكل الشد العضلي وأعراضه، ومن أبرز الأدوية التي تسبب ذلك، مدرات البول والتي تؤثر على مستويات الكهارل والمعادن داخل جسم الإنسان، فالاستعمال المزمن لمثل تلك الأدوية يؤدي إلى الإصابة بالشد العضلي الناتج عن التأثيرات الجانبية لتلك الأدوية.

ويجدر بنا التنبيه إلى أن مرض الشد العضلي ليس مرضا خطيرا وفي أغلب الوقت يختفي بعد دقائق معدودة، ويمكننا القول أن مراجعة الطبيب من حين لآخر عند تكرر الإصابة بالشد العضلي هو أمر ضروري، لمعرفة السبب وراء ذلك، وإيجاد علاج شد العضل المناسب.

علاج شد العضل

ويمكن علاج شد العضل من خلال السيطرة على السبب وراء الإصابة به، فعلى سبيل المثال إن كان علاج الشد العضلي من خلال تناول الفرد لبعض المكملات التي تساعد في التقليل من المعاناة من الشد العضلي، وأيضا في حالة إن كان الشخص يعاني من شد العضل نتيجة حدوث نقص في مستويات الكالسيوم في الدم، ويمكن للطبيب المختص العمل على صرف تلك المكملات التي تساعد في التخلص وعلاج شد العضل، ويوجد أيضا مجموعة علاجات تعمل على التخلص منه ومن أبرز تلك الخيارات العلاجية:

تمارين الإطالة

وتعتبر تمارين الإطالة أحد الخيارات الأساسية التي يمكن للفرد الاستعانة بها في علاج شد العضل، ويقوم الإنسان بعملها من خلال القيام بإراحة العضلة المتأثرة بالشد ومن ثم ممارسة الأنشطة التي تتسبب في إحداث الشد العضلي، وبعد ذلك ممارسة تمارين الإطالة، مع التدليك خلال وبعد إتمام التمرين.

المغنسيوم

أيضا ينصح العديد من الباحثون على زيادة كمية المغنسيوم المتناولة وذلك في حالة معاناة الفرد من شد عضلي متكرر، ويجدر بنا الإشارة إلى أن المغنسيوم هو موجود بشكل طبيعي وبنسبة مرتفعة في المكسرات والبذور، ويمكننا اللجوء إلى مكملات المغنسيوم الغذائية، والتي تساعد في علاج شد العضل، فضلا عن أنه يجب أولا سؤال الطبيب المختص عن العلاج حول استعمال مكملات المغنسيوم من عدمها، حتى لا يكون الفرد لديه حساسية منها أو يعاني من مرض مع تناول المغنسيوم يؤدي إلى مشاكل كبيرة.

المياه الساخنة

ومن الممكن أن تساعد المياه الساخنة العمل على علاج شد العضل، من خلال وضع القربة على العضلة المصابة بالشد العضلي، ولكن يجب الإشارة إلى أن مرضى السكر ومشاكل الحبل الشوكي يجب التوقف على استعمال الطرق بسبب عدم قدرتهم على الإحساس بالحرارة.

الترطيب

ويساعد أيضا الترطيب في علاج الشد العضلي بشكل كبير، ويجب على الإنسان الحرص على تناول كميات كبيرة من السوائل وتحديدات المياه والمشروبات المحتوية على الكهارل، وعلى الرغم من تأثير هذه الطريقة في الشد العضلي، حيث يمكن أن يستغرق وقتا طويلا إلا أن المحافظة على الترطيب عامة يساعد على منع التعرض لشد عضلي آخر.

المشي

أيضا ينصح عدد من الأطباء المصابون بمرض الشد العضلي على المشي لفترة لأن ذلك يعمل على تحفيز انقباض العضلة المتأثرة وانبساطها.

الخيارات الدوائية

ومن الممكن أيضا أن يلجأ الفرد لبعض الخيارات العلاجية الدوائية في علاج شد العضل، ويجدر بنا الإشارة إلى أنه يجب استعمال الأدوية في علاج شد العضل بحذر لأن ذلك كثرة تناول الأدوية يمكن أن تؤدي إلى بعض المضاعفات والتأثيرات الجانبية، خاصة إن كان المصاب يعاني من مشاكل صحية أخرى، ففي تلك الحالة يجب سؤال الطبيب أولا عن الأدوية المستخدمة، وهل يمكن الاستمرار عليها أم لا، ومن أبرز الخيارات الدوائية المستخدمة في علاج شد العضل:

مرخيات العضلات

حيث يلجأ عدد من الأطباء إلى صرف مرخيات العضلات والتي تساعد في معاناة الفرد من شد عضلي يؤثر على قدرته على النوم والاسترخاء.

مضادات الالتهاب

وأيضا يلجأ بعض الأطباء إلى صرف مضادات الالتهاب التي تساعد بدورها هي الأخرى في علاج شد العضل.

مراجعة الطبيب

وأيضا يجب مراجعة الطبيب في حالة إصابة الفرد بالشد العضلي وشعر بالحالات التالية:

• إن كان الشد العضلي يسبب للشخص ألم كبير وشديد وانزعاج كبير.


• إن رافق إصابة الفرد بالشد العضلي حدوث انتفاخ في الجزء المتأثر أو احمراره بشكل كبير.


• إذا واجه المصاب بعض الصعوبات مثل حدوث ضعف في العضلات وعدم قدرته في استعمالها، أو القيام بأنشطة حياته اليومية.


• إن كان الشد العضلي يحدث للفرد بطريقة متكررة.


• إن استخدم الإنسان عددا من الخيارات العلاجية والخيارات الدوائية المذكورة ولم يحدث أي تحسن في حالته.


• إن كان الشد العضلي غير مرتبط بسبب واضح لحدوثه، ولا يعرف الفرد سبب معاناته من تلك المشكلة.