منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :مشاهير يتركون رسائل ووصايا أخيرة قبل موتهم .. «أريد جنازتي غدًا الساعة 11»
الكاتب :Moha


T1571947250c7432c902b6e88885371d186b180dd9eimage.jpg&w=460&h=260&q=50&

مشاهير يتركون رسائل ووصايا أخيرة قبل موتهم «أريد جنازتي غدًا الساعة 11»


في كلمات وداع دون عدد من المشاهير رسائل ووصايا أخيرة قبل موتهم، حملت رسائل عدة، وأصبحت بمثابة شهادة على لسانهم أرادوا كتابتها وتكون بمثابة توثيق لما يريدون التعبير عنه، دون النطق به.

وفي السطور التالية، نستعرض أبرز هؤلاء:

داليدا
"الحياة لا تحتمل سامحوني" هكذا جاءت الرسالة الأخيرة للمطربة العالمية داليدا، التي أقدمت على الانتحار في عام 1987، بعد تناول جرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعدما وصلت لحالة من الاكتئاب الحاد بسبب المشاكل التي عانت منها في الحياة، وظهر ذلك بعيدًا عن الأضواء.
وبعد أن حققت داليدا إنجازات عدة وأبهرت الجميع بصوتها الجذاب وأغانيها الرائعة، دفنت فى مقبرة مونمارتر بفرنسا المسماة بـ"مقبرة المشاهير"، عن عمر ناهز الـ54 عامًا، وصنع لها تمثال على القبر بنفس حجمها الطبيعي.

وجيه غالي
قبل محاولة انتحار الروائي المصري وجيه غالي في يوم 26 ديسمبر لعام 1968، وتناوله علبة كاملة من الحبوب المنومة بشقة الناشرة والكاتبة الإنجليزية ديانا أثيل، وموته في أحد مستشفيات لندن يوم 5 يناير 1969، علق ورقة على باب الشقة وكتب "ديانا، لا تدخلي، اتصلي بالشرطة فورًا"، وترك خلفها رسالة مكتوبا بها "انتحاري هو الشيء الحقيقي الوحيد في حياتي".
وكان "غالي" قد غادر بلده مصر بأوائل الستينيات، وسافر إلى أوروبا وعمل بعدة وظائف، وهناك كتب روايته الوحيدة "بيرة في نادي البلياردو" أثناء تنقله بين برلين ولندن.

فلاديمير ماياكوفسكي
"إلى الجميع، لا تتهموا أحدًا فى موتى، وأرجو ألا تنمّوا، فالراحل لم يكن يطيق ذلك، ماما، إخوتى ورفاقى، سامحونى، هذه ليست الطريقة الصحيحة، ولكن لم يبق باليد حيلة" كانت تلك وصية الكاتب والشاعر الروسي فلاديمير ماياكوفسكي، التي كتبها قبل إطلاق النار على نفسه في 14 أبريل لعام 1930، عن عمر ناهز الـ34 عامًا.
وكان "ماياكوفسكي" قد تعرض لكم من الإحباطات من عدم السماح له بالسفر وفقدان حبيبته، جعلته يقدم على الانتحار بعد أن كتب رسالته، التي كتبها بخط يده دون أن ترتجف، وبعدها أطلق النار على نفسه.

إسماعيل أدهم
بعد أن وجدت جثة الباحث المصري إسماعيل أدهم على مياه البحر المتوسط في مساء يوم 23 يوليو لعام 1940، عثرت الشرطة على كتاب في معطفه لرئيس النيابة يخبره فيه بأنه انتحر لزهده في الحياة وكراهيته لها، فقد كان من الكتاب المسلمين الذين أعلنوا إلحادهم، وتبنوا ذلك الفكر، وكتبوا فيه وله في ذلك "لماذا أنا ملحد؟"، وهو عبارة عن كتيب أوضح فيه أنه سعيد ومطمئن لهذا الإلحاد، تمامًا كما يشعر المؤمن بالله بالسعادة والسكينة.
وأوصى الباحث أيضًا بعدم دفن جثته في مقابر المسلمين وطلب إحراقها.

فان جوخ
جاء نص رسالة الرسام الهولندي فان كوخ الأخيرة التي كتبها إلى أخيه "ثيو"، قبل انتحاره، كالتالي: عزيزى ثيو إلى أين تمضى الحياة بى؟ ما الذى يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة إننى أتعفن مللًا لولا ريشتى وألوانى هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التى يتعثر بصرنا بها كل يوم.
وكان قد انتحر فان جوخ في صباح يوم 29 يوليو لعام 1890 عن عمر ناهز الـ37 عامًا، ورفضت الكنيسة الكاثوليكية في أوفيرس السماح بدفنه في مقبرتها لأنه انتحر، لكن وافقت مدينة ميري القريبة على الدفن والجنازة، وذلك في يوم 30 يوليو.

محمد فوزي
قبل وفاته بساعات في يوم 20 أكتوبر لعام 1966، كتب الفنان محمد فوزي رسالة أخيرة وتحمل وصية بسيطة، وهي كالتالي: "منذ أكثر من سنة تقريبا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئا فشيئا، وبدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض، كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء إلى أن استبد بي المرض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وزني ينقص، وفقدت فعلا حوالي ١٢ كيلو جراما، وانسدت نفسي عن الأكل حتى الحقن المسكنة التى كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمى يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعرونني بآلامي وضعفىي وأنا حاسس أني أذوب كالشمعة.
إن الموت علينا حق إذا لم نمت اليوم سنموت غدا، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، لن يطيبها الطب ولكني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرا في حق نفسى وفي حق مستقبل أولادي الذين لا يزالون يطلبون العلم في القاهرة تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السما من أجلي تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني تحياتي لبلدي أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي.
لا أريد أن أُدفن اليوم، أريد أن تكون جنازتي غدًا الساعة ١١ صباحًا من ميدان التحرير، فأنا أريد أن أُدفن يوم الجمعة"، وحدث ذلك بالفعل.
https://archive.janatna.com/