قد تحمي خلايا المناعة في المخ ضد القلق والوسواس القهري

على مدار العقد الماضي ، اكتشف العلماء أن الخلايا الدبقية الصغيرة ، وهي نوع من الخلايا المناعية الموجودة في الدماغ ، تعمل أكثر من الاستجابة للأمراض والعدوى

الآن، البحوث العلمية الجديدة في الفئران ربطت بين ضعف الخلايا الدبقية الصغيرة من سلالة وراثية معينة إلى القلق و الوسواس القهري (OCD).

كما أظهرت دراسة حديثة لـ Cell Reports أن هرمونات ال** الأنثوية يمكن أن تزيد من أعراض القلق التي تنشأ عندما لا تعمل هذه المجموعة الفرعية من الخلايا الدبقية الصغيرة بشكل صحيح.

يلقي الاكتشاف الضوء على بيولوجيا الدماغ للقلق والظروف المرتبطة به ، مثل الوسواس القهري ، الذي ظلت أسبابه الجذرية غير واضحة.

يقول ديميتري تراينكنر ، الباحث المساعد للدراسات في العلوم البيولوجية بجامعة يوتا في سولت ليك سيتي: تعاني النساء أكثر من الرجال من القلق الموهن في مرحلة ما من حياتهم.

في هذه الدراسة ، يضيف تراينكنر ، لقد تمكنا من ربط القلق بخلل وظيفي في نوع من الخلايا الدبقية الصغيرة والهرمونات ال**ية للإناث.
Microglia لها العديد من الوظائف

منذ اكتشافهم في العشرينات من القرن العشرين ، أصبح العلماء يدركون الأدوار المهمة التي تلعبها الخلايا الدبقية الصغيرة في الدماغ بعد الإصابة والإصابة والمرض.

لقد أظهروا أن هذه الخلايا المناعية الفطرية تلعب دورا في ظروف تتراوح بين مرض الزهايمر و التصلب المتعدد إلى الدماغ السرطان.

لكن في الآونة الأخيرة ، كشفت ثروة من الأبحاث أن الخلايا الدبقية الصغيرة لديها مجموعة كبيرة من الوظائف.

الدراسات أظهرت ، على سبيل المثال، أن الخلايا الدبقية الصغيرة تساهم في العديد من جوانب التنمية الدماغ، بما في ذلك الجيل من غمد المايلين التي تحمي الألياف العصبية والتحفيز والتقليم من الاتصالات بين خلايا المخ.

بالإضافة إلى ذلك ، بدأ العلماء يدركون أن تأثير الخلايا الدبقية الصغيرة يمتد إلى السلوك.
اثنين على الأقل من الأنساب


في ورقة دراستهم ، استشهد تراينكنر وزملاؤه بدراسات تشير إلى أنه في ظل ظروف الإجهاد المطول ، قد يؤدي نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة غير الطبيعية إلى الاكتئاب أو القلق.

يشرحون أيضًا أن الخلايا الدبقية ليست كلها متماثلة. على سبيل المثال ، في بحثهم الخاص ، لقد أثبتوا مؤخرًا أن هناك سلالتين مختلفتين على الأقل من الخلايا الدبقية الصغيرة
microglia ومن الممكن برمجتها للقيام بأشياء مختلفة.

في هذا العمل السابق ، حدد الفريق مجموعة فرعية محددة من الخلايا الدبقية الصغيرة التي تعبر سلائفها عن البروتين Hoxb8 أثناء التطور الجنيني.

Hoxb8 هو عامل النسخ ، وهو بروتين يمكنه تغيير سلوك الخلية عن طريق تشغيل الجينات وإيقافها.

يبدو أن حوالي ثلث الخلايا الدبقية الصغيرة في عقل الفأر البالغ تنحدر من سلائف Hoxb8.

