القلق لدى الإنسان يحدث نتيجة الوف من الأمور السيئة أو التعرض لعدة مواقف صعبة، والقلق يؤي لإرهاق الجسد والعقل من خلال التفكير بشكل كبير فيما قد يحدث، ويذكر أن القلق المزمن قد يؤثر على النشاطات اليومية التي يقوم بها الفرد كالنوم، والتركيز، وأداء العمل، وعلى العلاقات الاجتماعية، بالإضافة للجوء العديد من الأفراد لعادات غير صحية من أجل التخفيف من حدة القلق، مثل تدخين السجائر وفرط الأكل، أو إدمان المخدرات والكحول.
القلق
ويصنف القلق حسب مدته إلى نوعين:
- النوع الأول القلق الحاد وهو الذي يستمر لفترة قصيرة ويساهم في التحكم بالمواقف الخطرة وهذا النوع من القلق يحدث أحيانًا نتيجة تجربة أشياء شيقة وجديدة.
- أما النوع الآخر فهو القلق المزمن الذي يستمر لفترة طويلة نسبيًا، تتراوح بين أسابيع إلى عدة أشهر، وربما يحدث نتيجة مواجهة مشكلة طويلة أو دائمة، مثل مشاكل في الأسرة والزواج، خسرة الأموال، وغيرها، والجسم يستجيب لهذا التوتر بإفراز هرمونات محددة وهو مع مرور الوقت ما يسبب العديد من المشاكل الصحية، كأمراض القلب، السمنة، السكري، الاكتئاب، ضط الدم، وأمراض جلدية كالإكزيما، ومشاكل في الدورة الشهرية لدى الإناث، كما أن القلق المفرط يؤدي إلى العديد من الأعراض: كالإمساك، والإسهال، والنسيان، والصداع، وقلة التركيز والنشاط، والتعب، وصعوبة في النوم أو الإفراط فيه، وزيادة الوزن أو فقدانه.
القلق ونقصان الوزن
الأشخاص الذين يعانوا من القلق يلجأون لإحداث تغيير في نظامهم الغذائي وبعض عاداتهم، مع البدء في ممارسة نشاط رياضي من أجل إنقاص وزنهم الزائد وذلك للمحافظة على صحة أجسادهم، وفي المقابلة قد يواجه العديد من الأشخاص مشاكل مختلفة تسبب لهم فقدان الوزن بشكل لا إرادي، حيث يكون أحد وأهم الأعراض الملاحظة على الأشخاص المصابين هي نقصان، ويعد القلق والاكتئاب أحد أسبابه، فمعظم الأشخاص الذين يعانوا من القلق والاكتئاب لا يدركون أنهم يعانوا منه على الرغم من أنّهم قد يخفون الكثير من أحاسيسهم الحقيقية عن العائلة والأصدقاء، وهو ما ينعكس بالسلب على كمية الطعام المُتناولة نتيجة فقدانهم للشهية.
ونقصان الوزن في حالة التوتر يعود إلى الزيادة في معدل الأيض؛ الناتج عن استجابة الجسم لحالة الكر والفر، حيث يفرز الجسد هرمونات التوتر مثل هرمون الأدرينالين؛ الذي يُقلل من قابلية الجسم لتناول الطعام رغمًا عن دوره في تحفيز الجسم للنشاطات الشديدة، وهرمون الكورتيزول الذي يُثبط بعض وظائف الجسم خلال المرور بالفترات الصعبة كالوظائف المناعية، والتناسلية، بالإضافة للوظائف الهضمية إذ تقل عمليات الهضم في الجسم؛ وهو ما يسبب الألم والحرقة في المعدة، والإسهال، والإمساك، ومن الممكن أنّ تتفاقم هذه الأعراض نتيجة التوتر المزمن وتسبب الإصابة بالقولون العصبي، كما يؤثر التوتر على العصب الرئوي المعدي، فينعكس أثره بشكلٍ سلبيٍّ على عمليات الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي، بالإضافة لاحتمالية الإصابة بالعديد من الالتهابات، وتجدر الإشارة لوجود العديد من الأعراض الناتجة عن التوتر والقلق بالإضافة إلى نقصان الوزن، ومنها ما يأتي:-
- الشعور بالألم والحكة
- تشنج العضلات
- الصداع
- عسر الهضمز
- تقلب المزاج
- الإعياء
- صعوبة في النوم
- مشاكل في الذاكرة قصيرة الأمد
- زيادة سرعة نبضات القلب
وسائل تساعد على التخلص من القلق
يلجأ العديد من الأشخاص لاستخدام الأدوية في علاج الاكتئاب الذي يعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، لكن بدلاً من ذلك ينصح بدلاً من الأدوية باتباع وسائل وعادات صحية وسليمة، ومن أهم هذه الوسائل..
