الزوج هو النصف الثاني للزوجة في الحياة، الزوج هو ذاك الشخص الذي تترك المرأة بيت أهلها لأجل الحياة معه، هو ذاك الرجل الذي وصاة الله سبحانه وتعالى علي زوجته، هو ذاك الرجل الذي يصير مسكن لزوجته بعد ذلك، هو ذاك الرجل الذي لا يحمل فقط لقب الزوج إنما يكون الزوج والأب والأخ والحبيب والصديق وكل هذه المسميات، فإنه يلقب بجميع هذه الألقاب وبعد ذلك يكون أبا الأولاد،
الزوج هو الراعي لزوجته وأولاده، هو المسؤول عنهم دائما، هو السند بعد ترك بيت الأهل، هو الحضن الذي نلجأ إليه بعد ذلك هو الحماية والأمان والحب والهدوء والاستقرار، هو ذلك الرجل الذي لا تستطيع بضع كلمات وصفه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني لو أَمرتُ شيئًا أن يسجدَ لشيءٍ، لأمَرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها دعاء لشفاء زوجي، والذي نفسي بيدِه، لا تُؤَدِّي المرأةُ حَقَّ رَبّهَا حتى تُؤَدِّي حَقَّ زوجِها.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك عندما يمرض أو يصيبه آية مكروه نشعر بالألم الشديد، لأن المرض هو الشي الوحيد الذي لا نملكه بين أيدينا، لأنه يكون اختبار من الله سبحانه وتعالى أو ابتلاء من عنده لكي ندرك الذنب ونرجع عنه، لذلك فإننا لا نملك الداء ولا الدواء لأنه بيد الله عز وجل، ويجب على كل شخص عدم التذمر علي أمر الله عز وجل، لأننا لا نعلم ماذا في الغيب، ورغم بأننا نراه أمر شيء ولكنه يكون خير لنا المرض هو أكثر شيء مخيف نعرفه بعد الموت، لأنك لا تدري متى الوقت الذي تصاب فيه، أو ماذا سيكون مصيرك بعد هذا المرض، ولكن عندما يصيب أحد قريب منا، نشعر بشعور صعب جدا وهو الخليط بين الألم والحزن والخوف من الفراق، وعندما يصيب هذا الزوج نشعر وكأن الحياة سوف تتوقف هنا وليس هناك أجمل بعد الآن.
