اشتهر "هوديني" بكونه أعظم فنان هروب على مر العصور، وقد أدهش جمهوره منذ بدايات القرن العشرين بهروبه من الموت في عروض مميزة، لكن الأمر الذي لم يكن معروفاً عنه هو ولعه بالحياة ما بعد الموت...
استخدم "هوديني" خبرته في ألعاب الخفة وقدرته على خداع الجمهور لكشف خدع الأشخاص الذين يتظاهرون بقدرتهم على التواصل مع الأموات، ولكنه في ذات الوقت كان يحاول العثور على شخص قادرٍ فعلاً على التحدث معهم، وفي نهاية الأمر أصبح مشهوراً حول العالم بكشفه لحقيقة الوسطاء الروحانيين بقدر شهرته على الهروب من الموت.
وَعَدَ "هوديني" زوجته بأنه إن عثر على طريقة فعلية للتواصل معها بعد موته فسوف يقوم بالتواصل معها عن طريق رسالة مشفرة ليثبت لها بأنه هو من يتحدث معها وأن الأمر ليس مجرد خدعة.
طلب "هوديني" في وصيته أن تقام في سنوية موته جلسة لاستحضار الأرواح كمحاولة للتواصل معه، وقد توفي صدفة في عشية (الهالوين) عام 1962م. أقامت أرملته طوال عشر سنين في ذكرى وفاته جلسة استحضار للأرواح بالرغم من تسريب الرسالة التي اتفقا عليها عام 1929م.
لم يتواصل "هوديني" معها وبعد عام 1936م توقفت زوجته عن المحاولة، وقد صرحت قائلة: "عشر سنين وقت كافٍ جداً لانتظار أي رجل".