قال ابن أبي عتيق لامرأته وهو في شدة الجوع وكأنه زمن الرمادة: تمنيت أن تُهدَى إلينا ذبيحة، فتتخذ من الطعام لون كذا، ونطبخ نوع كذا، فسمعته جارة له، فظنّتْ أنه يَأمر زوجتَه بطبخ تلك الألوان من الطعام، فجرى ريقها وانتظرت إلى وقت الطعام، ثم جاءت
فقرعت الباب.
وقالت: شممت رائحة قدوركم، وطعامكم، وفاح في الحي رائحة ترد الروح للميت فجئت لتطعموني منها.
فقال ابن عتيق لامرأته: أنت طالق إن أقمنا في هذه الدار التي جيرانها يتشممون الأماني.