الابتعاد عن التوتر
ذكرت دراسة أجريت على طلاب الطب البيطيري عام 2012 فإن التوتر يرتبط بالقلق والاكتئاب ويؤثر سلبيًا على الصحة النفسية والجسدية لدى الفرد ويؤثر ايضًا على رضاه عن الحياة، والابتعاد عن التوتر يكن بالسيطرة على الضغوطات التي يعاني منها الشخص كمشاكل الأسرة، العمل، أو الدراسة.
ممارسة التمارين الرياضية
التمارين ذات الشدة العالية تحفز إفراز الهرمونات التي تعطي شعورًا بالسعادة كهرمون الإندورفين، كما تساهم الرياضة ذات الشدة المنخفضة التي تمارس خلال فترة طويلة في إفراز بروتينات تُدعى بعناصر التغذية العصبية التي بدورها تحسن وظائف الدماغ تودي لشعور الفرد بشكل أفضل، وتجدر الإشارة إلى أنه ينصح ببدء الأشخاص المصابين بالاكتئاب بممارسة تمرينات بسيطة كالمشي أو القيام بأنشطة ممتعة لمدة 5 دقائق يوميًا مع الزيادة تدريجيًا، وذلك لأن الدافع للتمرن لديهم يقل.
النظام الغذائي
- يجب الحرص على تناول نظام غذائي يحوي المواد الغذائية الستة التي يحتاجها الجسم، ويجب أيضًا مراعاة ما يلي..
- تناول الدهون غير المشبعة، مثل: إضافة المكسرات والبذور للوجبات، والطبخ بزيت الزيتون.
- عدم تناول الدهون المتحولة التي توجد في الوجبات الجاهزة، اللحوم المصنعة، والكيك، والبسكويت.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- تناول الأغذية التي تحتوي على الحمض الأميني التريبتوفان كالدواجن ، والسمك، والبيض، والسبانخ.
- تناول زيت السمكن لاحتوائه على الحمض الدهني أوميغا-3، أو تناول مكملات هذا الحمض بواقع مرتين بالأسبوع على الأقل.
- الحرص على شرب المياه بمعدل يتراوح بين 6 إلى 8 أكواب من الماء.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالصودا والقهوة.
- التحدث مع صديق مقرب أو أحد من أفراد العائلة، وذلك لكي تتحكم بالتوتر الذي يصعب التغلب عليه.
- تخصيص وقت وقت للاسترخاء.
- التنفس بعمق.
- الإقلاع عن التدخين والكحول.
- الحرص على كتابة المشاعر والأسباب التي تؤدي للتوتر بفكرة خاصة مع أوقات حدوثها.
- الحديث مع النفس بعبارات إيجابية، حيث لها تأثير كبير في التحكم بالتوتر.
- القيام بأنشطة أخرى تخفف من التوتر ومنها..
- الأنشطة الفنية كالعزف على آلة موسيقية أو الرسم.
- قراءة كتاب أو مجلة.
- ممارسة الألعاب الرياضية كالتنس وكرة القدم وكرة السلة والسباحة.
- الاستماع للموسيقى.
- الذهاب في نزهة للأماكن الطبيعية.
- ممارسة اليوغا.
- تربية الحيوانات الأليفة.
- اللعب مع الأطفال الصغار.
- الركض بالخارج أو ركوب الدراجة الهوائية.