كما أظهر باحثون آخرون أن الفئران التي لا تحتوي على عقار Hoxb8 تميل إلى الإفراط في النمو ، وهو سلوك مشابه لسلسلة ثلاثية الرؤوس من اضطراب الإنسان ، وهو نوع من الوسواس القهري الذي يسبب للأفراد سحب شعرهم. ومع ذلك ، فإنها لم تحدد الخلايا التي تشارك.
الدبق Hoxb8-linglia

ما فعله تراينكنر وزملاؤه في الدراسة الجديدة هو تحديد الخلايا المسؤولة عن هذا السلوك على أنها الخلايا الدبقية الصغيرة التي انحدرت من السلائف مع سلالة Hoxb8.

وأظهرت تجاربهم أن تعطيل الخلايا الدبقية Hoxb8-lineage في الفئران تسبب فرط التزاوج وأن الخلايا الدبقية الصغيرة Hoxb8-lineage يمكن أن توقف السلوك القهري.

لاحظ الباحثون منذ فترة طويلة ، يلاحظ تراينكنر ، أن الخلايا الدبقية الصغيرة لها دور في القلق واضطرابات العصبية والنفسية لدى البشر لأن هذا النوع من الخلايا يمكن أن يطلق مواد قد تضر الخلايا العصبية.

ويضيف قائلاً إن الحقيقة المتمثلة في أن الخلايا الدبقية يمكن أن تحمي من القلق قد فاجأتهم.

في تجاربهم ، رأى الباحثون أيضًا كيف يمكن لهرمونات ال** الأنثوية أن تتفاقم حالة الوسواس القهري والقلق الذي ينشأ من الخلايا الدبقية الصغيرة المختلة بنسل Hoxb8. كانت الأعراض أكثر حدة في الفئران الإناث من الفئران الذكور.

بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت الفئران الإناث القلق الذي لم يكن موجودا في الذكور. رأى الفريق دليلًا على ذلك في اختبار جديد قاموا بتطويره والتحقق من صحته ، حيث توسع تلاميذ الحيوانات بشكل ملحوظ في ظروف الإجهاد .

للتأكد من أن الهرمونات ال**ية الأنثوية كانوا يستقلون أعراض الوسواس القهري والقلق، واختلف الباحثون مستويات الحيوانات اثنين من الهرمونات ال**ية الأنثوية: الاستروجين و البروجسترون.

عندما تعامل الفريق مع هذه المستويات الهرمونية في الفئران الأنثوية لتشبه تلك الموجودة عادة في الذكور ، كانت أعراض الوسواس القهري والقلق لدى الفئران تشبه تلك الخاصة بالذكور.

على العكس من ذلك ، عندما كانت الهرمونات عند الذكور في المستويات الموجودة عادة في الإناث ، كانت أعراض الوسواس القهري والقلق لدى الفئران الذكور مثل تلك التي لدى الإناث.
اتجاه جديد لأبحاث المخدرات

يقترح تراينكنر أن هذه النتائج تشكل حجة قوية لوجود آلية تربط بين ال** البيولوجي وتاريخ العائلة الوراثية في خطر حدوث اضطرابات مرتبطة بالقلق.

لا يزعم الفريق أنه وجد علاجًا للقلق ولكنه يشير إلى أن النتائج تشير إلى اتجاه جديد للبحث عن أدوية جديدة لعلاج هذه الحالة.

يعاني ما يقرب من ثلث البالغين في الولايات المتحدة من اضطراب القلق في مرحلة ما من حياتهم ، وفقًا لتقديرات المعهد الوطني للصحة العقلية ، وهو أحد المعاهد الوطنية للصحة (NIH).

يمكن أن تكون أعراض القلق شديدة لدرجة أنها تؤدي إلى تعطيل علاقات الناس وقدرتهم على العمل والدراسة وتنفيذ أنشطتهم اليومية.

هذه الدراسة تفتح طريقًا جديدًا للتفكير في القلق. نظرًا لأن لدينا هذا النموذج ، لدينا طريقة لاختبار أدوية جديدة لمساعدة هذه الفئران ، ونأمل ، في مرحلة ما ، أن يساعد ذلك الناس.