ولد محمد حسنين هيكل فى الثالث و العشرون من شهر سبتمبر عام 1923 فى حى “الحسين” بالقاهرة ، درس التجارة بمدرسة التجارة المتوسطة ثم التحق بالجامعة الأمريكية القسم الأوربي ليستكمل دراسته.
محمد حسنين هيكل – قصة حياة الصحافي السياسي هيكل
تزوج من السيدة “هدايت علوي” عام 1955 و له من الأبناء ثلاث و هم ” على” و “أحمد” و “حسن” و توفى عام 2016 عن عمر يناهز الـ 92 عام .
بداياته :
يعد محمد حسنين هيكل من ألمع السياسيون فى مصر كما أنه شاعر و اديب مرموق ، التحق بمجال الصحافة عام 1942 حيث ساعده صديقة و زميل دراسته “سكوت واطسون” بالعمل فى صحيفة ” الإيجيبشان گازيت” و التى كانت المطبوعة الاجنبية الأولى فى مصر كما كان يعمل بها نخبة من الصحفيون الأجانبز
عمل متدرباً تحت التمرين بقسم المحليات تخصص الحوادث و لم يكن عمره تعدى انذاك التاسعة عشر عاما ، و كانت الحرب العالمية الثانية قد دقت الأبواب و كان لـ مصر نصيب فى المشاركة فيها .
كلف بأول مهمة له فى تخصصه و التى كانت من أصعب المهمات إلا أنه اداها بنجاح فائق ساعدته على خطى اول خطواته فى عالم الصحافة حيث كلف بعدها بالذهاب “العلمين” و التى شهدت معركة شرسة جداً ليدون أحداث هذه المعركة بقلمه.
بعدها تنقل محمد حسنين هيكل فى عدة مواقع ليصف المعارك الحربية و يسطع اسمه فى عالم الصحافة حتى جاء عام 1944 ليعمل صحفياً بجريدة “روز اليوسف” ، ثم انتقل بعدها للعمل بجريدة “الساعة” و التى على صفحاتها نشر السبق الصحفى الذى تحدث عنه مصر أجمع عام 1947 و هو تحقيقه المصور عن “خط الصعيد” ثم انتقل للعمل بجريدة “أخبار اليوم” عام 1947 ليستمر فى العمل بها لمدة 5 أعوام على التوالي .
ثم جاء عام 1952 و الذى كان بمثابة النقله الكبرى لـ محمد حسنين هيكل حيث قام الصحفى الكبير “على امين” و رئيس تحرير جريدة “الساعة” ليكتب مقال عن محمد حسنين هيكل فى خاتمة المقال اعلن “على أمين” استقالته و تمرير منصبه إلى الصحفى محمد حسنين هيكل ، و بهذا يتولى محمد حسنين هيكل رئاسة مجلس جريدة “الساعة”.
بعد ذلك تولى رئاسة جريدة “الأهرام” عام 1957 و استمر فى منصبه هذا حتى عام 1974 .
خلال هذه الفترة استطاع محمد حسنين هيكل تأسيس مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام مثل “مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية” ، “مركز الدراسات الصحفية” ، ” مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر ” واستطاع بمجهوده و إدارته للجريدة نقلها إلى أهم 10 جرائد على مستوى العالم أجمع واستمر فى نشر مقالاته و كتبه ووجهات نظره و دراساته حتى عام 2003 ليعلن للعالم أجمع اعتزاله الصحافة .
محمد حسنين هيكل و الضباط الأحرار :
بعد ثورة 1952 أصبح محمد حسنين هيكل هو المتحدث الرسمي لحركة الضباط الأحرار ، و كان ذلك نتيجة لصلته القوية بالرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” وأتاحت له هذه الفرصة تدوين التاريخ المصري ليترك بصمته الخالدة فى التاريخ و الصحافة المصرية والعربية .
علاقته بالرئيس الراحل محمد أنور السادات :
كانت علاقة هيكل بالرئيس الراحل محمد أنور السادات فى اضطراب دائم فتارة يكونا متقاربين و تارة يختلفان فى الأراء ففي بداية حكم محمد أنور السادات سانده محمد حسنين هيكل فى القضاء على مراكز القوى المناوئة لحكمه بمصر ، إلا أنه فى النصف الثانى من السبعينات تم إقالة محمد حسنين هيكل من رئاسة “الأهرام” بقرار رئاسي ، و بعد حرب أكتوبر كان هناك اختلاف كبير بين الطرفين حول كيفية التعامل مع نتائج حرب 73 ورغم عدم نشر أى مقالات لمحمد حسنين هكل فى مصر إلا أن نجمه سطع واستكمل فى كتابته حتى صدر القرار الرئاسي بـ اعتقاله عام 1981 .
آخر أعماله:
في السنوات الأخيرة من حياته عمل هيكل كمحلّل لقناة الجزيرة حيث أفردت له القناة حلقات متلفزة كان يستعرض فيها الأوضاع السياسية التي يمر بها العالم ويقدم تحليلاته على أساسها.